حتى الدين هو ثورة فكرية على مجتمع يعاني من مشاكل اجتماعية وسياسية تخلق حالة التشنج مما يخلق للحاجة للتغيير وهي من أساسيات الحياة البشرية للتقدم نحو أنظمة أكثر تقدما مع تقدم الحضارة الإنسانية
تمثل النهضة الفكرية التي قادها المعتزلة والفكر العقلاني في المغرب والاندلس وكانت فترتين مهمتين لم يستغلها العالم الاسلامي للفصل بين الدين والعلم كما قال الإمام الغزالي وأنه لا يجب تضع الدين في صراع مع العلم لأن العلم سينتصر بطبيعة الحال وأظن انهم أهم فترتين في العالم الإسلامي كان ستنقل العالم الإسلامي إلى مرتبة أخرى وانتصر التيار التقليدي المتحجر في القرن الثاني هجري والذي سيطر فيما بعد
لقد أعدت سماع الحلقة مرة اخرى حتى أفهم جوهر الكتاب أكثر. والذي فهمته بعد الاعادة ان وجه الالحاد عند ابن رشد في مباحث الكتاب هو ميله الى الأخذ بأقوال أرسطو حول طبيعة صفات المحرك الأول وقبوله بأهم أفكار ارسطو حول الميتافيزيقيا والطبيعة وغيرها مما يؤدي الى رفض الايمان بالاديان الابراهيمية. يستشكل البعض فكرة الكتاب بالقول ان ابن رشد كان من اسرة فقهية مالكية وقاضي وما إلى ذلك. والرد على ذلك يوجد قائمة كبيرة من الملحدين واللادينين في الازمان القديمة والمعاصرة ممن درسوا الاديان وتخصصوا فيها وكانوا قسيسين ولاهوتيين وفقهاء وغيرها وقادتهم افكارهم في نهاية المطاف الى رفض الايمان بالاديان الابراهيمية. فمثلا ابن الراوندي كان متكلما معتزليا حتى قال عنه ابن النديم: " ولم يكن في نظرائه في زمنه أحدق منه بالكلام، ولا أعرف بدقيقه وجليله". وجان ميسليه كان قسيس ولاهوتي وكان يخفي إلحاده الصريح طيلة حياته ويمارس اعماله الدينية وبعد وفاته أمر بنشر كتابه. ويوجد في التاريخ الاسلامي مجموعة من الفقهاء والمتكلمين اتهموا بالزندقة وحوكموا عليها. فما الذي يمنع ان يكون لابن رشد رأي آخر حول الاديان الابراهيمية يمثل خاص خاص الخواص بسبب تأثره بالفلسفة المشائية وأنه كان يكني ولا يصرح في ثنايا شروحاته ومؤلفاته وفي الوقت ذاته كان حريصا على عدم خسران حياته ووظيفته ومكانته القريبة من السلاطين الموحدين في أعماله الحياتيه ومؤلفاته الدينية والردود على المتكلمين. ولقد قيل عن ابي حيان التوحيدي انه كان يكني في مؤلفاته ولا يصرح بأفكاره. ولقد اشتهر عن بعض الرشدية اللاتينية في العصور الوسطى قولهم بافكار لادينية واعتبار الاديان الابراهيمية مجرد خرافات ودجل حتى صار ابن رشد رمز للزندقة والالحاد في العصور الوسطى الاوربية ولذلك قام توما الأكويني بالرد على الرشدية في عدة مؤلفات وإضفاء طابع مسيحي على الفلسفة الأرسطية. طبعا لا استطيع القول انه قد ظفرت باقوال صريحة لابن رشد ولكن ما سمعته من منقولات وتحليلات هي مثيرة للاهتمام وقد تجعلني أعيد النظر وتحفزني اكثر للاطلاع على محتوى الكتاب في المستقبل والظفر باقوال أخرى.
لكي تفهم ابن رشد كان هناك صراع فكري داخل المغرب والاندلس في عاصمة الخلافة مراكش حيث أن المرابطين كانوا دينهم سني مالكي وكان من أهم علمائهم القاضي عياض وابن الياسمين وهو تدين محافظ بينما كانت دولة الموحدين دين جمع بين بعض مبادئ التشيع وتبسيط الإسلام لأن أمام ادعى المهدوية وبعد أن تقول الدولة حدث نقد للتوجه الديني للدولة وكان من بين المجددين والذين انتقدوا توجه الدولة بمساعدة الخليفة الموحدي المنصور الذهبي وقد كان أحد تلاميذه بالإضافة إلى الكثير من المدارس الدينية والكلامية لذلك كان يحتاج تلك الظرفية إلى إعادة قراءة الدولة المغربية التي تمتد من الأندلس إلى ليبيا
دولة الموحدين كانت سنية وقامت على العقيدة الاشعرية والمذهب الظاهري لابن حزم مع دعوى المهدوية لابن تومرت تلميذ ابي حامد الغزالي. وعلى الرغم انها اعطت هامش اكثر في التعامل مع التصوف والكلام بخلاف دولة المرابطين المالكية التي منعت كل ذلك واحرقت الكتب ونكلت بالمخالفين ومع ذلك لقد كانت أشد ممارسة للقمع من المرابطين.
حتى الدين هو ثورة فكرية على مجتمع يعاني من مشاكل اجتماعية وسياسية تخلق حالة التشنج مما يخلق للحاجة للتغيير وهي من أساسيات الحياة البشرية للتقدم نحو أنظمة أكثر تقدما مع تقدم الحضارة الإنسانية
تحياتى المستنير المثقف احمد سعد ابن بلدى الحبيب مصر .....
لا اعرف كيف لأناس أن يحكموا على عالم الناس تناقش الأفكار العلمية والفلسفية وليس نقاش ديني وهذا هو المشكلة خلط بين الدين والعلم
شكرا أستاذ أحمد علي الموضوع الرائع..عندي سؤال ..أين اختفي أستاذ أحمد سامي ولماذا اختفت قناته وفيديوهاته 😢😢
تمثل النهضة الفكرية التي قادها المعتزلة والفكر العقلاني في المغرب والاندلس وكانت فترتين مهمتين لم يستغلها العالم الاسلامي للفصل بين الدين والعلم كما قال الإمام الغزالي وأنه لا يجب تضع الدين في صراع مع العلم لأن العلم سينتصر بطبيعة الحال وأظن انهم أهم فترتين في العالم الإسلامي كان ستنقل العالم الإسلامي إلى مرتبة أخرى وانتصر التيار التقليدي المتحجر في القرن الثاني هجري والذي سيطر فيما بعد
لقد أعدت سماع الحلقة مرة اخرى حتى أفهم جوهر الكتاب أكثر.
والذي فهمته بعد الاعادة ان وجه الالحاد عند ابن رشد في مباحث الكتاب هو ميله الى الأخذ بأقوال أرسطو حول طبيعة صفات المحرك الأول وقبوله بأهم أفكار ارسطو حول الميتافيزيقيا والطبيعة وغيرها مما يؤدي الى رفض الايمان بالاديان الابراهيمية.
يستشكل البعض فكرة الكتاب بالقول ان ابن رشد كان من اسرة فقهية مالكية وقاضي وما إلى ذلك.
والرد على ذلك يوجد قائمة كبيرة من الملحدين واللادينين في الازمان القديمة والمعاصرة ممن درسوا الاديان وتخصصوا فيها وكانوا قسيسين ولاهوتيين وفقهاء وغيرها وقادتهم افكارهم في نهاية المطاف الى رفض الايمان بالاديان الابراهيمية.
فمثلا ابن الراوندي كان متكلما معتزليا حتى قال عنه ابن النديم: " ولم يكن في نظرائه في زمنه أحدق منه بالكلام، ولا أعرف بدقيقه وجليله".
وجان ميسليه كان قسيس ولاهوتي وكان يخفي إلحاده الصريح طيلة حياته ويمارس اعماله الدينية وبعد وفاته أمر بنشر كتابه.
ويوجد في التاريخ الاسلامي مجموعة من الفقهاء والمتكلمين اتهموا بالزندقة وحوكموا عليها.
فما الذي يمنع ان يكون لابن رشد رأي آخر حول الاديان الابراهيمية يمثل خاص خاص الخواص بسبب تأثره بالفلسفة المشائية وأنه كان يكني ولا يصرح في ثنايا شروحاته ومؤلفاته وفي الوقت ذاته كان حريصا على عدم خسران حياته ووظيفته ومكانته القريبة من السلاطين الموحدين في أعماله الحياتيه ومؤلفاته الدينية والردود على المتكلمين.
ولقد قيل عن ابي حيان التوحيدي انه كان يكني في مؤلفاته ولا يصرح بأفكاره.
ولقد اشتهر عن بعض الرشدية اللاتينية في العصور الوسطى قولهم بافكار لادينية واعتبار الاديان الابراهيمية مجرد خرافات ودجل حتى صار ابن رشد رمز للزندقة والالحاد في العصور الوسطى الاوربية ولذلك قام توما الأكويني بالرد على الرشدية في عدة مؤلفات وإضفاء طابع مسيحي على الفلسفة الأرسطية.
طبعا لا استطيع القول انه قد ظفرت باقوال صريحة لابن رشد ولكن ما سمعته من منقولات وتحليلات هي مثيرة للاهتمام وقد تجعلني أعيد النظر وتحفزني اكثر للاطلاع على محتوى الكتاب في المستقبل والظفر باقوال أخرى.
الكتاب يباع في مصر في دار رسلان ضمن اصدارات الدار الليبراليه
فكره الحاد ابن رشد
قرأتها للمستشرق رينان
و كان بينه و بين الافغاني نقاش حولها
الخطاب الشرقي خطاب عاطفي بينما الخطاب المغربي هو خطاب عقلاني بسبب انفتاح المغاربة على كل أنواع المدارس العالمية
مش دي فكره الجابري و اللي فندها طرابيشي !!
@@user-gt6om6ct6k
دا راي تحتاج ان تؤيده بدليل
هل الدولة المحمدية دولة مدنية أو دينية الواقع يقول انها دولة مدنية والله اعلم
استاذنا
ممكن تنقل لي نسخه من هذا الكتاب هنا وشكرا
موجود نسخه ورقيه تباع في سوريا و العراق و مصر و السعوديه
و يمكن طلبه من اي مكان في العالم
لكي تفهم ابن رشد كان هناك صراع فكري داخل المغرب والاندلس في عاصمة الخلافة مراكش حيث أن المرابطين كانوا دينهم سني مالكي وكان من أهم علمائهم القاضي عياض وابن الياسمين وهو تدين محافظ بينما كانت دولة الموحدين دين جمع بين بعض مبادئ التشيع وتبسيط الإسلام لأن أمام ادعى المهدوية وبعد أن تقول الدولة حدث نقد للتوجه الديني للدولة وكان من بين المجددين والذين انتقدوا توجه الدولة بمساعدة الخليفة الموحدي المنصور الذهبي وقد كان أحد تلاميذه بالإضافة إلى الكثير من المدارس الدينية والكلامية لذلك كان يحتاج تلك الظرفية إلى إعادة قراءة الدولة المغربية التي تمتد من الأندلس إلى ليبيا
دولة الموحدين كانت سنية وقامت على العقيدة الاشعرية والمذهب الظاهري لابن حزم مع دعوى المهدوية لابن تومرت تلميذ ابي حامد الغزالي.
وعلى الرغم انها اعطت هامش اكثر في التعامل مع التصوف والكلام بخلاف دولة المرابطين المالكية التي منعت كل ذلك واحرقت الكتب ونكلت بالمخالفين ومع ذلك لقد كانت أشد ممارسة للقمع من المرابطين.
العرب لم يكن لهم حضاره ولكن حدث ان ظهر نوابغ من البلاد التى احتلوها ولم يكونو عرب
🤔
الصراحة التعصب الالحادي لا يختلف عن التعصب الديني . ما الفائدة من هذا الكتاب
معظم مؤلفات ابن رشد في فقه الاحوال وفقه الاحتمال .
انت رايح فين وسايق بالعبط
قرأت الكتاب ؟
إبن رشد كان فقيه مالكي و كان متعصب للفقه الإسلامي ، هذا المؤلف مو عارف وين الله حاطو
لعد ليش حرقت مكتبة
🌹🌹🌹🌹
حلوه متحاولش تتكلم معاه باي مخالف في القضيه الفلسطينيه
هيفرمك 😂😂
...
معلق علم فلسطين بطول و عرض حيطه المطبخ
مدينه لنفسي باعتذار لاني اهدرت ٣٠ دقيقه استمع لغباءك