الحلقة #6 أشكال الحكم الطائفي والعلماني: أي بديل للبنان مع د. نايلة أبي نادر ود. وسام سعادة
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 30 เม.ย. 2024
- بعض التيارات المطالبة بالعلمنة تصرّ على اقصاء الدين من قضايا الشأن العام باعتباره ممارسة فردية. رأي ضيفينا مغاير لهذا الطرح ويتفقان ان الدين ظاهرة جماعية لها دورها الاساسي في الحيز العام في الاطر العلمانية شرط الا تتساوى يقينية المقدس واليقينية العلمية٬ وان يرى الدين هذا العالم، اكثر من مجرد معبر، بل قائمًا بذاته وله منطقه وقيمه بصرف النظر ان كان سيؤهل الانسان الى عالم آخر.
الأنظمة العلمانية والطائفية والديموقراطية٬ وفصل الدين عن الدولة٬ وأنسنة الدين وارتباطه بالمجتمع الاستهلاكي٬ مواضيع نتناولها في الحلقة الأخيرة من بودكاست المنتدى مع الدكتورة نايلة أبي نادر، باحثة وأستاذة محاضرة في الفلسفة في الجامعة اللبنانية والدكتور وسام سعادة، باحث ومحلل سياسي وأستاذ محاضر في جامعة القديس يوسف في بيروت.
Some trends advocating for secularization tend to exclude religion from public affairs discourse, viewing it as a private matter. However, our two guests offer a different perspective, asserting that religion is a collective phenomenon with an essential role in the public sphere even within secular frameworks. According to our interviewees, the recognition of religion to contribute its perspective on current affairs, requires acknowledging that the certainty of the sacred differs from scientific certainty, and requires that religions view this world as more than merely a passageway.
In the last episode of AlMuntada podcast, we explore topics such as secularism, sectarianism, and democratic systems, as well as the separation of religion from the state and the humanization of religion in relation to consumer society. Join Dr. Nayla Abi Nader, a philosopher and lecturer at the Lebanese University, and Dr. Wissam Saadeh, a researcher and political analyst at the Saint Joseph University in Beirut, for this engaging discussion.
حديث موضوعي عين العقل في التحليل 😊😊 والوعي، شكرا دكتوره نايلة والدكتور وسام سعاده المحترمان
اتمنى الحلقة القادمة تهتموا بالصوت بالرغم من كل المايكروفونات الحديثة الصوت واطي جدا
السؤال الذي يطرح نفسه بقوه إذ ما اعترفنا بأنه الثقافه هي القاطره التي لابد أن تسحب المجتمع نحو بر الأمان اذا أين تموقع المثقف العربي هل انفصم عن واقعه ام انضم إلى القطيع
الترجمة في المقدمة مزعجة جدا غير أن المترجم عم يخرط من عندو و يغير بالمعنى
شكرا جزيلا على جهودكم وعلى أفكارهم النيرة.
ياريت الدكتور سعادة يرفع صوته شوي
تاريخ العرب الحديث(2)
أتت أوربا بلاد العرب و المسلمين غازية بعد أن هلكت سلطنة بني عثمان ، فتناثر العرب بلدانا و اوطانا و شعروا بالدعة و الهوان و لأول مرة استشعر المسلمون عربا و عجما انهم عراة حين نظروا إلى اجسامهم و عرفوا لأول مرة معنى الخذي و العار و مع كل ذلك استكانوا و احسوا العجز يحتل كل المواضع في انحاء
اجسادهم و عالم جديد يقتحم منابرهم و يخلع أبواب منازلهم فيدخل و يجلس في صدر دارهم و هم الاحرار حتى هذا اليوم الذي انكشفت فيه لهم عوراتهم ، خور و عجز و شلل و حزن عظيم و أسى كبير ، و كل شيء ينغص عليهم سلواهم ، خانتهم الارادة تخلت عنهم المبادرة و الهوة سحيقة فاغرة فمها واسعة شاسعة رحبة كالسماء فوق رؤوسهم و كالسهل المترامي الأطراف أمام عيونهم ، خضعوا و خانتهم و تخلت عنهم الحيلة فضربوا في الارض على اتفاق فما علموا من أمرهم الا انهم ارقاء في ثياب احرار ، حيرة تنهشهم و عجز يقيدهم و قد زاغت الأبصار و فلوبهم في الحناجر و ظلوا الظنون . و صمتوا و من فكر منهم ضربته الحبسة لسانه لا يدري ما يقول و من تفوه رمى سلاحه أمام الدار و ترك الأبواب مشرعة لا يحسن استقبال الزوار و لا صد عن بابه الغبار و لا استطاع مقاومة رياح التيار ، جلسوا ينظرون في عيون بعضهم بعضا و الكلام اخرس جلس معهم ياكل من طعامهم و الطعام موفور أمامهم يتلقونه بنظراتهم و لكنهم صيام ، فما عسى يقول احدهم و هو اما ناسك او متعبد او قاصر او متخاذل ، بما يزهو واحدهم و هو صائم خاءف جاءع ، اندثر عصر قديم و عصر جديد انبثق كالغريب، من أين هبت الرياح عليهم ؟ ضياع و حيارى ، سؤال كبير طويل جوابه قصير صغير
15/03/24
تاريخ العرب الحديث (1)
وجد العرب أنفسهم فجأة في مأزق حاد و غير مفهوم على الإطلاق ، خاصة بعد انهيار السلطنة العثمانية ، و قبل انهيار السلطنة العثمانية بدأت الإشارات من اوربا تتوافد على خفر و استحياء ، اشارات تخبر عن عالم جديد يبزغ كما تبزغ أضواء النجوم و تقترب من بعيد في سماء ليل مظلم ثم راحت الاضواء يشتد ضياءها شيئا فشيئا حتى بهرت الأبصار و غمرت البسيطة و احداث جديدة غير معهودة راحت تصل أخبارها و تتسلق سلم الوعي ، فباتوا لا يعرفون ماذا يفعلون ، فشلت الارادة و تجمدت الأيدي فدخلوا إلى بيوتهم. قلقين مذعورين لا يدرون ما العمل و لا كيف يواجهون الحدث الجلل و قد وجدوا انفسهم عراة فقدوا الثقة بانفسهم بعدما ساد في وجدانهم شعور قوي بانهم خير أمة أخرجت للناس فإذا هم حفاة فجأة على قارعة الطريق ، كانت تجربة صعبة و الصدمة كبيرة هشمت الوجدان و خلخلت البنيان و زرعت الشك و اماتت اليقين و تطلب الأمر وقتا طويلا حتى استفاقوا على الكارثة جلية أمام أعينهم ، بلادهم محتلة و دولهم مقسمة و كرامتهم مهانة و الأجنبي يرتع فوق رؤوسهم يتباهى و يصدر الأوامر لهم بصرامة و يشير جازما و بحزم : هذا هو الطريق الجديد !! حاروا و لم يجدوا ما يقولونه و لا ما يفعلونه ، هزموا مرتين مرة عندما احتلت جيوش الغرب بلدانهم و مرة ثانية عندما نظروا بعيونهم الزاءغة في أنفسهم و في عيون غيرهم فشاهدوا عالما جديدا لا يمت بصلة الى عالمهم لا من قريب و لا من بعيد ، أوضاع لم يعهدها الناس من قبل منهم من اذعن و استسلم و منهم من رفض و استنكر و منهم من صمت و لم يحر جوابا دخل البيت و أغلق الباب وراءه بانتظار الفرج و الجميع تحت الصدمة و الجميع يتألم و الجميع يتساءل و لا أجوبة و الأبواب موصدة أمام كل جواب او الأبواب مشرعة لكن دون جواب
13/03/24
رئيس الجمهورية اللبنانية مسيحي و هو الحاكم المطلق الصلاحيات حتى الطايف و مفتي الجمهورية موظف في الجمهورية
كنت اتساءل ماهو العلوم الذي يتباهيى به المسلمين وياليتني لم اعرف انها مصيبة المصايب
بيتباهو بالخوارزمي مؤس الخوارزميات وابن الهيثم اهم مؤسسين علم البصريات وابن خلدون المفكر والباحث الاجتماعي بالاضافة للفلك لانو الفلك ( مو المقصود الابراج اكيد انما حركة النجوم )اساسي عند المسلمين ليعرفو توقيت الشهر الهجري يلي بحدد كذا شهر منهم رمضان وذو الحجة ( كونه معتمد على ولادة القمر )وكمان الفلك ضروري ليعرفو القبلة حيث نتجه بالصلاة لشطر المسجد الحرام لهيك ضروري تعرفي من ايا مكان كنتي بالكرة الارضية وين شطر الكعبة لتقدري تتوجهي بالصلاة
والقائمة تطول وما مننسى الزهري صاحب اول عملية جراحية باستحدام الخيوط من امعاء القطط
من أين يبدأ و الى اين يعود الغرب ؟
طغى و سيطر الغرب على العالم فقد وفر ازدهار العلم للغرب فرصة عالمية لاستباحة العالم الذي وجد نفسه فجاءة عاريا فخضع عن عجز و عن انبهار ، أليسالغرب هو من اكتشف الذرة و الكهرباء ؟
أليس هم من اخترع معظم التقنيات و قام العالم الحديث على اكتاف مصانعهم و منتجاتهم ، هم من اكتشفوا الطاقة البخارية و وظفوها و هم من بشر العالم بنهاية عصر الخرافة و سيادة عصر العقل و التجربة ، فاغرقوا العالم بافكارهم الجديدة في الاجتماع و السياسة و علم النفس و الأفكار الجديدة عن الديموقراطية و حقوق الإنسان و الحرية الفردية و غيرها من الاراء التي تضخمت في فضاء العالم فحبست عنه الهواء الا ما اافرزه الغرب من نظريات و مقترحات و توصيات ، أليس هو الغرب الذي عندما يفكر فإنه يفكر نيابة عن البشرية باسرها و يتكلم باسم الإنسان قاطبة و كما هلل الغرب بافكار شوبنهور و نيتشة و هيغل و ماركس و داروين و فرويد و هايدغر و جعل منهم اصناما تعبد و روج لهم كمنقذين جدد بدلا من المنقذين القدماء ، الفرق بين بوذا و نيوتن ان هناك فواسم غير مشتركة تجمعهما فبوذا لم يبشر باله و جعل منه اتباعه الها و نيوتن أقر بوجود اله واحد أحد و بقدرته و ان عنايته لا تتوقف ابدا و هو حاضر لان يتدخل في شؤون الكون كلما دعت الحاجة لذلك ، فما كان من اتباعه الا انهم خلعوا الله عن عرشه و باسم معلمهم نيوتن قرروا ان الكون ساعة تعمل دون حاجة إلى اله (لابلاس) ، انتج الغرب جيشا من العلماء معظمهم الحد و انتج جيشا من المفكرين معظمهم ملحد و نشروا الإلحاد و نفوا الله إلى جزيرة بعيدة في فضاء السماء البعيدة و قالوا له ابونا الذي في السماء ابقى فيها و قالوا له انت اله لكن نحن احرار و قالوا له نحن البشر خلقنا الله و ليس الله هو من خلق الإنسان، انتج الغرب مبتكرات الحضارة الحديثة من أدوات مثل الطائرة و الفطار و السيارة و التلفون و التلفزيون و مركبات فضاء و أدوات الكترونية و ذكاءاصطناعي او صناعي الخ وقفوا على القمر و وصلوا إلى المريخ و ابدعوا نظرية الانفجار الكبير و اكتشفوا الجينات الوراثية و شفرتها و أشياء أخرى لا تحصى و ابتكر الغرب نظما معرفية و نظريات في كل مجال و في كل ميدان السلوكية و التحليل النفسي و الأهم داروين الذي هز العالم بنظريته حول الانتخاب الطبيعي و السلف المشترك و اتباعه اعانوه بمسلسل الطفرات و الأمر ذاته حصل لفرويد فقد اطلق الاخير رصاصة الرحمة على ما تبقى من نرجسيه الإنسان بعد أن افرغ كل من كوبرنيك و داروين كل ما عندهم من ذخيرة استهدفت الإنسان القديم فصلبوا المسيح مرة جديدة بعد أن صلبوه الرومان لاول مرة منذ اكثر من الف سنة فكل ما أتى به الغرب من فكر و ثقافة كان رد فعل ياءس على صلبهم للمسيح للمرة الثانية فلم يأت الغرب بفكرة خلاص بل جل ما برع به مواقف سلبية بعدما اختفى المسيح عن الساحة لثلاث قرون خلت و مضت ، احتفل الغرب اكثر من مرة بانهم أقاموا للعقل هيكلا يعبد فيه و نبذوا خرافات الاديان و تكلموا باسم الإنسانية و باسم البشرية جمعاء ، لم يأت الغرب بفكر أصيل بعدما تخلص من السيد المسيح ، ما أتى به ردة فعل متشاءمة لم يبدع الغرب شيئا كما فعل السيد المسيح الذي خلص العالم من الخطيئة و نشر ثقافة الحب و التسامح و جعل من حب جار الإنسان لجاره عقيدة و نجاة في الدنيا و الآخرة، أتت ردة فعل الغرب سلبية عدمية ، رفع شعارات كثيرة رددها ليل نهار لكنها لم تنعش القلب و لا زرعت الفرح في نفوس الناس العطش للخلاص و ليس فقط للطعام والكساء و لسقف بيت يحتوي كل شيء إلا سعادة داخلية تشع من. داخله لا تسقط عل سطحه من خارجه ، ضاع الغرب وسط جبل من ركام الأفكار و اضاع معه العالم كله ، تقدم الغرب أمام العالم و مشى العالم خلفه مغمض العينين يسمع و لا يرى حتى إذا ما استفاق و فتح عينيه وجد نفسه وسط جحيم لم يره من قبل ، فتاسف على قتله السيد المسيح ثانية و وقف وسط الطريق ينظر خلفه المسافة التي قطعها و ينظر امامه ما تبقى له من طريق طويل ، العمر قصير و الوعود الكثيرة الخلابة لا تنفع الحاضر ، الحاضر عاجز جرب كل شيء و ابتهج و غنى و رقص و لكن الحقيقة اقوى من الشعارات و اقوى من. كل الوعود البراقة ، بحارة جابوا البحار على متن سفينتهم يبحثون عن جزيرة فيها خلاصهم و كلما لاح لهم في الافق ظلال يابسة فرحوا و استبشروا و غنوا و رقصوا و عندما وصلوا إلى تلك الظلال لم يجدوا الا ضبابا كثيفا سرعان ما تبخر و اختفى أمامهم وقف البحار حزانا و نظروا المسافة خلفهم فهالهم كم عانوا من مشقات السفر في عرض البحر ثم رموا بنظرهم إلى الأمام فلم ير احدهم الا ظلالا كثيفة فوقفوا لا يدرون ما العمل ؟
فما أصعب من العمل الشاق الا إعادة نفس العمل الشاق من جديد دون امل و قد خارت القوى و مات الأمل و غابت معالم الطريق من أمامهم و من خلفهم .
من أين نبدأ ؟
و إلى أين نعود ؟
30/04/24
تاريخ العرب الحديث (3)
(هل تتكرر المعجزة مرة ثانية !!
و كيف هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة و كيف هاجر الاوروبيون من أوربا إلى أمريكا !! )
هل الدين الإسلامي دين و دولة ؟
سؤال اجاب عليه علي عبد ألرزاق بكلا (الإسلام و أصول الحكم ) و البعض الآخر اجاب بنعم و يعلل من قال بنعم ان المسيحية دين روحي لا شريعة فيه و الإسلام عقيدة و شريعة و الشريعة فيها الحلال و فيها الحرام و ان اركان العقيدة خمس و الإيمان ستة و في الإسلام أحكام لا توجد في المسيحية ، بينما الدين اليهودي دين شريعة و اليهود يعتبرون دينهم عقيدة و دولة أو عقيدة و قومية ، عندما هاجر المسلمون الأوائل إلى المدينة هاجروا بسبب الاضطهاد من قبل سادة قريش و لم يهاجروا بحثا عن المال و الثراء او طلبا للجاه و هذا ينطبق على الذين هاجروا لأول مرة إلى امريكا فقد هاجروا هربا من الاضطهاد الديني و لم يكن قد ظهر الذهب بعد ، الإسلام صنع امبرطورية و المسيحية انتشرت بواسطة إمبرطور عندما اعتنق الامبرطور الروماني قسطنطين المسيحية و الفرق كبير بين من نشر حضارة من لا شيء و بين حضارة نشرت دينا كان لا يزال طفلا يحبو على الطريق ، الاضطهاد حول الامبرطورية الرومانية إلى امبرطورية مسيحية و حول أيضا القارة الامريكية إلى امبرطورية ، فالمهاجرون الأوائل إلى أمريكا كانوا هاجروا في سبيل الله ( هربا من الاضطهاد الديني ) بالتعبير الإسلامي او كما يقول المسلمون ثم ظهر الذهب و معه الثروة فيما بعد و هذا الذي حصل مع المسلمين فهم هاجروا في سبيل الله و لكن لم تمر سنوات قلال حتى فاضت الثروة على العرب من كل ناحية بسبب الفتوحات التي طالت أرض الشام و العراق و فارس و مصر في فترة قصيرة قياسية حسب المعايير المعهودة ؛ بعدما توفي البني أعلنت الجزيرة العربية العصيان على الدين او بعض أحكامه ما عدا مكة و المدينة و الطائف و عندما انهزم المسلمون في إحدى معارك الردة بقيادة خالد بن الوليد صاح عمار بن ياسر و قد تدلت اذنه من راسه بسبب ضربة سيف كادت تصيب منه مقتلا في القوم المتخادلين المنهزمين :( آمن الجنة تفرون ؟) فعاد المسلمون و حملوا على اعداءهم و انتصروا و صيحة عمار تساوي قول النبي عن أهل ياسر و عن سمية زوجته و ام عمار : ( لقد اشتاقت الجنة لأهل ياسر ) فهل تتكرر المعجزة مرة ثانية ، كلا يجيب كثيرون و يضربون على ذلك مثلا فالمعجزة الاغريقية لن تتكرر و ستبقى ذكرى يرددها التاريخ و الذين اجابوا نعم تتكرر المعجزة الإسلامية الأولى قالوا ان الإسلام لا يزال حيا يتنفس في عقول و قلوب المسلمين و لو وهنوا و لو تقهقروا و لو انهزموا و لو خضعوا و لو هانوا و ذلوا ، بينما حضارة الاغريق زالت من النفوس و صارت رسما درس و اطلالا لا يقف عليها لا شاعر و لا ساحر و لا عالم و لا حياة تتنفس فيها و لا قوم يحمل رايتها و الإسلام رأية لا تزال خفاقة و لا تزال تتنفس و تعيش ، جسدها الواهي لا يزال يتنفس ، لم تسلم الروح بعد ، لكنها لا تجد رجالا عظاما يحملونها، النبي محمد خلق من اناس بسطاء رعاة و عبيد عند أسياد قريش أمثال بلال و ابن مسعود و غيرهم ، عظماء غيروا مجرى التاريخ العالمي و هذا لم يحصل لدعاة كبار في العصر الحدبث و لا لاعلام بشروا بدعوة جديدة سواء دعوة اجتماعية او علمية او لافكار او لمشاريع كبيرة مثل ماركس او لينين او فرويد او حتى هتلر ، فتلامذة النبي محمد فاقوا تلامذة ماركس و لينين و فرويد و هتلر لانهم حفروا وجه التاريخ باحرف من نار لم ينطفىء بعد لهيبها و ان خبت نارها و هدات شعلتها ، بينما تلامذة ماركس او لينين تفرقوا و ارتد معظمهم على اعقابه و لم يتابعوا المسيرة فلم تستمر ، خبت و خفتت بعد زمن قصير و كانها لم تكن ، فالقرآن صامد أمام بحر الزمن الهادر رغم كل ما يثار حوله من نقد و طعون و اتهامات ، بينما لا نكون منصفين اذا قارنا ما أحدثه كتاب راس المال بكتاب مجيد عظيم مثل القران الكريم ، تفرق انصار راس المال و البعض اجتهدوا من بعده فما إصابوا ، أين هم انصار مدرسة التحليل النفسي ؟ و أين هم اتباع فرويد ؟ تبعثروا و ذهبت ربحهم هباء و لا احد ينكر عبقرية فرويد الفذة و لا احد يجادل في حدة ذكائه و مع ذلك بات فرويد ذكرى من الماضي يذكره الناس كمثل على أن البقاء لوجه آلله وحده و الأمر ذاته حصل مع ماركس ، تحول ماركس و فرويد و لينين إلى مصادر أكاديمية يذكرها الناس في الاطروحات للاستشهاد ليس اكثر ،لقد تحول هؤلاء العباقرة (في عرف البعض!) الى صور معلقة على جدران الجامعات يعبر المرء بهم فلا يستشعر وجودهم و لا يهتم لامرهم فلا يحس بخطرهم ، صور جامدة على الجدران لا تتكلم فقدت القدرة و التاثير ، لكن هل معنى ذلك آن المعجزة ستكرر ؟ تكررت مع الفارق مع هجرة الاوروبيين إلى امريكا و لكن ما وجه الشبه؟ وجه الشبه ان التاريخ اذا ظلت روحه تتنفس فإن معجزته قد تتكرر اذا احسن الناس العمل على بعثها من جديد. ، انقسم المسلمون منهم من سلم أمره لله و قال ما لنا و للعالم فنحن نسير وراء الناس الذين ملكوا الدنيا علومها و ثرواتها ، فلكل عصر نبيه و لكل دولة رجالها و الإسلام خسر كل شيء و صار جثة هامدة و دفنها تكريما لها ، و من المسلمين من يابى و يرفض الاستسلام و القبول بالامر الواقع فلا يريد الاعتراف بالهزيمة و لا ان ينسى الماضي الجميل ، رغم العجز و رغم الواقع الاليم المرير ، فالقرآن لسانه يعاند الدهر و يتوعد الزمان ان الإسلام باق و ان الإسلام سيعود اقوى و امضى و شعارهم الخالد (و كم من فيءة قليلة غلبت فيءة كثيرة) و يضربون مثلا ، معركة بدر و معركة القادسية يوم التقى الجمعان امبرطورية فارسية تملك الثروات و الجيوش و العلم و المجد الذي لا يضاهى و جيش عظيم كبير لا يقارن بإعداد المسلمين كان عددهم قليل و عتادهم بسيط هزيل و لكنهم امتلكوا بدلا من العدد و العدة و القدرة على التنظيم ، روحا جبارة هزمت اقوى قوى ذاك العصر بأبسط الأدوات و اقل الرجال عددا و عدة ، فقد مات في معركة احد لامراءة مسلمة زوجها و ابنها و مات ابوها فقالت للنبي و قد نجا من الموت : ( كل مصيبة بعدك تهون ) و هناك قسم من المسلمين لا يعرف ما يقول يبقى يسمع و يبقى ينتظر و يميل كيفما مالت الريح تارة يتجه غربا و تارة يتجه شرقا ..
15/03/24
لا يوجد عصر نهضة و ما يسمى عصر نهضة هو صدى للاستعمار الذي احتل خاصة مصر و رموز هذه النهضة الشكلية طه حسين عباس العقاد سلامة موسى و لطفي السيد لم يكن هناك نهضة حتى تنهار النهضة و لا يمكن أن تنشاء نهضة تحت الاحتلال و الانتداب
موضوع طويل و معقد
طالما يوجد مسلمين في لبنان لا حل إلا بفرض العلمانية لان علمنة الإسلام مشروع بعيد المنال
النظام الديمقراطي بدون علمنة هو تحريف للديمقراطية ونموذج فاشل
طرح بعيد عن الواقع
تاريخ العرب الحديث(2)
أتت أوربا بلاد العرب و المسلمين غازية بعد أن هلكت سلطنة بني عثمان ، فتناثر العرب بلدانا و اوطانا و شعروا بالدعة و الهوان و لأول مرة استشعر المسلمون عربا و عجما انهم عراة حين نظروا إلى اجسامهم و عرفوا لأول مرة معنى الخذي و العار و مع كل ذلك استكانوا و احسوا العجز يحتل كل المواضع في انحاء
اجسادهم و عالم جديد يقتحم منابرهم و يخلع أبواب منازلهم فيدخل و يجلس في صدر دارهم و هم الاحرار حتى هذا اليوم الذي انكشفت فيه لهم عوراتهم ، خور و عجز و شلل و حزن عظيم و أسى كبير ، و كل شيء ينغص عليهم سلواهم ، خانتهم الارادة تخلت عنهم المبادرة و الهوة سحيقة فاغرة فمها واسعة شاسعة رحبة كالسماء فوق رؤوسهم و كالسهل المترامي الأطراف أمام عيونهم ، خضعوا و خانتهم و تخلت عنهم الحيلة فضربوا في الارض على اتفاق فما علموا من أمرهم الا انهم ارقاء في ثياب احرار ، حيرة تنهشهم و عجز يقيدهم و قد زاغت الأبصار و فلوبهم في الحناجر و ظلوا الظنون . و صمتوا و من فكر منهم ضربته الحبسة لسانه لا يدري ما يقول و من تفوه رمى سلاحه أمام الدار و ترك الأبواب مشرعة لا يحسن استقبال الزوار و لا صد عن بابه الغبار و لا استطاع مقاومة رياح التيار ، جلسوا ينظرون في عيون بعضهم بعضا و الكلام اخرس جلس معهم ياكل من طعامهم و الطعام موفور أمامهم يتلقونه بنظراتهم و لكنهم صيام ، فما عسى يقول احدهم و هو اما ناسك او متعبد او قاصر او متخاذل ، بما يزهو واحدهم و هو صائم خاءف جاءع ، اندثر عصر قديم و عصر جديد انبثق كالغريب، من أين هبت الرياح عليهم ؟ ضياع و حيارى ، سؤال كبير طويل جوابه قصير صغير
15/03/24