سورة مريم استمرت القصص العجيبة في سورة مريم كما كانت في سورة الكهف فرزق الله سيدنا زكريا بيحيى بعد عقم طويل ومن القصص العجيبة قصة مريم فالله رزقها بعيسى من غير زوج ثم رفع عنها بلاء التهمة التي يمكن أن تُفترى عليها بأن أنطق عيسى وهو صبي في المهد هي السورة الوحيدة التي سميت باسم إمرأة وهذا الاسم يوحي بشئ مما تتصف به النساء وهو الرحمة ولذلك تكررت الرحمة 16 مرة وافتتحت ب (ذكر رحمة ربك عبده زكريا ) 💡 فقال بعض العلماء أن هذه السورة يبين الله فيها كيف يدرك الإنسان رحمة الله على عبيده الذين حققوا العبودية لله فقال سبحانه (ذكر رحمة ربك عبده زكريا) ولم يقل (ذكر رحمة ربك زكريا) ليبين أن من اتصف بالعبودية فهو حقيق بنزول الرحمة فزكريا كان نبياً عابداً ولما رأى أن الله يرزق مريم رزق الصيف في الشتاء والعكس تنبه لقدرة الله ورحمته فدعا ربه فهب لي من لدنك وليا (5) يرثني ويرث من آل يعقوب = لم يسأل ولداً فقط ولكن سأل ربه ولداً صالحاً زاكياً حاملاً للنبوة استغرب الإجابة بطبعه البشري ( كيف سيحدث هذا الغلام ؟ ) فالله بيّن له أن هذا الأمر هيّن عليه سبحانه وبيّن له أن هذا أيسر بكثير من خلقك أنت ولم تكن شيئاً ثم ذكر الله أن الإبن سار على شاكلة أبيه ولاحظ ألفاظ الرحمة (حناناً - برّاً بوالديه ) ولم يكن جباراً = عكس الرحمة ثم ذكر الله مريم إذ قالت إني أعوذ بالرحمن منك ولم تقل أعوذ بالله = كأنها تتوسل برحمة الله أن يعصمها الله أن يأتيها أحد في الحرام 👈🏻أنقذها الله بإنطاق ابنها وهذا من رحمة الله بها ثم قصة إبراهيم وبينت كيف رحمه الله وذلك بقيامه بأمر الله والدعوة إليه وكان أول من دعاه أباه فقال ( يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا (44) يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ) لاحظ ألفاظ الرحمة 😍 💡 وبين الله أن الأب كان قاسياً شديداً ولم يكن في قلبه شئ من الرحمة ( قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ) لما اعتزلهم ابراهيم كيف كانت رحمة الله به ؟ وهب له إسحاق ومن بعده يعقوب وكلاً منهما جعله الله نبياً وقد جعل الله النبوة بعد إبراهيم من ذريته وحده بسبب أنه ثبت على التوحيد ودعا إليه وهجر قومه بسبب التوحيد وذكر الله كيف رحم موسى بأن جعل معه أخاه هارون نبياً واستمرت السورة تذكر ألوان من رحمة الله لأولئك الخاصين من عباد الله { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا } 💡 ثم ذكرت أولئك الذين لم يتعرضوا لرحمة الله بسبب كفرهم وسوء أعمالهم { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا } واستمرت السورة في التحدث عن أولئك المعرضين إلى قول الله { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا (88) لقد جئتم شيئا إدا (89) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (90) أن دعوا للرحمن ولدا } ثم ختمت بقول الله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } فإذا أردتم أن يجعل الله لكم محبةً في السماء وفي الأرض فعليكم بالإيمان والعمل الصالح * سورة طه * 💡 ذكرت أهم ما يجعل الإنسان شقياً في الدنيا وأهم ما يرفع عنه الشقاء في الدنيا أعظم ما يجعلك شقياً في الدنيا إعراضك عن الله وعن وحيه وكتابه وهذا ذكر في آخر السورة { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } ولذلك افتتحت السورة ب { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } فالقرآن لم ينزل عليك ليشقيك ولكن ليسعدك فيرسم لك منهجاً واضحاً تعرف به من خلقك ولأي شئ خلقت وما الذي أنت قادم عليه وما الذي ينتظرك ثم ذكرت قصتين : الأولى قصة موسى وكيف أوحى الله له بهذا الوحي العظيم وكيف أنه يجب عليه أن يقوم بالدعوة وأنه يجب أن يكون رفيقاً حتى على أشد الناس إعراضاً 💡 ولا تنيا في ذكري = لا تُقصّرا في كثرة الذكر ، وقال من قبلها { كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً } فالتعلق بالله وكثرة ذكره والصلة بكتابه هو الذي يحجب الإنسان عن الشقاء حتى لو نزل البلاء فلا يصيبه الشقاء فاشتد فرعون في معارضة موسى و صارت المناظرة التي أظهر الله فيها موسى ظهوراً عجيباً لدرجة أن السحرة هم الذين آمنوا في ذلك اليوم فهددهم فرعون فلم يبالوا لأن قلوبهم امتلأت بالإيمان فانظر إلى قصة السحرة الذين أصبحوا أشقياء أولياء لعدو الله ثم في نفس اليوم نزلت عليهم الهداية وأمسوا شهداء وثبتوا على الإيمان مع أن العادة أن الإنسان يترقى في الإيمان شيئاً فشيئاً ولكن هذا فضل الله ورحمته إذا أرادها بعبد من عباده فلا رادّ لفضله إلى قول الله { كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا (99) من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا } فيذكر الإعراض عن هذا الكتاب الذي جاء ليكون رحمةً وسعادة وفضلاً وخيراً على عباد الله القصة الثانية قصة أبينا آدم 💡 { فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى } لاحظ تكرار كلمة الشقاء فالجنة فيها خلاف الشقاء من أعظم أسباب الشقاء الشيطان فاحذروا منه يا بني آدم فهو الذي أخرج أباكم إلى الشقاء وهو لا يريد بكم خيراً وإنما يريد بكم شقاءً { قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا = حتى ولو كانت حياته مرفهة تجده ينتحر ثم تأتي توجيهات لمكابدة شقاء الدنيا : فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (130) ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه = فلا يمكن أن تكون به السعادة الدنيوية ولا الأخروية .. { ورزق ربك خير وأبقى } تأمل وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها
جزاكم الله خيرا جميعا يارب وأدخلكم العلا من الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب والمسلمين آمين يارب العالمين
بارك الله فيك
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله كل خير ونفع بكم المسلمين
شرح ممتع فك الله أسرك ياشيخنا
بارك الله فيك واثابك ونفع بك
فكلي و اشربي و قرى عينا الأرجح انه قالها عيسى عليه السلام
سورة مريم
استمرت القصص العجيبة في سورة مريم كما كانت في سورة الكهف فرزق الله سيدنا زكريا بيحيى بعد عقم طويل ومن القصص العجيبة
قصة مريم فالله رزقها بعيسى من غير زوج ثم رفع عنها بلاء التهمة التي يمكن أن تُفترى عليها بأن أنطق عيسى وهو صبي في المهد
هي السورة الوحيدة التي سميت باسم إمرأة وهذا الاسم يوحي بشئ مما تتصف به النساء وهو الرحمة ولذلك تكررت الرحمة 16 مرة وافتتحت ب (ذكر رحمة ربك عبده زكريا )
💡 فقال بعض العلماء أن هذه السورة يبين الله فيها كيف يدرك الإنسان رحمة الله على عبيده الذين حققوا العبودية لله
فقال سبحانه (ذكر رحمة ربك عبده زكريا) ولم يقل (ذكر رحمة ربك زكريا) ليبين أن من اتصف بالعبودية فهو حقيق بنزول الرحمة
فزكريا كان نبياً عابداً ولما رأى أن الله يرزق مريم رزق الصيف في الشتاء والعكس تنبه لقدرة الله ورحمته فدعا ربه
فهب لي من لدنك وليا (5) يرثني ويرث من آل يعقوب = لم يسأل ولداً فقط ولكن سأل ربه ولداً صالحاً زاكياً حاملاً للنبوة
استغرب الإجابة بطبعه البشري ( كيف سيحدث هذا الغلام ؟ ) فالله بيّن له أن هذا الأمر هيّن عليه سبحانه وبيّن له أن هذا أيسر بكثير من خلقك أنت ولم تكن شيئاً
ثم ذكر الله أن الإبن سار على شاكلة أبيه ولاحظ ألفاظ الرحمة (حناناً - برّاً بوالديه ) ولم يكن جباراً = عكس الرحمة
ثم ذكر الله مريم إذ قالت إني أعوذ بالرحمن منك ولم تقل أعوذ بالله = كأنها تتوسل برحمة الله أن يعصمها الله أن يأتيها أحد في الحرام
👈🏻أنقذها الله بإنطاق ابنها وهذا من رحمة الله بها
ثم قصة إبراهيم وبينت كيف رحمه الله وذلك بقيامه بأمر الله والدعوة إليه وكان أول من دعاه أباه فقال ( يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا (44) يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ) لاحظ ألفاظ الرحمة 😍
💡 وبين الله أن الأب كان قاسياً شديداً ولم يكن في قلبه شئ من الرحمة ( قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا )
لما اعتزلهم ابراهيم كيف كانت رحمة الله به ؟ وهب له إسحاق ومن بعده يعقوب وكلاً منهما جعله الله نبياً وقد جعل الله النبوة بعد إبراهيم من ذريته وحده بسبب أنه ثبت على التوحيد ودعا إليه وهجر قومه بسبب التوحيد
وذكر الله كيف رحم موسى بأن جعل معه أخاه هارون نبياً
واستمرت السورة تذكر ألوان من رحمة الله لأولئك الخاصين من عباد الله { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا }
💡 ثم ذكرت أولئك الذين لم يتعرضوا لرحمة الله بسبب كفرهم وسوء أعمالهم { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا }
واستمرت السورة في التحدث عن أولئك المعرضين إلى قول الله { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا (88) لقد جئتم شيئا إدا (89) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (90) أن دعوا للرحمن ولدا }
ثم ختمت بقول الله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } فإذا أردتم أن يجعل الله لكم محبةً في السماء وفي الأرض فعليكم بالإيمان والعمل الصالح
* سورة طه *
💡 ذكرت أهم ما يجعل الإنسان شقياً في الدنيا وأهم ما يرفع عنه الشقاء في الدنيا
أعظم ما يجعلك شقياً في الدنيا إعراضك عن الله وعن وحيه وكتابه وهذا ذكر في آخر السورة { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } ولذلك افتتحت السورة ب { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
فالقرآن لم ينزل عليك ليشقيك ولكن ليسعدك فيرسم لك منهجاً واضحاً تعرف به من خلقك ولأي شئ خلقت وما الذي أنت قادم عليه وما الذي ينتظرك
ثم ذكرت قصتين :
الأولى قصة موسى وكيف أوحى الله له بهذا الوحي العظيم وكيف أنه يجب عليه أن يقوم بالدعوة وأنه يجب أن يكون رفيقاً حتى على أشد الناس إعراضاً
💡 ولا تنيا في ذكري = لا تُقصّرا في كثرة الذكر ، وقال من قبلها { كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً } فالتعلق بالله وكثرة ذكره والصلة بكتابه هو الذي يحجب الإنسان عن الشقاء حتى لو نزل البلاء فلا يصيبه الشقاء
فاشتد فرعون في معارضة موسى و صارت المناظرة التي أظهر الله فيها موسى ظهوراً عجيباً لدرجة أن السحرة هم الذين آمنوا في ذلك اليوم فهددهم فرعون فلم يبالوا لأن قلوبهم امتلأت بالإيمان
فانظر إلى قصة السحرة الذين أصبحوا أشقياء أولياء لعدو الله ثم في نفس اليوم نزلت عليهم الهداية وأمسوا شهداء وثبتوا على الإيمان مع أن العادة أن الإنسان يترقى في الإيمان شيئاً فشيئاً ولكن هذا فضل الله ورحمته إذا أرادها بعبد من عباده فلا رادّ لفضله
إلى قول الله { كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا (99) من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا }
فيذكر الإعراض عن هذا الكتاب الذي جاء ليكون رحمةً وسعادة وفضلاً وخيراً على عباد الله
القصة الثانية قصة أبينا آدم
💡 { فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى } لاحظ تكرار كلمة الشقاء فالجنة فيها خلاف الشقاء
من أعظم أسباب الشقاء الشيطان فاحذروا منه يا بني آدم فهو الذي أخرج أباكم إلى الشقاء وهو لا يريد بكم خيراً وإنما يريد بكم شقاءً
{ قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا = حتى ولو كانت حياته مرفهة تجده ينتحر
ثم تأتي توجيهات لمكابدة شقاء الدنيا :
فاصبر على ما يقولون
وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (130)
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه = فلا يمكن أن تكون به السعادة الدنيوية ولا الأخروية .. { ورزق ربك خير وأبقى } تأمل
وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها
يا شيخ ممكن تنزل الباقي من السور ؟ لم اجد سورة الأنبياء وبعض السور من بعدها
th-cam.com/video/gWfzXVQvFRk/w-d-xo.html درس سورة الأنبياء
الانبياء موجوده ي غالي اكتبها
مقاصد عميقة
اللهم فك اسره من المجرم بن سليمان بني قريضه ،🤲🇩🇿🇩🇿🇩🇿
صل الله على محمد صل الله عليه وسلم
يا رب فرج همي
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
سورة طه الدقيقة 10:36
أين مقاصد سورة يونس فضلا؟
فعلا محتاجة سورة يونس
ما شاء الله. جزاك الله كل خير