تفسير حضرتك بان ورود لفظة زوج في هذه الآية هو تذكير من الله عز و جل للرجل بأن هذه زوجه و بينهما ميثاق روحي غليظ و ان يتقي الله بها و يتجنب تعريضها للفضيحة ... هذا تفسير راقي جدا و إنساني لأبعد الحدود و كم هو يحتاج لجلد و نبل فظيع و رقي اخلاقي من قبل الرجل عندما يكون في هذا الموقف البشع ... لكن ان سمحت لي .. يمكن ان نرى المشهد من زاوية مختلفة ... فاستعمال كلمة زوج هنا في هذه الاية يمكن تفسيرها كأي زوجين مختلفين جنسيا .. مثل زوج الحمام و زوج القطط ... و بالتالي العلاقة بينهما في هذه الحالة هبطت من المستوى الروحاني إلى المستوى الجسدي فقط مثل كل الأنعام و بالتالي فان لفظة زوج تكون قد وردت في القران بأكثر من معنى ... معنى ( قرين روحي ) .. أشرت له حضرتك في الحلقة الأولى ... و معنى ( قرين جسدي و جنسي ) .. أشرت له اليوم في هذه الاية ... و بالطبع من كانت العلاقة بينهما علاقة توأم الروح ...مستحيل ان يصلا لهذا المستوى من الخيانة الجسدية و زوج الروح يعبش علاقة زوج الجسد لكن العكس ليس صحيح ... ولا يحمي العلاقة الزوجية الجسدية من الخيانة الا التوافق الروحي و الفكري
عزيزتي شكرأ لتعليقك حيث طرحتي نقاط تحتاج إيضاح اولا الآيات التي وردت فيها كلمة زوج كانت تبين عن إتفاق و وحدة الا هذهِ الآية فظاهرها قد يبدو انه شذ و لكن الحقيقة انه توافق لان الله اراد أن يذكر بهذه الوحدة و يبين أن هذا الخلاف ليس كأي خلاف عادي. اتهام احد الاطراف بالفاحشة أمر جلل فانتبه قبل ان تطلق هذا الاتهام فما بينكما ميثاق غليظ (رابط قوي ليس فقط روحي بل وجسدي ) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا فهذه العلاقة الزوجية الجسدية تستوجب إحترام كل طرف للطرف الأخر الذي واثقه و وثق به ثم أولا قال تعالى الذين يرمون أزواجهم. و هذا يصح للزوج و الزوجة و لكن باقي السياق ذهب الى مناقشة اتهام الزوجة كونها عرضة لهذا الاتهام أكثر من الزوج فهو بمفهوم المجتمع الخاطىء لا يعتبر ( اي الزوج) ثمة ما يعيبه ثانيا و هذا هام جدا جدآ أن الله عز وجل قال( يرمون) اي أنه لا يملك بينة و يرمي رميا اتهام لا دليل له ولا بينة قاطعة فلربما تهيأ له أو لها أو شك فلذلك قال تعالى أربع شهادات بالله و الخامسة أن لعنة الله عليه ( إن كان من الكاذبين) و يدرأ عنها العذاب أن تشهد بالله أربع شهادات و الخامسة أن غضب الله عليها ان كان من ( الصادقين) فهنا يؤكد الله عز وجل على الكذب و الصدق لذلك ذكر بأنهما زوجين اتحدا فأصبحا زوج واحد ( جسدا و روحا) فلذلك بينهما ميثاق فلا يرميها بما يهينها و هو لا يملك بينة ولا شهود الا نفسه فالظن اذا موجود و العدالة الإلهية تقتضي بتساوي كلا الطرفين بالحقوق و ليس ان رمى الرجل امرأته اصبحت واقعة ( و في ذلك حكمة إلهية بالغة فتمنع ما نرى من قتل بدعوى الشرف و قد لا يصح الاتهام و لا يجوز القتل أصلا) فهنا الله عز وجل ينوه الا ان هذا الاتهام ليس هين ليستسهله الانسان ( وفي هذا قطع لمن قال أيما امرأة تعطرت فقد زنت و ان تكلمت زنت) فالله عز وجل يقول ان هذه الأنثى التي تتهمها هي انت هي انت زوجك ما يعيبها يعيبك فيقطع بذلك دابر الاتهام و الرمي بلا أدلة ، و الزنا فعل لا يتشابه مع فعل آخر فنرى حكمة الله بالغة في صون الحقوق فيمتنع ما نرى من اتهام المراة بالزنا لمجرد انها مرت من مكان او شك بها احد اقاربها أما عن السمو في العلاقة طبعا الإسلام أراد السمو بالإنسان ليكون كما أراد الله له ان يكون حيث خلقه في احسن تقويم و بذلك يسمو المجتمع أما عن سمو العلاقة الروحية بين الزوجين فهي علاقة محاطة بالخصوصية سواء استطاع الزواج ان يصل الا اتحاد روحي و فكري او بقي في اطار جسدي إنساني لا انحطاط فيه ما دام ارتقى اذ كان زواجا بميثاق ( و هذا لا علاقة له بالإكراه فذلك مبحث اخر ) من ذلك نرى حكمة و حكم يختص بالواقعة و يمتد الى ما غيرها من تعظيم حرمات الله و صون الأعراض و تكذيب ما قد يتفتق عنه الذهن البشري من تهم وعقوبات ما انزل الله بها من سلطان إلهي لذلك ختم الله الآيات بأن الله تواب حكيم دمت بخير
و للتوضيح انا أشرت الى ان زوج إشارة الى انها مثيل مشابه قرين و لم اخصص كلمة روحي لان العموم يشمل الخصوص و كذلك الميثاق فاشرت الى قول الله تعالى ( ميثاقا غليظا ) و لم اضف كلمة روحي لان الله عمم فما لي ان اتجرأ و أخصص أو أضيف من عندي شيء
@@yaman-Tarakji-M عندما أقرأ تعليقاتك ..استاذي المحترم .. أشعر دوما بالاكتفاء الفكري ... تحليلك شامل و عميق و دائما أشعر باني أناقش حيزا صغيرا بالمقارنة مع رؤبتك الواسعة .. و طبعا معلوماتي متواضعة أمام علمكم و حكمتكم ... شكرا لردك و شكرا لوقتك الثمين .. سيدي الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم عدة الطلاق للأنثى تتربص في نفسها ثلاثة قروء اي ثلاث حيضات لا يحل لها ان تتزوج قبل انقضاء الثلاث حيضات و لا يجوز لها ان تكتم الحمل إن وجد و في كتاب الله لا تخرج من بيت الزوجية عسى ان يتراجعا بخلاف المتعارف عليه و لا يمنعها ذلك من الخروج لقضاء حوائجها وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ فتربصها يكون بنفسها اي تحفظ نفسها و تراقب نفسها فلا يمنع ذلك من طبيعية حياتها فيما خلا الزواج و أي علاقة بينها و بين زوجها يكون عودة أما تربص الرجل فهو أربعة أشهر
ستأتي عليها بإذن الله بتوسع التقاطتك حسنة فانا هنا تقصدت اظهارها و التنبيه عليها فكثيرون يقرأون و لا يلتفتون للخامسة و الإختلاف بين اللعن و الغضب تحياتي دمت بخير
بارك الله فيك
رائع !
تفسير حضرتك بان ورود لفظة زوج في هذه الآية هو تذكير من الله عز و جل
للرجل بأن هذه زوجه و بينهما ميثاق روحي غليظ و ان يتقي الله بها
و يتجنب تعريضها للفضيحة ... هذا تفسير
راقي جدا و إنساني لأبعد الحدود و كم
هو يحتاج لجلد و نبل فظيع و رقي اخلاقي من قبل الرجل عندما يكون في هذا الموقف البشع ... لكن ان سمحت لي .. يمكن ان نرى المشهد من زاوية مختلفة ... فاستعمال كلمة زوج هنا في هذه الاية يمكن تفسيرها كأي زوجين
مختلفين جنسيا .. مثل زوج الحمام و زوج
القطط ... و بالتالي العلاقة بينهما في هذه
الحالة هبطت من المستوى الروحاني إلى
المستوى الجسدي فقط مثل كل الأنعام
و بالتالي فان لفظة زوج تكون قد وردت في القران بأكثر من معنى ... معنى ( قرين روحي ) .. أشرت له حضرتك في
الحلقة الأولى ... و معنى ( قرين جسدي
و جنسي ) .. أشرت له اليوم في هذه الاية ... و بالطبع من كانت العلاقة
بينهما علاقة توأم الروح ...مستحيل ان
يصلا لهذا المستوى من الخيانة الجسدية
و زوج الروح يعبش علاقة زوج الجسد
لكن العكس ليس صحيح ... ولا يحمي
العلاقة الزوجية الجسدية من الخيانة الا التوافق الروحي و الفكري
عزيزتي شكرأ لتعليقك حيث طرحتي نقاط تحتاج إيضاح
اولا الآيات التي وردت فيها كلمة زوج كانت تبين عن إتفاق و وحدة الا هذهِ الآية فظاهرها قد يبدو انه شذ و لكن الحقيقة انه توافق لان الله اراد أن يذكر بهذه الوحدة و يبين أن هذا الخلاف ليس كأي خلاف عادي. اتهام احد الاطراف بالفاحشة أمر جلل فانتبه قبل ان تطلق هذا الاتهام فما بينكما ميثاق غليظ (رابط قوي ليس فقط روحي بل وجسدي ) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
فهذه العلاقة الزوجية الجسدية تستوجب إحترام كل طرف للطرف الأخر الذي واثقه و وثق به
ثم أولا قال تعالى الذين يرمون أزواجهم. و هذا يصح للزوج و الزوجة و لكن باقي السياق ذهب الى مناقشة اتهام الزوجة كونها عرضة لهذا الاتهام أكثر من الزوج فهو بمفهوم المجتمع الخاطىء لا يعتبر ( اي الزوج) ثمة ما يعيبه
ثانيا و هذا هام جدا جدآ أن الله عز وجل قال( يرمون) اي أنه لا يملك بينة و يرمي رميا اتهام لا دليل له ولا بينة قاطعة فلربما تهيأ له أو لها أو شك فلذلك قال تعالى أربع شهادات بالله و الخامسة أن لعنة الله عليه ( إن كان من الكاذبين) و يدرأ عنها العذاب أن تشهد بالله أربع شهادات و الخامسة أن غضب الله عليها ان كان من ( الصادقين) فهنا يؤكد الله عز وجل على الكذب و الصدق لذلك ذكر بأنهما زوجين اتحدا فأصبحا زوج واحد ( جسدا و روحا) فلذلك بينهما ميثاق فلا يرميها بما يهينها و هو لا يملك بينة ولا شهود الا نفسه فالظن اذا موجود و العدالة الإلهية تقتضي بتساوي كلا الطرفين بالحقوق و ليس ان رمى الرجل امرأته اصبحت واقعة ( و في ذلك حكمة إلهية بالغة فتمنع ما نرى من قتل بدعوى الشرف و قد لا يصح الاتهام و لا يجوز القتل أصلا)
فهنا الله عز وجل ينوه الا ان هذا الاتهام ليس هين ليستسهله الانسان ( وفي هذا قطع لمن قال أيما امرأة تعطرت فقد زنت و ان تكلمت زنت) فالله عز وجل يقول ان هذه الأنثى التي تتهمها هي انت هي انت زوجك ما يعيبها يعيبك فيقطع بذلك دابر الاتهام و الرمي بلا أدلة ، و الزنا فعل لا يتشابه مع فعل آخر فنرى حكمة الله بالغة في صون الحقوق فيمتنع ما نرى من اتهام المراة بالزنا لمجرد انها مرت من مكان او شك بها احد اقاربها
أما عن السمو في العلاقة طبعا الإسلام أراد السمو بالإنسان ليكون كما أراد الله له ان يكون حيث خلقه في احسن تقويم
و بذلك يسمو المجتمع
أما عن سمو العلاقة الروحية بين الزوجين فهي علاقة محاطة بالخصوصية سواء استطاع الزواج ان يصل الا اتحاد روحي و فكري او بقي في اطار جسدي إنساني لا انحطاط فيه ما دام ارتقى اذ كان زواجا بميثاق ( و هذا لا علاقة له بالإكراه فذلك مبحث اخر )
من ذلك نرى حكمة و حكم يختص بالواقعة و يمتد الى ما غيرها من تعظيم حرمات الله و صون الأعراض و تكذيب ما قد يتفتق عنه الذهن البشري من تهم وعقوبات ما انزل الله بها من سلطان إلهي لذلك ختم الله الآيات بأن الله تواب حكيم
دمت بخير
و للتوضيح انا أشرت الى ان زوج إشارة الى انها مثيل مشابه قرين و لم اخصص كلمة روحي لان العموم يشمل الخصوص و كذلك الميثاق فاشرت الى قول الله تعالى ( ميثاقا غليظا ) و لم اضف كلمة روحي لان الله عمم فما لي ان اتجرأ و أخصص أو أضيف من عندي شيء
@@yaman-Tarakji-M عندما أقرأ تعليقاتك ..استاذي المحترم .. أشعر دوما
بالاكتفاء الفكري ... تحليلك شامل و عميق
و دائما أشعر باني أناقش حيزا صغيرا
بالمقارنة مع رؤبتك الواسعة .. و طبعا
معلوماتي متواضعة أمام علمكم و حكمتكم ... شكرا لردك و شكرا لوقتك
الثمين .. سيدي الكريم
@@علياءنور-ط4ك تعليقاتك و مناقشاتك تسعدني كيف لا و أنت تفتحين نافذة
تقبلي تحيتي
دمت بخير
@@yaman-Tarakji-M و دمت بألف خير
أستاذي المحترم النبيل ...
السلام عليكم ياريت اعرف شلون اسؤي عده الطلاق
بسم الله الرحمن الرحيم
عدة الطلاق للأنثى تتربص في نفسها ثلاثة قروء اي ثلاث حيضات
لا يحل لها ان تتزوج قبل انقضاء الثلاث حيضات و لا يجوز لها ان تكتم الحمل إن وجد
و في كتاب الله لا تخرج من بيت الزوجية عسى ان يتراجعا
بخلاف المتعارف عليه
و لا يمنعها ذلك من الخروج لقضاء حوائجها
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
فتربصها يكون بنفسها اي تحفظ نفسها و تراقب نفسها فلا يمنع ذلك من طبيعية حياتها فيما خلا الزواج
و أي علاقة بينها و بين زوجها يكون عودة
أما تربص الرجل فهو أربعة أشهر
ما السر في اللعنة على الزوج، وغضب الله على الزوجة
ستأتي عليها بإذن الله بتوسع
التقاطتك حسنة فانا هنا تقصدت اظهارها و التنبيه عليها فكثيرون يقرأون و لا يلتفتون للخامسة و الإختلاف بين اللعن و الغضب
تحياتي
دمت بخير