ملحمة كربلاء الخالدة - 5 - الاستعداد للشهادة: أ لسنا على الحق؟ إذا لا نبالي ان نموت محقين

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 25 ส.ค. 2024
  • ملحمة كربلاء الخالدة 5 - الاستعداد للشهادة: أ لسنا على الحق؟ إذا لا نبالي ان نموت محقين
    خرج الحسين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنها معذرة إلى الله وإليكم إني لم آتكم حتى اتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم أن أقدم علينا فإنه ليس لنا إمام لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق فان كنتم على ذلك فقد جئتكم فاعطوني ما أطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم وإن لم تفعلوا وكنتم لقدومي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت منه إليكم فسكتوا فقال للمؤذن أقم فأقام الصلاة فقال للحر أ تريد أن تصلي بأصحابك قال لا بلى تصلي أنت ونصلي بصلاتك فصلى بهم الحسين ع ثم دخل فاجتمع إليه أصحابه وانصرف الحر إلى مكانه الذي كان فيه
    ثم قال أما بعد أيها الناس فإنكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله عنكم ونحن أهل بيت محمد أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم والسائرين فيكم بالجور والعدوان وإن أبيتم إلا الكراهية لنا والجهل بحقنا وكان رأيكم الآن غير ما اتتني به كتبكم وقدمت به علي رسلكم انصرفت عنكم.
    قال له الحر: إني لم أؤمر بقتالك إنما أمرت أن لا أفارقك حتى أقدمك الكوفة فإذا أبيت فخذ طريقا لا يدخلك الكوفة ولا يردك إلى المدينة بيني وبينك نصفا حتى أكتب إلى الأمير عبيد الله بن زياد فلعل الله أن يرزقني العافية من أن ابتلي بشئ من أمرك فخذ ههنا فتياسر عن طريق العذيب والقادسية فتياسر الحسين وسار والحر يسايره فقال الحسين ع ان رسول الله ص قال: من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله ص يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير بقول ولا فعل كان حقا على الله أن يدخله مدخله، إلا وأن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتولوا عن طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفئ وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله وإني بهذا الأمر وقد اتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ببيعتكم أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني فان وفيتم لي ببيعتكم فقد أصبتم حظكم ورشدكم وانا الحسين بن علي ابن فاطمة بنت رسول الله ص ونفسي مع أنفسكم وأهلي وولدي مع أهاليكم وأولادكم ولكم بي أسوة وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدي وخلعتم بيعتي فلعمري ما هي منكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم بن عقيل والمغرور من اغتر بكم فحظكم أخطأتم ونصيبكم ضيعتم ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وسيغني الله عنكم والسلام
    فقال له الحر أذكرك الله في نفسك فاني أشهد لئن قاتلت لتقتلن فقال له الحسين ع:
    أ فبالموت تخوفني وهل يعدو بكم الخطب ان تقتلوني وسأقول كما قال أخو
    الأوس لابن عمه وهو يريد نصرة رسول الله ص فخوفه ابن عمه وقال أين تذهب إنك مقتول فقال:
    - سامضي وما بالموت عار على الفتى * إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما - - وواسى الرجال الصالحين بنفسه * وفارق مثبورا وودع مجرما - - أقدم نفسي لا أريد بقاءها * لتلقى خميسا في الوغى وعرمرما - - فان عشت لم أندم وإن مت لم ألم * كفى بك ذلا إن تعيش وترغما - -
    فلما سمع الحر ذلك تنحى عنه وجعل يسير ناحية عن الحسين ع ولم يزل الحسين سائرا حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات فإذا هم بأربعة نفر قد ابلوا من الكوفة لنصرة الحسين على رواحلهم وهم عمرو بن خالد الصيداوي ومجمع العائذي وابنه وجنادة بن الحارث السلماني ومعهم غلام لنافع بن هلال الجملي،
    فسألهم الحسين ع عن خبر الناس فقالوا اما الاشراف فقد استمالهم ابن زياد بالأموال فهم إلب واحد عليك واما سائر الناس فأفئدتهم لك وسيوفهم مشهورة عليك قال فهل لكم علم برسولي قيس بن مسهر؟ قالوا نعم قتله ابن زياد، فترقرقت عينا الحسين ع ولم يملك دمعته ثم قال منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا اللهم اجعل لنا ولهم الجنة نزلا واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك ورغائب مذخور ثوابك
    قال عقبة بن سمعان فسرنا معه ساعة فخفق وهو على ظهر فرسه خفقة ثم انتبه وهو يقول إنا لله وانا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فاقبل إليه ابنه علي الأكبر فقال يا أبه جعلت فداك مم حمدت واسترجعت قال يا بني اني خفقت خفقة فعن لي فارس على فرس وهو يقول القوم يسيرون والمنايا إليهم فعلمت انها أنفسنا نعيت إلينا فقال له يا أبة لا أراك الله سوءا أ لسنا على الحق؟ قال بلى والذي إليه مرجع العباد، قال إذا لا نبالي ان نموت محقين. فقال له الحسين ع: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده.
    فلما أصبح نزل فصلى الغداة ثم عجل الركوب فاخذ يتياسر بأصحابه يريد أن يفر بهم فيأتيه الحر فيرده وأصحابه فلم يزالوا يتياسرون كذلك حتى انتهوا إلى نينوى فإذا راكب مقبل من الكوفة وهو مالك بن النسر الكندي فوقفوا جميعا ينتظرونه فلما انتهى إليهم سلم على الحر وأصحابه ولم يسلم على الحسين ع وأصحابه ودفع إلى الحر كتابا من ابن زياد فإذا فيه: أما بعد فجعجع بالحسين اي ضيق عليه حين يبلغك كتابي ويقدم عليك رسولي فلا تنزله الا بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء وقد امرت رسولي ان يلزمك فلا يفارقك حتى يأتيني بانفاذك أمري والسلام.
    ثم خطب الحسين فحمد الله وأثنى عليه وقال: انه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون وان الدنيا تغيرت وتنكرت وادبر معروفها واستمرت حذاء ولم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل أ لا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا فاني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.
    فقام زهير بن القين فقال: قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك ولو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها ووثب نافع بن هلال الجملي فقال والله ما كرهنا لقاء ربنا وانا على نياتنا وبصائرنا نوالي من والاك ونعادي من عاداك وقام برير بن خضير فقال والله يا ابن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك وتقطع فيك أعضاؤنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة.

ความคิดเห็น • 2

  • @amedcom
    @amedcom หลายเดือนก่อน +3

    ما مصداقية وسند ما تقرأه؟ وهل كل هذه الحكايات ثابتة تأريخا وأحداثا وسندا؟ وكيف تجمع المتعارض منها؟
    علما انك تقدح بما كتبه وكذبه المفيد وغيره من القصاص
    وشكرا

  • @amedcom
    @amedcom หลายเดือนก่อน +1

    ما مصداقية وسند ما تقرأه؟ وهل كل هذه الحكايات ثابتة تأريخا وأحداثا وسندا؟ وكيف تجمع المتعارض منها؟
    علما انك تقدح بما كتبه وكذبه المفيد وغيره من القصاص
    وشكرا