48 - كتاب الصيام | مسألة (9) : هل تكفي نية واحدة لشهر رمضان كله؟

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 11 ก.ย. 2024
  • من المعلوم أن كل عبادة لا تصح إلا بنية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات، فلابد من النية لصيام شهر رمضان لكن هنا سؤال، هل تكفي نية واحدة لشهر رمضان كله؟ أم أنه يجب على الإنسان أن ينوي صيام كل يوم بيومه؟ يعني، ما دام صيام شهر رمضان متتابعاً، فهل نعتبره كله عبادة واحدة؟ تكفيه نية واحدة من أولها؟ أم نعتبر كل يوم عبادة منفصلة، فنحتاج إلى نية لكل يوم؟ الصحيح والله تعالى أعلم أنه تجب النية لكل ليلة من ليالي رمضان. فكل يوم من رمضان عبادة مستقلة، فيحتاج إلى نية خاصة الدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له رواه أبو داود. والنية كما تعلم عمل قلبي وهو عبارة عن العزم على الصوم فمن عرف أن غدًا من رمضان وهو يريد أن يصومه هذا قد نوى. ومن قام يتسحر من الليل فقد نوى لأنه ما تسحر إلا وهو يريد الصوم أي ينوي الصوم فالأمر في النية سهل ويسير ولله الحمد هذا في صيام الفريضة سواء كان الفرض أداءً أو قضاءً لا بد من النية قبل الفجر كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أما إذا دخل وقت الفجر والإنسان لم ينوي الصيام فلا يصح أن يصوم ذلك اليوم فريضة أما صيام النافلة فالأمر فيه أسهل ففي صحيح مسلمين عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال هل عندكم من شيء؟. قلنا لا قال فإني إذن صائم ظاهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن قد أصبح صائم ولذلك سأل عن الطعام فلما لم يجد شيئًا في بيته عزم على الصيام فدل على أن صيام التطوع يصح للإنسان أن ينويه من وسط النهار بشرط أن لا يكون قد أكل شيئًا من أول النهار. لكن لا شك أن من صام النافلة ونواها من قبل دخول الفجر يكون أجره أعظم ممن نواها من وسط النهار فإن هذا الأخير الذي نواها في وسط النهار يحصل له الأجر منذ نوى الصيام إلى آخر اليوم أما من نوى الصيام النافلة من الليل قبل دخول الفجر فإنه يحصل له أجر الصيام ذلك اليوم كاملاً والله أعلم.

ความคิดเห็น •