الصحابة عندما سمعوا قول الله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط" هل فهموا معنى هذه الاية ام لم يفهنوها؟ قطعا فهموها. اذن وعندما سمعوا قوله تعالى: "قالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان" هل فهموا معنى هذه الاية كما فهموا الاولى ام لم يفهموا معناها؟؟؟
بلا شك فهموا؛ لكن الفهم العام غير مقام الخوض في المعاني والتدقيق والتفسير خاصة في الصفات التي هي فرع عن ذات الرب سبحانه وذلك أخص الغيب، فالحنابلة نصوا على أنه ما من نص إلا وهو مفهوم؛ لكن يجوز ألا يعلم معناه إلا الله عز وجل، مقصود الحنابلة رضي الله عنهم هنا المعاني التي العلم بها فرع عن العلم بالذات؛ أي معاني الكنه والحقائق، أما المعاني المجملة والفهوم العامة فمعلومة؛ ولذلك أثبتوا كونها صفات وفهموا أنها صفات، ولو لم يفهموا منها شيء فكيف يثبتونها صفات!!، فتنبه، فهذا معنى تفويض الحنابلة؛ وهذا المسلك خاص بالمشكل أو المتشابه الذي يدخله الإجمال والاشتراك، فليس مذهبهم هو مذهب أهل التجهيل الذين يقيمون آيات وأحاديث الصفات مقام الكلام الأعجمي كما يذهب لذلك من يجهل عليهم ولا يعرف مذهبهم رضي الله عنهم وأرضاهم ونفعنا الله بهم وبعلومهم وأعاد علينا من بركاتهم، ونص الإمام أحمد رضي الله عنه في مقام كلامه عن متشابه الصفات ومحكمها أنه لا كيف ولا معنى، فلا كيف أي لا تقول كيف نزول الله عز وجل أو كيف سمعه أو بصره، ولا معنى أي لا نخوض في معانيها بالتكييف والتحديد وإنما نؤمن بها إيمان إثبات ووجود؛ لأن كل ذلك غيب والكلام في معانيها بالتكييف والتحديد يكون بالتخرص والظن وهو محرم إلا إن كان عن نص من الله عز وجل أو رسوله صل الله عليه وسلم فيجوز.
@@user-ho3kj2bx2v يا اخي الفهم لا يكون الا بمعرفة المعاني والعكس صحيح والسادة الحنابلة رضي الله عنهم قالوا بتفويض المعنى والحقيقة واعلم ان المعنى غير الحقيقة فمعنى العلم معلوم ومعنى القدرة معلوم ومعنى الحياة معلوم لكن حقيقة هذه الصفات غير معلومة لان العلم بحقيقتها يستلزم الاحاطة بالذات الاله وهذا مستحيل. والسادة الحنابلة قالوا ان اليد والعين والوجه الى اخره هي صفات زائدة على القدرة والعلم والحياة الى اخره غير معلومة المعنى والكنه لا دليل عليه من الكتاب والسنة ولا قاله رسول الله صل الله عليه وسلم ولا صحابة ولا التابعين، هذا اجتهاد منهم وهو قول ضعيف والامام ابن الجوزي رحمه الله قال: القول بانها صفات قول مبتدع اما قول السلف امروها كما جاءت بلا معنى ولاكيف يعني لا تقفوا عند الالفاظ فمعانيها هو سياقاتها في الاية بلا كيف ولا معنى الظاهر. واذا كان لديك دليل على انها صفات فتفضل به مشكورا
@@bouzianelessel3317 ليس هو قول ضعيف؛ بل عليه الأئمة الكبار والجماهير من العلماء، وأما دليل كونها صفات فالأصل في اللغة؛ وأما وضع الاستعمال والمجاز والإضافة والكناية ففرع لا يصار إليه إلا بدليل، وأما قولك أن مذهبنا ليس عليه دليل من الكتاب والسنة ولا قاله النبي صل الله عليه وسلم ولا الصحابة عليهم من الله التحية والرضوان ولا التابعين؛ فكذلك قولكم، وأما آيات وأحاديث الصفات المتشابهة فمفهومة كما ذكرت والتفويض مختص بالصفة وهو زائد على فهم الآية والحديث.
@@user-ho3kj2bx2v الحجة بالدليل وليس بالرجال ونعطيك مثال: الحنابلة المتقدمون كانوا يذمون علم الكلام ويحرمونه ولكن المتأخري وجدوا انفسهم في ورطة فاضطروا الى دراسة كتب السادة الاشاعرة رضي الله عنهم لتقرير مذهبهم العقائدي وهم يعترفون بفضل الاشاعرة لانهم اهل اصول ولغة. وانت لم تجبني على سؤالي. ما هو الدليل على ان اليد صفة ؟ ارجو منك منك ان تعرف لي الصفة
@@bouzianelessel3317 علم الكلام ذمه وحرمه جماهير السلف لا الحنابلة؛ ولم يكونوا في ورطة ولا هم يحزنون، والحنبلية يرون الكتاب والسنة يحتويان أصول الحجج العقلية، وما خرج عنهما فإما حجة عائدة عليهما وإما حجة غير صحيحة؛ إذاً لا حاجة لعلم الكلام ولا لفلسفة ولا لتشقيق الكلام ولا لجلب علوم أجنبية، فأجل العلوم هي علوم الشرع الشريف وهي الغنية وفيها الغنية، هذه وجهة نظر الحنبلية والسلف، ثم من أباح علم الكلام إنما أباحه للرد لا للتقرير فتنبه، وأما أن الحنبلية درسوا كتب الأشعرية لأنهم أهل لغة وأصول فلم أسمع به؛ لكن كلهم أهل علم ولغة وأصول، وأما بالنسبة للصفة بعيداً عن التدقيقات والنقول هي كل ما قام بالشيء ونعت به وأضيف إليه.
سيدي أرجوك ان تيجبني على هذا الاشكال قد قرأت للامام الاشعري في مقالات الاسلاميين انه صنف الامام ابو حنيفة ضمن المرجئة و انه قد ذكر قصة ما معناها ان الامام قد حكم بالشخص الذي يؤمن بالكعبة و لا يعرف ما هي انه مؤمن و انه يحكم بالشخص الذي يؤمن بالنبي محمد و لكن لا يعرف من هو انه مؤمن ايضا فأرجو توضيح هذه الشبهة لانني اراها كثيرا عند الوهابية
@@jasonvoorhees8899 سأل الشيخ ولم يسألك، فلا تجب مكان الشيخ وألزم أدب الطلاب مع شيخهم. ومن قال تقتصر الأسئلة على رأي الإمام أحمد والحنابلة ، تأتي بأصول للقناة من عندك. بارك الله فيك.
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
جزاكم الله خيرا شيخنا
بارك الله فيكم
أحسنتم ، استمروا في نشر وتجزأة مقاطع السادة الحنابلة.
الصحابة عندما سمعوا قول الله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط"
هل فهموا معنى هذه الاية ام لم يفهنوها؟
قطعا فهموها.
اذن وعندما سمعوا قوله تعالى: "قالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان"
هل فهموا معنى هذه الاية كما فهموا الاولى ام لم يفهموا معناها؟؟؟
بلا شك فهموا؛ لكن الفهم العام غير مقام الخوض في المعاني والتدقيق والتفسير خاصة في الصفات التي هي فرع عن ذات الرب سبحانه وذلك أخص الغيب، فالحنابلة نصوا على أنه ما من نص إلا وهو مفهوم؛ لكن يجوز ألا يعلم معناه إلا الله عز وجل، مقصود الحنابلة رضي الله عنهم هنا المعاني التي العلم بها فرع عن العلم بالذات؛ أي معاني الكنه والحقائق، أما المعاني المجملة والفهوم العامة فمعلومة؛ ولذلك أثبتوا كونها صفات وفهموا أنها صفات، ولو لم يفهموا منها شيء فكيف يثبتونها صفات!!، فتنبه، فهذا معنى تفويض الحنابلة؛ وهذا المسلك خاص بالمشكل أو المتشابه الذي يدخله الإجمال والاشتراك، فليس مذهبهم هو مذهب أهل التجهيل الذين يقيمون آيات وأحاديث الصفات مقام الكلام الأعجمي كما يذهب لذلك من يجهل عليهم ولا يعرف مذهبهم رضي الله عنهم وأرضاهم ونفعنا الله بهم وبعلومهم وأعاد علينا من بركاتهم، ونص الإمام أحمد رضي الله عنه في مقام كلامه عن متشابه الصفات ومحكمها أنه لا كيف ولا معنى، فلا كيف أي لا تقول كيف نزول الله عز وجل أو كيف سمعه أو بصره، ولا معنى أي لا نخوض في معانيها بالتكييف والتحديد وإنما نؤمن بها إيمان إثبات ووجود؛ لأن كل ذلك غيب والكلام في معانيها بالتكييف والتحديد يكون بالتخرص والظن وهو محرم إلا إن كان عن نص من الله عز وجل أو رسوله صل الله عليه وسلم فيجوز.
@@user-ho3kj2bx2v
يا اخي الفهم لا يكون الا بمعرفة المعاني والعكس صحيح والسادة الحنابلة رضي الله عنهم قالوا بتفويض المعنى والحقيقة واعلم ان المعنى غير الحقيقة فمعنى العلم معلوم ومعنى القدرة معلوم ومعنى الحياة معلوم لكن حقيقة هذه الصفات غير معلومة لان العلم بحقيقتها يستلزم الاحاطة بالذات الاله وهذا مستحيل.
والسادة الحنابلة قالوا ان اليد والعين والوجه الى اخره هي صفات زائدة على القدرة والعلم والحياة الى اخره غير معلومة المعنى والكنه لا دليل عليه من الكتاب والسنة ولا قاله رسول الله صل الله عليه وسلم ولا صحابة ولا التابعين، هذا اجتهاد منهم وهو قول ضعيف والامام ابن الجوزي رحمه الله قال: القول بانها صفات قول مبتدع اما قول السلف امروها كما جاءت بلا معنى ولاكيف يعني لا تقفوا عند الالفاظ فمعانيها هو سياقاتها في الاية بلا كيف ولا معنى الظاهر.
واذا كان لديك دليل على انها صفات فتفضل به مشكورا
@@bouzianelessel3317 ليس هو قول ضعيف؛ بل عليه الأئمة الكبار والجماهير من العلماء، وأما دليل كونها صفات فالأصل في اللغة؛ وأما وضع الاستعمال والمجاز والإضافة والكناية ففرع لا يصار إليه إلا بدليل، وأما قولك أن مذهبنا ليس عليه دليل من الكتاب والسنة ولا قاله النبي صل الله عليه وسلم ولا الصحابة عليهم من الله التحية والرضوان ولا التابعين؛ فكذلك قولكم، وأما آيات وأحاديث الصفات المتشابهة فمفهومة كما ذكرت والتفويض مختص بالصفة وهو زائد على فهم الآية والحديث.
@@user-ho3kj2bx2v
الحجة بالدليل وليس بالرجال ونعطيك مثال: الحنابلة المتقدمون كانوا يذمون علم الكلام ويحرمونه ولكن المتأخري وجدوا انفسهم في ورطة فاضطروا الى دراسة كتب السادة الاشاعرة رضي الله عنهم لتقرير مذهبهم العقائدي وهم يعترفون بفضل الاشاعرة لانهم اهل اصول ولغة.
وانت لم تجبني على سؤالي.
ما هو الدليل على ان اليد صفة ؟
ارجو منك منك ان تعرف لي الصفة
@@bouzianelessel3317 علم الكلام ذمه وحرمه جماهير السلف لا الحنابلة؛ ولم يكونوا في ورطة ولا هم يحزنون، والحنبلية يرون الكتاب والسنة يحتويان أصول الحجج العقلية، وما خرج عنهما فإما حجة عائدة عليهما وإما حجة غير صحيحة؛ إذاً لا حاجة لعلم الكلام ولا لفلسفة ولا لتشقيق الكلام ولا لجلب علوم أجنبية، فأجل العلوم هي علوم الشرع الشريف وهي الغنية وفيها الغنية، هذه وجهة نظر الحنبلية والسلف، ثم من أباح علم الكلام إنما أباحه للرد لا للتقرير فتنبه، وأما أن الحنبلية درسوا كتب الأشعرية لأنهم أهل لغة وأصول فلم أسمع به؛ لكن كلهم أهل علم ولغة وأصول، وأما بالنسبة للصفة بعيداً عن التدقيقات والنقول هي كل ما قام بالشيء ونعت به وأضيف إليه.
سيدي أرجوك ان تيجبني على هذا الاشكال
قد قرأت للامام الاشعري في مقالات الاسلاميين انه صنف الامام ابو حنيفة ضمن المرجئة و انه قد ذكر قصة ما معناها ان الامام قد حكم بالشخص الذي يؤمن بالكعبة و لا يعرف ما هي انه مؤمن و انه يحكم بالشخص الذي يؤمن بالنبي محمد و لكن لا يعرف من هو انه مؤمن ايضا
فأرجو توضيح هذه الشبهة لانني اراها كثيرا عند الوهابية
أخي هذه قناة الحنابلة ، أنصحك أن تسأل هنا عن موقف الإمام أحمد والحنابلة من أبي حنيفة رضي الله عن الجميع.
وأما سؤالك فيطرح على الأشاعرة الحنفية.
@@jasonvoorhees8899 سأل الشيخ ولم يسألك، فلا تجب مكان الشيخ وألزم أدب الطلاب مع شيخهم. ومن قال تقتصر الأسئلة على رأي الإمام أحمد والحنابلة ، تأتي بأصول للقناة من عندك.
بارك الله فيك.