سأخون وطني..عن وصفة الماغوط العبثية.. وعن مفهوم الوطن وعلاقته بالتضحية الدينية
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 30 มิ.ย. 2024
- محاضرة عن قصيدة محمد الماغوط ومفهوم الوطن والمواطنة مع إطلالة على كتاب وائل حلاق "الدولة المستحيلة"
يكتب الماغوط في قصيدته سأخون وطني بلغة غاضبة عبثية، وهذه تروق لمن يحتقن بالغضب من واقعه السيء.
لكن يجب أن لا ننسى إن الإنسان كائن اجتماعي، لا يمكن التنصل من انتمائه وإلا خسر كل شيء.
الوطن مفهوم علماني أتى ليحل مشكلة الانتماء القطيعي (العشائري- الديني).
وهنا المشكلة. فنحن ما زلنا لا ندرك بل ولا نفهم معنى وحجم الفرق حتى الآن.
ولهذا نسقط بسهولة في الانتماءات القطيعية "الداعشية" التي اعتادت عليها شعوبنا منذ آلاف السنين. وإلى الحد الذي يجعل الآلاف مستعدين لدفع أرواحهم ثمنا لذلك، وهو ما حصل فعلا لعشرات المرات، دون أن يعبروا عما عبر عنه الماغوط وأمثاله.
سأخون وطني نعم.. أخون ديني لا!
لماذا تلقت القصيدة الترحيب؟ السبب هو فسلنا في إقامة دولة حديثة. وهو فشل معقول. فلم تكن تجربة سهلة. علينا أن نعترف. ما زلنا أبناء الماضي والتخلف والاحتلالات الداخلية والخارجية
أي أنني لا أقول أننا أنشانا دولا ناجحة ومواطنين مخلصين لوطنهم.
ولكن هنا يبرز السؤال: هل أن من يقول سأخون وطني هو جزء من السبب؟ أم انه تعبير عن رفض لمفهوم الوطن والدولة الحديثة التي تقوم عليه؟
أي أنك حين ترفض الوطن وتعلن خيانته. فما هو البديل؟ حسنا من يحمي الوطن؟ من يصنعه ويجعله ممكنا وقويا؟
حسنا لنغير السؤال
وأوجهه خاصة لمن ما زال يرحب بمن يخون الوطن ويحتفل بمن يقول ذلك.. هل تقبل أن يقول الماغوط سأخون ديني؟ أو سأكفر بديني علنا؟
إن رحبت بهذه عليك أن ترحب بهذه!! إن لم تفعل فأنت ضد مشروع الدولة الحديثة!!
هذا يقودنا لأصل المشكلة "الموجودة" يوميا والتي نعيشها بكل تفاصيلها وأيضا ضرورة مواجهتها وحلها
وأعني مشكلة الدولة-الدين-العشيرة
قد يرغب نصف الناس بالحفاظ على دينهم ويرون ضرورة الانتماء إليه فقط.. وجعله دولة.. لا بأس.
ولكن هل يصلح الدين كدولة؟
سيقال من قبل المتدين فورا: نعم وسيصرخ غير المتدين فورا: كلا !!
ولكن كيف نكتشف الحقيقة؟
الحقيقة تكمن في التعريفات
ولكي نعرف الحقيقة لنسال المؤيد لدولة الدين
والمؤيد لدولة الدولة أو دولة الوطن
لنعرف ماذا يقصد كل منهم بما يقول؟
طبعا سنتبع التيار العام. وليس تيار النخب. لأن من يسيطر على واقعنا غالبا جدا. هم القيادات التي يفرزها التيار العام "الشعبوي" وهؤلاء يحرصون على تنفيذ خطاب الشارع المتخلف معرفيا. وإنسانيا وحضاريا.
بمجرد فحص بسيط لخطابهم نجد انهم فارغون لا يعرفون حقا معنى الدين إلا وفق المنطوق البلاغي اللغوي التعميمي. فيقال مثلا إن الدين عند الله الإسلام! ولكن لا أحد يعرف كيف!!
نظر كثير من القيادات الشعبوية للموضوع مثل البنا وقطب والمرزوقي والقرضاوي والخميني.
لكنهم بقوا محصورين في أفق النص والعلف البلاغي نفسه. لم ينظروا للدين باعتباره مفهوما إنسانيا ويتعلق بالإنسان لا الميتافيزيقا.
لنعد لمفهوم الدولة. كلا لا حاجة للدخول في نقاش منهجي أكاديمي عن مفهوم الدولة
لنبسط الأمور ونقول: مفهوم الدولة له علاقة بالواقع الذي نحن عليه الآن: وعليه فإن الدولة يجب أن تكون معاصرة وتحقق مطالب الناس المحسوبين عليها. أو الذين "تعاقدوا" على الحياة تحت "رعايتها". طوعا أو كرها.
وعليه هناك مجموعة من البشر. تعيش داخل إطار قانوني وجغرافي يحتم عليهم العيش معا! ويحتم عليهم أيضا أن يضعوا نظاما للعلاقة بين بعضهم البعض وأيضا بينهم جميعا وبين الآخرين. أي بين "مجموعتهم" وبقية المجاميع. (لن نتحدث عن دول وعلاقات دولية الآن)
نتمنى دعمكم الكريم للقناة
وبما يسمح لنا بالتواصل
Want to create live streams like this? Check out StreamYard: streamyard.com/pal/d/46522260...
موضوع جيد عميق ذ منصور . الاسبقية والإخلاص لسعادة الإنسان ( الثروة الحرية العدل المساواة وليس لوطن يستولي فيه اقلية أو أعيان على كل المقدرات والباقي فقراء وجوعى وشحاذين ومهمشين
صحيح المال جبران خليل جبران الحياة إذا ما اعطيتها مابتعطيك 👍👍🙏🙏
لما يقولون نضحي وندافع عن الله ومحمد يثبتون ان دينهم ضعيف و هش محتاج الى الانسان هؤلاء لا عقل لهم اطلاقا شكرا استاذ منصور حلقه رائعه و مهمه دائما في أنتظار محاضراتك الراقيه تحياتي 😂
توصلنا الفكره بسهولة لأنك متواضع شكرا على كل شي جديد يعطيك العافيه 👍👍💛💛💛💛🙏🙏🙏
شكرا صديقي أعتز بكلمتك
شكرا الاستاذ منصور 🌹🌹🌹🌹🌹
"لماذا نتخلف لاننا ننظر للماضي وجامدين فيه ونعتبر كل شخص يتطلع الىٖ الامام لايفهم لاننا لنا عقول لانستعملها ومتمسكين بالموروث الاسلامي الفاشل العفن."
"القناعة الميتافيزيقية ستار للخيبة والعجز."(العظيم فريدريكَ نيتشه)
فعلا.. شكرا صديقي
التضحية بدها تعب والكسل والتخلف مسيطر في مجتمعنا 👍👍👍🙏🙏🙏💛💛💛
نعم ولهذا نضحي دينيا دون جدوى
مشا كل البشر وجدت حينما اتخذو الارض وطن والدين دستور
الدين يستثمر البشر ولا يخدمهم كأفراد عكس الدولة
هذا التطور الواضح في طرحك نحو التبلور أسعدني يا صديقي. تحياتي
شكرا صديقي.. هذا من لطفك..ملاحظة تسعفني كثيرا في تطوير مشروعي
@@mansouralnasser ❤❤
🌺🌺🌺🌺
مرحبا استاذ منصور ، دولة المليشيات و الهيمنة الدينية و الحزبية و السيطرة علی مفاصل الحياة و أنماط التفكير هي دولة إحتلال للوطن ، فلا وطن في ظل الاحتلال و هناك من يبحث عن وطن يحتضنه بعد أن خذله وطن مسقط الرأس و الذي تحول الی وطن ملقط الراس ( بفتح الميم ) ، الخائن الحقيقي هنا هو الدولة و ليس الذي يهرب من الواقع الذي خلقه هذه الدولة ، فمثلا الدفاع عن النظام الوحشي لصدام حسين ليس دفاع عن الوطن ، فهنا يجب توخي الدقة في اختيار عبارة خائن من الأساس ، هل نحن نقصد الدولة كنظام سياسي أم الوطن كإحساس بالانتماء لهوية ، و شكرا جزيلا لكم
نعم صديقي.. نحن جعلنا الدولة غنيمة والدين تعامل معها هكذا.. ولكن كل هذا لا يمكن التخلص منه الا بالاعتراف بالوطن والدولة والتضحية من أجلهما، وإلا سنستمر في الانحدار
وما اقصده الدولة والوطن الذي فوق النظم السياسية وفوق الجميع.. محبتي واعتزازي الدائم صديقي
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛