15 محطات في سيرة الامام الحسن بن علي

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 18 ก.ย. 2024
  • 15محطّات في سيرة الإمام الحسن عليه السلام
    صياغة الأخ الفاضل علي حسن الجمريّ
    ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : www.al-saif.net...
    نتحدَّثُ هذه الليلةَ عن شيءٍ من سيرته العطِرة ولو على سبيل الاختصار، حيثُ لا يتّسع الوقتُ للتَّفصيل في حياته المباركة، نظرًا لأنَّ المناسبات التي ترتبط بالإمام الحسن (عليه السلام) في السنة اثنتان؛ ذكرى الميلاد وذكرى الشهادة، ويناسب أن يتمَّ التعرُّض إلى سيرة حياة هذا الإمام العظيم.
    بعد أن تزوَّجَ عليٌّ وفاطمة (عليهما السلام) في السنة الأولى للهجرة، أطلَّ نورُ أبي محمد في السنة الثانية للهجرة في النصف من شهر رمضان المبارك، فاطمة في ذلك الوقت عندما أنجبت الإمام الحسن (عليه السلام) على ماتقولُ الرِّوايات كان عمرها أحدَ عشرَ سنةً من الزَّمان، إطلالةُ هذا المولود في بيت عليٍ (عليه السلام) أشاعت جوًّا عظيمًا من البهجة إذ أنَّ فيها مداليلَ اجتماعيةً عاديَّةً وفيها أيضًا مداليلُ عقديّة.
    الميلاد بين المدلول الاجتماعي والعقدي
    المدلولُ الاجتماعي هو الذي يحصل من حالة السُّرور التي تعتري الوالدان وقبل ذلك ربما الأجداد والد الزوجة أو والدة الزوج إن كان موجودًا أو موجودةً، وهما كانا موجودَين، فرسول الله (صلَّى الله عليه وآله) والدُ فاطمةَ (عليها السلام) موجود، وكانت أمُّ أمير المؤمنين (عليه وعليها السلام) أيضًا موجودةً وتوفّيت بعد أن وُلِد الإمامُ الحسن (عليه السلام).
    المدلول العقَدي كان يُشير إلى أنَّ وعدَ الله لرسوله بأن شانِئَهُ هُوَ الأبتَر وأنّ امتِدادَهُ هُو الباقي وأنّ هذا المولود وما بعد سوف يحمل امتداد النُّبُوَّةِ في صورة الإمامة.
    هذه المداليل العقَدية التي كانت بالنسبة إلى رسول (صلَّى الله عليه وآله) لا ريب أنها كانت أعظم وأكبر من المدلول الاجتماعي في صناعة السرور، فها هو وعد الله (عزَّ وجلَّ) يلحظُ أحدَ تجلِّياتهِ في امتِداد رسول الله خطًّا ونسلًا وذريةً ولو من غيرِ صُلبه، فلا ريب أنَّ هذا كان من الأمور السَّارَّة إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يُشير إليهِ مسارعة النبي المصطفى إلى القدوم لبيت فاطمة (عليها السلام) وإجراء السُّنَن، وملاحظة هذه الجهات كما يذكرُ المؤرخون أنّ النبي (صلَّى الله عليه وآله) جاء إلى بيت فاطمة وقال: "هلمُّوا إليَّ ابني"، وكانَ هذا أول لفظٍ يشير إلى بُنُوَّةٍ مباشرة من أسباطهِ إليه، وستبقى هذه قضيةً من القضايا التي يعارضها الأمويون وسيعارضها العباسيون ويجهدُ الجميع في نفي بُنوة الحسن والحسين لرسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، في اللحظات الأولى لمجيء الحسن أعطاهُ النبي (صلَّى الله عليه وآله) هذا العنوان: "هلمُّوا إليَّ ابني"، فجيء له بالإمام الحسن صغيرًا ملفوفًا في خرقة صفراء فلمَّا رآها قالَ: "ألم أعهد إليكم بأن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء، لفوه في البياض".
    وقد ذكرنا في إحدى السنوات أن تأثير اللون الأبيض بالنسبة إلى بصر الإنسان في أول أيامه هو تأثيرٌ إيجابيٌّ جِدًّا، وهذا يعرفه ويقرِّرُهُ من يعملون في القضايا البصرية - التلفاز والتصوير وغير ذلك -، فإنّهم في العادة يجعلون شيئًا أبيضَ أمام كامراتهم لكي يُعرِّفوا بحسب قولهم على الكاميرا بقِيَّة الألوان بالقياس إلى الأبيض، عندما لا تتعرف على الأبيض من الممكن أن يحدث تشوُّشٌ ربما يكون نفس هذا الأمر حاصلًا بالنِّسبةِ إلى المولود في أول أيامه، فعندما يكون ملفوفًا بالبياض فهو قريب منه، تكون قدرته البصرية على تمييز الألوان أفضلَ مما لو لم يكن كذلك، ربما نفهم كلام النبي (صلَّى الله عليه وآله) في أمره إيَّاهم بأن يُلبِسوه البياض ويتركوا الصُّفرة ضمن هذا الإطار، وقد يكون له سببٌ آخر.
    تسمية الامام الحسن ودروسها :
    فجيءَ إليه بابنه (صلواتُ الله عليه) وقبّله، تأمّل فيه، سُرَّ بالنظرِ إليه، ثم بعد ذلك سأل عليًّا (عليه السلام): "ماسمَّيتَه؟، قال:لم أكن لأسبقك يا رسول الله بتسميته".
    بالإضافة إلى موقع النبوّة الموجود عند النبي (صلَّى الله عليه وآله) هناك موقع الأبوّة الكُبرى، هذا جَدٌّ، وكأنَّ لهُ حظًّا في هذا المولود ونصيبًا فيه، فمن الاحترام بعد موقع النُّبُوَّة أن يلحظ عليٌّ رأيَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): "ماكنت لأسبقك بتسميته يارسول الله"، فقال كما في رواياتنا: "وأنا ما كنتُ لأسبق ربِّي بتسميته"، وهذا القول السَّابق قضيَّةٌ مهمة يمكن أن نستفيد منها في الموضع العقَدي، وذلك لأنّ تسمياتِنا نحنُ يقالُ لها تسميات إشارية، تسميات غير دقيقة، مثل: أن تُسمّي ابنك (حليم) وقد لا يكون حليمًا قد يكون غضوبًا، وقد تسمِّي تلك البنت هُدى بينما هي ضلال في الواقع، هذا مني ومنك برجاء أن يكون كذلك، أمَّا إذا جاءت التَّسمية من الله (عزَّ وجلَّ) عبر النبيِّ (صلَّى الله عليه وآله) فالأمرُ هنا يختلف، لاتكون التسمية تبرُّعيةً ولا اعتباطيةً وإنما لابُدَّ أن تطابق المعنى المسمَّى به.
    فقال: "ماكنتُ لأسبق به ربي"، فنزل الأمينُ جبرئيل فقال له: "ربُّك يقول سمِّهِ باسم ابنِ هارون شُبَّر". وهنا ملاحظة: هذه الرِّواية في التَّسمية باسم ابن هارون موجودة في مصادر مدرسة الخلفاء؛ في مُسند أحمد وفي المستدرك للحاكم، وفي النَّسائي وغيرها من الكتب المعتمدة في مصادر مدرسة الخلفاء، وقال الحاكم النيشابوري: "هذا صحيح على شرط الشيخين" يعني البخاري ومسلم ولم يخرجاه.
    هنا أيضًا يُلحظ فيها الإلفاتة العقَدية والرَّبط بين عليٍّ وهارون وبين الحسن وابن هارون، وسيقول فيما بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): "أنت مِنِّي بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنَّهُ لا نبيَّ بعدي"، ماهي منزلة هارون من موسى؟ قال: "وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي، كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا، وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا"[1]، هنا ابنه أيضًا سوف يكون على تسمية ابن هارون.

ความคิดเห็น • 3

  • @batoolth823
    @batoolth823 5 ปีที่แล้ว +2

    جزاك الله الف الف خير شيخنا ..

  • @eidwardany
    @eidwardany 4 ปีที่แล้ว +1

    بوركت

  • @عليالساعدي-ح9ل
    @عليالساعدي-ح9ل 3 ปีที่แล้ว

    السلام على الأمام الحسن