همس يبث إحساساً في الحروف حياة تلهث إلى اللسان و الحلمات المفردات تسعى إلى السرائر حاملةً رسائلها كرسول له أسفاره ، ليبعثها في الحيوات ناقل للنبل نبيل ، ناقل الجمال جميل جميل و نبيل دكتورنا الغالي سالفاً و آت
لَمَّا تحررتِ المدينةُ عدتُ من منفايَ أبحثُ في وجوه الناسِ عن صحبي فلم أَعْثُرْ علي أحَدٍ وأدركني الكَلالْ فسألتُ عن أهلي، وعن دارٍ لنا فاستغربَ الناسُ السؤالْ! وسألتُ عن شَجرٍ قديمٍ، كان يكتنفُ الطريقَ إلى التلالْ فاستغربَ الناس السؤالْ! وبحثتُ عن نهرِ المدينةِ دون جدوى وانتبهتُ إلى رمادٍ نازِلٍ من جمرِة الشَّمسِ التي كانت تميلُ إلى الزوالْ وفَزِعتُ حين رأيتُ أهلَ مدينتي يتحدّثون بلكنةٍ عجماءَ متّجهينَ نحوي، فابتعدتُ، وهم أمامي يتبعون تراجعي بخُطىً ثِقالْ حتى خرجتُ من المدينة مثقلاً بحقائبي وانهرتُ مثل عمودِ ملحٍ في الرمالْ
سلمت دكتور حسن على هذا الأداء الرائع، ربي يحفظك
Beautifully recited
أداء مميز لكلمات معبرة
همس يبث إحساساً في الحروف حياة
تلهث إلى اللسان و الحلمات المفردات
تسعى إلى السرائر حاملةً رسائلها
كرسول له أسفاره ، ليبعثها في الحيوات
ناقل للنبل نبيل ، ناقل الجمال جميل
جميل و نبيل دكتورنا الغالي سالفاً و آت
لَمَّا تحررتِ المدينةُ
عدتُ من منفايَ
أبحثُ في وجوه الناسِ عن صحبي
فلم أَعْثُرْ علي أحَدٍ
وأدركني الكَلالْ
فسألتُ عن أهلي، وعن دارٍ لنا
فاستغربَ الناسُ السؤالْ!
وسألتُ عن شَجرٍ قديمٍ،
كان يكتنفُ الطريقَ إلى التلالْ
فاستغربَ الناس السؤالْ!
وبحثتُ عن نهرِ المدينةِ دون جدوى
وانتبهتُ إلى رمادٍ نازِلٍ
من جمرِة الشَّمسِ التي كانت تميلُ إلى الزوالْ
وفَزِعتُ حين رأيتُ أهلَ مدينتي
يتحدّثون بلكنةٍ عجماءَ متّجهينَ نحوي،
فابتعدتُ، وهم أمامي يتبعون تراجعي بخُطىً ثِقالْ
حتى خرجتُ من المدينة مثقلاً بحقائبي
وانهرتُ مثل عمودِ ملحٍ في الرمالْ