شكرا لك على هذا التبسيط الجميل لرسالة الغفران، التزمت بموضوعية في التحليل، عائشة عبد الرحمان كان لها فهمها الخاص الرسالة وليس فهما وفق الواقع الفكري للمعري
أستاذة لمياء ، إن حديثك في تحليل رائعة أبي العلاء ( الرسالة ) حديث أجوف ، ناهيك عن توجيهك له ( الحديث ) التوجيه الخطأ عامدة !! قد تتسائلين : # كيف ذلك ؟ # فأجيبك : 1-إن إجاباتك على أسئلة المراسلين لك التي كانت تتخلل عرضك للرسالة و تحليلها بخس لحق الكتاب و كاتبه ، لأني أكاد أجزم بأن تلك الإجابات ( هذه نيتك ) !! كانت بمثابة فواصل إشهارية لتعليق بعض النياشين على كتفي الأستاذة لمياء ، هذا هو الخلل ، أما ما أقترحه كبديل لما أهملتي تقديره هو أن تعرضي التحليل الأدبي للكتاب نقيا ، خالصا لا شائبة فيه من إتصالات تافهة أو تساؤلات لا مجال للرد عليها في خضم تحليلك . 2-إن الإطار الذي زعمتي بأن الرسالة تنحصر فيه هو إطار كان وليد فهمك المحدود و مبادئك و قناعاتك المادية الهشة !!! يقول العرب الأذكياء قولا يفيض بيانا و ذكاء : كل إناء بالذي فيه ينضح !! و المتابع لتحليلك الأدبي لرسالة الغفران لسوف يتأكد بأن سريرتك بعيدة بعد المشرقين عن: ~ القناعات ، القيم و الروحانيات ( الإيمانيات الراسخة رسوخ الجبال أو أشد رسوخا ) و التصوير الفني الذي يجعل القارئ يقف المواقف التي يصورها أبو العلاء تصويرا بديعا !!! ~ : التي تتجلى لأبسط قارئ ذي أبسط مستوى تعليمي قرأ مجرد العشر صفحات الأولى للرسالة !!! 3- أستاذة لمياء هذا نقد صافي ، صريح ، لا يحمل شتما و لا انتقاصا لامرأة حاولت فكان منها ما كان ، كوني مطمئنة بأني أحترمك كونك امرأة ، فقد عرفت المرأة في كل حالاتي ، عرفتها أما ، و عرفتها أختا ( لي تسع أخوات ) ، عرفتها زوجة ، و عرفتها بنتا . من يدري قد يكون نقدي هذا سببا في لفت انتباهك لجانب أدبي يجعل عطاءك ( الأدبي-التعليمي ) يثمر و يزدهر : فكما يقولون : أول الغيث قطرة . لك مني الإحترام و النقد الصريح البريء .
السلام عليكم أستاذة من فضلك ممكن تساعديني في تلخيص كتاب رسالة الغفران مع إعطاء مثال لكل القصص أي من اهل النار و جنة العفاريت ارجوا ان تردي علي أستاذة و شكرا
ابو العلاء المعري( رسالة الغفران )(1057-973)(4). ايات القران اشجار خضراء تتمايل في الهواء ترشح تحت الشمس بظلال الجمال ( ليلة القدر و ما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها سلام هي حتى مطلع الفجر ) بينما نثر ابي العلاء اشجار واقفة في الظل لا تتمايل فيها فن و فيها جمال لكنه قصر عن فن و جمال القران ( فيهال من قدرة اللطيف الخبير و يقول يا رازق المشرقة سناها و مبلغ الساءلة مناها و الذي فعل ما اعجز و هال و دعا الى الحلم الجهال ) ، عدا ان القران بيان للعالمين و هدى للناس اجمعين و في ايات القران ايقاع خفي و موسيقى ظاهرة ، تبلغ مداها في اواخر الايات بينما عند المعري في الغصول و الغايات و في رسالة الغفران هناك تخير للالفاظ و هناك بحث عنها و هذا قليل ما تجده في القران ، فهنا تغلب العفوية و التلقائية و عند ابي العلاء تغلب الصنعة و التكلف هناك جمال و انسياب و هنا براعة و اختيار و انتقاء ، و نحن عندما نقارن هنا نقارن من الناحية اللغوية الفنية ، فالقران ناطق لا يصمت بينما الكلام عند المعري يسكت كثيرا و يضمر ، كلماته لا تقول اكثر من حروفها ، اما مراد الكاتب و تاؤيل كلامه فعند ابي العلاء التاويل هو تبيان عكس ما اراد و تاؤيل القران نببان ما اراد القران تبيانه و لو تكلمنا عن النثر الغني قلنا ان نثر ابي العلاء مفتعل فيه صناعة و تكلف و هذا ظاهر بقوة و لا سبيل الى اخفاءه ، بينما آيات القرآن تجري في اللغة جريان الغدير ، تدهد كلماته كما ماء الساقية ، في حين ان كلمات ابي العلاء تعتل و يدفع بعضها بعضا ، يصل ابو العلاء احيانا الى قمة الابداع و القران يظهر ابداعه باستمرار، عند ابي العلاء براعة و تفوق و القران خارق نصه بهي خلاب و اكثر من رائع، يحبس الانفاس و يخطف الاسماع و معناه يبهر القارىء و يرد الساهي عن سهوه و يهدي الحائر الى التي هي اقوم ، في رسالة الغفران يحاور ابو العلاء الشعراء من امن منهم و من انكر ، يدخلهم الجنة او النار تبعا لما نظموا من شعر جيده و رديءه ، حظل ابو العلاء الخمرة في الجنة على من لم يتب عنها في الدار السابقة و احل لهم في المقابل ماء الحيوان ، القران يحاور الجمبع الاديان و الافكار و الناس اجمعين ، شعائرهم و اديانهم ، عاداتهم و معتقداتهم و القران يخبر عن كل شيء عن السموات و الارضين و عن الغيب و اخبار الغابرين ، عن الليل و اانهار ، عن الطبيعة و الزرع و النبات ، في حين اقتصر حديث المعري على ما يعرف الناس من لغة و فلسفة ، ابو العلاء يخبر الناس عن الناس ، القران رؤية شاملة كاملة بينما ادب ابي العلاء افكار مبعثرة و حكم متناثرة ، القران عالمي كوني و ادب ابي العلاء لغوي اكاديمي ، تقول العرب ( ما عرف حوا من لو ) ، ابو العلاء عرف لغة العرب و فرق بين حو و لو و بين الفرق بين الثياب و الثبان ، لكنه لم بهتد الى طريق الجنة بمفرده و اين تبدا و اين تنتهي الطريق الى النار ، يملع في طريق اللغة حتى يصل الى اللفظ الغريب البعيد ، في القران تجد الطريم في الكلام و تجد غرانق المفردات في كل مكان ، القران يعلم التقوى و يبين حلاوة الايمان بينما ابو العلاء يعلم التشاؤم و يبث الحيرة و ينشر الشك و الارتياب ، يظهر مثالب الناس و يرسم سواد عقيدتهم و يسجل غياب ضمائرهم .. 25/07/22
مراجعة ماتعة، أحسنتِ. رغم عدم إيمانه وعدم اعتناقه ديناً أو مذهباً، غير أن رهين المحابس الثلاثة لا المحبسين، هو شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، لا ريب. قد اتفق مع أبي العلاء في بعض أفكاره وأختلف معه في بعضها الآخر. وهذا لا يخفي إعجابي بما خلفه من تراث أدبي كبير. لقد أثار أبو العلاء جدلا واسعا بفكره وفلسفته حيث أن كثيرا من طروحاته الفلسفية وعرة وشائكة يصعب فهمها أو الوصول إليها بسهولة. غير أن الأمر الواضح الجلي الذي لا يحتاج إلى عناء هو عدم إيمانه بالدين. فهو لم يكن معتقدا لا بدين الإسلام ولا بأي دين آخر. وقد صرح في غير موضع عن هذه الحقيقة وهذا الموقف. ولعل قصة سفره من المعرة إلى اللاذقية حين قصد زيارة أحد قساوسة ورهبان كنيسة حي الفاروس ومكوثه عدة أيام هي أوضح قصة معبرة عن عدم تيقنه وإيمانه بالأديان جميع الأديان، وقال حين رجع الى المعرة : في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والمسيح هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح كل يمجد دينه يا ليت شعري ما الصحيح د. عبد الحميد سليمان تحياتي ومودتي
ابو العلاء المعري ( 1057-973)( رسالة الغفران )(2). اعجاز القران كما يقول اللغويون و اهل البيان في البلاغة و الفصاحة و اعجاز المعري ياتي سواء في اللزوميات او الفصول و الغايات او في رسالة الغفران ، من نحت دقيق المعنى في غريب اللفظ و الكلمة ، فالقران يطرق باب الفهم كومض البرق و يطرق ابو العلاء ابواب الفهم كصوت الرعد بعد صدوع و صدور البرق و القران الى الاذان اسبق و اسرع بينما نثر و شعر المعري الى الأفهام اقصى و ابعد ، تقتضيه وعورة طريق لغته و غريب لفظه و إنشاءه، غنى ابي العلاء متاخر ياتي بعد موعد كلامه و غنى القران فاءض يطفو و يغمر الجنبات و كلماته تسيل كالسيل الجارف في اللغة ، ابو العلاء عميق غزير بليغ فصيح ارضه صعبة التصاريس بينما القران ارضه سهلة مستوية جماله بسيط قريب اما صعوبة المعري فتجعله في الرتبة ادنى لان جماله في لفظه و جمال القران في ظاهر لفظه و معناه في باطن بحره و البلاغة هدفها البلاغ و بلاغ القران مبين و بلاغة المعري متاخرة تسد على الوقت طريقه و تبطىء جريان زمانه ، و القران يصب اللغة في الزمان ، لا الكلمة تسبق وقتها و لا الوقت يسبق الكلمة ، كلام ابي العلاء يسبقه الوقت و الزمان ياتيه بعد انحسار اللفظ و تلاشي المعنى و فصاحة ابي العلاء فبها رتة و القران متدفق ، لا يشرب من القواقيز بل يشرب من الاباريق و نغبة ابي العلاء قصيرة و جرعة القران نقية و على ارض المعري في نثره و شعره تجري سعد و جعافر كثيرة و في القران جنة تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا تابع 23/07/22
ابو العلاء المعري(1057-973)( رسالة الغفران )(6) هل حياة المعري ماساة ام ملهاة ؟ او لا هذا و لا ذاك !! رجل مثل كل الرجال ، اختار طريقه ، طريق الكتب و الكتاب، احب الحروف و عشق الكلام ، سكن في بيت اللغة ، لم يعر الحياة اهمية و لا اهتمام، اختار اقصر الطرق الى الزوال و الفناء ، اختار النجاة لنفسه بعدما ياس من الانسان و من الزمان ، فكر و فتش كثيرا و سافر و ارتحل فلم تطأ اقدامه بر الأمان و لا وصل الى مكان ، ذهب بعيدا تاه كثيرا و عندما حط الرحال عاد خال الوفاض ، لم يثبت على راي ، راى الشيء و نقيضه ، تعذب كثيرا و عذب معه غيره ، صادق ذكي الفؤاد عفيف اللسان، فكر بعقله و اختار الايمان على مضض ، تحرز من المستقبل،شك كثيرا و تردد كثيرا ، شكه اقعده في بيته لا يبارحه ، بقي نصف قرن في نفس المكان ، سافر بعيدا بافكاره و عاد من سفره الطويل كما كان ، تشاءم و ياس ، زهد و حزن ، دموعه في عينيه تنام ، نهاره كليله اسود و ظلام ، لم يجد امامه الا القلم، لم يرحل الى مكان ، رحل تحت جنح ظلال الكلام ، لم يحلم لم ينم لم يضحك لم يغرح لم يعشق ، لم يحب الا امه ، غادرته عندما غادرها الى بغداد وراء الاوهام ، لم يسعفه نبوعه و لا عقله الجبار ، خانه تركه فريسة التردد و الحيرة و الشك باستمرار ، تردد كثيرا لم يحصل على مبتغاه ، حبس نفسه و اطلق لخياله العنان، هل حياة المعري ماساة ام ملهاة ؟ او هي لا هذا و لا ذاك ، او اختار ان يعيش كما عاش و اختار ان يفكر و يكتب كما فكر و كما كتب ام هي الدنبا الفانية الذاهبة السابقة الخاسرة العاجلة اختارت له فلم يختر ، فهجر العابرة الجاءرة الدائرة و اختار الباقية و اللاحقة و الدائمة 28/07/22
بين الأدرية و اللاأدرية سؤالدردش : 🙏 أستاذة لمياء .. أعرف للغاية أنها أغنية جميلة بكلمات لفنانة كذلك ليست ... كالكلمات ! . حيث كان يحلم MAD MAX حلما أخضرا بين الورود الندية عنوانه سماءُ ... ELLE PLEUR ! . 😊 يبدو أن الإسلامفوبيا قد عرف تقهقرا ملموسا في نوم الخليفة ولم يبقى من الغزاة والغزوات عدا قزة ... في غزة ! . هذه الوحوش الملتحية هي التي دفعت دانتي أليجيري #لتشفير حكاية < السنة أو اللعب بالنرد حسب تعبير آسنشتاين كون الله لا يلعب بالنرد > تشفير عنونه ب ... الكوميديا الإلهية ! . نراه في الجحيم الأول يشفر الإسراء والمعراج ! في الثاني يشفر حكاية رسول بشري #القرين ما كان له أن يكون معلما حاكما ونبيا طبقا للآية 79 سورة آل عمران ! والرسول الثاني هو النكرة محمد ابن عبد المطلب الأدمي . الجحيم الثالث لدانتي هي ثلاث حيوانات ضبعة أسد وذئبة وهو تشفير للإسلام والمسيحية واليهودية أو فدرالية أبرامز . الجحيم الرابع : هو تشفير للأئمة الأربعة للإسلام .. . الجحيم الخامس : هو تشفير لصحيح البخاري كوحش أكثر ضراوة . الجحيم السادس : هو تشفير للإسلامفوبيا من القاعدة إلى بوكو حرام .. . الجحيم السابع : هذه حكاية خاصة بالقرين الرسول السني في الفاتيكان مثلا أولئك الأرباب الذين يعلمون الناس القرآن أو الكتاب حسب تعبير 79 أعلاه .. يعني إدخال الشعوب في دين سني يقوده نبيه الحقيقي القرين قرين محمد الأدمي . الجحيم الثامن : هو تشفير لأبرامز لأنه ليس خاضعا لحكاية الرسول القرين < .. نبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا .. > الآية . والجحيم التاسع والأخير : يبقى هو خاص بالتناخ أو رؤية ناثان ياهو الجديدة للتوراة ! أو البقرة الحمراء أو البيريسترويكا رماد الشيوعية البقرة المحروقة . وهكذا يكون فصل المَطهَر لدانتي : هو تشفير لتلك الآية التي أنهت حكاية كون < .. وإذ قلنا يا بني إسرائيل ادخلوا باب هذه القرية سجدا وقولوا حطة نغفر خطاياكم ، وسنزيد المحسنين .. > الآية يعني بعد أن تمت إبادة الجوييم من طرف الإسرائيليين تم الغفران لهم من طرف الرحمن تلك العاهرة في الآية 33 من سورة الزخرف . ويبقى الفصل الأخير لدانتي الفردوس هو : تشفير ليوم لقاء الله 😮 أنظري نهاية دانتي للسرد تنتهي عند الله في هذه الرحلة السوسيولوجية من منظور أدري < لا أعرف هل هو ملحد أو مسلم أو يهودي أو نصراني أو صابئ لكنني أعرف أنه إيطالي فهو 😊 وغد وهذا لا يركع > ! بعكس رسالة الغفران نراها تنتهي إلى الجنة وليس إلى الله على غرار الكوميديا الإلهية . . بمعنى إيديولوجية أبو العلاء المعري في رسالة الغفران هي لا تخضع لتركيبة العقل لأنها تفعل بالدين السنة 😊 ولهذا كان الخلد في قصر يشبه المسجد في الرسم الجميل 🙏👍 لرحلة الشعر بحثا تن الحقيقة . نرى في حقيقة أمر رسالة الغفران أنه سؤال تابع لوسيلة الغفران الذي يسأله على الدوام ، هل الغفران إسلاميا مسيحيا يهوديا أم صابئا < ومعروف أن هناك حكاية تجعل هؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون > . نرى أنها ثلاثة فصول وليست خمسة لأن حكاية النزهة هي الجنة وحكاية الحشر هي الجحيم تم تكرارها فحسب ! لأن حكاية رسالة الغفران أراها بيولوجية بمعنى ما يعني حكاية إثروبولوجية تحاكي شخص أبو العلاء الحلبي الأدمي و قرينه الجني أبو القرح . لأنه نستطيع أن نناقش حكاية تأخير المحشر قبل النزهة عندما يكون المحشر حقيقة هو الإنتفاضة التمرد الصراخ بحثا عن الإنتقام < لأن حكاية يوم الحساب تلك النشور وليس الحشر > .. يعني أن أبا العلاء سينتقم من قرينه أبو القرح عندما يدخل إلى الجنة عبر السنة .. ولهذا أدخله إلى الجحيم في نهاية رحلة أبو القرح . وهكذا بين أدرية الكوميديا الإلهية + لاأدرية رسالة الغفران + التحليل الفكري لعباقرة الإنثروبولوجيا عبر حكايات إنثروبّانتولوجية متخلفة عقليا 😊 = كيف ضاعت الحقيقة الفكرية العلمية الدينية 😊 الإجتماعية الإقتصادية الأدبية الفنية الرياضية بين السيكوبّاتية و < لحية الوبش > ؟ . في النهاية : مع خاطر التصحر أعلاه قالت بطلة بطل الفلم 😊 L'exterminateur de l'an 3000 حين رأت قطرات المطر عن السماء ... Elle pleure ! . نسبة ل la pluie 😢 الآخر 😊 .
السلام عليكم أستاذة… هل ممكن ان تخبريني مصدر هذا الكلام هل هو كتاب منهجي أم غير ذلك، وما هو عنوانه انا طالبة ماجستير، واود معرفة ذلك لطفًا، لأختصاص رسالتي برسالة الغفران🙏🏻
ابو العلاء المعري( رسالة الغفران 1033)(7)(النبي الحائر ). ايام ابي العلاء ليل مدلهم دائم لا نهار فيها ، فهو بحاجة لمساعدة دائمة لقضاء حاجاته ، فقد يخطىء مسافة اراد قطعها ، و قد يضل غرصا اراد الحصول عليه و التماسه و قد يصطدم بحاءط او جدار وقف امامه لا يراه و قد تعثر قدمه فيسقط ارضا و هو اضافة لكل هذا انسان رزين رصين بريء عكس اعمى البصر بشار بن برد الشاعر ، هناك عامل مشترك يجمع بين المعري و بشار عدا عمى البصر و هو عامل النبوغ و العبقرية و كذلك يوجد عامل اخر و هو عامل النقمة على الدنيا ، لكن تفرقهما أشياء كثيرة، شخصية بشار شخصية ماجنة مزج نفسه في الشهوات الدنيئة و طلب ملذاتها ، لا يحترم تقاليد الناس و لا قيم المجتمع عكس ابي العلاء فهو زاهد تقي ورع لا يتكالب على الدنيا و لا يطلب شهواتها و ملذاتها كما فعل بشار، فبشار وقح فاجر متهتك و اما المعري فهو رجل صالح و هو رغم تشككه و تردده و رغم حيرته الجارفة يؤمن بالله و يقيم الصلوات ، المعري يؤمن على طريقة المحدثين الذين بعلقون الحكم و الأحكام على الامور التي لا جواب حاسم نهائي لها و بتابعون مسيرتهم و كأن كل شيء واضح جلي و ما هو بواضح و ما هو بجلي ، فاله ابي العلاء مسلم ، عكس اله الفلاسفة و الاديان الاخرى ، فالله عند المعري واحد احد حكيم عادل عليم ، اله ابي العلاء ليس اله سبينوزا ( علة ذاته ) و لا اله فلاسفة الربوبية الانكليز المنعزل عن العالم و لا كما هو الحال عند ارسطو ( المحرك الاول ) و لا اله هيغل الفكرة المطلقة او الروح المطلق ، كذلك اله ابي المعري ليس اله ديكارت ( فكرة الكمال المطلق الواضحة الجلية في النفس ) و لا هو حتى اله الفطرة ، اله ابي العلاء استدل عليه بعقله فهو الذي بقول لا امام سوى العقل و هو الذي يقول اثبت لي الها حكيما ، ابو العلاء يفكر بعقله و يفتش و يبحث بنفسه عن الحقيقة و بشار بن برد الذي شارك ابي العلاء فقدان حاسة البصر لا يبحث عن حقيقة و لا عن نجاة ، نجاته وجدها في شهوات جسده و في ملذات الدنيا و بشار لا يقيم وزنا لاراء الناس و لا لقيم المجتمع ، بشار متهتك اما المعري فهو رجل صدق و مبدأ و هو عاقل يرى الامور بعقله و لا يقدم على امر الا بعد تفكير عميق و لا يقول شياء الا بعد امعان النظر و هو اضافة الى ذلك رجل صبر يشكو الى الله امره لا منه و بشار يشكو منه و بشار رجل اا يصبر متهالك على الدنيا يهجم علبها ينزع عنها ثيابها في وضح النهار يلتهمها بنهم و يتركها عارية للعيان دونما تحرج او اعتذار ، ابو العلاء يحترم الحيوان و اعتذر من الفروج ، عندما مرض قبل ان توفاه الله و قبضه الى رحمته ، الذي وصع له في طعامه بغير علم منه ، المعري متشائم لانه يرى الواقع ببصيرة فؤاده فلم تضله الدنيا و لا غشته الحياة الدنيا بسلطانها و زخارفها ، نظر بعين فؤاده فخبر جوهرها و نفذ بقوة عقله و خصب خياله الى اسرارها فعرفها ، بينما بشار هجم على الدنيا في رائعة النهار و اختار منها زخرفها و العامل الاخر الذي جمع الشخصين على تباين كبير جدا بينهما هو اانقمة على هذه الدنيا الغانية الخاسرة بالنسبة لابي العلاء ، الباقية و الوحيدة بالنسبة لبشار 29/07/22
أبو العلاء المعري ياس اسود و ظلام دامس لم تشرق نفسه ، ترك اليأس يأكل من خبز روحه و يشرب ماءها، أبدع للتشاءم مذهبا ، تزوج الكلام و برع في فن النظم و غاصى في بحر اللغة ، لم ير للغة ثوبا إلا الأسود ، احتار و حير معه البرية ، تنقل بين المفردات ، عذب نفسه ، تفلسف، لو انه تزوج لوهب لذريته البصر ، كبلته الهموم و عظم الأمور ، عبقرية فذة لم يستغلها ،استغلها في ذم الدنيا ، استغلها في فضح الشر ، استغلها و ما استغلها ، فيلسوف شعر و نثر ، بنى للفلسفة ميتافيزيقيا ، عمارة كبرى حار على الارض سرها ، يتعذب و يتامل ، ارث هائل، شك و انين و شكوى ، اهو عقاب الدنيا ام عاقب نفسه و عاقب الدنيا ، ياس اسود و ظلام دامس ، حسرة و الم و قلب قانط ، لا رجاء لا امل ، لا امرأة لا ولد ، كلمات و حروف و خادم يتلو عليه و هو يملي عليه ، لا ضجر و لا تعب ، قدر كالدجى ، لا زهرة و لا روض و لا ورد ، لا لقاء ، أقام كما يقيم الجبل ، حسد حتى الحجر ، تبرم من الناس و هجر الدنيا ، محنة عاناها، لا سام و لا كفر ، عزلة ووحدة ، و لزوم ما لا يلزم ، طلب الغفران لغيره و لنفسه ما غفر ، تحيرت من مقاصده القواميس و ما تحير و لا فتر ، عبقرية لو اختارت نور النهار ازدهرت الدنيا رياحينا و لماجت الأرض أريحا ، لو فتح نافذة الليل لترك وراءه أملا و ملاكا ابيض ، لو سمح لنفسه ان تتبسم لفاحت الرياح عطرا و لبكت السماء على الارض مطرا و ما بكى .. 23/01/2020
لو انك ''تخشين في الموضوع مباشرة ' دون الاطناب و " شقلبه'.....بمعنى تجاوزي الحديث عن الشكل و تعمقي اكثر في البعد الفكري و النفسي للرسالة على طريقة احسان عباس لدراسة النصوص ....على كل حال شكورة لانك على الأقل تكلفتي عناء الظهور بمظر لاءق..........قبلاتي الباردة
ابو العلاء المعري( رسالة الغفران )(1057-973)(4). ايات القران اشجار خضراء تتمايل في الهواء ترشح تحت الشمس بظلال الجمال ( ليلة القدر و ما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها سلام هي حتى مطلع الفجر ) بينما نثر ابي العلاء اشجار واقفة في الظل لا تتمايل فيها فن و فيها جمال لكنه قصر عن فن و جمال القران ( فيهال من قدرة اللطيف الخبير و يقول يا رازق المشرقة سناها و مبلغ الساءلة مناها و الذي فعل ما اعجز و هال و دعا الى الحلم الجهال ) ، عدا ان القران بيان للعالمين و هدى للناس اجمعين و في ايات القران ايقاع خفي و موسيقى ظاهرة ، تبلغ مداها في اواخر الايات بينما عند المعري في الغصول و الغايات و في رسالة الغفران هناك تخير للالفاظ و هناك بحث عنها و هذا قليل ما تجده في القران ، فهنا تغلب العفوية و التلقائية و عند ابي العلاء تغلب الصنعة و التكلف هناك جمال و انسياب و هنا براعة و انتقاء ، و نحن عندما نقارن هنا نقارن من الناحية اللغوية الفنية ، فالقران ناطق لا يصمت بينما الكلام عند المعري يسكت كثيرا و يضمر ، كلماته لا تقول اكثر من حروفها ، اما مراد الكاتب و تاؤيل كلامه فعند ابي العلاء التاويل هو تبيان عكس ما اراد و تاؤيل القران نببان ما اراد القران تبيانه و لو تكلمنا عن النثر الغني قلنا ان نثر ابي العلاء مفتعل فيه صناعة و تكلف و هذا ظاهر بقوة و لا سبيل الى اخفاءه ، بينما آيات القرآن تجري في اللغة جريان الغدير ، تدهد كلماته كما ماء الساقية ، في حين ان كلمات ابي العلاء تعتل و يدفع بعضها بعضا ، يصل ابو العلاء احيانا الى قمة الابداع و القران يظهر ابداعه باستمرار، عند ابي العلاء براعة و تفوق و القران خارق نصه بهي خلاب و اكثر من رائع، يحبس الانفاس و يخطف الاسماع و معناه يبهر القارىء و يرد الساهي عن سهوه و يهدي الحائر الى التي هي اقوم ، في رسالة الغفران يحاور ابو العلاء الشعراء من امن منهم و من انكر ، يدخلهم الجنة او النار تبعا لما نظموا من شعر جيده و رديءه ، حظل ابو العلاء الخمرة في الجنة على من لم يتب عنها في الدار السابقة و احل لهم في المقابل ماء الحيوان ، بسيط في استدلالاته ، قصير النظر في احكامه ، و الفقهاء يحللون و يحرمون على الارض و ابو العلاء فقبه اتسع و امتد علمه ليشمل الاخرة و يوم الدين ، فيدخل زهير بن ابي سلمى الى الجنة و يجيز له شرب الخمر لان الرساالة نزلت على النبي محمد بعد رحيله و يستشهد بابيات من شعره تؤكد ايمانه بالله و كذلك يقول ابو العلاء في فتوى له تخص اعشى قيس (فادخلت الجنة على ان لا اشرب فيها خمرا كذلك من لم يتب من الخمر في الدار السابقة لم يسقها في الاخرة ) و الامر ذاته يحصل مع عبيد بن الابرص بسبب حسب ما جاء في رسالة الغفران بيت شعر قال فيه : من يسال الناس يحرموه و سائل الله لا يخيب ، اما عدي بن زيد العبادي الذي كان على دين المسيح قبل نزول جبريل على النبي محمد و هو لم يسجد لصنم فاستحق الجنة ، فتاوي المعري تشبه هنا كلام الذئب و الضبع و هي خرساء فكيف عرف علم الله في الاخرة و كيف عرف ما يدور في خلد هؤلاء الشعراء و ما يخبىء الله من غيب لهؤلاء الناس ، القران يحاور الجمبع الاديان و الافكار و الناس اجمعين ، شعائرهم و اديانهم ، عاداتهم و معتقداتهم و القران يخبر عن كل شيء عن السموات و الارضين و عن الغيب و اخبار الغابرين ، عن الليل و اانهار ، عن الطبيعة و الزرع و النبات ، في حين اقتصر حديث المعري على ما يعرف الناس من لغة و فلسفة ، ابو العلاء يخبر الناس عن الناس ، القران رؤية شاملة كاملة بينما ادب ابي العلاء افكار مبعثرة و حكم متناثرة ، القران عالمي كوني و ادب ابي العلاء لغوي اكاديمي ، تقول العرب ( ما عرف حوا من لو ) ، ابو العلاء عرف لغة العرب و فرق بين حو و لو و عرف كيف بلبس ثياب اللغة ووضع ما فاض منها في الثبان ، لكنه لم بهتد الى طريق الجنة بمفرده و اين تبدا و اين تنتهي الطريق الى النار ، يملع في طريق اللغة حتى يصل الى اللفظ الغريب البعيد ، في القران تجد الطريم في الكلام و تجد غرانق المفردات في كل مكان ، القران يعلم التقوى و يبين حلاوة الايمان بينما ابو العلاء يعلم التشاؤم و يبث الحيرة و ينشر الشك و الارتياب ، يظهر مثالب الناس و يرسم سواد عقيدتهم و يسجل غياب ضمائرهم .. 25/07/22
تفسير رائع جدا دمت شامخة استاذة
إستمتعناواستفدنامنها كثيرا،ولايسعناإلاأن نشكرأستاذلمياء ونقول لهازادك الله في علم بسطةوالجسم!
والله الموفق،،،،
تحليل جميل لرسالة الغفران ، وتطعم بحديث عن شخص له من الفكر العميق الكثير !!
بوركت دكتورتنا العزيز
ممكن المصدر🙏🏻
وافر الشكر والامتنان على المحاضره الرائعة
احسنت استاذة لميا في تقديمك للعظيم "ابو العلأء المعري" ❤
شرح وافي جدا ... نتابعكم من سوريا من معرة النعمان مسقط رأس أبي العلاء المعري
على الرّحب والسعة أحمد
تحليل جميل لرسالة الغفران ، وقد طعمن بحديث عن شخص له من الفكر العميق الكثير ، إنه رهين المحبسين المشهور
تفسير رائع جدا دمت شامخة استاذة❤❤❤❤
شكرا لرقيك ورفعتك ❤️
تحياتي الك من حلب سوريا وشكرا على هالتقديم الرائع والممتع
الله يرحم اميمتتك
شكراااااا جزيلا بارك الله فيك أستاذة وجزاك الله خيرا ❤❤❤❤❤❤المزيد من الفيديوهات فضلا وليس أمرا
محاضرة قيمة استاذتي ممتن لك
باركة الله فيك يا استاذة عن هذه المعلومات
جازاك الله كل خير
فيديو جميل من الثقافة العربية
yatik alf saha madame
شكرا لك على هذا التبسيط الجميل لرسالة الغفران، التزمت بموضوعية في التحليل، عائشة عبد الرحمان كان لها فهمها الخاص الرسالة وليس فهما وفق الواقع الفكري للمعري
جزيت خيراأستاذتنا الفاضلة
شكرااا
مراجعة بديعة . متابعك من مصر
اهلا أستاذة لمياء أريد أن أسألك سؤال
ماهي وظائف الشعر هناك 3وظائف
توليدية بنائية
و الإنتقالية
اما أخيرة نسيتها أرجوك ان تذكريني فيها
شكرا لك
أحسنت التقديم شكرا
بوركت استاذه❤
أستاذة لمياء ، إن حديثك في تحليل رائعة أبي العلاء ( الرسالة ) حديث أجوف ، ناهيك عن توجيهك له ( الحديث ) التوجيه الخطأ عامدة !!
قد تتسائلين : # كيف ذلك ؟ #
فأجيبك :
1-إن إجاباتك على أسئلة المراسلين لك التي كانت تتخلل عرضك للرسالة و تحليلها بخس لحق الكتاب و كاتبه ، لأني أكاد أجزم بأن تلك الإجابات ( هذه نيتك ) !! كانت بمثابة فواصل إشهارية لتعليق بعض النياشين على كتفي الأستاذة لمياء ، هذا هو الخلل ، أما ما أقترحه كبديل لما أهملتي تقديره هو أن تعرضي التحليل الأدبي للكتاب نقيا ، خالصا لا شائبة فيه من إتصالات تافهة أو تساؤلات لا مجال للرد عليها في خضم تحليلك .
2-إن الإطار الذي زعمتي بأن الرسالة تنحصر فيه هو إطار كان وليد فهمك المحدود و مبادئك و قناعاتك المادية الهشة !!! يقول العرب الأذكياء قولا يفيض بيانا و ذكاء : كل إناء بالذي فيه ينضح !! و المتابع لتحليلك الأدبي لرسالة الغفران لسوف يتأكد بأن سريرتك بعيدة بعد المشرقين عن:
~ القناعات ، القيم و الروحانيات ( الإيمانيات الراسخة رسوخ الجبال أو أشد رسوخا ) و التصوير الفني الذي يجعل القارئ يقف المواقف التي يصورها أبو العلاء تصويرا بديعا !!! ~ : التي تتجلى لأبسط قارئ ذي أبسط مستوى تعليمي قرأ مجرد العشر صفحات الأولى للرسالة !!!
3- أستاذة لمياء هذا نقد صافي ، صريح ، لا يحمل شتما و لا انتقاصا لامرأة حاولت فكان منها ما كان ، كوني مطمئنة بأني أحترمك كونك امرأة ، فقد عرفت المرأة في كل حالاتي ، عرفتها أما ، و عرفتها أختا ( لي تسع أخوات ) ، عرفتها زوجة ، و عرفتها بنتا .
من يدري قد يكون نقدي هذا سببا في لفت انتباهك لجانب أدبي يجعل عطاءك ( الأدبي-التعليمي ) يثمر و يزدهر : فكما يقولون : أول الغيث قطرة .
لك مني الإحترام و النقد الصريح البريء .
عاشت الايادي استاذة
You wear a beautiful dress on a beautiful body, you are very interesting👍
عيشك
لماذا اخترقت رساله الغفران للمعري حدود العالمية؟
💗💗💗
00:50
السلام عليكم أستاذة من فضلك ممكن تساعديني في تلخيص كتاب رسالة الغفران مع إعطاء مثال لكل القصص أي من اهل النار و جنة العفاريت ارجوا ان تردي علي أستاذة و شكرا
اكثر من رائعة ، تابعت محاضرتك بشغف .
اتمنى ان اتعرف عليكم . زميل لكي ،استاذ لغة إنجليزية من الجزائر. تحياتي لكي .
كل التقدير صديقنا من الجزائر
المصدر يا اختي. تحياتي من طرابلس ليبيا ❤
Riselet elghofran mta3 lcastro khir🔥
ابو العلاء المعري( رسالة الغفران )(1057-973)(4).
ايات القران اشجار خضراء تتمايل في الهواء ترشح تحت الشمس بظلال الجمال ( ليلة القدر و ما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها سلام هي حتى مطلع الفجر ) بينما نثر ابي العلاء اشجار واقفة في الظل لا تتمايل فيها فن و فيها جمال لكنه قصر عن فن و جمال القران ( فيهال من قدرة اللطيف الخبير و يقول يا رازق المشرقة سناها و مبلغ الساءلة مناها و الذي فعل ما اعجز و هال و دعا الى الحلم الجهال ) ، عدا ان القران بيان للعالمين و هدى للناس اجمعين و في ايات القران ايقاع خفي و موسيقى ظاهرة ، تبلغ مداها في اواخر الايات بينما عند المعري في الغصول و الغايات و في رسالة الغفران هناك تخير للالفاظ و هناك بحث عنها و هذا قليل ما تجده في القران ، فهنا تغلب العفوية و التلقائية و عند ابي العلاء تغلب الصنعة و التكلف هناك جمال و انسياب و هنا براعة و اختيار و انتقاء ، و نحن عندما نقارن هنا نقارن من الناحية اللغوية الفنية ، فالقران ناطق لا يصمت بينما الكلام عند المعري يسكت كثيرا و يضمر ، كلماته لا تقول اكثر من حروفها ، اما مراد الكاتب و تاؤيل كلامه فعند ابي العلاء التاويل هو تبيان عكس ما اراد و تاؤيل القران نببان ما اراد القران تبيانه و لو تكلمنا عن النثر الغني قلنا ان نثر ابي العلاء مفتعل فيه صناعة و تكلف و هذا ظاهر بقوة و لا سبيل الى اخفاءه ، بينما آيات القرآن تجري في اللغة جريان الغدير ، تدهد كلماته كما ماء الساقية ، في حين ان كلمات ابي العلاء تعتل و يدفع بعضها بعضا ، يصل ابو العلاء احيانا الى قمة الابداع و القران يظهر ابداعه باستمرار، عند ابي العلاء براعة و تفوق و القران خارق نصه بهي خلاب و اكثر من رائع، يحبس الانفاس و يخطف الاسماع و معناه يبهر القارىء و يرد الساهي عن سهوه و يهدي الحائر الى التي هي اقوم ، في رسالة الغفران يحاور ابو العلاء الشعراء من امن منهم و من انكر ، يدخلهم الجنة او النار تبعا لما نظموا من شعر جيده و رديءه ، حظل ابو العلاء الخمرة في الجنة على من لم يتب عنها في الدار السابقة و احل لهم في المقابل ماء الحيوان ، القران يحاور الجمبع الاديان و الافكار و الناس اجمعين ، شعائرهم و اديانهم ، عاداتهم و معتقداتهم و القران يخبر عن كل شيء عن السموات و الارضين و عن الغيب و اخبار الغابرين ، عن الليل و اانهار ، عن الطبيعة و الزرع و النبات ، في حين اقتصر حديث المعري على ما يعرف الناس من لغة و فلسفة ، ابو العلاء يخبر الناس عن الناس ، القران رؤية شاملة كاملة بينما ادب ابي العلاء افكار مبعثرة و حكم متناثرة ، القران عالمي كوني و ادب ابي العلاء لغوي اكاديمي ، تقول العرب ( ما عرف حوا من لو ) ، ابو العلاء عرف لغة العرب و فرق بين حو و لو و بين الفرق بين الثياب و الثبان ، لكنه لم بهتد الى طريق الجنة بمفرده و اين تبدا و اين تنتهي الطريق الى النار ، يملع في طريق اللغة حتى يصل الى اللفظ الغريب البعيد ، في القران تجد الطريم في الكلام و تجد غرانق المفردات في كل مكان ، القران يعلم التقوى و يبين حلاوة الايمان بينما ابو العلاء يعلم التشاؤم و يبث الحيرة و ينشر الشك و الارتياب ، يظهر مثالب الناس و يرسم سواد عقيدتهم و يسجل غياب ضمائرهم ..
25/07/22
السلام عليكم أستاذة شكرا على على هذه الورقة التحليلية المفصلة. هل يمكنني الحصول على هذه الورقة مكتوبة؟
بكل سرور.. راسلني على الميسنجر
إستاذة رسالة الغفران ليست لمعري بل للكاسترو
مراجعة ماتعة، أحسنتِ.
رغم عدم إيمانه وعدم اعتناقه ديناً أو مذهباً، غير أن رهين المحابس الثلاثة لا المحبسين، هو شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، لا ريب.
قد اتفق مع أبي العلاء في بعض أفكاره وأختلف معه في بعضها الآخر. وهذا لا يخفي إعجابي بما خلفه من تراث أدبي كبير.
لقد أثار أبو العلاء جدلا واسعا بفكره وفلسفته حيث أن كثيرا من طروحاته الفلسفية وعرة وشائكة يصعب فهمها أو الوصول إليها بسهولة.
غير أن الأمر الواضح الجلي الذي لا يحتاج إلى عناء هو عدم إيمانه بالدين. فهو لم يكن معتقدا لا بدين الإسلام ولا بأي دين آخر. وقد صرح في غير موضع عن هذه الحقيقة وهذا الموقف. ولعل قصة سفره من المعرة إلى اللاذقية حين قصد زيارة أحد قساوسة ورهبان كنيسة حي الفاروس ومكوثه عدة أيام هي أوضح قصة معبرة عن عدم تيقنه وإيمانه بالأديان جميع الأديان، وقال حين رجع الى المعرة :
في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح
كل يمجد دينه يا ليت شعري ما الصحيح
د. عبد الحميد سليمان
تحياتي ومودتي
مرحبا دكتور.. سعدت بإطلالتك القيّمة وإضافتك الباذخة
ابو العلاء المعري ( 1057-973)( رسالة الغفران )(2).
اعجاز القران كما يقول اللغويون و اهل البيان في البلاغة و الفصاحة و اعجاز المعري ياتي سواء في اللزوميات او الفصول و الغايات او في رسالة الغفران ، من نحت دقيق المعنى في غريب اللفظ و الكلمة ، فالقران يطرق باب الفهم كومض البرق و يطرق ابو العلاء ابواب الفهم كصوت الرعد بعد صدوع و صدور البرق و القران الى الاذان اسبق و اسرع بينما نثر و شعر المعري الى الأفهام اقصى و ابعد ، تقتضيه وعورة طريق لغته و غريب لفظه و إنشاءه، غنى ابي العلاء متاخر ياتي بعد موعد كلامه و غنى القران فاءض يطفو و يغمر الجنبات و كلماته تسيل كالسيل الجارف في اللغة ، ابو العلاء عميق غزير بليغ فصيح ارضه صعبة التصاريس بينما القران ارضه سهلة مستوية جماله بسيط قريب اما صعوبة المعري فتجعله في الرتبة ادنى لان جماله في لفظه و جمال القران في ظاهر لفظه و معناه في باطن بحره و البلاغة هدفها البلاغ و بلاغ القران مبين و بلاغة المعري متاخرة تسد على الوقت طريقه و تبطىء جريان زمانه ، و القران يصب اللغة في الزمان ، لا الكلمة تسبق وقتها و لا الوقت يسبق الكلمة ، كلام ابي العلاء يسبقه الوقت و الزمان ياتيه بعد انحسار اللفظ و تلاشي المعنى و فصاحة ابي العلاء فبها رتة و القران متدفق ، لا يشرب من القواقيز بل يشرب من الاباريق و نغبة ابي العلاء قصيرة و جرعة القران نقية و على ارض المعري في نثره و شعره تجري سعد و جعافر كثيرة و في القران جنة تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا
تابع
23/07/22
هل ممكن اتواصل معك لو لديك ايميل
مرحبا على صفحتي بالفيسبوك...
Lamia Essid Souissi
@@lamiaessidsouissi889 استاذة لمياء انا لا استخدم الفيسبوك هل بالامكان ترسلين لي ايميلك. اريد اشوف رأيك في موضوع نقد لرسالة الغفران
السلام عليكم استاذة ممكن تساعديني في رسالة الغفران عندي سؤالين معرفتهمش
انا جامعية عندي سؤال ماهي الخلفيات الفكرية للرسالة
وماهي الرؤية الرؤية الفنية التي تحملها الرسالةوو تريد قولها
شكرا بارك الله فيك
ابو العلاء المعري(1057-973)( رسالة الغفران )(6)
هل حياة المعري ماساة ام ملهاة ؟ او لا هذا و لا ذاك !!
رجل مثل كل الرجال ، اختار طريقه ، طريق الكتب و الكتاب، احب الحروف و عشق الكلام ، سكن في بيت اللغة ، لم يعر الحياة اهمية و لا اهتمام، اختار اقصر الطرق الى الزوال و الفناء ، اختار النجاة لنفسه بعدما ياس من الانسان و من الزمان ، فكر و فتش كثيرا و سافر و ارتحل فلم تطأ اقدامه بر الأمان و لا وصل الى مكان ، ذهب بعيدا تاه كثيرا و عندما حط الرحال عاد خال الوفاض ، لم يثبت على راي ، راى الشيء و نقيضه ، تعذب كثيرا و عذب معه غيره ، صادق ذكي الفؤاد عفيف اللسان، فكر بعقله و اختار الايمان على مضض ، تحرز من المستقبل،شك كثيرا و تردد كثيرا ، شكه اقعده في بيته لا يبارحه ، بقي نصف قرن في نفس المكان ، سافر بعيدا بافكاره و عاد من سفره الطويل كما كان ، تشاءم و ياس ، زهد و حزن ، دموعه في عينيه تنام ، نهاره كليله اسود و ظلام ، لم يجد امامه الا القلم، لم يرحل الى مكان ، رحل تحت جنح ظلال الكلام ، لم يحلم لم ينم لم يضحك لم يغرح لم يعشق ، لم يحب الا امه ، غادرته عندما غادرها الى بغداد وراء الاوهام ، لم يسعفه نبوعه و لا عقله الجبار ، خانه تركه فريسة التردد و الحيرة و الشك باستمرار ، تردد كثيرا لم يحصل على مبتغاه ، حبس نفسه و اطلق لخياله العنان، هل حياة المعري ماساة ام ملهاة ؟ او هي لا هذا و لا ذاك ، او اختار ان يعيش كما عاش و اختار ان يفكر و يكتب كما فكر و كما كتب ام هي الدنبا الفانية الذاهبة السابقة الخاسرة العاجلة اختارت له فلم يختر ، فهجر العابرة الجاءرة الدائرة و اختار الباقية و اللاحقة و الدائمة
28/07/22
صحيح معره النعمان في أدلب وليست في حلب .
ممكن المصدر
@@lamiaessidsouissi889 المصدر التي أعطيتنا منه التعريف بأبي العلاء يعني الكتاب الذي كنت تحملينه
بين الأدرية و اللاأدرية
سؤالدردش : 🙏 أستاذة لمياء ..
أعرف للغاية أنها أغنية جميلة بكلمات لفنانة كذلك ليست ... كالكلمات ! .
حيث كان يحلم MAD MAX حلما أخضرا بين الورود الندية عنوانه سماءُ ... ELLE PLEUR ! . 😊
يبدو أن الإسلامفوبيا قد عرف تقهقرا ملموسا في نوم الخليفة ولم يبقى من الغزاة والغزوات عدا قزة ... في غزة ! .
هذه الوحوش الملتحية هي التي دفعت دانتي أليجيري #لتشفير حكاية < السنة أو اللعب بالنرد حسب تعبير آسنشتاين كون الله لا يلعب بالنرد > تشفير عنونه ب ... الكوميديا الإلهية ! .
نراه في الجحيم الأول يشفر الإسراء والمعراج ! في الثاني يشفر حكاية رسول بشري #القرين ما كان له أن يكون معلما حاكما ونبيا طبقا للآية 79 سورة آل عمران ! والرسول الثاني هو النكرة محمد ابن عبد المطلب الأدمي .
الجحيم الثالث لدانتي هي ثلاث حيوانات ضبعة أسد وذئبة وهو تشفير للإسلام والمسيحية واليهودية أو فدرالية أبرامز .
الجحيم الرابع : هو تشفير للأئمة الأربعة للإسلام .. .
الجحيم الخامس : هو تشفير لصحيح البخاري كوحش أكثر ضراوة .
الجحيم السادس : هو تشفير للإسلامفوبيا من القاعدة إلى بوكو حرام .. .
الجحيم السابع : هذه حكاية خاصة بالقرين الرسول السني في الفاتيكان مثلا أولئك الأرباب الذين يعلمون الناس القرآن أو الكتاب حسب تعبير 79 أعلاه .. يعني إدخال الشعوب في دين سني يقوده نبيه الحقيقي القرين قرين محمد الأدمي .
الجحيم الثامن : هو تشفير لأبرامز لأنه ليس خاضعا لحكاية الرسول القرين < .. نبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا .. > الآية .
والجحيم التاسع والأخير : يبقى هو خاص بالتناخ أو رؤية ناثان ياهو الجديدة للتوراة ! أو البقرة الحمراء أو البيريسترويكا رماد الشيوعية البقرة المحروقة .
وهكذا يكون فصل المَطهَر لدانتي : هو تشفير لتلك الآية التي أنهت حكاية كون < .. وإذ قلنا يا بني إسرائيل ادخلوا باب هذه القرية سجدا وقولوا حطة نغفر خطاياكم ، وسنزيد المحسنين .. > الآية يعني بعد أن تمت إبادة الجوييم من طرف الإسرائيليين تم الغفران لهم من طرف الرحمن تلك العاهرة في الآية 33 من سورة الزخرف .
ويبقى الفصل الأخير لدانتي الفردوس هو : تشفير ليوم لقاء الله 😮 أنظري نهاية دانتي للسرد تنتهي عند الله في هذه الرحلة السوسيولوجية من منظور أدري < لا أعرف هل هو ملحد أو مسلم أو يهودي أو نصراني أو صابئ لكنني أعرف أنه إيطالي فهو 😊 وغد وهذا لا يركع > ! بعكس رسالة الغفران نراها تنتهي إلى الجنة وليس إلى الله على غرار الكوميديا الإلهية . . بمعنى إيديولوجية أبو العلاء المعري في رسالة الغفران هي لا تخضع لتركيبة العقل لأنها تفعل بالدين السنة 😊 ولهذا كان الخلد في قصر يشبه المسجد في الرسم الجميل 🙏👍 لرحلة الشعر بحثا تن الحقيقة .
نرى في حقيقة أمر رسالة الغفران أنه سؤال تابع لوسيلة الغفران الذي يسأله على الدوام ، هل الغفران إسلاميا مسيحيا يهوديا أم صابئا < ومعروف أن هناك حكاية تجعل هؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون > .
نرى أنها ثلاثة فصول وليست خمسة لأن حكاية النزهة هي الجنة وحكاية الحشر هي الجحيم تم تكرارها فحسب ! لأن حكاية رسالة الغفران أراها بيولوجية بمعنى ما يعني حكاية إثروبولوجية تحاكي شخص أبو العلاء الحلبي الأدمي و قرينه الجني أبو القرح .
لأنه نستطيع أن نناقش حكاية تأخير المحشر قبل النزهة عندما يكون المحشر حقيقة هو الإنتفاضة التمرد الصراخ بحثا عن الإنتقام < لأن حكاية يوم الحساب تلك النشور وليس الحشر > .. يعني أن أبا العلاء سينتقم من قرينه أبو القرح عندما يدخل إلى الجنة عبر السنة .. ولهذا أدخله إلى الجحيم في نهاية رحلة أبو القرح .
وهكذا بين أدرية الكوميديا الإلهية + لاأدرية رسالة الغفران + التحليل الفكري لعباقرة الإنثروبولوجيا عبر حكايات إنثروبّانتولوجية متخلفة عقليا 😊 = كيف ضاعت الحقيقة الفكرية العلمية الدينية 😊 الإجتماعية الإقتصادية الأدبية الفنية الرياضية بين السيكوبّاتية و < لحية الوبش > ؟ .
في النهاية : مع خاطر التصحر أعلاه قالت بطلة بطل الفلم 😊 L'exterminateur de l'an 3000 حين رأت قطرات المطر عن السماء ... Elle pleure ! .
نسبة ل la pluie 😢 الآخر 😊 .
السلام عليكم أستاذة…
هل ممكن ان تخبريني مصدر هذا الكلام
هل هو كتاب منهجي أم غير ذلك، وما هو عنوانه
انا طالبة ماجستير، واود معرفة ذلك لطفًا، لأختصاص رسالتي برسالة الغفران🙏🏻
هو الأخذ من كل شيء بطرف آنستي
Batool Qasim إرجعي لكتاب اباطيل واسمار لابو فهر وهو مسموع علي قناة المنتقي المسموع تجد مايفيدك في هذا الموضوع
j ao partagé ce video sur ma page fb
ابو العلاء المعري( رسالة الغفران 1033)(7)(النبي الحائر ).
ايام ابي العلاء ليل مدلهم دائم لا نهار فيها ، فهو بحاجة لمساعدة دائمة لقضاء حاجاته ، فقد يخطىء مسافة اراد قطعها ، و قد يضل غرصا اراد الحصول عليه و التماسه و قد يصطدم بحاءط او جدار وقف امامه لا يراه و قد تعثر قدمه فيسقط ارضا و هو اضافة لكل هذا انسان رزين رصين بريء عكس اعمى البصر بشار بن برد الشاعر ، هناك عامل مشترك يجمع بين المعري و بشار عدا عمى البصر و هو عامل النبوغ و العبقرية و كذلك يوجد عامل اخر و هو عامل النقمة على الدنيا ، لكن تفرقهما أشياء كثيرة، شخصية بشار شخصية ماجنة مزج نفسه في الشهوات الدنيئة و طلب ملذاتها ، لا يحترم تقاليد الناس و لا قيم المجتمع عكس ابي العلاء فهو زاهد تقي ورع لا يتكالب على الدنيا و لا يطلب شهواتها و ملذاتها كما فعل بشار، فبشار وقح فاجر متهتك و اما المعري فهو رجل صالح و هو رغم تشككه و تردده و رغم حيرته الجارفة يؤمن بالله و يقيم الصلوات ، المعري يؤمن على طريقة المحدثين الذين بعلقون الحكم و الأحكام على الامور التي لا جواب حاسم نهائي لها و بتابعون مسيرتهم و كأن كل شيء واضح جلي و ما هو بواضح و ما هو بجلي ، فاله ابي العلاء مسلم ، عكس اله الفلاسفة و الاديان الاخرى ، فالله عند المعري واحد احد حكيم عادل عليم ، اله ابي العلاء ليس اله سبينوزا ( علة ذاته ) و لا اله فلاسفة الربوبية الانكليز المنعزل عن العالم و لا كما هو الحال عند ارسطو ( المحرك الاول ) و لا اله هيغل الفكرة المطلقة او الروح المطلق ، كذلك اله ابي المعري ليس اله ديكارت ( فكرة الكمال المطلق الواضحة الجلية في النفس ) و لا هو حتى اله الفطرة ، اله ابي العلاء استدل عليه بعقله فهو الذي بقول لا امام سوى العقل و هو الذي يقول اثبت لي الها حكيما ، ابو العلاء يفكر بعقله و يفتش و يبحث بنفسه عن الحقيقة و بشار بن برد الذي شارك ابي العلاء فقدان حاسة البصر لا يبحث عن حقيقة و لا عن نجاة ، نجاته وجدها في شهوات جسده و في ملذات الدنيا و بشار لا يقيم وزنا لاراء الناس و لا لقيم المجتمع ، بشار متهتك اما المعري فهو رجل صدق و مبدأ و هو عاقل يرى الامور بعقله و لا يقدم على امر الا بعد تفكير عميق و لا يقول شياء الا بعد امعان النظر و هو اضافة الى ذلك رجل صبر يشكو الى الله امره لا منه و بشار يشكو منه و بشار رجل اا يصبر متهالك على الدنيا يهجم علبها ينزع عنها ثيابها في وضح النهار يلتهمها بنهم و يتركها عارية للعيان دونما تحرج او اعتذار ، ابو العلاء يحترم الحيوان و اعتذر من الفروج ، عندما مرض قبل ان توفاه الله و قبضه الى رحمته ، الذي وصع له في طعامه بغير علم منه ، المعري متشائم لانه يرى الواقع ببصيرة فؤاده فلم تضله الدنيا و لا غشته الحياة الدنيا بسلطانها و زخارفها ، نظر بعين فؤاده فخبر جوهرها و نفذ بقوة عقله و خصب خياله الى اسرارها فعرفها ، بينما بشار هجم على الدنيا في رائعة النهار و اختار منها زخرفها و العامل الاخر الذي جمع الشخصين على تباين كبير جدا بينهما هو اانقمة على هذه الدنيا الغانية الخاسرة بالنسبة لابي العلاء ، الباقية و الوحيدة بالنسبة لبشار
29/07/22
أبو العلاء المعري
ياس اسود و ظلام دامس
لم تشرق نفسه ، ترك اليأس يأكل من خبز روحه و يشرب ماءها، أبدع للتشاءم مذهبا ، تزوج الكلام و برع في فن النظم و غاصى في بحر اللغة ، لم ير للغة ثوبا إلا الأسود ، احتار و حير معه البرية ، تنقل بين المفردات ، عذب نفسه ، تفلسف، لو انه تزوج لوهب لذريته البصر ، كبلته الهموم و عظم الأمور ، عبقرية فذة لم يستغلها ،استغلها في ذم الدنيا ، استغلها في فضح الشر ، استغلها و ما استغلها ، فيلسوف شعر و نثر ، بنى للفلسفة ميتافيزيقيا ، عمارة كبرى حار على الارض سرها ، يتعذب و يتامل ، ارث هائل، شك و انين و شكوى ، اهو عقاب الدنيا ام عاقب نفسه و عاقب الدنيا ، ياس اسود و ظلام دامس ، حسرة و الم و قلب قانط ، لا رجاء لا امل ، لا امرأة لا ولد ، كلمات و حروف و خادم يتلو عليه و هو يملي عليه ، لا ضجر و لا تعب ، قدر كالدجى ، لا زهرة و لا روض و لا ورد ، لا لقاء ، أقام كما يقيم الجبل ، حسد حتى الحجر ، تبرم من الناس و هجر الدنيا ، محنة عاناها، لا سام و لا كفر ، عزلة ووحدة ، و لزوم ما لا يلزم ، طلب الغفران لغيره و لنفسه ما غفر ، تحيرت من مقاصده القواميس و ما تحير و لا فتر ، عبقرية لو اختارت نور النهار ازدهرت الدنيا رياحينا و لماجت الأرض أريحا ، لو فتح نافذة الليل لترك وراءه أملا و ملاكا ابيض ، لو سمح لنفسه ان تتبسم لفاحت الرياح عطرا و لبكت السماء على الارض مطرا و ما بكى ..
23/01/2020
لو انك ''تخشين في الموضوع مباشرة ' دون الاطناب و " شقلبه'.....بمعنى تجاوزي الحديث عن الشكل و تعمقي اكثر في البعد الفكري و النفسي للرسالة على طريقة احسان عباس لدراسة النصوص ....على كل حال شكورة لانك على الأقل تكلفتي عناء الظهور بمظر لاءق..........قبلاتي الباردة
ابو العلاء المعري ليس له شعر جميل
واعطي اكثر من حقه كبعض المشاهير
😷
انا بعثتلك رساله عالفايسبوك اتمني الرد عالميسنجر
للأسف لم تصلني رسالتك يا إسلام اطرحي سؤالك هنا إن شئت ❤️
تفسير رائع جدا دمت شامخة استاذة
ابو العلاء المعري( رسالة الغفران )(1057-973)(4).
ايات القران اشجار خضراء تتمايل في الهواء ترشح تحت الشمس بظلال الجمال ( ليلة القدر و ما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها سلام هي حتى مطلع الفجر ) بينما نثر ابي العلاء اشجار واقفة في الظل لا تتمايل فيها فن و فيها جمال لكنه قصر عن فن و جمال القران ( فيهال من قدرة اللطيف الخبير و يقول يا رازق المشرقة سناها و مبلغ الساءلة مناها و الذي فعل ما اعجز و هال و دعا الى الحلم الجهال ) ، عدا ان القران بيان للعالمين و هدى للناس اجمعين و في ايات القران ايقاع خفي و موسيقى ظاهرة ، تبلغ مداها في اواخر الايات بينما عند المعري في الغصول و الغايات و في رسالة الغفران هناك تخير للالفاظ و هناك بحث عنها و هذا قليل ما تجده في القران ، فهنا تغلب العفوية و التلقائية و عند ابي العلاء تغلب الصنعة و التكلف هناك جمال و انسياب و هنا براعة و انتقاء ، و نحن عندما نقارن هنا نقارن من الناحية اللغوية الفنية ، فالقران ناطق لا يصمت بينما الكلام عند المعري يسكت كثيرا و يضمر ، كلماته لا تقول اكثر من حروفها ، اما مراد الكاتب و تاؤيل كلامه فعند ابي العلاء التاويل هو تبيان عكس ما اراد و تاؤيل القران نببان ما اراد القران تبيانه و لو تكلمنا عن النثر الغني قلنا ان نثر ابي العلاء مفتعل فيه صناعة و تكلف و هذا ظاهر بقوة و لا سبيل الى اخفاءه ، بينما آيات القرآن تجري في اللغة جريان الغدير ، تدهد كلماته كما ماء الساقية ، في حين ان كلمات ابي العلاء تعتل و يدفع بعضها بعضا ، يصل ابو العلاء احيانا الى قمة الابداع و القران يظهر ابداعه باستمرار، عند ابي العلاء براعة و تفوق و القران خارق نصه بهي خلاب و اكثر من رائع، يحبس الانفاس و يخطف الاسماع و معناه يبهر القارىء و يرد الساهي عن سهوه و يهدي الحائر الى التي هي اقوم ، في رسالة الغفران يحاور ابو العلاء الشعراء من امن منهم و من انكر ، يدخلهم الجنة او النار تبعا لما نظموا من شعر جيده و رديءه ، حظل ابو العلاء الخمرة في الجنة على من لم يتب عنها في الدار السابقة و احل لهم في المقابل ماء الحيوان ، بسيط في استدلالاته ، قصير النظر في احكامه ، و الفقهاء يحللون و يحرمون على الارض و ابو العلاء فقبه اتسع و امتد علمه ليشمل الاخرة و يوم الدين ، فيدخل زهير بن ابي سلمى الى الجنة و يجيز له شرب الخمر لان الرساالة نزلت على النبي محمد بعد رحيله و يستشهد بابيات من شعره تؤكد ايمانه بالله و كذلك يقول ابو العلاء في فتوى له تخص اعشى قيس (فادخلت الجنة على ان لا اشرب فيها خمرا كذلك من لم يتب من الخمر في الدار السابقة لم يسقها في الاخرة ) و الامر ذاته يحصل مع عبيد بن الابرص بسبب حسب ما جاء في رسالة الغفران بيت شعر قال فيه :
من يسال الناس يحرموه و سائل الله لا يخيب ، اما عدي بن زيد العبادي الذي كان على دين المسيح قبل نزول جبريل على النبي محمد و هو لم يسجد لصنم فاستحق الجنة ، فتاوي المعري تشبه هنا كلام الذئب و الضبع و هي خرساء فكيف عرف علم الله في الاخرة و كيف عرف ما يدور في خلد هؤلاء الشعراء و ما يخبىء الله من غيب لهؤلاء الناس ، القران يحاور الجمبع الاديان و الافكار و الناس اجمعين ، شعائرهم و اديانهم ، عاداتهم و معتقداتهم و القران يخبر عن كل شيء عن السموات و الارضين و عن الغيب و اخبار الغابرين ، عن الليل و اانهار ، عن الطبيعة و الزرع و النبات ، في حين اقتصر حديث المعري على ما يعرف الناس من لغة و فلسفة ، ابو العلاء يخبر الناس عن الناس ، القران رؤية شاملة كاملة بينما ادب ابي العلاء افكار مبعثرة و حكم متناثرة ، القران عالمي كوني و ادب ابي العلاء لغوي اكاديمي ، تقول العرب ( ما عرف حوا من لو ) ، ابو العلاء عرف لغة العرب و فرق بين حو و لو و عرف كيف بلبس ثياب اللغة ووضع ما فاض منها في الثبان ، لكنه لم بهتد الى طريق الجنة بمفرده و اين تبدا و اين تنتهي الطريق الى النار ، يملع في طريق اللغة حتى يصل الى اللفظ الغريب البعيد ، في القران تجد الطريم في الكلام و تجد غرانق المفردات في كل مكان ، القران يعلم التقوى و يبين حلاوة الايمان بينما ابو العلاء يعلم التشاؤم و يبث الحيرة و ينشر الشك و الارتياب ، يظهر مثالب الناس و يرسم سواد عقيدتهم و يسجل غياب ضمائرهم ..
25/07/22