المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
*التوسل عند أحمد بن حنبل وأتباعه الحنابلة :* --- قال الامام احمد في منسكه الذي رواه عنه المروزي: (وسل الله حاجتك متوسلا إليه بنبيه [صلى الله عليه وسلم] تقض من الله عز وجل). ذكره ابن تيمية في الرد على الإخنائي ص(٤١٠) وذكره برهان الدين بن مفلح في (المبدع ٢/٢٠٧) وقال الإمام أحمد للمروذي: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه. (المستوعب ٥/٤٢٠) --- وقال عبد الله بن احمد: سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين راكبا وثلاثة ماشيا ، او ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا ، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا ، فجعلت اقول : (يا عباد الله دلونا على الطريق) فلم أزل اقول ذلك حتى وقعت على الطريق او كما قال ابي. (الجامع لعلوم الإمام أحمد ٨/١٤٧) وقال أيضاً في كتاب العلل: سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلّى الله عليه و سلّم و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: [لا بأس بذلك]. العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (2/492). --- قال عبد القادر الجيلاني: اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا} [النساء: ٦٤]. وإني أتيت نبيك تائبًا من ذنوبي مستغفرًا، فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، فأقر عنده بذنبه فدعا له نبيه فغفرت له. (((اللهم إني أتوجه إليك بنبيك عليه سلامك نبي الرحمة ، يا رسول الله إني أتوجه بك الى ربي ليغفر لي ذنوبي ، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي وترحمني.))) (الغنية [الكتاب الذي يدافع عنه الـ,ـوهـ,ـابية!] ١/٣٦) كذلك أورد قصة العُتبي مستدلاً بها مقراً لها في نفس الكتاب! --- قال ابن الجوزي: وكثر ضجيجي من مرضي، فعجزت عن طب نفسي فلجأت لقبور الصالحين، وتوسلت في صلاحي (صيد الخاطر ص٩٣) وقال الامام ابن الجوزي في مناقب الامام احمد: حدثني عبد الله بن موسى قال: خرجت انا وأبي في ليلة مظلمة نزور احمد فأشتدت الظلمة ، فقال ابي يا بني تعال حتى نتوسل الى الله بهذا العبد الصالح حتى يضئ لنا الطريق ، فإني منذ ثلاثين سنة ما توسلت به الا قضيت حاجتي ، فدعا أبي وأمنت انا على دعائه فأضائت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه. (مناقب الامام احمد لأبن الجوزي ص ٤٠٠ - ٤٠١) --- قال ابن قدامة المقدسي إمام الحنابلة في زمانه: [فصل: إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى تريد طلبها منه] ..وإن قلت: (((اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك))). وروي عن السلف أنهم كانوا يستنجحون حوائجهم بركعتين يصليهما ثم يقول: اللهم بك أستفتح وبك أستنجح، (((وإليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أتوجه))). (وصية ابن قدامة ص٤٦) وقال أيضاً: ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: ...اللهم إنك قلت وقولك الحق: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) [النساء: 64]. (((وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي، مستشفعا بك إلى ربي)))، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين. (المغني ٥/٤٦٧) --- قال ابن النجار الفتوحي الحنبلي الفقيه صاحب المنتهى: وسن خُروج صبي مُمَيِّز وأُبيح خُروج طِفلٍ وعَجوزٍ وبهيمةٍ ((والتوسل بالصالحين)) ولا يمنع أهل الذمة. (منتهى الإيرادات ١/٣٧٧) --- وقال الحجاوي المقدسي الحنبلي عمدة الحنابلة في زمانه: *ولا بأس بالتوسل بالصالحين.* (الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل ١/٢٠٨) --- وقال مصطفى الرحيباني الحنبلي الدمشقي: وكذا أبيح التوسل بالصالحين على الصحيح من المذهب. (مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى ١/٨١٧) --- وقال البهوتي عمدة الحنابلة في زمانه: ولا بأس بالتوسل بالصالحين، ونصه في منسكه الذي كتبه للمروذي أنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وجزم به في المستوعب وغيره. (كشاف القناع ٢/٧٣) وقال أيضاً: وأُبيحَ التوسل بالصالحين رجاء الإجابة واستسقى عمر بالعبّاس، ومعاوية بيزيد بن الأسود، واستسقى به الضّحّاك بن قيس مرة أخرى ذكره الموفق. (شرح المنتهى ١/٣٣٥) --- وقال المرداوي الحنبلي: يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد: يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في دعائه. (الإنصاف ٢/٤٥٦) --- قال ابن كنان الحنبلي: ونسأله القبول بجاه الرسول. (يوميات شامية ص ١٢٠) --- وقال ابن تيمية (شيخ الإسلام الحصري والوحيد): ورُُوي في ذلك أثر عن بعض السلف، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعاء، قال: حدثنا أبو هاشم، سمعت كثير ابن محمد ابن كثير بن رفاعة يقول: جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد ابن أبجر (من أئمة التابعين)، فجس بطنه فقال: بك داء لا يبرأ. قال: ما هو؟ قال: الدُّبَيْلة. قال: فتحول الرجل فقال: الله الله، الله ربي، لا أشرك به شيئاً، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليماً، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي. قال فجس بطنه فقال: قد برئت ما بك علة. قلت: فهذا الدعاء (أي الذي في التوسل بالنبي) ونحوه قد روي أنه دعا به السلف (وهذا إقرار صريح من ابن تيمية!)، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء. (قاعدة جليلية في التوسل والوسيلة ص٦٨) أيضاً قال ابن تيمية: [وَكَذَلِكَ مِمَّا يُشْرَعُ التَّوَسُّلُ بِهِ فِي الدُّعَاءِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ أَنَّ: "{النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ شَخْصًا أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك وَأَتَوَسَّلُ إلَيْك بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي أَتَوَسَّلُ بِك إلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي لِيَقْضِيَهَا اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِي}". (((فَهَذَا التَّوَسُّلُ بِهِ حَسَنٌ)))!!! (مجموع الفتاوى ٢٧٦/٣)
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد
التعليق بعيد عن المقطع وطويل قليلا لكنه مهم لابد من نشره الأدلة الشرعية على أحقية الأب بحضانة الطفل بعد الطلاق: ١- ﴿ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ﴾ [ سورة الطلاق: 6] حضانة الطفل مشتركة بين الأبوين بعد الطلاق إن كان الطفل في سن الرضاعة(أقل من سنتين)، لكن إن رفضت الأم ارضاع الطفل أو طلبت أجرة على إرضاعه واختلفا في ذلك"تعاسرتم"فهنا على الأب أن يبحث عن امرأة ترضع ابنه والدليل"له"تعود للأب أي ستُرضِع للأب طفله مرضعة أخرى وستسقط الحضانة نهائيا عن الأم لأن رضاعتها للطفل هو الذي يربطها بحضانتها المشتركة مع والد الطفل ولم يقل"لها"حتى يزعم الضالون أن الحضانة للأم بل حتى لم يقل"لهما" لتظل الحضانة مشتركة بين الأب والأم، أي أن الذي يجعل حضانة الطفل مشتركة بين الأم والأب خلال السنتين من عمر الطفل هو موافقتها على ارضاعها للطفل فقط فإن رفضت سقطت الحضانة عنها نهائيا وتبقى الحضانة للأب إلى أن يبلغ الولد البلوغ الشرعي وبعدها يُخَيَّر. ٢- {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233)} [ سورة البقرة ] إذا اتفق أب الطفل وأمه على أن تنهي الأم رضاعة الطفل قبل اكماله السنتين من العمر فيحق للأب البحث عن مرضعة أخرى"أن تسترضعوا أولادكم" وبهذا تصير حضانة الطفل خالصة للأب وليس على أم الطفل أن تدفع نفقة ولا أجرة رضاعة ولاغيرها. ٣- ﴿ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ﴾[ سورة البلد: 3] أقسم الله عز وجل بالوالد وهو الأب ولم يقسم مطلقا بالوالدة أو الأم في القرآن الكريم لِعِظَم مكانة الوالد عند الله سبحانه وتعالى وربط الولد بالوالد في الآية الشريفة أي أن الوالد هو ولي أمر الطفل وحاضنه الشرعي بلا منازع. أين الأدلة الشرعية لمشايخ الضلال والقضاة الملحدين في المحاكم الوضعية على أحقية الأم بحضانة الطفل غير ادعاءهم بقانون البامبرز(الحفاظات): الأم أحق بحضانة الطفل بعد الطلاق لأنها تغير حفاظات الطفل وحملته ووضعته وأرضعته وأرأف وأحن و.... و.... كلها أراء شخصية مثل آراء النساء والجهلاء والمتخلفين. ٤- امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكي أن طليقها انتزع طفله الرضيع منها وهي لاتمانع في إرضاعه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعادة الطفل الرضيع إلى أمه مطبقا الآية الشريفه السابقة بشرط أن لاتتزوج خلال فترة إرضاعها للطفل(إلى أن يُفطم الطفل ببلوغه السنتين من العمر). ٥- حديث أمك ثم أمك ثم أمك لاعلاقة له بالحضانة وإنما هو أمر واجب على الأشخاص البالغين بالالتزام بالبر والإحسان للوالدين وبالأخص الأم. من يعترض على هذا ويفتي أن الأم أحق بحضانة الطفل بعد الطلاق فليأتي بدليل شرعي من القرآن الكريم على صدق فتواه. ////____===
بعد انتشار قنوات اهل السنة والجماعة على وساىل التواصل الاجتماعي بتنا نرى الكثير من الأخوة اتباع الطائفة الوهابية يعودون للحق بعد ان اكتشفوا مدى الإنحراف عند الوهابية ... نبارك لهم رجوعهم وتوبتهم والحمدلله رب العالمين ...
تقصد قنوات التصوف واهل البدع اللي تدعو الي الهبوط الي قاع التشيع فانما التصوف هو طريق الي التشيع واما مساله سالفه رجوع اهل السنه والجماعه السلفيه الموحده الي التصوف والتشيع فهذه سالفه من سوق الشورجيه بلغها علوجكم اللي مصدقينها
@@rashd1398 ههههههه .... بل أقصد قنوات أهل السنة والجماعة اهل الحق اهل التوحيد اهل المذاهب الأربعة أهل الأدب والأخلاق والعقيدة الصحيحة الذين هم امتداد للسلف الصالح ... هل فهمت أيها الوهابي المنحرف الضال ...
صدقته ؟! بل كل يوم يكتشفون هبل الصوفية، وجزعبلاتهم، حتى عوام الناس ينقمون على ما يحدث فى الموالد من رقص واختلاط الرجال والنساء، وشرب للحشيش، وتمريغ على المقاصير كاح- مير. @@waey-1
@@SsSs-vt3jt عزيزي الوهابي الضال المنحرف .. كل تصرف مخالف للقرٱن والسنة يقوم به من يدعي التصوف فهو مردود عليه وهو منكر عندنا .. فيجب عليك أيها الوهابي المنحرف أن تفرق بين اهل التصوف الحقيقي المستند للكتاب والسنة وبين المستصوفين اهل البدع والضلال ... هل فهمت علي ايها الضال .. سارع بالتوبة قبل الموت ... هههههه..
الذي حرمه ابن تيمية صراحة هو الاستغاثة وهي مختلفة تماماً عن التوسل، وهي دعاء غير الله بجلب نفع او دفع ضر من دون الله: "فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط ؛ يدعوهم ، ويتوكل عليهم ، ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار ، مثل أن يسألهم غفران الذنب ، وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات : فهو كافر بإجماع المسلمين " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/ 124).
لا أعلم احد من الصوفية وهم في بلدنا كثير لا كثرهم الله يذكر الآيات والأحاديث التي تنهي عن دعاء غير الله وكانها غير موجودة في القرآن والسنة بل يدندنون حول التوسل فقط وحول التوسل المبتدع تحديدا لا يذكرون الناس التوسل بالأعمال الصالح كما ذكره أهل التفسير عند قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الوهابيه واتباعهم حييييييل الفكر الوهابي فكر ضلالي حيواني بربري جاهلي همجي فهم عقيدتهم مبنيه على الكذب والافتراء والبهتان والحقد والحسد من اهل الشام وخاصة الصوفيه فهؤلاء بهائم الوهابيه لا يفهمون اللغه العربيه ولا يعرفون الفقه ولا يفهمون تفسير القران الكريم بل يفسرونه حسب اهوائهم الخبيثه اكتشفوا فضائح الوهابيه عند عبدالقادر الحسين فسيدهم الملعون عبدالوهاب المجرم القاتل لأخيه وكثير من المؤمنين بحجة البدعه وهو اول المبتدعين الظالمين فهو من دس سم الفتنه بين المسلمين ليقتتلوا فيما بينهم ويكفروا بعضهم بعضا فالنموذج النجس الحديث أمامنا امثال صبي التيك توك سليماني الذي تجاوز حد الإسلام بتشويه صورة الامام النووي
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
أما عن ادعائك عن أن السلفية/ الوهابية كما تسميهم يعتبرون من يتوسل مشركاً قد خرج من الملة فهذا غير صحيح: وقد سئلت اللجنة الدائمة عن : مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقول في دعائه: اللهم أعطني كذا وكذا من خيري الدنيا والآخرة ، بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، أو ببركة الرسول ، أو بحرمة المصطفى ، أو بجاه الشيخ التيجاني ، أو ببركة الشيخ عبد القادر، أو بحرمة الشيخ السنوسي فما الحكم ؟ فأجابوا : " من توسل إلى الله في دعائه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أو حرمته أو بركته ، فقال: ( اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالا وولدا أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار) مثلا ، فليس بمشرك شركا يخرج عن الإسلام ، لكنه ممنوع سدا لذريعة الشرك ، وإبعادا للمسلم من فعل شيء يفضي إلى الشرك . ولا شك أن التوسل بجاه الأنبياء والصالحين وسيلة من وسائل الشرك التي تفضي إليه على مر الأيام، على ما دلت عليه التجارب وشهد له الواقع ، وقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعه على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة، من ذلك قوله تعالى : ( وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأنعام /108 فنهى سبحانه المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله ، مع أنها باطلة؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سب المشركين الإلهَ الحقَ سبحانه ، انتصارا لآلهتهم الباطلة جهلا منهم وعدوانا ، ومنها: نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد ؛ خشية أن تعبد، ومنها: تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وتحريم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب ... ولأن التوسل بالجاه والحرمة ونحوهما في الدعاء عبادة ، والعبادة توقيفية ، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل ، فعلم أنه بدعة ..." انظر : فتاوى اللجنة الدائمة (1/501-502) .
الفصل في بيان الوسيلة الشرعية من البدعية هو الرجوع الى ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ليعرف هل كانوا يتوسلون الى الله بأسمائه تعالى وصفاته وبإيمانهم بالله وبإيمانهم برسوله صلى الله عليه وسلم وبدعاء الصالحين الأحياء وبأعمالهم هم الصالحة كأصحاب الغار الذين أطبقت عليهم الصخرة أم أنهم يتوسلون بالموتى وبطلبهم الشفاعة والذبح لهم والاستشفاء بتربتهم والعكوف والطواف على قبورهم ليعلم أي الطريقين أهدى سبيلا فكثير من الأمة مع الاسف لم يفرقوا بين التوسل الشرعي المؤيد بالدليل وبين التوسل الشركي هدانا الله لاتباع الحق والثبات عليه.
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
@@محمودعلي-ق7ي8ص فرق يا عريض القفا بين التوسل بالاحياء فيما يقدرون عليه ، وبين التوسل بالموتى ، أما النوع الأول فلا خلاف فيه ، وأما الثانى فلا يجوز ، وفى الحديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... " الحديث ، والوارد فى السنة عند زيارة القبور الدعاء للموتى , فبدل الصوفية القبورية قولاً غير الذى قيل لهم ، فدعوهم ولم يدعو لهم!!!! .
@@SsSs-vt3jt نعم يا طويل الأذن كانك تقول يجوز الشرك بالحي ولا يجوز بالميت ،،،،؟؟ عند أهل الكتاب والسنة والجماعة ليس هناك فرق بين الحي والميت لأنهم يتوسلوا به الي الله فالعطاء من الله وحده لا من الحي ولا الميت فلا حولا ولا قوه الا بالله
قلت: التوسل بالحى الصالح فيما يقدر عليه ، يعنى من الدعاء كما توسل عمر بالعباس ، ومعاوية بالاسود الجرشى ، وكانا يعنى العباس والأسود على قيد الحياة ، وقصتهما معروفة ، ولكن الظاهر أنك جاهل ، تفهم بقفاك ، أومن تحت.
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
@@waey-1 العبادة في نطرك محصورة في السجود, طيب الاستغاثة به عند الشدائد و تعليق الرجاء به من دون الله لولا انه قبره احاط به الجدران لحاول البعض الطواف به والتبرك بالقبر والتمسح بشبابيكه أيضا إدخاله في المسجد لم يعمله أحد من الصحابة مع أن المسجد جصل له توسع ولا أجازه أحد من التابعيين وإنما هو من صنيع بعض الأمراء وإلى اليوم تشوف أناس يتوجهون إلى القبر من خارج المسجد طيب وادعاء أنه عنده علم اللوح القلم وليس لشخص سواء من يلوذ به كما عند البوصيري مما يتغى به الكثير أليس هذا وقوعا في المنهي عنه
المشكلة انه يناقض نفسه بآية من كتاب الله، فقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ..) الآية، فهذه الآية خاصة بالاعمال المتعلقة بالعبد دون واسطة ، وهو يستشهد بها على الوسائط من دون الله !!! وفوق ذلك يستشهد بأقوال الرجال على الآيات والاحاديث واعتقد انه يستشهد من كتب السير او التاريخ التي لا سند لها او يستشهد بالضعيف !
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
انا لست وهابي ولا صوفيا ولكن أنا أهل السنة والجماعة. عندي سؤال ماذا تقول من يقول يا رسول الله أغثني أو اغفرلي أو قال يا أولياء الله أغثني كما يقول بعض الصوفية ؟هل هذا القول توصل أم شرك؟ هل الوهابية تكفر من توصل و أسأل الله بجاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم ؟ اعطني مرجع من كتبهم؟ من الوهابية من عنده الشده و الغلو.و من الصوفية من عنده غلو في الصالحين و يسأل الأموات مباشرة بسم توصل ويلبس و يدلس على الناس.
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
تأبى فطرة الإنسان بذاتها أن تدعو غير الله صاحب الفطرة السليمة لا يتقبلها أبدا بل يشعر كأن الله يستجيب للبعض دون الآخر فقط لأنهم توسلوا بفلان ( طبعاً عدا النبي صلى الله عليه وسلم في حياته فيوجد دليل على التوسل بطلب الدعاء من الرسول وهو حي) إلا أن من يدرس عند أتباع الصوفية فإنه يستسيغ ذالك بفضل شيوخه الذين يعلمونه هذا ويفسرون الآيات المحكمات بما يوافق هواهم اللهم نعوذ بك أن ندعو من دونك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
@@waey-1 كيف توسلوا به حيا وميتا . الصحابة كانوا يطلبون من الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لهم والتوسل إلى الله دون غيره . كمية الجهل في تحريف الكلام لغاية لكم .
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
الدعاء هو العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم ثم تلا قوله تعالى(وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)،فأين وهم"الوهابية"في الفهم،من صرف شيئا من الدعاء لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ماذا تسمي هذا،ثم ماهو الشرك عندك؟
@@cyberdriss4683 لن يرد عليك هاولاء جماعه البدوي والدسوقي وسيدي الحافي والمواليد والتكسب الوهابيه تقطع ارزاقهم من النذور والمواسم هو اذا صادق يذكر رأيه ولكن ينتقد من يغالي لكن عدوه الدود قال الله وابن تيميه والوهابيه وحيييييييييييي
نحن أمرنا أن نتبع خير القرون وليس كلام بعض الناس المتأخرين،قال خليلي صلى الله عليه وسلم(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم..) الحديث ،وقال الحبيب المصطفى:(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الامور) حديث العرباض بن سارية ،هداكم الله عز وجل .
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
@@n.z.bm.m779 وسألت الله أن لا يجعل بأسهم بينهم شديد فمنعنيها في هذا الحديث يخبر النبي ان الله لم يستجب بعض دعاءه ثم ان الاستجابة حصلت في الصدر الأول من هذه الأمة فلم يتخذوا قبره وثنا ولا عيدا والان آل سعود ما قصروا جزاهم الله خيرا
لم يقل ابن تيمية إن التوسل شرك وأن المتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم مشرك، بل إنه نقل أقوال العلماء قبله وذكر أن المسألة خلافية وفصل فيها. حيث سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " هل يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ فأجاب: ، أما التوسل بالإيمان به ، ومحبته وطاعته ، والصلاة والسلام عليه ، وبدعائه وشفاعته ونحو ذلك ، مما هو من أفعاله ، وأفعال العباد المأمور بها في حقه : فهو مشروع باتفاق المسلمين. وكان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون به في حياته. وتوسلوا بعد موته بالعباس عمه ، كما كانوا يتوسلون به. وأما قول القائل: اللهم إني أتوسل إليك به. فللعلماء فيه قولان: كما لهم في الحلف به قولان: وجمهور الأئمة كمالك؛ والشافعي؛ وأبي حنيفة: على أنه لا يسوغ الحلف بغيره ؛ من الأنبياء والملائكة ، ولا تنعقد اليمين بذلك باتفاق العلماء. وهذا إحدى الروايتين عن أحمد. والرواية الأخرى : تنعقد اليمين به خاصة ، دون غيره؛ ولذلك قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي صاحبه: إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه. ولكن غير أحمد قال: إن هذا إقسام على الله به ، ولا يُقْسَم على الله بمخلوق. وأحمد ، في إحدى الروايتين : قد جوز القسم به ؛ فلذلك جوز التوسل به. ولكن الرواية الأخرى عنه: هي قول جمهور العلماء ؛ أنه لا يقسم به . فلا يقسم على الله به، كسائر الملائكة والأنبياء؛ فإنا لا نعلم أحدا من السلف والأئمة قال إنه يقسم به على الله؛ كما لم يقولوا إنه يقسم بهم مطلقا؛ ولهذا أفتى أبو محمد ابن عبد السلام: أنه لا يقسم على الله بأحد من الملائكة والأنبياء وغيرهم؛ لكن ذُكر له أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في الإقسام به ؟ فقال: إن صح الحديث ، كان خاصا به . والحديث المذكور لا يدل على الإقسام به ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان حالفا فليحلف بالله ، وإلا فليصمت وقال: من حلف بغير الله فقد أشرك . والدعاء عبادة ، والعبادة مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع. والله أعلم" انتهى من مجموع الفتاوى (1/ 140). فأين قال ابن تيمية جازماً بصراحة كما تدّعي إن التوسل شرك؟
اما تبريره لمن يدعو غير الله صراحة فهذا مردود لأن محصلته ان بإمكانك ان تشرك بالله وتنكر تقول انا لا اتخذهم ألهة من دون الله كما فعل عدي بن حاتم عندما تلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوة الكرام من استطاع منكم مشكورا تفريغ سلسلة فزع المتخمط في ردع المسفسط كتابيا للشيخ محمد البردوني الحسيمي المالكي الاشعري حفظه الله. فقد كشف فيها جهالات وضلالات حسام الحمايدة الوهابي احد رؤوس الجهل والبدعة والتعالم في الاردن
هل النبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة ((رضي الله عنهم )) التوسل به بعد موته ،،،، هل علمهم التوسل بالصالحين من الاموات كالشهداء من حمزة و ياسر و سمية و زوجته خديجة بنت خويلد ((رضوان الله عليهم )) اذا قلت نعم هاتي دليلك و اذا قلت لا انتهى الجدال و الدليل يؤخذ بالصحيح لا بالضعيف فمن هو العالم امام الحديث النبوي و حجة مبينة
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
القران الكريم واضح وهناك ايات كثيره تدل على ان لاتشرك بالله احدا حتى في الدعاء ....قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ... الله السميع المجيب ..
@@949Stranger الذي يتوسل بغير الله فهو ضال ... عند الشيعه يذكرون عليا والحسين وفاطمه اكثر من رسول الله صلوات الله عليه وسلم .. وهذا حرام ...لاتدعوا مع الله احدا ..... وإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعاني ... الصحابه والسلف الصالح كانوا يتوسلون بدعاء النبي ودعاء الصالحين في حياتهم وليس في مماتهم .... هذا المقصود
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
أن تدعي أنه لا خلاف في قبول التوسل عند المذاهب الأربعة فهذا تدليس والصحيح أن هناك خلافا في هذه المسألة ومحمد بن عب الوهاب بنفسه قال أنها مسألة خلافية ولكن الكفر هو من يقول يا فلان اشفني وبحقك أعطني وأعني ومثل ذلك ثم يقول أنا أتوسل بهم والله يقول في كتابه "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين .." لم يذكر أنهم توسلوا بأحد فطالما أن الدعاء بدون توسل بالموتى يستجاب فما الداعي للتوسل بهم ؟
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
يجب إحترام شيخ الألباني يا إخوة التوسل الإستغاتة إلا بالأحياء أما الأموات فذالك مبدعة مضلة ولو أستغيث بقبر الرسول (ص) لأنه لم يستغيث الرسول بموسى ولاعيسى لأن الرسول هو القدوة والمعلم إتقي الله ولا تخلط بين الأصل لا نختلف عليه أما الطريقة الفهم وطريقة العمل
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
انتم تقولون الجواز بالإجماع ولكن اريد ان اعرف من أين اتيتم بهذا الإجماع وانتم تقولون انكم حنفية هل يوجد اتفاق فى المذهب الحنفى ولماذا لم يفعله الصحابة ولم تفعله عائشة رغم وجود النبى فى بيتها حيا وميتا ام الصحابة محرومين لماذا هذا التلبيس هداكم الله الاترون ما يفعل عند الاضرحه من سؤال المقبور مباشرة ام انتم فى كوكب آخر
بعد فترة طويلة جدا الآن أهل السنة الحقيقيون يردون على ضلال هؤلاء المتطرفين - السلفية والوهابية وفروعهما. شكرا لك يا شيخ وربنا يوفقك أكثر في كشف هؤلاء المتعصبين الضالين
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
التوسل بأي احد شرك بالله حاليا التوسل لايكون ألا برحمه الله او بالاعمال الصالحه اما الآيه فهي خاصه لمن كان حي في زمن الرسول والدليل قول الله واستغفر لهم النبي ف اين النبي منا الآن ليستغفر لنا ؟ وكيف يسع النبي ان يستغفر لكل متشفع به الآن وقد بلغ المسلمون المليارات لو افترضنا انه يعي ل تشفعنا به ؟ ثم أليس التشفع بالخلق مدعاه للشرك ؟ ألن تتعاظم مكانه المتشفع به في نفس المتشفع مع كثره التشفع وطول الزمان لدرجه تنسيه الله ويتعلق فقط بالمتشفع به كما حصل ويحصل في كثير من المزارات والقبور حاليا ؟
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
الالباني عالم رفع الله ذكره بسبب صحة معتقده بخلاف من هم من اقرانه من الصوفية المشركين ممن اشتغل بعلم الحديث كالغماريين وغيرهم فقد اخمد الله ذكرهم ولا تكاد تسمع من يتكلم في الحديث الا ويقول صححه الالباني ضعفه الالباني .. وهل سمعت احدا يقول صححه الغماري .. اذا لضحك الناس عليك .. !! وهذا كاف لكم لتعرفوا المنهج الحق لما لم تفهموا قول الله عزوجل وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .. وهذا صراخ كم في اوليائكم ومشائخ الطرق وانهم يغيثون الناس ويدعون من دون الله ومع ذلك هم عند الناس في الحضيض لا يعرفون وهذا كما ذكرت دليل على ان الله يرفع من هو على العقيده الصحيحه كم الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فان الله رفع الدعوه الحق وهي الدين الذي اتى به النبي صلى الله عليه وسلم واخمد كل من عداه في عصره ولم يبق الا الدين الحق دين الاسلام وهكذا يصنع الله تعالى في اتباعه الى يوم القيامه فهم الذين يرفعهم من بين الناس
@@مسلمالمسلم-ل1ن حسناً بتحيزك المفرط للألباني رحمة الله عليه تبدر أسألة ويلزمك الأجابة عليها ١ - ما عدد علماء المسلمين المعتبرين والذين أقر بعلمهم عامة المسلمين من القرون المفضلة حتى يومنا هذا والثابت تحصيلهم العلمي من علماء معتبرين بالتسلسل درسوا على أيديهم ثم الذين هم يحملون مؤهلات علمية صادرة من جامعات إسلامية معترف بها ؟ ٢ - ما عدد ونسبة المسلمين من عامة الأمة الأسلامية الذين أقروا لهم بالعلم ؟ ٣ - ماهو المؤهل العلمي الذي يحمله الألباني وما هو مصدره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ٤ - في حال عدم حصولة على مؤهل علمي يتوجب عليك تحديد وأثبات على يد من العلماء المعترف بهم في زماننا هذا تمت دراسته وبموجبها حصل على الأجازة العلمية الذي توصله لدرجة ( عالم) وما هو مذهبه ( الفقهي ) و ( عقيدته ) ؟؟؟؟؟؟ ٥ - في أي الجامعات ( فقط لاغير ) تم الأعتراف به كعالم وأجيز له التدريس فيها ؟؟؟؟ ٦ - هل التحصيل العلمي من القرائة فقط بدون الدراسة على يد علماء معتبرين يعتبر علم معترف به ؟؟؟؟ وأي الجهات فقط التي إعترفت به ؟؟؟؟؟ (( نصيحة لوجه الله جل في علاه )) نرجوا منك المصداقية في الأجابة على الأسئلة وعدم الخروج عن لب الموضوع وفي حال عدم توفر الأجابات الحقيقية على الأسئلة أنصحك أن تراجع نفسك وتلتزم بالحقيقة والمصداقية في دينك وأن تترك الحزبية والتحيز لها
العلماء المذكورون لا فرق بينهم وبين من خالفهم كابن تيمية وابن القيم وغيرهم فهم ليسوا صحابة ولا تابعين ولا من الأئمة الأربعة ولا من طبقتهم وليسوا معصومين فقولهم مردود اذا خالف الدليل
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
الرجل دخل بمدخل التوسل فأباح التوسل البدعي ثم عرج فأباح دعاء غير الله من غير حجة ولا برهان إلا الانكار تدعو غير الله وتقول انا لا اتخذه اله وهذا الانكار لا فائدة منه فهو كإنكار عدي بن حاتم عندما كان على النصرانية قال ما اتخذناهم اربابا من دون الله فحكم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وليس بنيته وكذلك إنكار المشركين الأوائل ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
كما عادت الاشعرة و الصوفية وعقدة الوهابية يفترون على أهل سنة لينصروا بدعهم ويفضل عن سبيل الله بدل ان تعلموا الناس السنة وتنشرون الكذب بين المسلمين لتفرق بينهم لو عرفتم حق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلقتوا اللحى لم يقل أحد أن توسل كفر بل منهم من قال انه بدعة ومنهم من قال انها سنة متروكة ام أهل علم يكفرون من يستغيث بنبي صلى الله عليه وسلم ويدعون من دون الله وحسب الله ونعم الوكيل في كل مفتري وكذاب
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
عشان كذا أصبحت قبور اولياءكم مثل الكعبه في علوها وأصبح القائمين عليها يكنزون الذهب والفضة. الإنحراف لايقود الا لانحراف أعظم. تريد ان تتخذ محمدا عليه الصلاة والسلام وسيله إلى الله اكثر عليه من الصلاة لتحصل على شفاعته بعد إذن الله سبحانه وتعالى. لكن هولاء القوم لا تجدهم ينتقدون ما يحصل في الموالد من طوام والطواف حول الاضرحة وصبوا غضبهم على من الوهبيه الاي لها وعليها كسائر الفرق لانه ببساطه سوف يفقد ما يأتيه من نذور الزوار
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
@@SsSs-vt3jt الفكر الوهابي فكر ضلالي حيواني بربري جاهلي همجي فهم عقيدتهم مبنيه على الكذب والافتراء والبهتان والحقد والحسد من اهل الشام وخاصة الصوفيه فهؤلاء بهائم الوهابيه لا يفهمون اللغه العربيه ولا يعرفون الفقه ولا يفهمون تفسير القران الكريم بل يفسرونه حسب اهوائهم الخبيثه اكتشفوا فضائح الوهابيه عند عبدالقادر الحسين فسيدهم الملعون عبدالوهاب المجرم القاتل لأخيه وكثير من المؤمنين بحجة البدعه وهو اول المبتدعين الظالمين فهو من دس سم الفتنه بين المسلمين ليقتتلوا فيما بينهم ويكفروا بعضهم بعضا فالنموذج النجس الحديث أمامنا امثال صبي التيك توك سليماني الذي تجاوز حد الإسلام بتشويه صورة الامام النووي
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
مدلس متفزلك مضلل بالعكس لما سمعتك تاكدت ان ما يقولة من تسميهم وهابية على حق . اذا كان شفاعة الرسول يوم القيامة لن تحدث الا بعد ان ياذن الله له . و تقولي مذاهب هو اي واحد نسب نفسة لمذهب يبقى كدة هو المذهب نفسة ؟ يا راجل عيب عليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
فرقة الوهابية هم أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي وعقيدتهم ممزوجة بين فرقة الخوارج والمجسمة • لكل من ينكر اسم الوهابية على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب عليه أن يستمع أولا إلى شيوخ الوهابية ١. الشيخ الوهابي ابن باز: الوهابية لقب مشهور على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو لقب شريف وعظيم،[ونرضى به] th-cam.com/video/-aDrLA0PiFs/w-d-xo.html ٢. الشيخ الوهابي الفوزان: نحن وهابية ونفتخر th-cam.com/video/IsVOyGrECv0/w-d-xo.html ٣. أ. الألباني يعرف فرقة الوهابية وإمامهم محمد بن عبد الوهاب النجدي th-cam.com/video/fyZW98YRNJc/w-d-xo.html هدى الله المجسمة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
سبحان الله هذا الاشعري القبوري في وادي ، ودين الرسول صلى الله عليه وسلم في وادي آخر ، وبالعافية عايز يجعل التوسل بصالحين دينا للرسول !! والله لو قعدت عمر نوح !! هو ده اخرك من العلم ، يا قبوري قال زيد وقال عمرو او احاديث موضوعه تطلع تلبس علي قبوريه زي وشك . الحمدلله الذي اكرمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وسنته وعافانا من ضلال الاشاعرة والصوفية عباد القبور والاموات
لا دليل قصص واقوال وشبهات يرد بها الآيات الصريحة المحكمة والأحاديث النبوية الصحيحة الواضحة و التحكم في النصوص بما يفقدها دلالاتها يعني بعد تدعو غير الله لا بد تعتقد انه الذي يستجيب ولو اعتقدت ذلك فلا بأس مالم تسمه اله وان سميته اله فلابأس حتى يكون اسمك ابو جهل او ابو لهب وتدعو اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى فيما عدا ذلك انت مسلم كيوت كتكوت ظريف لا يكفرك الا الوهابية 😂
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
التوسل منه حلال ومنه حرام ومنه شرك ،،، خصوم أبناء الصحابه ( المفلسين ) يتهموننا بالتكفير لكل من يتوسل ،،، هروبا الى الأمام من أبسط الأسئلة مثلا ،،، ما هو الدليل على أن السيد البدوي يسمع كل من يدعوه في مشارق الارض ومغاربها ؟؟ فضلا عن قدرته على اغاثتهم !! وسؤال ثاني لماذا الأقطاب الأحياء لا يأدون الواجب ويغيثون جميع الصوفيه ؟؟ ولا لازم يموت يعني ثم يجري تأليف الأفلام و الأساطير !!
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
استغاثة السلف الصالح قال ابن ابي الدنيا حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، سَمِعْتُ عَنَ كَثِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبْجَرَ، فَجَسَّ بَطْنَهُ، فَقَالَ: بِكَ دَاءٌ لَا يَبْرَأُ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: هُوَ الدُّبَيْلَةُ، فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: اللَّهُ، اللَّهُ، رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ وَرَبِّي أَنْ يَرْحَمَنِي مِمَّا بِي رَحْمَةً يُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاهُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ دَعَا إِلَى ابْنِ أَبْجَرَ، فَجَسَّ بَطْنَهُ، فَقَالَ: بَرَأْتَ، مَا بِكَ عِلَّةٌ " عن مالك الدار -وكان خازن عمر- قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر رضي الله عنه، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك؛ فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال: ائت عمر فأقرئه مني السلام وأخبره أنكم مسقون، وقل له عليك الكيس، قال: فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر رضي الله عنه وقال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه قال ابو بكر بن المقرئ كنت أنا والطَّبَراني وأبو الشيخ في حَرَم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكنا على حالة، فأثَّر فينا الجوع، فواصَلْنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء حضرتُ قبرَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلت: يا رسول الله! الجوعَ، الجوعَ، وانصرفت. فقال لي أبو الشيخ: اجلس؛ فإما أن يكون الرزق أو الموت. قال أبو بكر: فنمت أنا وأبو الشيخ، والطبرانيُّ جالسٌ ينظر في شيء. فحضر بالباب عَلَوِيّ فدقَّ الباب، فإذا معه غلامان مع كل واحد منهما زنبيل كبير فيه شيء كثير. فجلسنا وأكلنا، وظننا أن الباقي يأخذه الغلام، فولّى وترك عندنا الباقي، فلما فرغنا من الطعام قال العلوي: يا قوم، أشكوتم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فأمرني بحمل شيء إليكم. وذكر الطبري : أن خالد بن الوليد رضي الله عنه وقف بين الصفين ودعا للبراز وقال: أنا ابن الوليد العود، أنا ابن عامر وزيد، ثم نادى بشعار المسلمين وكان شعارهم يومئذ: يا محمداه، وجعل لا يبرز له أحد إلا قتله
يا اخي ما بدنا نتوسل الا بالله العلي العظيم والعمل الصالح ربنا لابده واسطه ولا وسيله أنت دجال لأنك تعرف العامه وتصرفاته الشركيه عند القبور َولا تتكلم وتشاهدخم بالموالد وتشهد الصوفيه وترهاتهم
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره #جواز_التوسل الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي). الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك). فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
حاولت ترقيع لكن محاولة جيدة حول حديت الدار قلت اان مالك دار وتقه ابن سعد وابن حبان ههههههههههههههه اتنين اهل العلم لا يعتمدو على توتيقهم ابن حبان يوتق مجاهيل و ابن سعد يعتمد على الوقدي كداب ههههههههههه اما قول نكفر من يتوسل هدا كدب نكفره اد قامت عليه حجة
تانيا معارض اتر في صحيح البخاري قول عمر رضي الله عنه اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَسْقِينَا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا فلو عمر رضي الله عنه يعلم التوسل ذات النبي لذهب قبر النبي صل الله وعليه وسلم اما قولك اول من حرمها ابن تيمية كذب بل سبقه ابوحنيفة النعمان ياشعري يالقبوري
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته: ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال -يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟ فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات -يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه- قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه. وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ" ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب [ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي رابط التحميل: www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file رابط بديل: archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
السلام عليكم جميعا، لا يجوز التوسل إلى اي احد أو اي شيء، واين تذهب بقوله سبحانه و تعالى(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي، أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )هل تعمل ماذا يعني احدا، وإنما يجوز ان تسال الله سبحانه و تعالى، بأن يشفع لك من بعد إذن الله تعالى، وإبن التيمية فوق ظنك ،رحمة الله عليه،اتق الله يا...
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
إبن تيمية عالم من العلماء وليس نبي معصوم ولن ينفعك ويشفع لك في جهلك وتعصبك له ، فهل إبن تيمية الذي جاء بعد النبي والصحابة والتابعين بسبعمائة عام علمه واجتهاده افضل منهم ، فهل يوجد عاقل أن يأخذ منه ولا يأخذ ممن أخذوا عن الرسول وصحابته وتابعيهم من أئمة الأمة الذين اتبعتهم الأمة إلى يومنا هذا ؟! فكما يقال الجاهل عدو نفسه
ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون اما المذاهب الأربعة فلم تذكر قول احد من ائمتها وهذا يسقط قولك وأما التوسل بالجاه والمكانة فهذا من البدع التي لم تكن موجودة في عهد الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين ولا يسمى شركا وأما الدعاء الصريح فهذا شرك بالإجماع وهو فعل المشركين الأوائل فدعك من التبريرات الباردة والله العوام يعتقدون ان الميت يقضي حاجاتهم ويصرحون بذلك وقد ناقشناهم كثيرا فصرحوا بذلك فلا تغطي الشمس بغربال
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ -- اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64]. نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه. ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”. وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك. مذهب السادة الحنفية: قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م). ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748). مذهب السادة المالكية: قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين. ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260) وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376). مذهب السادة الشافعية: قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون. ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين. ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558) وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم. مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64]. وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)). ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم. ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة. فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
@@moryarti انت الذي ادعيت أن الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم غير حي في قبره والأدلة الواردة فيه غير صحيحة إذن ما هو الصحيح عندك وبالأدلة لو سمحت ؟؟؟
@@moryarti سلام الموتى عند دخول القبور ولا يجوز السلام على الجمادات ومن ليس فية حياة وكذلك سماع الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم للمصلين عليه في يوم الجمعة مباشرة ومن جميع أقطار 🌏 ، وكذلك سماع موتي المشركين للرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم في يوم بدر وتأكيده على سماعهم له ....
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
أين أقوال الأئمة؟؟؟؟؟
لو تعلمت فقها ما سألت سؤالك
@انت جريء احمق لا وتعرف الكوع من البوع وتطعن بإئمة الإسلام
كم عالمٍ سبه من لا يساوي غرزة نعلهuser-pq6rh8fk2m
@@waey-1 يقول الله تعالى
ادعوني استجب لكم
اليس قول الله كفايه
@@waey-1 وهل انتم الصوفيه افضل من الوهابية
انتم عندكم أفعال لا يقبل بها الله ولا العقل
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون
رضي الله عنكم سيدي ❤❤❤❤❤😊😊
الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله
*التوسل عند أحمد بن حنبل وأتباعه الحنابلة :*
---
قال الامام احمد في منسكه الذي رواه عنه المروزي:
(وسل الله حاجتك متوسلا إليه بنبيه [صلى الله عليه وسلم] تقض من الله عز وجل).
ذكره ابن تيمية في الرد على الإخنائي ص(٤١٠)
وذكره برهان الدين بن مفلح في (المبدع ٢/٢٠٧)
وقال الإمام أحمد للمروذي:
يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه.
(المستوعب ٥/٤٢٠)
---
وقال عبد الله بن احمد:
سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين راكبا وثلاثة ماشيا ، او ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا ، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا ، فجعلت اقول : (يا عباد الله دلونا على الطريق) فلم أزل اقول ذلك حتى وقعت على الطريق او كما قال ابي.
(الجامع لعلوم الإمام أحمد ٨/١٤٧)
وقال أيضاً في كتاب العلل:
سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلّى الله عليه و سلّم و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال:
[لا بأس بذلك].
العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (2/492).
---
قال عبد القادر الجيلاني:
اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا} [النساء: ٦٤]. وإني أتيت نبيك تائبًا من ذنوبي مستغفرًا، فأسألك أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، فأقر عنده بذنبه فدعا له نبيه فغفرت له.
(((اللهم إني أتوجه إليك بنبيك عليه سلامك نبي الرحمة ، يا رسول الله إني أتوجه بك الى ربي ليغفر لي ذنوبي ، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي وترحمني.)))
(الغنية [الكتاب الذي يدافع عنه الـ,ـوهـ,ـابية!] ١/٣٦)
كذلك أورد قصة العُتبي مستدلاً بها مقراً لها في نفس الكتاب!
---
قال ابن الجوزي:
وكثر ضجيجي من مرضي، فعجزت عن طب نفسي فلجأت لقبور الصالحين، وتوسلت في صلاحي
(صيد الخاطر ص٩٣)
وقال الامام ابن الجوزي في مناقب الامام احمد:
حدثني عبد الله بن موسى قال: خرجت انا وأبي في ليلة مظلمة نزور احمد فأشتدت الظلمة ، فقال ابي يا بني تعال حتى نتوسل الى الله بهذا العبد الصالح حتى يضئ لنا الطريق ، فإني منذ ثلاثين سنة ما توسلت به الا قضيت حاجتي ، فدعا أبي وأمنت انا على دعائه فأضائت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه.
(مناقب الامام احمد لأبن الجوزي ص ٤٠٠ - ٤٠١)
---
قال ابن قدامة المقدسي إمام الحنابلة في زمانه:
[فصل: إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى تريد طلبها منه]
..وإن قلت: (((اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك))).
وروي عن السلف أنهم كانوا يستنجحون حوائجهم بركعتين يصليهما ثم يقول: اللهم بك أستفتح وبك أستنجح، (((وإليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أتوجه))).
(وصية ابن قدامة ص٤٦)
وقال أيضاً:
ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول:
...اللهم إنك قلت وقولك الحق: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) [النساء: 64].
(((وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي، مستشفعا بك إلى ربي)))، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
(المغني ٥/٤٦٧)
---
قال ابن النجار الفتوحي الحنبلي الفقيه صاحب المنتهى:
وسن خُروج صبي مُمَيِّز وأُبيح خُروج طِفلٍ وعَجوزٍ وبهيمةٍ ((والتوسل بالصالحين)) ولا يمنع أهل الذمة.
(منتهى الإيرادات ١/٣٧٧)
---
وقال الحجاوي المقدسي الحنبلي عمدة الحنابلة في زمانه:
*ولا بأس بالتوسل بالصالحين.*
(الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل ١/٢٠٨)
---
وقال مصطفى الرحيباني الحنبلي الدمشقي:
وكذا أبيح التوسل بالصالحين على الصحيح من المذهب.
(مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى ١/٨١٧)
---
وقال البهوتي عمدة الحنابلة في زمانه:
ولا بأس بالتوسل بالصالحين، ونصه في منسكه الذي كتبه للمروذي أنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وجزم به في المستوعب وغيره.
(كشاف القناع ٢/٧٣)
وقال أيضاً:
وأُبيحَ التوسل بالصالحين رجاء الإجابة واستسقى عمر بالعبّاس، ومعاوية بيزيد بن الأسود، واستسقى به الضّحّاك بن قيس مرة أخرى ذكره الموفق.
(شرح المنتهى ١/٣٣٥)
---
وقال المرداوي الحنبلي:
يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد: يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم في دعائه.
(الإنصاف ٢/٤٥٦)
---
قال ابن كنان الحنبلي:
ونسأله القبول بجاه الرسول.
(يوميات شامية ص ١٢٠)
---
وقال ابن تيمية (شيخ الإسلام الحصري والوحيد):
ورُُوي في ذلك أثر عن بعض السلف، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعاء، قال: حدثنا أبو هاشم، سمعت كثير ابن محمد ابن كثير بن رفاعة يقول: جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد ابن أبجر (من أئمة التابعين)، فجس بطنه فقال: بك داء لا يبرأ. قال: ما هو؟ قال: الدُّبَيْلة. قال: فتحول الرجل فقال: الله الله، الله ربي، لا أشرك به شيئاً، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليماً، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي. قال فجس بطنه فقال: قد برئت ما بك علة.
قلت: فهذا الدعاء (أي الذي في التوسل بالنبي) ونحوه قد روي أنه دعا به السلف (وهذا إقرار صريح من ابن تيمية!)، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء.
(قاعدة جليلية في التوسل والوسيلة ص٦٨)
أيضاً قال ابن تيمية:
[وَكَذَلِكَ مِمَّا يُشْرَعُ التَّوَسُّلُ بِهِ فِي الدُّعَاءِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ أَنَّ:
"{النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ شَخْصًا أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك وَأَتَوَسَّلُ إلَيْك بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي أَتَوَسَّلُ بِك إلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي لِيَقْضِيَهَا اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِي}".
(((فَهَذَا التَّوَسُّلُ بِهِ حَسَنٌ)))!!!
(مجموع الفتاوى ٢٧٦/٣)
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
وجزاكم الله مثله وزيادة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بارك الله فيك شيخنا❤❤
جزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد
صلى الله عليه وآله وسلم
جزاكم الله خير
وجزاكم الله مثله وزيادة
الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله 😊❤❤😊😊❤❤😊❤😊
اجعل لنا ذات انواط .
نصر الله أهل السنة والجماعة
التعليق بعيد عن المقطع وطويل قليلا لكنه مهم لابد من نشره
الأدلة الشرعية على أحقية الأب بحضانة الطفل بعد الطلاق:
١- ﴿ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ﴾
[ سورة الطلاق: 6]
حضانة الطفل مشتركة بين الأبوين بعد الطلاق إن كان الطفل في سن الرضاعة(أقل من سنتين)، لكن إن رفضت الأم ارضاع الطفل أو طلبت أجرة على إرضاعه واختلفا في ذلك"تعاسرتم"فهنا على الأب أن يبحث عن امرأة ترضع ابنه والدليل"له"تعود للأب أي ستُرضِع للأب طفله مرضعة أخرى وستسقط الحضانة نهائيا عن الأم لأن رضاعتها للطفل هو الذي يربطها بحضانتها المشتركة مع والد الطفل ولم يقل"لها"حتى يزعم الضالون أن الحضانة للأم بل حتى لم يقل"لهما" لتظل الحضانة مشتركة بين الأب والأم، أي أن الذي يجعل حضانة الطفل مشتركة بين الأم والأب خلال السنتين من عمر الطفل هو موافقتها على ارضاعها للطفل فقط فإن رفضت سقطت الحضانة عنها نهائيا وتبقى الحضانة للأب إلى أن يبلغ الولد البلوغ الشرعي وبعدها يُخَيَّر.
٢- {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233)} [ سورة البقرة ]
إذا اتفق أب الطفل وأمه على أن تنهي الأم رضاعة الطفل قبل اكماله السنتين من العمر فيحق للأب البحث عن مرضعة أخرى"أن تسترضعوا أولادكم" وبهذا تصير حضانة الطفل خالصة للأب وليس على أم الطفل أن تدفع نفقة ولا أجرة رضاعة ولاغيرها.
٣- ﴿ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ﴾[ سورة البلد: 3]
أقسم الله عز وجل بالوالد وهو الأب ولم يقسم مطلقا بالوالدة أو الأم في القرآن الكريم لِعِظَم مكانة الوالد عند الله سبحانه وتعالى وربط الولد بالوالد في الآية الشريفة أي أن الوالد هو ولي أمر الطفل وحاضنه الشرعي بلا منازع.
أين الأدلة الشرعية لمشايخ الضلال والقضاة الملحدين في المحاكم الوضعية على أحقية الأم بحضانة الطفل غير ادعاءهم بقانون البامبرز(الحفاظات): الأم أحق بحضانة الطفل بعد الطلاق لأنها تغير حفاظات الطفل وحملته ووضعته وأرضعته وأرأف وأحن و.... و.... كلها أراء شخصية مثل آراء النساء والجهلاء والمتخلفين.
٤- امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكي أن طليقها انتزع طفله الرضيع منها وهي لاتمانع في إرضاعه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعادة الطفل الرضيع إلى أمه مطبقا الآية الشريفه السابقة بشرط أن لاتتزوج خلال فترة إرضاعها للطفل(إلى أن يُفطم الطفل ببلوغه السنتين من العمر).
٥- حديث أمك ثم أمك ثم أمك لاعلاقة له بالحضانة وإنما هو أمر واجب على الأشخاص البالغين بالالتزام بالبر والإحسان للوالدين وبالأخص الأم.
من يعترض على هذا ويفتي أن الأم أحق بحضانة الطفل بعد الطلاق فليأتي بدليل شرعي من القرآن الكريم على صدق فتواه. ////____===
بعد انتشار قنوات اهل السنة والجماعة على وساىل التواصل الاجتماعي بتنا نرى الكثير من الأخوة اتباع الطائفة الوهابية يعودون للحق بعد ان اكتشفوا مدى الإنحراف عند الوهابية ...
نبارك لهم رجوعهم وتوبتهم والحمدلله رب العالمين ...
الحمد لله
تقصد قنوات التصوف واهل البدع اللي تدعو الي الهبوط الي قاع التشيع
فانما التصوف هو طريق الي التشيع
واما مساله سالفه رجوع اهل السنه والجماعه السلفيه الموحده الي التصوف والتشيع
فهذه سالفه من سوق الشورجيه
بلغها علوجكم اللي مصدقينها
@@rashd1398
ههههههه .... بل أقصد قنوات أهل السنة والجماعة اهل الحق اهل التوحيد اهل المذاهب الأربعة أهل الأدب والأخلاق والعقيدة الصحيحة الذين هم امتداد للسلف الصالح ...
هل فهمت أيها الوهابي المنحرف الضال ...
صدقته ؟! بل كل يوم يكتشفون هبل الصوفية، وجزعبلاتهم، حتى عوام الناس ينقمون على ما يحدث فى الموالد من رقص واختلاط الرجال والنساء، وشرب للحشيش، وتمريغ على المقاصير كاح- مير. @@waey-1
@@SsSs-vt3jt
عزيزي الوهابي الضال المنحرف .. كل تصرف مخالف للقرٱن والسنة يقوم به من يدعي التصوف فهو مردود عليه وهو منكر عندنا ..
فيجب عليك أيها الوهابي المنحرف أن تفرق بين اهل التصوف الحقيقي المستند للكتاب والسنة وبين المستصوفين اهل البدع والضلال ... هل فهمت علي ايها الضال .. سارع بالتوبة قبل الموت ... هههههه..
آللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
صلى الله عليه وآله وسلم
الذي حرمه ابن تيمية صراحة هو الاستغاثة وهي مختلفة تماماً عن التوسل، وهي دعاء غير الله بجلب نفع او دفع ضر من دون الله:
"فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط ؛ يدعوهم ، ويتوكل عليهم ، ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار ، مثل أن يسألهم غفران الذنب ، وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات : فهو كافر بإجماع المسلمين " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/ 124).
استمع من د. ٩ وأكمل المقطع مرة أخرى
لا أعلم احد من الصوفية وهم في بلدنا كثير لا كثرهم الله يذكر الآيات والأحاديث التي تنهي عن دعاء غير الله
وكانها غير موجودة في القرآن والسنة
بل يدندنون حول التوسل فقط وحول التوسل المبتدع تحديدا لا يذكرون الناس التوسل بالأعمال الصالح كما ذكره أهل التفسير عند قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الوهابيه واتباعهم حييييييل
الفكر الوهابي فكر ضلالي حيواني بربري جاهلي همجي فهم عقيدتهم مبنيه على الكذب والافتراء والبهتان والحقد والحسد من اهل الشام وخاصة الصوفيه فهؤلاء بهائم الوهابيه لا يفهمون اللغه العربيه ولا يعرفون الفقه ولا يفهمون تفسير القران الكريم بل يفسرونه حسب اهوائهم الخبيثه
اكتشفوا فضائح الوهابيه عند عبدالقادر الحسين
فسيدهم الملعون عبدالوهاب المجرم القاتل لأخيه وكثير من المؤمنين بحجة البدعه وهو اول المبتدعين الظالمين فهو من دس سم الفتنه بين المسلمين ليقتتلوا فيما بينهم ويكفروا بعضهم بعضا
فالنموذج النجس الحديث أمامنا امثال صبي التيك توك سليماني الذي تجاوز حد الإسلام بتشويه صورة الامام النووي
عن النبي ﷺ أنه قال: «لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى».
أي لا تشد الرحال بعقيدة زيادة ثواب إلا هذه المساجد المذكورة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
هل رأيتم ممن ينادي لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة ... شد رحله إلى بيت المقدس؟
@@husseinbinaqeel6660 إذا استطعت فأخبرنا وإلا فلا تنظر إلا على قدر ما تطوله يدك
ولو انهم راضوا ما اتاهم الله ورسول وقالوا سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الي الله راغبون
أما عن ادعائك عن أن السلفية/ الوهابية كما تسميهم يعتبرون من يتوسل مشركاً قد خرج من الملة فهذا غير صحيح:
وقد سئلت اللجنة الدائمة عن : مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقول في دعائه: اللهم أعطني كذا وكذا من خيري الدنيا والآخرة ، بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، أو ببركة الرسول ، أو بحرمة المصطفى ، أو بجاه الشيخ التيجاني ، أو ببركة الشيخ عبد القادر، أو بحرمة الشيخ السنوسي فما الحكم ؟
فأجابوا :
" من توسل إلى الله في دعائه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أو حرمته أو بركته ، فقال: ( اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالا وولدا أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار) مثلا ، فليس بمشرك شركا يخرج عن الإسلام ، لكنه ممنوع سدا لذريعة الشرك ، وإبعادا للمسلم من فعل شيء يفضي إلى الشرك .
ولا شك أن التوسل بجاه الأنبياء والصالحين وسيلة من وسائل الشرك التي تفضي إليه على مر الأيام، على ما دلت عليه التجارب وشهد له الواقع ، وقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعه على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة، من ذلك قوله تعالى : ( وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأنعام /108
فنهى سبحانه المسلمين عن سب آلهة المشركين التي يعبدونها من دون الله ، مع أنها باطلة؛ لئلا يكون ذلك ذريعة إلى سب المشركين الإلهَ الحقَ سبحانه ، انتصارا لآلهتهم الباطلة جهلا منهم وعدوانا ، ومنها: نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد ؛ خشية أن تعبد، ومنها: تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وتحريم إبداء المرأة زينتها للرجال الأجانب ... ولأن التوسل بالجاه والحرمة ونحوهما في الدعاء عبادة ، والعبادة توقيفية ، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ما يدل على هذا التوسل ، فعلم أنه بدعة ..." انظر : فتاوى اللجنة الدائمة (1/501-502) .
الفصل في بيان الوسيلة الشرعية من البدعية هو الرجوع الى ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ليعرف هل كانوا يتوسلون الى الله بأسمائه تعالى وصفاته وبإيمانهم بالله وبإيمانهم برسوله صلى الله عليه وسلم وبدعاء الصالحين الأحياء وبأعمالهم هم الصالحة كأصحاب الغار الذين أطبقت عليهم الصخرة
أم أنهم يتوسلون بالموتى وبطلبهم الشفاعة والذبح لهم والاستشفاء بتربتهم والعكوف والطواف على قبورهم
ليعلم أي الطريقين أهدى سبيلا
فكثير من الأمة مع الاسف لم يفرقوا بين التوسل الشرعي المؤيد بالدليل وبين التوسل الشركي
هدانا الله لاتباع الحق والثبات عليه.
بارك الله فيكم على ابرازكم للحق الذي عليه المذاهب الاربعة و ضلال الفرقة الوهابية
وبارك الله فيكم وفي مولانا الشيخ الدكتور
لا يجوز سؤال الشفاعة إلا من الله
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
لا يوجد إنسان أو. مخلوق ينكر الوسيلة حتي الحمار ؟؟ ولا يوجد في الخلق من هو قائم بنفسه بل كلا في حاجة غيره ❤
إذن أنت تتوسل هههههه
@@SsSs-vt3jt
الوسيلة أمر إلهي تاركها عاصي وفي الحقيقة مثل القطه يأكل وينكر ههههه
@@محمودعلي-ق7ي8ص فرق يا عريض القفا بين التوسل بالاحياء فيما يقدرون عليه ، وبين التوسل بالموتى ، أما النوع الأول فلا خلاف فيه ، وأما الثانى فلا يجوز ، وفى الحديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... " الحديث ، والوارد فى السنة عند زيارة القبور الدعاء للموتى , فبدل الصوفية القبورية قولاً غير الذى قيل لهم ، فدعوهم ولم يدعو لهم!!!! .
@@SsSs-vt3jt
نعم يا طويل الأذن
كانك تقول يجوز الشرك بالحي ولا يجوز بالميت ،،،،؟؟
عند أهل الكتاب والسنة والجماعة ليس هناك فرق بين الحي والميت لأنهم يتوسلوا به الي الله فالعطاء من الله وحده لا من الحي ولا الميت
فلا حولا ولا قوه الا بالله
قلت: التوسل بالحى الصالح فيما يقدر عليه ، يعنى من الدعاء كما توسل عمر بالعباس ، ومعاوية بالاسود الجرشى ، وكانا يعنى العباس والأسود على قيد الحياة ، وقصتهما معروفة ، ولكن الظاهر أنك جاهل ، تفهم بقفاك ، أومن تحت.
طيب التوسل بالاولياء والاشخاص
قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
[ الأنعام: 71]
لا نعبد غير الله، فلا إله إلا الله
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
النبي صلى الله عليه وسلم كان يتأذى من من يجلسون معه و كان يستحي منهم فأنزل الله قرآن بذلك . فكيف الآن و هو في قبره هل يتأذى ام لا و كيف تعلم ذلك
لم يكن يتأذى من كل جليس،
وكان سيدنا النبي ﷺ يجالس أصحابه
الآية من سورة الأحزاب اقرأ تفاسيرها جيدا
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
هل فعل الصحابة مثل هذه الطريقة : التوسل بجاهه؟
ذكرنا في الفيديو ورود ذلك في زمن الصحابة
لَمَّا نَزَلَ برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً علَى وجْهِهِ، فإذا اغْتَمَّ كَشَفَها عن وجْهِهِ، فقالَ وهو كَذلكَ: لَعْنَةُ اللَّهِ علَى اليَهُودِ والنَّصارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيائِهِمْ مَساجِدَ. يُحَذِّرُ ما صَنَعُوا.
الراوي : عبدالله بن عباس وعائشة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3453 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وقبر سيدنا النبي ﷺ وقبر صاحبيه داخل المسجد النبوي الشريف
ولم يتخذهم أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم آلهة تعبد، ولم يسجدوا لها
الوهابية جهلة بالإسلام ما دخل التوسل بالسجود أيها الجاهل
@@waey-1 العبادة في نطرك محصورة في السجود, طيب الاستغاثة به عند الشدائد و تعليق الرجاء به من دون الله
لولا
انه قبره
احاط به الجدران لحاول البعض الطواف به والتبرك بالقبر والتمسح بشبابيكه
أيضا إدخاله في المسجد لم يعمله أحد من الصحابة مع أن المسجد جصل له توسع ولا أجازه أحد من التابعيين وإنما هو من صنيع بعض الأمراء
وإلى اليوم تشوف أناس يتوجهون إلى القبر من خارج المسجد
طيب وادعاء أنه عنده علم اللوح القلم وليس لشخص سواء من يلوذ به كما عند البوصيري مما يتغى به الكثير أليس هذا وقوعا في المنهي عنه
المشكلة انه يناقض نفسه بآية من كتاب الله، فقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ..) الآية، فهذه الآية خاصة بالاعمال المتعلقة بالعبد دون واسطة ، وهو يستشهد بها على الوسائط من دون الله !!! وفوق ذلك يستشهد بأقوال الرجال على الآيات والاحاديث واعتقد انه يستشهد من كتب السير او التاريخ التي لا سند لها او يستشهد بالضعيف !
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
انا لست وهابي ولا صوفيا ولكن أنا أهل السنة والجماعة.
عندي سؤال ماذا تقول من يقول يا رسول الله أغثني أو اغفرلي أو قال يا أولياء الله أغثني كما يقول بعض الصوفية ؟هل هذا القول توصل أم شرك؟
هل الوهابية تكفر من توصل و أسأل الله بجاه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم ؟ اعطني مرجع من كتبهم؟
من الوهابية من عنده الشده و الغلو.و من الصوفية من عنده غلو في الصالحين و يسأل الأموات مباشرة بسم توصل ويلبس و يدلس على الناس.
لا يستغاث الا بالله
ولا يكشف الضر الا الله
إقرأ القرآن وافهم ذلك.
دعاة على ابواب جهنم
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
Thanks ya sheke
بارك الله فيكم
تأبى فطرة الإنسان بذاتها أن تدعو غير الله
صاحب الفطرة السليمة لا يتقبلها أبدا
بل يشعر كأن الله يستجيب للبعض دون الآخر فقط لأنهم توسلوا بفلان ( طبعاً عدا النبي صلى الله عليه وسلم في حياته فيوجد دليل على التوسل بطلب الدعاء من الرسول وهو حي)
إلا أن من يدرس عند أتباع الصوفية فإنه يستسيغ ذالك بفضل شيوخه الذين يعلمونه هذا
ويفسرون الآيات المحكمات بما يوافق هواهم
اللهم نعوذ بك أن ندعو من دونك
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللَّهمَّ لا تَـجْعَلْ قَبْري وَثَنًا، لعَنَ اللهُ قَوْمًا اتَّـخَذوا قُبورَ أَنْبِيائِهم مَساجِدَ.
ولم يجعله الله يعبد من دون الله
وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تتوسل به حيا وميتا إلى يومنا هذا
وعليه فالتوسل ليس شركا
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
@@waey-1 كيف توسلوا به حيا وميتا .
الصحابة كانوا يطلبون من الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لهم والتوسل إلى الله دون غيره .
كمية الجهل في تحريف الكلام لغاية لكم .
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
الشرك في الدعاء لا يحتاج للنية حتى لو اعتقد يجب تحذيره فإن أبى فقد وقع في الشرك فالله أمر بدعائه فقط
من قال يا حسين اشفني هذا شرك اعتقد أم لم يعتقد
هههههه هههههههههههه
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
الدعاء هو العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم ثم تلا قوله تعالى(وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)،فأين وهم"الوهابية"في الفهم،من صرف شيئا من الدعاء لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ماذا تسمي هذا،ثم ماهو الشرك عندك؟
@@cyberdriss4683 لن يرد عليك هاولاء جماعه البدوي والدسوقي وسيدي الحافي والمواليد والتكسب الوهابيه تقطع ارزاقهم من النذور والمواسم هو اذا صادق يذكر رأيه ولكن ينتقد من يغالي لكن عدوه الدود قال الله وابن تيميه والوهابيه وحيييييييييييي
نحن أمرنا أن نتبع خير القرون وليس كلام بعض الناس المتأخرين،قال خليلي صلى الله عليه وسلم(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم..) الحديث ،وقال الحبيب المصطفى:(عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الامور) حديث العرباض بن سارية ،هداكم الله عز وجل .
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تَجْعَلْ قبري وثنًا يُعْبَدُ، اشتد غضبُ اللهِ على قومٍ اتخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ
ولم يجعله الله يعبد من دون الله
وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تتوسل به حيا وميتا إلى يومنا هذا
وعليه فالتوسل ليس شركا
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
احسنت الحديث واضح وصريح لكن المتكلم لا يفهم يريد ان يتلاعب بعقول الجهله لعله يحصل على ما يملا بطنه النتن
النبي دعا والله استجاب له لو كان التوسل شركاً كما تزعمون لما كان موجوداً بعد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
@@n.z.bm.m779 وسألت الله أن لا يجعل بأسهم بينهم شديد فمنعنيها في هذا الحديث يخبر النبي ان الله لم يستجب بعض دعاءه ثم ان الاستجابة حصلت في الصدر الأول من هذه الأمة فلم يتخذوا قبره وثنا ولا عيدا والان آل سعود ما قصروا جزاهم الله خيرا
لم يقل ابن تيمية إن التوسل شرك وأن المتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم مشرك، بل إنه نقل أقوال العلماء قبله وذكر أن المسألة خلافية وفصل فيها.
حيث سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " هل يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟
فأجاب:
، أما التوسل بالإيمان به ، ومحبته وطاعته ، والصلاة والسلام عليه ، وبدعائه وشفاعته ونحو ذلك ، مما هو من أفعاله ، وأفعال العباد المأمور بها في حقه : فهو مشروع باتفاق المسلمين.
وكان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون به في حياته.
وتوسلوا بعد موته بالعباس عمه ، كما كانوا يتوسلون به.
وأما قول القائل: اللهم إني أتوسل إليك به. فللعلماء فيه قولان: كما لهم في الحلف به قولان: وجمهور الأئمة كمالك؛ والشافعي؛ وأبي حنيفة: على أنه لا يسوغ الحلف بغيره ؛ من الأنبياء والملائكة ، ولا تنعقد اليمين بذلك باتفاق العلماء.
وهذا إحدى الروايتين عن أحمد.
والرواية الأخرى : تنعقد اليمين به خاصة ، دون غيره؛ ولذلك قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي صاحبه: إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه.
ولكن غير أحمد قال: إن هذا إقسام على الله به ، ولا يُقْسَم على الله بمخلوق.
وأحمد ، في إحدى الروايتين : قد جوز القسم به ؛ فلذلك جوز التوسل به.
ولكن الرواية الأخرى عنه: هي قول جمهور العلماء ؛ أنه لا يقسم به .
فلا يقسم على الله به، كسائر الملائكة والأنبياء؛ فإنا لا نعلم أحدا من السلف والأئمة قال إنه يقسم به على الله؛ كما لم يقولوا إنه يقسم بهم مطلقا؛ ولهذا أفتى أبو محمد ابن عبد السلام: أنه لا يقسم على الله بأحد من الملائكة والأنبياء وغيرهم؛ لكن ذُكر له أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في الإقسام به ؟ فقال: إن صح الحديث ، كان خاصا به .
والحديث المذكور لا يدل على الإقسام به ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان حالفا فليحلف بالله ، وإلا فليصمت وقال: من حلف بغير الله فقد أشرك .
والدعاء عبادة ، والعبادة مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع. والله أعلم" انتهى من مجموع الفتاوى (1/ 140).
فأين قال ابن تيمية جازماً بصراحة كما تدّعي إن التوسل شرك؟
يا شيخ ابن تيميه قال إنه زريعه للشرك ثم تم عمل مناظره بينه وبين قضاة المذاهب الاربعه ثم تراجع عن هذا القول البدايه والنهايه لابن كثير الجزء السابع
ذكرنا هذا في فيديو توبته
إلا أن ابن تيمية كان يتوب ثم يرجع ثم يتوب ثم يرجع...إلى أن مات في السجن رحمه الله
@@waey-1 كذب
@@الفجرالفجرالصادقمت بغيظك 😂
@@ryugalaw السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ماهو اعتقاد صاحب القناة
في اين اللَّهَ.
@@alm-di وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ارجع إلى المقاطع السابقة له تعرف، فقد أنزل أكثر من مقطع عن الموضوع
اما تبريره لمن يدعو غير الله صراحة فهذا مردود لأن محصلته ان بإمكانك ان تشرك بالله وتنكر تقول انا لا اتخذهم ألهة من دون الله كما فعل عدي بن حاتم عندما تلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول اللهم إنا نتوسل إليك... كما علم سيدنا النبي ﷺ الصحابي الأعمى
كفانا الله شر سفالة الوهابية الخوارج التكفيريين الكذبة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام من استطاع منكم مشكورا تفريغ سلسلة فزع المتخمط في ردع المسفسط كتابيا للشيخ محمد البردوني الحسيمي المالكي الاشعري حفظه الله.
فقد كشف فيها جهالات وضلالات حسام الحمايدة الوهابي احد رؤوس الجهل والبدعة والتعالم في الاردن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو تتواصل مع صفحته على الفيس بوك
ربما جعلها كتابا
هل النبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة ((رضي الله عنهم )) التوسل به بعد موته ،،،، هل علمهم التوسل بالصالحين من الاموات كالشهداء من حمزة و ياسر و سمية و زوجته خديجة بنت خويلد ((رضوان الله عليهم )) اذا قلت نعم هاتي دليلك و اذا قلت لا انتهى الجدال و الدليل يؤخذ بالصحيح لا بالضعيف فمن هو العالم امام الحديث النبوي و حجة مبينة
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
اللجوؤ. الى. الله. مباشرة. وتركك
التوسل هل. يضرك. شيء
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
❤❤❤❤🎉🎉🎉🎉🎉🎉😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
هذه هي عقيدة المشركين التقرب إلى الله بواسطة مخلوقاته
﴿قُلِ ٱدۡعُوا۟ ٱلَّذِینَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا یَمۡلِكُونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِیلًا ٥٦ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ یَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِیلَةَ أَیُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَیَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَیَخَافُونَ عَذَابَهُۥۤۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحۡذُورࣰا ٥٧﴾ [الإسراء ٥٦-٥٧]
اعوذ بالله من هذا الشرك
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين
كفانا الله سر سفالة الوهابية الخوارج التكفيريين الكذبة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
لماذا تضيف على نفسك اذا سالت فاسال الله وانتهى الامر
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
الحمد لله
اتق الله اولا
ثم اعد العدة حينما تقابل الواحد الأحد الفرد الصمد
القائل ادعوني استجب لكم .
انت تلبس في أقوالك.
و حسبنا الله و نعم الوكيل.
نعبد الله وحده لا نشرك به أحدا
كفانا الله شر سفالة الوهابية الخوارج التكفيريين الكذبة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
القران الكريم واضح وهناك ايات كثيره تدل على ان لاتشرك بالله احدا حتى في الدعاء ....قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ... الله السميع المجيب ..
من قال ان التوسل شرك لعقل ما تقول هل امة محمد كفرت واشركت انت تكذب القران كنتم خير امة خير امة
@@949Stranger الذي يتوسل بغير الله فهو ضال ... عند الشيعه يذكرون عليا والحسين وفاطمه اكثر من رسول الله صلوات الله عليه وسلم .. وهذا حرام ...لاتدعوا مع الله احدا ..... وإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعاني ... الصحابه والسلف الصالح كانوا يتوسلون بدعاء النبي ودعاء الصالحين في حياتهم وليس في مماتهم .... هذا المقصود
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
أن تدعي أنه لا خلاف في قبول التوسل عند المذاهب الأربعة فهذا تدليس والصحيح أن هناك خلافا في هذه المسألة ومحمد بن عب الوهاب بنفسه قال أنها مسألة خلافية ولكن الكفر هو من يقول يا فلان اشفني وبحقك أعطني وأعني ومثل ذلك ثم يقول أنا أتوسل بهم والله يقول في كتابه "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين .." لم يذكر أنهم توسلوا بأحد فطالما أن الدعاء بدون توسل بالموتى يستجاب فما الداعي للتوسل بهم ؟
ذكرها الشيخ في د. ٩ فاستمع للإجابة وسننشرها وحدها إن شاء الله
وهو أنه من اعتقد أن أحد يضر وينفع غير الله فهذا شرك ...إلخ
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
كل الخلق عبيد لله، ولا نعبد إلا الله
فلا إله إلا الله وحده لا شريك له
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
يجب إحترام شيخ الألباني يا إخوة التوسل الإستغاتة إلا بالأحياء أما الأموات فذالك مبدعة مضلة ولو أستغيث بقبر الرسول (ص) لأنه لم يستغيث الرسول بموسى ولاعيسى لأن الرسول هو القدوة والمعلم إتقي الله ولا تخلط بين الأصل لا نختلف عليه أما الطريقة الفهم وطريقة العمل
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز
لا ندعو غير الله
ولا يستطيع أحد أن ينفع أو يضر إلا تحت أمر الله بخلق الله
فلا نافع ولا ضار على الحقيقة إلا الله
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
❤❤❤❤❤❤🎉🎉🎉🎉😊😊😊😊😊😊
انتم تقولون الجواز بالإجماع ولكن اريد ان اعرف من أين اتيتم بهذا الإجماع وانتم تقولون انكم حنفية هل يوجد اتفاق فى المذهب الحنفى ولماذا لم يفعله الصحابة ولم تفعله عائشة رغم وجود النبى فى بيتها حيا وميتا ام الصحابة محرومين لماذا هذا التلبيس هداكم الله الاترون ما يفعل عند الاضرحه من سؤال المقبور مباشرة ام انتم فى كوكب آخر
اذا كنت في هم وغم فنادني يا حسن انجيك من كل كربة
شيخ صوفي يأمر مريده ان يدعوه من دون الله
فهل هذا من التوسل أيضا؟؟؟
كان شعار الصحابة في معركة اليمامة وا محمداه او يامحمد هل اشرك الصحابة؟؟؟
استمع من الدقيقة ٩ وأكمل الفيديو تجد حكمها
@@---oq2eqهاتي دليل ذلك
@@waey-1 سمعته كاملا يبرر تبريرات باردة لمن يدعو غير الله صراحة لا توسل
@@---oq2eq هذا ندبة مثل وا اسلاماه ومثل الهتاف باسم القبيلة وليس فيه استغاثة
بعد فترة طويلة جدا الآن أهل السنة الحقيقيون يردون على ضلال هؤلاء المتطرفين - السلفية والوهابية وفروعهما. شكرا لك يا شيخ وربنا يوفقك أكثر في كشف هؤلاء المتعصبين الضالين
بارك الله فيكم وفي مولانا الشيخ الدكتور إبراهيم المرشدي
@@ampagetech2624 اقسم بالله الوهابية اشرف منكم
انا لست سلفيا ولا وهابيا ان الله يقول ادعوني استجب لكم ماقال ستنجدو بعبادي لكي استجيب لكم
التوسل ليس عبادة أو دعاء لغير الله
التوسل أمر به سيدنا النبي ﷺ
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
التوسل بأي احد شرك بالله حاليا التوسل لايكون ألا برحمه الله او بالاعمال الصالحه اما الآيه فهي خاصه لمن كان حي في زمن الرسول والدليل قول الله واستغفر لهم النبي ف اين النبي منا الآن ليستغفر لنا ؟ وكيف يسع النبي ان يستغفر لكل متشفع به الآن وقد بلغ المسلمون المليارات لو افترضنا انه يعي ل تشفعنا به ؟ ثم أليس التشفع بالخلق مدعاه للشرك ؟ ألن تتعاظم مكانه المتشفع به في نفس المتشفع مع كثره التشفع وطول الزمان لدرجه تنسيه الله ويتعلق فقط بالمتشفع به كما حصل ويحصل في كثير من المزارات والقبور حاليا ؟
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
الألباني لمد يدرس على يد العلماء ليدرك الأمانة في المنهجية العلمية
بل وصل درجة العلم عند الوهابية فقط لاغير والطيور على أشكالها تقع
هدانا الله وهدى أتباعه
لكن هو مطلع أكثر من عامة الوهابية
لما توفرت لديه مكتبة
@@waey-1
هدانا وهداك الله
ما الفائدة من إطلاعه الذي هو على مفهومه الشخصي لكونه لم يدرس على يد أي من العلماء ولا يحمل أي مؤهل علمي
الالباني عالم رفع الله ذكره بسبب صحة معتقده بخلاف من هم من اقرانه من الصوفية المشركين ممن اشتغل بعلم الحديث كالغماريين وغيرهم فقد اخمد الله ذكرهم ولا تكاد تسمع من يتكلم في الحديث الا ويقول صححه الالباني ضعفه الالباني .. وهل سمعت احدا يقول صححه الغماري .. اذا لضحك الناس عليك .. !! وهذا كاف لكم لتعرفوا المنهج الحق لما لم تفهموا قول الله عزوجل وقول رسوله صلى الله عليه وسلم .. وهذا صراخ كم في اوليائكم ومشائخ الطرق وانهم يغيثون الناس ويدعون من دون الله ومع ذلك هم عند الناس في الحضيض لا يعرفون وهذا كما ذكرت دليل على ان الله يرفع من هو على العقيده الصحيحه كم الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فان الله رفع الدعوه الحق وهي الدين الذي اتى به النبي صلى الله عليه وسلم واخمد كل من عداه في عصره ولم يبق الا الدين الحق دين الاسلام وهكذا يصنع الله تعالى في اتباعه الى يوم القيامه فهم الذين يرفعهم من بين الناس
@@مسلمالمسلم-ل1ن
حسناً بتحيزك المفرط للألباني رحمة الله عليه تبدر أسألة ويلزمك الأجابة عليها
١ - ما عدد علماء المسلمين المعتبرين والذين أقر بعلمهم عامة المسلمين من القرون المفضلة حتى يومنا هذا والثابت تحصيلهم العلمي من علماء معتبرين بالتسلسل درسوا على أيديهم ثم الذين هم يحملون مؤهلات علمية صادرة من جامعات إسلامية معترف بها ؟
٢ - ما عدد ونسبة المسلمين من عامة الأمة الأسلامية الذين أقروا لهم بالعلم ؟
٣ - ماهو المؤهل العلمي الذي يحمله الألباني وما هو مصدره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
٤ - في حال عدم حصولة على مؤهل علمي يتوجب عليك تحديد وأثبات على يد من العلماء المعترف بهم في زماننا هذا تمت دراسته وبموجبها حصل على الأجازة العلمية الذي توصله لدرجة ( عالم) وما هو مذهبه ( الفقهي ) و ( عقيدته ) ؟؟؟؟؟؟
٥ - في أي الجامعات ( فقط لاغير ) تم الأعتراف به كعالم وأجيز له التدريس فيها ؟؟؟؟
٦ - هل التحصيل العلمي من القرائة فقط بدون الدراسة على يد علماء معتبرين يعتبر علم معترف به ؟؟؟؟
وأي الجهات فقط التي إعترفت به ؟؟؟؟؟
(( نصيحة لوجه الله جل في علاه ))
نرجوا منك المصداقية في الأجابة على الأسئلة وعدم الخروج عن لب الموضوع وفي حال عدم توفر الأجابات الحقيقية على الأسئلة أنصحك أن تراجع نفسك وتلتزم بالحقيقة والمصداقية في دينك وأن تترك الحزبية والتحيز لها
❤❤❤🎉🎉🎉
بارك الله فيكم
العلماء المذكورون لا فرق بينهم وبين من خالفهم كابن تيمية وابن القيم وغيرهم فهم ليسوا صحابة ولا تابعين ولا من الأئمة الأربعة ولا من طبقتهم وليسوا معصومين فقولهم مردود اذا خالف الدليل
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
من هم شيوخك. ياصحب هذه القناة
شيخه الشيطان
أ. الوهابي محمد حسان
م. الوهابي مصطفى العدوي 😊
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
الرجل دخل بمدخل التوسل فأباح التوسل البدعي ثم عرج فأباح دعاء غير الله من غير حجة ولا برهان إلا الانكار تدعو غير الله وتقول انا لا اتخذه اله وهذا الانكار لا فائدة منه فهو كإنكار عدي بن حاتم عندما كان على النصرانية قال ما اتخذناهم اربابا من دون الله فحكم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وليس بنيته وكذلك إنكار المشركين الأوائل ما نعبدهم الا ليقربونا إلى الله زلفى
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
كما عادت الاشعرة و الصوفية وعقدة الوهابية يفترون على أهل سنة لينصروا بدعهم ويفضل عن سبيل الله بدل ان تعلموا الناس السنة وتنشرون الكذب بين المسلمين لتفرق بينهم لو عرفتم حق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلقتوا اللحى
لم يقل أحد أن توسل كفر بل منهم من قال انه بدعة ومنهم من قال انها سنة متروكة ام أهل علم يكفرون من يستغيث بنبي صلى الله عليه وسلم ويدعون من دون الله
وحسب الله ونعم الوكيل في كل مفتري وكذاب
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
عشان كذا أصبحت قبور اولياءكم مثل الكعبه في علوها وأصبح القائمين عليها يكنزون الذهب والفضة.
الإنحراف لايقود الا لانحراف أعظم.
تريد ان تتخذ محمدا عليه الصلاة والسلام وسيله إلى الله اكثر عليه من الصلاة لتحصل على شفاعته بعد إذن الله سبحانه وتعالى.
لكن هولاء القوم لا تجدهم ينتقدون ما يحصل في الموالد من طوام والطواف حول الاضرحة وصبوا غضبهم على من الوهبيه الاي لها وعليها كسائر الفرق لانه ببساطه سوف يفقد ما يأتيه من نذور الزوار
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
هل توسل ابو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم
نعم، توسل الصحابة الأكارم
ويستحسن إن أردت الحق قراءة أحاديث التوسل
وقراءة كتاب التوسل بين المانعين والمجيزين
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
@@waey-1كذبت
@@SsSs-vt3jt
عزيزي الوهابي الكذوب المنحرف ..
سارع بالتوبة قبل الموت ... هههههههههه ..
@@SsSs-vt3jt
الفكر الوهابي فكر ضلالي حيواني بربري جاهلي همجي فهم عقيدتهم مبنيه على الكذب والافتراء والبهتان والحقد والحسد من اهل الشام وخاصة الصوفيه فهؤلاء بهائم الوهابيه لا يفهمون اللغه العربيه ولا يعرفون الفقه ولا يفهمون تفسير القران الكريم بل يفسرونه حسب اهوائهم الخبيثه
اكتشفوا فضائح الوهابيه عند عبدالقادر الحسين
فسيدهم الملعون عبدالوهاب المجرم القاتل لأخيه وكثير من المؤمنين بحجة البدعه وهو اول المبتدعين الظالمين فهو من دس سم الفتنه بين المسلمين ليقتتلوا فيما بينهم ويكفروا بعضهم بعضا
فالنموذج النجس الحديث أمامنا امثال صبي التيك توك سليماني الذي تجاوز حد الإسلام بتشويه صورة الامام النووي
الله يسمعنا ويرانا وقال : ادعوني استجب لكم ،،،،،،، فليس من داعي لطلب من العبيد من دون الله
وليس التوسل دعاء لغير الله
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
ابن قدامه وغيره كلامه ليس حجة الحجة فيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في زيارة قبره
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
مدلس متفزلك مضلل بالعكس لما سمعتك تاكدت ان ما يقولة من تسميهم وهابية على حق . اذا كان شفاعة الرسول يوم القيامة لن تحدث الا بعد ان ياذن الله له . و تقولي مذاهب هو اي واحد نسب نفسة لمذهب يبقى كدة هو المذهب نفسة ؟ يا راجل عيب عليك
كفانا الله شر الوهابية الخوارج التكفيريين الكذبة
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
دعاء غير الله لا يعد شركا عندكم يا صوفية دعونا من التوسل الدعاء فقط
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
كلامك هذا⁉️
خزعبلات وخرافات
وهو من الشرك بالله خصوصا التوسل بالأموات
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
ماهو معنى الشرك عندك
أن تجعل مع الله إله فتعبده
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
معناه شرك بالله
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
استدلالك بالاية ليس في محله
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
هل المذاهب الأربعة الفقهية السنية كلهم جهلة وقد استدلوا بنفس الآية؟!
الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي سيدنا محمد
الدليل علي الاستغاثة من السنة والاجماع
اخرج الترمذي والبخاري والامام احمد والبيهقي
وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والطبراني والفظ له وغيرهم
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّ رَجُلًا، كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِي اللهُ عَنْهُ فِي حَاجَةٍ لَهُ، فَكَانَ عُثْمَانُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ وَلَا يَنْظُرُ فِي حَاجَتِهِ، فَلَقِيَ ابْنَ حُنَيْفٍ فَشَكَى ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ: " ائْتِ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي فَتَقْضِي لِي حَاجَتِي وَتُذَكُرُ حَاجَتَكَ " وَرُحْ حَتَّى أَرْوَحَ مَعَكَ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَصَنَعَ مَا قَالَ لَهُ، ثُمَّ أَتَى بَابَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، فَجَاءَ الْبَوَّابُ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الطِّنْفِسَةِ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟ فَذَكَرَ حَاجَتَهُ وَقَضَاهَا لَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا ذَكَرْتُ حَاجَتَكَ حَتَّى كَانَ السَّاعَةُ، وَقَالَ: مَا كَانَتْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ فَأَذْكُرُهَا، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ، فَقَالَ لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا مَا كَانَ يَنْظُرُ فِي حَاجَتِي وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَيَّ حَتَّى كَلَّمْتَهُ فِيَّ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ: وَاللهِ مَا كَلَّمْتُهُ، وَلَكِنِّي شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ ضَرِيرٌ فَشَكَى إِلَيْهِ ذَهَابَ بَصَرِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَتَصَبَّرْ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْسَ لِي قَائِدٌ وَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ائْتِ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ ادْعُ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ» قَالَ ابْنُ حُنَيْفٍ: فَوَاللهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَطَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُرٌّ قَطُّ ⦗٣١⦘ حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ
وقد عمل السلف بهذا الدعاء
قال ابن ابي الدنيا
حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، سَمِعْتُ عَنَ كَثِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبْجَرَ، فَجَسَّ بَطْنَهُ، فَقَالَ: بِكَ دَاءٌ لَا يَبْرَأُ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: هُوَ الدُّبَيْلَةُ، فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: اللَّهُ، اللَّهُ، رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ وَرَبِّي أَنْ يَرْحَمَنِي مِمَّا بِي رَحْمَةً يُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاهُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ دَعَا إِلَى ابْنِ أَبْجَرَ، فَجَسَّ بَطْنَهُ، فَقَالَ: بَرَأْتَ، مَا بِكَ عِلَّةٌ "
والدليل الاخر من السنة
روي الطبراني حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَضَلَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا أَوْ أَرَادَ أَحَدُكُمْ عَوْنًا وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ، فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، فَإِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَا نَرَاهُمْ "
عمل السلف بهذا الحديث
قال الطبراني عن هذا الحديث وَقَدْ جُرِّبَ ذَلِكَ
واستغاثة الامام احمد روي عبد الله ابنه حَدثنَا قَالَ سَمِعت ابي يَقُول حججْت خمس حجج مِنْهَا ثِنْتَيْنِ رَاكِبًا وَثَلَاثَة مَاشِيا اَوْ ثِنْتَيْنِ مَاشِيا وَثَلَاثَة رَاكِبًا فضللت الطَّرِيق فِي حجَّة وَكنت مَاشِيا فَجعلت اقول يَا عباد الله دلونا على الطَّرِيق فَلم ازل اقول ذَلِك حَتَّى وَقعت الطَّرِيق اَوْ كَمَا قَالَ ابي
وساذكر ان شاء الله الاجماع
قال تقي دين السبكي اعْلَمْ أنه يجوز ويَحسُنُ التوسلُ والاستغاثة والتشفعُ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، وجوازُ ذلك وحسنُه من الأمور المعلومة لكلِّ ذي دِين، المعروفةِ مِن فعل الأنبياء والمرسلين، وسِيَر السلف الصالحين، والعلماء والعوامِّ من المسلمين، ولم يُنكِر أحدٌ ذلك مِن أهل الأديان، ولا سُمِع به في زمنٍ مِن الأزمان، حتى جاء ابنُ تيمية؛ فتكلَّم في ذلك بكلام يُلَبِّسُ فيه على الضعفاء الأغمار، وابتدع ما لم يُسبَقْ إليه في سائر الأعصار هذا كلام السبكي
وصلي الله علي سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين
لاتوجد جماعة على وجه الارض إسمها الوهابي فأي أرض توجد
ابن باز والفوزان قالا الوهابية لقب لأتباع محمد بن عبد الوهاب النجدي ونفتخر...
وعليه أنت تحكم على ابن باز والفوزان بأنهما كاذبان
أو تعترف أنك كذاب
فرقة الوهابية هم أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي
وعقيدتهم ممزوجة بين فرقة الخوارج والمجسمة
• لكل من ينكر اسم الوهابية على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب
عليه أن يستمع أولا إلى شيوخ الوهابية
١. الشيخ الوهابي ابن باز: الوهابية لقب مشهور على أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب
وهو لقب شريف وعظيم،[ونرضى به]
th-cam.com/video/-aDrLA0PiFs/w-d-xo.html
٢. الشيخ الوهابي الفوزان: نحن وهابية ونفتخر
th-cam.com/video/IsVOyGrECv0/w-d-xo.html
٣. أ. الألباني يعرف فرقة الوهابية وإمامهم محمد بن عبد الوهاب النجدي
th-cam.com/video/fyZW98YRNJc/w-d-xo.html
هدى الله المجسمة
اسكت علينا وهتم بشيعة الي راهم يقسم في الدول العربية هم واليهود وانتم همكم محمد ابن عبد الواهاب السني السلفي صاحب العقيدة الصحيحة والله مع الحق
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
خلاصة الفديو عبارة عن ارهاب فكري باسم المذاهب الأربعة ولم يأتي بأقوال الأئمة الأربعة ولم ينقل إجماع اصحابهم في أقل تقدير
لو درست يوما فقها ما كتبت تعليقك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
سبحان الله هذا الاشعري القبوري في وادي ، ودين الرسول صلى الله عليه وسلم في وادي آخر ، وبالعافية عايز يجعل التوسل بصالحين دينا للرسول !! والله لو قعدت عمر نوح !!
هو ده اخرك من العلم ، يا قبوري قال زيد وقال عمرو او احاديث موضوعه تطلع تلبس علي قبوريه زي وشك .
الحمدلله الذي اكرمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وسنته وعافانا من ضلال الاشاعرة والصوفية عباد القبور والاموات
لا دليل قصص واقوال وشبهات يرد بها الآيات الصريحة المحكمة والأحاديث النبوية الصحيحة الواضحة و التحكم في النصوص بما يفقدها دلالاتها يعني بعد تدعو غير الله لا بد تعتقد انه الذي يستجيب ولو اعتقدت ذلك فلا بأس مالم تسمه اله وان سميته اله فلابأس حتى يكون اسمك ابو جهل او ابو لهب وتدعو اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى فيما عدا ذلك انت مسلم كيوت كتكوت ظريف لا يكفرك الا الوهابية 😂
أتينا بالدليل الصحيح حديث الأعمى
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
بسم الله الرحمن الرحيم
التوسل منه حلال ومنه حرام ومنه شرك ،،،
خصوم أبناء الصحابه ( المفلسين ) يتهموننا بالتكفير لكل من يتوسل ،،،
هروبا الى الأمام من أبسط الأسئلة مثلا ،،،
ما هو الدليل على أن السيد البدوي يسمع كل من يدعوه في مشارق الارض ومغاربها ؟؟
فضلا عن قدرته على اغاثتهم !!
وسؤال ثاني لماذا الأقطاب الأحياء لا يأدون الواجب ويغيثون جميع الصوفيه ؟؟ ولا لازم يموت يعني ثم يجري تأليف الأفلام و الأساطير !!
ماذا لو افترضنا عدم وجود السيد البدوي ونحن في عصر قبل وجوده
لم يتغير الحكم
وقد ذكر الشيخ حكم التوسل وحكم الاستغاثة: كمن يقول اشفنا يا سيدنا حسين [عليه السلام]...إلخ
فاستمع إليه قبل الاعتراض
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
هربت من الاجابه ،،،
استمع للفيديو بتعقل تعرف أننا نتكلم في مسألة محددة
ابحث معنا فيها قبل الاعتراض
المذاهب براء مما تدعى وبتجوزك الاستغاثة بالرسول يلزمك ايضا التوسل بالاولياء اتقى الله
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
استغاثة السلف الصالح
قال ابن ابي الدنيا حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، سَمِعْتُ عَنَ كَثِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبْجَرَ، فَجَسَّ بَطْنَهُ، فَقَالَ: بِكَ دَاءٌ لَا يَبْرَأُ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: هُوَ الدُّبَيْلَةُ، فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: اللَّهُ، اللَّهُ، رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ وَرَبِّي أَنْ يَرْحَمَنِي مِمَّا بِي رَحْمَةً يُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاهُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ دَعَا إِلَى ابْنِ أَبْجَرَ، فَجَسَّ بَطْنَهُ، فَقَالَ: بَرَأْتَ، مَا بِكَ عِلَّةٌ "
عن
مالك الدار -وكان خازن عمر- قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر رضي الله عنه، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك؛ فإنهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال: ائت عمر فأقرئه مني السلام وأخبره أنكم مسقون، وقل له عليك الكيس، قال: فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر رضي الله عنه وقال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه
قال ابو بكر بن المقرئ
كنت أنا والطَّبَراني وأبو الشيخ في حَرَم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكنا على حالة، فأثَّر فينا الجوع، فواصَلْنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء حضرتُ قبرَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلت: يا رسول الله! الجوعَ، الجوعَ، وانصرفت. فقال لي أبو الشيخ: اجلس؛ فإما أن يكون الرزق أو الموت. قال أبو بكر: فنمت أنا وأبو الشيخ، والطبرانيُّ جالسٌ ينظر في شيء. فحضر بالباب عَلَوِيّ فدقَّ الباب، فإذا معه غلامان مع كل واحد منهما زنبيل كبير فيه شيء كثير. فجلسنا وأكلنا، وظننا أن الباقي يأخذه الغلام، فولّى وترك عندنا الباقي، فلما فرغنا من الطعام قال العلوي: يا قوم، أشكوتم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فأمرني بحمل شيء إليكم.
وذكر الطبري : أن خالد بن الوليد رضي الله عنه وقف بين الصفين ودعا للبراز وقال: أنا ابن الوليد العود، أنا ابن عامر وزيد، ثم نادى بشعار المسلمين وكان شعارهم يومئذ: يا محمداه، وجعل لا يبرز له أحد إلا قتله
يا اخي ما بدنا نتوسل الا بالله العلي العظيم والعمل الصالح ربنا لابده واسطه ولا وسيله
أنت دجال لأنك تعرف العامه وتصرفاته الشركيه عند القبور َولا تتكلم وتشاهدخم بالموالد وتشهد الصوفيه وترهاتهم
نحن ندعو الله ولا نعبد سواه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين
التوسل ليس دعاء لغير الله
بل هو دعاء الله
نقول: اللهم إنا نتوسل إليك
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
سيدنا النبي ﷺ علم صحابيا أعمى التوسل فتوسل به فرد الله بصره
#جواز_التوسل
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
الدليل على جواز التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه
رسول الله صلى الله عليه وسلم علّم الأعمى أن يتوسّل به فتوسل الأعمى الضرير برسول الله، توسّل بحبيب الله، توسّل بأفضل خلق الله فردّ الله تعالى إليه بصره، فلقد علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهمّ إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة يا محمّد إني أتوجّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي).
الحافظ الطبرانيّ ينقل حديث توسّل الأعمى بالنّبي عليه الصلاة والسلام وعمل الصحابة بالتوسّل والحثّ عليه
ومن الأدلة على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته في حضرته أو في غير حضرته، الحديث الذي أخرجه الحافظ الطبراني وصححه أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمانَ بن حنيف، فشكى إليه ذلك، فقال (ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، ثم رُحْ حتى أروح معك).
فانطلق الرجل ففعل ما قال ثم أتى باب عثمان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان، فأجلسه على طنفسته فقال (ما حاجتك)؟ فذكر له حاجته، فقضى له حاجته، وقال (ما ذكرتُ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة)، ثم خرج من عنده فلقي عثمانَ بن حُنيف فقال (جزاك اللّه خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فيّ)، فقال عثمان بن حُنيف واللّه ما كلمته ولكن شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال صلى اللّه عليه وسلم (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)، قال: يا رسول اللّه إنه شق علي ذهاب بصري وإنه ليس لي قائد، فقال له (ائت الميضأة فتوضأ وصلّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات) ففعل الرجل ما قال، فواللّه ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر كأنه لم يكن به ضر قط.
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
حاولت ترقيع لكن محاولة جيدة حول حديت الدار قلت اان مالك دار وتقه ابن سعد وابن حبان ههههههههههههههه اتنين اهل العلم لا يعتمدو على توتيقهم ابن حبان يوتق مجاهيل و ابن سعد يعتمد على الوقدي كداب ههههههههههه اما قول نكفر من يتوسل هدا كدب نكفره اد قامت عليه حجة
تانيا معارض اتر في صحيح البخاري قول عمر رضي الله عنه اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَسْقِينَا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا فلو عمر رضي الله عنه يعلم التوسل ذات النبي لذهب قبر النبي صل الله وعليه وسلم اما قولك اول من حرمها ابن تيمية كذب بل سبقه ابوحنيفة النعمان ياشعري يالقبوري
الصحابة يتوسلونﷺ بالنبي بعد موته:
ج : أخرجَ الطبرانيُّ في مُعجَمَيهِ الكبيرِ والصغير -وهذا الطبراني من كبار الحفّاظ المشهورين- عن عثمانَ بنِ حُنيف أنّ رجلًا كان يختلِفُ -أي يتردّدُ إلى عثمانَ بنِ عفان فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجتِه فلَقيَ عثمانَ بنَ حُنَيفٍ فشَكا إليه ذلك فقال : ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ ثم صلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألُكَ وأتوجّهُ إليك بنيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمدُ إني أتوجَّهُ بك إلى ربي في حاجتي لِتُقضَى لي ثم رُحْ حتى أَروحَ معك ، فانطلَقَ الرجلُ ففعلَ ما قال
-يعني ذهبَ إلى الميضأة توضّأ وصلّى ركعتين وقال هذا الدعاء الذي فيه توسّلٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم- ثم أتى بابَ عثمان فجاءَ البوابُ فأخذَ بيدِه فأدخلَه على عثمانَ بنِ عفان فأجلسَه على طِنْفِسَتِه -أي سجادتِه- فقال ما حاجتُك ؟
فذكرَ له حاجتَه فقضى له حاجتَه وقال ما ذكرتَ حاجتَك حتى كانت هذه الساعة ، ثم خرجَ مِن عندِه فلَقِيَ عثمانَ بنَ حُنيف -ظنّ أنه كلّمَه- فقال جزاكَ الله خيرًا ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفِتُ إليّ حتى كلَّمْتَه فِيَّ
فقال عثمانُ بنُ حنيف والله ما كلّمتُه ولكنْ شهِدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاهُ ضريرٌ فشَكَا إليه ذهابَ بصرِه فقال إنْ شئتَ صبرْتَ وإنْ شئتَ دعَوْتُ لك ، قال يا رسولَ الله إنه شقَّ عليَّ ذهابُ بصري وإنه ليس لي قائد فقال له ائتِ الميضأةَ فتوضّأْ وصلِّ ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات
-يعني التي قالَها سيّدُنا عثمان بنُ حنَيف لذاك الرجل الذي طلبَ الحاجةَ من سيّدِنا عثمانَ بنِ عفان- ففعل الرجلُ ما قال فوالله ما تفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتى دخلَ علينا الرجلُ وقد أبصرَ كأنه لم يكنْ به ضُرٌّ قط -يعني توسّلَ هذا التوسل في غيرِ حضرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا معناه-
قال الطبرانيُّ في كلٍّ مِن مُعجَمَيْه والحديثُ صحيحٌ
والطبرانيُّ من عادتِه أنه مع اتّساعِ كتابِه المُعجمِ الكبير ما قال عن حديثٍ أوْردَه ولو كان صحيحًا الحديثُ صحيح إلا عن هذا الحديث ، وكذلك أخرجَه في الصغير وصحّحَه.
وحين نقول صحّحه أي قال هذا الحافظُ عنه إنه صحيح ، فالحديثُ يُعرَفُ أنه صحيح إذا نصّ الحافظُ على صحّتِه أو أوْرَدَهُ في مُصَنَّفٍ أفرَدَهُ للصحيح كما قال الحافظُ السيوطي في ألْفِيّتِه "وخذْه حيثُ حافظٌ عليه نصّ أو مِن مُصَنَّفٍ بجمْعِه يُخَصّ"
ليس كما يفعلون اليوم الذين ليس لهم إلْمام ولا تلَقٍّ من أهلِ المعرفةِ في العلم يدخلونَ إلى وسائل التواصل ثم يبحثونَ بأنفسِهم فيقولون صحيح وضعيف بلا علم
ففيه دليلٌ أنّ الأعمى توسّلَ بالنبيِّ في غيرِ حضرتِه بدليلِ قولِ عثمان بنِ حنيف "حتى دخلَ علينا الرجل" وفيه أنّ التوسلَ بالنبيِّ جائزٌ في حالةِ حياتِه وبعد مماتِه ، فبطلَ قولُ ابنِ تيمية لا يجوزُ التوسلُ إلا بالحيِّ الحاضر ، وكلُّ شرطٍ ليس في كتابِ الله فهو باطلٌ ولو كان مائةَ شرط .
وهذا كتاب
[ توسُّلُ الصحابةِ رضي الله عنهم ] للدكتور زياد حبّوب أبو رجائي
رابط التحميل:
www.mediafire.com/file/pbqrcimxt75h2bn/%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2584_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9_-_%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25B2%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AF_%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2591%25D9%2588%25D8%25A8_%25D8%25A3%25D8%25A8%25D9%2588_%25D8%25B1%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%258A_.pdf/file
رابط بديل:
archive.org/download/20191128_20191128_0410/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.pdf
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين
@@waey-1 كل هاي راجع سندها
السلام عليكم جميعا، لا يجوز التوسل إلى اي احد أو اي شيء، واين تذهب بقوله سبحانه و تعالى(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي، أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )هل تعمل ماذا يعني احدا، وإنما يجوز ان تسال الله سبحانه و تعالى، بأن يشفع لك من بعد إذن الله تعالى، وإبن التيمية فوق ظنك ،رحمة الله عليه،اتق الله يا...
الجهل مبدأ مهما شرحو لكم لن يفيد قلوب خربه
قد علم سيدنا محمدا رسول الله ﷺ أحد الصحابة التوسل
فهل النبي ﷺ يعلم ما لا يجوز؟!
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
إبن تيمية عالم من العلماء وليس نبي معصوم ولن ينفعك ويشفع لك في جهلك وتعصبك له ، فهل إبن تيمية الذي جاء بعد النبي والصحابة والتابعين بسبعمائة عام علمه واجتهاده افضل منهم ، فهل يوجد عاقل أن يأخذ منه ولا يأخذ ممن أخذوا عن الرسول وصحابته وتابعيهم من أئمة الأمة الذين اتبعتهم الأمة إلى يومنا هذا ؟! فكما يقال الجاهل عدو نفسه
تستدل وانت جاهل ولا تفهم بما تستدل قال أنا بشر ولكن يوحى الي وعليه هل يوحى اليك؟؟؟ 😂😂😂😂😂 الوهابية عقولهم معقول الدجاج
ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون
اما المذاهب الأربعة فلم تذكر قول احد من ائمتها وهذا يسقط قولك
وأما التوسل بالجاه والمكانة فهذا من البدع التي لم تكن موجودة في عهد الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين ولا يسمى شركا
وأما الدعاء الصريح فهذا شرك بالإجماع وهو فعل المشركين الأوائل
فدعك من التبريرات الباردة والله العوام يعتقدون ان الميت يقضي حاجاتهم ويصرحون بذلك وقد ناقشناهم كثيرا فصرحوا بذلك فلا تغطي الشمس بغربال
هناك فرق بين قول الإمام ومذهبه
لو كنت تعلمت الفقه لعلمت هذا
تكلمنا وذكرنا قصة الأعرابي في الفيديو وصحتها عند الأئمة في زمن الفاروق عمر
فراجع الفيديو
المذاهب الأربعة والتوسل بالنبي ﷺ
--
اتفاق المذاهب الأربعة على التوسل به ﷺ واستمدادهم ذلك من قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 64].
نقرر أن الآية جاءت بالالتفات الذي يظهر أن العمل بها باقٍ إلى يوم القيامة فقال: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ} وهو على عمومه، وتخصيصه بحال الحياة تعنت لا دليل عليه.
ولم يقل: (واستغفرت لهم)، بل قال: {وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} فصفتا النبوة والرسالة قائمتان لم ينقطعا، حتى إننا نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي وعلى عباد الله الصالحين”.
وإليك ما ذهب إليه أتباع الأئمة الأربعة من الكتب المعتمدة في كل مذهب ليدلك على التشويه من قِبَل من ينتسبون إلى العلم، ويتهمون الأمة بالشرك.
مذهب السادة الحنفية:
قال عبدالله بن مودود الموصلي الحنفي المتوفى 683هـ في كتابه: (الاختيار لتعليل المختار) فيما يقوله الزائر عند زيارته الشريفة: «يا رسول الله، نحن وفدك، وزوار قبرك، جئناك من بلاد شاسعة، ونواح بعيدة، قاصدين قضاء حقك، والنظر إلى مآثرك، والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قصمت ظهورنا، والأوزار قد أثقلت كواهلنا، وأنت الشافع المشفع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا إلى ربك، وأسأله أن يميتنا على سنتك، وأن يحشرنا في زمرتك، وأن يوردنا حوضك، وأن يسقينا كأسك غير خزايا ولا نادمين، الشفاعة الشفاعة يا رسول الله، يقولها ثلاثا: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ} [الحشر: 10] الآية» (الاختيار لتعليل المختار/ فصل في زيارة قبر النبي ﷺ (1/176)، الناشر: مطبعة الحلبي، القاهرة، تاريخ النشر: 1356هـ/ 1937م).
ورواه من الحنفية غير واحد ـ أيضًا ـ كالعلامة الشرنبلالي في مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح (1/284)، والطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/748).
مذهب السادة المالكية:
قال ابن الحاج المالكي في (المدخل): «فالتوسل به ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو محل حط أحمال الأوزار وأثقال الذنوب، والخطايا؛ لأن بركة شفاعته - عليه الصلاة والسلام - وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنَّها أعظم من الجميع فليستبشرمن زاره ويلجأ إلى الله تعالى بشفاعة نبيه ﷺ من لم يزره اللهم لا تحرمنا من شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين.
ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم ألم يسمع قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64] فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به وجد الله توابًا رحيمًا؛ لأن الله عز وجل منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه وسأله واستغفر ربه، فهذا لا يشك فيه ولا يرتاب إلا جاحد للدين معاند لله ولرسولهﷺ نعوذ بالله من الحرمان»(المدخل لابن الحاج/ فصل زيارة سيد الأولين والآخرين (1/260)
وممن قاله ببقاء الآية من أئمة المالكية الإمام برهان الدين إبراهيم بن فرحون في كتابه: «إرشاد السالك إلى أفعال المناسك« (2/761)، والإمام شهاب الدين القرافي في الذخيرة (3/376).
مذهب السادة الشافعية:
قال محمد بن موسى الدميري الشافعي المتوفى 808هـ : «ثم يزور بأدب وخضوع فيقول غير رافع صوته كثيرًا: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، وأشباه ذلك ثم يقول: اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، وآته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون.
ثم يتأخر صوب يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق، ثم قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ وعن سائر الصحابة أجمعين.
ثم يرجع إلي موقفه الأول قُبالة وجه النبي ﷺ ويتوسل به ويتشفع إلى الله سبحانه»(النجم الوهاج في شرح المنهاج (3/558)
وحكى ذلك مستدلًا بالآية من السادة الشافعية الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (4/214)، والروياني في بحر المذهب (4/103)، والنووي في المجموع (8/274)، وابن أبي الخير في البيان في مذهب الإمام الشافعي (4/379)، والعلامة الرملي في فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان (1/179)، وسليمان الجمل في حاشيته (2/485)، وغيرهم.
مذهب السادة الحنابلة.
قال ابن قدامة الحنبلي المتوفى 620هـ: «ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، .... اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].
وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين» (المغني لابن قدامة (3/478 ، 479)).
ورواه ابن قدامة ـ أيضًا ـ في الشرح الكبير على متن المقنع (3/494)، وابن مفلح الحنبلي في المبدع شرح المقنع (3/236)، والعلامة البهوتي في كشاف القناع (2/516)، والرحيباني في مطالب أولي النهى (2/441)، وغيرهم.
ليعلم الوهابية أنهم لا ينتسبون إلى العلم، ولا إلى مناهج العلماء، ولا ينتسبون إلا إلى أهوائهم الباطلة، وأنهم خالفوا المعتمد عند أئمة المذاهب الأربعة.
فاتقوا الله في الأمة، وارفعوا ألسنتكم عن تكفير وتبديع المسلمين
@@waey-1 يلزمنا فقط قول الأئمة اما من وارائهم ففيهم المتردية والنطيحة وما أكل السبع
ونحن لا يلزمنا لا أنت ولا ابن بازك ولا ابن عثيمينك ولا الفوزان والموزان ولا مرياعك ابن تيمية ولا قرن الشيطان ابن عبدالوهاب@@الفجرالفجرالصادق
سالفة ان الرسول حي في قبره غير صحيحه، هذه روايات لا يجوز ذكرها كدليل، لا يجوز التوسل بمخلوق، بل التوسل للحي الذي لا يموت
ما هي الأدلة القاطعة عندك بعدم صحة حياة الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم في قبره ؟؟؟
@@adamidriss7354 انت وين الدليل انو حي في قبره
@@moryarti انت الذي ادعيت أن الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم غير حي في قبره والأدلة الواردة فيه غير صحيحة إذن ما هو الصحيح عندك وبالأدلة لو سمحت ؟؟؟
@@adamidriss7354 بناء على سنة الموت
المذكوره بالقرآن معناها فارق الحياة ، افءن مت اهم الخالدون؟ وين دليلك انت؟
@@moryarti سلام الموتى عند دخول القبور ولا يجوز السلام على الجمادات ومن ليس فية حياة وكذلك سماع الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم للمصلين عليه في يوم الجمعة مباشرة ومن جميع أقطار 🌏 ، وكذلك سماع موتي المشركين للرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم في يوم بدر وتأكيده على سماعهم له ....
من زار ني بعد مماتي كمن زار ني في حياتي
الجاهل والله نت من يتوسل بمعنى يدعو الحسين في جلب نفع أو دفع ضر فهو مشرك حديث ذات أنواط يبين أن كلامك ضلال مبين
والله إنك ضايع ضال وتعتقد أنك على حق
أنتم ونادره ملعونين
جزاكم الله خيرا
وجزاكم الله مثله وزيادة
❤❤❤❤❤❤🎉🎉🎉🎉🎉😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
جزاكم الله خيرا
وجزاكم الله مثله وزيادة
جزاكم الله خيرا
وجزاكم الله مثله وزيادة