اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و أسألك عزيمة الرشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عبادتك و أسألك لسانا ذاكرا و ايمانا صادقا و يقينا صادقا و دينا صادقا و قلبا سليما و اسألك من خير ما تعلم و أعوذ بك من شر ما تعلم و أستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب.اللهم أني اسألك ايمانا قيما و يقينا قيما و دينا قيما و أسألك العافية من كل بلية. اللهم إني اسألك قلبا سليما خاشعا خاضعا أَوَّاها مُخبتا منيبا وجلا مشفقا في سبيلك خالصا لك.
وإنما قدم الله التضرع على الإخفاء، لأن المقصود من الإخفاء حصول التضرع والخشوع، وبالتضرع تتحقق الغاية من إخفاء العبادة وإسرارها، فلا يتضرع إلا مخلص، وقد يُخفي العبد عبادته وقلبه حاضرٌ مع الناس. 📒 التفسير والبيان ( ٣/١٣١٠) 🔻قسوة القلب تحرم المرء من التضرع لله : ( فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) ▪️إن الإنسان كلما التجأ إلى الله عز وجل وأكثر من دعائه سبحانه وتعالى والالتجاء إليه، كفاه الله سبحانه وتعالى؛ لهذا نقول: إن من أعلا مراتب العبودية لله عز وجل هو التضرع بين يدي الله وسؤاله. _السؤال والدعاء يتضمن الافتقار والحاجة، أنت حينما تمد يدك إلى أحد تطلب منه العون أليس هذا يتضمن أنه قادر عليها؟ ولهذا الله سبحانه وتعالى إذا لم يُسأل يغضب، كما جاء في السنن وغيرها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يسأل الله يغضب عليه )؛ لهذا اسأل الله كل شيء، ولو الشيء اليسير، لماذا؟ لتظهر ضعفك وتبين قوة الله عز وجل، فتقول: اللهم أعني، لماذا يقول الإنسان: بسم الله في دخوله بيته، وفي خروجه، وفي دخوله المسجد، وفي لباسه وغير ذلك؟ لأنه يطلب العون، أي: أستعين بسم الله، والباء هنا للاستعانة، بسم الله الرحمن الرحيم عند ذبحه، وعند كثير من أعماله، أو غير ذلك من الأذكار يستعين فيها الإنسان بالله سبحانه وتعالى حتى يعلم أن مثل هذه الأشياء يحتاج إلى مدد من الله سبحانه وتعالى؛ لهذا نقول: إن الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى هو سبب مد الله سبحانه وتعالى لعبده بالعون والتسديد. [ ينبغي للإنسان أن يكثر من التضرع لله سبحانه وتعالى وسؤال الله عز وجل الثبات والاستقامة، وهذا يورث الإنسان ضعفاً وانكساراً وتواضعاً للخالق سبحانه وتعالى, فإذا علم الله عز وجل منه ذلك كفاه الله سبحانه وتعالى, وأظهر وجوه التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى في زمن الحاجة والضعف؛ لأن الله عز وجل يجيب دعوة المضطرين عند ضرورتهم ولو كانوا كافرين؛ لماذا؟ لأن الإنسان في حال ضرره يتجرد من جميع العلائق إلا من الله سبحانه وتعالى، فيتوجه إليه فيجيب الله عز وجل دعاءه, مع أن الله عز وجل يعلم في سابق علمه أنهم إذا أنجاهم إلى البر إذا هم يشركون, ويعلم الله عز وجل، ولكن لطفه بعباده سبحانه وتعالى؛ فكيف بعابد متقرب لله عز وجل سأل الله عز وجل في حال سرائه ثم سأله في حال ضرائه؟! يقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في الترمذي وغيره-: ( من لم يسأل الله يغضب عليه )؛ لأن لله عز وجل في ذلك الغنى الكامل والكرم الكامل, والإنسان إذا سألته مرة ربما يفرح لماذا؟ لأنك احتجت له, ولكن لو سألته أخرى وثالثة ورابعة لتضجر ومل منك, ولكن الله سبحانه وتعالى يريد من عباده أن يسألوه على سبيل الدوام؛ ليكفيهم لأنفسهم, ولله عز وجل في ذلك الكبرياء. قال تعالى: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين) فالدعاء عظيمٌ وعبادةٌ جليلةٌ؛ وربما احتاج إلى التضرع ليعظم أجره، ويزول كبرُه، وتنقى نفسُه، وتتهذب سريرتُه بطول الانكسار فيتحقق له بذلك أمور عظيمة وهو يريد أمرًا واحدًا. وربما كان ذلك سببًا لتعجيل خير آخر يدعو به بنفسٍ مقبلةٍ هذبها دعاؤها السابقُ. 📒 [التفسير والبيان لأحكام القرآن (1 / 128) الطريفي] th-cam.com/video/b5xGkofS_hQ/w-d-xo.html
تضرعوا في زمن الوباء ... تضرعوا وأكثروا من الدعاء
تضرعوا وأكثروا من الدعاء ... عسى أن يستجيب رب السماء
اللهم رد إلينا الشيخ عبدالعزيز الطريفي وانفع به الأمة الإسلامية
جزاكم الله كل خير على هذا الفيديو و رزقكم الله من خير الدنيا و الاخرة
جزاك الله خيرا
وإياكم
اللهم فرج كربه واحسن خلاصه يارب
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و أسألك عزيمة الرشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عبادتك و أسألك لسانا ذاكرا و ايمانا صادقا و يقينا صادقا و دينا صادقا و قلبا سليما و اسألك من خير ما تعلم و أعوذ بك من شر ما تعلم و أستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب.اللهم أني اسألك ايمانا قيما و يقينا قيما و دينا قيما و أسألك العافية من كل بلية.
اللهم إني اسألك قلبا سليما خاشعا خاضعا أَوَّاها مُخبتا منيبا وجلا مشفقا في سبيلك خالصا لك.
وإنما قدم الله التضرع على الإخفاء، لأن المقصود من الإخفاء حصول التضرع والخشوع، وبالتضرع تتحقق الغاية من إخفاء العبادة وإسرارها، فلا يتضرع إلا مخلص، وقد يُخفي العبد عبادته وقلبه حاضرٌ مع الناس.
📒 التفسير والبيان ( ٣/١٣١٠)
🔻قسوة القلب تحرم المرء من التضرع لله : ( فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ )
▪️إن الإنسان كلما التجأ إلى الله عز وجل وأكثر من دعائه سبحانه وتعالى والالتجاء إليه، كفاه الله سبحانه وتعالى؛ لهذا نقول: إن من أعلا مراتب العبودية لله عز وجل هو التضرع بين يدي الله وسؤاله.
_السؤال والدعاء يتضمن الافتقار والحاجة، أنت حينما تمد يدك إلى أحد تطلب منه العون أليس هذا يتضمن أنه قادر عليها؟ ولهذا الله سبحانه وتعالى إذا لم يُسأل يغضب، كما جاء في السنن وغيرها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يسأل الله يغضب عليه )؛ لهذا اسأل الله كل شيء، ولو الشيء اليسير، لماذا؟ لتظهر ضعفك وتبين قوة الله عز وجل، فتقول: اللهم أعني، لماذا يقول الإنسان: بسم الله في دخوله بيته، وفي خروجه، وفي دخوله المسجد، وفي لباسه وغير ذلك؟ لأنه يطلب العون، أي: أستعين بسم الله، والباء هنا للاستعانة، بسم الله الرحمن الرحيم عند ذبحه، وعند كثير من أعماله، أو غير ذلك من الأذكار يستعين فيها الإنسان بالله سبحانه وتعالى حتى يعلم أن مثل هذه الأشياء يحتاج إلى مدد من الله سبحانه وتعالى؛ لهذا نقول: إن الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى هو سبب مد الله سبحانه وتعالى لعبده بالعون والتسديد.
[ ينبغي للإنسان أن يكثر من التضرع لله سبحانه وتعالى وسؤال الله عز وجل الثبات والاستقامة، وهذا يورث الإنسان ضعفاً وانكساراً وتواضعاً للخالق سبحانه وتعالى, فإذا علم الله عز وجل منه ذلك كفاه الله سبحانه وتعالى, وأظهر وجوه التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى في زمن الحاجة والضعف؛ لأن الله عز وجل يجيب دعوة المضطرين عند ضرورتهم ولو كانوا كافرين؛ لماذا؟ لأن الإنسان في حال ضرره يتجرد من جميع العلائق إلا من الله سبحانه وتعالى، فيتوجه إليه فيجيب الله عز وجل دعاءه, مع أن الله عز وجل يعلم في سابق علمه أنهم إذا أنجاهم إلى البر إذا هم يشركون, ويعلم الله عز وجل، ولكن لطفه بعباده سبحانه وتعالى؛ فكيف بعابد متقرب لله عز وجل سأل الله عز وجل في حال سرائه ثم سأله في حال ضرائه؟!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في الترمذي وغيره-: ( من لم يسأل الله يغضب عليه )؛ لأن لله عز وجل في ذلك الغنى الكامل والكرم الكامل, والإنسان إذا سألته مرة ربما يفرح لماذا؟ لأنك احتجت له, ولكن لو سألته أخرى وثالثة ورابعة لتضجر ومل منك, ولكن الله سبحانه وتعالى يريد من عباده أن يسألوه على سبيل الدوام؛ ليكفيهم لأنفسهم, ولله عز وجل في ذلك الكبرياء.
قال تعالى: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)
فالدعاء عظيمٌ وعبادةٌ جليلةٌ؛ وربما احتاج إلى التضرع ليعظم أجره، ويزول كبرُه، وتنقى نفسُه، وتتهذب سريرتُه بطول الانكسار فيتحقق له بذلك أمور عظيمة وهو يريد أمرًا واحدًا.
وربما كان ذلك سببًا لتعجيل خير آخر يدعو به بنفسٍ مقبلةٍ هذبها دعاؤها السابقُ.
📒 [التفسير والبيان لأحكام القرآن (1 / 128) الطريفي]
th-cam.com/video/b5xGkofS_hQ/w-d-xo.html
جزاك الله خير الجزاء
هل لديك معلومات على إفراج شيخنا الفاضل
@@Mdellel7jl2md8i وإياكم؛ مازال في السجن