قصيدة (تحيّة مشرقيّة) للشاعر محمد قجّة، في أول عيدٍ بعد رحيله

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 26 ธ.ค. 2024

ความคิดเห็น • 1

  • @harf.h.k.7
    @harf.h.k.7  6 หลายเดือนก่อน +1

    خَلِّ في الشرقِ وَجْهَهُ المحبُوبا
    وامضِ بي فترةً نعيشُ الغُروبا
    دعْ رداءَ الصباحِ يغسِلُهُ اللـ
    ـيلُ، لعلَّ الرداءَ يغْدو قَشِيبا
    ليس يبقى الشروقُ في لونِهِ الز
    اهي، قضى العمرَ مَشرِقاً ومغيبا
    رُبَّ ليلٍ ذرعتَه مثْقلَ الخطْوِ
    فخلّفتَ فيه جَنْياً رطيبا
    وصباحٍ سلكتَه لترى فيهِ
    -على كثرةِ الضياءِ- شُحُوبا
    هبْنيَ العمرَ فرصةً ولتكنْ
    ليلاً يجلو وراءه فجراً قريبا
    أنا لا أعشقُ الظلامَ ولكنْ
    أوَتَقوى الشموسُ ألاّ تغيبا
    تنحني السَروةُ العتيّةُ للـ
    ـريحِ إذا ما أطالَ فيها الهُبوبا
    بل لقد ترتمي إذا آدَها الـ
    ـعصْفُ، فلا ترْسِلُ الشُكَاةَ نحيبا
    هو عُرْفُ الحياة: تبحثُ عمّا
    طابَ فيها وإن غدوتَ غريبا
    تبرحُ الدارَ، والأحبةُ باقونَ
    وخَطْوُ الزمان يمضي رتيبا
    ودموعُ الفِراقِ تَحرِقُ أجْـ
    ـفاناً وتَفري مشاعراً وقلوبا
    نظراتُ الرحيلِ ذَوْبٌ مِن النـ
    ـارِ يشِفُّ الشقاءَ والتعذيبا
    وخُطا الراحلينَ آهاتُ غُصْنٍ
    ظلَّ يبكي الربيعَ حتى يؤوبا
    لم أغادرْ مع الرحيلِ جذوري
    إنَّ لي في الأعماقِ غَرْساً صليبا
    بسطَ البعدُ لي جناحَ اخضرارٍ
    واعداً بالعطاءِ قَفْراً جديبا
    ومشى بي والأرضُ عني تَنَاءى
    باسطاً في السَحاب خَصْباً وطِيْبا
    بسمتْ لي عيناه، مُدّتْ يداهُ
    فحَثَثْتُ الخُطا أريدُ الوثوبا
    وأنا أعرفُ ابتسامتَه طيفاً
    سيخبو وكفَّه لن تُتيبا
    هكذا العيشُ: لستَ تبصرُ فيهِ
    الغيثَ إلاّ بغيمةٍ مصحوبا