قصة تدوين السُّنّة النَّبوية (حقائق لا يعرفها الكثيرون )

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 11 มี.ค. 2017
  • محاضرة علمية لطلبة البكالوريوس عُقدت في رحاب كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بتاريخ 19\4\2016م. تتحدث عن المراحل الأولى التي مرّت بها كتابة السّنة النبوية، وتعرّف بأهم الصُحف التي كتبها الصحابة رضي الله عنهم ، ومن ثمّ التابعون ، وتثبت بما لا يدعو للشك إلى أنّ تدوين السّنة بدأ منذ عصر النّبي صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا دليل على الاهتمام بالسنّة وعناية الأمة بها منذ القرن الهجري الأول.

ความคิดเห็น • 39

  • @houcembenbelkacem813
    @houcembenbelkacem813 ปีที่แล้ว +1

    جزاكي الله خيرا

  • @houcembenbelkacem813
    @houcembenbelkacem813 ปีที่แล้ว +1

    بارك الله فيكي

  • @houcembenbelkacem813
    @houcembenbelkacem813 ปีที่แล้ว +1

    رزقكي الله بيتا جوار أسيا زوجة فرعون رضي الله عنها و عنكي أمين اجمعين

  • @houcembenbelkacem813
    @houcembenbelkacem813 ปีที่แล้ว

    رزقكي الله جنة الفردوس الاعلى

  • @zeroman6958
    @zeroman6958 4 ปีที่แล้ว +3

    حاجة محترمة جدا
    ماشاء الله عليكي يادكتورة
    احمد من مصر

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  4 ปีที่แล้ว

      حياكم الله أحمد ووفقكم إلى كل خير

  • @berahimmohamed8628
    @berahimmohamed8628 5 หลายเดือนก่อน

    ومن أصدق من الله حديثا

  • @nojbbvgfhj9
    @nojbbvgfhj9 7 ปีที่แล้ว +3

    ي الله يا د/شفاء جامعة الحدود افتقدتك الله يسعدك

  • @bahidjamel8712
    @bahidjamel8712 4 ปีที่แล้ว +1

    بارك الله فيك فهمت من المحاضرة ان هناك من الصحابة من كان يكتب السنة ويدونها لكنهم غير مامورين بذلك اذ لو كان هناك حث او امر او طلب لما تخلف احد منهم رضوان الله عليهم

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  4 ปีที่แล้ว +1

      نعم هذا صحيح ، ومسألة مشروعية الكتابة مسألة لا تؤثر على حجية السنة النبوية ومكانتها، لأنّ حفظ الصحابة لما يتلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم والعمل به، كان الوسيلة الأهم في عصر النبوة في حفظ السنة.
      وهذا ما ساعد على أن يتصدر الصحابة لاحقا لعقد مجالس لتعليم المسلمين ما تعلموه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم بتلاميذهم من التابعين بالكتابة وتقييد كل ما يسمعوه منهم.
      فكان جابر بن عبدالله وانس بن مالك وغيرهم يأمرون تلاميذهم بالكتابة عنهم وهذا كله كان في القرن الهجري الأول وفي حياة الصحابة رضي الله عنهم.

  • @user-pr6so9ml1s
    @user-pr6so9ml1s 6 ปีที่แล้ว +1

    الدكتورة شفاء الله يحفظك من طالبتك جامعة الحدود الشمالية ⚘

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  6 ปีที่แล้ว

      حياك الله مريم ، رعاك الله ووفقك عزيزتي

  • @mhamedlamghari3405
    @mhamedlamghari3405 4 ปีที่แล้ว +2

    ايتها الذكتورو الفاضلة أريد ان اعرف من الذي كلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتدوين الحديث

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  4 ปีที่แล้ว +3

      السلام عليكم ورحمة الله
      النبي صلى الله عليه وسلم امر المسلمين بحفظ كل ما يصدر عنه من قول او فعل او تقرير
      بعض الصحابة قاموا بكتابة عدد من الاحاديث
      من مثل علي بن ابي طالب رضي الله عنه و عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي نهته قريش عن الكتابة . فامسك وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم
      فكان رده صلى الله عليه وسلم:
      " اكتب فوالذي نفسي ببده ما خرج من في الا الحق"
      فاستمر عبدالله عمرو بن العاص بالكتابة .

  • @user-qu7pc8uh8t
    @user-qu7pc8uh8t 6 ปีที่แล้ว +3

    سؤالي دكتورتي ")
    أليس وهب بن منبه الذي يروي الإسرائيلياات مثله مثل كعب الأحباار فكيف يؤخذ منه وثيقته ؟

    • @Mutlucadde
      @Mutlucadde 5 ปีที่แล้ว +2

      نعم عبد الله بن سلام وابن جرير وكذالك وهب بن منبه يعدوا من من روى الاسرائليات..ولكن كانوا لا يرون الا من توثقوا منه ..وكانوا اناس ثقات على حد ما قرأت ودرست في كتاب التفسير...

    • @benalimoulay9409
      @benalimoulay9409 4 หลายเดือนก่อน

      ​@@Mutlucadde
      إذا كان النقل من كتب اليهود جائزا فلماذا قال رسول الله لعمر، أمتهوك أنت يا عمر

  • @alhagigai9064
    @alhagigai9064 3 ปีที่แล้ว +1

    ماشاءالله عليك يا دكتورة أنا إستفدت جداً جداً جزاكي الله كل خير ألله يعطيك العافية يا دكتورة إسم الحاج علي غي معك

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  3 ปีที่แล้ว

      حياكم الله حاج علي ووفقكم إلى كل خير

  • @Qrni-zn6sl
    @Qrni-zn6sl 6 ปีที่แล้ว +3

    سؤالي يا د. شفاء
    من اول من صنف مصنفا جمع فيه الحديث
    سواء مسند او سنن او صحاح او تصانيف او غيرها
    من اول من جمع الحديث ودونه في كتاب ؟ وفي اي عام ؟

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  6 ปีที่แล้ว +4

      قبل الحديث عند حركة التصنيف والتأليف نود الاشارة الى كثرة الصحف الحديثية من مثل :
      أ)صحيفة أوصحف سعيد بن جبير تلميذ ابن عباس رضي الله عنه.
      ب)صحف مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس، قال أبو يحيى الكناسي: "كان مجاهد يصعد بي إلى غرفته فيخرج إليَّ كتبه فأنسخ منها".
      ج)صحيفة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي تلميذ جابر بن عبدالله، يروي نسخة عنه وعن غيره أيضاً.
      د)صحيفة أبي قِلابة التي أوصى بها عند موته لأيوب السختياني.
      هـ)صحيفة هشام بن عروة بن الزبير: التي رواها عنه أكثر من 300 رجل من أهل الحجاز والعراق واليمن ومصر والشام.
      تدوين السُّنة بأمر من عمر بن عبدالعزيز، من أجل المحافظة عليها، وخشية من ضياعها، وممّن أمرهم بالتدوين:
      أ)أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (ت120) أمره أن يجمع له السنن والأحاديث التي كانت عند أهل المدينة. فكتبها ، إلا أنها فُقدت بعد موته.
      ب)محمد بن شهاب الزهري القرشي المدني (ت123هـ) وقد كان أعلم اهل المدينة بالسنّة وأكثرهم جمعا لها.
      حيث بلغ عدد شيوخه من الصحابة وأبنائهم أكثر من مائة وخمسين رجلاً، وبلغ عدد تلاميذه الذين رووا عنه الحديث نحواً من مائتي رجل، منهم الإمام مالك بن أنس صاحب الموطأ (179هـ)الذي احتج بأحاديث الزهري في موطأه. ومعمر بن راشد (153هـ) الذي ضمّن أحاديث الزهري في كتابه (الجامع) ، وابن جريج، والأوزاعي وغيرهم. وقد قام بجمع السُنَّة سنة 100هـ. وقد بلغت الأحاديث التي جمعها الزهري (2000) ألفي حديث.
      حركة التأليف والتصنيف في السُّنة في القرنين الثاني والثالث كانت جدا نشيطة، وقد أثمرت هذه الحركة العشرات بل المئات من كتب السُّنة، وهذه الكتب على كثرتها يمكن حصرها في المجموعات التالية:
      كتب السنن، والمصنفات، والجوامع، والمسانيد، وكتب التفسير، وكتب المغازي والسير، والأجزاء المفردة في أبواب مخصوصة.
      فمن كتب السنن؛ سنن عبدالملك بن جريج(توفي151هـ)، وسنن سعيد بن منصور (توفي227هـ)،
      ومن الموطآت موطأ مالك بن أنس (ت179هـ)
      ومن الجوامع والمصنفات؛ جامع معمر بن راشد الأزدي(توفي153ه)، وجامع سفيان الثوري (توفي161هـ)، ومصنف حماد بن سلمة (توفي167هـ)، ومصنف وكيع بن الجراح(197هـ)، جامع سفيان بن عيينة (ت198هـ)وغيرها،
      ومن المسانيد؛ مسند مسدد بن مسرهد الأسدي(توفي221هـ)،و مسند أبي داود الطيالسي(توفي203هـ)، و مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ) وغيرها.
      ومن المغازي مغازي موسى بن عقبة التابعي الصغير(توفي141هـ)، ومغازيه من أصح المغازي كما قال عنه مالك بن أنس والإمام الشافعي، وقد نقل البخاري من مغازيه، ومن مغازي محمد بن إسحق بن يسار المطلبي (ت151هـ) وغيرهم في مواضع مختلفة.

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  6 ปีที่แล้ว +3

      ويعد أول من صنف وبوب بحسب كلام العلماء الربيع بن صبيح السعدي ت 160 . وهو من اتباع التابعين
      وسعيد بن أبي عروبة ت 156 في البصرة
      ومعمر بن راشد ت 153هـ في اليمن

    • @Qrni-zn6sl
      @Qrni-zn6sl 6 ปีที่แล้ว +4

      د. شفاء الفقيه
      بارك الله فيك دكتوره ونفع بك وبعلمك الاسلام والمسلمين
      واشكر ك على جهدك وتفصيلك الجواب بما يشفي ويغني ويكفي لما كنت احاول البحث عن معرفة اصله ومنشأه..

  • @slim_b
    @slim_b 4 ปีที่แล้ว +1

    لم تفسرو لنا لماذا هذا التناقض بين اكت و لا تكتب اوليس هاذا دليل علي ضعف هاذا العلم؟

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  4 ปีที่แล้ว +2

      لا يوجد أي تناقض في الروايات، المسألة تتعلق بمراعاة الظرف المرحلي ، في بداية العهد المكي كان تثبيت حفظ القرآن الكريم أولوية لقلة عدد المسلمين وقلة الكتبة، وانتهى الظرف بانتشار الاسلام وازدياد عدد الكتبة ، وحفظ السنة النبوية وحجيتها لا علاقة له بمسألة الكتابة . ذلك أن موثوقية القرآن الكريم لم تات أيضاً من كتابته وإنما من نقله بالطرق الموثوقة .
      وكذلك السنة النبوية دلائل حجيتها وأهميتها لا تخفى على أي باحث منصف. ويمكنك الرجوع إلى كتاب من الكتب التي تناولت حجية السنة النبوية لتتضح الصورة لديك أكثر.
      أما قولك:
      اوليس هاذا دليل علي ضعف هاذا العلم؟
      عن أي ضعف تتكلم
      علم الحديث علم قام على أسس نقدية عقلية منطقية
      علم تميزت به الأمة الإسلامية
      ولا أقل من أن تكلف نفسك عناء القراءة في كتاب يتكلم المنهج النقدي العظيم لهذا العلم والذي من خلاله حفظت لنا السنة النبوية
      ومن يقول خلاف ذلك فهو إمّا إنسان لم يطلع على هذا العلم وأصوله ولا دراية له به ، أو متحيز ولا يريد الاعتراف بالحقيقة.

  • @superkarim70
    @superkarim70 4 ปีที่แล้ว +1

    هراء و كذب و تجارة الدين. أصبحنا كالنصارى:
    عن عن عن عن. ...اتحداكم أن تجدوا أي سند كتابي لأي ما تسمونه حديث من وقت الرسول صلى الله عليه وسلم

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  4 ปีที่แล้ว +5

      جميع الكتب التي طبعت أصولها الخطية الموثوقة ما زالت موجودة ، يمكنك أن تبحث عن سند أي كتاب من كتب السنة وستجد عشرات المخطوطات إن لم تكن مئات تؤكد لك موثوقية هذه الكتب بما احتوته من أحاديث نبوية أسانيدها موصولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
      كفانا انكار للحقيقية
      وأما قولك عن عن عن نعم : وصول كلام النبي صلى الله عليه وسلم لنا من خلال إسناد كل راو لمن هو أعلى منه ، ووجود الأسانيد التي بها وصلت الأحاديث ميزة تميزت بها الأمة الإسلامية عن سائر الأمم الأخرى .
      لا يوجد امة من الأمم تملك أدلة تثبت صحة كتبها كما يملكها المسلمون .
      وأما قدم المخطوطات:
      فعندما توجد مخطوطة لكتاب يعود إلى القرن الهجري الثاني أو الثالث وعلى المخطوط إجازات بالسماع ، وتصريح بالمقابلة على أصله ، يعد هذا عند علماء التحقيق العلمي بمثابة النسخة الأصلية ويمكن اعتبارها النسخة الأم الأصلية .
      اقرأ في تاريخ تدوين السنة وعلوم الحديث بشتى فروعه ستجد بواكير التصنيف والتأليف منذ القرن الهجري الثاني مؤكدة ما حظيت بها الأمة الإسلامية من نبوغ لعلمائها ساهم في التدوين والتأليف والتصنيف.
      وأن أردت إنكار هذا كله ... فلك أن تقول ما تشاء ... وتدعي ما تريد ... ولكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس في وسط النهار.

    • @loaydizdar3707
      @loaydizdar3707 4 ปีที่แล้ว

      @@sh.alfaqieh الحقيقة تقولينها ثم تلحنين القول لتحرفيها.. كتاب الرسول الأعظم الى المقوقس والنجاشي محفوظة فاين حمل البعير وغيرها من أكاذيب.. الشيطان لم يجد سبيلا كما وجده من قبل وحرف كتب النصارى واليهود لان القران لاسبيل لانقاصه حرفا أو زيادة حرف فيه.. فسول لكم وضع الحديث واملاه عليكم

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  4 ปีที่แล้ว +2

      @@loaydizdar3707 من فضل الله تعالى أن الله عزوجل أنزل القرآن الكريم والسنة النبوية على نبيه ، فلم يقتصر الوحي على القرآن الكريم ، وإنما السنة النبوية التي سخر الجيل الأول وهم
      الصحابة الكرام لحفظها والعناية بها واحتجاجهم بالسنة النبوية دلائله واضحة وبيّنة،
      وهذا ما لم يعجب الشيطان وأعوانه ، فقد حفظت السنة لنا ووصلت لنا كما صدرت عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
      وقد كان حرص الصحابة على روايتها وتعهدها أكثر من حرصهم على أبنائهم، حتى نقلها عنهم جهابذة العلم من طبقة اتباع التابعين الذين اهتموا من القرن الهجري الأول بكتابة السنة وتعهدها في الصدور والسطور، ونقلها لجيل النابعين من أبنائهم وتلامذتهم، وهؤلاء بدورهم أفنوا حياتهم في سبيل تدوين السنة النبوية وتعليمها للمسلمين .
      حتى ظهرت المصنفات الحديثية الموثوقة التي يؤيد وثاقتها دقة المنهج الحديثي النقدي الذي اتبعه جهابذة نقاد الحديث وعلماء الجرح والتعديل
      وهذا ما لم يعجب الشيطان وأعوانه واتباعه
      فالسنة بيان القرآن ، وفيها توضيح أحكام الحلال والحرام وبها يفهم القرآن الكريم
      فكانت خطة الشيطان واتباعه بمهاجمة السنة ونقلتها ورواتها والصحابة وكتب المصنفات
      كل هذا في سبيل تشكيك المسلمين بدينهم.
      والعاقل هو من يدرك أن السنة حجة في الشرع وصدورها كان من زمن النبي صلى الله عليه وسلم
      والمنطق العقلي يحتم أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم دور في البيان وهذا البيان ينبغي أن يحفظ ولا يضيع ، وهذا ما كان فالسنة حفظت وكتبت ودونت وصنفت فيها المصنفات .
      وهذا أمر يشهد به كل عالم ومطلع على الأدلة والوثائق.
      ولا ينكره إلا من كان في قلبه مرض ، وأغواه الشيطان بالاكتفاء بالقرآن الكريم
      وانكاره سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

    • @loaydizdar3707
      @loaydizdar3707 4 ปีที่แล้ว

      @@sh.alfaqiehلايوجد تنزلين هو رسول وحمل كتاب من أرسله فلماذا تنزلين... وانزل عليك الكتاب.. ايضا... وان احدا من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله.... يسمع كلام الله ولو كانت هناك سنةوحديث لاشار لها الله... ان عدم اقرارالحق استكبار ولن الافتراء على الله و رسوله ضلال وبهتان... اتقي الله

    • @sh.alfaqieh
      @sh.alfaqieh  4 ปีที่แล้ว +1

      @@loaydizdar3707 إن كنت تبحث الأدلة على حجية السنة النبوية وأنّها وحي من الله تعالى فالأدلة كثيرة جداً ، وإن كنت تريد أن تبقى مصراً على إنكار أنّ السنة وحي من الله تعالى فهذا شأنك الخاص ،
      السّنة وحي
      والرسول صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي وقول الله تعالى:"
      السنة النبوية وحي من الله كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم:3-4].
      وإن كنت تبحث عن الحق وليس مجرد المراء أنقل لك أبرز الأدلة على أن السنة وحي
      للدكتور محمود الدوسري :
      الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿ قُلْ لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى ﴾ [الأنعام: 50]. دلت الآية الكريمة على أنه صلى الله عليه وسلم مُتَّبِع لوحي الله تعالى ليس إلاَّ، وجاءت أيضاً بأسلوب الحصر، والمعنى: (ما أفعلُ إلاَّ اتِّباع ما يوحى إليَّ، من غير أن يكون لي مدخلٌ مَّا في الوحي، أو في المُوحى بطريق الاستدعاء، أو بوجهٍ آخر من الوجوه أصلاً)[3]. (والغرض من القصر قلب اعتقادهم أنَّ الرسول لا يكون رسولاً حتَّى يأتيهم بالعجائب المسؤولة)[4].

      الآية الثالثة: ﴿ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ [النساء: 113]. دلت الآية الكريمة على أن الله تعالى أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم شيئين: الكتاب، وهو القرآن، والحكمة: وهي السُّنة.

      الآية الرابعة: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [آل عمران: 164]. دلت الآية الكريمة على أنه صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أمته شيئين: الكتاب، وهو القرآن، والحكمة وهي: السنة، وجاء الربط بينها وبين الكتاب العزيز في مواطن عديدة من القرآن العظيم.

      قال الإمام الشافعي - رحمه الله -: (فذَكَرَ اللهُ تعالى الكتابَ وهو القرآن، وذَكَرَ الحكمةَ، فسمعتُ مَنْ أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمةُ: سُنَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وهذا يُشبه ما قال، والله أعلم؛ لأنَّ القرآن ذُكِرَ وأُتْبِعَتْه الحكمة، وذَكَرَ الله مِنَّتَه على خلقِه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجز - والله أعلم - أنْ تُعَدَّ الحكمةُ هاهنا إلاَّ سُنَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أنها مقرونةٌ مع كتاب الله)[5].

      وقال الطبري - رحمه الله -: (والصواب من القول -عندنا- في الحكمة: أنها العلم بأحكام الله التي لا يُدْرَك علمُها إلاَّ ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم والمعرفة بها، وما دلَّ عليه ذلك من نظائره، وهو عندي مأخوذٌ من الحكم الذي بمعنى: الفَصْل بين الحق والباطل، بمنزلة الجلسة والقعدة من الجلوس والقعود، يقال منه: إنَّ فلاناً لحكيمٌ بيِّن الحكمة، يعني به: أنه لبيِّن الإصابة في القول والفعل، وإذ كان ذلك كذلك فتأويل الآية: ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك، ويعلمهم كتابك الذي تنزله عليهم، وفصل قضائك، وأحكامك التي تعلِّمُه إياها)[6].

      وقال - رحمه الله - في موضع آخر: (والحكمة: السُّنة التي سنَّها الله - جلَّ ثناؤه - للمؤمنين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيانه لهم)[7].

      وقال - رحمه الله - أيضاً: (ويعني بالحكمة: ما أُوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحكام دين الله، ولم ينزل به قرآن، وذلك السُّنة)[8].

      كما أنَّ هناك من الآيات ما يدل على كون السُّنة وحياً من عند الله تعالى، ومنها: قوله تعالى: ﴿ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ ﴾ [يوسف: 40]، وقوله تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ ﴾ [القصص: 68]، وغيرها من الآيات الدالة على أنَّ الحُكْمَ والاختيارَ والتشريعَ لله وحده، ولا دخل لأحدٍ كائناً مَنْ كان في ذلك؛ وإنْ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. وهذا فيه إشارةٌ إلى كون كلِّ تشريعٍ جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يرد له ذِكْرٌ في القرآن، أو جاء مُفَصِّلاً لِمُجْمَلٍ في القرآن، أو مُبَيِّناً له؛ إنما هو من عند الله تعالى، وما دام من عند الله تعالى فقد جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي، وهذا ما يقتضيه القياس والعقل.

      الخلاصة:
      إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بَلَّغ عن ربِّ العزَّة سبحانه وتعالى شيئين، وهما:
      الأوَّل: القرآن الكريم، المُعجِزُ بلفظه، والمُتعبَّد بتلاوته، وهو النور المُبين، والصراط المستقيم للمسلمين الذي بيَّن لهم منهجَ حياتهم، وطريقَ نجاتهم في الدنيا والآخرة، وقد بلَّغ النبيُّ صلى الله عليه وسلم القرآنَ كما أُوحيَ إليه من ربِّه دون نقصٍ أو زيادة.

      الثاني: السُّنة، وهي الحِكمةُ المُشار إليها في الآيات السابقة، والتي فسَّرها العلماءُ وأهلُ الفضل بأنها السُّنة النبوية.
      وهما - القرآن والسنة - يشتركان في كونهما وحياً من عند الله تعالى؛ إذْ ما كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُشَرِّعَ من عند نفسِه أو يحكم بهوىً أو غيرِه، فالحكم لله وحده، فهو صاحب الشرع، والرسولُ صلى الله عليه وسلم مُبلِّغٌ عنه، واللهُ تعالى قَرَنَ بين الكتاب والسنة في الإنزال وفي التعليم، ونحو ذلك، وهذا يقتضي كونهما من عند الله تعالى.
      رابط الموضوع: www.alukah.net/sharia/0/130579/#ixzz6D1cpEUP4