70 - كتاب الصيام | هل على المفطر في نهار رمضان بلا عذر كفارة أو قضاء؟

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 11 ก.ย. 2024
  • إذا وجب الصيام على الإنسان ثم أفطر في نهار رمضان متعمداً بدون عذر، فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب، لأنه أخل بركن من أركان الإسلام. أسأل الله السلامة والعافية. قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في كتاب الكبائر، وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض، أي بلا عذر يبيح ذلك، أنه شر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال. نسأل الله السلامة والعافية. لكن هنا يأتي السؤال، هذا الذي أفطر في نهار رمضان، هل عليه مع التوبة شيء آخر؟ لأن التوبة لا مدة منها، فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب. لكن مع التوبة، هل عليه قضاء أو كفارة؟ أم عليه فقط التوبة والرجوع إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم المفطر في نهار رمضان لا يخلو ان يفطر بأحد أمرين إما ان يكون فطره بالجماع أو يكون فطره بشئ أخر غير الجماع كالأكل والشرب أو غيرهما من مفطرات الصيام التي ذكرناها فإن كان فطره بأكل أو شرب فالصحيح والله تعالى أعلم أنه لا يجزئه صيام الدهر وإن صامه، ثبت هذا عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه فعليه إذن التوبة والاستغفار والإكثار من صيام النوافل. رجاء أن يعفو الله تعالى عنه. أما إن كان إفطاره بالجماع فعليه أولا أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره من هذه الخطيئة. ثم بعد ذلك عليه الكفارة. والكفارة هنا مرتبة. أولا يجب عليه أن يعتق رقبه. طبعا اليوم هذا غير متاح. لكن نذكره هنا ليعرف طالب العلم الحكم الشرعي الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة. فمن أفطر في نهار رمضان بجماع فعليه أولا عتق رقبه. فإن لم يجد فعليه أن يصوم شهرين متتابعين. فإن لم يستطع صيام شهرين متتابعين. لأن بعض الناس يمكنه أن يصوم شهرا، لكن ما يستطيع أن يصوم شهرين. فإن لم يستطع أن يصوم شهرين فعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا. يعني يطعم ستين مسكينا. الدليل على ما سبق هو ما خرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلكت يا رسول الله قال وما أهلكك؟ قال وقعت على امرأتي في رمضان فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل تجد ما تعتق رقبه؟ قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال لا. قال فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟ قال لا. ثم جلس. فأوتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر. فقال عليه الصلاة والسلام تصدق بها. قال الرجل على أفقر منا فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه. ثم قال اذهب فأطعمه أهلك. فهذا الرجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو خائف يقول هلكت. ومع ذلك بعد أن جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدل أن يخرج من عنده وعليه كفارة خرج من عنده وهو يحمل طعاما إلى أهل بيته. لأنه لم يكن يجد اعتاق رقبة، ولا يستطيع صيام شهرين متتابعين، ولا عنده مال يطعم به ستين مسكينا. المقصود أن من أفسد صيام يوم واحد من رمضان بالجماع، وجب عليه أن يصوم مكانه شهرين متتابعين، فيصوم شهر رمضان مع الناس، ثم بعد العيد يصوم شهرين متتابعين عن ذلك اليوم الذي جامع فيه. طبعا، يصوم شهرين قمريين، يعني شهرين من السنة الهجرية. فإن لم يستطع أن يصوم شهرين متتابعين، فعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا. هذا في من جامع في نهار رمضان، ممن يجب عليه الصيام. أما لو كان الإنسان يصوم صيام قضاء في غير رمضان، يعني يصوم صياما واجبا، لكنه قضاء في غير رمضان، فجامع فيه. هذا قد أتى معصية. وعليه التوبة وعليه القضاء. لكن ليس عليه صيام شهرين متتابعين. لأن هذه العقوبة المشددة إنما تجب على من انتهك الصيام الواجب في رمضان. أما لو انتهك الصيام الواجب في غير رمضان فهو آثم وعليه القضاء. لكن لا دليل أنه يجب عليه صيام شهرين متتابعين. والله تعالى أعلم.

ความคิดเห็น •