هل الميت يرى ويشعر بمن حوله - عيون الميت تعمل بعد الموت
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 24 พ.ค. 2022
- الاكتشاف العلمي الجديد يؤكد أن الميت بعد موته فإن عيونه تبقى في حالة عمل وتستجيب للتنبيهات خلال خمس ساعات...
-----------------
* خدمة موسوعة الكحيل
أكبر موسوعة في الاعجاز العلمي في القرآن والسنة
** جميع المواد العلمية مجانية ومتاحة لإعادة النشر **
لتحميل تطبيق الكحيل: أكبر تطبيق في الإعجاز العلمي من متجر جوجل:
cutt.ly/9Y5KVex
رقم خدمة الواتس للإعجاز العلمي (اطلب اشتراك مجاني):
+201022912024
رابط قناة اليوتيوب عبدالدائم الكحيل:
/ kaheel777
رابط قناة اليوتيوب معجزة كل يوم:
/ abduldaemkaheel
رابط قناة التيك توك عبدالدائم الكحيل مخصصة للفيديوهات القصيرة:
/ abduldaem_alkaheel
رابط قناة تليجرام معجزة كل يوم :
t.me/kaheel777
رابط قناة تليجرام عبدالدائم الكحيل:
telegram.me/kaheel7
رابط صفحة الفيس بوك الرئيسية عبدالدائم الكحيل
/ engkaheel
رابط صفحة الفيس بوك معجزة كل يوم
/ engkaheel7
موقع أسرار الإعجاز العلمي
www.kaheel7.com/
فيديوهات مترجمة ل 14 لغة على مجموعة قنوات يوتيوب:
/ kaheel777
صفحة الكحيل على تويتر:
/ kaheel777
صفحتنا على إنستغرام (مخصصة لصور الإعجاز العلمي):
/ kaheel7
ولا تنسوا من صالح دعائكم كل من ساهم في هذا العلم النافع...
موقع الكحيل للإعجاز في القرآن والسنة
kaheel7.net/ - วิทยาศาสตร์และเทคโนโลยี
اللهم بشر امي فى الجنه والنعيم وكل من قال امين 💞
االهم آمين والمؤمنين اجمعين
أمين يارب العالمين
امين
اللهم امين وامي يارب
@@salahaber8322 qqqqqqqqqqqqq ,. , , . ,
ّ .
تنبيه ... تنبيه:مَنْ كان تاركاً للصلاة فليبدأ بالصلاة من الآن فلا ندري متى نموت فلنصلي قبل فوات الأوان .
بارك الله فيكم
الله يحفظك
الله يحفظك
نعم
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات.
de a qqqqq
آمين يارب العالمين
@@zahokara4563 aa@
اللهم آمين
أمين يارب العالمين
أطهرت جمال الحياة البرزخية للمؤمن اللهم أجعلنا ممن لاخوف عليهم ولاهم يحزنون جزاك الله كل خير يارب ❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
اللهم امين
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
آمين امين
اللهم اغفر لأبي واتب عليه وارحمه ونور قبره واسعه وفسحه واجعله روضة من رياض الجنة ولجميع موتى المسلمين
اللهم امين يارب العالمين
لاإله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير 🌴
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
اللهم اغفر لأمي وأبي و ارحمهما و ثبتهما و اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة
يالله ارحم ابي و إجعله في الفردوس الأعلى من الجنه و صبرنا على فراقه
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
أمين ويرحم ابي ويجعله مع ابيك في جنات النعيم
اللهم أمتنا و أنت راض عنا يارب 🤲
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
اللهم ارحم والدي واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنه وارحم جميع موتى المسلمين
لو ما في حدا دعالك أخي المسلم .. وعينك إجت على هي الدعوة .. فهي الدعوة من نصيبك إن شاء الله سبحانه وتعالى .. اسأل الله العظيم أن يجبر بخاطرك حتى تفيض الدموع من عينيك فرحاً .. واسأل الله العظيم أن يحقق لك كل شيء تتمناه ... وأن يسعدك في الدنيا وفي الآخرة .. واللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ابتسم أخي وتوكل على الحي القيوم الذي لا ينام
اللهم ارزقني صبر ايوب اللهم اربط على قلبي كما ربطت على قلب ام موسى اللهم اهدي قلبي اللهم اجرني في مصيبتي و اخلفلي خيرا منها
اللهم امين يا رب العرش العظيم
يا رب امين
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
اللهم ارحم اخي رحمة واسعة يارب وارزقه جنات الفردوس
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت
• ميراثك الحقيقي:
"أن تعلم أنك لستَ شيئًا بغير الله تعالى، وأن هذا الكون كلّه أضيقُ من ثقبِ إبرةٍ على من لم يعرف الله."
جزاك الله خيرا
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
@@user-ok7kc2mk1s
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
كم احبك في الله يا اخي ...بارك الله فيك ونفع الله بك 🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿
"اترك أثر طيب لك"°♡︎
تسبيح ، ذِكر ، إستغفار ، آيه🕊.👉
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب محمد سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم ارحم والدي واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنة
اين جيش المصلين على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الله يرحمك ياامي ادعوا لأمي توفت أمس الله يرحمها برحمته الواسعه ويسكنها فسيح جناته
الله يرحمها ويرحم امي ويجعلهم في جنات النعيم الدائم يارب ويصبر قلوبنا عليهم 😢
اللهم أغفر لابي وارحمه برحمتك الواسعة يارب العالمين
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها ربي يوفقك.
اللهم ارحم ابني يانيس و اجمعني معه في الجنة يا رب اللهم اجعله في كفالة سيدنا إبراهيم عليه السلام اللهم ارزق ابني الفردوس الأعلى اللهم استودعتك ثمرة فؤادي ابني فارحمه يا ارحم الراحمين و اكرمه يا اكرم الأكرمين و احفظه يا احفظ الحافظين
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الثبات حتى الممات
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
والله يا دكتور أحببنا من كثر ما حسستنا انو العلم لا يتناقض مع الإسلام.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
الله يرحم أمي حبيبتي قلبي 💔 وابويه .. وجميع امواتناا المسلمين ودخلهم جنات اافردوس مع الصالحين و الصدقين والابرار 🌹🌹
اللهم اغفر لي ولوالدي ولوالدي والدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
اللهم رزقنا الجنة ومقرب لها من قول وعمل
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
سبحان الله الملك الحق المبين ♥️♥️
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
اللهم ارحم امي وابني واجعلهم بالفيديو الاعلى وأجمعنا بهم في جنات النعيم اللهم الهمني الصبر يارب
اللهم توفاني على الشهاده لا اله الا الله محمد رسول الله وشكرا يااستاذ زادك الله علما 🤲.
ونعم بالله العلي القدير
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
احسنت ندعوا الله لك بالتوفيق لشرحك الرائع
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
حفظك الله و رعاك سيدي الفاضل و جعلك من عباده الصالحين و المخلصين آمين يا رب العالمين 🤲
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
يارب اسالك الراحة عند الموت والراحة بعد الموت.وااعفو عند الحساب.....يارب حرم وجوههنا ووجوه ابئنا وامهاتنا على النار
الله نور السموات والارض ♥️♥️♥️
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
آدامك الله في قلوبنا،،سيدي الفاضل
اللهم اغفر وارحم لوالدي الغالي واسكنه فسيح جناتك اللهم امين يارب العالمين
لا حول ولا قوة الا بالله ♥
لى ولوالدى ولكم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ♥
دعواتكم يا اخوتى ❤️
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ❤️
لى ولوالدى ولكم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ♥
السلام عليكم إستاذ ارجو منك أن تنزل مقاطع عن الموت وعن البرزخ اريد ان اعرف كل شي عن الموت وعن البرزخ وماذا يحدث عند الموت وعند البرزخ
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها ربي يوفقك.
اللهم اغفر لأبي الحبيب وعافه واعف عنه اللهم آنس وحشته وآنس غربته وآنس وحدته اللهم أظلّه تحت ظل عرشك يوم لا ظلَّ إلا ظلك آمين وجميع موتانا وموتى المسلمين
نسأل الله حُسن الخاتمة
بارك الله فيكم دكتور عبدالدائم ونفع بك الإسلام والمسلمين آمين
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
سبحان الله بحمدة سبحان الله العظيم
ماشاءالله تبارك الرحمن الرحيم دكتورنا الغالي والراقي والمتميز د.عبدالدايم الكحيل حقا حضرتك موسوعة شاملة حماك الله ورعاك يارب من كل شر تحياااااااتي من العراق.
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
لا إله إلا الله محمد رسول الله 💌
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا النبي محمد ﷺ 💖
اللهم أنت ☝️ السلام و منك السلام ، تباركت يا ذا الجلال و الإكرام ...
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يا رب العالمين
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وريضا نفسه وزنة عرشه وميداد كلماته 💌
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
تصحيح
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته🌹
اللهم أطل اعمارنا وبارك لنا فيها يارب، وأطل أعمار كافة عبادك المسلمين ومن شئت من عبادك
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الحامدين الشاكرين الذاكرين الطائعين الراكعين الساجدين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر وادخلنا اللهم الجنه من غير حساب ولاسابق عذاب ووالدينا واخوتنا واخواتنا وازواجنا وابنائنا وبناتنا وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات🌺🌺🌺
سبحان الله يا دكتور..نزلت الفيديو بنفس وقت سماعي خبر وفاة جدتي..ممكن ليبرد قلبي..رحمها الله رحمة واسعة وجعل مثواها الفردوس الأعلى وكل موتى المسلمين و المسلمات🤲آمين
الله يرحمها ويحسن إليها ويثبتها عند السؤال ويجعل قبرها روضة من رياض الجنه يارب
الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون.
للهم تغمدها الله برحمتك التي وسعت كل شيء واجعل قبرها روضة من رياض الجنة واجعلها من الصالحين وجميع موتى المسلمين.
اللهم آمين
ألهمكم الله الصبر والسلوان وجمعكم بها في الفردوس الأعلى بصحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم آمين يارب العالمين
@@faby8451 آمين وجزاكم الله خيرا ولا أراكم مكروها في من تحبون
@@naimazaytouni8161 آمين..جزاك الله خيرا
*اتوسل إليك يا الله بحق إسمك الاعظم أن ترزق صاحب اليد التي تضغط لايك وإشتراك فرحة يسجد لها باكيا ورزقا لا ينتهي* ////////
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه اجمعين
دعواتكم اخواني بالشفاء ويرزقني الله حسن الخاتمة
ماشاءالله على هذا الأسلوب الجميل اللى زادني ايمان اكثر جزاك الله خيرا كتيرا لا ينتهي دكتور الكحيل يحفظك الله
Absolutely.
Doctor keihel is a big teacher.
God save him.
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
ربي يسعد قلبك دنيا وآخره وكل كلمه بتوصلها لقلوبنا لك فيها خير الجزاء
كلامك رائع ويدخل القلب لأنه خرج من قلب عالم محب لدينه ومحب للخير
ربي يسعدك ويجبر خاطرك اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها ربي يوفقك.
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
اللهم ارحم امي حبيبتي قرة عيني و اكرمها كما اكرمتنا
الله يحفظك يا شيخ ويادكتور الله يطول بعمرك
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
اللهم نسألك حسن الخاتمة
لا اله الا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذَ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ☝🏽
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها ربي يوفقك.
اللهم ارحم. الاغلى في حياتي ابي الغالي ياااااااارب. ارحم لي ابي واسكنه فسيح جنانك وجعله من سكان الافردوس الاعلى. يا ارحم. الراحمين.
بارك الله فيك دكتور 💗
اللهم تقبل امي عندك في الفردوس الاعلى بغير حساب ولاسابقة عذاب واغفر لها وارحمها وتبثها وكل المؤمنين وكل من قال آمين 🤲🙏
استمر بنشر حلقات عن الموت احبها كثيرا 😊
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واغفر لنا وارحمنا برحمتك الواسعة ياارحم الراحمين
اللهم اغفر لأخي وارحمه واسكنه فسيح جناتك وارحم جميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب امين يارب العالمين
بارك الله فيك يادكتور على الشرح المفصل ورزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
ﷺاللَّـﮬـُمَّ صـَلِِّ وَسَلِّـمْ وَبَارِكْ على نبيِّنَـا مُحَمـَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً
اللهم يا ارحم الراحمين إرحم أبي العزيز وأسكنه فسيح جناتك .
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على المعلمات القيمه والله يزيدك من علمه
اللهم اجعلنا من عبادك المكرمين
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
بكيتني و الله و اذكرت مواقف مؤلمة يا ربي حسن الخاتمة😢
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ♥️
مهندس عبد الدائم ارجوك لا اطول علينا بنحب انشوف فيديوهاتك بالليل اثناء الهدوء قبل الخلود إلى النوم.. حضورك كثير قوي وخفيف على الروح ومحترم جداً وذكي
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها ربي يوفقك.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بارك الله فيك يا أستاذي....أسأل الله أن أكون من أهل الجنة ...
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
اللهم ارحم أبي واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم اسكنه الفردوس الأعلى من الجنة 🤲🤲🤲🤲🤲
اللهم اهدنا و ثبتنا على الهداية و ارزقنا اللهم حسن الخاتمة نحن واياكم باذن الله_ بارك الله فيك وفي اهلك شيخنا الفاضل 😍😍
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
الميت يعلم كل شيء
سأخبرك لما وانا متيقنة بذالك . لانه سنة 2013 مرضت والله هو الشافي ..فذهبت الى الراقي ...وبعد ذالك شاء الله .ان يكون نصيب الزواج يتحرك لكن انا لم ارضى . ...وبقيت عدة ايام وانا على تلك الحال .حتى جاء جدي رحمه الله في المنام وقالي لماذا لم تقبل فلان بن فلان .فقلت له ماحدث لي هو الذي جعلني لأقبل . ..فقالي وهو يضحك لاعليك لاتخافي فأعلم كل شيء يحدث هنا .فتزوجي ولا تيأسي من روح الله .اما جدتي ام امي فجاء قبلتني وذهبت . لذالك انا متأكدة من هذا الموضوع . اللهم ارحمهم واغفلهم واجعلهم في الجنان .اللهم اهدينا واغفرلنا وارحمنا جميعا
ماذا تقصد بكل شيء ؟
يارب رضاك والجنة
اللهم ارحم امي وابي واغفر لهم وغسلهم بالماء والثلج والبرد واجعلهم من اهل الجنة يارب ياكريم وصلي اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا يارب العالمين
لا تعودوا أنفسكم على الصمت دائماً .
اذكروا الله واستغفروه ، سبحوه ، عودوا ألسنتكم على الذكر فإذا اعتادت عليه كسبتم خيراً كثيراً
اللهم ارحم ماجد رحمة واسعة واجمعنا به في جنة الفردوس
الحمدالله على نعمة الإسلام
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
ادعموا هذا العالِم الفاضل بإعجاب 👍
اللعم توفنا مسلمين والحقنا بالصالحين
اللهم هون علينا سكرات الموت وبشرنا عند الموت بروح وريحان وحنات النعيم
اللهم امين وصل اللهم وسلم وبارك علي سيدنا محمد
اللهم ارحم بنتي نور برحمتك الواسعه وأسكنها فسيح جناتك يارب العالمين
اللهم اجعل احسن ايامي يوم ألقاك.. الدنيا متاع غرور.. ومسكين الي يتبعها
سبحان الله والحمد لله، جعل الله عملك الصالح هذا في ميزان حسناتك سيدي الفاضل
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
اللهم ارحم ابي و ادخله جنات الفردوس الاعلى مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واجمعنا مع آباءنا الصالحين
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم اغفرلي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
اللهم حسن لخاتمه
بأرك الله فيك وزادك علما شيخنا الفاضل وجعلنأ وإياكم من الذي يدخلون الجنة بغير حساب اللهم آمين
ربي يسعدك ويجبر خاطرك، اتمنى اطلالة متابعة منك على الطبخ المتنوع وأيضاً اطعام قطط الشوارع وشرابها وعلاج المريض منها. ربي يوفقك.
مين مات ورجع وإجا وخبر كل واحد بيقول شي بالنهاية الله غفور رحيم
إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر :
يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ
عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها .
وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم .
وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون .
وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } .
وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار .
وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى .
منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي، مفسر القرآن والكتب السماوية (توفي سنة ١٩٩١)
للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: quran-ayat.com
كثرة الصلاة الإبراهيمية تفرج الكرب وتغفر الذنوب وتصنع المعجزات ردد بيقين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله أجمعين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلي ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلي ال سيدنا ابراهيم وبارك علي سيدنا محمد وعلي ال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلي ال سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد🌴
. Baraka Allah. Fika. Oua. Jaza'ka. Allah. Khairan
@@merouaneaminekhodja8037 وفيك بركة ٱمين يارب أجمعين
@@user-ok7kc2mk1s اللهم صل ليس صلى ولا صلي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
نسأل الله الثبات في الدنيا و في الآخرة و عند الممات
جزاك.الله.يا.شيخنا.الفاضل.على.هده.الدوس.القيمة
اللهم أغفر لأخى وأرحمه اللهم اسكنه الفردوس الاعلى اللهم سخر له الدعوات كل العمر يارب