شرح نظم البيقونية الدرس 06

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 6 ก.พ. 2025
  • #شرح_نظم_البيقونية
    الدرس 06
    وذي من أقسام الحديث عـدة وكل واحد أتى وحده
    أولها الصحيح وهو ما اتصل إسناده ولم يشذ أو يعل
    يرويه عدل ضابـط عن مثلـه معتمـد في ضبطه ونقلــــــه
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (تتمة للحديث الصحيح)
    اختلاف العلماء في تعديل الراوي:
    وفي كثير من الأحيان يختلف في تعديل راو، فيقول عنه أحد العلماء: لا بأس به، ويقول آخر: هو ثقة، ويقــــول ثالث: هو منكر الحديث.
    فإذا وقع شيء كهذا فماذا نعمل؟ في هذه الحالة علينا أن نرجح بين الحكمين، لأنه يستحيل أن تجتمع العدالـــة والجرح في شخص واحد، وعليه فإذا كان الذي وثقه أعلم بحاله بأن كان أكثر ملازمة له ممن جرحه فالقول هنا قول من وثق، وإن كان العكس فالعكــس، أما إن تساوى الأمران بأن كـــان كل واحد منهما بعيدا عنـه أو جهلنا الأمر في ذلك، فقد اختلف العلماء بقول من نأخذ، فمن العلماء من يأخذ بقول من عدل بناء على أن الأصل في الإنسان العدالة، ومنهم من يأخذ بقول من جرح بناء على أن الأصل في الإنسان عدم العدالة، وبعضهم فصل فقال: يؤخذ بقول من فسر، لأن له زيادة علم، كأن يقول المعدل: هو عدل، وما ذكـــر فيه من جرح قد تاب منه، كأن يجرح الراوي بشرب الخمر، فيقول المعدل: نعم كان يشرب الخمر ثم تاب منه، وحسنت توبته، فيقبل قوله عندئذ، لأنه له زيادة علم على من جرح، أما إذا فسر المجرح لماذا جرح هذا الراوي فيؤخذ حينئذ بقوله.
    أما إذا لم يفسر أو فسر كلاهما شيء عنه ففي هذه الحالة ينبغي أن نتوقف حتى يتبين لنا عدالته من غيرها.
    هذا ونشير هنا إلى أن هناك من العلماء من عرف بتشدده في التعديــل، وبعضهم عنده تساهـل، أي: هنـاك من بتشدده يجرح بما لا يعد جارحا، ومنهم من هو على عكس ذلك، فيعدل من لا يستحق التعديل، وعليـه فإذا أتانا الحكم ممن عرف بتشدده في التعديل وعدل راويا أخذنا بقوله، لأنه أقرب إلى القبـول، وإن كان الحق هـو التوسط لأننا بتشددنا قد نرد حديثا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    مراتب الصحة:
    ويمكن الإشارة هنا إلى أن مراتب الصحة تتفاوت بحسب اشتهار الرواة بالحفظ والورع، وتحري الدقة، ولهـذا اتفق العلماء على أن أصح حديث ما اتفق عليه البخاري ومسلم، ثم ما انفرد به البخاري، ثم مسلم، ثم ما كان على شرطهما، ثم ما كان على شرط البخاري، ثم ما كان على شرط مسلم، ثم ما كان على شرط غيرهما كابن خزيمة، وابن حبان مما لم يكن على شرطهما.
    أصح الأسانيد:
    كما أن علماء الفن تكلموا عن أصح الأسانيد علــى الإطلاق لكنهم اختلفوا في تعيينها، فمنهم من قال: أصح إسناد ما رواه الزهري عن سالم عن أبيه، وهو مروي عن إسحاق بن راهويه وأحمد، ومنهم من قال: هو ما رواه ابن سيرين عن عبيدة عن علي، وهو مروي عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومنهم من قال: هو ما رواه مالك عن نافع عن ابن عمر، وهو مروي عن البخاري.
    أيهما أصح البخاري أو مسلم:
    وقـد اختلف العلماء في أيهما أرجح البخاري أم مسلم، فالذي عليه جمهور العلماء تقديم صحيح البخــاري في الصحة على صحيح مسلم، وذلك لأن البخاري اشترط ملاقاة الراوي لمن روى عنه ولو مرة واحدة، أما مسلم فاكتفى لمجرد المعاصرة، وعليه فشرط البخاري أقوى من شرط مسلم، لذ قال أحدهم:
    تشاجر قوم في البخاري ومسلـم لديَّ وقالوا أي ذيـن تقــــــــــــدم
    فقلت: لقد فاق البخاري صحـــــة كما فاق في حسن الصناعة مسلم
    يعني أن مسلما أحسن من البخاري من حيث الترتيب والتبويب والتقسيم، والبخاري يفوق مسلمــا من حيث الصحة، ونحن الذي يهمنا هو صحة الحديث، لذا يقدم صحيح البخاري على صحيــح مسلـم من حيث الصحة.
    وعمومـا فإن كلا من صحيح مسلم والبخاري قد تلقتهمـا الأمة بالقبول فإذا جاءنا الحديث عنهما أو عن واحد منهما فحسبنا به.
    محبكم: العيد معطي.

ความคิดเห็น •