طاعون اثينا ... الوباء الذي قضى على حضارة اثينا 430 قبل الميلاد - لماذا حرق الناس الجثث؟

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 3 พ.ค. 2020
  • • في السنة الثانية من الحرب بين أثينا و اسبرطة ، و تحديدا في العام 430 قبل الميلاد ، اندلع و تفشى وباء الطاعون في مدينة أثينا.
    لقد كانت كارثة ذات أبعاد أسطورية. لم تغير نتيجة الحرب بين أثينا و اسبرطة فحسب, بل غيرت أيضا التاريخ اليوناني بأكمله ، وبالتالي العالم.
    في حين أن الحرب استمرت لما يقرب من 26 عامًا ، فليس هناك شك في أن الطاعون العظيم غير مسار الحرب بأكملها (كونه كان مسؤولًا عن هزيمة أثينا).
    • لقد بدأت هذه الحرب بين أثينا و اسبرطة في العام 431 ق.م. و كان سببها التوسعات الاستعمارية و التجارية لأثينا. و نتج عنها ضعف أثينا و نزولها عن عرش الدول العظمى للأبد.
    • عندما بدأت الحرب كان النصر في متناول يد الاثينيين و لكن فجأة و بدون سابق انذار ظهر على الساحة عدو مرعب قلب الامور رأسا على عقب. عدو دخل أثينا من مينائها المزود لها بالطعام و الامدادات.
    • انه الطاعون ....و الذي سمي بطاعون أثينا. حيث بدأ بحصد ارواح الناس في خضم انشغالهم بمعركتهم المصيرية مع اسبارطة.
    • طاعون أثينا :Plague of Athens
    ادى هذا الوباء لموت أكثر من مائة الف انسان , أي أنه قضى على ما يعادل ثلث سكان أثينا تقريبا.
    • و كان من ما فاقم من هول الوباء, الاكتظاظ السكاني الشديد بسبب الحرب بين أثينا و اسبرطة. حيث اجبرت المعارك سكان أثينا على اللجوء وراء سلسلة من التحصينات التي كانت معدة لحماية مدينتهم
    • و كان من اهم العوامل التي ساعدت في سرعة فتكه بالاضافة الى الحرب و الاكتظاظ الشديد, انعدام الاهتمام بالنظافة العامة في المدينة و عدم كفاية المساكن و سوء أنظمة الصرف الصحي فيها.
    • ماذا فعل الاثينيوون ليتخلصوا من جثث المرضى؟
    ان الاعداد الهائلة من موتى الطاعون أدى بسكان المدينة الى أن يقوموا باحراق جثث المرضى و القائها من فوق الاسوار, بالاضافة الى اللجوء للقبور الجماعية و احيانا حرق الجثث داخل تلك القبور.
    • من نتائج الوباء:
    أظهرت هذه الجائحة أن الناس لم يكونوا أقوياء من الناحية الاخلاقية عندما يصبحون خائفين , و ينزلقون بسرعة الى حالة من الفوضى و الانانية. لقد ظهرت تصرفات و أفكار لم تكن موجودة من قبل بسبب طاعون أثينا, و من ذلك ما يلي:
    1. لم يعد القانون يشكل رادعا للناس و لم يعد يخيفهم, لانهم شعروا انهم يعيشون تحت حكم الاعدام.
    2. بدأ الناس في انفاق المال بشكل عشوائي, و صاروا يفكرون انهم لن يعيشوا لفترة طويلة ليستمتعوا بثمار الاستثمار الحكيم.
    3. بشكل غير متوقع , تحول الكثير من الفقراء الى أثرياء في خضم هذه الجائحة. و السبب طبعا يعود لما ورثوه من أقاربهم الذين قضوا بسبب الوباء.
    4. كثير من الناس غيروا سلوكهم و بدلوا أخلاقهم للأسوأ لشعورهم أنهم لن يعيشوا ليستمتعوا بسمعتهم الطيبة.
    • لقد أدرك سكان أثينا ان المرض سريع العدوى, و قد ادى هذا الى ان يموت الكثير بمفردهم دون أن يكون معهم من يرعاهم. ذلك أنه لم يكن هناك من هو على استعداد للمخاطرة برعايتهم.
    • لقد تم تكديس الموتى فوق بعضهم البعض و تركوا للتعفن أو دفنوا في مقابر جماعية. و كان احراق الجثث من الامور التي أصبحت مألوفة في ذلك الوقت.
    • الفتنة الدينية:
    كما تسبب طاعون أثينا في الشك و عدم اليقين الديني. نظرا لأن المرض ضرب دون اعتبار لتقوى الشخص تجاه الالهة. و قد شعر الناس أنه لا فائدة من عبادة هذه الالهة و الاوثان.
    كانت المعابد مواقع للبؤس الشديد. حيث سكن الفارون من ريف أثينا في المعابد. و سرعان ما امتلأت تلك الاماكن المقدسة بالقتلى و الموت.
    • ما بعد الكارثة:
    على مر التاريخ , كانت الاوبئة تشكل في بعض الاحيان نهاية حضارات و زوال أمم و اندثارها.
    كان طاعون أثينا سبب في انهيار المجتمع الاثيني,
    لقد تغير ميزان القوى بشكل ملحوظ ,
    مات كثير من الاثرياء ,
    ورثهم أقاربهم الفقراء , فاصبح هؤلاء الفقراء من طبقة الاثرياء.
    خسرت أثينا سلطتها الاقليمية و قدرتها على التوسع, ضعفت قوتها السياسية, و انخفضت الروح المعنوية بين مقاتلي جيش أثينا.
    و بعد أقل من ربع قرن من بداية الوباء, تسقط أثينا و تهزم على يد اسبارطة و تخسر موقعها كقوة عظمى في اليونان القديمة.
    اعلموا اخواني المستمعين, اخواتي المستمعات ان التاريخ لا ينسى و لا ينسى, وانه في كثير من الاحيان يعيد نفسه.
    فهل يا ترى هناك حضارات او دول قضي عليها بفعل فايروس او بكتيريا لا ترى بالعين المجردة؟
    هذا ما سنعرفه في قادم الايام.
    نستودعكم الله
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
  • ภาพยนตร์และแอนิเมชัน

ความคิดเห็น •