اسطورة الاطار (كارل بوبر ). يطالب كارل بوبر بالعقلانية النقدية بدل العنف و يستدل على ذلك بالتطور و الواقع ان آليات التطور الدارويني كفت عن العمل فلا الانتخاب الطبيعي و لا الانعزال و لا الطفرات كل هذه الآليات تراجعت و يطرح بوبر بديل عن التطور العقلانية النقدية و الحقيقة أن البديل هو الحوار و ليس النقد الأكاديمي الذي يجده الناس في الكتب و على السنة اكاديميين أكثر الأوقات هم لا يعرفون الواقع ، الحوار أكثر صلاحية من العقلانية النقدية لأن العقلانية النقدية تجبر الآخر على السير على منوال المحاور ،الحوار أشمل و مساحته أكبر و الحوار رحب يتناول الأمور بحرية اكبر و حيوية افضل ليست موجودة في مصطلح العقلانية النقدية التي هي أقرب إلى المصطلح منها إلى المشاركة و التفاعل الحي ،سمة من سمات الغرب يتمتع بها بوبر تأجيل الحدث و استباحة الحاضر باحتلاله من كل الجهات و الجبهات ، اصل المسألة ليست هنا و الهروب من مشكلة حاضرة و إيجاد حلول أخرى لمشاكلات أخرى و تبقى المسألة هي الحاضر ، ينتظر من يملؤه فيأتي العنف و يلبي النداء ،الواقع هنا واضح و الوضوح ليس في صياغة العبارات كما عند بوبر ، بل جعل الفراغ حالة حضور فعال و استبعاد التأجيل المستمر عن طريق الوقوف في قلب الفراغ ،الحوار لا يمنع العنف لكنه ضروري ضرورة الحياة نفسها ، النقد لا يمنع العنف ، الذي يمنع العنف هو ايجاد الحل و ليس تأجيل الحل بالحوار ، لأن العنف ليس خيارا يمكن تجنبه بالنية الحسنة او بافتعال الحياد ،العنف لا ينتظر امرا انه حاضر دائما مع الحوار يعيش في قلب الحوار نفسه الحل ليس بطرد العنف من الساحة بل بالحل الذي يلغي العنف لأن العنف ليس خيارا بل هو ايضا حلا و لكنه حل سيء و الحوار لا يلغيه يحاول تاجيله و الغاء العنف هو في ايجاد الحلول ااحقبقية لا الوهمية ، الحوار قاعدة عامة ، المسالة هي حل المشكلة ، الحوار لا يلغي المشكلة ، لان الذي بلغي المشكلة هو الحل الحقيقى لا الالتفاف على الحل تحت شعار ايجاد الحل باسم العقلانية النقدية الذى يؤجل الحلول و الحوار هو من اجل الحل لا من اجل الحوار
أسطورة الاطار (كارل بوبر ). أخطأ فرنسيس بيكون مرتبن ،مرة عندما قال جملته الشهيرة : العلم قوة . و مرة ثانية حين بشر بعصر العلم الذي سيقضي على الفقر و البؤس، الخطا الثاني نتيجة الخطاء الاول و الخطأ الاول هو تعريفه للعلم انه قوة و هو تعريف اخرق و احمق، لان العلم معرفة و نشاط (انساني ) و ليس ملاحظة حيادية، و المعرفة هي لقاء الحقيقة و هي تواصل الانسان مع الانسان و مع العالم من خلال اامعرفة ،الملاحظة وحدها كما تكلم عنها بيكون تحول الانسان الى عضو ملاحظ و هذه الملاحظة المحايدة و اليتيمة عند بيكون منفصلة عن الإنسان، فهو يراقب الطبيعة كانه ليس جزاء منها و ليس فاعلا فيها و الخطاء يستدعى الخطأ لان منهج الملاحظة و الاستقراء لم بتبنى في نظرته الإنسان ليبشره بالتالي بالسعادة ، و كما أخطأ بيكون اخطا كارل بوبر فعندما تحدث عن مبدا الدحض او القابلية للاختبار للتفريق ببن النظرية العلمية و النظرية غير علمية ، و عليه فالانتخاب الطبيعي او الفكرة الأساسية في نظرية داروين حسب مبدا الاختبار الذي يتبناه بوبر غير علمية لانها غير قابلة للدحض او عير قابلة للاختبار،و هذه ةلفكرة التي تقوم عليها نظرية داروبن و بدونها تغقد كل مصداقيتها و تنهار تماما لان التطور عند داروبن يقوم على الية الانتخاب الطبيعى،إضافة الى ان معظم علم البيولوجيا الحديث يقوم على فكرة الانتخاب الطبيعى و هذا أن دل على شىء فانما بدل على الحائط المسدود الذى تصطدم فيه نظرية داروين و يدل بنفس الوقت على ان مبدأ الدحض او القابلية للتكذيب لا يعمل جيدا ، ثم أن الخطاء الاخر في عرض بوبر هو استبعاد الملاحظة لصالح ظهور المشكلات و من الواضح ان داروين لم تعترصه مشكلات فنظريته عن الانتخاب الطبيعى و التطور قائمة على استنتاج استقاه من الملاحظات الكثيرة التي جمعها في رحلته ااتي استغرقت خمس سنوات و ملاحظاته دعمها بالتشريح و التشريح المقارن و دعمها كذلك بشواهد التاريخ الطببعي للسجل الاحفوري ،و هناك نماذج تجريبية قام بها علماء من انصار داروين على العصافير و على تكيف مناقير هذه العصافير بعد نقلها من بيئة وجدت فيها الى بيئة جديدة مغايرة و لكن هذه التجارب ( التريرية ) حسب تعبير بوبر ليست حاسمة لان ظروف الاختبار غير منضبطة علميا لتعدد الظروف و تشابكها و تعقدها ،ثم ان الوقائع تفند و تدحض ما يقوله بوبر فلم تعترض داروين مشاكل ادت به الى ابتكار نظربته ، فالذي قاده الى هذه النظرية الملاحظات ااتي شاهدها في رحلته الطويلة الشهيرة و الفرضية التي انبثقت في راسه حول هذه الملاحظات التي التقاها و حول المشاهدات الكثيرة التي صادفها ... تابع ١٤/٠٥/٢١
اسطورة الاطار (كارل بوبر ). ما يقصد كارل بوبر عندمة يقول ان الحضارة الغربية عقلانية و ان جذورها تعود الى المعجزة الاغريقية و الحضارة الرومانية ؟ و هل يعني ذلك ان هناك حضارات غير عقلانية؟ لم يخبرنا عن حضارة غير عقلانية ثم انه في معرض حديثه يذكر الشاعر اليوناني هيرودوت كمثل عن ابداع الأسطورة ثم يذكر بعد ذلك طاليس و من بعده يذكر انكسمندر و هو في هذا السرد يريد أن يظهر العنصر الاول في المعجزة و هو الشعر و الأسطورة و العنصر الثاني و هو تيار العقلانية ،كارل بوبر يعود الى أساتذته الإغريق كما فعل من قبله راسل و كما فعل كذلك هايدغر لكن ما الذي يفصل الشعر عن العقل ،هايدغر قال ان الفلسفة و الشعر شيء واحد ، فما الفرق اذا بين الأسطورة و العقلانية !! خاصة و ان الشعر هنا و العقل هنا هما نتاج نفس الحضارة ، الحضارة اليونانية ، العقل نشاط انساني و الشعر نشاط الانساني الفرق ان لكل نشاط خواصه و لا يوجد فرق كبير بين الانشطة الإنسانية سواء في الفن او في العلم او في الشعر او في الدين، انشطة متنوعة كلها صادرة عن الانسان اختلف المكان و اختلف الزمن و اختلف الظرف ، ديموقراطس عقلاني او شاعري ؟ و هو الذي قال يوما ان المادة مؤلفة من ذرات لا تنقسم و بعد اكثر من الفي عام اتى العلم الحديث و قال نفس الشيء( الفرق الوحيد ان الذرات تنقسم ) و قد يتقدم الزمن و ياتي العلم بعدها ليقول ان المادة جسيمات لا تنقسم ،المهم ان راسل و بعد ان اعطى الحق لديمقرايطس بالنسبة للذرة قال ان ديمبرايطس لم بصل الى الحقيقة على اساس منهج سليم ! ما الفرق اذا بين الشعر و الفلسفة او العقل ،فهل ما قاله ديموبرابطس كان شعرا او فلسفة او علما ، هذا الامر يدل على أن لا فرق بين فكر و فكر و فكرة العقلانية مصطنعة و الامر ذاته ينطبق على هيراقليطس الذي تأثر بالدين و بدين زرادشت على زعم بوبر نفسه ،لا يوجد فواصل حادة ببن العقلانية و الفن او ببن العقلانية و الشعر حسب زعم هايدغر و حتى الدين نفسه فبه بذور عقلانية و عندما يقول بوبر ان الحضارة الغربية عقلانية فاين هي العقلانية ؟ تابع ١٠/٠٥/٢١
اسطورة الاطار( كارل بوبر ) . صعوبة الترجمة من لغة الى لغة تؤكد اهمية التجربة الذاتية سواء على الصعيد الفردي او على الصعيد الاجتماعى، و الخطأ الذي يقع فبه بوبر دائمآ هو رد الامر الى زاويته المعرفية المجردة معزولا ، عن ظروف نشأته المختلفة ، الأمر ذاته ينطبق على العبارة الواقعية كما على العبارة الجمالية ، لأن الواقع عندما ينتقل الى اللغة يلبس الذهن ثيابه ، و الامر ذاته ينطبق على كل لغة ، بوبر يعيش في الماضي المعرفي للغرب الذى اختصر او هو يعتقد انه اختصر كل الواقع بتجربته سواء تلك العلمية او الجمالية ٢/ نظرية أينشتاين و نظرية نيوتن، النسبية تفسر اشياء افضل مما تفسره نظرية نيوتن و لكن نظرية نيوتن في حدودها تستطيع ان تسافر الى القمر و ان تعود منه الى الأرض ، في النسبية وجه له قسمات معينة و في نظرية نيوتن وجه له قسمات معينة اخرى ، و اذا شرحت نظرية ما اكثر مما تشرح نظرية اخرى فهذا لا يلغى صحة ما في نظرية ما ، النظريتان تجمعان الحقبقة في اكثر من مجال و لكل نظرية حدود و نجاحات يجعلها صحيحة في نقطة ما و الاخرى في نقطة أخرى، قوانين كبلر تبقى صحيحة و ان ظهر منها شذوذ هنا او هناك ، و كما هي النسبية نظرية لها نجاحاتها كذلك نظرية نيوتن لها نجاحاتها و الامر ذاته ينطبق على نظرية الكم ، كل هذه النظريات الفيزيائية نعالج جانبا من جوانب الواقع من زاوية معينة و من وجهة معينة و تلتقي هذه النظريات بواقع من الواقع دون ان تلغى الواحدة الأخرى ٣/ عقلانية الثورات العلمية ، الثورات العلمية ذهنية اكثر منها علمبة ، ما هو علمي هو دائمآ طبيعي ، فالأرض لم تحدث ثورة مع نظرية كوبرنيك لانها كانت تدور حول الشمس منذ البداية، الثورة هنا ليست طبيعية ، الطبيعة لم تتغير و الذي تغير هو الثورة الذهنية التي احدثها هذا الاكتشاف الطبيعي ، الطبيعة لم تتغير فالارص كانت و ما زالت تدور و الذى تحرك هنا هو الذهن بعد ان كان الذهن الانساني لفترة طويلة ثابتا، العلم إستمرار و حوار دائم مع تقدم و تغير الزمن ، التراكمات التي يتحدث عنها بوبر هي تكديس معلومات و تكديس انجازات بينما الاستمرار و الحوار هما مسيرة واحدة حية ، هذه المسيرة تتفاعل مع كل الانجازات بحيوية و نشاط ، التراكم هنا تكديس مبكانيكي غير حيوي و لا فاعل و غير مؤثر ، تجميع المعطيات يختلف عن استمرار الحوار الدائم دون توقف او إنقطاع و تفاعل دائم لا ينتهي ابدا كما هو الزمان لا ينتهي الا بانتهاء الإنسان. تابع
اسطورة الاطار (الفلسفة و الفيزياء ) (كارل بوبر ). المادة روح و الروح مادة !! حسب ما تتشكل، ، فهي اما تظهر مادة او تظهر روح ، هذه هي نظرية برتراند راسل حول المادة المحايدة التي اقتبسها عن الفيلسوف الامريكي البراغماتي وليم جايمس ، و تفسير راسل هذا ، ان هناك مادة محايدة تارة تظهر مادة و تار ة تظهر روح و ان هذه المادة المحايدة منها المادة و منها الروح و ان طريقة تشكلها وطريقة تنوعها فاما هي مادة و اما هي روح ،لكن هذه الرواية لا تقول شيئا و تعقد الاموراكثر من تبسيطها ،فالأصل هنا المادة المحايدة ، فما هي هذه المادة المحايدة ؟ و ما هي طبيعتها ؟ و اذا كانت مادة فى المبدأ و الاساس ، فكيف يفسر انبثاق الروح من هذه المادة المحايدة ؟ وواضح ركاكة هذه الفكرة و قد تفوق على راسل الفيلسوف الشيرازي حين رد الروح الى الحركة الجوهرية للمادة ، و مهما بكن فان راسل لم يقل لنا ما هي هذه المادة ؟ و ما هو مغهومه لهذه المادة المحايدة ! فهو في النهاية لا يفسر ما هي المادة و لا يعرف لنا المادة و ما هي؟ و هو تفسير من نوع تفسير الشيء بالشيء!! الامر ذاته ينطبق على كارل بوبر فبحث بوبر لم يتقدم خطوة واحدة و كان الفلسفة لم يعد لها دورا لتقول لنا ما هي المادة ، و الاحرى ان هذه هي على الاقل مهمة العلم خاصة العلم الحديث الذي يتعامل مع المادة و لا يتعامل الا مع المادة، و وقراءة بوبر لاراء ديكارت حول المادة (المادة امتداد ) ، و اراء ليبنتز حول المادة ( حيز مليء بالقوة الطاردة ) و الامر ذاته فكانط يعرف المادة بدوره ( المادة جسيمات اولية تحيط بها قوى طاردة و جاذبة )(الاتصالية الدينامية للمادة ) ، و التي في النهاية انتجت من وجهة نظر الكاتب ثنائية المادة و المجال و اخيرا الذرة ، لكن حتى الان لم نقع على تعريف صارم للمادة ، نبقى نسأل ما هي المادة ؟ و يبقى الجوار غائبا او غامضا !! فالنظرية الدينامية للامتداد عن الامتداد المتوازن و الامتداد المتغير ، تفسر لنا ظواهر المادة و لا تفسر لنا بنية المادة نفسها ، و هو السؤال الذي طرحه الكاتب في بداية بحثه عن (مشكلة المادة ) و عن دور العلم في توفير الحلول للفلسفة و بقيت مشكلة المادة كما كانت حتى نهاية هذا الفصل الذي تناول فيه النظريات التعاقب من ديكارت الى ليبنتز الى كانط مرورا بنيوتن و ماكسويل و فاراداي (في مجال القوى ) ، هل تاه كارل بوبر اثناء بحثه او هو اكتفى بسرد الافكار و تسلسلها و غاب عنه اعطاء اضافة جديدة تشرح و تفسر و توضح ما غمض ، هل ما نلتقي به هو المادة ؟ و هل هذا الذي نكتشفه له خصائص المادة كما هي معروفة لدينا المادة ؟ ام انه يجب اعادة تعريف المادة من جديد و اعادة اكتشاف هذا الذي نلاقيه في الواقع و ان نعطيه اسما جديدا مغايرا ، هل نسميه الواقع بدل المادة او العالم بدل المادة و ما هي الخصائص الجديدة التي تظهر علينا ، هل هو الواقع كما هو الواقع او ان هناك ما نجهله يمنعنا من الاسترسال و التوقف عند هذه الحدود التى تسمح لنا بها ادواتنا ،هل ادواتنا كافية ؟ او هى قاصرة ! و هل المادة و الروح مصطلحان من مصطلحاتنا لا علاقة لهما بما نشاهد و بما نرى و ما نختبر و انه علينا ان نكتفي بما لدينا كما قال ريتشارد فايمان... تابع ١٦/٠٥/٢١
اسطورة الاطار (الفلسفة و الفيزياء )(كارل بوبر ). يناقش كارل بوبر في هذا الفصل مشكلة المادة، على ضؤ ما عرض له ديكارت و ليبنتز و كانط ، قبل مناقشة اراء الفلاسفة هناك مشكلة لم يتطرق لها بوبر و هي المادة ذاتها ! اعادة تعربف المادة (بالتالي الروح ) ، بجب مناقشة حتى الاسم الذي اطلق على المادة و بجب التدقيق في هذا الاسم و هل هو اسم ؟ او هو مفهوم ؟ و هل يطابق او يعكس شيئا ما في الخارج ، فقد يكون اطلاق اسم المادة بحاجة للمراجعة ! ما المقصود بالمادة ؟ و هل هي شيء واقع له وجود في الخارج ؟ و ما هو هذا الشىء ؟ او هذا الاسم ؟ او هذا المفهوم؟ قبل التكلم عن المادة بجب مراجعة عما نتكلم عنه و فحص ما عنى الفلاسفة و العلماء بالمادة ! هل هي ذرات ؟ هل هي موجات ؟ او هي وقائع لا نعرف عنها الشيء الكثير او ان المادة امر إفتراضي اطلقه الفلاسفة و العلماء دون تمحيص و دون تدقيق ؟ هل هذا الفرض بحاجة للمراجعة و هل بحاجة لاعادة تعريف ، و هل هناك فعلا مادة عندما نقول المادة و لا نعرف تماما عما نتكلم ، و مما تتألف هذه المادة ؟ هل هي جسم واحد ؟ او وقائع متغيرة تتبدل و تتشكل باستمرار من عناصر لم ينجح العلم حتى اليوم تبيان حقيقتها؟ و هل هناك شكل واحد للمادة ؟ و هل نعرف فعلا كيف تتشكل و كيف تتحول ؟ نحن بحاجة لأن نعود الى المادة من جديد حتى نعيد صياغة وجودها و ماهيتها و دورها ،هل هي حركة؟ هل هي عناصر ؟ هل هي ذرات؟ هل هي موجات؟ هل هي تحولات و تفاعلات لا سبيل الى تعريفها حتى اليوم،و هل تتجدد باستمرار دون قدرة على سبر غورها و ما نراه و ما نعرفه و ما نجربه و ما نختبره ليس الا انطباعات و اثار تظهر و تختفي ،و هل هذا هو كل ما نعرفه؟ و هل هذه هي المادة ،جسيمات افتراضية او شحنات و امواج ؟ او ان ما نسميه مادة بحاجة للتوضيح من جديد ! فنحن لا نعرف ما ندرك من المادة و الذى ببن ايدبنا و في مختبراتنا ليس الا ظواهر تظهر و تختفي كما تظهر و تختفي السماء ، تارة هي ممطرة و تارة هي زرقاء صافية ، و تارة ملبدة بالغيوم و تارة رمادية اللون و تارة غير مرئية و تارة سوداء كما هي سماء الليل و تارة هي ضؤ كما يضيء نور الشمس النهار... تابع ١٦/٠٥/٢١
اسطورة الاطار (كارل بوبر ). يطالب كارل بوبر بالعقلانية النقدية بدل العنف و يستدل على ذلك بالتطور و الواقع ان آليات التطور الدارويني كفت عن العمل فلا الانتخاب الطبيعي و لا الانعزال و لا الطفرات كل هذه الآليات تراجعت و يطرح بوبر بديل عن التطور العقلانية النقدية و الحقيقة أن البديل هو الحوار و ليس النقد الأكاديمي الذي يجده الناس في الكتب و على السنة اكاديميين أكثر الأوقات هم لا يعرفون الواقع ، الحوار أكثر صلاحية من العقلانية النقدية لأن العقلانية النقدية تجبر الآخر على السير على منوال المحاور ،الحوار أشمل و مساحته أكبر و الحوار رحب يتناول الأمور بحرية اكبر و حيوية افضل ليست موجودة في مصطلح العقلانية النقدية التي هي أقرب إلى المصطلح منها إلى المشاركة و التفاعل الحي ،سمة من سمات الغرب يتمتع بها بوبر تأجيل الحدث و استباحة الحاضر باحتلاله من كل الجهات و الجبهات ، اصل المسألة ليست هنا و الهروب من مشكلة حاضرة و إيجاد حلول أخرى لمشاكلات أخرى و تبقى المسألة هي الحاضر ، ينتظر من يملؤه فيأتي العنف و يلبي النداء ،الواقع هنا واضح و الوضوح ليس في صياغة العبارات كما عند بوبر ، بل جعل الفراغ حالة حضور فعال و استبعاد التأجيل المستمر عن طريق الوقوف في قلب الفراغ ،الحوار لا يمنع العنف لكنه ضروري ضرورة الحياة نفسها ، النقد لا يمنع العنف ، الذي يمنع العنف هو ايجاد الحل و ليس تأجيل الحل بالحوار ، لأن العنف ليس خيارا يمكن تجنبه بالنية الحسنة او بافتعال الحياد ،العنف لا ينتظر امرا انه حاضر دائما مع الحوار يعيش في قلب الحوار نفسه الحل ليس بطرد العنف من الساحة بل بالحل الذي يلغي العنف لأن العنف ليس خيارا بل هو ايضا حلا و لكنه حل سيء و الحوار لا يلغيه يحاول تاجيله و الغاء العنف هو في ايجاد الحلول ااحقبقية لا الوهمية ، الحوار قاعدة عامة ، المسالة هي حل المشكلة ، الحوار لا يلغي المشكلة ، لان الذي بلغي المشكلة هو الحل الحقيقى لا الالتفاف على الحل تحت شعار ايجاد الحل باسم العقلانية النقدية الذى يؤجل الحلول و الحوار هو من اجل الحل لا من اجل الحوار
الله اعطيك الصحة استاذي الكريم
بالتوفيق صديقي
شكرا
قناة رائعة جدا
Merci beaucoup
اسطورة الاطار (كارل بوبر ).
يطالب كارل بوبر بالعقلانية النقدية بدل العنف و يستدل على ذلك بالتطور و الواقع ان آليات التطور الدارويني كفت عن العمل فلا الانتخاب الطبيعي و لا الانعزال و لا الطفرات كل هذه الآليات تراجعت و يطرح بوبر بديل عن التطور العقلانية النقدية و الحقيقة أن البديل هو الحوار و ليس النقد الأكاديمي الذي يجده الناس في الكتب و على السنة اكاديميين أكثر الأوقات هم لا يعرفون الواقع ، الحوار أكثر صلاحية من العقلانية النقدية لأن العقلانية النقدية تجبر الآخر على السير على منوال المحاور ،الحوار أشمل و مساحته أكبر و الحوار رحب يتناول الأمور بحرية اكبر و حيوية افضل ليست موجودة في مصطلح العقلانية النقدية التي هي أقرب إلى المصطلح منها إلى المشاركة و التفاعل الحي ،سمة من سمات الغرب يتمتع بها بوبر تأجيل الحدث و استباحة الحاضر باحتلاله من كل الجهات و الجبهات ، اصل المسألة ليست هنا و الهروب من مشكلة حاضرة و إيجاد حلول أخرى لمشاكلات أخرى و تبقى المسألة هي الحاضر ، ينتظر من يملؤه فيأتي العنف و يلبي النداء ،الواقع هنا واضح و الوضوح ليس في صياغة العبارات كما عند بوبر ، بل جعل الفراغ حالة حضور فعال و استبعاد التأجيل المستمر عن طريق الوقوف في قلب الفراغ ،الحوار لا يمنع العنف لكنه ضروري ضرورة الحياة نفسها ، النقد لا يمنع العنف ، الذي يمنع العنف هو ايجاد الحل و ليس تأجيل الحل بالحوار ، لأن العنف ليس خيارا يمكن تجنبه بالنية الحسنة او بافتعال الحياد ،العنف لا ينتظر امرا انه حاضر دائما مع الحوار يعيش في قلب الحوار نفسه الحل ليس بطرد العنف من الساحة بل بالحل الذي يلغي العنف لأن العنف ليس خيارا بل هو ايضا حلا و لكنه حل سيء و الحوار لا يلغيه يحاول تاجيله و الغاء العنف هو في ايجاد الحلول ااحقبقية لا الوهمية ، الحوار قاعدة عامة ، المسالة هي حل المشكلة ، الحوار لا يلغي المشكلة ، لان الذي بلغي المشكلة هو الحل الحقيقى لا الالتفاف على الحل تحت شعار ايجاد الحل باسم العقلانية النقدية الذى يؤجل الحلول و الحوار هو من اجل الحل لا من اجل الحوار
أسطورة الاطار (كارل بوبر ).
أخطأ فرنسيس بيكون مرتبن ،مرة عندما قال جملته الشهيرة : العلم قوة .
و مرة ثانية حين بشر بعصر العلم الذي سيقضي على الفقر و البؤس، الخطا الثاني نتيجة الخطاء الاول و الخطأ الاول هو تعريفه للعلم انه قوة و هو تعريف اخرق و احمق، لان العلم معرفة و نشاط (انساني ) و ليس ملاحظة حيادية، و المعرفة هي لقاء الحقيقة و هي تواصل الانسان مع الانسان و مع العالم من خلال اامعرفة ،الملاحظة وحدها كما تكلم عنها بيكون تحول الانسان الى عضو ملاحظ و هذه الملاحظة المحايدة و اليتيمة عند بيكون منفصلة عن الإنسان، فهو يراقب الطبيعة كانه ليس جزاء منها و ليس فاعلا فيها و الخطاء يستدعى الخطأ لان منهج الملاحظة و الاستقراء لم بتبنى في نظرته الإنسان ليبشره بالتالي بالسعادة ، و كما أخطأ بيكون اخطا كارل بوبر فعندما تحدث عن مبدا الدحض او القابلية للاختبار للتفريق ببن النظرية العلمية و النظرية غير علمية ، و عليه فالانتخاب الطبيعي او الفكرة الأساسية في نظرية داروين حسب مبدا الاختبار الذي يتبناه بوبر غير علمية لانها غير قابلة للدحض او عير قابلة للاختبار،و هذه ةلفكرة التي تقوم عليها نظرية داروبن و بدونها تغقد كل مصداقيتها و تنهار تماما لان التطور عند داروبن يقوم على الية الانتخاب الطبيعى،إضافة الى ان معظم علم البيولوجيا الحديث يقوم على فكرة الانتخاب الطبيعى و هذا أن دل على شىء فانما بدل على الحائط المسدود الذى تصطدم فيه نظرية داروين و يدل بنفس الوقت على ان مبدأ الدحض او القابلية للتكذيب لا يعمل جيدا ، ثم أن الخطاء الاخر في عرض بوبر هو استبعاد الملاحظة لصالح ظهور المشكلات و من الواضح ان داروين لم تعترصه مشكلات فنظريته عن الانتخاب الطبيعى و التطور قائمة على استنتاج استقاه من الملاحظات الكثيرة التي جمعها في رحلته ااتي استغرقت خمس سنوات و ملاحظاته دعمها بالتشريح و التشريح المقارن و دعمها كذلك بشواهد التاريخ الطببعي للسجل الاحفوري ،و هناك نماذج تجريبية قام بها علماء من انصار داروين على العصافير و على تكيف مناقير هذه العصافير بعد نقلها من بيئة وجدت فيها الى بيئة جديدة مغايرة و لكن هذه التجارب ( التريرية ) حسب تعبير بوبر ليست حاسمة لان ظروف الاختبار غير منضبطة علميا لتعدد الظروف و تشابكها و تعقدها ،ثم ان الوقائع تفند و تدحض ما يقوله بوبر فلم تعترض داروين مشاكل ادت به الى ابتكار نظربته ، فالذي قاده الى هذه النظرية الملاحظات ااتي شاهدها في رحلته الطويلة الشهيرة و الفرضية التي انبثقت في راسه حول هذه الملاحظات التي التقاها و حول المشاهدات الكثيرة التي صادفها ...
تابع
١٤/٠٥/٢١
اسطورة الاطار (كارل بوبر ).
ما يقصد كارل بوبر عندمة يقول ان الحضارة الغربية عقلانية
و ان جذورها تعود الى المعجزة الاغريقية و الحضارة الرومانية ؟
و هل يعني ذلك ان هناك حضارات غير عقلانية؟
لم يخبرنا عن حضارة غير عقلانية ثم انه في معرض حديثه يذكر الشاعر اليوناني هيرودوت كمثل عن ابداع الأسطورة ثم يذكر بعد ذلك طاليس و من بعده يذكر انكسمندر و هو في هذا السرد يريد أن يظهر العنصر الاول في المعجزة و هو الشعر و الأسطورة و العنصر الثاني و هو تيار العقلانية ،كارل بوبر يعود الى أساتذته الإغريق كما فعل من قبله راسل و كما فعل كذلك هايدغر لكن ما الذي يفصل الشعر عن العقل ،هايدغر قال ان الفلسفة و الشعر شيء واحد ،
فما الفرق اذا بين الأسطورة و العقلانية !!
خاصة و ان الشعر هنا و العقل هنا هما نتاج نفس الحضارة ، الحضارة اليونانية ، العقل نشاط انساني و الشعر نشاط الانساني الفرق ان لكل نشاط خواصه و لا يوجد فرق كبير بين الانشطة الإنسانية سواء في الفن او في العلم او في الشعر او في الدين،
انشطة متنوعة كلها صادرة عن الانسان اختلف المكان و اختلف الزمن و اختلف الظرف ،
ديموقراطس عقلاني او شاعري ؟
و هو الذي قال يوما ان المادة مؤلفة من ذرات لا تنقسم
و بعد اكثر من الفي عام اتى العلم الحديث و قال نفس الشيء( الفرق الوحيد ان الذرات تنقسم ) و قد يتقدم الزمن و ياتي العلم بعدها ليقول ان المادة جسيمات لا تنقسم ،المهم ان راسل و بعد ان اعطى الحق لديمقرايطس بالنسبة للذرة قال ان ديمبرايطس لم بصل الى الحقيقة على اساس منهج سليم ! ما الفرق اذا بين الشعر و الفلسفة او العقل ،فهل ما قاله ديموبرابطس كان شعرا او فلسفة او علما ، هذا الامر يدل على أن لا فرق بين فكر و فكر و فكرة العقلانية مصطنعة و الامر ذاته ينطبق على هيراقليطس الذي تأثر بالدين و بدين زرادشت على زعم بوبر نفسه ،لا يوجد فواصل حادة ببن العقلانية و الفن او ببن العقلانية و الشعر حسب زعم هايدغر و حتى الدين نفسه فبه بذور عقلانية و عندما يقول بوبر ان الحضارة الغربية عقلانية فاين هي العقلانية ؟
تابع
١٠/٠٥/٢١
اسطورة الاطار( كارل بوبر ) .
صعوبة الترجمة من لغة الى لغة تؤكد اهمية التجربة الذاتية سواء على الصعيد الفردي او على الصعيد الاجتماعى، و الخطأ الذي يقع فبه بوبر دائمآ هو رد الامر الى زاويته المعرفية المجردة معزولا ، عن ظروف نشأته المختلفة ، الأمر ذاته ينطبق على العبارة الواقعية كما على العبارة الجمالية ، لأن الواقع عندما ينتقل الى اللغة يلبس الذهن ثيابه ، و الامر ذاته ينطبق على كل لغة ، بوبر يعيش في الماضي المعرفي للغرب الذى اختصر او هو يعتقد انه اختصر كل الواقع بتجربته سواء تلك العلمية او الجمالية
٢/
نظرية أينشتاين و نظرية نيوتن، النسبية تفسر اشياء افضل مما تفسره نظرية نيوتن و لكن نظرية نيوتن في حدودها تستطيع ان تسافر الى القمر و ان تعود منه الى الأرض ، في النسبية وجه له قسمات معينة و في نظرية نيوتن وجه له قسمات معينة اخرى ، و اذا شرحت نظرية ما اكثر مما تشرح نظرية اخرى فهذا لا يلغى صحة ما في نظرية ما ، النظريتان تجمعان الحقبقة في اكثر من مجال و لكل نظرية حدود و نجاحات يجعلها صحيحة في نقطة ما و الاخرى في نقطة أخرى، قوانين كبلر تبقى صحيحة و ان ظهر منها شذوذ هنا او هناك ، و كما هي النسبية نظرية لها نجاحاتها كذلك نظرية نيوتن لها نجاحاتها و الامر ذاته ينطبق على نظرية الكم ، كل هذه النظريات الفيزيائية نعالج جانبا من جوانب الواقع من زاوية معينة و من وجهة معينة و تلتقي هذه النظريات بواقع من الواقع دون ان تلغى الواحدة الأخرى
٣/ عقلانية الثورات العلمية ، الثورات العلمية ذهنية اكثر منها علمبة ، ما هو علمي هو دائمآ طبيعي ، فالأرض لم تحدث ثورة مع نظرية كوبرنيك لانها كانت تدور حول الشمس منذ البداية، الثورة هنا ليست طبيعية ، الطبيعة لم تتغير و الذي تغير هو الثورة الذهنية التي احدثها هذا الاكتشاف الطبيعي ، الطبيعة لم تتغير فالارص كانت و ما زالت تدور و الذى تحرك هنا هو الذهن بعد ان كان الذهن الانساني لفترة طويلة ثابتا، العلم إستمرار و حوار دائم مع تقدم و تغير الزمن ، التراكمات التي يتحدث عنها بوبر هي تكديس معلومات و تكديس انجازات بينما الاستمرار و الحوار هما مسيرة واحدة حية ، هذه المسيرة تتفاعل مع كل الانجازات بحيوية و نشاط ، التراكم هنا تكديس مبكانيكي غير حيوي و لا فاعل و غير مؤثر ، تجميع المعطيات يختلف عن استمرار الحوار الدائم دون توقف او إنقطاع و تفاعل دائم لا ينتهي ابدا كما هو الزمان لا ينتهي الا بانتهاء الإنسان.
تابع
👍👍
جاوني هاد المحاور ب3 بحال بحال ياربي السلامة شي تمييز أأستاذ عافاك
المحور الاول خاص بكيفية تجاوز التجربة نحوالتجريب
الثاني العقلانية العلمية ... وكاين عقلانيات
والثالث معايير النظرية
طبعا كاين الاختلاف بين المحاور
ولكن المواقف متكاملة
اسطورة الاطار (الفلسفة و الفيزياء ) (كارل بوبر ).
المادة روح و الروح مادة !!
حسب ما تتشكل، ، فهي اما تظهر مادة او تظهر روح ، هذه هي نظرية برتراند راسل حول المادة المحايدة التي اقتبسها عن الفيلسوف الامريكي البراغماتي وليم جايمس ، و تفسير راسل هذا ، ان هناك مادة محايدة تارة تظهر مادة و تار ة تظهر روح و ان هذه المادة المحايدة منها المادة و منها الروح و ان طريقة تشكلها وطريقة تنوعها فاما هي مادة و اما هي روح ،لكن هذه الرواية لا تقول شيئا و تعقد الاموراكثر من تبسيطها ،فالأصل هنا المادة المحايدة ، فما هي هذه المادة المحايدة ؟
و ما هي طبيعتها ؟
و اذا كانت مادة فى المبدأ و الاساس ، فكيف يفسر انبثاق الروح من هذه المادة المحايدة ؟ وواضح ركاكة هذه الفكرة و قد تفوق على راسل الفيلسوف الشيرازي حين رد الروح الى الحركة الجوهرية للمادة ، و مهما بكن فان راسل لم يقل لنا ما هي هذه المادة ؟
و ما هو مغهومه لهذه المادة المحايدة !
فهو في النهاية لا يفسر ما هي المادة و لا يعرف لنا المادة و ما هي؟
و هو تفسير من نوع تفسير الشيء بالشيء!!
الامر ذاته ينطبق على كارل بوبر فبحث بوبر لم يتقدم خطوة واحدة و كان الفلسفة لم يعد لها دورا لتقول لنا ما هي المادة ، و الاحرى ان هذه هي على الاقل مهمة العلم خاصة العلم الحديث الذي يتعامل مع المادة و لا يتعامل الا مع المادة، و وقراءة بوبر لاراء ديكارت حول المادة (المادة امتداد ) ، و اراء ليبنتز حول المادة ( حيز مليء بالقوة الطاردة ) و الامر ذاته فكانط يعرف المادة بدوره ( المادة جسيمات اولية تحيط بها قوى طاردة و جاذبة )(الاتصالية الدينامية للمادة ) ، و التي في النهاية انتجت من وجهة نظر الكاتب ثنائية المادة و المجال و اخيرا الذرة ، لكن حتى الان لم نقع على تعريف صارم للمادة ، نبقى نسأل ما هي المادة ؟
و يبقى الجوار غائبا او غامضا !!
فالنظرية الدينامية للامتداد عن الامتداد المتوازن و الامتداد المتغير ، تفسر لنا ظواهر المادة و لا تفسر لنا بنية المادة نفسها ، و هو السؤال الذي طرحه الكاتب في بداية بحثه عن (مشكلة المادة ) و عن دور العلم في توفير الحلول للفلسفة و بقيت مشكلة المادة كما كانت حتى نهاية هذا الفصل الذي تناول فيه النظريات التعاقب من ديكارت الى ليبنتز الى كانط مرورا بنيوتن و ماكسويل و فاراداي (في مجال القوى ) ، هل تاه كارل بوبر اثناء بحثه او هو اكتفى بسرد الافكار و تسلسلها و غاب عنه اعطاء اضافة جديدة تشرح و تفسر و توضح ما غمض ، هل ما نلتقي به هو المادة ؟ و هل هذا الذي نكتشفه له خصائص المادة كما هي معروفة لدينا المادة ؟ ام انه يجب اعادة تعريف المادة من جديد و اعادة اكتشاف هذا الذي نلاقيه في الواقع و ان نعطيه اسما جديدا مغايرا ، هل نسميه الواقع بدل المادة او العالم بدل المادة و ما هي الخصائص الجديدة التي تظهر علينا ، هل هو الواقع كما هو الواقع او ان هناك ما نجهله يمنعنا من الاسترسال و التوقف عند هذه الحدود التى تسمح لنا بها ادواتنا ،هل ادواتنا كافية ؟ او هى قاصرة !
و هل المادة و الروح مصطلحان من مصطلحاتنا لا علاقة لهما بما نشاهد و بما نرى و ما نختبر و انه علينا ان نكتفي بما لدينا كما قال ريتشارد فايمان...
تابع
١٦/٠٥/٢١
اسطورة الاطار (الفلسفة و الفيزياء )(كارل بوبر ).
يناقش كارل بوبر في هذا الفصل مشكلة المادة، على ضؤ ما عرض له ديكارت و ليبنتز و كانط ، قبل مناقشة اراء الفلاسفة هناك مشكلة لم يتطرق لها بوبر و هي المادة ذاتها ! اعادة تعربف المادة (بالتالي الروح ) ، بجب مناقشة حتى الاسم الذي اطلق على المادة و بجب التدقيق في هذا الاسم و هل هو اسم ؟ او هو مفهوم ؟ و هل يطابق او يعكس شيئا ما في الخارج ، فقد يكون اطلاق اسم المادة بحاجة للمراجعة ! ما المقصود بالمادة ؟ و هل هي شيء واقع له وجود في الخارج ؟ و ما هو هذا الشىء ؟ او هذا الاسم ؟ او هذا المفهوم؟ قبل التكلم عن المادة بجب مراجعة عما نتكلم عنه و فحص ما عنى الفلاسفة و العلماء بالمادة ! هل هي ذرات ؟ هل هي موجات ؟ او هي وقائع لا نعرف عنها الشيء الكثير او ان المادة امر إفتراضي اطلقه الفلاسفة و العلماء دون تمحيص و دون تدقيق ؟ هل هذا الفرض بحاجة للمراجعة و هل بحاجة لاعادة تعريف ، و هل هناك فعلا مادة
عندما نقول المادة و لا نعرف تماما عما نتكلم ، و مما تتألف هذه المادة ؟ هل هي جسم واحد ؟ او وقائع متغيرة تتبدل و تتشكل باستمرار من عناصر لم ينجح العلم حتى اليوم تبيان حقيقتها؟ و هل هناك شكل واحد للمادة ؟ و هل نعرف فعلا كيف تتشكل و كيف تتحول ؟ نحن بحاجة لأن نعود الى المادة من جديد حتى نعيد صياغة وجودها و ماهيتها و دورها ،هل هي حركة؟ هل هي عناصر ؟ هل هي ذرات؟ هل هي موجات؟ هل هي تحولات و تفاعلات لا سبيل الى تعريفها حتى اليوم،و هل تتجدد باستمرار دون قدرة على سبر غورها و ما نراه و ما نعرفه و ما نجربه و ما نختبره ليس الا انطباعات و اثار تظهر و تختفي ،و هل هذا هو كل ما نعرفه؟ و هل هذه هي المادة ،جسيمات افتراضية او شحنات و امواج ؟ او ان ما نسميه مادة بحاجة للتوضيح من جديد ! فنحن لا نعرف ما ندرك من المادة و الذى ببن ايدبنا و في مختبراتنا ليس الا ظواهر تظهر و تختفي كما تظهر و تختفي السماء ، تارة هي ممطرة و تارة هي زرقاء صافية ، و تارة ملبدة بالغيوم و تارة رمادية اللون و تارة غير مرئية و تارة سوداء كما هي سماء الليل
و تارة هي ضؤ كما يضيء نور الشمس النهار...
تابع
١٦/٠٥/٢١
اسطورة الاطار (كارل بوبر ).
يطالب كارل بوبر بالعقلانية النقدية بدل العنف و يستدل على ذلك بالتطور و الواقع ان آليات التطور الدارويني كفت عن العمل فلا الانتخاب الطبيعي و لا الانعزال و لا الطفرات كل هذه الآليات تراجعت و يطرح بوبر بديل عن التطور العقلانية النقدية و الحقيقة أن البديل هو الحوار و ليس النقد الأكاديمي الذي يجده الناس في الكتب و على السنة اكاديميين أكثر الأوقات هم لا يعرفون الواقع ، الحوار أكثر صلاحية من العقلانية النقدية لأن العقلانية النقدية تجبر الآخر على السير على منوال المحاور ،الحوار أشمل و مساحته أكبر و الحوار رحب يتناول الأمور بحرية اكبر و حيوية افضل ليست موجودة في مصطلح العقلانية النقدية التي هي أقرب إلى المصطلح منها إلى المشاركة و التفاعل الحي ،سمة من سمات الغرب يتمتع بها بوبر تأجيل الحدث و استباحة الحاضر باحتلاله من كل الجهات و الجبهات ، اصل المسألة ليست هنا و الهروب من مشكلة حاضرة و إيجاد حلول أخرى لمشاكلات أخرى و تبقى المسألة هي الحاضر ، ينتظر من يملؤه فيأتي العنف و يلبي النداء ،الواقع هنا واضح و الوضوح ليس في صياغة العبارات كما عند بوبر ، بل جعل الفراغ حالة حضور فعال و استبعاد التأجيل المستمر عن طريق الوقوف في قلب الفراغ ،الحوار لا يمنع العنف لكنه ضروري ضرورة الحياة نفسها ، النقد لا يمنع العنف ، الذي يمنع العنف هو ايجاد الحل و ليس تأجيل الحل بالحوار ، لأن العنف ليس خيارا يمكن تجنبه بالنية الحسنة او بافتعال الحياد ،العنف لا ينتظر امرا انه حاضر دائما مع الحوار يعيش في قلب الحوار نفسه الحل ليس بطرد العنف من الساحة بل بالحل الذي يلغي العنف لأن العنف ليس خيارا بل هو ايضا حلا و لكنه حل سيء و الحوار لا يلغيه يحاول تاجيله و الغاء العنف هو في ايجاد الحلول ااحقبقية لا الوهمية ، الحوار قاعدة عامة ، المسالة هي حل المشكلة ، الحوار لا يلغي المشكلة ، لان الذي بلغي المشكلة هو الحل الحقيقى لا الالتفاف على الحل تحت شعار ايجاد الحل باسم العقلانية النقدية الذى يؤجل الحلول و الحوار هو من اجل الحل لا من اجل الحوار