امركم غريب الاخوة البهائية . تثبتون عقيدتكم من القرآن بلوي اعناق الآيات القرآنية . وتغضون الطرف عن أيات كثيرة تؤكد استمرار شريعة محمد صل الله عليه وآله وسلم الى ان يرث الله الأرض ومن حولها . ويؤكد الله في كتابه القرآن ان الذي سيشهد لمحمد في آخر الزمان سيكون منه ومن امته كما شهدت له من قبل شريعة موسى . وشاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة . اما آية الاستبدال وحديثها ، فانهما لم يقولا استبدال الدين ، وإنما قالت استبدال العرب بقوم فارس ليرفع على كاهلهم الشريعة الإسلامية بعدما يتخلا عنها العرب . وقد بعث حضرة ميرزا غلام احمد القادياني الذي ابلغه الله بوحي مقدس انه من اصول فارسية . وقد قام بقدر الله وحكمته بتنظيف الشريعة الإسلامية ما ادخل عليها من البدع والاهواء ، وعاد الإسلام الى منهج القرآن الكريم دون نسخ ولا الغاء . ولنا في حديث رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم باكمال بيت الشريعة الإلهية به حيث يقول : ما انا والنبيون من قبلي إلا كبيت طاف به طائف ينظر إلى جماله ويقول ما اجمل هذا البيت لولا يكون فيه هنا لبنة ، وانا تلك اللبنة . أي ان شرائع الله النازلة على جميع الرسل استكملت وختمت برسالة محمد صل الله عليه وآله وسلم . ولذلك اكد الله ذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى : اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . وللتأكيد على دوام شريعة محمد صل الله عليه وآله وسلم الى قيام الساعة . وان النازل في امته اخر الزمان لاصلاح مفاسد الناس في دينهم سيكون من امته قال تعالى في سورة الجمعة : هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل في ضلال مبين . واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم . انظر اخي البهائي مايقرره الله في القرآن الذي تستشهدون منه بلوي اعناق اياته كيف يؤكد ان المبعوث في اخر الزمان هو نفسه الذي بعث في الاميين . ومن الذي بعث في الاميين غير محمد صل الله عليه وآله وسلم . وقد توفي محمد ودفن . والقرآن يؤكد ان الميت لايعود الى الحياة . ليفهمنا ان المبعوث اخر الزمان هو صورة عن محمد وينوب عنه ومن امته . ومن ناحية اخرى كما اسلفت معك مرارا ان القرآن الذي تلووا اعناق اياته لتؤكدوا عقيدتكم فإنه يشهد على كذب ادعيائكم واولهم حضرة الباب الذي مات قتلا بقطع وتينه ، فقال تعالى في كتابه المجيد القرآن : وإذا تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين . بينما حضرة ميرزا غلام احمد القادياني الامام المهدي والمسيح الموعود عليه افضل الصلاة والسلام فإنه بالرغم من تضافر جهود القساوسة والمشايخ المسلمين ضده واتهامه بتهم القتل وقدموه للقضاء ليتخلصوا منه كما فعل بالمسبح الاول الاسرائيلي ، فإن الله نجا حضرة ميرزا غلام احمد القادياني من مكرهم واجرامهم ولم يستطيعوا ايذائه . ومات على فراشه معززا مكرما حوله اكثر من خمسة عشر من أكابر اصحابه بينهم ثلاث اطباء . فالنظر النظر في العقيدة الصحيحة والتفكر والعقل في ذلك . حيث يؤكد ربنا تبارك وتعالى على ذلك في كثير من الآيات القرآنية . واخيرا لو دققت النظر في ايات كتابكم والواحه لرأيت العجب العجاب في ركاكة كلامه الذي لايمت لقواعد اي لغة عالمية هداكم الله الى صراطه المستقيم .
السلام عليكم ومرحب بك أخي الكريم ..وأعذر لك بيانك فقد يكون الأمر ملتبس عليكم ويقول تعالى وأصبر على مايقولون. سوف اخصص حلقة للرد على ماذكرنه فالأمر يطول جداً والأدلة شديدة الثراء ومانزل من وحي غزير فيه الحل والبراء وليس بين الحق وغيره نسبة او شبهية . وسأنزل رابط لوح الصبر النازل يوم إعلان حضرة بهاء الله والنازل يوم الخروج منفياً والإعلان عند المنارة البيضاء شرقي دمشق (وهي بغداد التي وردها حضرته وشهدت اول أيام وحيه ولمدة عشر سنوات وبغداد في تمام شرقي دمشق حيث تلاصقها وليس بينهما فاصل وفي نفس خط العرض ٢٧)...هذا يوم الخلق الجديد (بل هم في لبس من خلق جديد)..فلماذا ينكر الاحمديين إنه يوم خلق جديد ويصروا إنه مجرد تعديل لما سبق وليس نبأ عظيم وخلق جديد بأسم جديد وبخطة إلهية محكمة. أما النسب (ويتلوه شاهد منه ) فالشاهد من نسل رسول الله وهو المهدي المبشر اي حضرة الباب الثابت النسب للإمام الحسين بن علي وفاطمة وهو فارسي ولد بفارس واقام بها وأعلن امره شاباً ذو ٢٥سنة وبعد ألف سنة بالتمام من إنتهاء الإمامة عام ٢٦٠هجرياً وأستشهد حضرته بعد سبع سنوات من إعلانه وتضحيات لاتوصف بوصف لتتم كل النبؤات (المهدي من عترتي من شباب قريش يمكث سبعاً او تسعاً) وكان إستغراب الجمع ااعطيت شبابكم ومنعت عنها شيوخكم فقال الرسول الكريم نعم ..فالامر واضح في النسب والعرق والسن والتاريخ بل والعمر الإلهي في ظل وحيه المبارك. وبالعودة للآية (ويتلوه شاهد منه )اي من نسله بنسب واضح ..فهل نظرت سيادتكم بالقسم الإلهي (وشاهد ومشهود) اي إن الشاهد هو شاهد لمشهود له والمشهود له ..له صفات اخرى وفيض آخر وهي صفات المسيح المنتظر لسلام العالم بشرع ثابت وفيض راسخ كما وعد الخالق ..وكل هذا بعد تدبركم ستجدوه بعيد تماماً عن اوصاف وأعمال ميرزا غلام احمد . ولي سؤال هام قد يكون لم يردكم من قبل لنتدبره سوياً ..هل ميرزا غلام أحمد كما وصف نفسه بالمسيح المنتظر ..هل آمن به في حياته أحد من أهل الكتاب ..فالله تعالى يقول لعباده (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته).. اشكر اخي الفاضل حسن إستماعكم والله يوفقنا جميعاً لما يرضاه وندعوا بنجاة العالم وسلامه ورقي عباده .
وأسمح لي بنقطة أخرى ..وهي قوله تعالى (ولو أتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض)..فالحق لاينزل حسب أهواء البشر وإرادتهم وما تستطيبه ميولهم ..فحضرة الباب أعلن أمره ١٨٤٤ ميلادياً اي قبل ميرزا غلام احمد ب ٤٥سنة وحضرة بهاء الله ايضاً قبله ب٣٦ سنة وهما الكفلان والجنتان.. والراجفة والرادفة.. والنفختان ..وهما الشاهد والمشهود ..وقد ذكرت سيادتكم ان ميرزا غلام اعتمد القرآن دون ناسخ ومنسوخ ونقى ما يتفق والقرآن الكريم ..فما قوله في هذه الأمور ووجوب وجود مظهرين إلهيين كما هو واضح من الآيات الكريمة وقد وقفا أمام العالم معلنين أمرهم وشرعهم الجديد وبتضحيات ضخمة وفداء منهما ومن أتباعهما وقد أعلنا الشرع الجديد والمبادئ الجديدة للإنسانية كلها وليس لأهل الدين فقط وهذا امر جديد من اجل وحدة العالم وسلامه كذلك نزل لأول مرة في تاريخ الأديان نظم بديع لإدارة شئون الأمر ..كذلك عهد وميثاق مستمر ..لأول مرة في تاريخ الأديان ..وهي أمور متطورة مستجدة غير تقليدية او مقلدة وبوحي غزير وفيض غير متناهي وبعلوم ونبؤات تحققت على وجه مذهل كذلك ببينات وتبينات لمعاني القرآن الكريم والكتاب المقدس لتحقيق وحدة الأديان وبيان مفاتيح العرفان التي خفيت عن الأذهان .. ولو قالوا إنهما تابعين لما سبق ومجرد توضيح لبعض الأمور لنجيا وأتباعهما من كل هذه العذابات والمجازر ....فكيف يأتي بعدهما ميرزا غلام بسنوات متماشياً مع الأهواء في تبعيته لما سبق وفقط بتوضيحات لأجزاء فقط من بيانات القرآن الكريم دون إكمال وبتوضيحات لاتؤدي لوحدة أهل الأديان بل دعوة للعصبية ومحاربة أهل الكتاب رغم ان القرآن الكريم يبين (هل ينظرون إلا تأويله) ووضع شرط التأويل ان يقولوا (قد جاءت رسل ربنا بالحق)اي تبين وحدة الرسل ووحدة رسالتهم.. فكيف فسرتم قوله ( لكل أمة أجل ولكل أجل كتاب فإذا جاء أجلهم لايستقدمون ساعة ولايستأخرون) ..وكيف فسرتم الحديث (إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون)..وكيف فسرتم (اولم تقولوا مالكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ) وموضوع بطلان الملة الأخرة كما ورد في سورة ص..رضا العباد لاعلاقة له برضا الحق وظهور بيناته وإعلاء أمره مهما تكلف الأمر فلو نزل الحق بأهواء الناس لكسب ودهم لكان نزول المسيح دون أن يكسر شريعة السبت ليكسب ود قومه ..ولنزل سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام دون شريعة حتى يرضى عنه اليهود ..وهكذا ولكن حاشا لله ..وحاشا للنبأ العظيم والوعد الإلهي المنتظر عبر الأزمان وصبر جميع المرسلين من اجل هذا البيان المتعصب لملة على حساب الملل الأخرى وبهذه المراضاة للناس ودون الكشف عن اي خطة إلهية ..وطبعاً اتكلم عن الأحمدية بتحفظ شديد وهذا عرف البهائيين نتعفف عن اسلوب المهاجمة والتجريح والشتم .
@@emtenankamal7088 اخي العزيز اين النبوءات التي تحققت . ثم اين الوحي والاله يتجسد في حضرة البهاء ويتكلم بلسانه ليقول حضرة البهاء انني انا لله رب العالمين . ثم إن القاعدة الاساسية التي اثبتها الله في القرآن الكريم سنة قتل المتقول على الله انه يوحي اليه . بقوله تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذناه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين . فإذا كنتم تعتمدون على القرآن باثبات عقيدتكم فإن هذا القرآن يؤكد قتل المتقول . وحضرة الباب مات قتلا . وحضرة البهاء اهين سجينا . مع العلم ان حضرة البهاء لاينطبق عليه التقول لانه ولا مرة اعلن ان الله يوحي اليه ، بل يتجسد به . وهذه عقيدة نصرانية محرفة عما جاء به نبي الله عيسى بن مريم بالتوحيد الخالص .
مرة أخرى مرحب بك أخي الفاضل..رغم أني كنت منتظر ردكم على كم التساؤلات التي سألتكم إياها ولكن رغم كثرتها لامشكلة على الإطلاق من عدم ردكم فالحوار أمام الجميع والكل يستفيد من مسار حوارنا معاً بالخيرات والكل يراجع نفسه ويتدبر أمره والله ولي المؤمنين يخرجهم من الظلمات إلى النور وكل من يبحث بجدية ويعلي ميزان الحق فهو عند الله من الصابرين والله وليهم يهديهم ما يشاء بأمره. وسأرد على ماسألتم أنتم ليستفيد كل باحث ورغم إنشغالي بالڤيديوهات والتي سترى فيها بإذن الله مايغنيك عن كثير من هذه التساؤلات فإني أجيب حتى لا أتأخر عنكم.لعل الله يكتب لنا من مائدة فضله التي طلبها مسيحه للأولين والآخرين وكان الله برحمته نعم المجيب. وسؤالكم حول إدعاء الألوهية وهو بعيد تماماً عن ديننا وليتدبر المتدبرين لفهم هذا الأمر ..ولاحظ المسيحيين معظمهم يقولون هذا ويعلنونه بينما البهائيون يعلنون التوحيد بكل وضوح فلا أخفاء في الأمر لكل رسول مقامان ..بهما يظهر التوحيد الإلهي . .............................. لكل الرسل مقامان ..مقام التوحيد ومقام التفريد أما مقام التوحيد فكلهم مشرقين من مشرق واحد ويتكلمون بلسان واحد (هذه امتكم أمة واحدة) كذلك (لانفرق بين احدٍ من رسله)..وفي هذا المقام يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (أما النبيون فأنا )وايضاً (أنا آدم الأول)..ويقول الإمام (أنا موسى الزمان أنا عيسى المكان أنا والله وجه الله)..فهل إدعى الإمام علي باب مدينة العلم الألوهية أستغفر الله بل لابد أن نفهم عمق البينات ومدلولاتها ..وبالتالي لايحق لنا ان نقول عن حضرة بهاء الله نفس هذا الكلام فالتوحيد والوحدانية ووحدة الرسل أساس هذا النداء الإلهي ويقول حضرته في الصلاة البهائية أثناء الركوع(أشهد بما شهدت الأشياء والملأ الأعلى والجنة العليا وعن ورائها لسان العظمة من الأفق الأبهى إنك أنت الله لاإله إلا أنت..)..فهنا الكلام عن وجه الله الباقي وليس عن الذات نفسها (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) اي ان مظاهر أمره والمتحدثين بأسمه لا إنقطاع لهم وهم رسله وهذه الآية المباركة قول فصل في مسألة إستمرار الرسالات الإلهية.. وهنا نفهم قول السيد المسيح (أنا الألف والياء أنا البداية والنهاية)ومنها أيضاً نفهم (في البدء كان الكلمة )اي التنزيل الإلهي بالعرفان لعباده وبما إنه منذ الأبتداء فأيضاً ليس له إنتهاء وهذا دليل آخر على إستمرار الرسالات فالرسل متعددة ومستمرة والكلمة الإلهية واحدة. أما المقام الثاني للرسل فهو مقام التفريد اي ماتميزوا به وما ظهروا عليه بين العباد وهو مقام العبودية الصرفة ومقام الخضوع والخشوع والعبودية الكاملة لذلك يتفضل حضرة بهاء الله بإظهار تمام الوحدانية والشهادة بمنتهى العبودية في الصلوات البهائية وبمعاني عميقة جداً ..ويوضح حضرته مقامه من حيث ماذكرنا ماعليه كل الرسل من مقام التوحيد ومقام التفريد بقول حضرته (ياإلهي كلما نظرت إليك أقول إني أنا الله لا إله إلا أنت فأعبدون وكلما نظرت إلى نفسي أجدها أحقر من التراب)..وهنا يتضح حديث حضرته بلسان إلهي تارة وبلسان الخضوع والخشوع وتمام العبودية تارة اخرى فيقول عن نفسه (قد جاء الغلام ) وكل مناجاة حضرته بلسان مخاطبة العبد للرب. ولاننسى أيضاً قوله تعالى في سورة الأنفال (وما رميت إذ رميت لكن الله رمى)فرغم ان الرامي كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولكن يفعل الأمر الإلهي الموكل به ..كذلك قوله تعالى (إن الذين يبايعونك تحت الشجرت إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) ورغم ان يده المباركة هي التي كانت فوق الأيادي في تلك المعاهدة إلا إن الآية تذكر أن يد الله هي التي فوق أيديهم. ملحوظة :مفهوم مقام التوحيد ومقام التفريد للرسل من كتاب الإيقان لحضرة بهاء الله ..وهو أعظم إستدلال لايفوتكم قراءته وسأرسل الرابط في تعليق قادم.
وآخر ما ذكرت أخي نقطة في منتهى الغرابة ..وإن كنت أرى أن لا حاجة للرد عليها لأنها واضحة ومشهودة ومعروفة لدى الجميع وهي قولكم ان ميرزا غلام مات معززاً مكرماً بين اتباعه لم يمس بسوء بينما حضرة الباب استشهد وحضرة بهاء الله عاش مسجوناً..وذكرتم ان ميرزا غلام في وفاته هذه على بساط الراحة شهادة على صدقه!!!!!!! وهل نسيت أخي أن الصبر رداء كل المرسلين (وأصبر كما صبر أولى العزم من الرسل )..أنسيت قوله تعالى (فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) وقوله تعالى (افكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم أستكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون ) انظر لقوله تعالى تقتلون ..أنظر قول السيد المسيح له المجد (ياأورشليم يا أورشليم ياقاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين )..وأنظر سيدنا نوح الذي ناح في البشرية مئات السنين فما أجابه إلا أنفس معدودة لم تتجاوز السبعين نفس ..وأنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله المبكي لكل متدبر (ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت)..فهل هناك إيذاء أكثر من ترك جثمانه الطاهر أياماً دون دفن وهل إيذاء اكبر من معرفته بأن كل أحفاده سيقتلون ولايبقى من نسله من صلبه إلا واحد وما قتلهم جميعاً إلا بأيدي أمته ..إنها آهات تصرخ بها قلوب المقربين..وأما حضرة الباب الشهيد فهو الفداء الرسولي المنتظر من نسل إسماعيل كما هي الوعود المقدسة ..وأما حضرة بهاء الله فهو أيوب هذا اليوم العظيم وسيد الصابرين وامره دوماً كان أزمة يعقبها النصر وحكمة الخالق في نصرة امره وتحقق وعده بالسلام والوحدة التي هي جوهر مهمة المسيح في رجعته ولايمكن تحقيقها إلا بنظم حضرة بهاء الله..وشرعه ووعده الحق للعالمين ياصديقي لقد وفيت بحقك في الرد رغم شدة إنشغالي ولكن هذا احتراماً وتقديراً لكم وكل التمني لكم بالتوفيق والعمل لخير العباد. أترككم في رعاية الله وحفظه.
ماشاء الله.. ربنا يوفقك في طريقك
كل الشكر يا اخي الكريم و تحياتي المحترم لك
الله أبهى
امركم غريب الاخوة البهائية . تثبتون عقيدتكم من القرآن بلوي اعناق الآيات القرآنية . وتغضون الطرف عن أيات كثيرة تؤكد استمرار شريعة محمد صل الله عليه وآله وسلم الى ان يرث الله الأرض ومن حولها . ويؤكد الله في كتابه القرآن ان الذي سيشهد لمحمد في آخر الزمان سيكون منه ومن امته كما شهدت له من قبل شريعة موسى . وشاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة . اما آية الاستبدال وحديثها ، فانهما لم يقولا استبدال الدين ، وإنما قالت استبدال العرب بقوم فارس ليرفع على كاهلهم الشريعة الإسلامية بعدما يتخلا عنها العرب . وقد بعث حضرة ميرزا غلام احمد القادياني الذي ابلغه الله بوحي مقدس انه من اصول فارسية . وقد قام بقدر الله وحكمته بتنظيف الشريعة الإسلامية ما ادخل عليها من البدع والاهواء ، وعاد الإسلام الى منهج القرآن الكريم دون نسخ ولا الغاء . ولنا في حديث رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم باكمال بيت الشريعة الإلهية به حيث يقول : ما انا والنبيون من قبلي إلا كبيت طاف به طائف ينظر إلى جماله ويقول ما اجمل هذا البيت لولا يكون فيه هنا لبنة ، وانا تلك اللبنة . أي ان شرائع الله النازلة على جميع الرسل استكملت وختمت برسالة محمد صل الله عليه وآله وسلم . ولذلك اكد الله ذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى : اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . وللتأكيد على دوام شريعة محمد صل الله عليه وآله وسلم الى قيام الساعة . وان النازل في امته اخر الزمان لاصلاح مفاسد الناس في دينهم سيكون من امته قال تعالى في سورة الجمعة : هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل في ضلال مبين . واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم . انظر اخي البهائي مايقرره الله في القرآن الذي تستشهدون منه بلوي اعناق اياته كيف يؤكد ان المبعوث في اخر الزمان هو نفسه الذي بعث في الاميين . ومن الذي بعث في الاميين غير محمد صل الله عليه وآله وسلم . وقد توفي محمد ودفن . والقرآن يؤكد ان الميت لايعود الى الحياة . ليفهمنا ان المبعوث اخر الزمان هو صورة عن محمد وينوب عنه ومن امته . ومن ناحية اخرى كما اسلفت معك مرارا ان القرآن الذي تلووا اعناق اياته لتؤكدوا عقيدتكم فإنه يشهد على كذب ادعيائكم واولهم حضرة الباب الذي مات قتلا بقطع وتينه ، فقال تعالى في كتابه المجيد القرآن : وإذا تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين . بينما حضرة ميرزا غلام احمد القادياني الامام المهدي والمسيح الموعود عليه افضل الصلاة والسلام فإنه بالرغم من تضافر جهود القساوسة والمشايخ المسلمين ضده واتهامه بتهم القتل وقدموه للقضاء ليتخلصوا منه كما فعل بالمسبح الاول الاسرائيلي ، فإن الله نجا حضرة ميرزا غلام احمد القادياني من مكرهم واجرامهم ولم يستطيعوا ايذائه . ومات على فراشه معززا مكرما حوله اكثر من خمسة عشر من أكابر اصحابه بينهم ثلاث اطباء . فالنظر النظر في العقيدة الصحيحة والتفكر والعقل في ذلك . حيث يؤكد ربنا تبارك وتعالى على ذلك في كثير من الآيات القرآنية . واخيرا لو دققت النظر في ايات كتابكم والواحه لرأيت العجب العجاب في ركاكة كلامه الذي لايمت لقواعد اي لغة عالمية هداكم الله الى صراطه المستقيم .
السلام عليكم ومرحب بك أخي الكريم ..وأعذر لك بيانك فقد يكون الأمر ملتبس عليكم ويقول تعالى وأصبر على مايقولون.
سوف اخصص حلقة للرد على ماذكرنه فالأمر يطول جداً والأدلة شديدة الثراء ومانزل من وحي غزير فيه الحل والبراء وليس بين الحق وغيره نسبة او شبهية .
وسأنزل رابط لوح الصبر النازل يوم إعلان حضرة بهاء الله والنازل يوم الخروج منفياً والإعلان عند المنارة البيضاء شرقي دمشق (وهي بغداد التي وردها حضرته وشهدت اول أيام وحيه ولمدة عشر سنوات وبغداد في تمام شرقي دمشق حيث تلاصقها وليس بينهما فاصل وفي نفس خط العرض ٢٧)...هذا يوم الخلق الجديد (بل هم في لبس من خلق جديد)..فلماذا ينكر الاحمديين إنه يوم خلق جديد ويصروا إنه مجرد تعديل لما سبق وليس نبأ عظيم وخلق جديد بأسم جديد وبخطة إلهية محكمة.
أما النسب (ويتلوه شاهد منه ) فالشاهد من نسل رسول الله وهو المهدي المبشر اي حضرة الباب الثابت النسب للإمام الحسين بن علي وفاطمة وهو فارسي ولد بفارس واقام بها وأعلن امره شاباً ذو ٢٥سنة وبعد ألف سنة بالتمام من إنتهاء الإمامة عام ٢٦٠هجرياً وأستشهد حضرته بعد سبع سنوات من إعلانه وتضحيات لاتوصف بوصف لتتم كل النبؤات (المهدي من عترتي من شباب قريش يمكث سبعاً او تسعاً) وكان إستغراب الجمع ااعطيت شبابكم ومنعت عنها شيوخكم فقال الرسول الكريم نعم ..فالامر واضح في النسب والعرق والسن والتاريخ بل والعمر الإلهي في ظل وحيه المبارك.
وبالعودة للآية (ويتلوه شاهد منه )اي من نسله بنسب واضح ..فهل نظرت سيادتكم بالقسم الإلهي (وشاهد ومشهود) اي إن الشاهد هو شاهد لمشهود له والمشهود له ..له صفات اخرى وفيض آخر وهي صفات المسيح المنتظر لسلام العالم بشرع ثابت وفيض راسخ كما وعد الخالق ..وكل هذا بعد تدبركم ستجدوه بعيد تماماً عن اوصاف وأعمال ميرزا غلام احمد .
ولي سؤال هام قد يكون لم يردكم من قبل لنتدبره سوياً ..هل ميرزا غلام أحمد كما وصف نفسه بالمسيح المنتظر ..هل آمن به في حياته أحد من أهل الكتاب ..فالله تعالى يقول لعباده (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته)..
اشكر اخي الفاضل حسن إستماعكم والله يوفقنا جميعاً لما يرضاه وندعوا بنجاة العالم وسلامه ورقي عباده .
وأسمح لي بنقطة أخرى ..وهي قوله تعالى (ولو أتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض)..فالحق لاينزل حسب أهواء البشر وإرادتهم وما تستطيبه ميولهم ..فحضرة الباب أعلن أمره ١٨٤٤ ميلادياً اي قبل ميرزا غلام احمد ب ٤٥سنة وحضرة بهاء الله ايضاً قبله ب٣٦ سنة وهما الكفلان والجنتان.. والراجفة والرادفة.. والنفختان ..وهما الشاهد والمشهود ..وقد ذكرت سيادتكم ان ميرزا غلام اعتمد القرآن دون ناسخ ومنسوخ ونقى ما يتفق والقرآن الكريم ..فما قوله في هذه الأمور ووجوب وجود مظهرين إلهيين كما هو واضح من الآيات الكريمة وقد وقفا أمام العالم معلنين أمرهم وشرعهم الجديد وبتضحيات ضخمة وفداء منهما ومن أتباعهما وقد أعلنا الشرع الجديد والمبادئ الجديدة للإنسانية كلها وليس لأهل الدين فقط وهذا امر جديد من اجل وحدة العالم وسلامه كذلك نزل لأول مرة في تاريخ الأديان نظم بديع لإدارة شئون الأمر ..كذلك عهد وميثاق مستمر ..لأول مرة في تاريخ الأديان ..وهي أمور متطورة مستجدة غير تقليدية او مقلدة وبوحي غزير وفيض غير متناهي وبعلوم ونبؤات تحققت على وجه مذهل كذلك ببينات وتبينات لمعاني القرآن الكريم والكتاب المقدس لتحقيق وحدة الأديان وبيان مفاتيح العرفان التي خفيت عن الأذهان .. ولو قالوا إنهما تابعين لما سبق ومجرد توضيح
لبعض الأمور لنجيا وأتباعهما من كل
هذه العذابات والمجازر ....فكيف يأتي بعدهما ميرزا غلام بسنوات متماشياً مع الأهواء في تبعيته لما سبق وفقط بتوضيحات لأجزاء فقط من بيانات القرآن الكريم دون إكمال وبتوضيحات لاتؤدي لوحدة أهل الأديان بل دعوة للعصبية ومحاربة أهل الكتاب رغم ان القرآن الكريم يبين (هل ينظرون إلا تأويله) ووضع شرط التأويل ان يقولوا (قد جاءت رسل ربنا بالحق)اي تبين وحدة الرسل ووحدة رسالتهم..
فكيف فسرتم قوله ( لكل أمة أجل ولكل أجل كتاب فإذا جاء أجلهم لايستقدمون ساعة ولايستأخرون) ..وكيف فسرتم الحديث (إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون)..وكيف فسرتم (اولم تقولوا مالكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ) وموضوع بطلان الملة الأخرة كما ورد في سورة ص..رضا العباد لاعلاقة له برضا الحق وظهور بيناته وإعلاء أمره مهما تكلف الأمر
فلو نزل الحق بأهواء الناس لكسب ودهم لكان نزول المسيح دون أن يكسر شريعة السبت ليكسب ود قومه ..ولنزل سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام دون شريعة حتى يرضى عنه اليهود ..وهكذا ولكن حاشا لله ..وحاشا للنبأ العظيم والوعد الإلهي المنتظر عبر الأزمان وصبر جميع المرسلين من اجل هذا البيان المتعصب لملة على حساب الملل الأخرى وبهذه المراضاة للناس ودون الكشف عن اي خطة إلهية ..وطبعاً اتكلم عن الأحمدية بتحفظ شديد وهذا عرف البهائيين نتعفف عن اسلوب المهاجمة والتجريح والشتم .
@@emtenankamal7088
اخي العزيز اين النبوءات التي تحققت . ثم اين الوحي والاله يتجسد في حضرة البهاء ويتكلم بلسانه ليقول حضرة البهاء انني انا لله رب العالمين . ثم إن القاعدة الاساسية التي اثبتها الله في القرآن الكريم سنة قتل المتقول على الله انه يوحي اليه . بقوله تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذناه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين . فإذا كنتم تعتمدون على القرآن باثبات عقيدتكم فإن هذا القرآن يؤكد قتل المتقول . وحضرة الباب مات قتلا . وحضرة البهاء اهين سجينا . مع العلم ان حضرة البهاء لاينطبق عليه التقول لانه ولا مرة اعلن ان الله يوحي اليه ، بل يتجسد به . وهذه عقيدة نصرانية محرفة عما جاء به نبي الله عيسى بن مريم بالتوحيد الخالص .
مرة أخرى مرحب بك أخي الفاضل..رغم أني كنت منتظر ردكم على كم التساؤلات التي سألتكم إياها ولكن رغم كثرتها لامشكلة على الإطلاق من عدم ردكم فالحوار أمام الجميع والكل يستفيد من مسار حوارنا معاً بالخيرات والكل يراجع نفسه ويتدبر أمره والله ولي المؤمنين يخرجهم من الظلمات إلى النور وكل من يبحث بجدية ويعلي ميزان الحق فهو عند الله من الصابرين والله وليهم يهديهم ما يشاء بأمره.
وسأرد على ماسألتم أنتم ليستفيد كل باحث ورغم إنشغالي بالڤيديوهات والتي سترى فيها بإذن الله مايغنيك عن كثير من هذه التساؤلات فإني أجيب حتى لا أتأخر عنكم.لعل الله يكتب لنا من مائدة فضله التي طلبها مسيحه للأولين والآخرين وكان الله برحمته نعم المجيب. وسؤالكم حول إدعاء الألوهية وهو بعيد تماماً عن ديننا وليتدبر المتدبرين لفهم هذا الأمر ..ولاحظ المسيحيين معظمهم يقولون هذا ويعلنونه بينما البهائيون يعلنون التوحيد بكل وضوح فلا أخفاء في الأمر
لكل رسول مقامان ..بهما يظهر التوحيد الإلهي .
..............................
لكل الرسل مقامان ..مقام التوحيد ومقام التفريد أما مقام التوحيد فكلهم مشرقين من مشرق واحد ويتكلمون بلسان واحد (هذه امتكم أمة واحدة) كذلك (لانفرق بين احدٍ من رسله)..وفي هذا المقام يقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (أما النبيون فأنا )وايضاً (أنا آدم الأول)..ويقول الإمام (أنا موسى الزمان أنا عيسى المكان أنا والله وجه الله)..فهل إدعى الإمام علي باب مدينة العلم الألوهية أستغفر الله بل لابد أن نفهم عمق البينات ومدلولاتها ..وبالتالي لايحق لنا ان نقول عن حضرة بهاء الله نفس هذا الكلام فالتوحيد والوحدانية ووحدة الرسل أساس هذا النداء الإلهي ويقول حضرته في الصلاة البهائية أثناء الركوع(أشهد بما شهدت الأشياء والملأ الأعلى والجنة العليا وعن ورائها لسان العظمة من الأفق الأبهى إنك أنت الله لاإله إلا أنت..)..فهنا الكلام عن وجه الله الباقي وليس عن الذات نفسها (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) اي ان مظاهر أمره والمتحدثين بأسمه لا إنقطاع لهم وهم رسله وهذه الآية المباركة قول فصل في مسألة إستمرار الرسالات الإلهية.. وهنا نفهم قول السيد المسيح (أنا الألف والياء أنا البداية والنهاية)ومنها أيضاً نفهم (في البدء كان الكلمة )اي التنزيل الإلهي بالعرفان لعباده وبما إنه منذ الأبتداء فأيضاً ليس له إنتهاء وهذا دليل آخر على إستمرار الرسالات فالرسل متعددة ومستمرة والكلمة الإلهية واحدة.
أما المقام الثاني للرسل فهو مقام التفريد اي ماتميزوا به وما ظهروا عليه بين العباد وهو مقام العبودية الصرفة ومقام الخضوع والخشوع والعبودية الكاملة
لذلك يتفضل حضرة بهاء الله بإظهار تمام الوحدانية والشهادة بمنتهى العبودية في الصلوات البهائية وبمعاني عميقة جداً ..ويوضح حضرته مقامه من حيث ماذكرنا ماعليه كل الرسل من مقام التوحيد ومقام التفريد بقول حضرته (ياإلهي كلما نظرت إليك أقول إني أنا الله لا إله إلا أنت فأعبدون وكلما نظرت إلى نفسي أجدها أحقر من التراب)..وهنا يتضح حديث حضرته بلسان إلهي تارة وبلسان الخضوع والخشوع وتمام العبودية تارة اخرى فيقول عن نفسه (قد جاء الغلام ) وكل مناجاة حضرته بلسان مخاطبة العبد للرب.
ولاننسى أيضاً قوله تعالى في سورة الأنفال (وما رميت إذ رميت لكن الله رمى)فرغم ان الرامي كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولكن يفعل الأمر الإلهي الموكل به ..كذلك قوله تعالى (إن الذين يبايعونك تحت الشجرت إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) ورغم ان يده المباركة هي التي كانت فوق الأيادي في تلك المعاهدة إلا إن الآية تذكر أن يد الله هي التي فوق أيديهم.
ملحوظة :مفهوم مقام التوحيد ومقام التفريد للرسل من كتاب الإيقان لحضرة بهاء الله ..وهو أعظم إستدلال لايفوتكم قراءته وسأرسل الرابط في تعليق قادم.
وآخر ما ذكرت أخي نقطة في منتهى الغرابة ..وإن كنت أرى أن لا حاجة للرد عليها لأنها واضحة ومشهودة ومعروفة لدى الجميع وهي قولكم ان ميرزا غلام مات معززاً مكرماً بين اتباعه لم يمس بسوء بينما حضرة الباب استشهد وحضرة بهاء الله عاش مسجوناً..وذكرتم ان ميرزا غلام في وفاته هذه على بساط الراحة شهادة على صدقه!!!!!!!
وهل نسيت أخي أن الصبر رداء كل المرسلين (وأصبر كما صبر أولى العزم من الرسل )..أنسيت قوله تعالى (فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ) وقوله تعالى (افكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم أستكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون ) انظر لقوله تعالى تقتلون ..أنظر قول السيد المسيح له المجد (ياأورشليم يا أورشليم ياقاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين )..وأنظر سيدنا نوح الذي ناح في البشرية مئات السنين فما أجابه إلا أنفس معدودة لم تتجاوز السبعين نفس ..وأنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله المبكي لكل متدبر (ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت)..فهل هناك إيذاء أكثر من ترك جثمانه الطاهر أياماً دون دفن وهل إيذاء اكبر من معرفته بأن كل أحفاده سيقتلون ولايبقى من نسله من صلبه إلا واحد وما قتلهم جميعاً إلا بأيدي أمته ..إنها آهات تصرخ بها قلوب المقربين..وأما حضرة الباب الشهيد فهو الفداء الرسولي المنتظر من نسل إسماعيل كما هي الوعود المقدسة ..وأما حضرة بهاء الله فهو أيوب هذا اليوم العظيم وسيد الصابرين وامره دوماً كان أزمة يعقبها النصر وحكمة الخالق في نصرة امره وتحقق وعده بالسلام والوحدة التي هي جوهر مهمة المسيح في رجعته ولايمكن تحقيقها إلا بنظم حضرة بهاء الله..وشرعه ووعده الحق للعالمين
ياصديقي لقد وفيت بحقك في الرد رغم شدة إنشغالي ولكن هذا احتراماً وتقديراً لكم وكل التمني لكم بالتوفيق والعمل لخير العباد. أترككم في رعاية الله وحفظه.