لكن هذه مرابحة أيضا تفترق مع المرابحة المعروفة في الآمر بالشراء وهو قاصد البنك ويعاب عليها الإلزام في الوعد فقط لذا أعطى ابن القيم حيلة للهروب من الإلزام بالوحد على أن يقوم المأمور بالشراء بالخيار وأيضا يخير الآمر بالشراء حيار أقل من الأول، فإن أبى مازالوا في الخيار، فيعيدوا المبيع وانتهى الإشكال. وهناك فتوى لابن باز في هذا وأبانها الشيخ سليمان الرحيلي أكثر. رحم الله شيخنا ابن العثيمين والله أعلم.
الجواب: ما رأيك لو أن البنك قال لهذا الرجل: أنا أعطيك خمسين ألف تشتري بها سيارة، على أن تكون بالتقسيط ستين ألفاً، أسألك: ماذا تقول حرام أم حلال؟ السائل: حرام. الجواب: أليس مثله بالضبط أن يقول: اذهب وانظر السيارة التي تريد وأنا أشتريها بخمسين ألف وأبيعها بستين ألف مقسطة، أليست مثلها؟ يعني بدلاً من يأتي الربا صريحاً مثل الشمس يأتيه بالحيلة، والحيلة -يا إخواني- على المحرمات أخبث من إتيان المحرمات بصراحة؛ لأنك جمعت بين مفسدة الحرام وبين خداع رب العالمين -عز وجل-؛ ولهذا حول اليهود الذين تحيلوا على السبت قردة قال تعالى: ﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [البقرة:65]. أقول: هذا حرام، وقولهم: إن البنك لا يلزم هذا إذا اشتريت هذا كلام لا فائدة فيه، هل هذا الذي جاء للبنك وقال: أريد السيارة الفلانية، هل يتصور أن يرجع وهو محتاج إليها! يتصور، وإذا قدر أن واحداً بالمليون رجع، فالبنك يحسبه بالقائمة السوداء، أن هذا لا يثق ببيعه وشرائه، لكن -والله- الإنسان يأسف كثيراً أن الأمة الإسلامية بدأت تتجرأ على الربا بالحيل والخداع، ويخشى أن تظهر فيها أوجاع ليست في الأمم السابقة، ويُخشى أن يضرب الله قلوب بعضهم ببعض. السائل: عندهم هيئة شرعية. الشيخ: الفتاوى وغيرها. المرد إلى من؟ إلى الكتاب والسنة، كل إنسان يعرف أن هذه حيلة أقرب من حيلة اليهود، اليهود لما حرم الله عليهم الشحوم ماذا فعلوا؟ قالوا: نذوب الشحم فيصير ودكاً، ثم نبيع الودك ونأكل ثمنه، هذه الحيلة أبعد، ومع ذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قاتل الله اليهود إن الله لما حرم عليهم شحومها أذابوه ثم باعوه وأكلوا ثمنه» ولكن هذا الواقع المؤلم مصداق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لتركبن سنن من كان قبلكم» قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: «فمن» وهو ارتكاب لما نهى عنه الرسول -عليه الصلاة والسلام- حيث قال: «لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود فتستحلوا محارم الله لأجل الحيل».
(ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ)
آللهم ارحم الشيخ واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين
فتوى تطمئن لها الأنفس والقلوب ❤
لا حول ولا قوة الا بالله، ربنا يصلح حالنا و يردنا إليه ردا جميلا
رحمة الله عليه
رحمة الله عليك
بارك الله فيكم
لكن هذه مرابحة أيضا تفترق مع المرابحة المعروفة في الآمر بالشراء وهو قاصد البنك ويعاب عليها الإلزام في الوعد فقط لذا أعطى ابن القيم حيلة للهروب من الإلزام بالوحد على أن يقوم المأمور بالشراء بالخيار وأيضا يخير الآمر بالشراء حيار أقل من الأول، فإن أبى مازالوا في الخيار، فيعيدوا المبيع وانتهى الإشكال.
وهناك فتوى لابن باز في هذا وأبانها الشيخ سليمان الرحيلي أكثر. رحم الله شيخنا ابن العثيمين
والله أعلم.
لم افهم هل ابن عثيمين حرمها لانها تشبة ربا الديون قرض جر منفعة ام تشبه ربا العينة
الجواب:
ما رأيك لو أن البنك قال لهذا الرجل: أنا أعطيك خمسين ألف تشتري بها سيارة، على أن تكون بالتقسيط ستين ألفاً، أسألك: ماذا تقول حرام أم حلال؟
السائل: حرام.
الجواب: أليس مثله بالضبط أن يقول: اذهب وانظر السيارة التي تريد وأنا أشتريها بخمسين ألف وأبيعها بستين ألف مقسطة، أليست مثلها؟ يعني بدلاً من يأتي الربا صريحاً مثل الشمس يأتيه بالحيلة، والحيلة -يا إخواني- على المحرمات أخبث من إتيان المحرمات بصراحة؛ لأنك جمعت بين مفسدة الحرام وبين خداع رب العالمين -عز وجل-؛ ولهذا حول اليهود الذين تحيلوا على السبت قردة قال تعالى: ﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [البقرة:65].
أقول: هذا حرام، وقولهم: إن البنك لا يلزم هذا إذا اشتريت هذا كلام لا فائدة فيه، هل هذا الذي جاء للبنك وقال: أريد السيارة الفلانية، هل يتصور أن يرجع وهو محتاج إليها! يتصور، وإذا قدر أن واحداً بالمليون رجع، فالبنك يحسبه بالقائمة السوداء، أن هذا لا يثق ببيعه وشرائه، لكن -والله- الإنسان يأسف كثيراً أن الأمة الإسلامية بدأت تتجرأ على الربا بالحيل والخداع، ويخشى أن تظهر فيها أوجاع ليست في الأمم السابقة، ويُخشى أن يضرب الله قلوب بعضهم ببعض.
السائل: عندهم هيئة شرعية.
الشيخ: الفتاوى وغيرها.
المرد إلى من؟ إلى الكتاب والسنة، كل إنسان يعرف أن هذه حيلة أقرب من حيلة اليهود، اليهود لما حرم الله عليهم الشحوم ماذا فعلوا؟ قالوا: نذوب الشحم فيصير ودكاً، ثم نبيع الودك ونأكل ثمنه، هذه الحيلة أبعد، ومع ذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قاتل الله اليهود إن الله لما حرم عليهم شحومها أذابوه ثم باعوه وأكلوا ثمنه» ولكن هذا الواقع المؤلم مصداق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لتركبن سنن من كان قبلكم» قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: «فمن» وهو ارتكاب لما نهى عنه الرسول -عليه الصلاة والسلام- حيث قال: «لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود فتستحلوا محارم الله لأجل الحيل».