اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا الدكتور على المجهود المبذول والرائع في تفسير القرآن الكريم وآيات وتمحيصها الله اكبر لا اله الا هو وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
مشكلة المفكرين في هذا العصر انهم لا يجلسون على طاولة واحدة للحوار والتعاون على البر والتقوى ليخرجوا بأفكار قوية وبأدلة قاطعة. فالمفكر ياسر العديرقاوي تحدث عن شهر الصيام ومتى يبدأ وقال أن الشهر القمري يكون فاتحه مع اكتمال القمر اي البدر وهذا لا يخالف الحديث الذي يقول صوموا لرؤيته لأنه لم يحدد ماذا نرى هل قصد الهلال أم القمر المكتمل؟ وجب عليكم الاجتماع للخروج بتدبر مع دليل قوي لا يقبل الجدال .
لكن يا استاذ ماذا نفغل بالآية من صورة البقرة 187اللتي تقول :"كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الأسود من الفجر" و هو كناية على الضياء و الظلام.....و هنا لم يستثني المولى أحد ....اجيبونا من فضلكم...؟؟؟
لم افهم كم ساعة سيصوم بالضبظ اولئك الذين يعيشون في القطبين سواء دام النهار ستة أشهر او دام الليل ستة اشهر. و هذا ينطبق غلى اوقات الصلاة. اريد التوضيح....
Le mois " Ramadan" de l'année hégirienne, n'a aucune relation avec le ramadan d'Allah. Allah ne va pas se soumettre ni à la langue des bédoins et encore moins à son calendrier lunaire. Allah n'est pas un ami des Arabes ou de Ben Salmane, pour qu'il partage avec eux des choses aussi importantes, Allah est dans l'absolu alors que nous ses créatures, évoluons dans le relatif. Bonne continuation.
يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ....أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهخُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" يقول الله أنه كتب على الذين أمنوا الصيام، ودائماً نجد أن "كتب على" تدل على مشقة وشيء تكرهه النفس وتستصعبه وكذلك تدل على الإختيار وليست مُلزمة بالتكليف بها ، والأمثلة على ذلك قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ" ، وقوله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ "، وكذلك قوله تعالى"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ" ونجد أن كتب عليكم جاءت مبنية للمجهول، وليس من كتبها هو الله. فالذي يكتب عليك القتال هو من جاء لقتالك، والذي كتب عليك القصاص هو من قتل أحد من أقاربك، والذي كتب عليك الوصية هو شعورك بدنوا وقرب الموت، والذي كتب عليك الصيام هو القتل الخطأ أو الصيد في الأشهر الحزم أو كفارة لليمين والظهار. وفي جميع الحالات لك الإختيار إما أن تقاتل وإما لا تقاتل، إما أن تقتص من القاتل أو تأخذ الدية أو أن تعفو عنه، وإما أن تكتب الوصية وإما لا تكتبها، وإما أن تصوم وإما أن تدفع الفدية وتطعم مساكين. أما "كتب ل" فهي تدل على شيء كتبه الله لنا فيه خير وتستطيبه النفس، والأمثلة على ذلك قوله تعالى "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ"، وقوله تعالى"مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"، وقوله تعالى"وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"، وكذلك قوله تعالى"وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ " فهنا يخبرنا الله أنه كتب على الذين آمنوا الصيام كما كتبه على الذين من قبلهم، والصيام يكون أياماً معدودات أي أننا نعد أنفسنا في أيام على حسب طاقة كل واحدنا منا لنكون جاهزين للصيام والغاية من الصيام هي علنا نتقي الله بالرغم ما نجد في الصيام من المشقة والتعب، ومن كان منا مريضاً أو على سفر ولم يستطيع أن يعد نفسه للصيام، فيجوز له أن يعد نفسه للصيام في أيام أخر بعد أن يزول مرضه أو يرتاح من سفره. وكذلك يقول الله أنه كتب الصيام أيضاً على الذين يطيقونه، فلو أزلنا الغاية من الصيام والرخصة التي وضعها الله للمريض والمسافر فسنلاحظ أن أمر الله سيكون "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ" وهنا يخبرنا الله أن الذي يطيق الصيام ويكون قادراً عليه ولكنه لا يريد أن يصوم لما فيه من مشقه عليه فإنه يفدي نفسه بإطعام مسكين ومن حب أن يتطوع وأطعم أكثر من مسكين فهذا خير له، ومع ذلك يؤكد لنا الله أننا إذا كنا نعلم الفائدة المرجوة من الصيام فسنجد أن الصيام فيه خير كثير لنا رغم ما نجد فيه من تعب ومشقة. كذلك كلمة على سفر لا تعني السفر بالمعنى المتعارف عليه وإنما تعني النسيان والتوهان في العقل والتفكير يقول الله تعالى: "فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا...فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا...قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا" ولذلك كلمة سفر لا تعني التنقل من مكان الى مكان آخر، حيث أن التنقل في القرآن هو الهجرة أو الضرب في الأرض. يقول الله تعالى:"وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا" وقوله تعالى"وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ" "وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا"
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" كلمة شهر لا تعني الشهر المتعارف عليه والذي هو ثلاثون يوماً، وإنما كلمة شهر وأشهر مأخوذة من الفعل شَهَرَ أي إشهار الشيء، والدليل على أن الشهر مأخوذ من إشهار الشيء وليس الشهر المتعارف عليه "٣٠ يوماً" هو قوله تعالى "أحل لكم ليلة الصيام" فالله حدد لنا ليلة واحدة للصيام ولو كان الشهر ثلاثون يوماً لقال الله "أحل لكم ليال الصيام"، فقد ذكرت كلمة ليال عدة مرات في كتاب الله لتدل على ليال متعددة " والفجر وليال عشر"، "قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا"، "سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما"، "وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ" ولذا شهر رمضان تعني اللية التي أُشهر فيها نزول القرآن وهي ليلة القدر، الليلة التي قدر الله فيها نزول هذا القرآن، وهذا الإشهار الذي كان في ليلة إنزال القرآن هو خير من ألف شهر،أي خير من ألف إشهار، حيث تتنزل الملائكة والروح في هذه الليلة بإذن ربها من كل أمر يسأله الناس من خالقهم حيث قال الله (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان) وطلب الله مننا أن نستجيب له بما جاء لنا في هذا القرآن الذي أنزله الله علينا في هذه الليلة وأن نؤمن بما جاء في هذا القرآن، فهذه الليلة والقرآن الذي أنزل فيها هي سلام وعطاء وهبة من الله للناس حتى مطلع الفجر لأن هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن وشهد هذا الشهر النبي وكثير من الصحابة ولذلك أصبح هذا القرآن مشهوداً حتى مطلع الفجر " أي وقت إنفجار العلم والآيات التي أنزلها الله لنا في كتابه، يقول الله تعالى "أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" نحن نعلم أن الصيام يكون من بداية طلوع النهار "دلوك الشمس" الى بداية الليل "غسق الليل" والصيام كان قبل نزول الآيات يكون عن طريق الإنقطاع عن كل ملذات الدنيا وعن الحديث مع الناس والتفرغ لذكر الله (كصيام زكريا ومريم) لكن الصيام بعد نزول الآيات بين الله أن الرفث والقيام بتبشير النساء والمتأخرين بمنهج الله وآياته عن طريق إقامة الصلة مع النساء وتبليغهن بمنهج الله والدعوة الى الله عن طريق القرآن الذي أنزله الله في شهر رمضان أنه حلال ومباح وليس حراماً كما كانت تفعل الأمم السابقة. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وهنا يقول الله إذا سألك عبادي عني، وإذا تفيد تأكيد الفعل أي تأكيد السؤال من الصائم، أي إذا سأل الصائم ربه فإن ربه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعا الناس الى ربهن، ولهذا قال الله أجيب دعوة الداعي إذا دعان ولم يقل وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَتهم ، وذلك لأن الداعي يدعوا الناس الى الإيمان بالله ولا يدعوا لنفسه، ولهذا قال الله تعالي أجب دعوة الداعي إذا دعان ولم يقل أجب الداعي، ولذلك يأمر الله الناس التي تمت دعوتهم الى دين الله الحق أن يستجيبوا له ولآياته التي الصائم أكل منها وبعد ذلك تدبرها وشربها وعقلها وبشر بها النساء في ليلة الصيام بعد أن تعقل الآيات وبدأ يبينها ويوضحها للنساء، وإذا استجاب النساء الى آيات الله وأحكامه وآوامره ونواهيه سيرشدهم الله الى الحق وسيبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود أي سيبين ويوضح لهم طريق الصلاح وسيرشدهم ويخرجهم من الظلمات الى النور، ولذلك قال الله فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون وهنا الخطاب موجه للنساء التي تمت دعوتهم، ولو كانت الآية تتحدث عن شخص يدعوا الله لنفسه لكان قال الله فلتستجيبوا لي ولتؤمنوا بي لعلكم ترشدون. ونلاحظ أن هذه الآية جاءت بعد أن نكمل العدة التي نعدها للصيام، وتكملوا لا تعني إتمام الشيء وإنما أن تكون عدتنا للصيام قد بلغت درجة الكمال، وكلمة تكملوا و أكملت قد ذكرت مرتين فقط في القرآن، ذكرت هنا لتكون العدة قد بلغت درجة الكمال، وذكرت أن الله أكمل لنا ديننا وبلغ درجة الكمال وما هو أكثر من ذلك وهي الأكمل ، أكمل هي درجة التفضيل للكمال. وكذلك نسب الله العباد لنفسه وقال إذا سألك عبادي ولم يقل إذا سألك العباد عني، لأن الله عندما ينسب فئة من العباد لنفسه فهذا يدل على أنهم قد بلغوا أعلى مراتب العبادة، أما عندما يقول الله العباد فهنا يكون الخطاب لجميع البشر الذين خلقهم الله للعبادة ومنهم من يعبد الله حق عبادته ومنهم من قد يعصي الله أو يشرك به أو يعبد مع الله إله آخر. فكلمة عباد هي كلمة جامعة لكل خلق الله ، أما كلمة عبادي و عبادنا و عبادك وعباده عندما تأتي في القرآن في تخص جماعة معينة من الناس عبدت الله حق عبادته ولذلك يقربهم الله وينسب عبادتهم له وحده.
"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" أي أحل الله لنا ليلة الصيام الرفث الى نساءنا، والرفث هو الكلام العادي بين الناس في كل ما يخص أمور دنياهم وحياتهم وهذا الكلام لا يتعلق نهائياً بأمور الدين والمنهج الذي أنزله الله الينا. الرفث الى نساءكم: أي الحديث الى الأشخاص المتاخرين والذين نحن قوامون عليهم سواء كانوت ذكوراً أم إناثاً، ولو كان الرفث يعني الجماع يفترض أن تكون العبارة "الرفث مع" وليس "الرفث الى"، ويفترض أن يكون الرفث مع "أزواجكم" وليس مع "نسائكم" تختانون أنفسكم: أي أنهم يستخفون من الناس الذي هم من نفس عينتهم "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" ولا يستخفون من الله الذي هو مطلع على أعمالهم وأفعالهم، حيث كانوا يفعلون ويدبرون ويبيتون أشياء وأقوال لا يرضاها الله ولم ينزلها الله علينا في كتابه. ومصطلح تختانون قد وضحه الله لنا بالتفصيل في قوله تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا...وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا...وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا...يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا" فقد كان الناس في زمن سيدنا محمد يختانون أنفسهم بزعمهم أن الرفث والمباشرة هو الجماع وأن الرفث والمباشرة في ليلة الصيام قد حرمه الله، وكذلك أن الله حرم عليهم الطعام والشراب في النهار وهذه المعتقدات الباطلة جاءوا بها من الديانات السابقة المحرفة وتوارثوها جيلاً بعد جيل، فأنزل الله هذه الآيات ليوضح لهم أن الرفث والمباشرة ليس محرماً وأنهم يختانون أنفسهم بزعمهم الباطل، وبهذا يحذرهم من إختيان أنفسهم حيث كانوا يحرمون ويتقولون على الله ويبيتون من القول الذي لا يرضاه الله، وليخبرهم بأنه قد تاب عليهم وعفا عنهم لتحريمهم أشياء لم يذكرها الله في كتابه ولم ينزل الله بها من سلطان، قال تعالى "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ" فالـٔن بشروهن: أي الآن قوموا بتبشير النساء بما أنزل الله من آيات عظيمة في هذا القرآن. وأبتغوا ما كتب الله لكم: أي أطلبوا وأرغبوا في كل ما كتبه الله لكم من آيات عظيمة وبينة في كتابه الذي أنزله اليكم. كلمة يتبين في قوله تعالى "كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود" فهي لا تعني المشاهدة بالعين وإنما تعني أننا ناخذ من القرآن الآيات البينات التي أنزلها الله لنا والتي هي بينات من الهدى والفرقان، وهذه الآيات البينات ستبين لنا طريق الهدى والحق ونستمر في ذلك الى أن يتضح ويتبين لنا الحق من الباطل، ويتبين لنا الرشد من الغي، وحتى يخرجنا من الظلمات الى النور. والدليل على ذلك نجده في الكثير من الآيات في الكتاب العزيز التى تعني معنى يتبين لكم، ومعنى الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ومنها قوله تعالى: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" "الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ" "هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا" "هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" "هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ" "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ" "بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" "وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" "وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" "وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا" "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ" "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"
ولماذا قال الله كلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، وهنا نجد أن كلمة حتى تأتي بمعنى "لكي أو إلى أن"، ودائماً عندما يتكلم الله عن الأكل أو الشرب فنجد دلاله في الآية نفسها أو الآية التي تسبقها عن ماهية الشيء المأكول منه، سواء كان مالاً أو ربا أو فواكه أو من خيرات الأرض أو المن أو السلوى أو العجل أو آيات الله أو الماء.... وهناك الكثير من الأمثلة في كتاب الله.. وفي آية الصيام نجد أن المأكول منه هو القرآن الذي أنزله الله الينا والآيات التي كتبها الله لنا في هذا القرآن وأمرنا الله أن نطلب ونبتغي ما كتبه الله لنا في القرآن "وأبتغوا ما كتب الله لكم وكلوا وأشربوا"، ونأكل ونشرب من هذه الآيات حتى "الى أن" يتبين لنا الحق من الباطل، حتى يتبين لنا الظلمات من النور، حتى يتبين لنا الرشد من الغي، حتى يتبين لنا الصواب من الخطأ ، ولهذا فالآية هنا لا تتحدث عن إمتناع عن طعام أو شراب، فالطعام والشراب هو ما نطعمه ونبتلعه، أما الأكل والشرب فهي كلمة عامة وليست خاصة ب الطعام و الشراب فقط وإنما هي عامة وتدل على أننا نأكل من شيء موجود ونأخذ منه، وبعد أن نفهمه ونعقله نشرب منه ما عقلناه ، ولهذا قال الله (الذين أشربوا العجل بكفرهم) ويقال فلاناً شرب المنهج شرباً. كذلك نجد كلمة الــٔن في آية الصيام "الــٔن بشروهن" كتبت الهمزة على السطر وقد ذكرت في سبعة مواضع في الكتاب مرتين في سورة البقرة، ومرتين في سورة يونس، ومرة في سورة النساء ومرة في سورة الآنفال، ومرة في سورة يوسف، وفي السبعة مرات نجدها ضرفية لحدث معين فقط، أي أنها تدل على شيء حدث في وقت ما ولم يستمر هذا الحدث بعد ذلك، فنجدها تدل على حدث معين ويكون مخصص بهذا الزمن فقط ولم يحدث أو يستمر بعد إنتهاء هذا الحدث أو إنتهاء وقته. إلا أننا نجد كلمة الآن بهذا الشكل قد ذكرت مرة واحدة فقط في سورة الجن، وكتبت الآن بحرف الألف ولم تكتب بهمزة على السطر كما ذكرت في السبع مرات السابقة، ونجدها تدل على حدث بدأ في وقت محدد وسيستمر هذا الحدث الى أن يشاء الله أو حتى قيام الساعة.. والدليل أن الأكل يكون من القرآن المنزل علينا قول الله تعالى "وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ" ويقول أيضاً "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" ولذلك آية الصيام تشبهها تماماً يقول الله"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون"
كلامي هذا لايعني أني منكر للصيام، فالصيام ذكره الله في عدة آيات لكن لا بد لنا أن نعرف الكيفية الحقيقية للصيام، ولماذا منعنا فقط بالإمتناع عن الطعام والشراب والجماع، رغم أنه ليس هناك أي دلالة على الإمتناع عن الطعام والشراب وعملية الجماع، فقد قال الله بَشِرُوهن أي من التبشير، حيث أمرهم الله أن يقوموا بتبشير النساء، والنساء هي إسم مقام وضد النساء هم الرجال، ولذلك كلمتي نساء ورجال ليسا إسم جنس وإنما هو مقام يشمل الذكور والإناث، وكلمة نساء تعني المتأخرين مادياً أو فكرياً أو الذين دخلوا مؤخراً في الإسلام أو أي سبب يجعل هذا الفرد متأخر عن باقي أفراد المجتمع، ولذلك لم يقل لنا الله "أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى أزواجكم" وإنما قال "الرفث الى نساءكم"، فالأمر هنا أن على الصائمين أن يبشروا النساء بما جاء في القرآن ويأكلوا ويشربوا من الآيات لكي يتبين لهم الحق من الباطل وليخرجهم من الظلمات الى النور ،ولذلك لا نجد كلمة باشروهن كتبت بحرف الألف وإنما كتبت بشروهن،. وكذلك الجماع في القرآن قد ذكره الله مرة واحدة في كتابة وجاءت بمصطلح "تغشاها" وهو يدل على العلاقة الحميمة بين الزوجين والتي تكون نتيجتها حمل المرأة وإنجاب الذرية، فقال الله "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ" فالصيام بالطريقة التي وضحها وبينها لنا الله ، الصيام وفق منهج الله ومراده من هذه الآيات هو شيء إختياري ومن أراد الصيام فليصوم ومن لم يريد فلا إثم عليه ولذلك لا نجد في كتاب الله أي عقوبة للإنسان الذي لا يصوم، وقد حثنا الله على الصيام في قوله "وإن تصوموا خير لكم" فكلمة "إن" في كتاب الله العزيز نجدها تدل دائماً على الإختيار بعكس كلمة "إذا" التي نجدها دائماً تدل على وجوب الفعل أو وجوب حدوث الشيء، وقد قال الله أن نصوم خير لنا، فالخير من الصيام يعود علينا نحن والأجر يكون من الله للصائم إذا صام على الوجه الذي يريده الله وبالطريقة التي بينها الله لنا في كتابه، وليس على الطريقة التي تعلمناها من آباءنا ومجتمعاتنا وكتب التراث وآراء الفقهاء التي تعارض مراد الله ومنهجه الذي بينه لنا، وبهذا الصيام سنصل الى التقوى التي أرادها الله عندما فرض علينا الصيام "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فالتقوى تكون عن طريق الإتباع و الإهتداء بما أنزل الله الينا من آيات بينات في الكتاب العزيز "ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقيّن" فيخبرنا الله عز وجل أن في الصيام خير لنا وذلك لأن الصيام شرعه الله لنا علنا نتقي ونصلح ونطهر أنفسنا فهو وسيلة لنتبين الأمور ولمعرفة الحق من الباطل وللتقرب الى الله عن طريق تدبر آيات القرآن وفهمها وتعقلها.. ولذلك لانجد في كتاب الله أي إثم أو ذنب أو عقوبه أو وعيد للشخص الذي لا يصوم، وعلى العكس نجد أن الصيام بحد ذاته عقوبة وكفارة لمن أرتكب معصية (كفارة لليمين، وللظهار، وعقوبة للقاتل ومن يصيد في الأشهر الحرم)
جزاك لله خيرا على كل ما تقدمه من فكر مبرهن من كتاب الله واود ان نعرف راى سيادتك فى مسالة التقويم الذى ينادى به المفكر القدير ياسر العديرقاوى وان يجب ان يكون شهر رمضان ثابتا فى شهر محدد سبتمبر كما كان فى عهد الرسول حيث يتساوى فيه الليل والنهار. وهكذا هو الاصح وما رايك ان الاشهر الحرم ليست للحج ولكنها من اجل تحريم الصيد. نرجو الرد جزاك الله خيرا
@@بنعكراشلقوميعقلون على فكره لم تبين لنا وفت الصيام لمن يطول النهار اويقصر عنده واسترسلت فى كلام من غير ان تبين عدد الساعات مما يوحى الينا ان ثبات شهر رمضان على مدار العام هو الاصح والله اعلم
تحية طيبة عندي استفسار عن شرح اية نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمْ ۚارجو التوضيح فقد وجدت في بعض الحداثيين تفسيرات مغايرة لتفسيرات الاباء كما تصفهم ارجو التوضيح ولكم الشكر على اجتهاداتكم القيمة
حياك الله استاذ خليد نختلف معك هذه المرة الاهلة هي الاماكن التى يهل منها الحاج اي اماكن الاحرام . المواقيت . كان العرب يحسبون الشهور فلا اعتقد انهم سوف يسألوا عن الهلال او القمر او الشمس فهي عندهم معلومة
اسمحلي اختلف معك في موضوع الأهلة واتفق مع كلام الله.... يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج.... لاحظ مواقيت وليس أماكن كما حاول شيوخ التراث افهامنا. النفطة التي اختلف بها من الدعاة لتثبيت شهر رمضات هي أن الشهر القمري يحسب بالهلال ويستخدم لتوقيت الحج والعبادات ولا علاقة له بالسنة الشمسية والمواسم. وفي العبادات عدة الشهور اثنا عشر شهرا يحسبون بالأهلة وليس بالشمس
@@ihaba7848 في سورة الأعراف ابة 143 (ولما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه) فهي تدل على مكان وليس زمان ولهذا إلى يومنا الحالي الأماكن اللتي يهل منها الحجيج تسمى مواقيت بكل بساطة مثل ميقات ذو الحليفة و ميقات يلملم وميقات الجحفة
وعليك الإبتلاع طوال الليل وبلا تقطيع وتواصل البلع حتى الإنسلاخ فهذا ماأمرك ربُّك على زعمك.لأنَّه قال،كلوا واشربوا حتَّى يتبيَّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، عليك النطق والتطبيق على أن تطيق الأكل والشرب وتطوِّقه كامل الليل حتَّى بداية الضياء . تخبط وتلخبط في الذكر وبدون تأهيل حديث كسراب يحسبه الضمئان ماءا.
نعم جزاكم الله خيرا أستاذنا كانت الرؤيا عرفهم لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لتحديد اول الشهر. أما الآن فينبغي ان نستعمل الحساب الفلكي لتحديد اول الشهر. وهذا سيقضي على اختلاف المسلمين في تحديد بداية الشهر. ان الحساب الفلكي سيوحد الصيام في كل العالم لان اول الشهر القمري الفلكي موحد عالميا. وهذا لا يتنافى مع القرآن الذي يقول: فمن شهد منكم الشهر فليصمه. اي من حضر شهر رمضان حيا فليصمه. ولم ينص كتاب الله على وسيلة تحديد اول الشهر وترك ذلك للإجتهاد..
ما رايك استاذنا الكريم فيمن يدعون بالدليل التاريخي بان شهر رمضان ياتي في الخريف دوما وكذا اعتمادا على معنى كلمة رمضان التي تعني في اللسان العربي بداية نزول الامطار مع بداية الخريف .ارجو ان تبحث في الموضوع فهو يستحق ذلك لان تفسيرهم منطقي باعتبار تساوي الليل والنهار في كل شمال وجنوب الارض لان اشعة الشمس تكون متعامدة على خط الاستواء
اذا كنا نتكلم عن التقويم القمري فذلك يعني تصحيح اي نقوم لكي يتطابق مع السنة الشمسية لانها اساس السنة الفلاحية الامازيغية ، فالقران تكلم عن المنازل لان دوران حول الشمس يتم عبر منازل اي مواقع النجوم ،حتى لاىيقع خلل في الانشطة الزراعية و الاقتصادية و التجارية ، و لهذا يتم تقويم السنة القمرية باعتماد شهر النسيء @@brahimbenhammou4867
ارجو ان يتسع صدركم و تتدبروا معي مفهوم التقاويم و حساب السنين، الاية الكريمة تقول هو الذي جعل الشمس ضياء و القمر نورا و قدره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون. هنالك سنة شمسية و شهر قمري و حسابهما معا ينتج معك تقويم سليم لتثبت الاشهر على الفصول ، لا يوجد شيئ اسمه سنة قمرية ، السنة هي دوران الارض حول الشمس و ليس ١٢ دورة للقمر حول الارض، منازل القمر ليست اطواره و الرسول كان يصوم حسب التقويم العربي ( الشمس قمري ) المتبع في عصره و كانت الاشهر تأتي منتظمة مع الفصول يعني ربيع الاول في الربيع و جمادى وقت الحصاد و رجب في الصيف و شوال موسم تكاثر الابل في الخريف الخ، الذي حصل ان المسلمون اعتمدوا التقويم الهجري بعد حوالي سبعة سنين من وفاة الرسول و اعتبروا النسيئ هو التقويم الذي يحدث للاشهر القمرية و النسيئ ليس له علاقة بذلك انما استبدال مكان الشهر الحرام ، المعضلة الاخرى هي ايات الصيام الكونية ، اذا اعتبرنا ان الاسلام دعوة لكل الناس فيجب ان توافق ايات القران الفطرة و المكان لكل الناس ، اذا لم يعد رمضان الى مكانه الطبيعي في الاشهر القمرية ( بداية الخريف في نصف الكرة الارضية الشمالي و بداية الربيع في نصف الكرة الارضية الجنوبية ) فلن يكون للايات يريد الله بكم اليسر او و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل اي معنا ، الموضوع الاخر عندما ذكر شهر رمضان في المصحف لم يسال احد عن اي رمضان يتحدث المصحف اهو رمضان الصيف ام الخريف ام الشتاء ام الربيع لان كان له وقت معلوم عندهم و لم يتذمر احد من الصيام بالحر لانه لا ياتي بالحر اصلا ، و اخيرا كل المناسبات لها تاريخ واحد و نحتفل بذكراها بنفس الموعد فكيف نحتفل بالمولد النبوي مرة في الصيف و مرة في الخريف و مرة في الربيع !!لا يوجد امة تعتمد تقويم قمري بدون تقويم على وجه الخليقة الا المسلمين ! و لو كان التقويم الهجري الحالي المتبع صحيح لكان امر به الرسول شخصيا ، لاحظ معي ان السنوات بين الهجري و الميلادي تتقلص مع الزمن و سياتي يوما يصبح الرسول اكبر من المسيح ، هل هذا منطق للحساب يا اخوان ؟ اخي الكريم دعنا في البداية ضبط المصطلحات، التقويم هو تعديل شيئ على شيئ مثل تقويم الاسنان مثلا و الا اصبح عداد بلا معنى ، ثانيا الاهلة هي المواقيت المكانية للحج يعني المكان الذي تهل منه و ليس جمع لكلمة هلال الاصطلاحية ، ثالثا ان عدة الشهور عند الله هي جملة خبرية و ليست ملزمة لك مثل ان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون ، الاية تقول عدة الشهور و ليس عدد الشهور و العدة من التحضير و الاستعداد و تشمل الزمن و العدد ايضا ، و الكلام يوم خلق السماوات و الارض يعني قبل وجود الشمس و القمر و كل هذه الحسابات ، الله يخبرك ان الارض بحاجة الى اعداد و تحضير كل ١٢ شهر من اجل استمرار الحياة عليها و منها اربعة حرم يعني اشهر مناخية مرتبطة بتكاثر الكائنات الحية على الارض يحرم فيها الصيد من اجل استمرار الحياة ، و جاءت اربعة حرم بصيغة النكرة ليخبرك انها ليست ثابتة في موقعها لكل اهل الارض انما هي مرتبطة و ثابتة جغرافيا حسب الموقع من خطوط العرض و لكل على حدة و لا علاقة لهذه الاشهر المناخية بتقويمك القمري او القمر اصلا ، السنة ميلادية فيها انزياح عن السنة الشمسية بمعدل يوم كل ٤ سنوات لذلك يتم اضافته في شهر شباط بما يعرف بالسنة الكبيسة ، لكي تثبت الاشهر على الفصول و لا تتحرك ، و نفس الموضوع في الحساب القمري ، هنالك ١١ يوم انزياح او فرق عن السنة الشمسية التي تحدد الفصول لذلك يتم اضافة هذه الايام مثل التقويم الميلادي كل ٣٢ شهر قمري بقيمة شهر كي تثبت الاشهر على الفصول و لا تدور ، يعني بعد ٣ سنوات سيكون مجموع الايام في السنة الشمسية يساوي مجموع الايام في الحساب القمري و ليس عندك اي شهر زيادة او فارق و تأتي الاشهر منتظمة على الفصول و لا تصبح التسميات ضربا من العبث ، منازل القمر هي ٢٨ منزلة في ابراج النجوم خلال سنة و اطوار القمر هي ما تراها خلال الشهر القمري في السماء و العرجون القديم ليس سعف النخل انما معراج القمر في السماء و انفصاله عن جاذبية الارض كما كان، يعني الحديث هنا عن ايات كونية، الاية رقم ٥ من سورة يونس ، الشمس تحدد الفصول بسبب دوران الارض حولها و القمر يحدد الشهر و الاثنان مرتبطان بعلة واحدة هي لتعلموا عدد السنين و الحساب و ان في ذلك ايات لقوم يعلمون و الدليل اننا نعتمد التقويم الميلادي الحالي في كل مجالات حياتنا من سفر و مواعيد و زراعة لانه اصح من عداد قمري يخبرنا فقط عن بداية شهر او قدوم العيد و ما دون ذلك هو خارج حياتنا اصلا ، حتى حضارة المايا ٢٤٠٠ سنة قبل الميلاد كان عندهم تقويم شمس. قمري ، الدليل الاخر اية الحج اشهر معلومات ، و بما انها معلومات اذا لها مكان محدد بالتقويم و معروف وقت قدومها و معرفة للمتلقي بالدرجة الاولى و لا تدور على السنة ، الموضوع الاخر النسيئ: الاشهر الحرم هي ٤ شهور متتالية و تأتي بعد اشهر الحج في منطقتنا و هنالك شهر التقويم الذي سماه المصحف بالشهر الحرام و ياتي متنقلا بين الشهور وقت عملية الكبس ، و بما انه شهر حرام اذا هو بالاضافة الى التقويم و الكبس شهر يحرم فيه الصيد بالاساس ، المشركون في ذلك الزمن كانت عندهم حرمة القتال بالاشهر الحرم و الشهر الحرام ، النسيئ هو تاخير قدوم الشهر الحرام و استبداله بموضع اخر ضمن التقويم ، يعني اذا كان سيأتيهم في الشهر الخامس مثلا بعد الاشهر الحرم الاربعة يقوموا باحلاله و تحريم شهر اخر مكانه ( يحلونه عاما و يحرمونه عاما ) و هذا الفعل ما سماه الله بالزيادة بالكفر ، لاحظ معي ان عاما هي حدث مميز في سنة معينه و ليس امر يتكرر كل سنة و هذا الفرق بين العام و السنة مثل ان نقول في عام الفيل ، ارجو ان تكون قد اتضحت الفكرة. و اخر فكرة في هذا الموضوع ، موضوع الاشهر الحرم عند الله امر عظيم سماه ذلك الدين القيم و توعد المخالفين بالانتقام في اية اخرى فقال و من عاد فينتقم منه الله و هذا امر يجب علينا ان نعيه جيدا و بما ان الاشهر الحرم في منطقتنا تأتي بعد الحج اذا هي ثابتة و مرتبطة بأشهر الربيع ايضا و اذا ما غيرت موقع رمضان على السنة و تبعه اشهر الحج و الاشهر الحرم فهنا حصلت الكارثة ، البلاد العربية و الاسلامية تعيش منذ اكثر من ١٤٠٠ سنة في انتقام الهي نراه بالتصحر و الفقر و قلة الامطار و كثير من المصائب التي نعلمها و لا نعلمها، اتقوا الله قبل اضلال الناس و الاصرار على الخطأ و شكرا لكم .
ملاحظة اخرى متعلقة باعراب كلمة سنين في الاية الكريمة و لبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنين و ازدادوا تسعا ، النحاة اعتبروها بدل منصوب ملحق بالمذكر السالم و انا ارى انها تمييز منصوب ، لان القاعدة في ما يلحق بالمذكر السالم هي لكلمات لا مفرد لها ، و مفرد سنين هي سنة اذا هم كسروا القاعدة نفسها ، ثم انها جمع يدل على القلة ، اي المعنى العددي ثلاثمئة لا يستقيم لانه عدد كبير و لو كان العدد هو المقصود في الجملة لقال ثلاثمئة سنة ، و اذا اخذنا امثلة اخرى من القران نجد ان الله استخدم قاعدة العد و المعدود بشكل صريح في قوله الف سنة مما تعدون ، او خمسين الف سنة و عندما استخدمها للقلة قال في سورة يوسف تزرعون سبع سنين او لبث في السجن بضع سنين! و الامر الثالث هو استخدام ازدادوا و اعتبارها تدل على سنين في كلامهم مع انها واضحة في صيغة المذكر و تعود على لبثوا و اهل الكهف كفاعل ، لاننا لا نقول في اللغة ازدادوا السنين بل زادت او ازدادت السنين ، و احد رواد مدرسة البصرة اللغوية ( قصي هاشم فاخررحمه الله من مؤسسي المنهج اللفظي الترتيلي ) اعتبر ان ثلاث مائةٍ هي تمييز لعددهم و سنين هي تمييز لفترة لبوثهم, و تسعا هي تمييزلعددهم ايضا، و انا اميل الى هذا المعنى الاقرب للفهم لان ليس به تكلف من اجل التوصل الى معنى راسخ في الذهن مسبقا . هم اعتبروها بدل فقط لتثبيت فكرة فرق السنين بين الشمسي و القمري و انه اعجاز مع ان موضوع التقاويم الشمسية و القمرية و الفروق بينهما معروف و قديم حتى قبل الميلاد ، و ايضا فرق السنوات بين ٣٠٠ شمسي لا يعادل ٣٠٩ تماما قمري بل حوالي ٣٠٩ سنوات وعدة اشهر تقريبا مهما حسبنا بدقة طول الايام او السنين او معدل طول السنة، حتى لو كان الفرق يوما واحدا فقط لان تلك ليست بمعلومة جديدة اصلا و لا دقيقة و اذا اصريتم على اعتبارها فرق بين الشمسي و القمري فتلك اذا اشارة صريحة بان التقويم القمري قائم بحد ذاته و يجوز استخدامه كما هو حاصل في العداد الهجري الحالي و هذا تعارض واضح مع كل الايات الاخرى . كما ان كلمة ثلاث مائةٍ جاءت بالتنوين و ليست بالكسرة مع ملاحظة ان الايات التي تسبق هذه الاية تتكلم عن خلاف حول عددهم و ليس عن مدة لبوثهم في الكهف فكيف ياتي الجواب على انه ثلاثمئة سنة ؟!!! اضف على ذلك فإن كلمة لبثوا لا تعني السبات او النوم اصلا وفي بداية القصة ذكر ايضا فضربنا على اذانهم في الكهف سنين عددا و لم اجد شخصيا اي مثال في اللغة يستخدم رقم فوق العشرة مع كلمة سنين. مفهوم الارقام في سورة الكهف ومعنى الاية باختصار ، الاية تخبرنا بان هؤلاء الفتية كان عددهم ثلاثمائة عندما لجؤوا الى كهفهم - الكهف لا يعني المغارة بالجبل- و لبثوا هناك سنين يعني من ٣ الى ١٠ سنوات كحد اعلى و عندما عادواالى مجتمعهم بعد الخروج من العزلة كان عددهم ٣٠٩ اشخاص سواء تكاثروا او انضم لهم احد خلال هذه الفترة لا نعلم، لكن الارقام و الايات لا تتحدث عن اي فرق زمني بين شمسي و قمري ،فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا لانهم كانوا يقولون عددهم ٣ او ٥ او ٧ و هذه الارقام بعيدة عن الجواب الصحيح ثم اتاهم الجواب الفصل بالوحي، لاحظ معي الاية الاخرى ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ، يعني عادوا في نفس الفترة الزمنية اللتي انعزلوا فيها عن المجتمع و كان هناك خلاف ايضا بين حزبين على فترة غيابهم و الاحصاء اشمل و اعم من مجرد العد او حساب الزمن.
شهر رمضان معروف عند الناس العقلاء وهو شهر الخريف Équinoxe و المواسم لا تتغير. فسر لي سيدي ادا النبي ولد في الربيع ،كيف بنا نحتفل بي يوم ازدياده في موسم غير الربيع. هدا من جهل الأمة الإسلامية.
اعتقد لو كان شهر رمضان يأتي في وقت محدد من السنة كما ذكر بعضهم وهو في أواخر الشهر التاسع من السنة الميلادية لما تحير اهل المناطق التي لا تغيب فيها الشمس لعدة شهور او تظهر فيها لفترات طويلة وأعتقد أن هذه الوقت تحديدا من السنة يكون فيها ليل ونهار في كل أنحاء العالم والكل صيام
كيف نصوم اليوم شهر ربيع و نقول رمضان ؟ هل نملك عقلا أصلا ؟ نحن نصوم خارج وقت الصيام يا أستاذ ، كما نحج خارج موعده . رمضان شهر يكون فيه الليل و النهار متعادلين تقريبا في الأرض كلها .
زادك الله من علمه، وبارك لك فيه، اليس كلامك في هذه الحلبة دليل على وقت الافطار يكون مع بداية الليل اي بحلول الظلام وليس مع غروب الشمس. الفترة الفاصبلة بين الغروب وحلول الضلام تفوق الساعة من الزمن وهي فترة مبصرة وليست للسكون، وبالتالي تنتفي عليها صفة الليل اي انها اقرب للنهار منها الي الليل. ولقد اختبرت شخصيا الامر خلال السير بالسيارة في البر قبل أثناء وبعد الغروب وشهدت استحالة اعتبار غروب الشمس هو بداية الليل لسهولة قيادة السيارة دون اضواء ولمدة زمنية قد تفوق نصف الساعة وان الابصار بالعين المجردة يستحيل بعد ساعة تقريبا من وقت الغروب. وهذا ما تؤكده من خلال حلقتك هذه بخصوص افطار الصائم في المناطق التي لا تغيب عنها الشمس. والله اعلم.
استاذنا الفاضل الهلال يظهر مع كل اول شهر نفس الشكل ونفس الصوره وهلال رمضان ليس مكتوب عليه هلال رمضان لمعرفه هلاله او مثلا يختلف لونه عن باقي الهلالات ليتميز انه هلال رمضان هناك ثغرة فائته تحطم العقل
اخي بنعكراش لا تلوي رؤوس الآيات قل لم أفهم مفهوم الصلاة و الصيام من القرآن ولا عليك. لم تجب بثاثا عن السؤال كيف يصلي ويصوم من يقطن بالقطب الشمالي أو القطب الجنوبي والشمس لا تغرب مدة ستة أشهر ؟ فلست ملزما بالإجابة وتعلم أن تقول الله تعالى أعلم وبذلك تسلم.
السيد خليد / علينا فهم المساجد من القران قبل تفسير قوله تعالى ؛ لهدمت صوامع وبيع ....! لان الصوامع لا تعني معابد اليهود انما هي المخازن ! والبيع هي محلات التجاره ! والمساجد هي الدوائر الحكوميه او اماكن ادارة شؤون الناس ! نسال الله العافية !
سيدي الفاضل مع احترامنا لتدبرك آيات الله ولكنه حل غير منطقي اذا اعتمدنا على الساعة فقط. الانسب هو ان رمضان ياتي في الشهر العاشر ليكون مناسب لكل الكرة الارضية والله اعلم.
هل تعلم إن القبائل من قبل 100.عام وما قبل كانو يرون الهلال. من اول يوم من الشهر فيصوم. ويكمل الشهر 30 يوم وكان في قبائل تره الهلال قد مضى منه يوم او يومين بسبب الجبال او غيره فيصوم ويفطر بحسب تلك الراية وأكمل الشهر 2 من شوال . وكلهن صح القضية قضية اكمال العدة ثم كبر
حديث روحي صادق ، نشكر الدكتور المعطاوي إذ عرفنا بكم، رمضان كريم سيدي
سبحانك ربنا مااعظمك نفس تفسير علي منصور كيالي للقران في أكثر تفسير الآيات القرآنية
كل شيء تشرحه منطقي تحياتي
زادكم الله من علمه وفضله
تسلم وتعيش - تحليل رائع فيما يخص الصيام في المناطق القطبية؛ استمر.
ليلى من لبنان. دائما شرح دقيق ومنطقي
الحمدلله الذى رزقنا استاذ فاضل قد نور بصيرته ومكنه من التدبر المقنع الموافق لكتابه أمد الله فى عمرك وزادك علما وفهما والصحة والعافية❤❤❤❤❤❤
السلام عليكم استاذي الكريم نورتنا والله دكتور. الله يوفقك ويرضى عليك استاذي الفاضل.
شكرا لمجهوداتك الجبارة لتوضح لنا ما لم يستطع الفقهاء والشيوخ عن توضيحه عن جهل منهم
تحياتي لك
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير والله كان عافلين عن كتاب لله عز وجل
شكرا على كل ماقلته وتقدمه
انا عندي رأي آخر
رمضان ثابت في سبطنبر او اكطوبر وهذا بالكبس
في هاذا الوقت يوجد نهار وليل في كل الكورة الأرضية
شكر على الثوظيح يا اسثا ذ كريم
شكرا شكرا شكرا ❤❤❤❤
الف تحية وتقدير لك دكتور على المجهودات والتفسير المدقق وجزاكم الله خيرا
ألف شكرا على كل مجهودك يا أستاذنا الفاضل
شكرا جزيلا لك سيدي الفاضل ماتقوم بشرحه منطقي وعقلاني فهذا هو الدين الحقيقي الذي يقوم على التنوير والمنطق
زادك الله من فضله وعلمه
ربنا يزيدك هدى وينفعنا بهداك
ربنا أطول عمرك حتي تكمل لنا كتاب الله .. جزاك الله الف خير .. ياخير رجل في الوجود
صحح جزاك الله خيرا هو ليس خير رجل في الوجود بل من خير الرجال لأن خير رجل في الوجود هو نبينا ورسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
@@khayrounatikhayrounati9119خير الرجال هو عيسى ابن مريم حسب قول ربنا لأنه من روحه
اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا الدكتور على المجهود المبذول والرائع في تفسير القرآن الكريم وآيات وتمحيصها الله اكبر لا اله الا هو وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
الاستاذ خليد بنعكراش عبقري مشاء الله
بارك الله فيك ❤
جزاك الله خيرا أستاد خليد
جزاكم الله خيرا وزادكم من فضله
بارك الله فيك
و ما كان ربك نسيا ....صدق الله العظيم.
بارك الله بكم
جزاك الله خيرا على مجهوداتك الطيبة وفي ميزان حسناتك إنشاء الله.
جزاك الله خيرا أستاذ 🌹🌹🌹🌹🌻🌻🌻
تحياتي لاستادي الموقر الله يحفظك يا رب وجزاكم الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه
بارك الله تعالى بكم وزادكم الله تعالى علم حضرتك رزق من الله تعالى للمؤمنين
بوركت أخي الفضيل..جازاك الله
جزاكم الله خيرا
ماشاءالله تبارك الرحمن 👍👍👍👍
جزاك الله خير
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء وكل عام وانتم بخير واسرتكم بالصحة والعافية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أستاذنا الفاضل
نعم للتفكير لا للتكفير ✋
حفظكم الله
حفظك وأعانك أستاذ خالد
شرحه جعلني اضحك على نفسي كم كنت غافلة عن كتاب الله وفهمه
بارك الله فيك سيدي.
جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم.
لم أفهم معنى الصابئين جزاك الله خيرا أن تبسط أكثر هذه الكلمة في حلقة من الحلقات المقبلة.
المقصود اتباع ادريس عليه السلام والله اعلم
@@nadaalawi8777 أتباع النبي يحيى عليه السلام ، وهم موجودون في العراق .
تحياتي .
وفقك الله و نور بصيرتك و جزاك الله كل خير
شكرا استاد على هدا الشرح
وفقك الله إلى مافيه خير لك في الدنيا والاخرة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً يا استاذنا الفاضل
حفضك الله وزادك علما
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وفقكم الله ورعاكم يا أهل الحق الأستاذ خليد بنعكراش جزاك الله خيرا الجزاء 🇲🇦👍👍👍
صدقت بارك الله فيك وجزاك آلله خيرا عن امة محمد صل الله عليه وسلم أمين 💖💖💖
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفضكم الله وبارك فيكم تحياتي لكم استاذ خليد
وقت الصيامغير واضح بالنسبه لمن يطول النهار عندهم
شكرا
في المناطق التي يطول فيها النهار كان يجب تحديد وقت الصيام بدقة
رمضان فى اول هلال فى سبتمبر . وفى هذا الشهر سيصوم من فى الشمال والجنوب نفس المده حوالى ١٢ ساعه
السلام عليكم استاذ خليل
ممكن توضح بدقة اكثر عدد ساعات الصيام لمن يعيش في السويد مثلا؟
واتموا الصيام الى الليل
لازم يكون ليل ونهار
Top
مشكلة المفكرين في هذا العصر انهم لا يجلسون على طاولة واحدة للحوار والتعاون على البر والتقوى ليخرجوا بأفكار قوية وبأدلة قاطعة.
فالمفكر ياسر العديرقاوي تحدث عن شهر الصيام ومتى يبدأ وقال أن الشهر القمري يكون فاتحه مع اكتمال القمر اي البدر وهذا لا يخالف الحديث الذي يقول صوموا لرؤيته لأنه لم يحدد ماذا نرى هل قصد الهلال أم القمر المكتمل؟
وجب عليكم الاجتماع للخروج بتدبر مع دليل قوي لا يقبل الجدال .
😢دكتور وقته ثابت ولايتغير فى شهر اكتوبر مثال ربيع الاول و ربيع الثاني اتى فى الربيع كيف يتغير الربيع ويصبح فى الشتاء و الصيف
بارك الله فيك وصحا فطورك اخي خليد وايضا لدي سؤال في قوله مادامت السموات والأرض حبذا لو تتبدر لنا هذه الآيات وشكرا
الحمدلله نحن المذهب الشيعي نصوم لرؤيته ونفطر لرؤيته ولا نعتمد على التلسكوب بل بالعين المجردة .
لكن يا استاذ ماذا نفغل بالآية من صورة البقرة 187اللتي تقول :"كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الأسود من الفجر" و هو كناية على الضياء و الظلام.....و هنا لم يستثني المولى أحد ....اجيبونا من فضلكم...؟؟؟
دكتورنحن لانصوم فى وقته وقتها شهر اكتوب وقالت ولايبغير
سلام دكتور الله يخليك عطينا كتاب ديالك نقراوه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذنا الفاضل، نحن لا نصوم رمضان في وقته الحقيقي.
نصف الفيديو الأخير غير مفهوم، يعني كم ساعة يصوم سكان القطب الشمالي؟
لم افهم كم ساعة سيصوم بالضبظ اولئك الذين يعيشون في القطبين سواء دام النهار ستة أشهر او دام الليل ستة اشهر. و هذا ينطبق غلى اوقات الصلاة. اريد التوضيح....
شكرا لجهودكم و جزاكم الله كل خير
سوال عو الاشهر القمريه
معقول ربيع الأول ياتي بالشتاء
و جمادى في الصيف
هناك غلط ارجو شرح مفصل عن هذا
صدقت.فرمضان تبعا للشهور العربية يحل في الخريف وليس في الربيع.والشهور العربية لها مدلول دقيق طبقا للسان العربي قبل حتى البعثة النبوية
Le mois " Ramadan" de l'année hégirienne, n'a aucune relation avec le ramadan d'Allah.
Allah ne va pas se soumettre ni à la langue des bédoins et encore moins à son calendrier lunaire.
Allah n'est pas un ami des Arabes ou de Ben Salmane, pour qu'il partage avec eux des choses aussi importantes,
Allah est dans l'absolu alors que nous ses créatures, évoluons dans le relatif.
Bonne continuation.
شكرا للمجهود ولكن التكرار الكثير أضاع المنفعه
يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ....أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهخُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"
يقول الله أنه كتب على الذين أمنوا الصيام، ودائماً نجد أن "كتب على" تدل على مشقة وشيء تكرهه النفس وتستصعبه وكذلك تدل على الإختيار وليست مُلزمة بالتكليف بها ، والأمثلة على ذلك قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ" ،
وقوله تعالى "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ "،
وكذلك قوله تعالى"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ"
ونجد أن كتب عليكم جاءت مبنية للمجهول، وليس من كتبها هو الله.
فالذي يكتب عليك القتال هو من جاء لقتالك،
والذي كتب عليك القصاص هو من قتل أحد من أقاربك،
والذي كتب عليك الوصية هو شعورك بدنوا وقرب الموت،
والذي كتب عليك الصيام هو القتل الخطأ أو الصيد في الأشهر الحزم أو كفارة لليمين والظهار.
وفي جميع الحالات لك الإختيار إما أن تقاتل وإما لا تقاتل،
إما أن تقتص من القاتل أو تأخذ الدية أو أن تعفو عنه،
وإما أن تكتب الوصية وإما لا تكتبها،
وإما أن تصوم وإما أن تدفع الفدية وتطعم مساكين.
أما "كتب ل" فهي تدل على شيء كتبه الله لنا فيه خير وتستطيبه النفس، والأمثلة على ذلك قوله تعالى "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ"،
وقوله تعالى"مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"،
وقوله تعالى"وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"،
وكذلك قوله تعالى"وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ "
فهنا يخبرنا الله أنه كتب على الذين آمنوا الصيام كما كتبه على الذين من قبلهم، والصيام يكون أياماً معدودات أي أننا نعد أنفسنا في أيام على حسب طاقة كل واحدنا منا لنكون جاهزين للصيام والغاية من الصيام هي علنا نتقي الله بالرغم ما نجد في الصيام من المشقة والتعب، ومن كان منا مريضاً أو على سفر ولم يستطيع أن يعد نفسه للصيام، فيجوز له أن يعد نفسه للصيام في أيام أخر بعد أن يزول مرضه أو يرتاح من سفره.
وكذلك يقول الله أنه كتب الصيام أيضاً على الذين يطيقونه، فلو أزلنا الغاية من الصيام والرخصة التي وضعها الله للمريض والمسافر فسنلاحظ أن أمر الله سيكون "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ"
وهنا يخبرنا الله أن الذي يطيق الصيام ويكون قادراً عليه ولكنه لا يريد أن يصوم لما فيه من مشقه عليه فإنه يفدي نفسه بإطعام مسكين ومن حب أن يتطوع وأطعم أكثر من مسكين فهذا خير له، ومع ذلك يؤكد لنا الله أننا إذا كنا نعلم الفائدة المرجوة من الصيام فسنجد أن الصيام فيه خير كثير لنا رغم ما نجد فيه من تعب ومشقة.
كذلك كلمة على سفر لا تعني السفر بالمعنى المتعارف عليه وإنما تعني النسيان والتوهان في العقل والتفكير
يقول الله تعالى: "فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا...فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا...قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا"
ولذلك كلمة سفر لا تعني التنقل من مكان الى مكان آخر، حيث أن التنقل في القرآن هو الهجرة أو الضرب في الأرض.
يقول الله تعالى:"وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"
"إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا"
وقوله تعالى"وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ"
"وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا"
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
كلمة شهر لا تعني الشهر المتعارف عليه والذي هو ثلاثون يوماً، وإنما كلمة شهر وأشهر مأخوذة من الفعل شَهَرَ أي إشهار الشيء، والدليل على أن الشهر مأخوذ من إشهار الشيء وليس الشهر المتعارف عليه "٣٠ يوماً" هو قوله تعالى "أحل لكم ليلة الصيام" فالله حدد لنا ليلة واحدة للصيام ولو كان الشهر ثلاثون يوماً لقال الله "أحل لكم ليال الصيام"، فقد ذكرت كلمة ليال عدة مرات في كتاب الله لتدل على ليال متعددة " والفجر وليال عشر"، "قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا"، "سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما"، "وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ"
ولذا شهر رمضان تعني اللية التي أُشهر فيها نزول القرآن وهي ليلة القدر، الليلة التي قدر الله فيها نزول هذا القرآن، وهذا الإشهار الذي كان في ليلة إنزال القرآن هو خير من ألف شهر،أي خير من ألف إشهار، حيث تتنزل الملائكة والروح في هذه الليلة بإذن ربها من كل أمر يسأله الناس من خالقهم حيث قال الله (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان) وطلب الله مننا أن نستجيب له بما جاء لنا في هذا القرآن الذي أنزله الله علينا في هذه الليلة وأن نؤمن بما جاء في هذا القرآن، فهذه الليلة والقرآن الذي أنزل فيها هي سلام وعطاء وهبة من الله للناس حتى مطلع الفجر لأن هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن وشهد هذا الشهر النبي وكثير من الصحابة ولذلك أصبح هذا القرآن مشهوداً حتى مطلع الفجر " أي وقت إنفجار العلم والآيات التي أنزلها الله لنا في كتابه،
يقول الله تعالى "أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"
نحن نعلم أن الصيام يكون من بداية طلوع النهار "دلوك الشمس" الى بداية الليل "غسق الليل" والصيام كان قبل نزول الآيات يكون عن طريق الإنقطاع عن كل ملذات الدنيا وعن الحديث مع الناس والتفرغ لذكر الله (كصيام زكريا ومريم)
لكن الصيام بعد نزول الآيات بين الله أن الرفث والقيام بتبشير النساء والمتأخرين بمنهج الله وآياته عن طريق إقامة الصلة مع النساء وتبليغهن بمنهج الله والدعوة الى الله عن طريق القرآن الذي أنزله الله في شهر رمضان أنه حلال ومباح وليس حراماً كما كانت تفعل الأمم السابقة.
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
وهنا يقول الله إذا سألك عبادي عني، وإذا تفيد تأكيد الفعل أي تأكيد السؤال من الصائم، أي إذا سأل الصائم ربه فإن ربه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعا الناس الى ربهن، ولهذا قال الله أجيب دعوة الداعي إذا دعان ولم يقل وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَتهم ، وذلك لأن الداعي يدعوا الناس الى الإيمان بالله ولا يدعوا لنفسه، ولهذا قال الله تعالي أجب دعوة الداعي إذا دعان ولم يقل أجب الداعي، ولذلك يأمر الله الناس التي تمت دعوتهم الى دين الله الحق أن يستجيبوا له ولآياته التي الصائم أكل منها وبعد ذلك تدبرها وشربها وعقلها وبشر بها النساء في ليلة الصيام بعد أن تعقل الآيات وبدأ يبينها ويوضحها للنساء، وإذا استجاب النساء الى آيات الله وأحكامه وآوامره ونواهيه سيرشدهم الله الى الحق وسيبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود أي سيبين ويوضح لهم طريق الصلاح وسيرشدهم ويخرجهم من الظلمات الى النور، ولذلك قال الله فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون وهنا الخطاب موجه للنساء التي تمت دعوتهم، ولو كانت الآية تتحدث عن شخص يدعوا الله لنفسه لكان قال الله فلتستجيبوا لي ولتؤمنوا بي لعلكم ترشدون.
ونلاحظ أن هذه الآية جاءت بعد أن نكمل العدة التي نعدها للصيام، وتكملوا لا تعني إتمام الشيء وإنما أن تكون عدتنا للصيام قد بلغت درجة الكمال، وكلمة تكملوا و أكملت قد ذكرت مرتين فقط في القرآن، ذكرت هنا لتكون العدة قد بلغت درجة الكمال، وذكرت أن الله أكمل لنا ديننا وبلغ درجة الكمال وما هو أكثر من ذلك وهي الأكمل ، أكمل هي درجة التفضيل للكمال.
وكذلك نسب الله العباد لنفسه وقال إذا سألك عبادي ولم يقل إذا سألك العباد عني، لأن الله عندما ينسب فئة من العباد لنفسه فهذا يدل على أنهم قد بلغوا أعلى مراتب العبادة، أما عندما يقول الله العباد فهنا يكون الخطاب لجميع البشر الذين خلقهم الله للعبادة ومنهم من يعبد الله حق عبادته ومنهم من قد يعصي الله أو يشرك به أو يعبد مع الله إله آخر. فكلمة عباد هي كلمة جامعة لكل خلق الله ، أما كلمة عبادي و عبادنا و عبادك وعباده عندما تأتي في القرآن في تخص جماعة معينة من الناس عبدت الله حق عبادته ولذلك يقربهم الله وينسب عبادتهم له وحده.
"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"
أي أحل الله لنا ليلة الصيام الرفث الى نساءنا، والرفث هو الكلام العادي بين الناس في كل ما يخص أمور دنياهم وحياتهم وهذا الكلام لا يتعلق نهائياً بأمور الدين والمنهج الذي أنزله الله الينا.
الرفث الى نساءكم: أي الحديث الى الأشخاص المتاخرين والذين نحن قوامون عليهم سواء كانوت ذكوراً أم إناثاً، ولو كان الرفث يعني الجماع يفترض أن تكون العبارة "الرفث مع" وليس "الرفث الى"، ويفترض أن يكون الرفث مع "أزواجكم" وليس مع "نسائكم"
تختانون أنفسكم: أي أنهم يستخفون من الناس الذي هم من نفس عينتهم "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" ولا يستخفون من الله الذي هو مطلع على أعمالهم وأفعالهم، حيث كانوا يفعلون ويدبرون ويبيتون أشياء وأقوال لا يرضاها الله ولم ينزلها الله علينا في كتابه.
ومصطلح تختانون قد وضحه الله لنا بالتفصيل في قوله تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا...وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا...وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا...يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا"
فقد كان الناس في زمن سيدنا محمد يختانون أنفسهم بزعمهم أن الرفث والمباشرة هو الجماع وأن الرفث والمباشرة في ليلة الصيام قد حرمه الله، وكذلك أن الله حرم عليهم الطعام والشراب في النهار وهذه المعتقدات الباطلة جاءوا بها من الديانات السابقة المحرفة وتوارثوها جيلاً بعد جيل، فأنزل الله هذه الآيات ليوضح لهم أن الرفث والمباشرة ليس محرماً وأنهم يختانون أنفسهم بزعمهم الباطل، وبهذا يحذرهم من إختيان أنفسهم حيث كانوا يحرمون ويتقولون على الله ويبيتون من القول الذي لا يرضاه الله، وليخبرهم بأنه قد تاب عليهم وعفا عنهم لتحريمهم أشياء لم يذكرها الله في كتابه ولم ينزل الله بها من سلطان، قال تعالى "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ"
فالـٔن بشروهن: أي الآن قوموا بتبشير النساء بما أنزل الله من آيات عظيمة في هذا القرآن.
وأبتغوا ما كتب الله لكم: أي أطلبوا وأرغبوا في كل ما كتبه الله لكم من آيات عظيمة وبينة في كتابه الذي أنزله اليكم.
كلمة يتبين في قوله تعالى "كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود" فهي لا تعني المشاهدة بالعين وإنما تعني أننا ناخذ من القرآن الآيات البينات التي أنزلها الله لنا والتي هي بينات من الهدى والفرقان، وهذه الآيات البينات ستبين لنا طريق الهدى والحق ونستمر في ذلك الى أن يتضح ويتبين لنا الحق من الباطل، ويتبين لنا الرشد من الغي، وحتى يخرجنا من الظلمات الى النور.
والدليل على ذلك نجده في الكثير من الآيات في الكتاب العزيز التى تعني معنى يتبين لكم، ومعنى الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ومنها قوله تعالى:
"لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
"الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ"
"هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا"
"هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"
"هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ"
"إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ"
"بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"
"وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"
"وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ"
"وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا"
"مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ"
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"
ولماذا قال الله كلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، وهنا نجد أن كلمة حتى تأتي بمعنى "لكي أو إلى أن"، ودائماً عندما يتكلم الله عن الأكل أو الشرب فنجد دلاله في الآية نفسها أو الآية التي تسبقها عن ماهية الشيء المأكول منه، سواء كان مالاً أو ربا أو فواكه أو من خيرات الأرض أو المن أو السلوى أو العجل أو آيات الله أو الماء.... وهناك الكثير من الأمثلة في كتاب الله..
وفي آية الصيام نجد أن المأكول منه هو القرآن الذي أنزله الله الينا والآيات التي كتبها الله لنا في هذا القرآن وأمرنا الله أن نطلب ونبتغي ما كتبه الله لنا في القرآن "وأبتغوا ما كتب الله لكم وكلوا وأشربوا"، ونأكل ونشرب من هذه الآيات حتى "الى أن" يتبين لنا الحق من الباطل، حتى يتبين لنا الظلمات من النور، حتى يتبين لنا الرشد من الغي، حتى يتبين لنا الصواب من الخطأ ، ولهذا فالآية هنا لا تتحدث عن إمتناع عن طعام أو شراب، فالطعام والشراب هو ما نطعمه ونبتلعه، أما الأكل والشرب فهي كلمة عامة وليست خاصة ب الطعام و الشراب فقط وإنما هي عامة وتدل على أننا نأكل من شيء موجود ونأخذ منه، وبعد أن نفهمه ونعقله نشرب منه ما عقلناه ، ولهذا قال الله (الذين أشربوا العجل بكفرهم) ويقال فلاناً شرب المنهج شرباً.
كذلك نجد كلمة الــٔن في آية الصيام "الــٔن بشروهن" كتبت الهمزة على السطر وقد ذكرت في سبعة مواضع في الكتاب مرتين في سورة البقرة، ومرتين في سورة يونس، ومرة في سورة النساء ومرة في سورة الآنفال، ومرة في سورة يوسف، وفي السبعة مرات نجدها ضرفية لحدث معين فقط، أي أنها تدل على شيء حدث في وقت ما ولم يستمر هذا الحدث بعد ذلك، فنجدها تدل على حدث معين ويكون مخصص بهذا الزمن فقط ولم يحدث أو يستمر بعد إنتهاء هذا الحدث أو إنتهاء وقته.
إلا أننا نجد كلمة الآن بهذا الشكل قد ذكرت مرة واحدة فقط في سورة الجن، وكتبت الآن بحرف الألف ولم تكتب بهمزة على السطر كما ذكرت في السبع مرات السابقة، ونجدها تدل على حدث بدأ في وقت محدد وسيستمر هذا الحدث الى أن يشاء الله أو حتى قيام الساعة..
والدليل أن الأكل يكون من القرآن المنزل علينا قول الله تعالى "وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ"
ويقول أيضاً "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
ولذلك آية الصيام تشبهها تماماً يقول الله"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون"
كلامي هذا لايعني أني منكر للصيام، فالصيام ذكره الله في عدة آيات لكن لا بد لنا أن نعرف الكيفية الحقيقية للصيام، ولماذا منعنا فقط بالإمتناع عن الطعام والشراب والجماع، رغم أنه ليس هناك أي دلالة على الإمتناع عن الطعام والشراب وعملية الجماع، فقد قال الله بَشِرُوهن أي من التبشير، حيث أمرهم الله أن يقوموا بتبشير النساء، والنساء هي إسم مقام وضد النساء هم الرجال، ولذلك كلمتي نساء ورجال ليسا إسم جنس وإنما هو مقام يشمل الذكور والإناث، وكلمة نساء تعني المتأخرين مادياً أو فكرياً أو الذين دخلوا مؤخراً في الإسلام أو أي سبب يجعل هذا الفرد متأخر عن باقي أفراد المجتمع، ولذلك لم يقل لنا الله "أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى أزواجكم" وإنما قال "الرفث الى نساءكم"، فالأمر هنا أن على الصائمين أن يبشروا النساء بما جاء في القرآن ويأكلوا ويشربوا من الآيات لكي يتبين لهم الحق من الباطل وليخرجهم من الظلمات الى النور ،ولذلك لا نجد كلمة باشروهن كتبت بحرف الألف وإنما كتبت بشروهن،.
وكذلك الجماع في القرآن قد ذكره الله مرة واحدة في كتابة وجاءت بمصطلح "تغشاها" وهو يدل على العلاقة الحميمة بين الزوجين والتي تكون نتيجتها حمل المرأة وإنجاب الذرية، فقال الله "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ"
فالصيام بالطريقة التي وضحها وبينها لنا الله ، الصيام وفق منهج الله ومراده من هذه الآيات هو شيء إختياري ومن أراد الصيام فليصوم ومن لم يريد فلا إثم عليه ولذلك لا نجد في كتاب الله أي عقوبة للإنسان الذي لا يصوم، وقد حثنا الله على الصيام في قوله "وإن تصوموا خير لكم" فكلمة "إن" في كتاب الله العزيز نجدها تدل دائماً على الإختيار بعكس كلمة "إذا" التي نجدها دائماً تدل على وجوب الفعل أو وجوب حدوث الشيء، وقد قال الله أن نصوم خير لنا، فالخير من الصيام يعود علينا نحن والأجر يكون من الله للصائم إذا صام على الوجه الذي يريده الله وبالطريقة التي بينها الله لنا في كتابه، وليس على الطريقة التي تعلمناها من آباءنا ومجتمعاتنا وكتب التراث وآراء الفقهاء التي تعارض مراد الله ومنهجه الذي بينه لنا، وبهذا الصيام سنصل الى التقوى التي أرادها الله عندما فرض علينا الصيام "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" فالتقوى تكون عن طريق الإتباع و الإهتداء بما أنزل الله الينا من آيات بينات في الكتاب العزيز "ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقيّن"
فيخبرنا الله عز وجل أن في الصيام خير لنا وذلك لأن الصيام شرعه الله لنا علنا نتقي ونصلح ونطهر أنفسنا فهو وسيلة لنتبين الأمور ولمعرفة الحق من الباطل وللتقرب الى الله عن طريق تدبر آيات القرآن وفهمها وتعقلها..
ولذلك لانجد في كتاب الله أي إثم أو ذنب أو عقوبه أو وعيد للشخص الذي لا يصوم، وعلى العكس نجد أن الصيام بحد ذاته عقوبة وكفارة لمن أرتكب معصية (كفارة لليمين، وللظهار، وعقوبة للقاتل ومن يصيد في الأشهر الحرم)
@@sameer_Al-silwi
رايع ومتدبر ذكي
ارجو اعطاؤنا صفحتك في الفيس او مكان منشوراتك وتعليقاتك في اي موقع حتي نستفيد مع خالص الشكر والتقدير
جزاك لله خيرا على كل ما تقدمه من فكر مبرهن من كتاب الله واود ان نعرف راى سيادتك فى مسالة التقويم الذى ينادى به المفكر القدير ياسر العديرقاوى وان يجب ان يكون شهر رمضان ثابتا فى شهر محدد سبتمبر كما كان فى عهد الرسول حيث يتساوى فيه الليل والنهار. وهكذا هو الاصح وما رايك ان الاشهر الحرم ليست للحج ولكنها من اجل تحريم الصيد. نرجو الرد جزاك الله خيرا
عندما نفتح العنان لافكارنا بدون التقيد بالقواعد التي وضعها تعالى لتدبر القرآن فقد نضل الناس
@@بنعكراشلقوميعقلون على فكره لم تبين لنا وفت الصيام لمن يطول النهار اويقصر عنده واسترسلت فى كلام من غير ان تبين عدد الساعات مما يوحى الينا ان ثبات شهر رمضان على مدار العام هو الاصح والله اعلم
🌹🌹🌹🌹🙏🙏🙏🙏
تحية طيبة عندي استفسار عن شرح اية نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمْ ۚارجو التوضيح فقد وجدت في بعض الحداثيين تفسيرات مغايرة لتفسيرات الاباء كما تصفهم ارجو التوضيح ولكم الشكر على اجتهاداتكم القيمة
حياك الله استاذ خليد
نختلف معك هذه المرة
الاهلة هي الاماكن التى يهل منها الحاج اي اماكن الاحرام . المواقيت .
كان العرب يحسبون الشهور فلا اعتقد انهم سوف يسألوا عن الهلال او القمر او الشمس فهي عندهم معلومة
اسمحلي اختلف معك في موضوع الأهلة واتفق مع كلام الله.... يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج.... لاحظ مواقيت وليس أماكن كما حاول شيوخ التراث افهامنا.
النفطة التي اختلف بها من الدعاة لتثبيت شهر رمضات هي أن الشهر القمري يحسب بالهلال ويستخدم لتوقيت الحج والعبادات ولا علاقة له بالسنة الشمسية والمواسم. وفي العبادات عدة الشهور اثنا عشر شهرا يحسبون بالأهلة وليس بالشمس
@@ihaba7848 في سورة الأعراف ابة 143 (ولما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه) فهي تدل على مكان وليس زمان ولهذا إلى يومنا الحالي الأماكن اللتي يهل منها الحجيج تسمى مواقيت بكل بساطة مثل ميقات ذو الحليفة و ميقات يلملم وميقات الجحفة
موجود اخ سوداني شرح بالتفصيل هذه النقطة اسمه على ما اعتقد قدير قاوي
@@ajthedj11 ميقاتنا أي موعدنا.
لذلك الفصل بين الزمان والمكان غير ممكن
@@sos-bd6iq صحيح كلامك أخي .. ولكن لا يخفى عليك أن مواقيت الحج هي زمانية ومكانية وهذا لا يتعارض مع كلامك أو كلامي
استاد بنعكراش اريد من حضرتكم معرفت اية سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا وشكرا
وعليك الإبتلاع طوال الليل وبلا تقطيع وتواصل البلع حتى الإنسلاخ فهذا ماأمرك ربُّك على زعمك.لأنَّه قال،كلوا واشربوا حتَّى يتبيَّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، عليك النطق والتطبيق على أن تطيق الأكل والشرب وتطوِّقه كامل الليل حتَّى بداية الضياء . تخبط وتلخبط في الذكر وبدون تأهيل حديث كسراب يحسبه الضمئان ماءا.
كيف تقول ان أسماء السور القرآن الكريم هو من البشر؟؟
نعم جزاكم الله خيرا أستاذنا كانت الرؤيا عرفهم لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لتحديد اول الشهر. أما الآن فينبغي ان نستعمل الحساب الفلكي لتحديد اول الشهر. وهذا سيقضي على اختلاف المسلمين في تحديد بداية الشهر. ان الحساب الفلكي سيوحد الصيام في كل العالم لان اول الشهر القمري الفلكي موحد عالميا. وهذا لا يتنافى مع القرآن الذي يقول: فمن شهد منكم الشهر فليصمه. اي من حضر شهر رمضان حيا فليصمه. ولم ينص كتاب الله على وسيلة تحديد اول الشهر وترك ذلك للإجتهاد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذنا الغالي هل نجد لديكم توضيح عن هذه الايه ومضمونها ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) ) ولكم الشكر
ما رايك استاذنا الكريم فيمن يدعون بالدليل التاريخي بان شهر رمضان ياتي في الخريف دوما وكذا اعتمادا على معنى كلمة رمضان التي تعني في اللسان العربي بداية نزول الامطار مع بداية الخريف .ارجو ان تبحث في الموضوع فهو يستحق ذلك لان تفسيرهم منطقي باعتبار تساوي الليل والنهار في كل شمال وجنوب الارض لان اشعة الشمس تكون متعامدة على خط الاستواء
الله قال ان الاشهر اثنا عشر وربطها بالقمر وايس بالشمس واذن الاشهر القمرية تتحرك عبر الفصول ولا اعتبار لهؤلاء
اذا كنا نتكلم عن التقويم القمري فذلك يعني تصحيح اي نقوم لكي يتطابق مع السنة الشمسية لانها اساس السنة الفلاحية الامازيغية ، فالقران تكلم عن المنازل لان دوران حول الشمس يتم عبر منازل اي مواقع النجوم ،حتى لاىيقع خلل في الانشطة الزراعية و الاقتصادية و التجارية ، و لهذا يتم تقويم السنة القمرية باعتماد شهر النسيء @@brahimbenhammou4867
ارجو ان يتسع صدركم و تتدبروا معي مفهوم التقاويم و حساب السنين، الاية الكريمة تقول هو الذي جعل الشمس ضياء و القمر نورا و قدره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب ما خلق الله ذلك الا بالحق يفصل الايات لقوم يعلمون. هنالك سنة شمسية و شهر قمري و حسابهما معا ينتج معك تقويم سليم لتثبت الاشهر على الفصول ، لا يوجد شيئ اسمه سنة قمرية ، السنة هي دوران الارض حول الشمس و ليس ١٢ دورة للقمر حول الارض، منازل القمر ليست اطواره و الرسول كان يصوم حسب التقويم العربي ( الشمس قمري ) المتبع في عصره و كانت الاشهر تأتي منتظمة مع الفصول يعني ربيع الاول في الربيع و جمادى وقت الحصاد و رجب في الصيف و شوال موسم تكاثر الابل في الخريف الخ، الذي حصل ان المسلمون اعتمدوا التقويم الهجري بعد حوالي سبعة سنين من وفاة الرسول و اعتبروا النسيئ هو التقويم الذي يحدث للاشهر القمرية و النسيئ ليس له علاقة بذلك انما استبدال مكان الشهر الحرام ، المعضلة الاخرى هي ايات الصيام الكونية ، اذا اعتبرنا ان الاسلام دعوة لكل الناس فيجب ان توافق ايات القران الفطرة و المكان لكل الناس ، اذا لم يعد رمضان الى مكانه الطبيعي في الاشهر القمرية ( بداية الخريف في نصف الكرة الارضية الشمالي و بداية الربيع في نصف الكرة الارضية الجنوبية ) فلن يكون للايات يريد الله بكم اليسر او و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل اي معنا ، الموضوع الاخر عندما ذكر شهر رمضان في المصحف لم يسال احد عن اي رمضان يتحدث المصحف اهو رمضان الصيف ام الخريف ام الشتاء ام الربيع لان كان له وقت معلوم عندهم و لم يتذمر احد من الصيام بالحر لانه لا ياتي بالحر اصلا ، و اخيرا كل المناسبات لها تاريخ واحد و نحتفل بذكراها بنفس الموعد فكيف نحتفل بالمولد النبوي مرة في الصيف و مرة في الخريف و مرة في الربيع !!لا يوجد امة تعتمد تقويم قمري بدون تقويم على وجه الخليقة الا المسلمين ! و لو كان التقويم الهجري الحالي المتبع صحيح لكان امر به الرسول شخصيا ، لاحظ معي ان السنوات بين الهجري و الميلادي تتقلص مع الزمن و سياتي يوما يصبح الرسول اكبر من المسيح ، هل هذا منطق للحساب يا اخوان ؟
اخي الكريم دعنا في البداية ضبط المصطلحات، التقويم هو تعديل شيئ على شيئ مثل تقويم الاسنان مثلا و الا اصبح عداد بلا معنى ، ثانيا الاهلة هي المواقيت المكانية للحج يعني المكان الذي تهل منه و ليس جمع لكلمة هلال الاصطلاحية ، ثالثا ان عدة الشهور عند الله هي جملة خبرية و ليست ملزمة لك مثل ان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون ، الاية تقول عدة الشهور و ليس عدد الشهور و العدة من التحضير و الاستعداد و تشمل الزمن و العدد ايضا ، و الكلام يوم خلق السماوات و الارض يعني قبل وجود الشمس و القمر و كل هذه الحسابات ، الله يخبرك ان الارض بحاجة الى اعداد و تحضير كل ١٢ شهر من اجل استمرار الحياة عليها و منها اربعة حرم يعني اشهر مناخية مرتبطة بتكاثر الكائنات الحية على الارض يحرم فيها الصيد من اجل استمرار الحياة ، و جاءت اربعة حرم بصيغة النكرة ليخبرك انها ليست ثابتة في موقعها لكل اهل الارض انما هي مرتبطة و ثابتة جغرافيا حسب الموقع من خطوط العرض و لكل على حدة و لا علاقة لهذه الاشهر المناخية بتقويمك القمري او القمر اصلا ، السنة ميلادية فيها انزياح عن السنة الشمسية بمعدل يوم كل ٤ سنوات لذلك يتم اضافته في شهر شباط بما يعرف بالسنة الكبيسة ، لكي تثبت الاشهر على الفصول و لا تتحرك ، و نفس الموضوع في الحساب القمري ، هنالك ١١ يوم انزياح او فرق عن السنة الشمسية التي تحدد الفصول لذلك يتم اضافة هذه الايام مثل التقويم الميلادي كل ٣٢ شهر قمري بقيمة شهر كي تثبت الاشهر على الفصول و لا تدور ، يعني بعد ٣ سنوات سيكون مجموع الايام في السنة الشمسية يساوي مجموع الايام في الحساب القمري و ليس عندك اي شهر زيادة او فارق و تأتي الاشهر منتظمة على الفصول و لا تصبح التسميات ضربا من العبث ، منازل القمر هي ٢٨ منزلة في ابراج النجوم خلال سنة و اطوار القمر هي ما تراها خلال الشهر القمري في السماء و العرجون القديم ليس سعف النخل انما معراج القمر في السماء و انفصاله عن جاذبية الارض كما كان، يعني الحديث هنا عن ايات كونية،
الاية رقم ٥ من سورة يونس ، الشمس تحدد الفصول بسبب دوران الارض حولها و القمر يحدد الشهر و الاثنان مرتبطان بعلة واحدة هي لتعلموا عدد السنين و الحساب و ان في ذلك ايات لقوم يعلمون و الدليل اننا نعتمد التقويم الميلادي الحالي في كل مجالات حياتنا من سفر و مواعيد و زراعة لانه اصح من عداد قمري يخبرنا فقط عن بداية شهر او قدوم العيد و ما دون ذلك هو خارج حياتنا اصلا ، حتى حضارة المايا ٢٤٠٠ سنة قبل الميلاد كان عندهم تقويم شمس. قمري ، الدليل الاخر اية الحج اشهر معلومات ، و بما انها معلومات اذا لها مكان محدد بالتقويم و معروف وقت قدومها و معرفة للمتلقي بالدرجة الاولى و لا تدور على السنة ، الموضوع الاخر النسيئ: الاشهر الحرم هي ٤ شهور متتالية و تأتي بعد اشهر الحج في منطقتنا و هنالك شهر التقويم الذي سماه المصحف بالشهر الحرام و ياتي متنقلا بين الشهور وقت عملية الكبس ، و بما انه شهر حرام اذا هو بالاضافة الى التقويم و الكبس شهر يحرم فيه الصيد بالاساس ، المشركون في ذلك الزمن كانت عندهم حرمة القتال بالاشهر الحرم و الشهر الحرام ، النسيئ هو تاخير قدوم الشهر الحرام و استبداله بموضع اخر ضمن التقويم ، يعني اذا كان سيأتيهم في الشهر الخامس مثلا بعد الاشهر الحرم الاربعة يقوموا باحلاله و تحريم شهر اخر مكانه ( يحلونه عاما و يحرمونه عاما ) و هذا الفعل ما سماه الله بالزيادة بالكفر ، لاحظ معي ان عاما هي حدث مميز في سنة معينه و ليس امر يتكرر كل سنة و هذا الفرق بين العام و السنة مثل ان نقول في عام الفيل ، ارجو ان تكون قد اتضحت الفكرة. و اخر فكرة في هذا الموضوع ، موضوع الاشهر الحرم عند الله امر عظيم سماه ذلك الدين القيم و توعد المخالفين بالانتقام في اية اخرى فقال و من عاد فينتقم منه الله و هذا امر يجب علينا ان نعيه جيدا و بما ان الاشهر الحرم في منطقتنا تأتي بعد الحج اذا هي ثابتة و مرتبطة بأشهر الربيع ايضا و اذا ما غيرت موقع رمضان على السنة و تبعه اشهر الحج و الاشهر الحرم فهنا حصلت الكارثة ، البلاد العربية و الاسلامية تعيش منذ اكثر من ١٤٠٠ سنة في انتقام الهي نراه بالتصحر و الفقر و قلة الامطار و كثير من المصائب التي نعلمها و لا نعلمها، اتقوا الله قبل اضلال الناس و الاصرار على الخطأ و شكرا لكم
.
ملاحظة اخرى متعلقة باعراب كلمة سنين في الاية الكريمة و لبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنين و ازدادوا تسعا ، النحاة اعتبروها بدل منصوب ملحق بالمذكر السالم و انا ارى انها تمييز منصوب ، لان القاعدة في ما يلحق بالمذكر السالم هي لكلمات لا مفرد لها ، و مفرد سنين هي سنة اذا هم كسروا القاعدة نفسها ، ثم انها جمع يدل على القلة ، اي المعنى العددي ثلاثمئة لا يستقيم لانه عدد كبير و لو كان العدد هو المقصود في الجملة لقال ثلاثمئة سنة ، و اذا اخذنا امثلة اخرى من القران نجد ان الله استخدم قاعدة العد و المعدود بشكل صريح في قوله الف سنة مما تعدون ، او خمسين الف سنة و عندما استخدمها للقلة قال في سورة يوسف تزرعون سبع سنين او لبث في السجن بضع سنين! و الامر الثالث هو استخدام ازدادوا و اعتبارها تدل على سنين في كلامهم مع انها واضحة في صيغة المذكر و تعود على لبثوا و اهل الكهف كفاعل ، لاننا لا نقول في اللغة ازدادوا السنين بل زادت او ازدادت السنين ، و احد رواد مدرسة البصرة اللغوية ( قصي هاشم فاخررحمه الله من مؤسسي المنهج اللفظي الترتيلي ) اعتبر ان ثلاث مائةٍ هي تمييز لعددهم و سنين هي تمييز لفترة لبوثهم, و تسعا هي تمييزلعددهم ايضا، و انا اميل الى هذا المعنى الاقرب للفهم لان ليس به تكلف من اجل التوصل الى معنى راسخ في الذهن مسبقا .
هم اعتبروها بدل فقط لتثبيت فكرة فرق السنين بين الشمسي و القمري و انه اعجاز مع ان موضوع التقاويم الشمسية و القمرية و الفروق بينهما معروف و قديم حتى قبل الميلاد ، و ايضا فرق السنوات بين ٣٠٠ شمسي لا يعادل ٣٠٩ تماما قمري بل حوالي ٣٠٩ سنوات وعدة اشهر تقريبا مهما حسبنا بدقة طول الايام او السنين او معدل طول السنة، حتى لو كان الفرق يوما واحدا فقط لان تلك ليست بمعلومة جديدة اصلا و لا دقيقة و اذا اصريتم على اعتبارها فرق بين الشمسي و القمري فتلك اذا اشارة صريحة بان التقويم القمري قائم بحد ذاته و يجوز استخدامه كما هو حاصل في العداد الهجري الحالي و هذا تعارض واضح مع كل الايات الاخرى . كما ان كلمة ثلاث مائةٍ جاءت بالتنوين و ليست بالكسرة مع ملاحظة ان الايات التي تسبق هذه الاية تتكلم عن خلاف حول عددهم و ليس عن مدة لبوثهم في الكهف فكيف ياتي الجواب على انه ثلاثمئة سنة ؟!!! اضف على ذلك فإن كلمة لبثوا لا تعني السبات او النوم اصلا وفي بداية القصة ذكر ايضا فضربنا على اذانهم في الكهف سنين عددا و لم اجد شخصيا اي مثال في اللغة يستخدم رقم فوق العشرة مع كلمة سنين. مفهوم الارقام في سورة الكهف ومعنى الاية باختصار ، الاية تخبرنا بان هؤلاء الفتية كان عددهم ثلاثمائة عندما لجؤوا الى كهفهم - الكهف لا يعني المغارة بالجبل- و لبثوا هناك سنين يعني من ٣ الى ١٠ سنوات كحد اعلى و عندما عادواالى مجتمعهم بعد الخروج من العزلة كان عددهم ٣٠٩ اشخاص سواء تكاثروا او انضم لهم احد خلال هذه الفترة لا نعلم، لكن الارقام و الايات لا تتحدث عن اي فرق زمني بين شمسي و قمري ،فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا لانهم كانوا يقولون عددهم ٣ او ٥ او ٧ و هذه الارقام بعيدة عن الجواب الصحيح ثم اتاهم الجواب الفصل بالوحي، لاحظ معي الاية الاخرى ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ، يعني عادوا في نفس الفترة الزمنية اللتي انعزلوا فيها عن المجتمع و كان هناك خلاف ايضا بين حزبين على فترة غيابهم و الاحصاء اشمل و اعم من مجرد العد او حساب الزمن.
شهر رمضان معروف عند الناس العقلاء وهو شهر الخريف Équinoxe و المواسم لا تتغير. فسر لي سيدي ادا النبي ولد في الربيع ،كيف بنا نحتفل بي يوم ازدياده في موسم غير الربيع. هدا من جهل الأمة الإسلامية.
اعتقد لو كان شهر رمضان يأتي في وقت محدد من السنة كما ذكر بعضهم وهو في أواخر الشهر التاسع من السنة الميلادية لما تحير اهل المناطق التي لا تغيب فيها الشمس لعدة شهور او تظهر فيها لفترات طويلة وأعتقد أن هذه الوقت تحديدا من السنة يكون فيها ليل ونهار في كل أنحاء العالم والكل صيام
استاذنا الكريم رسول يأتي من بعد اسمه احمد احمد هنا هو القران مش نبينا محمد
ما رايك?
استاد الهلال يأتي كل شهر
رمضان هي حادتة فلكية
كيف نصوم اليوم شهر ربيع و نقول رمضان ؟ هل نملك عقلا أصلا ؟
نحن نصوم خارج وقت الصيام يا أستاذ ، كما نحج خارج موعده .
رمضان شهر يكون فيه الليل و النهار متعادلين تقريبا في الأرض كلها .
عندما نراه في اليل معناه اكلنا منه يوم؟
زادك الله من علمه، وبارك لك فيه،
اليس كلامك في هذه الحلبة دليل على وقت الافطار يكون مع بداية الليل اي بحلول الظلام وليس مع غروب الشمس. الفترة الفاصبلة بين الغروب وحلول الضلام تفوق الساعة من الزمن وهي فترة مبصرة وليست للسكون، وبالتالي تنتفي عليها صفة الليل اي انها اقرب للنهار منها الي الليل. ولقد اختبرت شخصيا الامر خلال السير بالسيارة في البر قبل أثناء وبعد الغروب وشهدت استحالة اعتبار غروب الشمس هو بداية الليل لسهولة قيادة السيارة دون اضواء ولمدة زمنية قد تفوق نصف الساعة وان الابصار بالعين المجردة يستحيل بعد ساعة تقريبا من وقت الغروب. وهذا ما تؤكده من خلال حلقتك هذه بخصوص افطار الصائم في المناطق التي لا تغيب عنها الشمس.
والله اعلم.
ماتفسيرك لكلمة يل كما جاءت في الكتاب و ليست ليل
مكتوبة اليل و ليس الليل
السلام عليكم،
آراء محترمة ولكن هناك تكرار وأمثلة مملة في تفسير فكرة واحدة، وهذا فيه تضييع للوقت وللطاقة...
بكل احترام،
ع. ب
وما رايكم في اجتهاد الدكتور شحرور رحمه الله باستبدال الصوم بالفدية في مناطق القطب الشمالي؟
استاذنا الفاضل الهلال يظهر مع كل اول شهر نفس الشكل ونفس الصوره وهلال رمضان ليس مكتوب عليه هلال رمضان لمعرفه هلاله او مثلا يختلف لونه عن باقي الهلالات ليتميز انه هلال رمضان
هناك ثغرة فائته تحطم العقل
اخي بنعكراش لا تلوي رؤوس الآيات قل لم أفهم مفهوم الصلاة و الصيام من القرآن ولا عليك.
لم تجب بثاثا عن السؤال كيف يصلي ويصوم من يقطن بالقطب الشمالي أو القطب الجنوبي والشمس لا تغرب مدة ستة أشهر ؟
فلست ملزما بالإجابة وتعلم أن تقول الله تعالى أعلم وبذلك تسلم.
السيد خليد /
علينا فهم المساجد من القران قبل تفسير قوله تعالى ؛
لهدمت صوامع وبيع ....!
لان الصوامع لا تعني معابد اليهود انما هي المخازن !
والبيع هي محلات التجاره !
والمساجد هي الدوائر الحكوميه او اماكن ادارة شؤون الناس !
نسال الله العافية !
سيدي الفاضل مع احترامنا لتدبرك آيات الله ولكنه حل غير منطقي اذا اعتمدنا على الساعة فقط. الانسب هو ان رمضان ياتي في الشهر العاشر ليكون مناسب لكل الكرة الارضية والله اعلم.
هل تعلم إن القبائل من قبل 100.عام وما قبل كانو يرون الهلال. من اول يوم من الشهر فيصوم. ويكمل الشهر 30 يوم وكان في قبائل تره الهلال قد مضى منه يوم او يومين بسبب الجبال او غيره فيصوم ويفطر بحسب تلك الراية وأكمل الشهر 2 من شوال . وكلهن صح القضية قضية اكمال العدة ثم كبر
إتقي الله لا تخلط الأمور
نحنو نشتغل حتى ساعه الرابعة أو الخامسة يعني بعد نهاية الشغل نأكل؟
هاذ افتراء نهار فيه سته شهور وانت تقول نصوم فيه ثلاثون يوم