History of Muharraq باجة ساليمك وزنجباري قمبر مع صلاح الجودر الحلقة 57
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 16 มิ.ย. 2023
- باجة ساليمك
في دواعيس حالة بوماهر ظهر اسم لامع في عالم المأكولات الشعبية، وقد كانت لي زيارات صباحية للمحل لتناول الباجة مع رائحتها الطيبة دليل الحرفنة في الصنعة، فقد اشتهر الشيف(الطباخ) سالم والمعروف بـ (ساليمك) بصناعة الباجة والتي تتكون من الكراعين والمخ واللسان والساطر، وتتقدمها شوربة (الباجة) مع قطعة صغيرة من الليمون، ثم يأتي الطبق المكون من الخبز المقطع المسكوب عليه شوربة (الباجة) وأحد أجزاء الذبيحة المطبوخة، ولعل الكثير من الناس يفضلون (الكراعين)، وقد حافظ (ساليمك) على الصنعة رغم أنه تنقل بها إلى الكثير من الأماكن مثل سوق المحرق وسوق الرفاع والبسيتين ومدينة الحد العامرة، ليضيفوا جمالاً وحيوية لهذه المدينة العريقة.
وقد طغت شهرة الباجة في البحرين والخليج العربي، والغريب أن الباجة قديماً كانت تقدم فجراً لما تعطي متناولها النشاط والحيوية، ويستغني عن الكثير من الأطعمة طوال يومه، ثم حين استلم الأبناء العمل في المطعم فتحوا المجال للناس لتناولها مساء، وتعتبر من الوجبات الدسمة التي يعشقها رجال الزمن الجميل.
زنجباري قمبر
حلويات قمبر والمعروف بـ (زنجباري قمبر) تقع في حالة بوماهر بالقرب من (داعوس أم حمار)، ويذكر البعض أنها دخلت البحرين في العام 1953، وهي صنعة زنجبارية قديمة، وقد شاهدت المحل القديم لصاحبها (قمبر) وهو يعمل مع أبنائه وبعض العمال الهنود في الساعات الأولى من الفجر، فيبيع قمبر (الأب) المأكولات الساخنة بمعاونة أبنائه الصغار حينها وبعض العمالة الأسيوية، وبسبب رخص المأكولات التي لا تتجاوز الخمس مائة فلس للكيس (دولار ونصف) كان إقبال الناس عليها ليتناولها الصغار قبل الذهاب للمدرسة حين يغمسونها في كوب الشاي مع الحليب. ثم ينتقل (قمبر) صاحب الصنعة بحلوياته إلى سوق المحرق القديم حيث يملك دكاناً صغيراً بالقرب من حلويات حسين محمد شويطر، ويبيع الزنجباري والكباب والقبيض والعنبري.
وبعد وفاة الأب (المؤسس) صاحب المهنة انتقل الأبناء إلى محل جديد لا يبعد كثيراً عن المنطقة، ومازالوا معها لما تمثله من تراث وثقافة لأهالي المحرق، وللأبناء مشاركات كثيرة في المهرجانات الوطنية، وقد ورث الأبناء الصنعة عن أبيهم مثل يوسف ثم فاخر، الذين أضافوا الكثير من الصنعة، مثل الزنجباري بالجبنة، والزنجباري بالمهياوة، والزنجباري بالشوكولاته، ولديهم كذلك (الخنفروش) الذي يشبه الزنجباري قليلاً في الطعم، والكباب الحار وغيره من الأصناف.
