حج الأرواح / الشيخ الدكتور مازن الشريف الحسني الحسيني
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 7 ก.ย. 2024
- كلام عن الحجّ فيما يجب أن تُذَكَّر به الأمّة
أريد أن أتكلّم عن هذا الحجّ الذي يحجّ النّاس فيه إلى ربّهم.
لماذا اختار الله المكان؟ لماذا يسعى الناس إلى مكان بعينه؟ ولماذا لا بدّ من أيام محدّدة ومِن تفاصيل معيّنة ممّا شرع الله وأمر؟ لماذا نطوف بكَعبة من حجر نَتدافع حولها ونمضي لنقبّل حجرا آخر ثمّ نصعد جبلا حجريا في القيظ والحرّ ويَتدافع الناس ليرموا حجرات على كائن لا تراه أعينهم؟ (كائنا من عوالم سفليّة)
ولماذا هذا الحجّ ليس سوى حركات جسميّة في حالة إيمانية؟
ولكن الذي لا ينظر في عمقه النّوراني ويقف عند حدّه الحجري ولا يرى ما فيه من حكمة اصطفاء المكان واصطفاء الزّمان لا يصل ولا يتّصل إلى فهم هذا الحجّ.
↜الحجّ باختصار يُظهر لنا أنّ الله سبحانه وتعالى اختار من الأيّام أيّاما واختار من الأمكنة أمكنة واختار من الجبال جبالا واختار من الحجارة حجارة وأنّ ما أودع في الأيام والحجارة والجبال أكبر من ظاهره وأنّ النّاس إذ يطوفون بالكعبة إنّما المنى أن تطوف قلوبهم بنور الكعبة وأن يصل ذلك بهم إلى ربّ الكعبة وهم يستذكرون نبيّهم إبراهيم وكذلك سيّدهم إسماعيل موصولين بسيّدهم سيّد الخلق أجمعين سيّدنا محمّد لأنّنا حَنيفيّون مسلمون على شرعة سيّدنا إبراهيم، من يرغب عن تلك الشّرعة إلّا من سفه نفسه وكذلك نحن محمّديون فيذكر النّاس ذلك
وهذه المعاني الإيمانية، أرى أنّ هنالك إغفالا في الأمّة لها، إذ أنّ ما يُركَّز عليه هي المظاهر التقسيميّة للحجّ؛ أن تقوم بكذا في ميقات كذا، أن تسعى في كذا، أن تمضي في كذا، أن تمضي في الصّفا والمروى، تهرول، تطوف ولكن لا يركَّز على المعاني الإيمانية الأعمق، على الإشارات الموصلة إلى ربّ البشارات وعلى ما يكون عليه حال المؤمن وهو يتزلّف
ولمّا نفهم الزّلفى ونعلم أنّ الله أرسلنا إلى حجر غير ناطق، إلى كعبة هو الذي أجرى فيها سرّا ساكنا
↜فلابدّ أن نفهم أيضا أنّه كما للأجساد حجّ حضوري يحتاج حضورا جسميا فانّ للأرواح حجّا حضوريا يحتاج حضورا روحيا.
سيّدنا محمّد قبلة حجّنا الرّوحي
وحجّ الأرواح إلى كعبة الأرواح الذي هو أعظم من كعبة الأشباح، إذ أنّ الكعبة الحجريّة مكان شرّفه الله ليحْتوي من نور الله ولكن الله لمّا أباد صاحب الفيل وفيله وجيشه لم يُبِدْه لأجل تحطيم البيت بل أباده لأنّه أراد أن يقتل صاحب البيت، وصاحب البيت الذي أوكل له صاحب البيت الأعلى أن يكون صاحبه في الدّنيا هو سيّد الخلق سيّدنا محمّد، إذ أنّ الأمر لو كان لأجل حجارة الكعبة لما جاز للحَجّاج أن يهدمها وأن يسلب فيها ولمّا جاز للقرامطة أن يسرقوا الحجر الأسعد خمسا وعشرين عاما ولا جاز لسفّاحي التّكفير أن يأتوا كما ذكر مؤرّخوهم فيقتلوا النّاس في الحرم ولما كان ما كان.
↜فالكعبة على جلالة قدرها إنّما هي مشيرة إلى من هو أعظم منها قدرا والأعظم منها قدرا هو الذي لا يمكن أن يكون عليه صنم أو يدخل في جوف قلبه صنم، أمّا الكعبة فقد كان فيها أصنام وقد أحاط فوقها أصنام لأنّ الحجر يمكن أن يكون فوقه حجر ولكنّ سرّ سيّد البشر لا يمكن أن يكون فيه إلا ما أراد له ربّ البشر، نور على نور
فسيّدنا محمّد أيّها الأحباب قبلة حجّنا الروحي
ومن لم تحجّ روحه إلى حضرة المصطفى لن يفيده أن يحجّ جسمه وقد ظنّ أنّه بذلك اكتفى. من اكتفى بالجانب الحجري في الدّين وبالجانب الظّاهري فيه دون عمق محبّة ويقين فهذا من المحجوبين. لقد كان قوم يحجّون مع النبيّ حجّة الوداع واعتمر منهم قوم معه ثمّ لمّا خانوا الأمانة ولمّا خرجوا عن وصيّة النبيّ في عليّ وفاطمة والحسنين وفي الأمّة أن تُحقن دماؤها وأنّ أموالهم بينهم حرام وأنّ دمَاءهم حرام كحرمة يوْمهم هذا فَأراقوا الدّماء واختلفوا ومَزّقوا وتمزّقوا فمُزّقت الأمّة إلى اليوم بل إلى خروج المهدي بفعل أولئك فإنّ ذلك الحجّ لم ينفعهم ومعلوم أنّ المنافقين صلّوا خلف النبيّ وحجّ من حجّ منهم معه
وقال الله: ﴿وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾
↜فعلينا إذن أن نذكّر أنفسنا وليت كلّ الهيئات الدّينيّة للحجّ تذكّر الحجيج أنّ حجّهم الجسمي عليه أن يُرفق بحجّ روحي وأنّه ما أجمل الحجّ إذ يكون قبله أو بعده زيارة لنبيّ الحجّ سيّدنا رسول الله ومن لم يستطع أن يمضي في تلك الزّيارة الجسميّة فإنّ الأرواح لا تحتاج إلى طائرات ولا إلى سفن ولا إلى جوازات سفر
تحتاج الأرواح: طائرات المحبّة وسفن الاشتياق وجوازات عبور
أنت منّا محبوب وتوجّه حيث شئت فإنّك بنا منصور
عندما تحجّ أرواحنا إلى حضرة الحبيب المصطفى بحسن الأدب وبالمحبّة الغامرة، هذه المحبّة التي سرت وسمت في قلوب أهل الله
بما عَرفوا من الله وعن الله
وبما عُّرّفوا بالله
وبما شُرّفوا من لدن الله
وبمَا أفاض عليهم به الله
وبما حباهم مولاهم سبحانه وتعالى ممّا حبى به من شاء فأعطاه
عندما تسمو قلوبهم في هذه المقامات وتشمخ لهم القامات وتُحنى لهم الهامات وتبدو لهم العَمامات وتنحني لهم العِمامات ↜فإنّ ّهؤلاء إنّما يُشرًّفون وينوَّرون بسيّد المرسلين الذي يأخذ أرواحهم إلى حضرة ربّ العالمين في معراج مفتوح مسموح منفوح لكلّ من أراد أن يسمو بتلك الرّوح لقلوب أخبتت بالمحبّة، لأرواح عرفت سرّ الأحبّة
بابان إلى نبيّنا: الزّهراء وعليّ
لمن هام بمولاه عليّ وبالزّهراء فإنّهما مفْتاحان بابان أساسيان ليس بهما إلّا وصول وليس دونها إلّا خذلان وإلّا عدم قبول
فمن رام أن يرتقي إلى حضرة الحبيب فعليْه بالنّور والنّور الّذَين زُوّجا بأمر ربّ العالمين
يطرق الباب بالزّهراء وعليّ، فيُفتح له
#حضرةالشيخ_الدكتور_مازن_الشريف_الحسني_الحسيني
#المنارة_المحمدية
#على_المحمدية_البيضاء
#المدرسة_المازنية_المهدوية_الخضرية
#حج_الأرواح
#روائع_الفتح_المحمدي
السلام عليك سيدى مازن اينما كنتم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين
احبك يا رسول الله واحب الك
احبك ياسيدى علي
صل الله عليك ياسيد المرسلين وعلى الك قدر مقامك ومقدار قدرك وقدر لا الاه إلا الله محمد رسول الله
احبك ياسيدتى فاطمة
❤ربي يحفظك ويسعدك وينصربك
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها و بنيها و السر المستودع فيها
كل التحيه سيدي الشيخ الدكتور.... اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا الحبيب وعلى آل سيدنا الحبيب وعلى والدي سيدنا الحبيب ❤
من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من ولاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله هذه وصية سيدنا محمد صل الله عليه وسلم في غدير قم أثناء عودتهم من الحج
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطاهرين والعن اعداءهم لعنة يستغيث منها اهل النار يا شديد القوى
حكمةو بلاغةو فصاحة اللهم صلي على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين. دعواتك سيدنا ❤