الإله والتصميم الغائي (68) معضلة الشر الصادم - يحيى محمد
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 29 พ.ย. 2024
- محاضرات في فلسفة العلم حول علاقة الإله بالكون والحياة..
نبذة مختصرة عن المحاضرة (68):
▪ان أصعب ما في المعضلة هو هذا الشر المروع. حيث توجد اربعة افتراضات مختلفة حول هذه القضية:
الاول منها ينفي ان يكون للشر الصادم علاقة لزومية بالنظام الحياتي والانساني.
والثاني يقر بأهمية الشر الصادم بجميع اصنافه.
اما الثالث فيحتفظ باهمية الشر الصادم على الصعيد النوعي دون الشخصي.
في حين ان الرابع يعتبر الشر الصادم هو نتاج العلاقات السببية كشر حتمي لا بد منه.
▪يصدق الافتراض الاول مع فرضية الاعتقاد اللاهوتي التقليدي من ان الله خلق الأشياء من العدم المحض، وان له القدرة المطلقة في ان يفعل ما يشاء. المشكلة هنا هي تبرير رضا الله بهذا الشر المروع. ولتجنب هذا الاعتراض لا غنى عن الأخذ بمقالة الخلق من "مادة أصلية مشتركة".
▪اما الافتراض الثاني فهو لا ينسجم مع مشاهداتنا التي تكشف لنا بان من الشر الصادم ما لا فائدة فيه.
▪اذن بقي الافتراضان المتنافسان الثالث والرابع. فالافتراض الرابع يكتفي بالقول بأن ما يحصل من شر صادم هو من اللوازم الحتمية الناتجة عن علاقات السببية وتداخلاتها. في حين يضيف الافتراض الثالث أنه إذا كنا لا نعلم الحكمة والغرض من وجود الشر الصادم ضمن النظام الكوني؛ فذلك لا يتيح لنا نفي وجود العناية الالهية بشكل منطقي غير مباشر. وهو الافتراض المرجح.
▪ان العناية تصيب الكل، ولا وجود للاحتجاب حتى مع الآلام . وقد ظهرت أبحاث ودراسات كثيرة حول أهمية الألم وفوائده، وكان أبرزها كتاب (هبة الألم) للطبيب البريطاني (بول براند) نهاية القرن الماضي. وفي هذا الكتاب انتهى براند إلى أن الحياة من دون ألم تكاد تكون مستحيلة. فالالم أمر حيوي للحفاظ على الأنسجة السليمة لدى الانسان.
▪وحتى الآلام النفسية كثيرا ما تكون ذات فائدة جمة على الصعيد الفردي والاجتماعي، ففي حالات فقد الأحبة يفيض الحب والحنان وتلتئم النفوس وتزول الأحقاد بين المعنيين بالحدث.
▪اذن نخلص الى ان نظرية عجز المادة الاصلية هي ما يمكن ان تلبي حاجة المؤمن في تفسير ظاهرة الشر الوجودي؛ كالذي جاء في هذه المحاضرة وعدد من المحاضرات السابقة.
(المهندسة رباب تميم قاسمُو)
الدعم واجب لهكذا محتوى ... وينكم مثقفين العراق❤