الايه 12 من البقره الفساد في القران والسنه

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 20 ก.ย. 2024
  • ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: ٤٠] أي: من هؤلاء الذين بُعثتَ إليهم يا محمد من يؤمن بهذا القرآن، ويتَّبِعُك وينتفع بما أُرسلت به، ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ ﴾ بل يموت على ذلك ويبعث عليه، ﴿ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾ أي: المكذِّبين المصرِّين على كفرهم، ولفظ الآية يشمل جميع أهل الكفر.
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: ٨١] فسحرهم هو من قبيل عمل المفسدين والله لا يؤيِّد هذا العمل الفاسد ولا يثبته ولا يقوِّيه.
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ ﴾ [هود: ١١٦] أي: فهلا وُجِدَ فيمن كان قبلكم من القرون من فيه بقية من العقل والحزم والثبوت والدِّين، ينكرون على أهل الفساد فسادهم، ﴿ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ أي: لكن قليلاً ﴿ مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ ﴾ نهَوا عن الفساد في الأرض.
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴾ [يوسف: ٧٣]
    فقد أكَّد إخوة يوسف عليه السلام براءتهم من السرقة بالقَسَم.
    ومنه قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: ٢٥] وإفسادهم في الأرض: عملهم بمعاصي الله، وتهييج الفتن.
    ومنه قوله تعالى: ﴿ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴾ [الكهف: ٩٤]
    وإفسادهم في الأرض كان عامًّا، ومن صوره: القتل، والتَّخريب، وإتلاف الزرع، وغير ذلك.
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: ٢٢]
    أي: لو تعدَّدت الآلهة لكان بينهما التنازع والتغالب، ممَّا يؤدي إلى فساد نظام العالم، وفساد السماء والأرض: هو خرابهما وهلاك من فيهما.
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: ٧١]
    أي: لو عمل الربُّ تعالى بما يهوى هؤلاء المشركون، وأجرى التدبير على مشيئتهم وإرادتهم، وترك الحقَّ الذي هم له كارهون، لفسدت السموات والأرض ومن فيهنّ; وذلك أنَّهم لا يعرفون عواقب الأمور والصحيح من التدبير والفاسد، فلو كانت الأمور جارية على مشيئتهم وأهوائهم مع إيثار أكثرهم الباطل على الحقّ، لم تقرّ السموات والأرض ومن فيهنّ من خلق الله، لأن ذلك قام بالحق.
    ومنه قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾ [النمل: ٤٨]
    أي: أنَّ إفساد هؤلاء الرهط من قوم ثمود كان إفساداً محضاً لا يخالطه شيء من الصلاح أصلاً.
    ومنه قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: ٨٣]
    أي: عملاً بالمعاصي، أو ظُلماً على النَّاس، أو أخذاً للمال بغير حقٍّ، ولم يعلق الله الوعد بترك العلو والفساد، ولكن بترك إرادتهما وميل القلب إليهما، وهو أبلغ في النَّهي عن الفساد والردع عنه.
    ومن ذلك قوله تعالى مُخبرا عن نبيِّه لوط عليه السلام ودعائه على قومه: ﴿ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [العنكبوت: ٣٠]
    وذلك لـمَّا يئس من استجابتهم، بعد أن أنكر عليهم سُوء صنيعهم، وما كانوا يفعلونه من قبيح الأعمال، في إتيانهم الذُّكران من العَالـَمين، ولم يسبقهم إلى هذه الفِعْلة أحدٌ من بني آدم قبلهم، مع كفرهم بالله تعالى، وتكذيبهم لرسوله، وعملهم للمُنكَرات.
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: ٤١]
    وفساد البرّ: خرابه، وغور مياهه، وقلَّة نباته، وقلة أمطاره، وكثرة السباع العادية والحشرات المؤذية فيه، وكثرة الحرق والغرق، ومحق البركات وكثرة المضار، أمَّا فساد البحر: فبكثرة الرياح القاصفة، وكثرة الغرق، وقلة السلامة، وانقطاع الصيد، وكلا الفسادين بشؤم ما كسبت أيدي الناس من المعاصي والذنوب.
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: ٢٢]
    أي: فهل يتوقع منكم إن توليتم أمورَ النَّاس وتأمَّرتم عليهم، أو أعرضتم وتوليتم عن الإسلام، إلَّا الفساد في الأرض وتقطيع الأرحام، تناحرًا على الولاية وتجاذبًا لها، أو رجوعًا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من التغاور ومقاتلة الأقارب
    ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾ [الفجر: ١١ - ١٢]
    ﴿ طَغَوْا ﴾ أي: تمرَّدُوا وعتوا وتجاوزوا القدر في الظُّلم والعُدوان، ﴿ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾ أي: الجور والأذى وإضاعة حقوق النَّاس، لأنَّ الطغيان يُجرِّىء صاحبه على دحض حقوق النَّاس، فهو من جهة يكون قدوة سُوءٍ لأمثاله ومَلئهِ، فكلُّ واحد منهم يطغى على من هو دونه، وذلك فساد عظيم، لأنَّ به اختلالَ الشرائع الإلهيّة والقوانين الوضعية الصالحة، وهو من جهة أخرى: يثير الحفائظ والضغائن في المطْغيّ عليه من الرعيَّة، فيُضمرون السوء للطَّاغين، وتنطوي أنفسهم على كراهيتهم.

ความคิดเห็น •