المخالفون في مسألة القران غير مخلوق - الشيخ أحمد نبيل

[@nancykassas6610]

أحسن الله لكم

[@user-th7yj8lj6q]

#سلسلة_تعطيل_الصفات :
الدرس التاسع :
تعطيل صفة الكلام :
* وصف ربنا نفسه بأنه متكلم ويكلم عباده فقال : (( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )) وقال: (( أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) وقال : (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ))
وسمى الله القرآن الكريم (كلمة وكلمات وكلاماً ) ونسب الله صوت الخلائق التي تؤدي القرآن الى نفسه فقال : ((وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ )) وقال : (( وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )).
وورد في الآثار أن ربنا يتكلم بصوت ، وامسك السلف عن تقرير ما هو الصوت هل هو حادث او قديم واما اهل السنة من الخلف فكانوا على قولين :
قول ان الصوت مخلوق وليس صفة لله
وقول ان لله صوتا قائما بذاته لكنه ليس الصوت الذي يحل في الخلائق لأن صفة الله لا تحل في مخلوق .
* واستنبط العقل من هذه الآيات أن الله متصف بصفة قائمة بذاته ثابتة له منذ الأزل ولسيت حادثة وسماها عقلاء المسلمين ( صفة الكلام أو الكلام الذاتي - أو الكلام النفسي ) وسبب استنباط هذه الصفة بالعقل عند أهل السنة لأن القرآن والسنة لم ينصا على هذه الصفة .
*والذين عطلوا هذه الصفة هم الجهمية والمعتزلة والتيمية وطائفة كبيرة من الوهابية والسلفية .
- وتعطيل الجهمية أنهم نفوا اتصاف الله بالكلام ونفوا أن الله يتكلم ونفوا أنه كلم موسى ونفوا انه يكلم احداً لأن الكلام والتكليم عندهم من اخص صفات الانسان .
- وأما تعطيل المعتزلة لأنهم نفوا ان يكون الكلام صفة ذات لأن الكلام عندهم لا يكون إلا حادثا مخلوقاً وصفات الله لا تكون مخلوقة فالله عندهم متكلم لكن الكلام هو مخلوق يخلقه الله وليس صفة وجعلوا القرآن مخلوقاً .
- وأما تعطيل التيمية وهم اتباع ابن تيمية وتعطيل السلفية والوهابية لأنهم اقتصروا على أن كلام الله محدث ونفوا الكلام النفسي واستهزأوا بالقائلين به فلحقوا بذلك بالمعطلة .
* رأيي في ذلك أن لا ننسبهم للتعطيل إنما ننسبهم للجهل والتخريف لأنهم رغم نفيهم للكلام النفسي القائم بذات الله واعتبار الكلام هو الحادث لكنهم لم يوافقوا المعتزلة تمام الموافقة فقد نفوا ان يكون الكلام مخلوقا ولو كان حادثاً ، مما يشير إلى أن قلوبهم تؤمن بمعنى قديم غير مخلوق يرتبط بالقرآن وبكل كلمات الله ، لكنهم لجهلهم في الدين لم يعرفوا ان هذا المعنى الذي يجري في قلوبهم هو صفة الكلام الذاتي وان هذه الصفة ليست هي الكلام الحادث ، انما هي ما دل عليه الصوت الحادث المخلوق والصورة الحادثة المخلوقة ، وهذا الصوت وتلك الصورة نسميها كلام الله لأنها دلت على كلام الله الذاتي القديم .

[@South-knight]

ليت خالد بن عبدالله القسري يفعل بأشاعرة اليوم الجهمية ما فعله بسلفهم الجعد بن درهم