"أنا لا أُرجّي غير جبّار السماءِ ولا أهابُ بيني وبين اللهِ من ثقتي بلُطف الله بابُ أبدًا ألوذُ بهِ وتعرفني الأرائكُ والرّحابُ لي عندهُ من أدمعي كنزٌ تضيقُ به العيابُ ياربّ بابك لا يردّ اللائذين بهِ حِجابُ مفتاحه بيدي يقينٌ لا يُلمّ به ارتيابُ ومحبةٌ لك لا تُكدّر بالرياء ولا تُشابُ وعبادةٌ لا الحشر أملاها عليّ ولا الحسابُ" الله❤️
لا الغوطتان و لا الشباب أدعو هواي فلا أجاب أين الشام من البحيرة و المآذن و القباب و قبور إخواني و ما أبقى من السيف الضراب الصامتات و للطيور على مشارفها اصطخاب الغافيات فلم ترع منها الزماجر و الوثاب أشتاق أحضنها و ألثمها و للدمع انسكاب تحنو الدموع على القبور فتورق الصمّ الصلاب و لها إلينا لهفة و لطول غربتنا انتحاب يا شام : يا لدة الخلود و ضمّ مجدكما انتساب من لي بنزر من ثراك و قد ألحّ بي اغتراب فأشمّه و كأنّه لعس النواهد و الملاب و أضمّه فترى الجواهر كيف يكتنز التراب هذا الأديم شمائل غرّ و أحلام عذاب و أمومة و طفولة و رؤى كما عبر الشهاب و تحيّة مسكيّة من سالفين هووا و غابوا و من الأبوّة و الجدود لأهل ودّهم خطاب هذا الأديم أبي و أمّي و البداية و المآب و وسائدي و قلائدي و دمى الطّفولة و السخاب ودد يباع له الوقار و لا ندامة و الصواب أغلى عليّ من النجوم و لا ألام و لا أعاب الروح من غيب السماء و منك قد نسج الإهاب أشتاق شمسك و الضحى أنا و البحيرة و الضباب و مضفّرات بالثلوج كأنّما نصل الخضاب تعوي الرّياح فما القساور في الفلاة و ما الذئاب و الثلج جنّ فلم تبن سبل و لم تعرف شعاب أخفى المعالم لا السفوح هي السفوح و لا الهضاب يا شمس غبت فكيف تمّ - و لا طلوع لك - الغياب إن كنت مسلمة الهوى فتألّقي رفع الحجاب ملّ السحاب من السماء وقرّ في الأرض السحاب و كأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غضاب حسن يهاب و ما سما حسن يحبّ و لا يهاب *** دوح البحيرة أين سامرك المعطّر و الشراب و الراقصون ونوا فحين دعاهم النغم ، استجابوا و القاطفون شفاههم كورودهم حمر رطاب ثغر على ثغر . تسرّب فيه ، فاختلط الرضاب قبل ، أغاريد الشفاه فتستعاد و تستطاب و تكاد تقطف كالرّياحين المجانة و الدعاب أهي العقود على الرّقاب بل المعاصم و الرقاب بيني و بين الدوح في أحزانه النسب القراب من كلّ موحشة فأين الطيب و الوهج المذاب و غدا يعود لك الشباب و لن يعود لي الشباب الدّهر ملك يمينه و الشمس من يسراه قاب طابت سلافته تدار على سكارها و طابوا لهفي عليه فطالما أشقاه لوم و اغتياب نعم الملائك بالشباب فما لنعمته استلاب و يزورنا لمع البروق فما للامعه اصطحاب و العمر أيام قد اختصرت و آمال رحاب ليت الملائك يشفقون على الألى عبثوا و خابوا قدر تعجّل أن نعاقب مؤمنين و أن يثابوا عد يا شباب و لن أطامن من جماحك يا شباب *** في غربة أنا و الإباء المرّ و الأدب اللباب كالسيف حلّته الفتوح و ربّما بلي القراب طود أشمّ فكيف ترشقني السّهام و لا أصاب يخفي البغاث فلا تلمّ به و لا يخفى العقاب الكبر عندي للعظيم إذ تكبّر لا العتاب عندي له زهد يدلّ على الكواكب و اجتناب يزهو الكريم و قلبه قطع تمزّقها الحراب أغلى المروءة شيمة طبعت و أرخصها اكتساب *** أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب خرس و لكن قد تفاصحت الخواتم و الثياب عقمت مروءتهم و تطمع أن يدغدغها احتلاب و اعفّ عن سبّ اللئيم و ربّما نبل السباب حيّا فبشر سلامه نزر و بسمته اغتصاب يا من يمنّ بودّه و الشهد . حين يمنّ - صاب أنا كالمسافر لاح لي أيك و أغرتني قباب و تفتّحت حولي الرياض الخضر و اصطفق العباب و وثقت أنّ النهر ملك يدي ففاجأني السراب *** أنا لا أرجّي غير جبّار السماء و لا أهاب بيني و بين الله من ثقتي بلطف الله باب أبدا ألوذ به و تعرفني الأرائك و الرّحاب لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب *** يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب و محبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب و عبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعي الجواب هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب و لهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب و سقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب ألبحر غايتها فلا واد يصدّ و لا عقاب يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب ألبحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب *** أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب *** يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب أنت اللبانة في الجوانح لا النوار و لا الرباب لك مهجتي و قبولها منك الهديّة و الثواب و النور في عيني و لا منّ عليك و لا كذاب أنا من عرفت : تجلّد عند النوائب و احتساب و لئن عثرت فربّما عثرت مجليّة عراب يعيا بحقّك من يسوّفه و لا يعيا الطلاب غالبت أشواقي إليك و يضرم الشوق الغلاب و وددت لو عمرت رباك و ألف عامرة خراب أنا طيرك الشادي و للأنغام من كبدي انسراب سكبت أغاريدي و للأمواج زأر و احتراب فصغت تسمعها الريّاح و قرّ في الموج اضطراب أنا و الربيع مشرّدان و للشذا معنا ذهاب لا الأيك بعد غيابنا غرد الطيوب و لا الرباب و النور يسأل و الخمائل و الجمال متى الإياب ؟
الديوان الديوان » سوريا » بدوي الجبل » ابتهالات طباعة لا الغوطتان و لا الشباب أدعو هواي فلا أجاب أين الشام من البحيرة و المآذن و القباب و قبور إخواني و ما أبقى من السيف الضراب الصامتات و للطيور على مشارفها اصطخاب الغافيات فلم ترع منها الزماجر و الوثاب أشتاق أحضنها و ألثمها و للدمع انسكاب تحنو الدموع على القبور فتورق الصمّ الصلاب و لها إلينا لهفة و لطول غربتنا انتحاب يا شام : يا لدة الخلود و ضمّ مجدكما انتساب من لي بنزر من ثراك و قد ألحّ بي اغتراب فأشمّه و كأنّه لعس النواهد و الملاب و أضمّه فترى الجواهر كيف يكتنز التراب هذا الأديم شمائل غرّ و أحلام عذاب و أمومة و طفولة و رؤى كما عبر الشهاب و تحيّة مسكيّة من سالفين هووا و غابوا و من الأبوّة و الجدود لأهل ودّهم خطاب هذا الأديم أبي و أمّي و البداية و المآب و وسائدي و قلائدي و دمى الطّفولة و السخاب ودد يباع له الوقار و لا ندامة و الصواب أغلى عليّ من النجوم و لا ألام و لا أعاب الروح من غيب السماء و منك قد نسج الإهاب أشتاق شمسك و الضحى أنا و البحيرة و الضباب و مضفّرات بالثلوج كأنّما نصل الخضاب تعوي الرّياح فما القساور في الفلاة و ما الذئاب و الثلج جنّ فلم تبن سبل و لم تعرف شعاب أخفى المعالم لا السفوح هي السفوح و لا الهضاب يا شمس غبت فكيف تمّ ? و لا طلوع لك ? الغياب إن كنت مسلمة الهوى فتألّقي رفع الحجاب ملّ السحاب من السماء وقرّ في الأرض السحاب و كأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غضاب حسن يهاب و ما سما حسن يحبّ و لا يهاب *** دوح البحيرة أين سامرك المعطّر و الشراب و الراقصون ونوا فحين دعاهم النغم ، استجابوا و القاطفون شفاههم كورودهم حمر رطاب ثغر على ثغر . تسرّب فيه ، فاختلط الرضاب قبل ، أغاريد الشفاه فتستعاد و تستطاب و تكاد تقطف كالرّياحين المجانة و الدعاب أهي العقود على الرّقاب بل المعاصم و الرقاب بيني و بين الدوح في أحزانه النسب القراب من كلّ موحشة فأين الطيب و الوهج المذاب و غدا يعود لك الشباب و لن يعود لي الشباب الدّهر ملك يمينه و الشمس من يسراه قاب طابت سلافته تدار على سكارها و طابوا لهفي عليه فطالما أشقاه لوم و اغتياب نعم الملائك بالشباب فما لنعمته استلاب و يزورنا لمع البروق فما للامعه اصطحاب و العمر أيام قد اختصرت و آمال رحاب ليت الملائك يشفقون على الألى عبثوا و خابوا قدر تعجّل أن نعاقب مؤمنين و أن يثابوا عد يا شباب و لن أطامن من جماحك يا شباب *** في غربة أنا و الإباء المرّ و الأدب اللباب كالسيف حلّته الفتوح و ربّما بلي القراب طود أشمّ فكيف ترشقني السّهام و لا أصاب يخفي البغاث فلا تلمّ به و لا يخفى العقاب الكبر عندي للعظيم إذ تكبّر لا العتاب عندي له زهد يدلّ على الكواكب و اجتناب يزهو الكريم و قلبه قطع تمزّقها الحراب أغلى المروءة شيمة طبعت و أرخصها اكتساب *** أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب خرس و لكن قد تفاصحت الخواتم و الثياب عقمت مروءتهم و تطمع أن يدغدغها احتلاب و اعفّ عن سبّ اللئيم و ربّما نبل السباب حيّا فبشر سلامه نزر و بسمته اغتصاب يا من يمنّ بودّه و الشهد . حين يمنّ ? صاب أنا كالمسافر لاح لي أيك و أغرتني قباب و تفتّحت حولي الرياض الخضر و اصطفق العباب و وثقت أنّ النهر ملك يدي ففاجأني السراب *** أنا لا أرجّي غير جبّار السماء و لا أهاب بيني و بين الله من ثقتي بلطف الله باب أبدا ألوذ به و تعرفني الأرائك و الرّحاب لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب *** يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب و محبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب و عبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعي الجواب هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب و لهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب و سقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب ألبحر غايتها فلا واد يصدّ و لا عقاب يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب ألبحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب *** أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب *** يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب أنت اللبانة في الجوانح لا النوار و لا الرباب لك مهجتي و قبولها منك الهديّة و الثواب و النور في عيني و لا منّ عليك و لا كذاب أنا من عرفت : تجلّد عند النوائب و احتساب و لئن عثرت فربّما عثرت مجليّة عراب يعيا بحقّك من يسوّفه و لا يعيا الطلاب غالبت أشواقي إليك و يضرم الشوق الغلاب و وددت لو عمرت رباك و ألف عامرة خراب أنا طيرك الشادي و للأنغام من كبدي انسراب سكبت أغاريدي و للأمواج زأر و احتراب فصغت تسمعها الريّاح و قرّ في الموج اضطراب أنا و الربيع مشرّدان و للشذا معنا ذهاب لا الأيك بعد غيابنا غرد الطيوب و لا الرباب و النور يسأل و الخمائل و الجمال متى الإياب ؟ نبذة عن القصيدة قصائد عامه نثريه الصفحة السابقة الكعبة الزهراء الصفحة التالية أني لا شمت بالجبار معلومات عن بدوي الجبل avatar بدوي الجبل حساب موثق سوريا poet-badawi-al-Jabal@ 60 قصيدة 104 متابعين شاعر وكاتب وسياسي سوري يُعدُّ علماً من أعلام الشعر الكلاسيكي في القرن العشرين وإلى جانب شعره الذي أثرى الأدب العربي كان بدوي الجبل من أبرز المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي وضد ... المزيد عن بدوي الجبل اقتراحات المتابعة avatar عبد الباسط الصوفي poet-abdul-basit-al-sufi@ avatar إلياس مسوح poet-elias-massouh@ أقراء ايضا ل بدوي الجبل : اللهب القدسي حنين الغريب خالقه سيذكرني الكعبة السمراء أهوى الشام على أطلال الجزيرة العربية البلبل الغريب اطل من حرم الرؤيا فعزاني جمرة الدنيا من كسعد اما الشباب الشاعر و البؤس خلع الحياة على البلى اتسألين عن الخمسين عن الديوان سياسة الخصوصية إشعار حقوق الطبع والنشر تواصل معنا تطبيقنا في أبل ستور تطبيقنا في قوقل بلاي حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم الرئيسية شعراء العصور شعراء الدول البحور الشعرية موضوعات القصيدة القوافي الشعرية الإقتباسات الشعرية الشعراء والمؤلفون
"وإذا سألت عن الذنوب فإن أدمعي الجوابُ هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتابُ إني لأغبِط عاكفين على الذنوب وما أنابوا لو لم يكونوا واثقين بعفوك الحاني لتابوا"
محاكاة للشعر الجاهلي . ولسان الحال يقول هل غادر الشعراء من متردم رغم الفصاحة وكثرة المفردات شعره فقير ببنات الأفكار فقير بالإبداع الحقيقي . كيف بالقرن العشرين ومازلنا نقلد الشعر الجاهلي وشطر الشعر لعنترة يشكو في زمانه تقليد الشعراء لبعضهم البعض أشعر بتناقض معجب بالفصاحة وقوة وغنى المفردات ومنزعج لفقر النص بأفكار جديدة رغم مرور خسة عشرا قرنا . بينما هناك شعر ديك الجن الحمصي في العصر العباسي كمثال له أفكار جديدة مضافة للشعر الجاهلي طور الشعر ولم يتركه في الثلاجة رغم أن ديك الجن أقرب للعصر الجاهلي بكثير مقارنة مع بدوي الجبل
لا الغوطتان و لا الشباب أدعو هواي فلا أجاب أين الشام من البحيرة و المآذن و القباب و قبور إخواني و ما أبقى من السيف الضراب الصامتات و للطيور على مشارفها اصطخاب الغافيات فلم ترع منها الزماجر و الوثاب أشتاق أحضنها و ألثمها و للدمع انسكاب تحنو الدموع على القبور فتورق الصمّ الصلاب و لها إلينا لهفة و لطول غربتنا انتحاب يا شام : يا لدة الخلود و ضمّ مجدكما انتساب من لي بنزر من ثراك و قد ألحّ بي اغتراب فأشمّه و كأنّه لعس النواهد و الملاب و أضمّه فترى الجواهر كيف يكتنز التراب هذا الأديم شمائل غرّ و أحلام عذاب و أمومة و طفولة و رؤى كما عبر الشهاب و تحيّة مسكيّة من سالفين هووا و غابوا و من الأبوّة و الجدود لأهل ودّهم خطاب هذا الأديم أبي و أمّي و البداية و المآب و وسائدي و قلائدي و دمى الطّفولة و السخاب ودد يباع له الوقار و لا ندامة و الصواب أغلى عليّ من النجوم و لا ألام و لا أعاب الروح من غيب السماء و منك قد نسج الإهاب أشتاق شمسك و الضحى أنا و البحيرة و الضباب و مضفّرات بالثلوج كأنّما نصل الخضاب تعوي الرّياح فما القساور في الفلاة و ما الذئاب و الثلج جنّ فلم تبن سبل و لم تعرف شعاب أخفى المعالم لا السفوح هي السفوح و لا الهضاب يا شمس غبت فكيف تمّ ? و لا طلوع لك ? الغياب إن كنت مسلمة الهوى فتألّقي رفع الحجاب ملّ السحاب من السماء وقرّ في الأرض السحاب و كأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غضاب حسن يهاب و ما سما حسن يحبّ و لا يهاب *** دوح البحيرة أين سامرك المعطّر و الشراب و الراقصون ونوا فحين دعاهم النغم ، استجابوا و القاطفون شفاههم كورودهم حمر رطاب ثغر على ثغر . تسرّب فيه ، فاختلط الرضاب قبل ، أغاريد الشفاه فتستعاد و تستطاب و تكاد تقطف كالرّياحين المجانة و الدعاب أهي العقود على الرّقاب بل المعاصم و الرقاب بيني و بين الدوح في أحزانه النسب القراب من كلّ موحشة فأين الطيب و الوهج المذاب و غدا يعود لك الشباب و لن يعود لي الشباب الدّهر ملك يمينه و الشمس من يسراه قاب طابت سلافته تدار على سكارها و طابوا لهفي عليه فطالما أشقاه لوم و اغتياب نعم الملائك بالشباب فما لنعمته استلاب و يزورنا لمع البروق فما للامعه اصطحاب و العمر أيام قد اختصرت و آمال رحاب ليت الملائك يشفقون على الألى عبثوا و خابوا قدر تعجّل أن نعاقب مؤمنين و أن يثابوا عد يا شباب و لن أطامن من جماحك يا شباب *** في غربة أنا و الإباء المرّ و الأدب اللباب كالسيف حلّته الفتوح و ربّما بلي القراب طود أشمّ فكيف ترشقني السّهام و لا أصاب يخفي البغاث فلا تلمّ به و لا يخفى العقاب الكبر عندي للعظيم إذ تكبّر لا العتاب عندي له زهد يدلّ على الكواكب و اجتناب يزهو الكريم و قلبه قطع تمزّقها الحراب أغلى المروءة شيمة طبعت و أرخصها اكتساب *** أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب خرس و لكن قد تفاصحت الخواتم و الثياب عقمت مروءتهم و تطمع أن يدغدغها احتلاب و اعفّ عن سبّ اللئيم و ربّما نبل السباب حيّا فبشر سلامه نزر و بسمته اغتصاب يا من يمنّ بودّه و الشهد . حين يمنّ ? صاب أنا كالمسافر لاح لي أيك و أغرتني قباب و تفتّحت حولي الرياض الخضر و اصطفق العباب و وثقت أنّ النهر ملك يدي ففاجأني السراب *** أنا لا أرجّي غير جبّار السماء و لا أهاب بيني و بين الله من ثقتي بلطف الله باب أبدا ألوذ به و تعرفني الأرائك و الرّحاب لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب *** يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب و محبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب و عبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعي الجواب هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب و لهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب و سقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب ألبحر غايتها فلا واد يصدّ و لا عقاب يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب ألبحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب *** أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب *** يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب أنت اللبانة في الجوانح لا النوار و لا الرباب لك مهجتي و قبولها منك الهديّة و الثواب و النور في عيني و لا منّ عليك و لا كذاب أنا من عرفت : تجلّد عند النوائب و احتساب و لئن عثرت فربّما عثرت مجليّة عراب يعيا بحقّك من يسوّفه و لا يعيا الطلاب غالبت أشواقي إليك و يضرم الشوق الغلاب و وددت لو عمرت رباك و ألف عامرة خراب أنا طيرك الشادي و للأنغام من كبدي انسراب سكبت أغاريدي و للأمواج زأر و احتراب فصغت تسمعها الريّاح و قرّ في الموج اضطراب أنا و الربيع مشرّدان و للشذا معنا ذهاب لا الأيك بعد غيابنا غرد الطيوب و لا الرباب و النور يسأل و الخمائل و الجمال متى الإياب ؟
الله يرحم والديك عرفتنا على بدوي الجبل هذا الشاعر العظيم
"أنا لا أُرجّي غير جبّار السماءِ ولا أهابُ
بيني وبين اللهِ من ثقتي بلُطف الله بابُ
أبدًا ألوذُ بهِ وتعرفني الأرائكُ والرّحابُ
لي عندهُ من أدمعي كنزٌ تضيقُ به العيابُ
ياربّ بابك لا يردّ اللائذين بهِ حِجابُ
مفتاحه بيدي يقينٌ لا يُلمّ به ارتيابُ
ومحبةٌ لك لا تُكدّر بالرياء ولا تُشابُ
وعبادةٌ لا الحشر أملاها عليّ ولا الحسابُ"
الله❤️
جمال الإلقاء لاقوة إلا بالله 👍🏻👍🏻
سلمكم ربي جميعًا
ونعتذر للغياب السابق
كان لإعادة ترتيب الأوراق
عبدالله العنزي 'أبو أصيل' شكرًا على هذه العودة .. خشينا أن أسمار منعنا من الاستمتاع هنا ..
بوركت اخي يا ليت قصيده الدمعه الخرساء إيليا ابو ماضي♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️🌹♥️🌹♥️🌹♥️🌹🌹🌹🌹🌹🌹♥️🌹♥️🌹♥️♥️🌹🌹👍👍♥️♥️🇹🇳🇹🇳🇹🇳
عد والعود أجمل
*وكأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غِضابُ*
هذا الشطر ليته لم يَكُن ..
لا الغوطتان و لا الشباب أدعو هواي فلا أجاب
أين الشام من البحيرة و المآذن و القباب
و قبور إخواني و ما أبقى من السيف الضراب
الصامتات و للطيور على مشارفها اصطخاب
الغافيات فلم ترع منها الزماجر و الوثاب
أشتاق أحضنها و ألثمها و للدمع انسكاب
تحنو الدموع على القبور فتورق الصمّ الصلاب
و لها إلينا لهفة و لطول غربتنا انتحاب
يا شام : يا لدة الخلود و ضمّ مجدكما انتساب
من لي بنزر من ثراك و قد ألحّ بي اغتراب
فأشمّه و كأنّه لعس النواهد و الملاب
و أضمّه فترى الجواهر كيف يكتنز التراب
هذا الأديم شمائل غرّ و أحلام عذاب
و أمومة و طفولة و رؤى كما عبر الشهاب
و تحيّة مسكيّة من سالفين هووا و غابوا
و من الأبوّة و الجدود لأهل ودّهم خطاب
هذا الأديم أبي و أمّي و البداية و المآب
و وسائدي و قلائدي و دمى الطّفولة و السخاب
ودد يباع له الوقار و لا ندامة و الصواب
أغلى عليّ من النجوم و لا ألام و لا أعاب
الروح من غيب السماء و منك قد نسج الإهاب
أشتاق شمسك و الضحى أنا و البحيرة و الضباب
و مضفّرات بالثلوج كأنّما نصل الخضاب
تعوي الرّياح فما القساور في الفلاة و ما الذئاب
و الثلج جنّ فلم تبن سبل و لم تعرف شعاب
أخفى المعالم لا السفوح هي السفوح و لا الهضاب
يا شمس غبت فكيف تمّ - و لا طلوع لك - الغياب
إن كنت مسلمة الهوى فتألّقي رفع الحجاب
ملّ السحاب من السماء وقرّ في الأرض السحاب
و كأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غضاب
حسن يهاب و ما سما حسن يحبّ و لا يهاب
***
دوح البحيرة أين سامرك المعطّر و الشراب
و الراقصون ونوا فحين دعاهم النغم ، استجابوا
و القاطفون شفاههم كورودهم حمر رطاب
ثغر على ثغر . تسرّب فيه ، فاختلط الرضاب
قبل ، أغاريد الشفاه فتستعاد و تستطاب
و تكاد تقطف كالرّياحين المجانة و الدعاب
أهي العقود على الرّقاب بل المعاصم و الرقاب
بيني و بين الدوح في أحزانه النسب القراب
من كلّ موحشة فأين الطيب و الوهج المذاب
و غدا يعود لك الشباب و لن يعود لي الشباب
الدّهر ملك يمينه و الشمس من يسراه قاب
طابت سلافته تدار على سكارها و طابوا
لهفي عليه فطالما أشقاه لوم و اغتياب
نعم الملائك بالشباب فما لنعمته استلاب
و يزورنا لمع البروق فما للامعه اصطحاب
و العمر أيام قد اختصرت و آمال رحاب
ليت الملائك يشفقون على الألى عبثوا و خابوا
قدر تعجّل أن نعاقب مؤمنين و أن يثابوا
عد يا شباب و لن أطامن من جماحك يا شباب
***
في غربة أنا و الإباء المرّ و الأدب اللباب
كالسيف حلّته الفتوح و ربّما بلي القراب
طود أشمّ فكيف ترشقني السّهام و لا أصاب
يخفي البغاث فلا تلمّ به و لا يخفى العقاب
الكبر عندي للعظيم إذ تكبّر لا العتاب
عندي له زهد يدلّ على الكواكب و اجتناب
يزهو الكريم و قلبه قطع تمزّقها الحراب
أغلى المروءة شيمة طبعت و أرخصها اكتساب
***
أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب
خرس و لكن قد تفاصحت الخواتم و الثياب
عقمت مروءتهم و تطمع أن يدغدغها احتلاب
و اعفّ عن سبّ اللئيم و ربّما نبل السباب
حيّا فبشر سلامه نزر و بسمته اغتصاب
يا من يمنّ بودّه و الشهد . حين يمنّ - صاب
أنا كالمسافر لاح لي أيك و أغرتني قباب
و تفتّحت حولي الرياض الخضر و اصطفق العباب
و وثقت أنّ النهر ملك يدي ففاجأني السراب
***
أنا لا أرجّي غير جبّار السماء و لا أهاب
بيني و بين الله من ثقتي بلطف الله باب
أبدا ألوذ به و تعرفني الأرائك و الرّحاب
لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب
***
يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب
مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب
و محبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب
و عبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب
وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعي الجواب
هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب
إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا
لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا
منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب
و لهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب
و سقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب
و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب
تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب
قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب
أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب
الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب
أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب
ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب
ألبحر غايتها فلا واد يصدّ و لا عقاب
يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب
حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب
حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب
ألبحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب
و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب
***
أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب
لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب
مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب
تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب
***
يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب
أنت اللبانة في الجوانح لا النوار و لا الرباب
لك مهجتي و قبولها منك الهديّة و الثواب
و النور في عيني و لا منّ عليك و لا كذاب
أنا من عرفت : تجلّد عند النوائب و احتساب
و لئن عثرت فربّما عثرت مجليّة عراب
يعيا بحقّك من يسوّفه و لا يعيا الطلاب
غالبت أشواقي إليك و يضرم الشوق الغلاب
و وددت لو عمرت رباك و ألف عامرة خراب
أنا طيرك الشادي و للأنغام من كبدي انسراب
سكبت أغاريدي و للأمواج زأر و احتراب
فصغت تسمعها الريّاح و قرّ في الموج اضطراب
أنا و الربيع مشرّدان و للشذا معنا ذهاب
لا الأيك بعد غيابنا غرد الطيوب و لا الرباب
و النور يسأل و الخمائل و الجمال متى الإياب ؟
تلاوة رائعة لشعر مختلف
أحسنت إستاذ عبد الله
د. عبد الحميد سليمان
تبارك الرحمن صوتك يعطي للنص قيمته ويجعلنا كمستمعين نعشق هذا المزيج الرائع واصل أخي 👏👏
الله يرحمك بدوي الجبل ❤❤❤❤
لا تغيب عنا مره اخري أخ عبدالله نحبك كثيرا وصوتك ساحر
رحم الله بدوي الجبل
قصيدة عصماء فعلا لشاعر لا يشق له غبار رحمه الله رحمة واسعة
الله على القصيدة والله على صوتك.
ماشاء الله استمر
نفتقد امثالك بزمن التردي
تميز في الاختيار والإلقاء كالعادة.
دمتَ محلقاً في فضاء الإبداع.
مات وما زالت قصائده في العلا تعلو، رحمه الله.
أبداعات يا استاذ عبدالله، نريدك ان تحوم فوق المعلّقات قليلًا وقليلا من شعراء الامويين والعباسيين،
بوركت
اشتقنا ❤️❤️
حمدالله علي السلامه استاذ عبد الله اشتقنالك كثيراً♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
شكرا اخ عبدالله اذني تطرب لصوتك الي الامام ونسال الله لك التوفيق وشكرا لهذا الصوت االشجي
العفو أخي علي ألف شكر لك
عوداً حميداً 🌹
يا سلااااام،، بشوق كنا ننتظر ولم تخيبنا،، بالجمال الانتقاء و الإلقاء.
عوداً حميداً أستاذنا عبدالله أتمنى أن تكون بصحه جيده ، أتمنى أن لا تختبرنا بشوقنا إليك .
روعة
الديوان
الديوان » سوريا » بدوي الجبل » ابتهالات
طباعة
لا الغوطتان و لا الشباب أدعو هواي فلا أجاب
أين الشام من البحيرة و المآذن و القباب
و قبور إخواني و ما أبقى من السيف الضراب
الصامتات و للطيور على مشارفها اصطخاب
الغافيات فلم ترع منها الزماجر و الوثاب
أشتاق أحضنها و ألثمها و للدمع انسكاب
تحنو الدموع على القبور فتورق الصمّ الصلاب
و لها إلينا لهفة و لطول غربتنا انتحاب
يا شام : يا لدة الخلود و ضمّ مجدكما انتساب
من لي بنزر من ثراك و قد ألحّ بي اغتراب
فأشمّه و كأنّه لعس النواهد و الملاب
و أضمّه فترى الجواهر كيف يكتنز التراب
هذا الأديم شمائل غرّ و أحلام عذاب
و أمومة و طفولة و رؤى كما عبر الشهاب
و تحيّة مسكيّة من سالفين هووا و غابوا
و من الأبوّة و الجدود لأهل ودّهم خطاب
هذا الأديم أبي و أمّي و البداية و المآب
و وسائدي و قلائدي و دمى الطّفولة و السخاب
ودد يباع له الوقار و لا ندامة و الصواب
أغلى عليّ من النجوم و لا ألام و لا أعاب
الروح من غيب السماء و منك قد نسج الإهاب
أشتاق شمسك و الضحى أنا و البحيرة و الضباب
و مضفّرات بالثلوج كأنّما نصل الخضاب
تعوي الرّياح فما القساور في الفلاة و ما الذئاب
و الثلج جنّ فلم تبن سبل و لم تعرف شعاب
أخفى المعالم لا السفوح هي السفوح و لا الهضاب
يا شمس غبت فكيف تمّ ? و لا طلوع لك ? الغياب
إن كنت مسلمة الهوى فتألّقي رفع الحجاب
ملّ السحاب من السماء وقرّ في الأرض السحاب
و كأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غضاب
حسن يهاب و ما سما حسن يحبّ و لا يهاب
***
دوح البحيرة أين سامرك المعطّر و الشراب
و الراقصون ونوا فحين دعاهم النغم ، استجابوا
و القاطفون شفاههم كورودهم حمر رطاب
ثغر على ثغر . تسرّب فيه ، فاختلط الرضاب
قبل ، أغاريد الشفاه فتستعاد و تستطاب
و تكاد تقطف كالرّياحين المجانة و الدعاب
أهي العقود على الرّقاب بل المعاصم و الرقاب
بيني و بين الدوح في أحزانه النسب القراب
من كلّ موحشة فأين الطيب و الوهج المذاب
و غدا يعود لك الشباب و لن يعود لي الشباب
الدّهر ملك يمينه و الشمس من يسراه قاب
طابت سلافته تدار على سكارها و طابوا
لهفي عليه فطالما أشقاه لوم و اغتياب
نعم الملائك بالشباب فما لنعمته استلاب
و يزورنا لمع البروق فما للامعه اصطحاب
و العمر أيام قد اختصرت و آمال رحاب
ليت الملائك يشفقون على الألى عبثوا و خابوا
قدر تعجّل أن نعاقب مؤمنين و أن يثابوا
عد يا شباب و لن أطامن من جماحك يا شباب
***
في غربة أنا و الإباء المرّ و الأدب اللباب
كالسيف حلّته الفتوح و ربّما بلي القراب
طود أشمّ فكيف ترشقني السّهام و لا أصاب
يخفي البغاث فلا تلمّ به و لا يخفى العقاب
الكبر عندي للعظيم إذ تكبّر لا العتاب
عندي له زهد يدلّ على الكواكب و اجتناب
يزهو الكريم و قلبه قطع تمزّقها الحراب
أغلى المروءة شيمة طبعت و أرخصها اكتساب
***
أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب
خرس و لكن قد تفاصحت الخواتم و الثياب
عقمت مروءتهم و تطمع أن يدغدغها احتلاب
و اعفّ عن سبّ اللئيم و ربّما نبل السباب
حيّا فبشر سلامه نزر و بسمته اغتصاب
يا من يمنّ بودّه و الشهد . حين يمنّ ? صاب
أنا كالمسافر لاح لي أيك و أغرتني قباب
و تفتّحت حولي الرياض الخضر و اصطفق العباب
و وثقت أنّ النهر ملك يدي ففاجأني السراب
***
أنا لا أرجّي غير جبّار السماء و لا أهاب
بيني و بين الله من ثقتي بلطف الله باب
أبدا ألوذ به و تعرفني الأرائك و الرّحاب
لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب
***
يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب
مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب
و محبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب
و عبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب
وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعي الجواب
هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب
إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا
لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا
منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب
و لهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب
و سقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب
و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب
تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب
قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب
أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب
الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب
أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب
ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب
ألبحر غايتها فلا واد يصدّ و لا عقاب
يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب
حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب
حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب
ألبحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب
و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب
***
أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب
لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب
مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب
تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب
***
يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب
أنت اللبانة في الجوانح لا النوار و لا الرباب
لك مهجتي و قبولها منك الهديّة و الثواب
و النور في عيني و لا منّ عليك و لا كذاب
أنا من عرفت : تجلّد عند النوائب و احتساب
و لئن عثرت فربّما عثرت مجليّة عراب
يعيا بحقّك من يسوّفه و لا يعيا الطلاب
غالبت أشواقي إليك و يضرم الشوق الغلاب
و وددت لو عمرت رباك و ألف عامرة خراب
أنا طيرك الشادي و للأنغام من كبدي انسراب
سكبت أغاريدي و للأمواج زأر و احتراب
فصغت تسمعها الريّاح و قرّ في الموج اضطراب
أنا و الربيع مشرّدان و للشذا معنا ذهاب
لا الأيك بعد غيابنا غرد الطيوب و لا الرباب
و النور يسأل و الخمائل و الجمال متى الإياب ؟
نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
نثريه
الصفحة السابقة
الكعبة الزهراء
الصفحة التالية
أني لا شمت بالجبار
معلومات عن بدوي الجبل
avatar
بدوي الجبل حساب موثق
سوريا
poet-badawi-al-Jabal@
60
قصيدة
104
متابعين
شاعر وكاتب وسياسي سوري يُعدُّ علماً من أعلام الشعر الكلاسيكي في القرن العشرين وإلى جانب شعره الذي أثرى الأدب العربي كان بدوي الجبل من أبرز المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي وضد ...
المزيد عن بدوي الجبل
اقتراحات المتابعة
avatar
عبد الباسط الصوفي
poet-abdul-basit-al-sufi@
avatar
إلياس مسوح
poet-elias-massouh@
أقراء ايضا ل بدوي الجبل :
اللهب القدسي
حنين الغريب
خالقه
سيذكرني
الكعبة السمراء
أهوى الشام
على أطلال الجزيرة العربية
البلبل الغريب
اطل من حرم الرؤيا فعزاني
جمرة الدنيا
من كسعد
اما الشباب
الشاعر و البؤس
خلع الحياة على البلى
اتسألين عن الخمسين
عن الديوان
سياسة الخصوصية
إشعار حقوق الطبع والنشر
تواصل معنا
تطبيقنا في أبل ستور تطبيقنا في قوقل بلاي
حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
بوركتم
اختيار موفق والقاء مميز كالعادة
ولكن لم نجد رابط القصيدة بدون صوت الخلفية
أخيرا
احسنت
أهلا يارباه أن تفاخر بمن علم مابعد الأسماء كلها ملائكتك الكرام.
"وإذا سألت عن الذنوب فإن أدمعي الجوابُ
هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتابُ
إني لأغبِط عاكفين على الذنوب وما أنابوا
لو لم يكونوا واثقين بعفوك الحاني لتابوا"
من لي بنزرٍ من ثراك ... و ليس في
@ م محمد عبدالله
@ عارف شلوف
محاكاة للشعر الجاهلي .
ولسان الحال يقول
هل غادر الشعراء من متردم
رغم الفصاحة وكثرة المفردات شعره فقير ببنات الأفكار فقير بالإبداع الحقيقي .
كيف بالقرن العشرين ومازلنا نقلد الشعر الجاهلي وشطر الشعر لعنترة يشكو في زمانه تقليد الشعراء لبعضهم البعض أشعر بتناقض معجب بالفصاحة وقوة وغنى المفردات ومنزعج لفقر النص بأفكار جديدة رغم مرور خسة عشرا قرنا .
بينما هناك شعر ديك الجن الحمصي في العصر العباسي كمثال له أفكار جديدة مضافة للشعر الجاهلي طور الشعر ولم يتركه في الثلاجة رغم أن ديك الجن أقرب للعصر الجاهلي بكثير مقارنة مع بدوي الجبل
لا الغوطتان و لا الشباب أدعو هواي فلا أجاب
أين الشام من البحيرة و المآذن و القباب
و قبور إخواني و ما أبقى من السيف الضراب
الصامتات و للطيور على مشارفها اصطخاب
الغافيات فلم ترع منها الزماجر و الوثاب
أشتاق أحضنها و ألثمها و للدمع انسكاب
تحنو الدموع على القبور فتورق الصمّ الصلاب
و لها إلينا لهفة و لطول غربتنا انتحاب
يا شام : يا لدة الخلود و ضمّ مجدكما انتساب
من لي بنزر من ثراك و قد ألحّ بي اغتراب
فأشمّه و كأنّه لعس النواهد و الملاب
و أضمّه فترى الجواهر كيف يكتنز التراب
هذا الأديم شمائل غرّ و أحلام عذاب
و أمومة و طفولة و رؤى كما عبر الشهاب
و تحيّة مسكيّة من سالفين هووا و غابوا
و من الأبوّة و الجدود لأهل ودّهم خطاب
هذا الأديم أبي و أمّي و البداية و المآب
و وسائدي و قلائدي و دمى الطّفولة و السخاب
ودد يباع له الوقار و لا ندامة و الصواب
أغلى عليّ من النجوم و لا ألام و لا أعاب
الروح من غيب السماء و منك قد نسج الإهاب
أشتاق شمسك و الضحى أنا و البحيرة و الضباب
و مضفّرات بالثلوج كأنّما نصل الخضاب
تعوي الرّياح فما القساور في الفلاة و ما الذئاب
و الثلج جنّ فلم تبن سبل و لم تعرف شعاب
أخفى المعالم لا السفوح هي السفوح و لا الهضاب
يا شمس غبت فكيف تمّ ? و لا طلوع لك ? الغياب
إن كنت مسلمة الهوى فتألّقي رفع الحجاب
ملّ السحاب من السماء وقرّ في الأرض السحاب
و كأنّ ملء الأرض ملء الأفق آلهة غضاب
حسن يهاب و ما سما حسن يحبّ و لا يهاب
***
دوح البحيرة أين سامرك المعطّر و الشراب
و الراقصون ونوا فحين دعاهم النغم ، استجابوا
و القاطفون شفاههم كورودهم حمر رطاب
ثغر على ثغر . تسرّب فيه ، فاختلط الرضاب
قبل ، أغاريد الشفاه فتستعاد و تستطاب
و تكاد تقطف كالرّياحين المجانة و الدعاب
أهي العقود على الرّقاب بل المعاصم و الرقاب
بيني و بين الدوح في أحزانه النسب القراب
من كلّ موحشة فأين الطيب و الوهج المذاب
و غدا يعود لك الشباب و لن يعود لي الشباب
الدّهر ملك يمينه و الشمس من يسراه قاب
طابت سلافته تدار على سكارها و طابوا
لهفي عليه فطالما أشقاه لوم و اغتياب
نعم الملائك بالشباب فما لنعمته استلاب
و يزورنا لمع البروق فما للامعه اصطحاب
و العمر أيام قد اختصرت و آمال رحاب
ليت الملائك يشفقون على الألى عبثوا و خابوا
قدر تعجّل أن نعاقب مؤمنين و أن يثابوا
عد يا شباب و لن أطامن من جماحك يا شباب
***
في غربة أنا و الإباء المرّ و الأدب اللباب
كالسيف حلّته الفتوح و ربّما بلي القراب
طود أشمّ فكيف ترشقني السّهام و لا أصاب
يخفي البغاث فلا تلمّ به و لا يخفى العقاب
الكبر عندي للعظيم إذ تكبّر لا العتاب
عندي له زهد يدلّ على الكواكب و اجتناب
يزهو الكريم و قلبه قطع تمزّقها الحراب
أغلى المروءة شيمة طبعت و أرخصها اكتساب
***
أنا ما عتبت على الصحاب فليس في الدنيا صحاب
خرس و لكن قد تفاصحت الخواتم و الثياب
عقمت مروءتهم و تطمع أن يدغدغها احتلاب
و اعفّ عن سبّ اللئيم و ربّما نبل السباب
حيّا فبشر سلامه نزر و بسمته اغتصاب
يا من يمنّ بودّه و الشهد . حين يمنّ ? صاب
أنا كالمسافر لاح لي أيك و أغرتني قباب
و تفتّحت حولي الرياض الخضر و اصطفق العباب
و وثقت أنّ النهر ملك يدي ففاجأني السراب
***
أنا لا أرجّي غير جبّار السماء و لا أهاب
بيني و بين الله من ثقتي بلطف الله باب
أبدا ألوذ به و تعرفني الأرائك و الرّحاب
لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العياب
***
يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب
مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب
و محبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب
و عبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب
وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعي الجواب
هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب
إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا
لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا
منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب
و لهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب
و سقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب
و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب
تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب
قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب
أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب
الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب
أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب
ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب
ألبحر غايتها فلا واد يصدّ و لا عقاب
يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب
حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب
حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب
ألبحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب
و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب
***
أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب
لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب
مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب
تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب
***
يا شام عطر سريرتي حبّ لجمرته التهاب
أنت اللبانة في الجوانح لا النوار و لا الرباب
لك مهجتي و قبولها منك الهديّة و الثواب
و النور في عيني و لا منّ عليك و لا كذاب
أنا من عرفت : تجلّد عند النوائب و احتساب
و لئن عثرت فربّما عثرت مجليّة عراب
يعيا بحقّك من يسوّفه و لا يعيا الطلاب
غالبت أشواقي إليك و يضرم الشوق الغلاب
و وددت لو عمرت رباك و ألف عامرة خراب
أنا طيرك الشادي و للأنغام من كبدي انسراب
سكبت أغاريدي و للأمواج زأر و احتراب
فصغت تسمعها الريّاح و قرّ في الموج اضطراب
أنا و الربيع مشرّدان و للشذا معنا ذهاب
لا الأيك بعد غيابنا غرد الطيوب و لا الرباب
و النور يسأل و الخمائل و الجمال متى الإياب ؟