History of Muharraq مقاهي المحرق مع صلاح الجودر الحلقة 50

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 21 เม.ย. 2023
  • القهاوي قديماً:
    كانت القهاوي الشعبية في ذلك الزمن تفتح من الصباح الباكر وتغلق أبوابها قبيل منتصف الليل،
    وبعض كان يغلق في أوقات الظهيرة ويعاود الفتح مع فترة العصر،
    بلغ عدد المقاهي في فترة من الفترات إلى أكثر من ثلاثين مقهى بالمحرق،
    تفتح يوميا فيزدحم فيها روادها من الناس، خصوصاً في فترة العصر،
    فيجتمع فيها تجار اللؤلؤ ونواخذة الغوص وتجار الخشب والمواد الغذائية وغيرهم
    ليتبادلوا أطراف الحديث عن موسم الغوص وأسعار اللؤلؤ وشؤون الحياة الأخرى،
    تطورت تلك المقاهي فأصبح بعضها مكاناً لتجار العقار والأسهم فيتم فيها إجراء عقود البيع والشراء والإيجار،
    شهدت القهاوي ارتياد مشجعي كرة القدم الذين يتابعون أخبار اللاعبين والمباريات وكذلك تشكيلة كل مباراة، وفِي حال الفوز يتم توزيع المشروبات الغازية بالمجان،
    وأصبح لكل شريحة مجتمعية قهوة (مقهى) معين يجتمعون فيه ويقضون مصالحهم.
    شكل القهاوي قديماً:
    كانت القهاوي الشعبية قديماً عبارة عن دكان مستأجر، وقد يكون أرضاً مفتوحة وقد سقفت ببعض السعف والجريد وهو ما يعرف بالعريش، ويحتوي بالداخل على كراسٍ خشبية يسع الواحد منها ثلاثة أو أربعة أشخاص ويوضع عليها أحياناً سجاد للمحافظة على نظافة الثياب وطاولة ولوضع أكواب الشاي، وتوضع بعض الكراسي خارج الدكان خاصة في فترات الصيف الحار، و
    القهاوي في بداية نشأتها تقدم القهوة العربية ثم تطورت وتم أدخال شرب الشاي الهندي، والقدو والنارجيلة والشيشة كخدمة إضافية، ثم تم تقديم المشروبات الغازية مثل (النامليت بوتيلة والبيبسي والفانتا)، وقد تطورت تلك القهاوي فأصبحت تقدم المأكولات البحرينية مثل الكبدة والبيض والطماطم والناشف والقيمة والكباب والنخي والباقلا وغيرها،
    وكان لصاحب القهوة معاونون لتلبية طلبات الزبائن والمرتادين، يلبسون إزاراً على الثوب يربطونه على الخاصرة ويضعون على الرأس القحفية (طاقية)!.
    شهدت القهاوي الشعبية تطوراً كبيراً في الخدمات التي تقدمها، فقد تم إدخال المذياع (الراديو) إليها في الربع الأول من القرن الماضي حين تم تدشين هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عام 1922،
    وكذلك حين تم تدشين إذاعة برلين العربية أثناء الحرب العالمية الثانية وكان يذيع منها (يونس بحري) نشراته الحربية التي يبدؤها بقراءة القرآن الكريم لجذب المسلمين للمعسكر الألماني،
    وإذاعة صوت العرب التي انطلقت العام 1953 وتميز فيها الإذاعي (أحمد سعيد)،
    فكانت «القهاوي» الشعبية مكاناً لاستماع الأخبار ومعرفة ما يدور في العالم من صراعات،
    وكانت «القهاوي» تصدح بالأغاني الوطنية والعروبية لأم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش، والوطنية لمحمد بن فارس ومحمد زويد وضاحي بن وليد ويوسف فوني وغيرهم.
    لقد شكلت «القهاوي» مكاناً لاجتماع الأصدقاء والمعارف وتبادل الأحاديث والاستفسار عن بعضهم بعضاً، ورغم الطفرة الاقتصادية التي بدأت مع انطلاقة مرحلة النفط عام 1932 إلا أن «القهاوي» استطاعت الصمود واستقطاب شرائح أخرى من المجتمع، وأصبحت القهاوي مقصد كل من يبحث عن تاريخ المدينة القديمة، وقد اندثر الكثير منها لموت أصحابها وعدم العناية به.
    المحرق
    المنامة
    البحرين
    المقهى
    الطواويش
    اللؤلؤ
    السوق
    الشاي
    القهوة

ความคิดเห็น •