15 رؤية في صلح الإمام الحسن بن علي
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 5 ก.พ. 2025
- رؤية في صلح الإمام الحسن بن علي
تفريغ نصي الفاضلة أمجاد عبد العال
ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : www.al-saif.net...
نبارك لسيد الخلائق النبي المصطفى ولوصيه المرتضى ولابنته الزهراء ولسيد الشهداء والأئمة النجباء، ذكرى ميلاد سبط رسول الله، الحسن بن علي أمير المؤمنين، صلوات الله وسلامه عليه، ونسأل الله سبحانه وتعالى، الذي أكرمنا بمعرفته، أن يكرمنا بشفاعته ومرافقته في الجنان، إنه على كل شيء قدير.
يتناول حديثي شيئا من الرؤية حول مصالحة الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه، وقد كنا تحدثنا في سنة ماضية، عن سيرة حياته إجمالا، ومررنا مرورا سريعا على موضوع الصلح، ونحتاج أن نتوقف وقفة قصيرة، أمام هذه الحادثة التي بدت فيها حكمة الإمام عليه السلام، وقدرته على إدارة المعركة السياسية.
كمقدمة لهذه الرؤية في الصلح، نشير إلى أن البشر تطور من حالة إلى حالة، كانت طريقة البشر في القديم، أنهم يخذون حقهم، بل وغير حقهم بقوتهم. من كان يمتلك القوة، كان يأخذ حقه، وأحيانا كثيرة غير حقه، ومن كان ضعيفا في هذا الجانب، كان مسلوب الحق عادة.
تطور هذا فيما بعد، من حالة فردية، إلى حالة دول، بحيث أصبحت الدولة الأقوى تأخذ ما تريد من جيرانها، كأراض، وأموال، وغنائم، والقبيلة الأقوى أيضا كذلك، بعامل القوة، لذلك نشبت في البشر حروب كثيرة، كان عاملها الأساس، أنها تريد السيطرة على سائر المناطق، أراضي، وأموال، واستلابا وما شابه ذلك.
وقد ذكرنا في ليال مضت، كمثال على ذلك: الحملة المغولية، على البلاد الإسلامية، باتجاه الغرب، وعلى غير الإسلامية، باتجاه الجنوب.
مع تقدم الإنسان في العلم والمعرفة، ومع سيادة شيء من التحضر، توصل البشر إلى أن أخذ الإنسان لمصالحه، وحقوقه، بالقوة، يؤدي إلى خسائر عظيمة لدى الإنسانية، نظرا لتطور الأسلحة، التي أصبحت تبيد مئات وألوفا وعشرات الألوف. لم يعد هذا الطريق، في نظر البشر منسجما ومتلائما مع الحالة الإنسانية، التي تطور إليها الإنسان، وأصبح هناك بديل آخر، وهو أن تسعى الجماعات والدول والقبائل للحصول على حقوقها من خلال التفاوض والتفاهم والاتفاق. فإن هذا كلفته قليلة وفي نفس الوقت، من كان أكثر ذكاء، وأكثر حكمة، وأكثر صبرا وقدرة على إبداء حجته، هو الذي ينتصر في النهاية، فما عادت القوة إلا لخدمة المفاوضات، ما عادت القدرات العسكرية نافعة لو لم يكن وراءها، قدرة سياسية ودبلوماسية، وقانونية، قادرة على أن تستفيد من الظرف، ولذلك، أصبح في عالم اليوم مثلا وزير الخارجية، أكثر أهمية من وزير الدفاع، مع أن هذا وزير الخارجية، في كل بلد، لا يملك حتى مسدسا، ولكن وزير الدفاع، في كل بلد، لا سيما الدول العظمى، يمتلك مئات الطائرات وآلاف الدبابات وما شابه ذلك. ولكن دور هذا الوزير المجرد عن السلاح أقدر على في نفع بلده من ذلك الوزير الآخر.
وهذا راجع إلى أن البشر التفت إلى أن القوة الحقيقية هي قوة أن يقنع هذا الطرف ذاك الطرف، وأن يدير أمر المفاوضات معه بشكل سليم، لا تحل القضايا على طريقة البشر الأقدمين، من كان يملك سلاحا أقوى يستخدمه فورا، فيبيد هذا الجنس، أو هذه الفصيلة أو هذا المجتمع.
لو أردنا أن نبني على هذه المقدمة، سوف نرى أن وثيقة الصلح التي عقدها الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه، مع معاوية بن أبي سفيان، من أكثر الوثائق ذكاء وحكمة، بدت فيها قدرة الإمام الحسن (ع) في أن يقرر ولو على سبيل النظرية والاتفاق القانوني، أن يستحصل كل ما كان يريد، وأن يمنع خصمه عن تحقيق ما كان يريد. لعلك تقول: لكن هذا لم يتم على أرض الواقع! لأن معاوية لم يف وولم يلتزم بما كان قد وقع عليه.
والجواب على ذلك: هي مرحلتان. المرحلة الأولى: أن تصوغ وثيقة قانونية وافية بما أنت تريده من مطالب. المرحلة الثانية: أن يلتزم بها الخصم وأن يطبقها. الأمر الأول بيدك، لكن الأمر الثاني، ليس بيدك. لا أحد يستطيع في أي مجتمع، أن يقول: أنا أستطيع أن أضمن أن الطرف الآخر، سيلتزم بهذا الاتفاق إلى آخر عمره. بعدما وقع، تحصل ظروف، يغير رأيه. يتغير الحكم، تتغير الاتفاقية، لأي سبب من الأسباب. وهذا لا يضير الإنسان أن يعقد اتفاقا. أنت تكون مع تاجر فتصوغ اتفاقية تجارية معه، لا تستطيع أن تضمن أنه سوف يطبقها حرفيا إلى عشر سنوات، لكن الذي تستطيعه هو أنك تصوغ اتفاقية مربحة لك. الذي حصل بالنسبة إلى إمامنا الحسن (ع) هو هذا. فلنقرأ شيئا من هذه البنود بعد الصلاة على محمد وآل محمد. اللهم صل على محمد وآل محمد. اللهم صل على محمد وآل محمد.
في الخبر التاريخي دعا الحسن بن علي بكاتبه فكتب: هذا ما اصطلح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب، مع معاوية بن أبي سفيان. أول خطوة: ذكاء الإمام الحسن (ع) حكمته، دعته إلى أن هو يصوغ الاتفاقية، لا أن هو الذي يوقع عليها. من يبدأ بصياغة المسودة كما يقولون، يوجه الاتجاه بالنحو الذي يريد. لذلك يحرص الحكماء والعاقلون في مثل هذه الموارد، أن تكون الصياغة التي اختاروها، هي الصياغة التي سوف يتم التوقيع عليها، حتى لو تم التغيير فيها. من نقاط القوة في الاتفاقيات، أن هذا الطرف هو الذي يصوغ الاتفاقية، ويقدمها للتوقيع، حتى لو تم التغيير فيها. نفس صياغة الاتفاقية من طرف هو نقطة قوة بالنسبة له. وهذا ما صنعه الإمام. دعا بكاتبه، فكتب، والإمام الحسن يملي، هذا ما اصطلح عليه الإمام الحسن بن علي ومعاوية.
نقطة شكلية أيضا، تقديم وتأخير الأسماء أيضا كذلك، عادة الذي يرى نفسه، أولى بالحق، أو أعلى منزلة، يقدم اسمه، أما إذا رأى الطرف الثاني هو الأعلى منزلة، يقدم اسمه، ولذلك حتى في الرسائل مثلا، الخليفة إذا كان يريد أن يوجه رسالة إلى الوالي يقول من الخليفة فلان إلى الوالي فلان، فلو عكس الأمر، هذا شيء غير صحيح. الإمام الحسن (ع) قدم اسمه الشريف على سام معاوية. وكأنه يقول: أنا أفضل منك، ,أعلى منك منزلة، النقطة الأولى. على أن يسلم إليه ولاية أمر المؤمنين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة نبيه محمد (ص).
موفق شيخنا دامت تاييداكم في نصرة المذهب واجلاء الحقائق حولهم وازالة ماشاب سير اهل البيت عليهم السلام من تشويه واغماض وحرب
اتمنى اجد الوقت للاستماع لك في كل مانشرتم من محاضرات
وكلها تتضمن افكار والتفاتات جديدة
وخادمكم اقوم بالاستفادة منكم
واقرر ماتطرحونه واعيده في حوارات ومجالس وارشد الى متابعتك والاستماع الى الدرر والجواهر ونفائس ونوادر العلم والادب .
هاشم الحسيني النجف الأشرف
شكر الله سعيكم سيدنا الحسيني انت بذلك تحسن الي وتكرمني بمزيد من الاجر .
اليس الإمام معصوم؟
فكيف يعطي الإمامة لمعاوية
سننقل سؤالكم الى الشيخ في حال كان لديكم رقم واتساب فقط , لأن الشيخ ( غالبا ) و ليس ( دائما ) يجيب من خلال تسجيل رسالة صوتية من خلال الوتساب , فإذا لم يكن لديكم واتساب نعتذر عن نقل السؤال ..
أما إذا كان لديكم واتساب ضعوا رقمكم هنا في تعليق .. (( علما ان إعدادات التعليقات لدينا معدة على عدم نشر اي تعليق في العام الا بعد موافقتنا , أي لن يظهر رقمكم على العام , فقط سيظهر لدينا في الخاص )) شكرا لمتابعتكم و اهتمامكم . ( إدارة القناة )