History of Muharraq الحلاقة في المحرق مع صلاح الجودر الحلقة 60

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 3 ต.ค. 2024
  • من أبرز المهن التي أسهمت في المحافظة على هيئة الشخص وتحديد هويته وصورته أمام الناس هي مهنة الحلاقة، وقد وجدت محلات الحلاقة في سوق المحرق القديم حيث تستخدم الموس “الشفرة” لحلق الرأس بالكامل على الصفر، وكان الكرسي المستخدم من خشب، ويوضع لوح على الكرسي للصغار ليتمكن الحلاق من قص الشعر، وتتم العملية بتمرير الموس على قطعة من الجلد حتى (يسن) الموس وتكون جاهزة للحلاقة، فيقوم الحلاق بوضع الماء أو الصابون على الرأس لتسهيل عملية الحلاقة، ومع كل تمريرة للموس على الرأس يتم وضعه في إناء صغير من المعدن مليء بالمطهر الأبيض لتنظيفها، ويعرف الشخص بعد ذلك بـ(الأقرع)، ثم أتت الماكينة اليدوية ثم الماكينة الكهربائية لتسهم في سرعة إنجاز العمل، وتسمى الحلاقة بالماكينة (التواليت) ولها ثلاثة مستويات يعرفها الحلاق والزبون، وأحياناً يكون مع الحلاق شاب يتدرب على الحلاقة الخفيفة لبعض الزبائن، يقوم بكنس أرضية المحل من الشعر المقصوص وتنظيف معدات الحلاقة، وقد كانت أجرة الحلاقة بالموس نصف أجرة الحلاقة بالماكينة وهي في حدود الروبية.
    حتى نهاية الستينيات لم يكن عدد الحلاقين في سوق المحرق القديم يتجاوز عدد أصابع اليد وسيأتي ذكرهم، فقد كان هناك حلاقون متجولون في كل فريج ومنطقة، وبعضهم يذهب إلى القرى البعيدة، ويحمل في يده شنطة سوداء وفيها معدات الحلاقة من موس ومشط ومقص وإناء صغير من المعدن وفوطة وجلد يسن عليه الموس ومطهر أبيض ومرأة صغيرة، وكانت الحلاقة في الشوارع والطرقات حيث يتجول الحلاق عسى أن يجد من يرغب في حلق شعره، ويطلق على الحلاق المّحسن ومجموعهم المحاسنة.
    وفي السبعينيات بدأت الحلاقة تأخذ أشكالاً جديدة، وأصبح الشباب يطلبون حلاقة معينة أكثر عصرية وتحاكي الممثلين واللاعبين، ودخل في السوق عمالة متنوعة، مصرية ولبنانية وتركية وتايلندية بالإضافة إلى الهنود والباكستانيين وغيرهم، وهي ثقافات مختلفة، وأصبح الشخص يعرف من خلال اهتمامه بهندامه ونظافته، وتم إضافة خدمات جديدة على مهنة الحلاقة مثل صباغة الشعر وتقليم الأظافر وتنظيف الوجوه والتدليك.
    المحّسن عبدالرحمن
    ومن أشهر الحلاقين بسوق المحرق المّحسن عبدالرحمن القبندي (من أهالي البسيتين)، ويعرف بعبدالرحمن الحلاق، ولديه من الأولاد ولد (أحمد) وبنت، وأبن أخيه الأستاذ يعقوب يوسف مدرس بمدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين، وقد سكن في فريج العمامرة بالقرب من مسجد الشيخ سلمان وبيت أحمد بن حمد الجودر، ويقع دكانه على شارع الجّص مقابل محلات بديوي ودكان بوزبون، والمحل له بابان على نفس الشارع، والمّحسن عبدالرحمن يلبس ثوب أبيض وقحفية (طاقية)، هادئ الطبع قليل الكلام، ويضع بالدكان كرسياً للحلاقة وهناك لوح لحلاقة الأطفال يضعه على كرسي الحلاقة، ويوجد بالمحل مرآة وحب للماء، ونتذكر أننا نذهب إليه في الأعياد حيث يقوم بعملية الحلاقة، ومثل بقية الحلاقين فإنه يقوم بعملية تطهير(ختان) الأطفال والحجامة، وكان بعض الحلاقين يقومون بعملية خلع الأسنان.
    وهناك محل للحلاقة آخر مقابل بلدية المحرق القديمة ويعرف بالمّحسن علي ويساعده الباكستاني بشير الذي عاش في البحرين لأكثر من ثلاثين سنة.

ความคิดเห็น • 2