الايه 7 البقره ختم الله على قلوبهم السمع واهميته

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 20 ก.ย. 2024
  • فما هي أهم أسباب زيادة الإيمان في القلب؟
    طهارة القلب وصلاحه وصلاح العمل له أسباب، فمن أعظم الأسباب العناية بالقرآن الكريم والتدبر لمعانيه والاستفادة منه لأنه أنزل للعمل والاستفادة، لم ينزل ليحفظ في الرفوف والدواليب أو في الصدور فقط، ولكنه أنزل للعمل ليستفاد منه ليتخذ منهجا في هذه الحياة علما وعملا، وهو يدعو إلى كل خير ويهدي إلى الطريق الأقوم كما قال : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، وقال : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، وقال سبحانه: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29]، وقال سبحانه: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155] فكتاب الله فيه الهدى والنور.
    فجدير بالمؤمن وجدير بالمؤمنة العناية بهذا الكتاب العظيم والإقبال عليه وتدبر معانيه، ولاسيما في الأوقات المناسبة كآخر الليل وأول النهار وأشباه ذلك من الأوقات المناسبة، يقرأ من المصحف أو عن ظهر قلب ويتدبر ويتعقل حتى يعرف مراد ربه  فيبادر بفعل ما أمر الله جل وعلا وينتهي عما نهى الله عنه ، ويقف عند حدود الله يرجو ثوابه ويخشى عقابه.
    ومن أعظم أسباب طهارة القلب وصلاحه الإكثار من ذكر الله كالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار، هذه من أسباب صلاح القلب أيضا، وهكذا التوبة إلى الله من المعاصي من أعظم أسباب صلاح القلب، فإن المعاصي تمرض القلب وتضعفه وتقسيه، فإذا أكثر العبد من ذكر الله ومن قراءة القرآن وبادر بالتوبة طهر القلب وصلح واستقام أمره، وإذا تابع السيئات أظلم القلب وساءت حاله وقسا، وربما طبع عليه فلا يعقل بعد ذلك معروفا ولا منكرا، نسأل الله العافية، والقلب هو الأساس متى صلح صلح العمل وصلحت الجوارح، ومتى فسد فسد كل شيء، نسأل الله السلامة.
    ولهذا في الحديث الصحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب فالقلب هو الأساس في صلاحك وفسادك، فمتى أصلح الله قلبك بالعمل الصالح والتقوى والإيمان والتوبة الصادقة والخوف من الله وتعظيمه والشوق إليه جل وعلا والأنس بمناجاته وذكره استقامت أحوالك وصلحت أعمالك، ومتى خبث القلب بالنفاق والشرك والكبر والخيلاء والإعراض عن الله والغفلة عن دينه ساءت الحال وخبثت الأعمال.
    يروى عن لقمان الحكيم أنه كان عبدا مملوكا وأن سيده أمره أن يذبح شاة ويأتيه بأخبث ما فيها فذبحها وأتاه بالقلب واللسان، ثم أمره في وقت آخر أن يذبح شاة ويأتيه بأصلح ما فيها فذبحها وأتاه بالقلب واللسان، فقال له سيده: قلت لك أعطني أخبث ما في الحيوان فأتيت بالقلب واللسان، وقلت لك أعطني أحسن ما فيها فأتيت لي بالقلب واللسان، فقال له لقمان: نعم يا سيدي، إن القلب واللسان هما أصلح شيء وهما أخبث شيء، فهما أصلح شيء في الإنسان إذا صلحا، وأخبث شيء في الإنسان إذا خبثا، وقد صدق لقمان، فالحديث الصحيح يدل على ما قال، واللسان تابع للقلب فمتى صلح القلب استقام اللسان واستقامت الجوارح، ومتى خبث القلب خبث اللسان وخبثت الجوارح.
    السمع:
    معنى السمع في القرآن الكريم:
    1- الإحساس المجرد بالصوت بلا فَهمٍ؛ كقوله تعالى: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 171[
    2- الإحساس بالصوت مع الفَهم؛ كما في قوله جل وعلا:
    ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 75[
    3- الإحساس بالصوت مع الفهم، بالإضافة إلى الاقتناع والإيمان والطاعة:
    ﴿ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴾ [الأنعام: 36[
    ﴿ وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [الروم: 53[
    وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81) النمل.
    كما فرَّق القرآن الكريم بين السمع والاستماع والإنصات، فالسماع قد يكون بقصد أو بدون قصدٍ، أما الاستماع، فهو قصد السماع بُغية فَهْم المسموع أو الاستفادة منه، وأما الإنصات فهو السكوت والسكون، وترْك الأشغال بقصد الاستماع؛ قال تعالى:
    ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204[
    السمع في الآخرة:
    يعد سماع التسليم والتحية من أفضل نعيم المؤمنين؛ كقول الله تعالى:
    ﴿ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴾ [الواقعة: 24 - 26[
    بينما يُعد الحرمان من السمع من أنواع العذاب المعدة للكافرين؛ كما في قول الله تعالى:
    ﴿ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 100[
    أهمية السمع:
    ذكر القرآن الكريم وسائل العلم والمعرفة، فجعل في مقدمتها السمع، ثم البصر، ثم العقل:
    ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78[
    وقد امتنَّ الله تبارك وتعالى على عباده بنعمة السمع بعد نعمة الخلق؛ لعلهم يشكرون نعمة ربهم، ولا يكفرونها.
    ﴿ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الملك: 23[
    وقد تكرَّر تقديم السمع على البصر في جميع الآيات التي تتحدث عن خلق الإنسان، بل اكتفت بعض الآيات بذكر السمع والعقل عند الحديث عن وسائل الهداية؛ مثل قوله تعالى:

ความคิดเห็น •