وردي وثنائيته مع شاعر الشعب محجوب شريف وأغنية السنبلاية
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 22 พ.ย. 2024
- 60- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف
(السُّنبلاية)
كما قلنا من قبل فقد كان وردي قبل الإنتفاضة في مصر قد استلم بعض القصائد التي أرسلها له الشّاعر محجوب شريف
وكان وردي قد قام بتلحين بعضها مثل نشيد (شعباً تسامَىَ) والذي لحّنه وردي يوم إعدام محمود محمّد طه
وقام وردي منذ ذاك الحين بتلحين أغنية (بالسّلامة) للحلنقي بالعود وكذلك أغنية محجوب (السُّنبلاية) بالعود وقام بتسجيل الأعمال الثّّلاثة بالعود في شريط كاسيت وأعطاه لصديقِهِ سِيد أحمد الحردلّو شاعر أغنية (بلدي يا حبّوب) علَىَ أن يأخذ التَّسجيل معه للسُّودان ويهديه لمحجوب للإستماع للألحان وهو ما فعله الحردلّو منذ فبراير من العام 1985
وظلّت أُغنية (السُّنبلاية) منذ ذاك الحين في انتظار إطلاق وردي وتقديمه لها لتمر بظروف الإنتفاضة وعودة وردي للسّودان وتقديمه لأناشيد الإنتفاضة وما تلاها من أعمال في نفس عام الإنتفاضة ثُمَّ الإنتخابات وكذلك انتخابات إتِّحاد الفنّانين التي فاز وردي بها نقيباً للإتّحاد وكذلك الأعمال الكبيرة التي قدَّمها وردي في العام 1986
ثُمَّ أتَىَ العام التَّالي لتكون (السُّنبلاية) قد بقت مع وردي دون تقديمها رسميَّاً طيلة الأعوام 1984 و1985 و1986 ثُمَّ العام 1987
وكان وردي قد تغنَّى لمحجوب إلَىَ ذلك الحين بعدد كبير من الأعمال المشتركة بلغ 15 عملاً مشتركاً
وبعد بروڤات مُكثَّفة للأغنية حان موعد تقديمها علَىَ مسرح قاعة الصَّداقة لتكون الأغنية رقم 16 بين الثُّنائي
وأذكر أنّي كنت أمتلك تسجيلاً جميلاً ومختلفاً للأغنية من حفلٍ آخر لها ضاع للأسف في السُّودان بعد هجرتي للسّويد منذ مطلع التسعينات
ومِن التّفاصيل اللطيفة التي تستحق أن تُروَى ما أعاد تذكيره لي بسرده عليَّ الأخ الصّديق الفنّان الواثق الأمين نقلاً عن الأخ عازف الإيقاع الخير عوض الله الذي نقل قصَّة عازف الكمان محمَّديَّة مع الأغنية حيث لم يكن ثابتاً في الفرقة وكان يغيب ويعود فاعتمد وردي في بروڤات الأغنية علَىَ الأستاذ عمر يوسف ميشيل في أداء صولو الكمان في الأغنية وفي يوم تقديم الأغنية كان محمَّديَّة حاضراً وعندما حانت لحظة تقديم صولو الكمان توجَّه وردي بالمايك لمحمَّديَّة ليفاجئه ويقوم محمَّديَّة بأداء الصّولو بشكل فريد نال استحسان الجّماهير التي صفَّقت له
ودون أن يُحرج وردي عمر ميشيل فقد توجَّهَ وردي بالمايك لعمر عند إعادة الصّولو ليؤدّيه عمر ميشيل كذلك بشكل فريد فينال كذلك استحسان الجّماهير التي صفَّقت له أيضاً في سابقة غير معتادة بتقسيم نفس الصّولو بين عازفين إثنين لنفس الآلة
كذلك أطرب دوماً بأن أذكُر بأنَّ صولو الأكورديون بنفس النّغمات والذي يسبق صولو الكمان المذكور كان قد قام بأدائه الأستاذ أزهري عبد القادر نور الهُدَىَ والذي كان ضيفاً علَىَ الفرقة ليؤدّيه بشكل رائع جدّاً وذلك مع وجود عازفي الآلة في فرقة وردي عصفور وساطور وأورقن صلاح عبد الماجد
وقبل انتهاء العام قدَّم وردي عملاً جديداً لمحجوب قبل انشغاله بالسّفر الطّويل في العام الذي يليه 1988
ثُمَّ كان هجوم شياطين الظَّلام علَىَ الوطن وشعبِهِ العاشق للحُرِّيَّة وانقضاضهم علَىَ السُّلطة في منتصف العام الذي يليه 1989
أرجو شاكِراً أن تسمحوا لي بأن أضع للجّميع النَّص الصَّحيح مع التّسجيل الأوّل لأغنية (السُّنبلاية):-
السُّنبلاية
يوم ما عرِفْتِك اخترتِك سعيد البال
أخدتَ شبابي متيقّن عليك آمال
لا جيتِك قبيلة ولا رجيتِك مال
ولا مسحور يوم ما كنتي في عينيَّ
أجمل من بنات الحور
جيتِك عاشِق إتعلَّم مِن الأيّام
ومِن سأَم الليالي البور
ومِن أسر الوِلِف كتّال
لقيتِك فِي طشاشي دليل
وفي حَر الهجيرة مَقِيل
ركزتَ علَىَ دَرَاكِ عَصاي
لقيتِك في حياتي جذور
بِنَيَّة إتلفَّحتْ بالنّور
مهجَّنة مِن غُنا الأطفال
ومِن سعف النَّخيل والنِّيل
ومِن وهَج الشَّمس موَّال
وأنا إخترتيني إنساناً عزيز النّفس
بتمنَّىَ وبسيط الحال
عليْ حرَّمتَ غرساً ما سقيتو حلال
وما فصَّد حصادو قفاي
وبيني وبينِك الضحكة ورحيق الشّاي
وطعم الخُبز والسُّترة ومساء النُّور
وعُمق الإلفة بين النَّهر والنَّخلة وغُنا الطَّنبور
وصِدق العُشرة بين الأرض والإنسان
وبيني وبينِك الفكرة وجمال الذِّكرَىَ
والنّسيان وحُسن الظَّن
ومشوار الحياة اليوماتي
ما بين الجَّبل والسَّهل
وما بين الصَّعب والسَّهل
عِز الليل وفي سِكَّة مطر بكَّاي
فلا همَّاً تشيلي براك
ولا جُرحاً أعاني براي
ولانا علَىَ بعض نِمتَن
وتزعل يوم وأزعل وننفعل مرَّات
مرَّات تقبِّلي مِنِّي وأتوسَّد ضُراعي سُكات
وفينا حنينة تتشابك مَودَّة تشابُك الغابات
ونحن إذا اختلفنا سوا بنطيع الصَّح
ولو بِتْنا القَوَا بنرتاح
إذا تَمن الملح والعيش رِضا الشُّمَّات
وتِتَّكي سُنبلاية علَىَ ضُراعي
وأميل
كأنِّي غُنا الطّفولة العذب
كأن الدُّنيا طَيْ القلب والمنديل
تحيّاتي
لؤي
#وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب_شريف_السنبلاية
60- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف
(السُّنبلاية)
كما قلنا من قبل فقد كان وردي قبل الإنتفاضة في مصر قد استلم بعض القصائد التي أرسلها له الشّاعر محجوب شريف
وكان وردي قد قام بتلحين بعضها مثل نشيد (شعباً تسامَىَ) والذي لحّنه وردي يوم إعدام محمود محمّد طه
وقام وردي منذ ذاك الحين بتلحين أغنية (بالسّلامة) للحلنقي بالعود وكذلك أغنية محجوب (السُّنبلاية) بالعود وقام بتسجيل الأعمال الثّّلاثة بالعود في شريط كاسيت وأعطاه لصديقِهِ سِيد أحمد الحردلّو شاعر أغنية (بلدي يا حبّوب) علَىَ أن يأخذ التَّسجيل معه للسُّودان ويهديه لمحجوب للإستماع للألحان وهو ما فعله الحردلّو منذ فبراير من العام 1985
وظلّت أُغنية (السُّنبلاية) منذ ذاك الحين في انتظار إطلاق وردي وتقديمه لها لتمر بظروف الإنتفاضة وعودة وردي للسّودان وتقديمه لأناشيد الإنتفاضة وما تلاها من أعمال في نفس عام الإنتفاضة ثُمَّ الإنتخابات وكذلك انتخابات إتِّحاد الفنّانين التي فاز وردي بها نقيباً للإتّحاد وكذلك الأعمال الكبيرة التي قدَّمها وردي في العام 1986
ثُمَّ أتَىَ العام التَّالي لتكون (السُّنبلاية) قد بقت مع وردي دون تقديمها رسميَّاً طيلة الأعوام 1984 و1985 و1986 ثُمَّ العام 1987
وكان وردي قد تغنَّى لمحجوب إلَىَ ذلك الحين بعدد كبير من الأعمال المشتركة بلغ 15 عملاً مشتركاً
وبعد بروڤات مُكثَّفة للأغنية حان موعد تقديمها علَىَ مسرح قاعة الصَّداقة لتكون الأغنية رقم 16 بين الثُّنائي
وأذكر أنّي كنت أمتلك تسجيلاً جميلاً ومختلفاً للأغنية من حفلٍ آخر لها ضاع للأسف في السُّودان بعد هجرتي للسّويد منذ مطلع التسعينات
ومِن التّفاصيل اللطيفة التي تستحق أن تُروَى ما أعاد تذكيره لي بسرده عليَّ الأخ الصّديق الفنّان الواثق الأمين نقلاً عن الأخ عازف الإيقاع الخير عوض الله الذي نقل قصَّة عازف الكمان محمَّديَّة مع الأغنية حيث لم يكن ثابتاً في الفرقة وكان يغيب ويعود فاعتمد وردي في بروڤات الأغنية علَىَ الأستاذ عمر يوسف ميشيل في أداء صولو الكمان في الأغنية وفي يوم تقديم الأغنية كان محمَّديَّة حاضراً وعندما حانت لحظة تقديم صولو الكمان توجَّه وردي بالمايك لمحمَّديَّة ليفاجئه ويقوم محمَّديَّة بأداء الصّولو بشكل فريد نال استحسان الجّماهير التي صفَّقت له
ودون أن يُحرج وردي عمر ميشيل فقد توجَّهَ وردي بالمايك لعمر عند إعادة الصّولو ليؤدّيه عمر ميشيل كذلك بشكل فريد فينال كذلك استحسان الجّماهير التي صفَّقت له أيضاً في سابقة غير معتادة بتقسيم نفس الصّولو بين عازفين إثنين لنفس الآلة
كذلك أطرب دوماً بأن أذكُر بأنَّ صولو الأكورديون بنفس النّغمات والذي يسبق صولو الكمان المذكور كان قد قام بأدائه الأستاذ أزهري عبد القادر نور الهُدَىَ والذي كان ضيفاً علَىَ الفرقة ليؤدّيه بشكل رائع جدّاً وذلك مع وجود عازفي الآلة في فرقة وردي عصفور وساطور وأورقن صلاح عبد الماجد
وقبل انتهاء العام قدَّم وردي عملاً جديداً لمحجوب قبل انشغاله بالسّفر الطّويل في العام الذي يليه 1988
ثُمَّ كان هجوم شياطين الظَّلام علَىَ الوطن وشعبِهِ العاشق للحُرِّيَّة وانقضاضهم علَىَ السُّلطة في منتصف العام الذي يليه 1989
أرجو شاكِراً أن تسمحوا لي بأن أضع للجّميع النَّص الصَّحيح مع التّسجيل الأوّل لأغنية (السُّنبلاية):-
السُّنبلاية
يوم ما عرِفْتِك اخترتِك سعيد البال
أخدتَ شبابي متيقّن عليك آمال
لا جيتِك قبيلة ولا رجيتِك مال
ولا مسحور يوم ما كنتي في عينيَّ
أجمل من بنات الحور
جيتِك عاشِق إتعلَّم مِن الأيّام
ومِن سأَم الليالي البور
ومِن أسر الوِلِف كتّال
لقيتِك فِي طشاشي دليل
وفي حَر الهجيرة مَقِيل
ركزتَ علَىَ دَرَاكِ عَصاي
لقيتِك في حياتي جذور
بِنَيَّة إتلفَّحتْ بالنّور
مهجَّنة مِن غُنا الأطفال
ومِن سعف النَّخيل والنِّيل
ومِن وهَج الشَّمس موَّال
وأنا إخترتيني إنساناً عزيز النّفس
بتمنَّىَ وبسيط الحال
عليْ حرَّمتَ غرساً ما سقيتو حلال
وما فصَّد حصادو قفاي
وبيني وبينِك الضحكة ورحيق الشّاي
وطعم الخُبز والسُّترة ومساء النُّور
وعُمق الإلفة بين النَّهر والنَّخلة وغُنا الطَّنبور
وصِدق العُشرة بين الأرض والإنسان
وبيني وبينِك الفكرة وجمال الذِّكرَىَ
والنّسيان وحُسن الظَّن
ومشوار الحياة اليوماتي
ما بين الجَّبل والسَّهل
وما بين الصَّعب والسَّهل
عِز الليل وفي سِكَّة مطر بكَّاي
فلا همَّاً تشيلي براك
ولا جُرحاً أعاني براي
ولانا علَىَ بعض نِمتَن
وتزعل يوم وأزعل وننفعل مرَّات
مرَّات تقبِّلي مِنِّي وأتوسَّد ضُراعي سُكات
وفينا حنينة تتشابك مَودَّة تشابُك الغابات
ونحن إذا اختلفنا سوا بنطيع الصَّح
ولو بِتْنا القَوَا بنرتاح
إذا تَمن الملح والعيش رِضا الشُّمَّات
وتِتَّكي سُنبلاية علَىَ ضُراعي
وأميل
كأنِّي غُنا الطّفولة العذب
كأن الدُّنيا طَيْ القلب والمنديل
تحيّاتي
لؤي
#وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب_شريف_السنبلاية
يالهذا الجمال
ي سلااااام ي سلااااام❤