خلو

الموضوع: خلو #القلب من غير الله تعالى في #المحبة و#التوكل
#التوكل على الله هو اعتماد القلب على الله تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار، ومعناه: تفويض الأمر لله، و#الاستعانة به في جميع الأمور، وربط الأشياء بمشيئته، والتوكل: صفة إيمانية، ويقين، وثقة. ويجب أن مقرونا بالسعي والحركة، ولا يتحقق معناه بغير عمل، فمن أراد الرزق أو النجاح بذل الجهد متوكلًا على الله، وترك العمل تواكل وهو مذموم!
كان لعبدالله بن عمر ناقة نجيبة فباعها، فسؤل عن السبب، فقال كرهت أن يزاحم حبُها #حبَ_الله في قلبي!
«عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ ‌كَمَا ‌يَرْزُقُ ‌الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا» [مسند أحمد 1/ 332 ط الرسالة] الطير لا تملك في أعشاشها خزائن ولا مبردات لتخزين القوت، ويأتيها الله برزقها يوما بيوم!
قال الله تعالى: ﴿... وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا * وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا﴾ [الطلاق: 2-3] وقال تعالى: «إن الله يحب المتوكلين» فالتوكل: منزلٌ من منازل الدين، ومقامٌ من مقامات الموقنين! والخلة التي يحبها الله ويحب أهلها هي الخلة التي ينبغي أن يحرص عليها المؤمنون. بل هي التي تميز المؤمنين..
والتوكل على الله، ورد الأمر إليه في النهاية، هو خط التوازن الأخير في التصور الإسلامي وفي الحياة الإسلامية، وهو التعامل مع الحقيقة الكبيرة: حقيقة أن مرد الأمر كله لله، وأن الله فعال لما يريد [في ظلال القرآن 1/ 503]
قال أبو #الحسن_بن_قفل: إن شئت أن تصير من الأبدال (الأولياء) فحول خلقك إلى بعض خلق الأطفال، ففيهم خمس خصال لو كانت في الكبار لكانوا أبدالا (أولياء):
• لا يهتمون ‌بالرزق
• ولا ‌يشكون ‌من ‌خالقهم ‌إذا ‌مرضوا،
• ويأكلون الطعام مجتمعين
• وإذا تخاصموا لم يتحاقدوا وتسارعوا إلى الصلح!
• إذا خافوا جرت عيونهم بالدموع» [حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة 1/ 521]
#محبة_الله #التوكل_على_الله
إسماعيل محمد رفعت - إمام مسجد الأرقم - مدينة فورمس- ألمانيا