دفعة البشائر اللهم لك الحمد اصطفيتنا لنطلب العلم الشرعي ، و بارك اللهم في الشيخ احمد السيد و بارك له و ارزقه من حيث يحتسب و من حيث لا يحتسب ، اللهم آمين .
السلام عليكم اخواني واخواتي ووفقنا الله سبحانه لي ولكم لما يحب ويرضى، حبيت بس اذكركم بشي مهم جداً عن قضية الامة الاسلامية المركزية حالياً وهو ما يحدث في غـزة وبلاد المسلمين في هذا الوقت قل التفاعل جداً مع هذه الأحداث المؤلمة التي تحدث لاخواننا وبدات القضية تصبح لدي الناس قضية ثانوية مع انشغال الناس بحياتهم والتفاهات التي تنشر في عصرنا اصبح التفاعل قليل جدا وبدا الناس يعودون الا ماكانوا علية فرجاء تفاعلوا مع القضية في التواصل الاجتماعي ومدارسكم واماكن اعمالكم وبيوتكم ولاتحتقروا هذا المعروف فالحرب الوعي هي من اهم جبهات الحروب التي راهن الغرب ان مع الوقت سيقل التفاعل وسينسى الناس لهذا تفاعلوا على الاقل بالايكات والكومنتات والشيير ،لاتنسوا اخوانكم الذين يعانون ولا تجعلوا اصواتهم تنقطع عن العالم يا اصحاب الهمم والاخوة وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم جميعا 🤲
اخواني اطلبوا من الله هاتين النعمتين صحة الفهم وحسن المقصد في طلب العلم وتبليغه سمعتها من الشيخ صالح المغامسي في بودكاست له عن النعم هذولي والله نعمه نسأل الله ان يمننا فيها
على الرغم من اني احمل درجة الماجستير إلا ان المحاضرات نورت اشياء كثيره في نفسي وعقلي لم اكن منتبهه لها اسأل الله ان يجعل القائمين على هذا الصرح في الفردوس الأعلى من الجنة
يا الله وانا اسمع معنى الحديث الثاني مع اني اعرفه بكيت امي الله يرحمها من اخر شهور بحياتها فوق الست شهور وهي حاسه انها بتموت فعملت لااخرتها وحتى انها كتبت كتاب عن حياة الموت والبرزخ ولكن لم تكمله حبيبة قلبي تبرعت بملابسها والباقي وصتنا نتبرع فيهم وحتى املاكها وصتني تكون وقف لها وتعلمت القران وعلمت وكانت تطلب العلم لااخر ايام حياتها وباذن الله انا البنت الصالحه الذي تركتها واحذى حذاها يا رب الله يوفقني ويسهلي ويزيد همتي وهمة كل من دخل دفعة البشائر يا رب والله يرحم امي وأمهات المسلمين ويحفظ من هي ع قيد الحياة
ملاحظة: الملخص لا يغني عن الفيديو لان الملخص به اهم النقاط في الفيديو! الملخص(١)⬅️ 🟣الباب عن شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه. ⬅️ الباب به ثلاث قضايا: 🌀 شرف العلم وفضله. 🌀بيان العلم النافع. 🌀اهمية العمل بالعلم وذم من لم يعمل به. 🟣أيات الباب ﴿فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ وَلا تَعجَل بِالقُرآنِ مِن قَبلِ أَن يُقضى إِلَيكَ وَحيُهُ وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا﴾ 🌀 الآية الاولى تتحدث عن شرف العلم وفضله. 🌀العلم المقصود في الآية هو العلم بالوحي. 🌀 الله سبحانه حين امر نبيه ان لا يعجل في تلقي الوحي ان هذا ليس نهي عن الازدياد من العلم والشوق اليه و انما كان موجهًا الى طريقة التلقي بينما بقي الحث على أن يطلب الازدياد من العلم. 🌀 الله يسمي القرآن بالعلم. الدليل ⬅️ ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصيرٍ﴾ ﴿وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ وَما أَنتَ بِتابِعٍ قِبلَتَهُم وَما بَعضُهُم بِتابِعٍ قِبلَةَ بَعضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظّالِمينَ﴾ ﴿وَكَذلِكَ أَنزَلناهُ حُكمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَما جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا واقٍ﴾ ﴿أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ﴾ 🌀هذه الآية هي في ذكر اناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجدًا وقيامًا يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم. 🌀العلم المذكور في الآية هو العلم المتعلق بالآخرة. 🌀هناك من يصلي قيام الليل لاستصلاح القلب والقرب من الله وللمعالجة الداخلية الإيمانية ، وهناك من يصلي قيام الليل بسبب الخوف ، لأن قيام الليل من اهم ما يعصم الانسان من هذه المخاوف والمخاوف التي يعصم منها قيام الليل نوعان ⬅️النوع الاول:المخاوف التي تقع في الدنيا من الفتن . 🟣 الدليل :استيقظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً فَزِعًا يقولُ : سبحانَ اللهِ ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ من الخزائنِ ؟ وماذا أُنْزِلَ من الفتنِ ؟ من يُوقِظُ صواحبَ الحجراتِ - يريدُ أزواجَهُ - لكي يُصلِّينَ ؟ رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرةِ ⬅️النوع الثاني: مخاوف الآخرة. 🟣 الدليل:﴿تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعونَ رَبَّهُم خَوفًا وَطَمَعًا وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾ ﴿وَالَّذينَ يَبيتونَ لِرَبِّهِم سُجَّدًا وَقِيامًاوَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَرامًا﴾ ____________________________________________ ﴿وَمِنَ النّاسِ وَالدَّوابِّ وَالأَنعامِ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ غَفورٌ﴾ 🌀العلم يثمر هذه النتيجة العظيمة (الخشية). 🟣فوائد أخرى متعلقة بآيات الباب: 🌀الثلاث آيات بها بيان لامور متعلقة بالعلم. 🌀من يتأمل في كتاب الله سيجد ان الحديث عن العلم وامتداح العلم الاصل انه في كتاب الله مرتبط بجهة عملية. 🌀من اهم وسائل تحصيل العلم الدعاء.
الملخص (٢)⬅️ 🟣 احاديث الباب: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.) 🌀هذا الحديث راجع الى جزء شرف العلم وفضله ويشير ايضًا الى قضية العلم النافع. 🌀 مفهوم الحديث من لا يريد الله به خيرًا لا يفقهه في الدين. 🌀الفقه في الدين المقصود ليس التخصص الشرعي والمسمى بالفقه بينما المقصود هو الفقه العام في الدين والدين كلمة تشمل اصوله وفروعه وتشمل حقائقه. 🌀من الأمور الكاشفة عن معنى الدين والتي لها ارتباط بهذا الحديث من حيث كشف الدلالة هو حديث جبريل. ✨لدينا ثلاث مقامات: ⬅️المقام الاول:مقام حفظ العلم من ثم اداء هذا العلم وتبليغه وهذا مقام شريف لكن لا يسمى فقهًا ولو سمي فقهًا فهو في ادنى درجات الفقه. 🟣 الدليل:(رب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه) ⬅️ المقام الثاني: مقام الفقه في الدين المتعلق بالناحية العلمية النظرية وهو المتعلق بفهمه والاستنباط فيه والجمع بين نظائر العلم وموارده في الشريعة و رد المتشابه الى المحكم وتحقيق العلم وما الى ذلك وهذا من صميم ما يدخل في الفقه في الدين وهو فقه متعلق في الجانب النظري وهو اساس في تسمية الفقه في الدين وهو راجع إلى قضية فهم مراتب العلم ومحكماته والقدرة على حل مشكلاته واستنباط حقائقه وما يتعلق بذلك من كشف الامور المرتبطة بفهم العلم وفهم الدين على حقائقه. ⬅️المقام الثالث:مقام يستصحب الثاني ثم فيه اجراء العمل على وفق هذا الفقه فتجد الفقيه عالمًا بحقائق الدين على المستوى النظري وعاملًا بها على المستوى العملي ، فعمله فقه في اختيار الاولويات واختيار العمل المناسب وطريقة الأداء وطريقة الدعوة الى الله والفقه في ابلاغ الرسالة والفقه في العمل بالدين الى آخره. ⚫ومن هنا والله اعلم يتنزل شيء من تعريف العلماء للحكمة الذي جمعوا فيها بين اصابة الحق واجراء العمل على هذه الاصابة وبعضهم يستعمل فيه لفظ الفقه. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله الا من ثلاث الا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له) 🌀هذا الحديث من الأحاديث المهمة التي يصلح ان يتم التعبير عنه بالالفاظ المعاصرة. 🌀يجب ان تنظر كيف يستمر الخير الذي وفقك الله له في الدنيا بأن تجرى عليك حسناته حتى بعد مماته وهذا من أعظم انواع الفقه. 🌀 من أوائل الاشياء التي تحدث للإنسان بعد موته هو ان ماله يذهب الى غيره. 🌀الدنيا ما تستحق الايغال فيها خاصةً لو وصل الايغال إلى درجة ايغال القلب ، يجب ان يتذكر الإنسان انه سيغادر. 🌀 النبي ثبت عنه في صحيح البخاري انه في اخر أيامه قام خطيبًا فقال إن عبدًا خيره الله بين ان يعطيه من زهرة الدنيا ما احب وبين ما عنده فاختار مع عنده فبكى ابو بكر فقالوا عجبنا ابو بكر يتحدث النبي عن عبد .... فيبكي فعندما توفي الرسول علمنا أن العبد المقصود هو النبي صلى الله عليه وسلم وان ابي بكر افقهنا. 🌀من لا يجعل هذا الحديث من أهم الاحاديث التي تكون نصب عينيه فقد غبن،ومن يجعله نصب عينيه وفق لأن يستثمره افضل الاستثمار. 🌀الحديث فيه حث على النفع بالعلم،ذلك بأن ينشر الإنسان هذا العلم ويربي الطلاب عليه،ويؤلف الكتب التي تنقل العلم للأجيال القادمة ، فكلما كان العلم الذي تركه اكتر استمرارًا ونفعًا فهو اكثر جريان عليه بالحسنات. عن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم اني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها) 🌀هذا دليل ان هناك علم لا ينفع ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من هذا العلم الذي لا ينفع،وقد يكون العلم سبب لاغترار الإنسان ، واحيانا يكون العلم نفسه علم مضر في ذاته. 🌀هذا الدعاء عظيم جدًا،لان فيه ذكر لشيء شريف ثم ذكر ان هذا الشيء الشريف فيه جانب ينبغي ان يحافظ عليه حتى يظل على تمام شرفه ونفعه فذكر العلم وقيده بالنافع. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه (إن اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد،فأوتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كدبت ، ولكنك قاتلت لأي يقال جريء فقد قيل ، ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار،ورجل تعلم العلم وعلمه،وقرأ القرآن فأوتي به،فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها ، قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن،قال كدبت،ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم،وقرأت القرآن ليقال هو قارئ،فقد قيل ، ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار،ورجل وسع الله عليه وأعطاه من اصناف الله المال كله ،فأوتي به،فعرفه نعمه فعرفها، فقال فما عملت فيها ،قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك ، قال كدبت ، ولكنك فعلت لكي يقال هو جواد ، فقد قيل ، ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار.) 🌀هذا الحديث حديث باعث على الخوف وعلى ان يصحح الانسان نيته وطريقه. 🌀الاخلاص روح العمل. 🌀إن عود الانسان نفسه على الاخلاص لله وعلى ابتغاء وجه الله دائمًا وعلى المجاهدة وان يقطع شتات النفس ورغباتها سيجد في نهاية الطريق ان قدرته على السيطرة على نفسه وأطرها أطرًا على ان تسير في ما يرضي الله سبحانه وتعالى هو امر ليس بالصعب. 🌀سيصل الانسان الى نتيجة انه لا يستطيع ان يعمل العمل اذا لم تكون فيه روحه وهي الاخلاص. انتهى.
الحمد لله الذي اختارنا لهذا الخير فاللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يُستجابُ لها إن ربي على صراط مستقيم.
الملخص: باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه يتحدث الباب عن ٣ امور: 1. شرف العلم وفضله 2. اهمية ان يكون العلم نافعا 3. ان العلم يراد للعمل الآيات القرآنية: وقل رب زدني علما - امر الله تعالى نبيه ان يزداد من العمل, فهذا بيان لشرف العلم وفضله - العلم المقصود في هذه الآية هو الوحي - ولئن اتبعت اهوائهم من بعد ما جاءك من العلم - من اهم وسائل تحصيل العلم الدعاء قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - العلم المتعلق بهذه الايه هو العلم بالآخرة ومعرفة الله تعالى - من ثمرات العلم ان ينعكس عليه بالخشية من الله والحذر من الاخرة انما يخشى الله من عباده العلماء - العلم يثمر الخشية من الله - الخشية من اعظم ما يصل اليه الانسان المؤمن: - لان الله تعالى جعلها مرتبطة باسم العلماء - لان الله جعل الاعتبار لاهل هذه الصفة (سيذكر من يخشى) الأحاديث النبوية: من يرد الله به خيرا يفقه في الدين: - هذا الحديث يندرج تحت عنوان شرف العلم وفضله - الدين يشمل اصوله وفروعه (الايمان الاحسان الساعة …) - مقامات العلم - حفظ العلم وتبليغه (ادنى درجات الفقه) - رب حامل فقه ليس بفقيه - الفقه بالدين من الناحية النظرية - الفقه بالدين من الناحية النظرية والعمل على وفق ذلك الفقه (أعلى الدرجات) اذا مات الانسان انقطع علمه الا من ثلاثة: علم ينتفع به - هي هذ الحديث الحث على النفع بالعلم وذلك بتبليغه وتربية الطلاب عليه اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع - من المهم ان يكون عند الانسان علم ينفع وليس الشأن مطلق العلم فأتى به فعرفه نعمه فعرفها, قال فما عملت فيه؟ - روح العمل هو الاخلاص وفقدانه يجعل العمل غير مقبول - على الانسان ان يعود نفسه ويجاهدها على الاخلاص لله تعالى سيجد انه لا يجد راحته ولا طمأنينته اذا لم يكن خالصا لله تعالى
من زمان وأنا أدور لا أعرف كيف أبدء ولا من أين الطريق وأنا في بلد أجنبي وقرية بعيدة لا يوجد حلقات للعلم وتهنا في هذه الفتن حتى من الله علينا بالبناء المنهجي اللهم لك الحمد ماكنت أعرف في كل هل الخير بالانترنت الدفعة الخامسة البشائر 2024
في هذا الباب او الشرح تركيز واضح وكبير على الحذر من الآخرة والعمل لاجلها نسال الله ان يقينا عذاب النار ويرزقنا الجنة والاعمال التي تؤدي اليها اللهم وفقنا لما تحب وترضى 🤍🤍
جزاكم الله خير الجزاء اللهم وفقنا جميعًا لما تُحبه وترضاه تنبيه في الدقيقة: 6:40 تصحيح الآية "…ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير".
38:45 والله يا شيخنا انني لأغبطك علي هذا الخير الكثير الذي انت فيه وحضرتك تشرح الحديث كنت انظر إليك واقول يا لحظك والله في الدنيا والآخرة بهذا العلم النافع الذي تقدمه والاجيال الصالحه التي تربيها ستري ثمره هذا وقد رأيته فعليا في الدنيا ول الآخره ستجد الخير الكثير نتيجه هذا العلم الذي تعلمه لأبناء هذه الأمه بارك الله فيك شيخنا ولا حرمنا من علمك وأسال الله ان يزيدك من علمه وفضله ونجتمع سويا في الفردوس الاعلي يارب 🌟 #دفعه البشائر
مسألة الرياء واجهتني كثيرا ، لدرجة لازمتني في كل عمل وعبادة بسبب استرسالي معها ، ثم قرأت عن أنه نوع من أنواع الشرك الأصغر ، إلى أن وجدت حيلة ساعدتني كثيرا وهي انه كل ما تأتيني هذه الأفكار أقول نعم أريد بهذا العمل أو العبادة الرياء وفي نفسي تعظيم لله والإخلاص له ، حتى تخلصت منه بفضل الله
دفعة البشائر الحمد لله الذي اصطفنا لطلب العلم ولنكون من بين طلاب هذه المرحلة و هذه الدفعة المتميزة . وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى . وبارك اللهم غي عمر شيخنا الفاضل وجميع الساهرين على هذا البرنامج جعله الله في ميزان حسناتكم
في هذا الدرس تعلمت امور كنت غافلًا تماما عنها و هي معاني تكاد تغيب عنا تماما في زماننا المملوء بالمُشتتات والمُلهيات و النظرة المادية لكل شيئ . و في نهاية المقطع 47:00 حديث خطير حيث يصحح أمرا يكاد لا ينجو منه أحد ألا وهو إخلاص النية لله
في الحديث الاخير خاصة المجاهد الذي قاتل ليقال عنه جسور هناك صورة أخرى عكس هذا المعنى وهو حديث (من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه) مفارقة جميلة
شرح المنهاج في ميراث النبوة 06 تلخيص | البناء المنهجي | د4 باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه. . من جملة ما يحتاجه المصلح في طريقه: العلم. باب اليوم يتحدث عن في ضبط بعض الأمور المتعلقة ببوصلة العلم أو البناء العلمي بالنسبة للإنسان المصلح من جهة مرجعية الوحي. . جملة "شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل به" فيها عدِّة قضايا: 1. إشارة إلى مكانة العلم وأهميته. 2. إشارة إلى الصفة المقيدة للعلم: أن يكون نافعًا. 3. العلم يُراد للعمل، وبالتالي من علم ولم يعمل فهو مذموم. الآيات القرآنية: 1. يقول تعالى: "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا". . هذهِ الآية فيها شرف العلم وفضله، أن يأمر الله تعالى رسوله بالدعاء الازدياد من العلم. . العلم المقصود هو العلم بكتاب الله وبما يُوحى إلى رسول الله، والدليل على ذلك مطلع الآية "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ". . الله في كتابه الكريم يسمي القرآن علمًا: - "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ". - "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ". . فائــدة: من أهم وسائل تحصيل العلم الدعاء. العلم له وسائله المحسوسة من الجد والبذل والمنهجية، لكن ينبغي عدم إغفال الدعاء لتحصيل العلم. 2. يقول الله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ". . هذهِ الآية في ذكر أناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجدًا وقيامًا، يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ". . لما ذكر الله العمل (القنوت، حذر الآخرة، ورجاء رحمة الله)، ذُكِر معه باعث العلم المؤدي إليه في نفوسهم، ولا بدَّ أن لبَّ هذا العلم متعلق بالله تعالى والدار الآخرة. وفي هذهِ الآية إشارة أن من ثمرات العلم التي ينبغي أن تظهر على حامل العلم أن ينعكس عليه بخشية الله وحذر الآخرة وأن يكون له أثر عملي منه قيام الليل. هناك ثلاثة بواعث لإقامة الليل عند المؤمن: - إقامته باعتباره النافذة الأساسية لتثبيت القرآن ومراجعته. - إصلاح القلب والقرب من الله والمعالجة الداخلية الإيمانية. - باعث الخوف، قيام الليل من أهم ما يعصم الإنسان من المخاوف. وهذه المخاوف نوعان: 1. المخاوف الدنيوية: ما يقع الدنيا من الفتن ودليل ذلك حديث السيدة أم سلمة: اسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، ومَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ. 2. المخاوف الآخروية: "تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ". . قل هل يستوي الذين يعلمون: من يعلم أنه سيلقى الله ويقف بين يديه ويحاسب، ويعلم عظمة الله وما يستحقه سبحانه، ويعلم حقيقة الدنيا وفنائها = العلم النافع وهذا العلم يزهد بها كثير من طلبة العلم، ويُنظَر إليها على أنها متممة سلوكية، بينما هو من أساس العلم وصميمه. 3. "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ". آية كاشفة أن العلم يُثمر الخشية، وهذا من أعظم وأشرف النتائج التي يمكن أن يصل إليها المسلم؛ لأن أهل الإنذار والاعتبار والإفادة هم أهل هذهِ الصفة: "سيذكر من يخشى" "إنما أنت منذر من يخشاها". سبيل هذهِ الخشية: العلم. الأحاديث النبوية 1. يقول رسول الله: "مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ". . هذا الحديث في شرف العلم وفضله. . بعض العلماء قالوا أن مفهوم الحديث (ما يتضمنه من معنى) مقصود وليس منطوقه فقط (ظاهرة معنى الحديث)، منطوق الحديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ومفهوم الحديث من لا يريد الله به خيرًا لا يفقهه في الدين. . الفقه في الدين لا يُقصَد به فقط التخصص الشرعي الذي اُصطلح على تسميته بالفقه، إنما الفقه العام في الدين. . الدين يشمل مقامات الإسلام، الإيمان، الإحسان، فمن تعلم أركان الإسلام وما يتعلق بها من أمور عملية فهي داخلة في الدين، ومن تعلم أركان الإيمان وما يدخل به من عقائد داخل في الدين،كذلك الإحسان. . الفقه إذ تأملنا كتاب الله وسنة رسوله وآثار السلف سنجد أن كلمة الفقه شريفة جدًا وهي أعلى وأكبر بكثير من أن تكون منحصرة في حفظ الأحكام والمسائل، وأعلى من أن تكون منحصرة في باب من أبواب الدين فقط، وأعلى من أن تكون منحصرة في جانب الفهم النظري ولو كان عميقًا، فقد يُقال لمن وُفِقَ لحُسنِ العمل الذي أجراه على مقتضى العلم أنه فقيه، وقد يُقال لمن أجرى العمل على خلاف مقتضى العلم أنه ليس بفقيه. مقامات العلم: 1. مقام حفظ العلم ومن ثم أداءه وتبليغه، هذا مقام شريف لكنه لا يسمى فقهًا، أو في أدنى درجات الفقه، ودليل ذلك "رُبَّ حاملِ فِقهٍ ، غيرُ فَقيهٍ ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ"، وهذهِ الطبقة من العلم مهم وجودها. 2. مقام الفقه في الدين المتعلق بالناحية العلمية النظرية، وهو ما يتعلق بفهم مراتب العلم ومحكماته واستنباط حقائقه والجمع بين نظائر العلم ورد المتشابه إلى المحكم، وهذا من صميم ما يدخل في الفقه في الدين. 3. مقام يستصحب المقام الثاني ويضاف إليه إجراء العمل على وفق ذلك الفقه، فتجد الفقيه عالمًا بحقائق الدين على المستوى النظري وعاملًا بها على المستوى العملي، وفقهه العملي يكون في اختيار الأولويات وطريقة الاداء والفقه في إبلاغ الرسالة وغيره.
2. يقول رسول الله: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له". . الأمر في سياق الآخرة أهم بكثير. أن تنظر كيف يستمر الخير الذي وفقك الله له في الدنيا، حتَّى تجري عليك حسناته بعد الوفاة، وهذا من الفقه العظيم. . النبي يحدثنا عن لحظة سيمر بها كل إنسان، وهي لحظة مفارقة الحياة، وهذهِ المفارقة فيها تخلي عن كل ما حصّله الإنسان في حياته، ومن جملة الابتلاءات الكبرى أن الله أودع في الإنسان غريزة تقتضي من حيث الشعور أنه لن يغادر. . من أعظم العلوم وأشرفها العلم الذي يكتسب به الإنسان القدرة على حسن الانتقال إلى الآخرة. وأحيانًا يصل الحال بالإنسان إلى الرغبة في الانتقال (يكون كالمستوحش لم يعد له ما يستأنس به في الدنيا). . هذا الحديث من أهم الحديث التي يؤمِّن بها الإنسان مستقبله الأخروي. . من لا يكون هذا الحديث نصب عينيه فقد غُبن، وخسر خسرانًا كبيرة، وعلى العكس من جعله نصب عينيه واستثمر في هذهِ الأعمال فقد وُفِق لخير كبير. الأعمال الثلاثة المذكورة في الحديث: - الصدقة الجارية: صدقة مقيدة بصفة "جارية"، يستمر الانتفاع بها. - العلم الذي يُنتَفع به: فيه حثُّ على النفع بالعلم، وذلك بأن يبلِّغ الإنسان العلم، ويربي الطلاب عليه، ويؤلف الكتب، وكلما كان العلم الذي تركه أكثر استمرارًا ونفعًا فهو أكثر جريانًا عليه بالحسنات، إذا كان مخلصًا لله. - ولد صالح يدعو له: فيه حثُّ كبير على التربية، فالقضية ليست في مطلق كونه ولدًا، إنما أشار إلى الولد الصالح، متصف بالصلاح. 3. يقول رسول الله: " اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا". . قد يكون العلم أحيانًا سببًا لاغترار الإنسان أو ضلاله "فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ"، وقد يكون العلم مضلًا في ذاته فيصح أن يطلق على الإنسان أنه تعلَّم ما يضره "وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ". . ليس الشأن أن يكون عند الإنسان مطلق العلم، إنما أن يكون عنده من العلم ما ينفع. . ذكر هذا الحديث أشياء شريفة وقيّدها بأمور حتَّى تظل على تمام شرفها، فذكر العلم وقيده بالنافع، وذكر القلب وقيده بالخاشع، وذكر النفس وقيدها بالقانعة، وذكر الدعاء وقيده بالاستجابة.
4. يقول رسول الله: "إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَومَ القِيامَةِ عليه رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: قاتَلْتُ فِيكَ حتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ قاتَلْتَ لأَنْ يُقالَ: جَرِيءٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ، وعَلَّمَهُ وقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ، وعَلَّمْتُهُ وقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ: عالِمٌ، وقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورَجُلٌ وسَّعَ اللَّهُ عليه، وأَعْطاهُ مِن أصْنافِ المالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: ما تَرَكْتُ مِن سَبِيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنْفَقَ فيها إلَّا أنْفَقْتُ فيها لَكَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقالَ: هو جَوادٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ في النَّارِ". . هذا الحديث باعثٌ على الخوف، وعلى أن يصحح الإنسان نيته وطريقه. . هذا الحديث ليس في أهل الفسق والفجور الذين استدبروا ظاهر الأمور الدينية والأخروية، إنما هو في أناس اشتغلوا في صميم الأمور الأخروية: الجهاد، العلم، النفقة. . الحديث فيه سؤال في غاية الأهمية، وهو سؤال: "ما عملت فيها؟". . الشخص المذكور في الحديث شخص لم يكتفي بالجانب النظري، بل جاء شخص بدمائه وآخر "تعلمت العلم وعملّته وقرأت فيك القرآن" "ما تركت من سبيل تحب أن يُنفَق فيها إلا أنفقت فيها لك". لكن مشكلة العمل في الحديث أنه فقد روحه التي لا يمكن أن يُقبَل إلا بها: وهي الإخلاص وابتغاء وجه الله تعالى. . العجب من إنسان يقوم بهذهِ الأعمال الصعبة ويستمر عليها، لكنه يفقد الأمر القلبي الذي يريده الله ولا يعلمه إلا هو تعالى. . قد يبدو أمر الإخلاص هيِّن، لكن لمَّا يدخل الإنسان في المسيرة العملية تأتي العوائق والنغيرات والملهيات والمشتتات التي تمنعه أن يجمع قلبه على هذا المعنى حتى يصير هذا المعنى (إخلاص النية) أشق وأشد وأصعب من أداء العمل نفسه. . حين يسير الإنسان ولا ينبته لنفسه ولا لقلبه يصبح الأسهل أن تبذل وتنفق وتضحي والأصعب أن تخلص، وذلك لأن النفس فيها شهوات ورغبات أحيانًا تتعاظم حتَّى تكون كالفرس الجامحة التي لم تروّض. إذا عوّد الإنسان نفسه على الإخلاص لله تعالى لله تعالى وابتغاء وجه الله، وعلى المجاهدة وأن يقطع رغبات نفسه حتى في فضول المباحات (من باب التأديب والتدريب وليس من باب التحريم) = سيجد في نهاية الطريق أن قدرته على ترويض نفسه وتوجيهها والسيطرة عليها وأطرها على أن تسير فيما يرضي الله ليس بالصعب. بل قد يصل الإنسان إلى مرحلة أنه لا يستطيع أن يقوم بالعمل إلا إذا وُجدت فيه روحه وهي الإخلاص، ويصل إلى مرحلة -بعد المجاهدة- أن يجد سعادته وأنسه واستقراره وقرة عينه في الإخلاص. . الرجل الذي بذل دمائه أو ماله أو علمه ولم يكن فيه إخلاص، يُساق صاحبه على وجهه فيُكب في النار، وهذا يدل على أن الذي له كرامة عند الله هو من قصد وجه الله في الدنيا. كذلك يدل على أهمية تحقيق الإخلاص قبل أن تتعب وتجاهد وتبذل وتقدم وتدرس وتربي وتنفق. خلاصـة: هذا العلم الذي أنزله الله بكتاب الله وسنة رسول الله من الأمور الشريعة التي مدحها الله في كتابه، وهذا المدح مقيِّد بالنفع والعمل.
(ربنا اتمم علينا نورنا و اغفر لنا إنك على كُل شيءٍ قدير) دفعة البشائر اسأل الله ان يثبتكم ويعينكم وييسر لكم ويسهل لكم وينفع بكم ولاتنسون الدعاء لمن يعمل لايصال هاذ العلم المبارك الشريف لا تنسوهم من الدعاء❤
العلم عبادة ..اللهم إنا نسألك بأسمك الأعظم الذي اذا سئلت به اجبت ان توفقنا لهذا العمل الطيب المبارك وان تعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم امين امين #دفعة-البشائر فندع لبعضنا بالثبات ان شاء الله
"إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوء ِ" قال الإمام ابن القيم رحمه الله : من أعظم الأشياء ضررًا على العبد، بطالته وفراغه،فإن النفس لا تقعد فارغة،بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره. [طريق الهجرتين (٢٧٥)]
تلخيص قريب للتفريغ، لا يغني عن سماع المحاضرة والصبر عليها دعاؤكم لي فضلاً 🖤 باب شرف العلم النافع وفضله أصل العلم الوصول للعمل منه، وزيادة الخشية من الله تعالى وقد ذكر الماتن في هذا البيت ثلاث آياتٍ، أولها: " وقل رب زدني علما" وثانيها "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقوله تعالى "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ" هذه الآيات فيها بيان أمور متعلقة بالعلم، وهنا لفتة، أن المتأمل لكتاب الله سيلاحظ أن امتداح العلم الغالب أنه متعلق بالجهة العملية، الآية الأولى في شرف العلم، فما أمر الله عزوجل نبيه إلا لأنه شريف، والعلم المقصود ف هذه الآية هو العلم بالوحي، ومما يبين ذلك مطلع الآية، قال تعالى: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه" وهذه الآية مشابهة لآية سورة القيامة قال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به" والله عزوجل حينما أمر نبيه بأن لا يستعجل بالوحي ليس أمراً بالزهد وعدم الشوق، بل الأمر إلى طريقة التلقي والله عزوجل يسمي القرآن علما، قال تعالى: "ولئن اتبعت أهواءهم من بعدما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين" الآية الثانية: هي في ذكر أناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجدا وقياما، يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم، "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" لب هذا العلم الذي يدفعهم لهذا العمل هو العلم المتعلق بالآخرة والعلم المتعلق بالله عزوجل وفي هذه الآية إشارة إلى أن من ثمرات العلم التي تظهر على حامل العلم إن كان علمه صحيحا أن تظهر عليه علاماتٍ تدل على أهمية المؤمن ولقيام الليل عند المؤمن أكثر من إطار لينظر إليه، فتارةً يراه سبيلاً لحفظ القرآن ومراجعته، قال صلى الله عليه وسلم: ” إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عاهَدَ عليها أمْسَكَها، وإنْ أطْلَقَها ذَهَبَتْ. [وفي رواية]: وإذا قامَ صاحِبُ القُرْآنِ فَقَرَأَهُ باللَّيْلِ، والنَّهارِ ذَكَرَهُ، وإذا لَمْ يَقُمْ به نَسِيَهُ.” ويراه أيضا وسيلةً لإصلاح القلب والصلاح، وهناك باعثٌ آخر وهو الخوف، قيام الليل من أهم مايعصم الإنسان من هذه المخاوف، وهي نوعان، المخاوف التي تعصم من فتن الدنيا، حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري: "ماذا أنزل الليلة من الفتن ... أيقظوا صويحبات الحجر" وهنالك المخوفات الآخروية، "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً" والآية التي في الأعلى، من أهم البواعث للمؤمن على قيام الليل الخوف، في ترتيب آيات سورة الفرقان قد يفهم من هذا الترتيب أن هناك منزع علاقة بين الأمرين، قال تعالى: "والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما، والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما"، خلاصة القول أن الله عزوجل ذكر من يقوم الليل ثم ذيّل الآية بقوله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" هذا علم، وهذا يتعلق بالعلم النافع، من أدرك زوال الدنيا وفناءها، وراح يتعبد للرب عزوجل من أساس العلم وصميمه تذكر الدار الآخرة قال تعالى: "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء" وهي آية عظيمة تدل أن العلم يعطي هذه الثمرة العظيمة، الخشية نتيجة شريفة يصل إليها الإسلام، لأن الله عزوجل جعلها مرتبطة باسم العلماء، والله عزوجل جعل الإنذار والتذكير لأصحاب هذه الصفة وقال تعالى: "إلا تذكرةً لمن يخشى" سبيل هذه الخشية هو العلم: "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء" وفي الآية الأولى من الفوائد أن سبيل تحقيق العلم وتحصيله الدعاء. عن معاويةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" أخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث راجع إلى شرف العلم وفضله، هناك أكثر من عالم من العلماء أن مفهوم الحديث مقصود، ابن تيمية رضي الله عنه تحدث أن مفهوم الحديث مقصود، وهو أنه من لا يريد الله به خيراً يفقهه في الدين، ينبغي أن ينتبه الإنسان إلى مثل هذا المعنى، والفقه في الدين هنا ليس مقصوده التخصص الشرعي (الفقه) وإن كان من ضمن مايدخل تحت نطاق هذا الحديث، والدين كلمة تشمل أصوله وفروعه ومجموع حقائقه حديث جبريل عليه السلام: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم" الإحسان أيضاً داخل في الفقه في الدين في السلوك والتزكية قال تعالى: "وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون" لدينا ثلاثة مقامات: مقام حفظ العلم وتحصيله ومن ثم تبليغه، وهذا لا يسمى فقها أو يسمى فقهاً بمستوى أدنى قال صلى الله عليه وسلم: "رب حامل فقهٍ ليس بفقيه" هنالك مقام الفقه في الدين وهو مايتعلق في فهمه والفقه فيه والجمع بين نظائر العلم، وهو فقه يتعلق بالجانب النظري، وراجع إلى فكرة فهم مراتب الدين وهنالك المقام الثالث الذي هو استضحاب للمقام الثاني ثم إجراء العمل على وفق ذلك الفقه، فترى الفقيه مستحضرا للجانب النظري مع الجانب العملي ومن هنا يتخرج شيء من تعاريف العلماء للحكمة فمنهم من يقول: الحكمة هي الفقه في الدين، فكلما كان العلم بالدين فيه الجمع بين المستويين النظري والعملي فقد أصاب الحكمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له" من الفقه بالدين أن يوفق الله عزوجل الإنسان ليعمل بالأعمال التي تبقي حسناته تزداد بعد وفاته قال الحسن البصري: "فضح الموت الدنيا، فلم يدع فيها لذي لبٍّ فرحا" من أخطر الأشياء بالموت أنك تتخلى عن كل شيء اكتسبته في هذه الحياة، تأتي لحظة رغماً عنك تتخلى عن كل شيء ومن أوائل الأشياء التي تحدث بعد وفاة الإنسان أن ماله يذهب لغيره، هذه الدنيا لا تستحق قضية الإيغال فيها خاصة إن كان سيشتت عقله ودينه، والله عزوجل أودع في الإنسان غريزة أنه لن يموت وفي حديثه صلى الله عليه وسلم: "يكبر الإنسان ومعه اثنان حب المال وطول الأمل" ولو كانت انتقالا دنيوياً لوجدتَ الذين يخططون لها كُثر، بل والذي لا يخطط له يوصف بالسفه فالفقيه من يتجهز للقاء الله عزوجل, في حديثه صلى الله عليه وسلم: أن عبداً خيرهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ماشاء وبين ماعنده فاختاره ماعنده"
التتمة: فالفقه يكون بأن يعمل لما بعد موته ويضرب بأسهم بهذه الأعمال، فكثير من الناس الخير الذي يجري على أيديهم بعد مماتهم أكثر مما جرى في حياتهم، فحسناتهم تبقى تتضاعف آلاف السنين عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلبٍ لا يخشع ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها وهذا الحديث مبارك، ذكر جزء منه في باب التزكية حينما استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الكسل والجبن والبخل والهرم استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من علمٍ لا ينفع، فهذا يوضح أن هنالك علماً لا ينفع، وأحياناً العلم يوصل للغرور والعجب فهذا العلم لا ينفع، وقال قارون "إنما أوتيته على علم عندي" ليس الشأن أن يكون عند الإنسان مطلق العلم، بل أن يكون العلم نافعاً، ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم العلم وقيده بالنفع، والقلب وقيده بالخاشع، والنفس وقيدها بالقانعة، والدعاء وقيده بالاستجابة عن أبي هريرة رضي الله عنه: "قالَ : حدَّثني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى إذا كانَ يومُ القيامةِ نزلَ إلى العبادِ ليَقضيَ بينَهم ، وَكلُّ أمَّةٍ جاثيةٌ ، فأوَّلُ من يدعو بهِ رجلٌ جمعَ القرآنَ ، ورجلٌ يُقتلُ في سبيلِ اللَّهِ ، ورجلٌ كثيرُ المالِ ، فيقولُ للقارئِ : ألم أعلِّمْكَ ما أنزلتُ علَى رسولِي ؟ قالَ : بلى يا ربِّ قالَ : فماذا عمِلتَ فيما عُلِّمتَ ؟ قالَ : كنتُ أقومُ بهِ أثناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ ، فيقولُ اللَّهُ لهُ : كذبتَ ، وتقولُ الملائِكةُ : كذبتَ ، ويقولُ اللَّهُ : بل أردتَ أن يقالَ : فلانٌ قارئٌ ، فقَد قيلَ ، ويؤتى بصاحبِ المالِ فيقولُ اللَّهُ : ألم أوسِّع عليْكَ حتَّى لم أدعْكَ تحتاجُ إلى أحدٍ ؟ قالَ : بلَى قالَ : فماذا عملتَ فيما آتيتُكَ ؟ قالَ : كنتُ أصلُ الرَّحمَ ، وأتصدَّقُ ؟ فيقولُ اللَّهُ : كذبتَ ، وتقولُ الملائِكةُ : كذبتَ ، فيقولُ اللَّهُ : بل أردتَ أن يقالَ : فلانٌ جوَّادٌ ، فقد قيلَ ذاكَ ، ويؤتى بالَّذي قتلَ في سبيلِ اللَّهِ ، فيقالُ لهُ : فيمَ قُتلتَ ؟ فيقولُ : أُمِرتُ بالجِهادِ في سبيلِكَ ، فقاتلتُ حتَّى قُتلتُ ، فيقولُ اللَّهُ : كذبتَ ، وتقولُ الملائِكةُ : كذبتَ ، ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لهُ : بل أردتَ أن يقالَ : فلانٌ جَريءٌ : فقد قيلَ ذلِكَ ، ثمَّ ضربَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ علَى رُكبتيَّ ، فقالَ : يا أبا هُريرةَ ، أولئِكَ الثَّلاثةُ أوَّلُ خَلقِ اللَّهِ تُسعَّرُ بِهمُ النَّارُ يومَ القيامَةِ" وهذا الحديث يبعث على الخوف، وفي رواية الترمذي حينما حدث أبا هريرة بهذا الحديث نشغ ثلاثة نشغات كأنه أغمي عليه وهذا الحديث مرعبٌ لأنه ذكر ثلاث حالاتٍ لمن اشتغل بالآخرةِ، وليس لفساق، وهؤلاء الأشخاص لم يكتفوا بالجانب النظري بل وطبقوا عمليا واشتغلوا بثلاثةٍ من أشرف الطاعات، ولكنهم كبكبوا في النار، ولكن هذا العمل فقد روحه التي هي الإخلاص، فمن فقد الإخلاص فقد الخير كله -اللهم أجرنا- القضية في الجانب النظري سهلة، أنك عملت وعملتَ، فلم لا تبتغِ وجه الله؟ ولكن حينما يدخل للجانب العملي، تدخل المشتتات، فيصبح هذا المعنى أصعب من العمل ذاته فإن قلتَ أيهما أصعب، أن يبتغي الإنسان وجه الله أم يجاهد بماله ونفسه؟ لا مجال للمقارنة، ولكن حينما لا ينتبه الإنسان لنفسه ولا يحاسبها، ويتبعها هواها فهذه النفس لها شهوات تكبر حتى تصير كالفرس أو كالخيل الجامحة، مهما كنت قوياً فإن لم تكن مروضة فيصعب جدا أن تسيطر عليها ولو روضتها لكانت قيادتها سهلة، وهكذا هي النفس وهكذا هي رغباتها، يجب على الإنسان المجاهدة حتى في المباح ترويضا وتدريباً، ويعود نفسه على الإخلاص سيجد في نهاية الطريق أن قيادة النفس سهل، وقد لا يستطيع أن يعمل العمل إلا بروحهِ وهي الإخلاص وفي نهاية الطريق، يصبح الإخلاص أحب الأعمال إليه، وليس مجرد دفعاً لقبول العمل، وهنالك درجة عالية وهي ألا يجد راحةً وطمأنينةً إذا كان عمله ليس لله، فلا يجد انشراحاً إلا في الإخلاص من أعظم مايكرم به الإنسان، الإخلاص لله سبحانه وتعالى لا تتعب في الأعمال الظاهرة قبل أن تتحقق من الإخلاص إجراء العمل على مقضتى العلم يسمى فقهاً وعلى عكسِ ذلك وصل الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
تم بحمد الله وبعونه وتوفيقه إتمام مقررات الأسبوع الثاني .. اللهم اهددنا وسددنا واستعملنا ولاتستبدلنا واهدنا واهدى بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى .. #دفعة_البشائر 🌧️🔻🇵🇸❤️🇴🇲 ١٩/رجب/١٤٤٥هـ ٣١/يناير/٢٠٢٤ م
تلخيص لدفعة البشائر باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه من العنوان:1 اشاره الى مكانه العلم وفضله وشرفه 2 اشاره الى صفه مقيده للعلم وهي النفع 3 العلم انما يراد للعمل وذم لم يعمل بعلمه " وقل ربي زدني علما" " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" " انما يخشى الله من عباده العلماء" - الاصل في امتداح العلم في القران هو ارتباطه بجهه عمليه الايه الثانيه والثالثه - في الايه الاولى بيان الشرف في العلم امر الله نبيه طلب الازدياد منه . العلم المقصود هو العلم بالوحي" ولا تعجل بالقران من قبل ان يقضى اليك وحيه" " ولئن اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم.." العلم المقصود هنا القران . من اهم وسائل تحصيل العلم الدعاء - الايه الثانيه من سياقها العلم المذكور نافع مثمر للعمل وهو العلم المتعلق بالاخره وبالله تعالى . من ثمرات العلم التي ينبغي ان تظهر على حامل العلم ان كان علمه صحيحا ان ينعكس عليه بخشيه الله وحذر الاخره ان يكون لهذا اثر عملي ومن جملته قيام الليل . المؤمن ينظر الى قيام الليل من اكثر من اطار:1 لتثبيت القران" من قام به ذكره.." 2 وسيله لاصلاح القلب "الانس بالله" 3 خوفا من فتن الدنيا" استيقظ النبي فزعا.... ايقظوا صواحب الحجرات" . من الاخره" يحذر الاخره" " يدعون ربهم خوفا وطمعا" . من يعلم انه سيلاقي الله ويعلم عظمه الله تعال وكبريائه يعلم حقيقه الحياه وسرعه، هذا متعلق بالعلم النافع واعظمه العلم بالله والاخره - الايه الثالثه من ثمرات العلم واعظمها خشيه الله تعالى وهي صفه مركزيه وسببها العلم الحديث الاول " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" فيه اشاره الى شرف العلم وفضله - بعض العلماء قالوا بان مفهوم هذا الحديث مقصود ايضا" من لا يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين" - المقصود بالفقه في الدين هو الفقه العام به والدين كلمه تشمل: اصوله وفروعه ومجموعه حقائقه، في حديث جبريل" اجمل الاسلام والايمان والاحسان" - مقامات العلم:1 وهو ليس من الفقه 2 فهمه والاستنباط منه والجمع بين النظائر والتحقيق 3 يستصعب الامر الثاني ويجري العمل على وفق ذلك الفقه... فعمله فيه فقه في اختيار الاولويات وطريق الدعوه.الخ وهو اولى بوصف الحكمه الحديث الثاني " اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثه" - من الفقه في الدين ان يوفق الله العبد لان يعمل بالعمل الذي يجري عليه الحسنات بعد موته -، هذه الدنيا لا تستحق فيها خاصه اذا وصل الايغال الى قضيه تشعب القلب، حيث يجب على الانسان ان يتذكر دائما بانه سيغادر -" من الابتلاءات بان من غرائز الانسان طول الامل "يكبر ابن ادم ويكبر معه اثنان حب المال وطول العمر - الفقيه هو من يخطط لهذه اللحظه من فتره مبكره -، اذا ايقن شخص بانه سينتقل الى قاره اخرى ولم يجهز نفسه فتراه يوصف بالسفه وهذا انتقال دنيوي فما بالك بالانتقال من الدنيا الى الاخره - قد يصل الحال الى من احسن الاستعداد الى حب هذا الانتقال 1 الصدقه الجاريه هي التي يستمر الانتفاع بها الى ازمنه ممتده بحيث يوضع فيها ضمانات باستمرار مثل الاوقاف، والابار، والمساجد 2 العلم الذي ينتفع به بعد ممات الانسان بوابه عظيمه جدا من بوابات الحسنات بان يبلغ علمه ويربي علي الطلاب ويؤلف فيه الكتب 3 وهذا فيه حث كبير على التربيه فالدعاء مقيد بكون الولد صالحا الحديث الثالث " اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوه لا يستجاب لها" - العلم قد يكون غير نافع، او ضار" يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم" - الدعاء ذكر لشيء شريف مع ذكر ما يقيده لتمام نفعه فالعلم مقيد بالنافع، والقلب مقيد بالخاشع، والنفس القانعة، والدعاء المستجاب الحديث الرابع " اول الناس يقضى عليه يوم القيامه" - هذا الحديث مدعاه للخوف لانه يتحدث عن افضل الاعمال -" اهم ما يسال عنه الانسان هو عملت فيها" - الاخلاص هو روح العمل -، العمل القلبي مع سهولته نظريا ولكن عمليا يوجد الكثير من الملهيات التي تمنعه من جمع قلبه عليه حتى يصبح اشد من المعنى العملي كبد للدماء والاموال وتعليم العلم مع صعوبه هذه الاعمال - النفس فيها رغبات وشهوات قد تتعاظم حتى تصبح كالخيل الجامحه، وترويضها يعين على قيادها . التعويض على الاخلاص والمجاهده وان يقطع شتات نفسه ورغباتها حتى في المباح احيانا من باب التدريب لا التحريم، فضلا عن ما هو محرم( ياطر نفسه على الحق اطرا) - قد يصل الانسان الى انه لا يستطيع العمل بعمل اذا لم تكن فيه روحه وهو الاخلاص - وقد يصل الى ان يجد سعادته الحقيقيه في الاخلاص الخلاصه: - العلم بكتاب الله وسنه رسوله وحقائق الدين من الامور الشريفه الممتدحة المقيده بالعمل - الفقه ثلاث مقامات:1 التبليغ دون فقه" رب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه" 2 الفهم والاستنباط والتامل والنظر بعد العلم بالنصوص وهو من اولى ما يدخل في الفقه 3 واشرف منه الجمع بين المرتبه الثانيه والعمل، فاجراء العمل على مقتضى العلم يسمى فقه - من اعظم ما يستثمر الانسان فيه وقته" صدقه جاريه او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له" - الاستعاذه من العلم الذي لا ينفع - الاخلاص
قال نبينا صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكرٍ ، لَلشِّركُ فيكم أخْفى من دبيبِ النَّملِ والذي نفسي بيدِه ، لَلشِّركُ أخْفى من دَبيبِ النَّملِ ، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا فعلتَه ذهب عنك قليلهُ و كثيرهُ ؟ قل : *اللهم* *إني* *أعوذُ* *بك* *أن* *أشرِكَ* *بك* *و* *أنا* *أعلمُ* ، *و* *أستغفِرُك* *لما* *لا* *أَعلمُ*
الحديث الاخير كان حديث مؤثر جدا ايقظ في داخلي اهميه طاب العلم لوجه الله حقا ليس حتى ان يقال عني اني طالبه علم اللهم اجعلنا ممن اخلصوا في عملهم طلبا لرضاك
٦- شرف العلم النافع وفضله. ●مقدمة: هذا باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل به وأصل العلم الوصول للعمل منه، وأن العلم الصحيح يؤدي إلى زيادة الخشية من الله تعالى. ●آيات الباب: ▪︎ الآية الأولى: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾[طه : ١٤١] • من أهم وسائل تحصيل العلم "الدعاء". • هذه الآيات فيها بيان أمور متعلقة بالعلم، وهنا لفتة، أن المتأمل لكتاب الله سيلاحظ أن امتداح العلم الغالب أنه متعلق بالجهة العملية. • في الآية شرف العلم، فما أمر الله عزوجل نبيه بعدم الاستعجال إلا لأنه علم شريف، • العلم المقصود في هذه الآية هو العلم بالوحي، ومما يبين ذلك مطلع الآية، حيث قال تعالى: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه"، وهذه الآية مشابهة لآية سورة القيامة قال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به" • الله عزّوجل حينما أمر نبيه بأن لا يستعجل بالوحي ليس أمراً بالزهد وعدم الشوق، بل الأمر يشير إلى طريقة التلقي وعدم الاستعجال العلم. • الله عزوجل يسمي القرآن علما، قال تعالى: ﴿ولئن اتبعت أهواءهم من بعدما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين﴾[ البقرة: ١٤٥]، وايضاً قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ﴾[ الرعد: ٣٧] ▪︎ الآية الثانية: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[ الزمر:٩ ] • في هذة الآية ذكر أناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجداً وقياماً، يحذرون الآخرة ويرجون رحمةَ ربهم. • اشار الله سبحانه أن العمل الذي هم فيه بسبب العلم النافع، وهو علم القران والوحي. • لب هذا العلم الذي يدفعهم لهذا العمل هو العلم المتعلق بالآخرة والعلم المتعلق بالله عزّوجل. • في هذه الآية إشارة إلى أن من ثمرات العلم التي ينبغي أن تظهر على حامل العلم "إن كان علمه صحيحاً" أن ينعكس علية بالخشية من الله سبحانه وحذراً من الآخرة، وهذا الإنعكاس يجب أن يكون له أثر عملي، من جملة هذا الأثر هو قيام الليل. • لقيام الليل عند المؤمن أكثر من إطار لينظر إليه، فتارةً يراه سبيلاً لحفظ القرآن وتثبيته ومراجعته، كما في حديث النبيﷺ أنه قال: (إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عاهَدَ عليها أمْسَكَها، وإنْ أطْلَقَها ذَهَبَتْ. [وفي رواية]: وإذا قامَ صاحِبُ القُرْآنِ فَقَرَأَهُ باللَّيْلِ، والنَّهارِ ذَكَرَهُ، وإذا لَمْ يَقُمْ به نَسِيَهُ).[ رواه مسلم] • ويراه أيضاً وسيلةً لإصلاح القلب والصلاح والقرب من الله سبحانه وتعالى (وهذا أقرب إلى الأُنس بالله). • وهناك باعثٌ آخر لقيام الليل وهو الخوف، فقيام الليل من أهم مايعصم الإنسان من هذه المخاوف. • المخاوف التي يقي منها قيام الليل نوعان، وهي: ١- المخاوف التي تقع من فتن الدنيا أن النبي ﷺ اسْتَيْقَظَ النبيُّ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، ومَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٍ في الآخِرَةِ. [البخاري] هذا الحديث يفهم منه أن قيام الليل من الأسباب التي يعصم منها المرء من الفتن. ٢- المخاوف الآخروية ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً﴾ والآية فيها دليل على أن من أهم البواعث للمؤمن على قيام الليل الخوف. • خلاصة القول أن الله عزوجل ذكر من يقوم الليل ثم ذيّل الآية بقوله تعالى: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾ هذا علم، وهذا يتعلق بالعلم النافع، من أدرك زوال الدنيا وفناءها. ▪︎ الآية الثالثة: ﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾[ فاطر:٢٨ ] • هذه آية عظيمة تدل أن العلم يعطي هذه الثمرة العظيمة، والخشية نتيجة شريفة يصل إليها الإنسان بالعلم، لأن الله عزوجل جعلها مرتبطة باسم العلماء، ولأن الله عزوجل جعل الإنذار والتذكير لأصحاب هذه الصفة ، حيث قال تعالى: ﴿إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ﴾، وقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ﴾ • سبيل هذه الخشية هو العلم: ﴿إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء﴾ °°°°°°°°°° يتبع
°°°°°°°°°° ● أحاديث الباب: ▪︎ الحديث الأول: عن معاويةَ بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت النبيﷺ يقول: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" [ اخرجه البخاري ومسلم] • هذا الحديث راجع إلى شرف العلم وفضله. • هناك أكثر من عالم من العلماء تحدثو عن أن مفهوم الحديث مقصود، ابن تيمية رحمه الله وغيره تحدثو أن مفهوم الحديث مقصود وليس منطوقَه فقط، (وهو أنه من لا يريد الله به خيراً يفقهه في الدين)، فينبغي أن ينتبه الإنسان إلى مثل هذا المعاني. • الفقه في الدين هنا ليس مقصوده التخصص الشرعي (الفقه) وإن كان من ضمن مايدخل تحت نطاق هذا الحديث، والدين كلمة تشمل أصوله وفروعه ومجموع حقائقه. • من الأمور الكاشفة عن معنى الدين حديث جبريل عليه السلام: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم"، الإسلام. الإيمان والإحسان. • الإحسان أيضاً داخل في الفقه في الدين في السلوك والتزكية قال تعالى: "وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون" • لدينا ثلاثة مقامات للفقه: ١- حفظ العلم وتحصيله ومن ثم تبليغه، وهذا ربما في أدنى درجات الفقه قال ﷺ: "رب حامل فقهٍ ليس بفقيه". وقالﷺ: "مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ" ٢- الفقه في الدين وهو مايتعلق في فهمه والاستنباط منه والجمع بين نظائر العلم ورد المتشابه إلى المحكم، وهو من صميم مايدخل في الفقه في الدين وهو فقه يتعلق بالجانب النظري، وراجع إلى فكرة فهم مراتب الدين. ٣- مقام استصحاب للمقام الثاني ثم إجراء العمل على وفق ذلك الفقه، فترى الفقيه مستحضراً للجانب النظري مع الجانب العملي (فقه في الدعوة، والعمل بالعلم و...). • ومن هنا يتخرج شيء من تعاريف العلماء للحكمة فمنهم من يقول: "الحكمة هي الفقه في الدين"، فكلما كان العلم بالدين فيه جمع بين المستويين النظري والعملي فقد أصاب الحكمة. ▪︎ الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قالﷺ: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له." [اخرجه مسلم ] • من الفقه بالدين أن يوفق الله عزوجل الإنسان ليعمل بالأعمال التي تبقي حسناته تزداد بعد وفاته. • قال الحسن البصري: "فضح الموت الدنيا، فلم يدع فيها لذي لبٍّ فرحا" • من أخطر الأشياء بالموت أنك تتخلى عن كل شيء اكتسبته في هذه الحياة، تأتي لحظة رغماً عنك تتخلى عن كل شيء ومن أوائل الأشياء التي تحدث بعد وفاة الإنسان أن ماله يذهب لغيره. • هذه الدنيا لا تستحق الإيغال فيها خاصة إن كان سيشتت عقله ودينه، والله عزوجل أودع في الإنسان غريزة الظن أنه لن يموت وفي حديثه ﷺ قال : "يَكْبَرُ ابنُ آدَمَ ويَكْبَرُ معهُ اثْنَانِ: حُبُّ المَالِ، وطُولُ العُمُرِ." • فالعاقل هو الذي يخطط لها مبكراً، ولو كانت انتقالا دنيوياً لوجدتَ الذين يخططون لها كُثر، بل والذي لا يخطط له يوصف بالسفيه، فالفقيه حقاً هو من يتجهز للقاء الله عزوجل. • فالفقه يكون بأن يعمل لما بعد موته ويضرب بأسهم بهذه الأعمال، فبعض من الناس الخير الذي يجري على أيديهم بعد مماتهم أكثر مما جرى في حياتهم، فحسناتهم تبقى تتضاعف آلاف السنين، وبمثل ذلك السيئات. ▪︎ الحديث الثالث: عن زيد بن أرقم أن رسول الله ﷺ كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).[ اخرجه مسلم] • هذا الحديث مبارك، ذكر جزء منه في باب التزكية حينما استعاذ الرسول ﷺ من الكسل والجبن والبخل والهرم وهنا تتمته حيث استعاذ الرسولﷺ من علمٍ لا ينفع، • هذا يوضح أن هنالك علماً لا ينفع، وعلم ضار ﴿وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ﴾، وأحياناً العلم يوصل للغرور والعجب فهذا العلم لا ينفع كما قال قارون ﴿إنما أوتيته على علم عندي﴾. • ليس الشأن أن يكون عند الإنسان مطلق العلم، بل أن يكون العلم نافعاً. • ذكر الرسولﷺ العلم وقيده بالنفع، والقلب وقيده بالخاشع، والنفس وقيدها بالقانعة، والدعاء وقيده بالاستجابة.
▪︎ الحديث الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ : سمعت رسولُ اللَّهِ ﷺ يقول: (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد، فأُتي به فعرّفه نعمَه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريءد فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى اُلقي في النار، ورجل تعلّم العلم، وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها،قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم، وعلّمته وقرأت فيك القران. قال: كذبتَ، ولكنّك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النَار، ورجل وسّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كلّه، فأتي به فعرّفه نعمَه فعرَفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ماتركت من سبيل تحبٌ أن ينفق فيها إلّا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جوادٌ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار) [ أخرجه مسلم] • وهذا الحديث يبعث على الخوف، والتحذير بأن ينتبه الإنسان إلى تصحيح نيته في عمله. • وفي رواية الترمذي حينما حدث أبا هريرة بهذا الحديث نشغ ثلاثة نشغات كأنه أغمي عليه. • هذا الحديث مرعبٌ لأنه ذكر ثلاث حالاتٍ لمن اشتغل بالآخرةِ، وليس لفساق، وهؤلاء الأشخاص لم يكتفوا بالجانب النظري بل وطبقوا عمليا واشتغلوا بثلاثةٍ من أشرف الطاعات، ولكنهم كُبكبوا في النار، لأن هذا العمل فقد روحه التي هي الإخلاص، فمن فقد الإخلاص فقد الخير كله -اللهم أجرنا-. •القضية في الجانب النظري سهلة، أنك عملت وعملتَ، فلم لا تبتغِ وجه الله؟ ولكن حينما يدخل للجانب العملي، تدخل المشتتات، فيصبح هذا المعنى أصعب من العمل ذاته فإن قلتَ أيهما أصعب، أن يبتغي الإنسان وجه الله أم يجاهد بماله ونفسه؟ لا مجال للمقارنة، ولكن حينما لا ينتبه الإنسان لنفسه ولا يحاسبها، ويتبعها هواها فإن هذه النفس لها شهوات تكبر وتتعاظم حتى تصير كالفرس أو كالخيل الجامحة التي لم تروض، مهما كنت قوياً فإن لم تكن مروضة فيصعب جدا أن تسيطر عليها ولو روضتها لكانت قيادتها سهلة، وهكذا هي النفس وهكذا هي رغباتها. • يجب على الإنسان المجاهدة حتى في المباح ايضاً ترويضا وتدريباً وليس تحريماً، ويعود نفسه على الإخلاص سيجد في نهاية الطريق أن قدرته على قيادة نفسه وتوجيهها والسيطرة عليها ليس صعباً، وقد يصبح الإنسان بعدها لا يستطيع أن يعمل العمل إلا بروحهِ وهي الإخلاص، وفي نهاية الطريق يصبح الإخلاص أحب الأعمال إليه وسعادته فيه وهذه من توفيق الله سبحانه لمن يجاهد نفسه، • لاتتعب في الأعمال الظاهرة قبل أن تتحقق من الإخلاص ومن نيتك التي تبتغي بها وجه الله سبحانه. ●○●○●○●○●○●○●○
والله إن هذه الدروس فيها فوائد لو قرأت مجلدات لم أجدها فجزى الله الشيخ أحمد السيد خير الجزاء وأحببت أن أشارككم الأجر حيث يقول الرسول من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة
@@أهلاوسهلا-ث3ج اخي الكريم قصدت أن لا يطل علينا الغيبة لا الإطالة في مدة الفيديو نفسه وأنصحك بمشاهدة فيديو للشيخ وفقه الله بعنوان "فتلعمنا الأدب" وجزاك الله خيرا
@@tgreedfaisal274 جزاك الله خيرا انك قد صححت له الفهم وبينت له مقصدك؛؛ لكن ايضا تحري وضوح الرسالة التي نريد ايصالها مهم جدا، حتى لا يساء فهمنا ؛ وهو من العلم ؛؛؛ اعلم أن ذلك عزيز ؛ لكن نجتهد وسعنا ، وربنا يبلغ المقصد والمراد …………….علمه البيان مع خالص الود والتقدير
يارب بارك في كل الطالبين للعلم، اللهم وارزقنا العلم النافع، اللهم والعمل الصالح، اللهم وعلمنا الكتاب والحكمة وفقهنا في الدين، السلام على كل اخوتي وفقنا الله وإياكم.
دفعة البشائر اللهم لك الحمد اصطفيتنا لنطلب العلم الشرعي ، و بارك اللهم في الشيخ احمد السيد و بارك له و ارزقه من حيث يحتسب و من حيث لا يحتسب ، اللهم آمين .
السلام عليكم اخواني واخواتي ووفقنا الله سبحانه لي ولكم لما يحب ويرضى، حبيت بس اذكركم بشي مهم جداً عن قضية الامة الاسلامية المركزية حالياً وهو ما يحدث في غـزة وبلاد المسلمين في هذا الوقت قل التفاعل جداً مع هذه الأحداث المؤلمة التي تحدث لاخواننا وبدات القضية تصبح لدي الناس قضية ثانوية مع انشغال الناس بحياتهم والتفاهات التي تنشر في عصرنا اصبح التفاعل قليل جدا وبدا الناس يعودون الا ماكانوا علية فرجاء تفاعلوا مع القضية في التواصل الاجتماعي ومدارسكم واماكن اعمالكم وبيوتكم ولاتحتقروا هذا المعروف فالحرب الوعي هي من اهم جبهات الحروب التي راهن الغرب ان مع الوقت سيقل التفاعل وسينسى الناس لهذا تفاعلوا على الاقل بالايكات والكومنتات والشيير ،لاتنسوا اخوانكم الذين يعانون ولا تجعلوا اصواتهم تنقطع عن العالم يا اصحاب الهمم والاخوة وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم جميعا 🤲
امين
الحمد لله 🤍 ها نحن هنا نلتقي يا صديقتي
وفقنا الله لإكمال المسير و رزقنا الاخلاص في القول و النية و العمل :)
@@kaouther5372كوووووثر ، بوركت اختي 🥹🫶🏻🫶🏻🫶🏻🫶🏻 الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه .
@@kaouther5372 🥹🥹🥹🥹🤍🤍🤍 حبيبتييييييي
دفعة البشائر، فلندع لبعضنا بالثبات
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
اللهمَّ ثبتنا وعلمنا وانفعنا بما علمتنا
اخواني اطلبوا من الله هاتين النعمتين صحة الفهم وحسن المقصد في طلب العلم وتبليغه سمعتها من الشيخ صالح المغامسي في بودكاست له عن النعم هذولي والله نعمه نسأل الله ان يمننا فيها
جزاك الله خيراً
ربي زدني علما نافعا و رزقا طيبا و عملاً متقبلاً
ربي ارني الحقه حقا وارزقني اتباعه و ارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه.
لا احب المغامسي. ..رده الله إلى الحق ...فهو من المداخله
@@سيريكمآياتهفتعرفونها الله يهداك ويصلحك وانا اخوك لا تحكم على الغير ولا تتأثر بالمسميات اللي فرقت المسلمين
@@سيريكمآياتهفتعرفونها أنصح كليكما بآخر فصل في كتاب الدعوة والداعية ، رح تستفادو كثيير في هذا الأمر حتى لا يقع الإنسان فيما ذم لأجله غيره
جزاكم الله خير الجزاء 🌸 اصبحت المحاضرات جزء اساسي من يومي والتشوق للمشاهده والتفقه اكثر بارك الله فيكم ونفع بكم نسأل الله السداد
#دفعة_البشائر
صدقتِ والله ، لا يكتمل اليوم بدونها :)
الحمد لله الذي كتب لي الحصول على شرف أن أكون ضمن #دفعة_البشائر فيارب سهل و يسر لنا طريقا للنور في الدنيا و الآخرة .
على الرغم من اني احمل درجة الماجستير إلا ان المحاضرات نورت اشياء كثيره في نفسي وعقلي لم اكن منتبهه لها اسأل الله ان يجعل القائمين على هذا الصرح في الفردوس الأعلى من الجنة
ما شاء الله تبارك الرحمن والله صادقه فيه كثيير أشياء نبهونا عليها ربي يجزاهم خير
دفعة البشائر الله يبشر الامه فيكم ويثبتكم ويشرح صدوركم .. دعواتكم لي بالثبات
العلم النافع قد يكون بطفل علمته سورة الفاتحة فصلى بها طوال حياته وعلمها لاطفاله وهكذا والله الموفق
يا الله وانا اسمع معنى الحديث الثاني مع اني اعرفه بكيت امي الله يرحمها من اخر شهور بحياتها فوق الست شهور وهي حاسه انها بتموت فعملت لااخرتها وحتى انها كتبت كتاب عن حياة الموت والبرزخ ولكن لم تكمله حبيبة قلبي تبرعت بملابسها والباقي وصتنا نتبرع فيهم وحتى املاكها وصتني تكون وقف لها وتعلمت القران وعلمت وكانت تطلب العلم لااخر ايام حياتها وباذن الله انا البنت الصالحه الذي تركتها واحذى حذاها يا رب الله يوفقني ويسهلي ويزيد همتي وهمة كل من دخل دفعة البشائر يا رب والله يرحم امي وأمهات المسلمين ويحفظ من هي ع قيد الحياة
غفر الله ورحمها جعل ماعملت به في ميزان حسناتها.... ورزق الله برها بعد موتها
الله يرحمها و يجعلها في جنة الفردوس
اللهم آمين يا رب جمعلك الله بها في الفردوس الأعلى
قلبي انحرق.. نيالها الله يرحمها ويغفر لها ويصبرك ويثبتك وتكوني خير خلف لخير سلف ❤
الله يغفر للوالدة ويفرج همك
ملاحظة: الملخص لا يغني عن الفيديو لان الملخص به اهم النقاط في الفيديو!
الملخص(١)⬅️
🟣الباب عن شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه.
⬅️ الباب به ثلاث قضايا:
🌀 شرف العلم وفضله.
🌀بيان العلم النافع.
🌀اهمية العمل بالعلم وذم من لم يعمل به.
🟣أيات الباب
﴿فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ وَلا تَعجَل بِالقُرآنِ مِن قَبلِ أَن يُقضى إِلَيكَ وَحيُهُ وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا﴾
🌀 الآية الاولى تتحدث عن شرف العلم وفضله.
🌀العلم المقصود في الآية هو العلم بالوحي.
🌀 الله سبحانه حين امر نبيه ان لا يعجل في تلقي الوحي ان هذا ليس نهي عن الازدياد من العلم والشوق اليه و انما كان موجهًا الى طريقة التلقي بينما بقي الحث على أن يطلب الازدياد من العلم.
🌀 الله يسمي القرآن بالعلم.
الدليل ⬅️ ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصيرٍ﴾
﴿وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ وَما أَنتَ بِتابِعٍ قِبلَتَهُم وَما بَعضُهُم بِتابِعٍ قِبلَةَ بَعضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظّالِمينَ﴾
﴿وَكَذلِكَ أَنزَلناهُ حُكمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَما جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا واقٍ﴾
﴿أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ﴾
🌀هذه الآية هي في ذكر اناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجدًا وقيامًا يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم.
🌀العلم المذكور في الآية هو العلم المتعلق بالآخرة.
🌀هناك من يصلي قيام الليل لاستصلاح القلب والقرب من الله وللمعالجة الداخلية الإيمانية ، وهناك من يصلي قيام الليل بسبب الخوف ، لأن قيام الليل من اهم ما يعصم الانسان من هذه المخاوف والمخاوف التي يعصم منها قيام الليل نوعان
⬅️النوع الاول:المخاوف التي تقع في الدنيا من الفتن .
🟣 الدليل :استيقظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً فَزِعًا يقولُ : سبحانَ اللهِ ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ من الخزائنِ ؟ وماذا أُنْزِلَ من الفتنِ ؟ من يُوقِظُ صواحبَ الحجراتِ - يريدُ أزواجَهُ - لكي يُصلِّينَ ؟ رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرةِ
⬅️النوع الثاني: مخاوف الآخرة.
🟣 الدليل:﴿تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعونَ رَبَّهُم خَوفًا وَطَمَعًا وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾
﴿وَالَّذينَ يَبيتونَ لِرَبِّهِم سُجَّدًا وَقِيامًاوَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَرامًا﴾
____________________________________________
﴿وَمِنَ النّاسِ وَالدَّوابِّ وَالأَنعامِ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ غَفورٌ﴾
🌀العلم يثمر هذه النتيجة العظيمة (الخشية).
🟣فوائد أخرى متعلقة بآيات الباب:
🌀الثلاث آيات بها بيان لامور متعلقة بالعلم.
🌀من يتأمل في كتاب الله سيجد ان الحديث عن العلم وامتداح العلم الاصل انه في كتاب الله مرتبط بجهة عملية.
🌀من اهم وسائل تحصيل العلم الدعاء.
الملخص (٢)⬅️
🟣 احاديث الباب:
(من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.)
🌀هذا الحديث راجع الى جزء شرف العلم وفضله ويشير ايضًا الى قضية العلم النافع.
🌀 مفهوم الحديث من لا يريد الله به خيرًا لا يفقهه في الدين.
🌀الفقه في الدين المقصود ليس التخصص الشرعي والمسمى بالفقه بينما المقصود هو الفقه العام في الدين والدين كلمة تشمل اصوله وفروعه وتشمل حقائقه.
🌀من الأمور الكاشفة عن معنى الدين والتي لها ارتباط بهذا الحديث من حيث كشف الدلالة هو حديث جبريل.
✨لدينا ثلاث مقامات:
⬅️المقام الاول:مقام حفظ العلم من ثم اداء هذا العلم وتبليغه وهذا مقام شريف لكن لا يسمى فقهًا ولو سمي فقهًا فهو في ادنى درجات الفقه.
🟣 الدليل:(رب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه)
⬅️ المقام الثاني: مقام الفقه في الدين المتعلق بالناحية العلمية النظرية وهو المتعلق بفهمه والاستنباط فيه والجمع بين نظائر العلم وموارده في الشريعة و رد المتشابه الى المحكم وتحقيق العلم وما الى ذلك وهذا من صميم ما يدخل في الفقه في الدين وهو فقه متعلق في الجانب النظري وهو اساس في تسمية الفقه في الدين وهو راجع إلى قضية فهم مراتب العلم ومحكماته والقدرة على حل مشكلاته واستنباط
حقائقه وما يتعلق بذلك من كشف الامور المرتبطة بفهم العلم وفهم الدين على حقائقه.
⬅️المقام الثالث:مقام يستصحب الثاني ثم فيه اجراء العمل على وفق هذا الفقه فتجد الفقيه عالمًا بحقائق الدين على المستوى النظري وعاملًا بها على المستوى العملي ، فعمله فقه في اختيار الاولويات واختيار العمل المناسب وطريقة الأداء وطريقة الدعوة الى الله والفقه في ابلاغ الرسالة والفقه في العمل بالدين الى آخره.
⚫ومن هنا والله اعلم يتنزل شيء من تعريف العلماء للحكمة الذي جمعوا فيها بين اصابة الحق واجراء العمل على هذه الاصابة وبعضهم يستعمل فيه لفظ الفقه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله الا من ثلاث الا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له)
🌀هذا الحديث من الأحاديث المهمة التي يصلح ان يتم التعبير عنه بالالفاظ المعاصرة.
🌀يجب ان تنظر كيف يستمر الخير الذي وفقك الله له في الدنيا بأن تجرى عليك حسناته حتى بعد مماته وهذا من أعظم انواع الفقه.
🌀 من أوائل الاشياء التي تحدث للإنسان بعد موته هو ان ماله يذهب الى غيره.
🌀الدنيا ما تستحق الايغال فيها خاصةً لو وصل الايغال إلى درجة ايغال القلب ، يجب ان يتذكر الإنسان انه سيغادر.
🌀 النبي ثبت عنه في صحيح البخاري انه في اخر أيامه قام خطيبًا فقال إن عبدًا خيره الله بين ان يعطيه من زهرة الدنيا ما احب وبين ما عنده فاختار مع عنده فبكى ابو بكر فقالوا عجبنا ابو بكر يتحدث النبي عن عبد .... فيبكي فعندما توفي الرسول علمنا أن العبد المقصود هو النبي صلى الله عليه وسلم وان ابي بكر افقهنا.
🌀من لا يجعل هذا الحديث من أهم الاحاديث التي تكون نصب عينيه فقد غبن،ومن يجعله نصب عينيه وفق لأن يستثمره افضل الاستثمار.
🌀الحديث فيه حث على النفع بالعلم،ذلك بأن ينشر الإنسان هذا العلم ويربي الطلاب عليه،ويؤلف الكتب التي تنقل العلم للأجيال القادمة ، فكلما كان العلم الذي تركه اكتر استمرارًا ونفعًا فهو اكثر جريان عليه بالحسنات.
عن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم اني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها)
🌀هذا دليل ان هناك علم لا ينفع ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من هذا العلم الذي لا ينفع،وقد يكون العلم سبب لاغترار الإنسان ، واحيانا يكون العلم نفسه علم مضر في ذاته.
🌀هذا الدعاء عظيم جدًا،لان فيه ذكر لشيء شريف ثم ذكر ان هذا الشيء الشريف فيه جانب ينبغي ان يحافظ عليه حتى يظل على تمام شرفه ونفعه فذكر العلم وقيده بالنافع.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه (إن اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد،فأوتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كدبت ، ولكنك قاتلت لأي يقال جريء فقد قيل ، ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار،ورجل تعلم العلم وعلمه،وقرأ القرآن فأوتي به،فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها ، قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن،قال كدبت،ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم،وقرأت القرآن ليقال هو قارئ،فقد قيل ، ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار،ورجل وسع الله عليه وأعطاه من اصناف الله المال كله ،فأوتي به،فعرفه نعمه فعرفها، فقال فما عملت فيها ،قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك ، قال كدبت ، ولكنك فعلت لكي يقال هو جواد ، فقد قيل ، ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار.)
🌀هذا الحديث حديث باعث على الخوف وعلى ان يصحح الانسان نيته وطريقه.
🌀الاخلاص روح العمل.
🌀إن عود الانسان نفسه على الاخلاص لله وعلى ابتغاء وجه الله دائمًا وعلى المجاهدة وان يقطع شتات النفس ورغباتها سيجد في نهاية الطريق ان قدرته على السيطرة على نفسه وأطرها أطرًا على ان تسير في ما يرضي الله سبحانه وتعالى هو امر ليس بالصعب.
🌀سيصل الانسان الى نتيجة انه لا يستطيع ان يعمل العمل اذا لم تكون فيه روحه وهي الاخلاص.
انتهى.
جزاك الله خير
@@mimoki8802 آمين يا رب ، واياكم اضعافًا مضاعفة.
@@saeeille.
جزاكم الله خيراً
@@sosoalo1256 آمين يا رب، وإياكم اضعافًا مضاعفة
الحمد لله الذي اختارنا لهذا الخير
فاللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يُستجابُ لها
إن ربي على صراط مستقيم.
“فضحَ الموتُ الدنيا ، فلم يترك لذي لُبٍ فيها فرحًا ، و ما ألزم عبدٌ قلبه الموت إلّا صغرت الدنيا عليه ، و هان عليه جميع ما فيها " ....الحسن البصري
انني متأخرة على الدروس يارب 🤲 يوفقني في هذا المنهاج اللهم اشرح صدري ويسر امري
البناء المنهجي الدفعة الخامسة (دفعة البشائر) 🌹🌹
الدقيقة ٥٦ تكلم رسالة عظيمة يجب أن نستحضرها في حياتنا جزاك الله كل خير واحسن إليك شيخنا الفاضل ورفع قدرك وأعلى مقامك عنده
البناء المنهجي الدفعة الرابعة (:
اللهم نسألك الثبات والتوفيق 🌿
يارب انفعنا بما علمتنا
الدفعة الخامسة ❤
الملخص:
باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه
يتحدث الباب عن ٣ امور:
1. شرف العلم وفضله
2. اهمية ان يكون العلم نافعا
3. ان العلم يراد للعمل
الآيات القرآنية:
وقل رب زدني علما
- امر الله تعالى نبيه ان يزداد من العمل, فهذا بيان لشرف العلم وفضله
- العلم المقصود في هذه الآية هو الوحي
- ولئن اتبعت اهوائهم من بعد ما جاءك من العلم
- من اهم وسائل تحصيل العلم الدعاء
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
- العلم المتعلق بهذه الايه هو العلم بالآخرة ومعرفة الله تعالى
- من ثمرات العلم ان ينعكس عليه بالخشية من الله والحذر من الاخرة
انما يخشى الله من عباده العلماء
- العلم يثمر الخشية من الله
- الخشية من اعظم ما يصل اليه الانسان المؤمن:
- لان الله تعالى جعلها مرتبطة باسم العلماء
- لان الله جعل الاعتبار لاهل هذه الصفة (سيذكر من يخشى)
الأحاديث النبوية:
من يرد الله به خيرا يفقه في الدين:
- هذا الحديث يندرج تحت عنوان شرف العلم وفضله
- الدين يشمل اصوله وفروعه (الايمان الاحسان الساعة …)
- مقامات العلم
- حفظ العلم وتبليغه (ادنى درجات الفقه)
- رب حامل فقه ليس بفقيه
- الفقه بالدين من الناحية النظرية
- الفقه بالدين من الناحية النظرية والعمل على وفق ذلك الفقه (أعلى الدرجات)
اذا مات الانسان انقطع علمه الا من ثلاثة: علم ينتفع به
- هي هذ الحديث الحث على النفع بالعلم وذلك بتبليغه وتربية الطلاب عليه
اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع
- من المهم ان يكون عند الانسان علم ينفع وليس الشأن مطلق العلم
فأتى به فعرفه نعمه فعرفها, قال فما عملت فيه؟
- روح العمل هو الاخلاص وفقدانه يجعل العمل غير مقبول
- على الانسان ان يعود نفسه ويجاهدها على الاخلاص لله تعالى سيجد انه لا يجد راحته ولا طمأنينته اذا لم يكن خالصا لله تعالى
من زمان وأنا أدور لا أعرف كيف أبدء ولا من أين الطريق وأنا في بلد أجنبي وقرية بعيدة لا يوجد حلقات للعلم وتهنا في هذه الفتن حتى من الله علينا بالبناء المنهجي اللهم لك الحمد ماكنت أعرف في كل هل الخير بالانترنت الدفعة الخامسة البشائر 2024
ثبتنا الله وإياكم يا ربّ ، لا تنسَ الدعاء بالثبات :))
من أعظم الفقه في الدين أن تنظر كيف يستمر الخير الذي وفقك الله له بالدنيا أن تجري حسناته لك بعد مماتك …ياالله ماأعظمها من موعظة
اللهم اعني على الاستدراك وطلب العلم
في هذا الباب او الشرح تركيز واضح وكبير على الحذر من الآخرة والعمل لاجلها نسال الله ان يقينا عذاب النار ويرزقنا الجنة والاعمال التي تؤدي اليها اللهم وفقنا لما تحب وترضى 🤍🤍
جزاكم الله خير الجزاء اللهم وفقنا جميعًا لما تُحبه وترضاه
تنبيه في الدقيقة: 6:40 تصحيح الآية "…ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير".
الحمدلله الذى هدانا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله ❤️
38:45 والله يا شيخنا انني لأغبطك علي هذا الخير الكثير الذي انت فيه وحضرتك تشرح الحديث كنت انظر إليك واقول يا لحظك والله في الدنيا والآخرة بهذا العلم النافع الذي تقدمه والاجيال الصالحه التي تربيها ستري ثمره هذا وقد رأيته فعليا في الدنيا ول الآخره ستجد الخير الكثير نتيجه هذا العلم الذي تعلمه لأبناء هذه الأمه بارك الله فيك شيخنا ولا حرمنا من علمك وأسال الله ان يزيدك من علمه وفضله ونجتمع سويا في الفردوس الاعلي يارب 🌟
#دفعه البشائر
مسألة الرياء واجهتني كثيرا ، لدرجة لازمتني في كل عمل وعبادة بسبب استرسالي معها ، ثم قرأت عن أنه نوع من أنواع الشرك الأصغر ، إلى أن وجدت حيلة ساعدتني كثيرا وهي انه كل ما تأتيني هذه الأفكار أقول نعم أريد بهذا العمل أو العبادة الرياء وفي نفسي تعظيم لله والإخلاص له ، حتى تخلصت منه بفضل الله
دفعة البشائر الحمد لله الذي اصطفنا لطلب العلم ولنكون من بين طلاب هذه المرحلة و هذه الدفعة المتميزة . وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى . وبارك اللهم غي عمر شيخنا الفاضل وجميع الساهرين على هذا البرنامج جعله الله في ميزان حسناتكم
في هذا الدرس تعلمت امور كنت غافلًا تماما عنها و هي معاني تكاد تغيب عنا تماما في زماننا المملوء بالمُشتتات والمُلهيات و النظرة المادية لكل شيئ .
و في نهاية المقطع 47:00 حديث خطير حيث يصحح أمرا يكاد لا ينجو منه أحد ألا وهو إخلاص النية لله
في الحديث الاخير خاصة المجاهد الذي قاتل ليقال عنه جسور هناك صورة أخرى عكس هذا المعنى وهو حديث (من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه) مفارقة جميلة
سبحان الله 🥺🦋
طرح ممتاز بارك الله فيك
كل باب من ابواب المنهاج يفتح في قلبي شعور جديد سبحان الله يارب ارزقنا جميعا علما نافعا وزدنا علما بك وتعظيما لك .
شرح المنهاج في ميراث النبوة 06
تلخيص | البناء المنهجي | د4
باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه.
. من جملة ما يحتاجه المصلح في طريقه: العلم.
باب اليوم يتحدث عن في ضبط بعض الأمور المتعلقة ببوصلة العلم أو البناء العلمي بالنسبة للإنسان المصلح من جهة مرجعية الوحي.
. جملة "شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل به" فيها عدِّة قضايا:
1. إشارة إلى مكانة العلم وأهميته.
2. إشارة إلى الصفة المقيدة للعلم: أن يكون نافعًا.
3. العلم يُراد للعمل، وبالتالي من علم ولم يعمل فهو مذموم.
الآيات القرآنية:
1. يقول تعالى: "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا".
. هذهِ الآية فيها شرف العلم وفضله، أن يأمر الله تعالى رسوله بالدعاء الازدياد من العلم.
. العلم المقصود هو العلم بكتاب الله وبما يُوحى إلى رسول الله، والدليل على ذلك مطلع الآية "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ".
. الله في كتابه الكريم يسمي القرآن علمًا:
- "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ".
- "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ".
. فائــدة: من أهم وسائل تحصيل العلم الدعاء.
العلم له وسائله المحسوسة من الجد والبذل والمنهجية، لكن ينبغي عدم إغفال الدعاء لتحصيل العلم.
2. يقول الله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ".
. هذهِ الآية في ذكر أناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجدًا وقيامًا، يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ".
. لما ذكر الله العمل (القنوت، حذر الآخرة، ورجاء رحمة الله)، ذُكِر معه باعث العلم المؤدي إليه في نفوسهم، ولا بدَّ أن لبَّ هذا العلم متعلق بالله تعالى والدار الآخرة.
وفي هذهِ الآية إشارة أن من ثمرات العلم التي ينبغي أن تظهر على حامل العلم أن ينعكس عليه بخشية الله وحذر الآخرة وأن يكون له أثر عملي منه قيام الليل.
هناك ثلاثة بواعث لإقامة الليل عند المؤمن:
- إقامته باعتباره النافذة الأساسية لتثبيت القرآن ومراجعته.
- إصلاح القلب والقرب من الله والمعالجة الداخلية الإيمانية.
- باعث الخوف، قيام الليل من أهم ما يعصم الإنسان من المخاوف.
وهذه المخاوف نوعان:
1. المخاوف الدنيوية: ما يقع الدنيا من الفتن ودليل ذلك حديث السيدة أم سلمة: اسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، ومَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ.
2. المخاوف الآخروية: "تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ".
. قل هل يستوي الذين يعلمون: من يعلم أنه سيلقى الله ويقف بين يديه ويحاسب، ويعلم عظمة الله وما يستحقه سبحانه، ويعلم حقيقة الدنيا وفنائها = العلم النافع
وهذا العلم يزهد بها كثير من طلبة العلم، ويُنظَر إليها على أنها متممة سلوكية، بينما هو من أساس العلم وصميمه.
3. "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ".
آية كاشفة أن العلم يُثمر الخشية، وهذا من أعظم وأشرف النتائج التي يمكن أن يصل إليها المسلم؛ لأن أهل الإنذار والاعتبار والإفادة هم أهل هذهِ الصفة: "سيذكر من يخشى" "إنما أنت منذر من يخشاها".
سبيل هذهِ الخشية: العلم.
الأحاديث النبوية
1. يقول رسول الله: "مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ".
. هذا الحديث في شرف العلم وفضله.
. بعض العلماء قالوا أن مفهوم الحديث (ما يتضمنه من معنى) مقصود وليس منطوقه فقط (ظاهرة معنى الحديث)، منطوق الحديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ومفهوم الحديث من لا يريد الله به خيرًا لا يفقهه في الدين.
. الفقه في الدين لا يُقصَد به فقط التخصص الشرعي الذي اُصطلح على تسميته بالفقه، إنما الفقه العام في الدين.
. الدين يشمل مقامات الإسلام، الإيمان، الإحسان، فمن تعلم أركان الإسلام وما يتعلق بها من أمور عملية فهي داخلة في الدين، ومن تعلم أركان الإيمان وما يدخل به من عقائد داخل في الدين،كذلك الإحسان.
. الفقه إذ تأملنا كتاب الله وسنة رسوله وآثار السلف سنجد أن كلمة الفقه شريفة جدًا وهي أعلى وأكبر بكثير من أن تكون منحصرة في حفظ الأحكام والمسائل، وأعلى من أن تكون منحصرة في باب من أبواب الدين فقط، وأعلى من أن تكون منحصرة في جانب الفهم النظري ولو كان عميقًا، فقد يُقال لمن وُفِقَ لحُسنِ العمل الذي أجراه على مقتضى العلم أنه فقيه، وقد يُقال لمن أجرى العمل على خلاف مقتضى العلم أنه ليس بفقيه.
مقامات العلم:
1. مقام حفظ العلم ومن ثم أداءه وتبليغه، هذا مقام شريف لكنه لا يسمى فقهًا، أو في أدنى درجات الفقه، ودليل ذلك "رُبَّ حاملِ فِقهٍ ، غيرُ فَقيهٍ ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ"، وهذهِ الطبقة من العلم مهم وجودها.
2. مقام الفقه في الدين المتعلق بالناحية العلمية النظرية، وهو ما يتعلق بفهم مراتب العلم ومحكماته واستنباط حقائقه والجمع بين نظائر العلم ورد المتشابه إلى المحكم، وهذا من صميم ما يدخل في الفقه في الدين.
3. مقام يستصحب المقام الثاني ويضاف إليه إجراء العمل على وفق ذلك الفقه، فتجد الفقيه عالمًا بحقائق الدين على المستوى النظري وعاملًا بها على المستوى العملي، وفقهه العملي يكون في اختيار الأولويات وطريقة الاداء والفقه في إبلاغ الرسالة وغيره.
2. يقول رسول الله: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له".
. الأمر في سياق الآخرة أهم بكثير. أن تنظر كيف يستمر الخير الذي وفقك الله له في الدنيا، حتَّى تجري عليك حسناته بعد الوفاة، وهذا من الفقه العظيم.
. النبي يحدثنا عن لحظة سيمر بها كل إنسان، وهي لحظة مفارقة الحياة، وهذهِ المفارقة فيها تخلي عن كل ما حصّله الإنسان في حياته، ومن جملة الابتلاءات الكبرى أن الله أودع في الإنسان غريزة تقتضي من حيث الشعور أنه لن يغادر.
. من أعظم العلوم وأشرفها العلم الذي يكتسب به الإنسان القدرة على حسن الانتقال إلى الآخرة. وأحيانًا يصل الحال بالإنسان إلى الرغبة في الانتقال (يكون كالمستوحش لم يعد له ما يستأنس به في الدنيا).
. هذا الحديث من أهم الحديث التي يؤمِّن بها الإنسان مستقبله الأخروي.
. من لا يكون هذا الحديث نصب عينيه فقد غُبن، وخسر خسرانًا كبيرة، وعلى العكس من جعله نصب عينيه واستثمر في هذهِ الأعمال فقد وُفِق لخير كبير.
الأعمال الثلاثة المذكورة في الحديث:
- الصدقة الجارية: صدقة مقيدة بصفة "جارية"، يستمر الانتفاع بها.
- العلم الذي يُنتَفع به: فيه حثُّ على النفع بالعلم، وذلك بأن يبلِّغ الإنسان العلم، ويربي الطلاب عليه، ويؤلف الكتب، وكلما كان العلم الذي تركه أكثر استمرارًا ونفعًا فهو أكثر جريانًا عليه بالحسنات، إذا كان مخلصًا لله.
- ولد صالح يدعو له: فيه حثُّ كبير على التربية، فالقضية ليست في مطلق كونه ولدًا، إنما أشار إلى الولد الصالح، متصف بالصلاح.
3. يقول رسول الله: " اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا".
. قد يكون العلم أحيانًا سببًا لاغترار الإنسان أو ضلاله "فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ"، وقد يكون العلم مضلًا في ذاته فيصح أن يطلق على الإنسان أنه تعلَّم ما يضره "وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ".
. ليس الشأن أن يكون عند الإنسان مطلق العلم، إنما أن يكون عنده من العلم ما ينفع.
. ذكر هذا الحديث أشياء شريفة وقيّدها بأمور حتَّى تظل على تمام شرفها، فذكر العلم وقيده بالنافع، وذكر القلب وقيده بالخاشع، وذكر النفس وقيدها بالقانعة، وذكر الدعاء وقيده بالاستجابة.
4. يقول رسول الله: "إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَومَ القِيامَةِ عليه رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: قاتَلْتُ فِيكَ حتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ قاتَلْتَ لأَنْ يُقالَ: جَرِيءٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ، وعَلَّمَهُ وقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ، وعَلَّمْتُهُ وقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ: عالِمٌ، وقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورَجُلٌ وسَّعَ اللَّهُ عليه، وأَعْطاهُ مِن أصْنافِ المالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: ما تَرَكْتُ مِن سَبِيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنْفَقَ فيها إلَّا أنْفَقْتُ فيها لَكَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقالَ: هو جَوادٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ في النَّارِ".
. هذا الحديث باعثٌ على الخوف، وعلى أن يصحح الإنسان نيته وطريقه.
. هذا الحديث ليس في أهل الفسق والفجور الذين استدبروا ظاهر الأمور الدينية والأخروية، إنما هو في أناس اشتغلوا في صميم الأمور الأخروية: الجهاد، العلم، النفقة.
. الحديث فيه سؤال في غاية الأهمية، وهو سؤال: "ما عملت فيها؟".
. الشخص المذكور في الحديث شخص لم يكتفي بالجانب النظري، بل جاء شخص بدمائه وآخر "تعلمت العلم وعملّته وقرأت فيك القرآن" "ما تركت من سبيل تحب أن يُنفَق فيها إلا أنفقت فيها لك". لكن مشكلة العمل في الحديث أنه فقد روحه التي لا يمكن أن يُقبَل إلا بها: وهي الإخلاص وابتغاء وجه الله تعالى.
. العجب من إنسان يقوم بهذهِ الأعمال الصعبة ويستمر عليها، لكنه يفقد الأمر القلبي الذي يريده الله ولا يعلمه إلا هو تعالى.
. قد يبدو أمر الإخلاص هيِّن، لكن لمَّا يدخل الإنسان في المسيرة العملية تأتي العوائق والنغيرات والملهيات والمشتتات التي تمنعه أن يجمع قلبه على هذا المعنى حتى يصير هذا المعنى (إخلاص النية) أشق وأشد وأصعب من أداء العمل نفسه.
. حين يسير الإنسان ولا ينبته لنفسه ولا لقلبه يصبح الأسهل أن تبذل وتنفق وتضحي والأصعب أن تخلص، وذلك لأن النفس فيها شهوات ورغبات أحيانًا تتعاظم حتَّى تكون كالفرس الجامحة التي لم تروّض.
إذا عوّد الإنسان نفسه على الإخلاص لله تعالى لله تعالى وابتغاء وجه الله، وعلى المجاهدة وأن يقطع رغبات نفسه حتى في فضول المباحات (من باب التأديب والتدريب وليس من باب التحريم) = سيجد في نهاية الطريق أن قدرته على ترويض نفسه وتوجيهها والسيطرة عليها وأطرها على أن تسير فيما يرضي الله ليس بالصعب.
بل قد يصل الإنسان إلى مرحلة أنه لا يستطيع أن يقوم بالعمل إلا إذا وُجدت فيه روحه وهي الإخلاص، ويصل إلى مرحلة -بعد المجاهدة- أن يجد سعادته وأنسه واستقراره وقرة عينه في الإخلاص.
. الرجل الذي بذل دمائه أو ماله أو علمه ولم يكن فيه إخلاص، يُساق صاحبه على وجهه فيُكب في النار، وهذا يدل على أن الذي له كرامة عند الله هو من قصد وجه الله في الدنيا. كذلك يدل على أهمية تحقيق الإخلاص قبل أن تتعب وتجاهد وتبذل وتقدم وتدرس وتربي وتنفق.
خلاصـة:
هذا العلم الذي أنزله الله بكتاب الله وسنة رسول الله من الأمور الشريعة التي مدحها الله في كتابه، وهذا المدح مقيِّد بالنفع والعمل.
جزاك الله خير الجزاء ونفع بعلمك
@@hudaabuhashim❤
هل ممكن اخده من حضرتك، عالتليجرام لأني مبقدرش انسخ من اليوتيوب
طبعًا، ممكن ترسليلي @Abuhashim97
"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
لُبّ العلم المقصود هنا هو العلم بالله والعلم بالآخرة
من اجمل المقاطع الصراحة ربنا يثبتنا على دينه و يرزقنا الفردوس الأعلى من الجنة جميعًا
(ربنا اتمم علينا نورنا و اغفر لنا
إنك على كُل شيءٍ قدير)
دفعة البشائر اسأل الله ان يثبتكم ويعينكم وييسر لكم ويسهل لكم وينفع بكم ولاتنسون الدعاء لمن يعمل لايصال هاذ العلم المبارك الشريف لا تنسوهم من الدعاء❤
دعواتكم ي دفعة البشائر 🥹متاخره جداً في متن المنهاج
مش لوحدك 🤝❤
الله يوفقنا😢@@asmaelafifi9725
مش لوحدك لكن تقدرو تلحقو شدو الهمه وكثري دعاء وابدئي وجاهدي نفسك واصبري جدا جدا راح تفرحي بالنتيجه
انا ايضا في اخر ليلة قبل الامتحان مازلت لم اكمل الفيديوهات 🥲
مهو اللى هيشوف الرسالة هيكون متأخر زيك 😂😂🤦🏻
جزاك الله خير اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
#دفعة_البشائر 💙🌿
جزاكم الله كل خير
الوصف المناسب ل 31:04
وتُفقَدُ إن جَهِلتَ وأنتَ باقٍ
وتُوجَدُ إن عَلِمتَ وإن فُقدتَ
اللهم ارزقنا الاخلاص 🥺❤️
العلم عبادة ..اللهم إنا نسألك بأسمك الأعظم الذي اذا سئلت به اجبت ان توفقنا لهذا العمل الطيب المبارك وان تعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم امين امين
#دفعة-البشائر فندع لبعضنا بالثبات ان شاء الله
اللهم ارضَ عن شيخنا واجزه عن الأمة خير الجزاء
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما.
دفعة البشائر.
"إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوء ِ"
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
من أعظم الأشياء ضررًا على العبد، بطالته وفراغه،فإن النفس لا تقعد فارغة،بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره.
[طريق الهجرتين (٢٧٥)]
الإخلاص هو روح العمل❤
الدفعه الخامسه.....شرف والله شرف اني اكون معكم ❤❤❤يارب علمنى ما جهلت وانفعني بما تعلمت واكرم شيوخنا واستاذتنا وجازهم عنا خير الجزاء
ثبتكم الله يا دفعة البشائر بارك الله فينا جميعآ ونفع بنا ❤❤❤❤❤
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاء تمام لا يغادر سقما
# البناء المنهجي ،الدفعة الخامسة
دفعة البشائر 😍💗💗💗💗💗💗💗💗💗؛
اللهم إني أسالك علماً نافعاً و رزقاً طيباً و عملاً متقبلاً❤🩹
عن الراحة والطمأنينة التي نشعر بها والله كل اموال الدنيا لاتساوي منها ولو جزءا بسيطا ،يالله مالذي يشعر به بمن هو حوله وفي حاضر هذه الحلقة المباركة ❤
جزاكم الله خيرا على توضيح الرياء من جهة أنه سيفعل سيفعل
تلخيص قريب للتفريغ، لا يغني عن سماع المحاضرة والصبر عليها
دعاؤكم لي فضلاً 🖤
باب شرف العلم النافع وفضله
أصل العلم الوصول للعمل منه، وزيادة الخشية من الله تعالى
وقد ذكر الماتن في هذا البيت ثلاث آياتٍ، أولها: " وقل رب زدني علما" وثانيها "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقوله تعالى "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"
هذه الآيات فيها بيان أمور متعلقة بالعلم، وهنا لفتة، أن المتأمل لكتاب الله سيلاحظ أن امتداح العلم الغالب أنه متعلق بالجهة العملية، الآية الأولى في شرف العلم، فما أمر الله عزوجل نبيه إلا لأنه شريف، والعلم المقصود ف هذه الآية هو العلم بالوحي، ومما يبين ذلك مطلع الآية، قال تعالى: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه" وهذه الآية مشابهة لآية سورة القيامة قال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به" والله عزوجل حينما أمر نبيه بأن لا يستعجل بالوحي ليس أمراً بالزهد وعدم الشوق، بل الأمر إلى طريقة التلقي
والله عزوجل يسمي القرآن علما، قال تعالى: "ولئن اتبعت أهواءهم من بعدما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين"
الآية الثانية: هي في ذكر أناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجدا وقياما، يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم، "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" لب هذا العلم الذي يدفعهم لهذا العمل هو العلم المتعلق بالآخرة والعلم المتعلق بالله عزوجل وفي هذه الآية إشارة إلى أن من ثمرات العلم التي تظهر على حامل العلم إن كان علمه صحيحا أن تظهر عليه علاماتٍ تدل على أهمية المؤمن
ولقيام الليل عند المؤمن أكثر من إطار لينظر إليه، فتارةً يراه سبيلاً لحفظ القرآن ومراجعته، قال صلى الله عليه وسلم: ” إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عاهَدَ عليها أمْسَكَها، وإنْ أطْلَقَها ذَهَبَتْ. [وفي رواية]: وإذا قامَ صاحِبُ القُرْآنِ فَقَرَأَهُ باللَّيْلِ، والنَّهارِ ذَكَرَهُ، وإذا لَمْ يَقُمْ به نَسِيَهُ.”
ويراه أيضا وسيلةً لإصلاح القلب والصلاح، وهناك باعثٌ آخر وهو الخوف، قيام الليل من أهم مايعصم الإنسان من هذه المخاوف، وهي نوعان، المخاوف التي تعصم من فتن الدنيا، حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري: "ماذا أنزل الليلة من الفتن ... أيقظوا صويحبات الحجر"
وهنالك المخوفات الآخروية، "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً" والآية التي في الأعلى، من أهم البواعث للمؤمن على قيام الليل الخوف، في ترتيب آيات سورة الفرقان قد يفهم من هذا الترتيب أن هناك منزع علاقة بين الأمرين، قال تعالى: "والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما، والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما"، خلاصة القول أن الله عزوجل ذكر من يقوم الليل ثم ذيّل الآية بقوله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" هذا علم، وهذا يتعلق بالعلم النافع، من أدرك زوال الدنيا وفناءها، وراح يتعبد للرب عزوجل
من أساس العلم وصميمه تذكر الدار الآخرة
قال تعالى: "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء" وهي آية عظيمة تدل أن العلم يعطي هذه الثمرة العظيمة، الخشية نتيجة شريفة يصل إليها الإسلام، لأن الله عزوجل جعلها مرتبطة باسم العلماء، والله عزوجل جعل الإنذار والتذكير لأصحاب هذه الصفة
وقال تعالى: "إلا تذكرةً لمن يخشى"
سبيل هذه الخشية هو العلم: "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء"
وفي الآية الأولى من الفوائد أن سبيل تحقيق العلم وتحصيله الدعاء.
عن معاويةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" أخرجه البخاري ومسلم
هذا الحديث راجع إلى شرف العلم وفضله، هناك أكثر من عالم من العلماء أن مفهوم الحديث مقصود، ابن تيمية رضي الله عنه تحدث أن مفهوم الحديث مقصود، وهو أنه من لا يريد الله به خيراً يفقهه في الدين، ينبغي أن ينتبه الإنسان إلى مثل هذا المعنى، والفقه في الدين هنا ليس مقصوده التخصص الشرعي (الفقه) وإن كان من ضمن مايدخل تحت نطاق هذا الحديث، والدين كلمة تشمل أصوله وفروعه ومجموع حقائقه
حديث جبريل عليه السلام: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم"
الإحسان أيضاً داخل في الفقه في الدين في السلوك والتزكية
قال تعالى: "وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون"
لدينا ثلاثة مقامات: مقام حفظ العلم وتحصيله
ومن ثم تبليغه، وهذا لا يسمى فقها أو يسمى فقهاً بمستوى أدنى
قال صلى الله عليه وسلم: "رب حامل فقهٍ ليس بفقيه"
هنالك مقام الفقه في الدين وهو مايتعلق في فهمه والفقه فيه والجمع بين نظائر العلم، وهو فقه يتعلق بالجانب النظري، وراجع إلى فكرة فهم مراتب الدين
وهنالك المقام الثالث الذي هو استضحاب للمقام الثاني ثم إجراء العمل على وفق ذلك الفقه، فترى الفقيه مستحضرا للجانب النظري مع الجانب العملي ومن هنا يتخرج شيء من تعاريف العلماء للحكمة فمنهم من يقول: الحكمة هي الفقه في الدين، فكلما كان العلم بالدين فيه الجمع بين المستويين النظري والعملي فقد أصاب الحكمة
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له"
من الفقه بالدين أن يوفق الله عزوجل الإنسان ليعمل بالأعمال التي تبقي حسناته تزداد بعد وفاته
قال الحسن البصري: "فضح الموت الدنيا، فلم يدع فيها لذي لبٍّ فرحا"
من أخطر الأشياء بالموت أنك تتخلى عن كل شيء اكتسبته في هذه الحياة، تأتي لحظة رغماً عنك تتخلى عن كل شيء
ومن أوائل الأشياء التي تحدث بعد وفاة الإنسان أن ماله يذهب لغيره، هذه الدنيا لا تستحق قضية الإيغال فيها خاصة إن كان سيشتت عقله ودينه، والله عزوجل أودع في الإنسان غريزة أنه لن يموت
وفي حديثه صلى الله عليه وسلم: "يكبر الإنسان ومعه اثنان حب المال وطول الأمل"
ولو كانت انتقالا دنيوياً لوجدتَ الذين يخططون لها كُثر، بل والذي لا يخطط له يوصف بالسفه
فالفقيه من يتجهز للقاء الله عزوجل, في حديثه صلى الله عليه وسلم: أن عبداً خيرهُ الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ماشاء وبين ماعنده فاختاره ماعنده"
التتمة:
فالفقه يكون بأن يعمل لما بعد موته ويضرب بأسهم بهذه الأعمال، فكثير من الناس الخير الذي يجري على أيديهم بعد مماتهم أكثر مما جرى في حياتهم، فحسناتهم تبقى تتضاعف آلاف السنين
عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلبٍ لا يخشع ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها
وهذا الحديث مبارك، ذكر جزء منه في باب التزكية حينما استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الكسل والجبن والبخل والهرم
استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من علمٍ لا ينفع، فهذا يوضح أن هنالك علماً لا ينفع، وأحياناً العلم يوصل للغرور والعجب فهذا العلم لا ينفع، وقال قارون "إنما أوتيته على علم عندي" ليس الشأن أن يكون عند الإنسان مطلق العلم، بل أن يكون العلم نافعاً، ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم العلم وقيده بالنفع، والقلب وقيده بالخاشع، والنفس وقيدها بالقانعة، والدعاء وقيده بالاستجابة
عن أبي هريرة رضي الله عنه: "قالَ : حدَّثني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى إذا كانَ يومُ القيامةِ نزلَ إلى العبادِ ليَقضيَ بينَهم ، وَكلُّ أمَّةٍ جاثيةٌ ، فأوَّلُ من يدعو بهِ رجلٌ جمعَ القرآنَ ، ورجلٌ يُقتلُ في سبيلِ اللَّهِ ، ورجلٌ كثيرُ المالِ ، فيقولُ للقارئِ : ألم أعلِّمْكَ ما أنزلتُ علَى رسولِي ؟ قالَ : بلى يا ربِّ قالَ : فماذا عمِلتَ فيما عُلِّمتَ ؟ قالَ : كنتُ أقومُ بهِ أثناءَ اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ ، فيقولُ اللَّهُ لهُ : كذبتَ ، وتقولُ الملائِكةُ : كذبتَ ، ويقولُ اللَّهُ : بل أردتَ أن يقالَ : فلانٌ قارئٌ ، فقَد قيلَ ، ويؤتى بصاحبِ المالِ فيقولُ اللَّهُ : ألم أوسِّع عليْكَ حتَّى لم أدعْكَ تحتاجُ إلى أحدٍ ؟ قالَ : بلَى قالَ : فماذا عملتَ فيما آتيتُكَ ؟ قالَ : كنتُ أصلُ الرَّحمَ ، وأتصدَّقُ ؟ فيقولُ اللَّهُ : كذبتَ ، وتقولُ الملائِكةُ : كذبتَ ، فيقولُ اللَّهُ : بل أردتَ أن يقالَ : فلانٌ جوَّادٌ ، فقد قيلَ ذاكَ ، ويؤتى بالَّذي قتلَ في سبيلِ اللَّهِ ، فيقالُ لهُ : فيمَ قُتلتَ ؟ فيقولُ : أُمِرتُ بالجِهادِ في سبيلِكَ ، فقاتلتُ حتَّى قُتلتُ ، فيقولُ اللَّهُ : كذبتَ ، وتقولُ الملائِكةُ : كذبتَ ، ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لهُ : بل أردتَ أن يقالَ : فلانٌ جَريءٌ : فقد قيلَ ذلِكَ ، ثمَّ ضربَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ علَى رُكبتيَّ ، فقالَ : يا أبا هُريرةَ ، أولئِكَ الثَّلاثةُ أوَّلُ خَلقِ اللَّهِ تُسعَّرُ بِهمُ النَّارُ يومَ القيامَةِ"
وهذا الحديث يبعث على الخوف، وفي رواية الترمذي حينما حدث أبا هريرة بهذا الحديث نشغ ثلاثة نشغات كأنه أغمي عليه
وهذا الحديث مرعبٌ لأنه ذكر ثلاث حالاتٍ لمن اشتغل بالآخرةِ، وليس لفساق، وهؤلاء الأشخاص لم يكتفوا بالجانب النظري بل وطبقوا عمليا واشتغلوا بثلاثةٍ من أشرف الطاعات، ولكنهم كبكبوا في النار، ولكن هذا العمل فقد روحه التي هي الإخلاص، فمن فقد الإخلاص فقد الخير كله -اللهم أجرنا-
القضية في الجانب النظري سهلة، أنك عملت وعملتَ، فلم لا تبتغِ وجه الله؟
ولكن حينما يدخل للجانب العملي، تدخل المشتتات، فيصبح هذا المعنى أصعب من العمل ذاته
فإن قلتَ أيهما أصعب، أن يبتغي الإنسان وجه الله أم يجاهد بماله ونفسه؟ لا مجال للمقارنة، ولكن حينما لا ينتبه الإنسان لنفسه ولا يحاسبها، ويتبعها هواها فهذه النفس لها شهوات تكبر حتى تصير كالفرس أو كالخيل الجامحة، مهما كنت قوياً فإن لم تكن مروضة فيصعب جدا أن تسيطر عليها ولو روضتها لكانت قيادتها سهلة، وهكذا هي النفس وهكذا هي رغباتها، يجب على الإنسان المجاهدة حتى في المباح ترويضا وتدريباً، ويعود نفسه على الإخلاص سيجد في نهاية الطريق أن قيادة النفس سهل، وقد لا يستطيع أن يعمل العمل إلا بروحهِ وهي الإخلاص
وفي نهاية الطريق، يصبح الإخلاص أحب الأعمال إليه، وليس مجرد دفعاً لقبول العمل، وهنالك درجة عالية وهي ألا يجد راحةً وطمأنينةً إذا كان عمله ليس لله، فلا يجد انشراحاً إلا في الإخلاص
من أعظم مايكرم به الإنسان، الإخلاص لله سبحانه وتعالى
لا تتعب في الأعمال الظاهرة قبل أن تتحقق من الإخلاص
إجراء العمل على مقضتى العلم يسمى فقهاً وعلى عكسِ ذلك
وصل الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
@@Abo_Ibrahim1148:00
@@Abo_Ibrahim1149:53
جميل جزاك الله خيرا
ف🎉@@Abo_Ibrahim11
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و ارزقنا الحكمة و الرشد و البصيرة و زدنا علما
تم بحمد الله وبعونه وتوفيقه إتمام مقررات الأسبوع الثاني ..
اللهم اهددنا وسددنا
واستعملنا ولاتستبدلنا
واهدنا واهدى بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى ..
#دفعة_البشائر 🌧️🔻🇵🇸❤️🇴🇲
١٩/رجب/١٤٤٥هـ
٣١/يناير/٢٠٢٤ م
الله يجعلني الفتاة الصالحة التي تدعو لوالدها ..رحمه الله رحمة واسعة ورفع مقامه في عليين
البناء المنهجي - دفعة البشائر
اللهم نسألك علماً نافعاً و عملاً متقبلاً اللهم اشرح صدورنا و يسر امورنا و ارزقنا التوفيق 🌱🍃
تلخيص لدفعة البشائر
باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل بعلمه
من العنوان:1 اشاره الى مكانه العلم وفضله وشرفه
2 اشاره الى صفه مقيده للعلم وهي النفع
3 العلم انما يراد للعمل وذم لم يعمل بعلمه
" وقل ربي زدني علما" " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" " انما يخشى الله من عباده العلماء"
- الاصل في امتداح العلم في القران هو ارتباطه بجهه عمليه الايه الثانيه والثالثه
- في الايه الاولى بيان الشرف في العلم امر الله نبيه طلب الازدياد منه
. العلم المقصود هو العلم بالوحي" ولا تعجل بالقران من قبل ان يقضى اليك وحيه" " ولئن اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم.." العلم المقصود هنا القران
. من اهم وسائل تحصيل العلم الدعاء
- الايه الثانيه من سياقها العلم المذكور نافع مثمر للعمل وهو العلم المتعلق بالاخره وبالله تعالى
. من ثمرات العلم التي ينبغي ان تظهر على حامل العلم ان كان علمه صحيحا ان ينعكس عليه بخشيه الله وحذر الاخره ان يكون لهذا اثر عملي ومن جملته قيام الليل
. المؤمن ينظر الى قيام الليل من اكثر من اطار:1 لتثبيت القران" من قام به ذكره.."
2 وسيله لاصلاح القلب "الانس بالله"
3 خوفا من فتن الدنيا" استيقظ النبي فزعا.... ايقظوا صواحب الحجرات"
. من الاخره" يحذر الاخره" " يدعون ربهم خوفا وطمعا"
. من يعلم انه سيلاقي الله ويعلم عظمه الله تعال وكبريائه يعلم حقيقه الحياه وسرعه، هذا متعلق بالعلم النافع واعظمه العلم بالله والاخره
- الايه الثالثه من ثمرات العلم واعظمها خشيه الله تعالى وهي صفه مركزيه وسببها العلم
الحديث الاول
" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"
فيه اشاره الى شرف العلم وفضله
- بعض العلماء قالوا بان مفهوم هذا الحديث مقصود ايضا" من لا يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين"
- المقصود بالفقه في الدين هو الفقه العام به والدين كلمه تشمل: اصوله وفروعه ومجموعه حقائقه، في حديث جبريل" اجمل الاسلام والايمان والاحسان"
- مقامات العلم:1 وهو ليس من الفقه
2 فهمه والاستنباط منه والجمع بين النظائر والتحقيق
3 يستصعب الامر الثاني ويجري العمل على وفق ذلك الفقه... فعمله فيه فقه في اختيار الاولويات وطريق الدعوه.الخ وهو اولى بوصف الحكمه
الحديث الثاني
" اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثه"
- من الفقه في الدين ان يوفق الله العبد لان يعمل بالعمل الذي يجري عليه الحسنات بعد موته
-، هذه الدنيا لا تستحق فيها خاصه اذا وصل الايغال الى قضيه تشعب القلب، حيث يجب على الانسان ان يتذكر دائما بانه سيغادر
-" من الابتلاءات بان من غرائز الانسان طول الامل "يكبر ابن ادم ويكبر معه اثنان حب المال وطول العمر
- الفقيه هو من يخطط لهذه اللحظه من فتره مبكره
-، اذا ايقن شخص بانه سينتقل الى قاره اخرى ولم يجهز نفسه فتراه يوصف بالسفه وهذا انتقال دنيوي فما بالك بالانتقال من الدنيا الى الاخره
- قد يصل الحال الى من احسن الاستعداد الى حب هذا الانتقال
1 الصدقه الجاريه هي التي يستمر الانتفاع بها الى ازمنه ممتده بحيث يوضع فيها ضمانات باستمرار مثل الاوقاف، والابار، والمساجد
2 العلم الذي ينتفع به بعد ممات الانسان بوابه عظيمه جدا من بوابات الحسنات بان يبلغ علمه ويربي علي الطلاب ويؤلف فيه الكتب
3 وهذا فيه حث كبير على التربيه فالدعاء مقيد بكون الولد صالحا
الحديث الثالث
" اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوه لا يستجاب لها"
- العلم قد يكون غير نافع، او ضار" يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم"
- الدعاء ذكر لشيء شريف مع ذكر ما يقيده لتمام نفعه
فالعلم مقيد بالنافع، والقلب مقيد بالخاشع، والنفس القانعة، والدعاء المستجاب
الحديث الرابع
" اول الناس يقضى عليه يوم القيامه"
- هذا الحديث مدعاه للخوف لانه يتحدث عن افضل الاعمال
-" اهم ما يسال عنه الانسان هو عملت فيها"
- الاخلاص هو روح العمل
-، العمل القلبي مع سهولته نظريا ولكن عمليا يوجد الكثير من الملهيات التي تمنعه من جمع قلبه عليه حتى يصبح اشد من المعنى العملي كبد للدماء والاموال وتعليم العلم مع صعوبه هذه الاعمال
- النفس فيها رغبات وشهوات قد تتعاظم حتى تصبح كالخيل الجامحه،
وترويضها يعين على قيادها
. التعويض على الاخلاص والمجاهده وان يقطع شتات نفسه ورغباتها حتى في المباح احيانا من باب التدريب لا التحريم، فضلا عن ما هو محرم( ياطر نفسه على الحق اطرا)
- قد يصل الانسان الى انه لا يستطيع العمل بعمل اذا لم تكن فيه روحه وهو الاخلاص
- وقد يصل الى ان يجد سعادته الحقيقيه في الاخلاص
الخلاصه:
- العلم بكتاب الله وسنه رسوله وحقائق الدين من الامور الشريفه الممتدحة المقيده بالعمل
- الفقه ثلاث مقامات:1 التبليغ دون فقه" رب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه"
2 الفهم والاستنباط والتامل والنظر بعد العلم بالنصوص وهو من اولى ما يدخل في الفقه
3 واشرف منه الجمع بين المرتبه الثانيه والعمل، فاجراء العمل على مقتضى العلم يسمى فقه
- من اعظم ما يستثمر الانسان فيه وقته" صدقه جاريه او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له"
- الاستعاذه من العلم الذي لا ينفع
- الاخلاص
اللهم اجعلنا ممن يسمعون فيعقلون ويعقلون فيعملون ويعملون فيقبلون ويقبلون فيدخلون الجنة بسلام ❤️
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بس أختي لو تقدري تغيري صورتك حتى لا تأثمي )=
@@Abo_Ibrahim11 وعليكم السلام تم اخي
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل 🤲🏼
قال نبينا صلى الله عليه وسلم :
يا أبا بكرٍ ، لَلشِّركُ فيكم أخْفى من دبيبِ النَّملِ والذي نفسي بيدِه ، لَلشِّركُ أخْفى من دَبيبِ النَّملِ ، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا فعلتَه ذهب عنك قليلهُ و كثيرهُ ؟ قل : *اللهم* *إني* *أعوذُ* *بك* *أن* *أشرِكَ* *بك* *و* *أنا* *أعلمُ* ، *و* *أستغفِرُك* *لما* *لا* *أَعلمُ*
كانَ ﷺ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
اللهم ثبتنا حتى نلقاك ونحن على طريق الحق والهدى وننتفع بهذا العلم...دفعة البشائر
الحديث الاخير كان حديث مؤثر جدا ايقظ في داخلي اهميه طاب العلم لوجه الله حقا ليس حتى ان يقال عني اني طالبه علم
اللهم اجعلنا ممن اخلصوا في عملهم طلبا لرضاك
الحمد لله الذي ساق لنا هذا العلم والله ان محاضرات الشيخ هي كنز عظيم جدا جزاك الله عنا كل خير وجعله في ميزان حسناتك
٦- شرف العلم النافع وفضله.
●مقدمة:
هذا باب شرف العلم النافع وفضله وذم من لم يعمل به وأصل العلم الوصول للعمل منه، وأن العلم الصحيح يؤدي إلى زيادة الخشية من الله تعالى.
●آيات الباب:
▪︎ الآية الأولى:
﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾[طه : ١٤١]
• من أهم وسائل تحصيل العلم "الدعاء".
• هذه الآيات فيها بيان أمور متعلقة بالعلم، وهنا لفتة، أن المتأمل لكتاب الله سيلاحظ أن امتداح العلم الغالب أنه متعلق بالجهة العملية.
• في الآية شرف العلم، فما أمر الله عزوجل نبيه بعدم الاستعجال إلا لأنه علم شريف،
• العلم المقصود في هذه الآية هو العلم بالوحي، ومما يبين ذلك مطلع الآية، حيث قال تعالى: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه"، وهذه الآية مشابهة لآية سورة القيامة قال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به"
• الله عزّوجل حينما أمر نبيه بأن لا يستعجل بالوحي ليس أمراً بالزهد وعدم الشوق، بل الأمر يشير إلى طريقة التلقي وعدم الاستعجال العلم.
• الله عزوجل يسمي القرآن علما، قال تعالى: ﴿ولئن اتبعت أهواءهم من بعدما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين﴾[ البقرة: ١٤٥]، وايضاً قوله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ﴾[ الرعد: ٣٧]
▪︎ الآية الثانية:
﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾[ الزمر:٩ ]
• في هذة الآية ذكر أناس من عباد الله الصالحين عرفوا ما ينفعهم في الآخرة فأمضوا ليلهم سجداً وقياماً، يحذرون الآخرة ويرجون رحمةَ ربهم.
• اشار الله سبحانه أن العمل الذي هم فيه بسبب العلم النافع، وهو علم القران والوحي.
• لب هذا العلم الذي يدفعهم لهذا العمل هو العلم المتعلق بالآخرة والعلم المتعلق بالله عزّوجل.
• في هذه الآية إشارة إلى أن من ثمرات العلم التي ينبغي أن تظهر على حامل العلم "إن كان علمه صحيحاً" أن ينعكس علية بالخشية من الله سبحانه وحذراً من الآخرة، وهذا الإنعكاس يجب أن يكون له أثر عملي، من جملة هذا الأثر هو قيام الليل.
• لقيام الليل عند المؤمن أكثر من إطار لينظر إليه، فتارةً يراه سبيلاً لحفظ القرآن وتثبيته ومراجعته، كما في حديث النبيﷺ أنه قال: (إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عاهَدَ عليها أمْسَكَها، وإنْ أطْلَقَها ذَهَبَتْ. [وفي رواية]: وإذا قامَ صاحِبُ القُرْآنِ فَقَرَأَهُ باللَّيْلِ، والنَّهارِ ذَكَرَهُ، وإذا لَمْ يَقُمْ به نَسِيَهُ).[ رواه مسلم]
• ويراه أيضاً وسيلةً لإصلاح القلب والصلاح والقرب من الله سبحانه وتعالى (وهذا أقرب إلى الأُنس بالله).
• وهناك باعثٌ آخر لقيام الليل وهو الخوف، فقيام الليل من أهم مايعصم الإنسان من هذه المخاوف.
• المخاوف التي يقي منها قيام الليل نوعان، وهي:
١- المخاوف التي تقع من فتن الدنيا
أن النبي ﷺ اسْتَيْقَظَ النبيُّ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، ومَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٍ في الآخِرَةِ. [البخاري]
هذا الحديث يفهم منه أن قيام الليل من الأسباب التي يعصم منها المرء من الفتن.
٢- المخاوف الآخروية
﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً﴾
والآية فيها دليل على أن من أهم البواعث للمؤمن على قيام الليل الخوف.
• خلاصة القول أن الله عزوجل ذكر من يقوم الليل ثم ذيّل الآية بقوله تعالى: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾ هذا علم، وهذا يتعلق بالعلم النافع، من أدرك زوال الدنيا وفناءها.
▪︎ الآية الثالثة:
﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾[ فاطر:٢٨ ]
• هذه آية عظيمة تدل أن العلم يعطي هذه الثمرة العظيمة، والخشية نتيجة شريفة يصل إليها الإنسان بالعلم، لأن الله عزوجل جعلها مرتبطة باسم العلماء، ولأن الله عزوجل جعل الإنذار والتذكير لأصحاب هذه الصفة ، حيث قال تعالى: ﴿إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ﴾، وقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ﴾
• سبيل هذه الخشية هو العلم: ﴿إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء﴾
°°°°°°°°°° يتبع
°°°°°°°°°°
● أحاديث الباب:
▪︎ الحديث الأول:
عن معاويةَ بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت النبيﷺ يقول: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" [ اخرجه البخاري ومسلم]
• هذا الحديث راجع إلى شرف العلم وفضله.
• هناك أكثر من عالم من العلماء تحدثو عن أن مفهوم الحديث مقصود، ابن تيمية رحمه الله وغيره تحدثو أن مفهوم الحديث مقصود وليس منطوقَه فقط، (وهو أنه من لا يريد الله به خيراً يفقهه في الدين)، فينبغي أن ينتبه الإنسان إلى مثل هذا المعاني.
• الفقه في الدين هنا ليس مقصوده التخصص الشرعي (الفقه) وإن كان من ضمن مايدخل تحت نطاق هذا الحديث، والدين كلمة تشمل أصوله وفروعه ومجموع حقائقه.
• من الأمور الكاشفة عن معنى الدين حديث جبريل عليه السلام: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم"، الإسلام. الإيمان والإحسان.
• الإحسان أيضاً داخل في الفقه في الدين في السلوك والتزكية قال تعالى: "وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون"
• لدينا ثلاثة مقامات للفقه:
١- حفظ العلم وتحصيله ومن ثم تبليغه، وهذا ربما في أدنى درجات الفقه
قال ﷺ: "رب حامل فقهٍ ليس بفقيه".
وقالﷺ: "مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ"
٢- الفقه في الدين وهو مايتعلق في فهمه والاستنباط منه والجمع بين نظائر العلم ورد المتشابه إلى المحكم، وهو من صميم مايدخل في الفقه في الدين وهو فقه يتعلق بالجانب النظري، وراجع إلى فكرة فهم مراتب الدين.
٣- مقام استصحاب للمقام الثاني ثم إجراء العمل على وفق ذلك الفقه، فترى الفقيه مستحضراً للجانب النظري مع الجانب العملي (فقه في الدعوة، والعمل بالعلم و...).
• ومن هنا يتخرج شيء من تعاريف العلماء للحكمة فمنهم من يقول: "الحكمة هي الفقه في الدين"، فكلما كان العلم بالدين فيه جمع بين المستويين النظري والعملي فقد أصاب الحكمة.
▪︎ الحديث الثاني:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قالﷺ: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له." [اخرجه مسلم ]
• من الفقه بالدين أن يوفق الله عزوجل الإنسان ليعمل بالأعمال التي تبقي حسناته تزداد بعد وفاته.
• قال الحسن البصري: "فضح الموت الدنيا، فلم يدع فيها لذي لبٍّ فرحا"
• من أخطر الأشياء بالموت أنك تتخلى عن كل شيء اكتسبته في هذه الحياة، تأتي لحظة رغماً عنك تتخلى عن كل شيء ومن أوائل الأشياء التي تحدث بعد وفاة الإنسان أن ماله يذهب لغيره.
• هذه الدنيا لا تستحق الإيغال فيها خاصة إن كان سيشتت عقله ودينه، والله عزوجل أودع في الإنسان غريزة الظن أنه لن يموت وفي حديثه ﷺ قال : "يَكْبَرُ ابنُ آدَمَ ويَكْبَرُ معهُ اثْنَانِ: حُبُّ المَالِ، وطُولُ العُمُرِ."
• فالعاقل هو الذي يخطط لها مبكراً، ولو كانت انتقالا دنيوياً لوجدتَ الذين يخططون لها كُثر، بل والذي لا يخطط له يوصف بالسفيه، فالفقيه حقاً هو من يتجهز للقاء الله عزوجل.
• فالفقه يكون بأن يعمل لما بعد موته ويضرب بأسهم بهذه الأعمال، فبعض من الناس الخير الذي يجري على أيديهم بعد مماتهم أكثر مما جرى في حياتهم، فحسناتهم تبقى تتضاعف آلاف السنين، وبمثل ذلك السيئات.
▪︎ الحديث الثالث:
عن زيد بن أرقم أن رسول الله ﷺ كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).[ اخرجه مسلم]
• هذا الحديث مبارك، ذكر جزء منه في باب التزكية حينما استعاذ الرسول ﷺ من الكسل والجبن والبخل والهرم وهنا تتمته حيث استعاذ الرسولﷺ من علمٍ لا ينفع،
• هذا يوضح أن هنالك علماً لا ينفع، وعلم ضار ﴿وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ﴾، وأحياناً العلم يوصل للغرور والعجب فهذا العلم لا ينفع كما قال قارون ﴿إنما أوتيته على علم عندي﴾.
• ليس الشأن أن يكون عند الإنسان مطلق العلم، بل أن يكون العلم نافعاً.
• ذكر الرسولﷺ العلم وقيده بالنفع، والقلب وقيده بالخاشع، والنفس وقيدها بالقانعة، والدعاء وقيده بالاستجابة.
▪︎ الحديث الثالث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ : سمعت رسولُ اللَّهِ ﷺ يقول: (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد، فأُتي به فعرّفه نعمَه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريءد فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى اُلقي في النار، ورجل تعلّم العلم، وعلّمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها،قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم، وعلّمته وقرأت فيك القران. قال: كذبتَ، ولكنّك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النَار، ورجل وسّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كلّه، فأتي به فعرّفه نعمَه فعرَفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ماتركت من سبيل تحبٌ أن ينفق فيها إلّا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جوادٌ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار) [ أخرجه مسلم]
• وهذا الحديث يبعث على الخوف، والتحذير بأن ينتبه الإنسان إلى تصحيح نيته في عمله.
• وفي رواية الترمذي حينما حدث أبا هريرة بهذا الحديث نشغ ثلاثة نشغات كأنه أغمي عليه.
• هذا الحديث مرعبٌ لأنه ذكر ثلاث حالاتٍ لمن اشتغل بالآخرةِ، وليس لفساق، وهؤلاء الأشخاص لم يكتفوا بالجانب النظري بل وطبقوا عمليا واشتغلوا بثلاثةٍ من أشرف الطاعات، ولكنهم كُبكبوا في النار، لأن هذا العمل فقد روحه التي هي الإخلاص، فمن فقد الإخلاص فقد الخير كله -اللهم أجرنا-.
•القضية في الجانب النظري سهلة، أنك عملت وعملتَ، فلم لا تبتغِ وجه الله؟ ولكن حينما يدخل للجانب العملي، تدخل المشتتات، فيصبح هذا المعنى أصعب من العمل ذاته فإن قلتَ أيهما أصعب، أن يبتغي الإنسان وجه الله أم يجاهد بماله ونفسه؟ لا مجال للمقارنة، ولكن حينما لا ينتبه الإنسان لنفسه ولا يحاسبها، ويتبعها هواها فإن هذه النفس لها شهوات تكبر وتتعاظم حتى تصير كالفرس أو كالخيل الجامحة التي لم تروض، مهما كنت قوياً فإن لم تكن مروضة فيصعب جدا أن تسيطر عليها ولو روضتها لكانت قيادتها سهلة، وهكذا هي النفس وهكذا هي رغباتها.
• يجب على الإنسان المجاهدة حتى في المباح ايضاً ترويضا وتدريباً وليس تحريماً، ويعود نفسه على الإخلاص سيجد في نهاية الطريق أن قدرته على قيادة نفسه وتوجيهها والسيطرة عليها ليس صعباً، وقد يصبح الإنسان بعدها لا يستطيع أن يعمل العمل إلا بروحهِ وهي الإخلاص، وفي نهاية الطريق يصبح الإخلاص أحب الأعمال إليه وسعادته فيه وهذه من توفيق الله سبحانه لمن يجاهد نفسه،
• لاتتعب في الأعمال الظاهرة قبل أن تتحقق من الإخلاص ومن نيتك التي تبتغي بها وجه الله سبحانه.
●○●○●○●○●○●○●○
36:08 اللهم اوصلنا لحال أن نطلب لقاءك و ننخرج من هذه الدنيا☺️
يالله كلام رائع ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
والله إن هذه الدروس فيها فوائد لو قرأت مجلدات لم أجدها فجزى الله الشيخ أحمد السيد خير الجزاء وأحببت أن أشارككم الأجر حيث يقول الرسول من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة
ربنا يباركلنا فى عمر حضرتك شيخ احمد ويشفيك ويعافيك عاجلا غير آجلا
يربينا ربنا على يديك
حياكم الله وبياكم شيخنا الفاضل ونفع الله بكم.
المحاضرة السابعة ما زلنا مستمرين الحمدلله ❤ الهمّة الهمّة يا دفعة البشائر ❤️
حديث اول ما يقضى يوم القيامه رجل ..
هذا الحديث باعث على الخوف والحرص على تجديد النيه وجعل الأعمال خالصة لله سبحانه وتعالى ،( الإخلاص روح العمل ) .
درس عظيم.. اللهم اهدنا وارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة.. نعود بك من علم لا ينفع، اللهم فقّهنا في الدين واجعلنا هداة مهتدين.. نعوذ بالله من الضلالة
الحمدلله
اللهم انفعنا بهذا العلم
اللهم علمنا ماينفعنا
وانفعنا بما علمتنا
وزدنا علما .
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها 🌿
الله يجزيكم الخير دنيا وآخره على المعلومات البانية لنفوسنا وقلوبنا والمنيرة لعقولنا....
كتب الله لك الأجر
وشرفنا بالعلم النافع
وأعزنا بالاسلام
وسنه نبيه
ورفعنا بالقرآن
وجعلنا صالحين مصلحين
تقبل الله منك شيخ أحمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ❤
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا.
الحمد للّه الذي وفقنا لهذا
جزاك اللّه عنا كل خير شيخنا 🤲🏻
#دفعة_البشائر ✌🏻🦋
لا تطل علينا شيخنا
جزاك الله خير الجزاء ورزق والديك اعلى جنان 🤲
أ سفيه أنت؟ ما لك وله؟
خذ بقدر وعائك..
ودع الناس ينهلون..
كل على قدر وعائه..
(مشكلة) 'السفهاء أمثالك" (في كل مكان)
@@أهلاوسهلا-ث3ج
اخي الكريم قصدت أن لا يطل علينا الغيبة لا الإطالة في مدة الفيديو نفسه وأنصحك بمشاهدة فيديو للشيخ وفقه الله بعنوان "فتلعمنا الأدب" وجزاك الله خيرا
@@tgreedfaisal274
جزاك الله خيرا انك قد صححت له الفهم وبينت له مقصدك؛؛
لكن ايضا تحري وضوح الرسالة التي نريد ايصالها مهم جدا، حتى لا يساء فهمنا ؛ وهو من العلم ؛؛؛
اعلم أن ذلك عزيز ؛ لكن نجتهد وسعنا ، وربنا يبلغ المقصد والمراد
…………….علمه البيان
مع خالص الود والتقدير
الحمدلله تمت هذا المحاضره بحمد الله وتيسيره
جزى الله الشيخ خير الجزاء
وتقبل منا ورزقنا العلم النافع والعمل والاخلاص
صلو على النبي محمد
دفعة ,البشائر...اللهم اجعل تلقينا لهذا العلم لكي يكون جامعا معه العمل حاضرا ومستقبلا ...
يا رب يارب الاخلاص في القول و العمل
هذه المحاضرات من النعيم المعجل والله .. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
جزاكم الله خيرا
الحمد لله الذي هدانا لهاذا وما كنا لنهتدي ولا أن هدانا الله بارك الله فيك شيخنا الفاضل 🇩🇿🇩🇿
بارك الله بك
يا رب التوفيق والسداد والاخلاص والبركة
يارب بارك في كل الطالبين للعلم، اللهم وارزقنا العلم النافع، اللهم والعمل الصالح، اللهم وعلمنا الكتاب والحكمة وفقهنا في الدين، السلام على كل اخوتي وفقنا الله وإياكم.
الله يرفع قدرك في الدنيا والآخرة
صلّوا على من أُمِرتُم بالصلاة عليه🌹.
اللهم ارزقنا الصدق في القول و الإخلاص في العمل
اللهم أصلح قلوبنا ونوايانا واهدنا سُبل السلام
اللهم اني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع
اللهم علمنا ما ينفعنا
ربي يقويكم ويشفيكم شفاء لا يغادر سقما
لا إله إلا أنت الشافي المعافي الرؤوف الرحيم
من أروع حلقات المنهاج و انفعها...جزاكم الله عنا خيرا