باسم الله الرحمان الرحيم أمابعد: أخينا عادل ، بارك الله فيك، هذا هو أهم موضوع امرنا الله أن نتواصى به ثم نتواصى بالصبر على التذكير به ، ألا وهو التوحيد ( و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ) و القرآن كله دعوة إلى التوحيد ،إذ كل الآيات القرآنية و التي عددها تقريبا 6200 آية تخدم هاته الغاية الكبرى التي أنزل الله من أجلها القرآن الكريم و هذا أمر واضح كل الوضوح في آيات القرآن ، لو تُرك للتلاوة و التدبٌر البسيط لأهتدى البسطاءُ من المسلمين و الصالحُون منهم و حتى طلابُ العلم المبتدئين لذلك ، لكن منهجية الحشو اللا ٌعلمية والتي يتٌبعها الكثير هي التي صرفت المسلم عن التوحيد، إذ كيف يطيب لمعضم الأئمة و الدعاة المبتدئين أن ينصرفوا إلى تعضيم الٱنبياء و المرسلين و هذا حق على حساب تعظيم الله فلا يذكروا عضمة الله عند الحديث عن تعضيم الأنبياء و تبجيل المقدسات الإسلامية، مثلا في قضية الإسراء و المعراج ينصرفون إلى تعضيم بيت المقدس و ذكرٍ معجزة الإسراء بنسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و هذا وإن كان حق فهو بعيد عن مضمون آية الإسراء التي يستدلون بها فالآية تبدأ بسبحان الذي أسرى فلا يجوز الحديث عن غير تنزيه الله و تعضيمه في هذا المقام إلاّ بعد الإطناب في توحيده و انٌه هو الذي اسرى بعبده و نبيٌه صلاة الله و سلامه عليه إلى بيت الله( المقدٍس) المسجد الأقصى فالآية انزلها الله لتنزيهه و إفراده بالوحدانية في موضوع الإسراء الذي هو معجزة ربانية ،لذلك المهم في قضية التوحيد أن لا نصرٍف المسلمين و هم يقرؤون القرآن عن مُراد الله من الآيات القرآنية و نوجٍههم إلى المعاني التوحيدية المباشرة ليُصبح التوحيد عادة إيمانيةوعبادة ربانية عند قراءة القرآن و مَن أراد الحديث عن عضيم صفات الرسول عليه الصلاة والسلام و عضيم أخلاقه و هذا حق فليأت بالآيات التي أرادها الله لتعظيم نبيه مثل ( و إنك لعلى خلق عظيم) وبذلك ستكون هاته الآيات كما أرادها الله زيادة في تعظيم الله وحده و تنزيهه عن كل نقص ويكون بذلك القرآن كله دعوة مباشرة للتوحيد ويسهل مبتغى التربية و التكوين و التعليم القرآني لأنٌ المتعلٌم يُصبح مشاركا إيجابيا (تربويا و تعليميا )في العملية التوحيدية للقرآن بتقديم الإخلاص ثم الصواب دون إغماط أيا منهما حق الله في كل منهما او لنقل بمعنى آخر تقديم النية ثم العمل أو بمعنى آخر تدعيم الأساس و تقويته ثم البناء ، ومثال آخر: القرآن حين يتحدث عن الصلاة فلترسيخ معاني التوحيد و الربانية و الأحاديث النبوية عن الصلاة جاءت لتثبيت هذا المسعى فكما قال عليه الصلاة و السلام (صلوا كما رأيتموني أصلي ) بمعنى شعيرة الإتصال بالله المُثلى لا تكون على مراد الله إلٌا كما يفعلها رسول الله ،فنتٌَبع رسول الله في صلاته ليوصلنا إلى الله وحده. اللهم أجعل خير أعمالنا خواتيمها و خير أيامنا يوم لقائك. أمين .
باسم الله الرحمان الرحيم أما بعد : أخينا عادل ..❤
باسم الله الرحمان الرحيم أمابعد: أخينا عادل ، بارك الله فيك، هذا هو أهم موضوع امرنا الله أن نتواصى به ثم نتواصى بالصبر على التذكير به ، ألا وهو التوحيد ( و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ) و القرآن كله دعوة إلى التوحيد ،إذ كل الآيات القرآنية و التي عددها تقريبا 6200 آية تخدم هاته الغاية الكبرى التي أنزل الله من أجلها القرآن الكريم و هذا أمر واضح كل الوضوح في آيات القرآن ، لو تُرك للتلاوة و التدبٌر البسيط لأهتدى البسطاءُ من المسلمين و الصالحُون منهم و حتى طلابُ العلم المبتدئين لذلك ، لكن منهجية الحشو اللا ٌعلمية والتي يتٌبعها الكثير هي التي صرفت المسلم عن التوحيد، إذ كيف يطيب لمعضم الأئمة و الدعاة المبتدئين أن ينصرفوا إلى تعضيم الٱنبياء و المرسلين و هذا حق على حساب تعظيم الله فلا يذكروا عضمة الله عند الحديث عن تعضيم الأنبياء و تبجيل المقدسات الإسلامية، مثلا في قضية الإسراء و المعراج ينصرفون إلى تعضيم بيت المقدس و ذكرٍ معجزة الإسراء بنسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و هذا وإن كان حق فهو بعيد عن مضمون آية الإسراء التي يستدلون بها فالآية تبدأ بسبحان الذي أسرى فلا يجوز الحديث عن غير تنزيه الله و تعضيمه في هذا المقام إلاّ بعد الإطناب في توحيده و انٌه هو الذي اسرى بعبده و نبيٌه صلاة الله و سلامه عليه إلى بيت الله( المقدٍس) المسجد الأقصى فالآية انزلها الله لتنزيهه و إفراده بالوحدانية في موضوع الإسراء الذي هو معجزة ربانية ،لذلك المهم في قضية التوحيد أن لا نصرٍف المسلمين و هم يقرؤون القرآن عن مُراد الله من الآيات القرآنية و نوجٍههم إلى المعاني التوحيدية المباشرة ليُصبح التوحيد عادة إيمانيةوعبادة ربانية عند قراءة القرآن و مَن أراد الحديث عن عضيم صفات الرسول عليه الصلاة والسلام و عضيم أخلاقه و هذا حق فليأت بالآيات التي أرادها الله لتعظيم نبيه مثل ( و إنك لعلى خلق عظيم) وبذلك ستكون هاته الآيات كما أرادها الله زيادة في تعظيم الله وحده و تنزيهه عن كل نقص ويكون بذلك القرآن كله دعوة مباشرة للتوحيد ويسهل مبتغى التربية و التكوين و التعليم القرآني لأنٌ المتعلٌم يُصبح مشاركا إيجابيا (تربويا و تعليميا )في العملية التوحيدية للقرآن بتقديم الإخلاص ثم الصواب دون إغماط أيا منهما حق الله في كل منهما او لنقل بمعنى آخر تقديم النية ثم العمل أو بمعنى آخر تدعيم الأساس و تقويته ثم البناء ، ومثال آخر: القرآن حين يتحدث عن الصلاة فلترسيخ معاني التوحيد و الربانية و الأحاديث النبوية عن الصلاة جاءت لتثبيت هذا المسعى فكما قال عليه الصلاة و السلام (صلوا كما رأيتموني أصلي ) بمعنى شعيرة الإتصال بالله المُثلى لا تكون على مراد الله إلٌا كما يفعلها رسول الله ،فنتٌَبع رسول الله في صلاته ليوصلنا إلى الله وحده. اللهم أجعل خير أعمالنا خواتيمها و خير أيامنا يوم لقائك. أمين .