قصيدة "عودة المغترب" بصوت حسن قجّة

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 12 ม.ค. 2025

ความคิดเห็น • 1

  • @harf.h.k.7
    @harf.h.k.7  5 หลายเดือนก่อน

    ألفيتُ منزلَها بوجهي موصَدا
    ما كان أقربَهُ إليَّ وأبعَدا
    كلَّتْ يداي على الرتاجِ، وعربدتْ
    في سمعِيَ المشدوهِ قهقهةُ الصدى
    ما كنتُ أحسبُ أن أطوفَ بهِ على
    غُصصِ النوى وأعودَ عنهُ مُجهدا
    فكم اختزلتُ حدودَ دنيانا على
    أعتابِهِ، وكم اختصرتُ به المدى
    ما بالها تصغي؟ وأحلفُ إِنها
    تصغي، وتأبى أن تردَّ على النِّدا؟
    أَخَبَتْ نجومي في مدار لحاظها؟
    فتساوت الدنيا لديها مورِدا؟
    الذكرياتُ.. قطافُ ما غرستْ يدي
    كَفِلَ الحنينُ بقاءَها وتَعَهَّدا
    هي كل زادي، هوَّنَتْ صعبَ السُّرى
    ورمتْ على قدميَّ غطرسةَ الردى
    كم نعمةٍ شمخَتْ عليَّ فهِجتُها
    وشربْتُ نزفَ جراحها مُسْتَبْرِدا
    جئتُ الحياةَ فما رأتنيَ زاهداً
    في خوض غمْرتها، ولا متردّدا
    إني فرضتُ على الليالي ملعبي
    وأبيتُ أن أمشي عليه مُقيَّدا
    يا غربتي.. كم ليلةٍ قطّعتُها
    نِضوَ الهموم على يديكِ مُسَهَّدا
    أطْمَعْتِني في كل حلمٍ مترفٍ
    وضربتِ لي في كل أفقٍ موعِدا
    فوقفتُ أقتبلُ الرياحَ، وما درتْ
    مَن كان منا العاصفَ المتمرّدا
    ومضيتُ أنتعلُ الغمامَ، وربما
    أشفقتُ خدَّ النجم أن يتجعّدا
    وأطلتُ في التّيه المُشِتِّ تنقُّلي
    وحملْتُ ما أبلاه فيَّ وجدَّدا
    ورجعتُ أستسقي السرابَ لسَروةٍ
    نسيتْ لياليها حكايات الندى
    فكأنما المجدُ الذي خلّدتُهُ
    لم يكْفِني، فأردتُ مجداً أَخْلَدا
    ما أكرمَ الوترَ الذي أسْكَتُّهُ
    لِأَجُرَّ أنفاسي عليه تنهُّدا
    كم سلسلتْ فيه الشموخَ أناملي
    ورمتْ به سمعَ الزمان فردَّدا
    خلع الفتونَ على الشجون وصانها
    من أن تهون ترجُّعاً وتوجُّدا
    يا غربتي.. أشجاكِ طولُ تَلَفُّتي
    صوبَ الديار تهالُكاً وتجلُّدا
    أَتَعِبْتِ مِن نظري إليكِ معاتباً؟
    ومللتِ من صخبي عليكِ مندِّدا؟
    ذاك التجنِّي لم تطيقي حَمْلَه
    منّي، ولم تتوقّعي أن ينفَدا
    أطلقتِني، وتبعتِني، وأريتِني
    ملءَ الدروب خيالَكِ المتودّدا
    أنا عند ظنّكِ سادرٌ في موطني
    أُزْجِي خطايَ على ثراهُ مشرَّدا
    تأبى البنوَّةُ أن أقولَ: وهبْتُهُ
    وتركتُ كلَّ هِبَاتِ غيري حُسَّدا
    أَأَمُرُّ منه وصاحبايَ، كهولتي
    والعنفوانُ، ولا يمدُّ لنا يدا؟
    أنا ما شكوتُ على اللقاءِ صدودَه
    عنّي، متى صدَّ الكريمُ تَعَمُّدا