54 - كتاب الصيام | من الأعذار المبيحة للفطر في رمضان : السفر

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 11 ก.ย. 2024
  • من الأعذار المبيحة للفطر السفر. قال الله تعالى فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرٍ فيجوز للمسافر أن يفطر سواء كان سفره طويلا أو قصيرا. وسواء كان سفره فيه مشقة أم ليس فيه مشقة. فالسفر رخصة يثبت بها الفطر. خرج الإمام المسلم في صحيحه عن أبي سعيد القدري وجابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما. قالا: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم الصائم ويفطر المفطر فلا يعيب بعضهم على بعض. لكن هنا سؤال مشهور. هل الأفضل للمسافر أن يصوم؟ أم الأفضل له أن يفطر؟ الصحيح ان هذا يختلف بحسب حال المسافر فإن كان السفر يشق عليه مشقة عظيمة بحيث يلحقه الضرر بالصوم، فهذا يحرم عليه ان يصوم ويجب عليه ان يفطر والدليل على ذلك ما خرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع عليه الناس وقد ظلل عليه. فقال ما له؟ قالوا رجل صائم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس البر أن تصوموا في السفر. فهذا الرجل لما أدى صيامه إلى هذا التعب الشديد نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام وأخبر أنه ليس من البر الصوم في السفر. فهذه الحالة الأولى. أحيانا لا يكون في الصيام ضرر على المسافر. لكن إذا أفطر يكون في هذا تيسير عليه وتخفيف من وطأة السفر. ولعله أن يتمكن من خدمة إخوانه في السفر أو القيام بشؤون نفسه العبادية وغيرها بشكل أفضل لأنه أفطر. فهذا يستحب في حقه أن يفطر. خرج الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، فنزلنا منزلا في يوم حار، أكثرنا ظلا صاحب الكساء، ومنا من يتق الشمس بيده، فسقط الصٌوَام أي جلسوا لا يستطيعون فعل شيء، وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالأجر. فإذا كان الفطر أرفق بالإنسان، فدين الله تعالى يسر، والله تعالى يحب أن تؤتى رخصه. فالأفضل للإنسان أن يفطر في هذه الحالة. أما إذا استوى الأمران في حق المسافر، كأن يكون السفر سهلاً ميسرا، أو يكون الإنسان قوياً لا يتعبه الصيام، فالأفضل حينها أن لا يفطر، بل يتم صومه، لأنه بهذا يدرك فضيلة الصيام في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في السفر لأنه كان قوياً صلوات ربي وسلامه عليه. ففي الصحيحين عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد، حتى ان كان احدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر. وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رباحة والله تعالى أعلم

ความคิดเห็น •