شيخنا ممكن تشرح لنا قصة الرسول مع ورقة بن نوفل...ومن هي هذه الشخصية...وان ترد لنا على كلام النصارى ان هذا هو من اتفق مع النبي لينشر نبوته بين الناس...حفظكم الرحمن بحفظه
ورقة بن نوفل شخصية وهمية اخترعتها أم المؤمنين عائشة للطعن في نبوة النبي صلى الله عليه وآله، وراجع أسانيد الروايات ستجد الكذابين أمثال الإمام الشعبي يرويها عن عائشة. يجب عقد اتفاق وهدنة بين أهل الحق (الشيعة) والنصارى على الكف عن مهاجمة النصرانية والإسلام والاكتفاء بمهاجمة نبي البخاري ومسلم ذاك الكذاب مدعي النبوة، فمن مصلحتنا الاجتماعية والسياسية أن نتخلص من الإرهاب ثم نستأنف نقد الأديان.
اخي هذه لروايه توصل اليها الشيخ أحمد سلمان وجدها من جذور نصرانيه مصبوغه بصبغه إسلاميه يعني بالمختصر لروايه مسيحيه بس للفسقه لعائن الله عليهم صابغينه بصبغه إسلاميه وهذه موجوده في كتاب صحيح مسلم عدو الأسلام
سادسا:* ان النبي (صلى الله عليه واله) في عالم الانوار هو من علم الملائكه التسبيح ، فهو من علم اهل السماء واهل الارض ، هو نور الله الاعظم في ارضه وسمائه. فاذا كان النور فيه ظلمةً لم يعد نورا ، وقد وصف الله سبحانه وتعالى الكتاب بالنور والنبي بالنور والامام بالنور ، والنور لا يشتبه به اصلا، وهو الهدى بعينه. لهذا مهما ابتعد النور في الليل تعرف انه نور ، لكن اي امر اخر ممكن ان تشتبه به، فالنور لا غش فيه ولا ضلال، خصوصا انه ورد انه *نحن الاسماء الحسنى* والاسماء الحسنى لا ضلال فيها. *سابعا*: ان محمدا (صلى الله عليه واله) هو الذي يعلم كل الحروف ما عدا ما استأثر الله به. فآدم (عليه السلام) مجرد ان خلقه الله سبحانه وتعالى علمه الاسماء كلها، لكن الاسماء التي استحق ادم السجود له بها هو بقوله: *هؤلاء* وهو اللفظ الذي لا يطلق الا على العاقل، فهذا يعني ان فضل ادم كان ببركه اسماء محمد وال محمد صلى الله عليه واله فكيف بذات محمد وال محمد صلى الله عليه واله. فاذاً كانت هذه الأسماء أعظم من كل علوم ادم (عليه السلام)، فلانه يعرف هذه الاسماء حمل هذا الشرف العظيم وحمل هذه العلوم فكيف بذوات هذه الاسماء نفسها. ولو اردنا ان نتكلم لطال المقام ولكن تكفي اللبيب الاشارة. *ثامنا:* ان النبي (صلى الله عليه واله) كذلك الامر. حينما ولد (صلى الله عليه واله) اكتست الكعبة انوارا ببركته، فالذي كان سببا لاكتساء الكعبة بالأنوار الا يكون نورا لا ضلال به. *تاسعا:* *(أول النبيين ميثاقا وآخرهم مبعثا الذي غمسته في بحر الفضيلة والمنزلة الجليلة والدرجة الرفيعة والمرتبة الخطيرة فأودعته الأصلاب الطاهرة ونقلته منها إلى الأرحام المطهرة، لطفا منك له وتحننا منك عليه إذ وكلت لصونه وحراسته وحفظه وحياطته من قدرتك عينا عاصمة حجبت بها عنه مدانس العهر ومعائب السفاح، حتى رفعت به نواظر العباد وأحييت به ميت البلاد، بأن كشفت عن نور ولادته ظلم الأستار وألبست حرمك فيه حلل الأنوار اللهم فكما خصصته بشرف هذه المرتبة الكريمة وذخر هذه المنقبة العظيمة صل عليه كما وفى بعهدك وبلغ رسالاتك وقاتل أهل الجحود على توحيدك وقطع رحم الكفر في إعزاز دينك ولبس ثوب البلوى في مجاهدة أعدائك )*(٢) وقوله *(بأن كشفت عن نور ولادته ظلم الأستار وألبست حرمك فيه حلل الأنوار)* فولادته نور يكشف الظلمات، لأنه هو نور الله في ارضه فمن اين يأتي الضلال وقد ابرز الله نوره به في كل العوالم. وهذه تفيد ما ذكرته الرواية المفسرة للآية أن الله هدى الامة اليه كيف لا وهو نور الله الأعظم الذي يهدي في الظلمات.
عن الامام الكاظم عليه السلام: *( *هم خلقوا من الأنوار، وانتقلوا من ظهر إلى ظهر، ومن صلب إلى صلب، ومن رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة، بل نقلا بعد نقل، لا إنه ماء مهين، ولا نطفة خشرة كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات، لأنهم صفوة الصفوة، اصطفاهم لنفسه، وجعلهم خزان علمه، وبلغاء عنه إلى خلقه، أقامهم مقام نفسه، لأنه لا يرى ولا يدرك ولا تعرف كيفية إنيته، فهؤلاء الناطقون المبلغون عنه، المتصرفون في أمره ونهيه، فيهم يظهر قوته، ومنهم ترى آياته ومعجزاته، وبهم ومنهم عرف عباده نفسه، وبهم يطاع أمره، ولولاهم ما عرف الله، ولا يدري كيف يعبد الرحمن، فالله يجري أمره كيف يشاء، فيما يشاء، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون* " *(٣) فقوله: *فيهم يظهر قدرته* فقدرته تظهر بشكل اوضح كما ظهرت بعيسى (عليه السلام) وقوله (صفوة الصفوة ) وبقية الفقرات *عاشرا:* *( وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ (3) إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (9) فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ (10) مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (13) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (14)* [النجم :] السورة ليست في محل خاص بل عام فحصرها بزمن معين في غير محله. فالاية هنا تثبت أنه لا يوجد زمان كان ضالا فيه، وتلك الاية تثبت أن الله هداه ورفع عنه الضلال بمجرد وجوده. فالاية هنا تنفي وجود زمان وهناك تثبت رفع الضلال بالقدرة الإلهية فترتب بلا زمان بينهم *فواقعه رتبي لا وجودي* *والسورة تنفي الهوى من اصله عن كلامه* خصوصا أن الله يمدح نفسه بالعظيم في هذه السورة ويثبت القرب الإلهي العظيم لرسوله (صلى الله عليه واله) وهذا يناسب العموم. *الحادي عشر:* الخطبة الفدكية لفاطمة الزهراء (عليها السلام): *وأشهد أنّ أبي ، محمّداً [ النبيّ الأُمّي ] ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عبده ورسوله اختاره وانتجبه قبل أن أرسله ، وسمّاه قبل أن اجتباه ، واصطفاه قبل أن ابتعثه ، إذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الأهاويل مصونة (14) ، وبنهاية العدم مقرونة ، علماً من الله تعالى بمآيل الأُمور ، وإحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة بمواقع المقدور.)* وهذه الخطبة اشهر من نار على علم. وعبارة *إنتجبه قبل أن ارسله* فهل ينتجب ضالا ! وقد سماه عند الأنبياء كما قال العلامة المجلسي (رض)، وهذا يعني سماه لهم وهذا يكون بعد أن أعطاه هذا الاسم محمد (صلى الله عليه واله) بالاشتقاق من اسم الله المحمود وهذا يعني انه قرن ذكره بذكره وهذا هو مضمون الاية *(ورفعنا لك ذكرك)* وهذه الرفعة العظيمة كيف تكون لضال ! فهل يسمى الضال محمدا!! وهل يكون الاصطفاء لضال؟ لا يمكن ذلك . وبقية الخطبة: *إذ الخلائق بالغيب مكنونة* الى اخرها، متى كان ضالا ؟! وهذا حاله قبل الخلق وقبل البعثة والارسال . فمن راجع الأدلة وجد هناك تواترا معنويا يفيد هذا المعنى للآية والروايات في مضمون الاية ولو كانت ضعيفة ولكنها تنفي نسبة الضلال للنبي (صلى الله عليه واله) وبعضها يثبت ضلال الامة وهدايتها به وهذا مناسب لنورانيته العظيمة ومن راجع الزيارات والروايات في فضائل محمد واله (صلى الله عليه واله) يعرف ان هذا المعنى واضح. ____________ (١)بحار الانوار ج ١٥ ص ١٤٥ (٢)مصباح الزائر ص 3433 ومزار الشهيد ص 42. (٣)غاية المرام لسيد هاشم البحراني بقلم الشيخ يحيى رسلان العاملي
الرد على الشبهة التي طرحها في الفيديو و نفي الضلال عن اعظم خلق الله تعالى محمد صلى الله عليه و آله بسم الله الرحمن الرحيم* اذا لم يفرّق الانسان بين الله سبحانه وتعالى وخلقه في المعرفة والقدرة سيقع في شبهات كثيرة ويقول ما لا يقال وينتقص من الانبياء والاولياء من حيث لا يدري. *بسم الله الرحمن الرحيم* *والضحى (1) وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3) وَلَلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ (4) وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ (5) أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ (8) فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ (9) وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ (10) وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ (11)(الضحى)* حملها البعض على أن النبي (صلى الله عليه واله) كان ضالا فهداه الله تعالى. لكن هذا المعنى لا يستقيم وهذا واقعه انتقاص من النبي (صلى الله عليه واله) وان لم يقصد القائل ذلك. والسبب حمل علم الله وفعل الله تعالى على علم البشر وفعلهم. لكن القضية ليست كذلك، فعلم الله سبحانه وتعالى لا يحتاج وقتا حتى يثبت الامر ثم يأتي الاثر. فمثلا الله جل وعلا يعلم ان النبي عائل، فيكفله فورا عمه. فلم يبق عائلا فترة من دون كفيل، بل بمجرد ان تيتم كانت الكفالة؛ فلم يكن بلا عائلة وكفيل ابدا، والواقع التاريخي يثبت ذلك، سيما وأن *الفاء* للترتيب مع التعقيب تفيد هذا المعنى. فهنا القضية وجدت في زمن واحد لعلمه الازلي ولقدرته العظيمة. فهذا القول اذاً قول باطل؛ خصوصا ان اللفظ الذي جاء به عقّب بالفاء. *(وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ )* فاذا كانت هذه *الفاء* لترتيب الفعل الالهي فهي مقترنة بالوجود، لان الله جل وعلا بمجرد وجود الامر يعلم به ولقدرته يرتب عليه الوجود، فبمجرد وجود محمد (صلى الله عليه واله) اعطاه الله سبحانه وتعالى علما؛ فلا يحتاج فترة يكون فيها ضالا ثم يهديه الله تعالى. *فالترتيب بين علم الله وفعله*، فلو كان ضالا حتى نزل عليه الوحي كم الفترة طويلة فيجب أن يأتي قبله بحرف *ثم* على الأقل.
.*ثانيا:* كان عبد المطلب بن هاشم جد النبي (صلى الله عليه واله) وقد أراد ابرهة هدم الكعبة فطالب عليه السلام بإبله، فقال له ابرهة: تطلب مني تركها. فقال عبد المطلب: أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا" سيمنعه منك، فرد إليه إبله، فانصرف إلى قريش فأخبرهم الخبر، وأخذ بحلقة الباب قائلاً: يا رب لا أرجو لهم سواكا* يا رب فامنع منهم حماكا إن عدو البيت من عاداكا أمنعهم أن يخربوا قراكا.(١) فهذا الفعل يدل على إيمان ولي لا إنسان عادي ففي أمة محمد (صلى الله عليه واله) لا تجده في كثير من الاولياء فهذه رتبة عظيمة فهل يقال له ضال وهو على دين الحنيفية، فهو مأمور بهذا الدين .
ثالثا:* يولد الامام موحدا لله تعالى وعالما كما ذكرت الروايات. وقضية الامام الجواد وشبهة القوم واضحة ولكن نتمنى ان تتعلم منها الامة فكيف بالأصل وهو محمد (صلى الله عليه واله) أقله ارفع عنه الضلال والعياذ بالله باي معنى كان. *رابعا:* هذه الحالة كانت في نبي الله عيسى (عليه السلام) ﴿ *قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا*﴾[ مريم: 30] *خامسا*: قول النبي (صلى الله عليه واله): *كنت نبيا وادم ما بين الماء والطين* والنبي لا يكون ضالا. وقوله تعالى﴿ *وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ*﴾[ سورة الشعراء: 219] فالسجود منتهى العبودية لله تعالى، وهو الهدى بعينه فكيف بمن يتقلب في الساجدين وهو نور يشرق فيهم، كما ذكرت الروايات.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نبارك لكم حلول ذكرى ميلاد الإمام الرضا عليه السلام، وكل عام وأنتم بخير. بمراجعة الشيخ، ما من مستقيم الطريقة يعدل في مثل هذا عن أخبار أئمة الهدى صلوات الله عليهم - وإن كانت ضعافا - إلى ما عليه العامة العمياء من الأقوال، فإن القول الذي جاء به هذا المتحدث الغر إنما هو من قولهم، كما ذكره البغوي عن الحسن والضحاك وابن كيسان قالوا: «(وَوَجَدَكَ ضَالًّا) عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها فهداك إليها، كما قال: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) وقال: (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ)». وإن الخبر الضعيف إذا كان موافقا للأصول؛ وأقرب إلى اعتقادنا في كمال سيد المرسلين وآله الطاهرين عليهم السلام؛ وأبعد من اعتقاد العامة العمياء في انتقاصه وانتقاصهم؛ وأحوط لدين المرء؛ فإنه يترقى إلى منزلة الصحيح المعتبر المأخوذ به، ولا سيما إذا لم يكن في رجال سنده مجروح أو متهم، وقد رواه من الأكابر من عُرف بالأستاذية لوجوه هذه الطائفة وزعمائها ممن لا يُظن بأمثالهم التهاون في الرواية عن المتهمين، كعلي بن الحسين السعدآبادي رحمه الله، وهو أستاذ أبي غالب الزراري الذي يقول عنه في رسالته: «حدثني مؤدبي أبو الحسن علي بن الحسين السعدآبادي». وأبو غالب هو المكاتَب من صاحب الأمر صلى الله عليه، وهو أستاذ المفيد، وهو «شيخ أصحابنا في عصره، وأستاذهم، وثقتهم، وفقيههم، ونقيبهم، وبقيتهم» كما يقول شيخ الطائفة. ومَن هذه منزلته إذا فخر بتأديب رجل له؛ علمتَ أن المؤدِّب فوق الوثاقة والتحرز في الرواية، وهو كذلك؛ فعلي بن الحسين السعدآبادي هو شيخ ثقة الإسلام الكليني والشيخ الأقدم ابن قولويه الذي «كل ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه» كما يقول النجاشي، وهو الذي نصّ في كامل زياراته أنه إنما يخرج أحاديثه عن ثقات أصحابنا المشهورين بالحديث والعلم، غير الشذاذ من الرجال. ورواية هذا العلم الجليل في طي المتداول من تفسير القمي هكذا: «حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خالد بن يزيد، عن أبي الهيثم الواسطي، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله: (أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوىٰ) فآاوى إليه الناس. (وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ) أي هدى إليك أقواما لا يعرفونك حتى عرفوك. (وَوَجَدَكَ عٰائِلاً فَأَغْنىٰ) أي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك» (تفسير القمي ج2 ص427). فإذا ضممنا إلى هذه روايات أخرى متعددة بطرق الصدوق والعياشي؛ كفتنا في الاعتماد عليها والاطمئنان بصدور مضمونها. زد على ذلك قول علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: «(وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ) قال: وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك». وأقواله - رضوان الله عليه - بمثابة الروايات عند الأكابر، فهذه أقواله في الكافي الشريف في كتاب الديات لا تجد فقيها لم ينزلها منزلة الروايات الشريفة، لأنه لم يكن ليتكلم إلا بما تلقى من علوم من العترة الطاهرة عليهم السلام، كما لم يكن ليتكلم في كتاب الله برأيه وهواه. ولقد كان العلماء يطلقون على تفسيره قديما: تفسير الإمام الصادق عليه السلام. هذا؛ وإن من بلادة هذا المتحدث أنه زعم تناسب قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) مع ما صرف إليه معنى قوله: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ)، فزعم أن الأمر بالتحديث بالنعمة - أي الدين - دالٌّ على أنه صلى الله عليه وآله قد هُدي إليه بعدما كان ضالا عنه! غافلا عن أن صرفه إلى ما رُوي ونقول أنسب وأدل، ذلك لأن الأمر بتحديث النعمة - أي الدين - مقتضٍ لوجود مَن اهتدى إلى معرفته ويقبل منه الدين والشريعة حتى يحدثه، فتعيَّن أن يكون معنى (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ) هو ما نطقت به الأخبار من أنه سبحانه قد مَنَّ عليه بأن هدى الناس إلى معرفته وفضله. وهكذا تتناسب الآيات، فكأنه سبحانه يقول: ألم يجدك يتيما وحيدا فآوى إليك الناس؟ فمن آوى إليك منهم يتيما وحيدا فلا تقهره. وألم يجدك ضالا عند قومك فهداهم إلى معرفتك وفضلك؟ فمن جاءك منهم ضالا يطلب أن تحدثه بنعمة ربك وشرائع دينه فحدثه. وألم يجدك عائلا تعول أقواما فقيرا عند قومك فأغناك وجعل دعاءك مستجابا؟ فمن جاءك من قومك سائلا أن تغنيه بعلمك ودعائك وما أنعم الله عليك فلا تنهره. ولعل لهذه النكتة لم يقل سبحانه: (فآواك، فهداك، فأغناك) إذ المراد: (فآوى إليك، فهدى إليك، فأغناهم بك). ولعل من حكمة الله تعالى بقاء هذه الأفعال مجردة عن كاف الضمير ليتميز مَن يتبع أولياءه عليهم السلام في تعيين معانيها عمَّن يتكل على فهمه البليد ويتطابق مع أقوال مخالفيهم فيها! ومن البلادة كذلك الاستدلال بقوله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) فإنه ليس مسوقا إلا لنفي الشأن والإمكان الاستقلالي، نظير قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ). وهو أمرٌ مسلَّم، فإن نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله ما كان من شأنه ولا بإمكانه الاستقلالي أن يعرف الكتاب والإيمان، إنما هما من الله سبحانه. وهو أمر يعم جميع الخلق إذ يقول سبحانه حكاية لقول موسى عليه السلام: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ). فأين هذا مما أراد المتحدث البليد؟! وأما قوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) فما الغفلة هنا بجارية مجرى الضلال، وإنما هي جارية مجرى الغياب وعدم الشهود، إذ هذه القصص والأنباء إنما هي من الغيب، وما كان صلى الله عليه وآله حاضرا فيها، كما قال سبحانه بعدما أوحى إليه قصص آل عمران: (ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ). وأيًّا كان فإنه أيضا على تأكيد عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه صلى الله عليه وآله إنما هو من ربه جل وعلا. ثم إنه ينبغي الانتباه إلى أن لله سبحانه أن يخاطب رسله بما يشاء، فما هم إلا عباده، أما نحن فليس لنا إلا التأدب والاحتراز عن أي مقالة قد تنتقص أقدارهم صلوات الله عليهم. ولا سيما إذا كان الكلام في مسائل حساسة خطيرة كهذه المسألة، مما يمس الذوات المقدسة.
ردا على ياسر الحبيب من أحد أعضاء مجموعة الباحث👇 بعيدا عن سوء الأدب الذي تضمنه هذا الرد وبغض النظر عن تفسير قوله تعالى (وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ) بالخصوص والأخبار الواردة في شأنه وعن الخلاف في قبول الأخبار وعدمه -فإن الكلام أعم من تفسير هذه الآية وما ورد فيها من أخبار، إذ الكلام في صحة المعنى الذي استظهر من الآية وفي كون الآية صالحة للحمل على هذا المعنى من دون محذور علمي- ويلاحظ أن الكاتب قد زعم أن المعنى الذي حُملت الآية عليه بعيدٌ عن مذهب أهل البيت -عليهم السلام- وأنه راجع إلى التأثر بالعامة كأنه لم يقرأ شيئا من من التفسير والحديث!! وتجاهل ما أورده السيد من أقوال العلماء كالعلامة المجلسي والشيخ الطبرسي والعلامة البلاغي!! وتجاهل خبر علي بن أسباط! ومن الغريب ادعاؤه أن ورود الرواية التي ذكرها بطرق متعددة يورث الاطمئنان، مع أن الشيخ الصدوق الذي رواها قال "هذا الحديث غريب من طريق علي بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لاهل البيت". والكلام حول تفسير القمي ومدى اعتباره ونسبته إلى علي بن إبراهيم معروف بين المعتنين بعلم الرجال، والرواية المذكورة في التفسير مروية من طريق علي بن الحسين السعدآبادي، وهو ليس من مشايخ القمي، بل هو من مشايخ من هو دون القمي في الطبقة كجعفر ابن قولويه فعن أي تعدد طرق يتحدث؟! بل لو سُلّم تعدد الطرق لم يكن في ذلك ما يكفي للحكم بصدورها مع ضعف أسانيدها؛ فإن تعدد الطرق ليس بحجة في نفسه ما لم يبلغ حد التواتر أو إيراث الوثوق بالصدور، وأين هذا من خبرين أحدهما بل مروي من طريق ناصب حكم الصدوق على حديثه بالغرابة، وثانيهما في كتاب وقع الكلام في نسبته إلى صاحبه يشتمل على مجاهيل في الإسناد!!! وفوق هذا يلاحظ أن الخبرين مختلفان في التفسير من بعض الجهات!! وعلى أي حال فالسيد لم يجزم بكذب الرواية وبطلانها، وغاية الأمر أنه بيّن عدم إمكان الاعتماد عليها في تفسير الآية خصوصا مع عدم إمكان استظهار هذا التفسير من الآية نفسها دون نص صحيح من المعصوم وقبل الخوض في بقية النصوص، يجب حصر المعارف والعلوم التي قد يأتي الكلام عليها فيما يرتبط بالنبي -صلى الله عليه وآله- قبل النبوة: ١- علوم العقيدة؛ كالتوحيد والنبوة والمعاد وما يتعلق بذلك. ٢- الأخبار والقصص المرتبطة بالأمم السابقة. ٣-علوم الشريعة الإسلامية؛ كأحكام العبادات والمعاملات وسائر ما جاء به النبي -صلى الله عليه وآله-. ٤- سائر العلوم من أخبار المستقبل والتقديرات الإلهية والمعارف الكونية ونحو ذلك. أما بالنسبة للعقيدة فلا خلاف بين الجميع في أن النبي -صلى الله عليه وآله- كان موحدا وعالما بوجود الأنبياء والكتب السماوية والملائكة وغير ذلك مما هو مرتبط بالعقيدة، وليس هذا محل الكلام وأما بالنسبة للأخبار المتعلقة بقصص الأنبياء والحوادث التفصيلية المرتبطة بذلك، فالقرآن صريح في أنه كان علما جديدا منّ الله -تعالى- على نبيّه به وأما توجيه قوله -تعالى-: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)، بمعنى عدم الشهود والحضور فقط، فهو خلاف معنى الغفلة، إذ إن مجرد عدم حضور الحدث مع العلم بالحدث لا يعتبر غفلة عن الحدث!! فقوله -تعالى-: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) لا يصدق إلا على من هو غير عالم بهذه القصص وقد غفل المتحدث أن لازم هذا التفسير أن يكون معنى قوله "وإن كنت من قبله لمن الغافلين": أي لم تكن حاضرا تلك الأحداث وبعد الوحي صرت حاضرا تلك الأحداث!! وهذا واضح الفساد وأما توجيهها بمعنى عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه -صلى الله عليه وآله- إنما هو من ربه -جل وعلا-، خلاف الظاهر أيضا وخلاف معنى الغفلة الذي لا يصدق إلا على عدم العلم والالتفات وقد ذكر أعلامنا هذا المعنى عند تفسيرهم للآية الكريمة قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٦ ص٩٣: "وقوله "وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" بمعنى كنت يا محمد -صلى الله عليه وآله- قبل وحينا إليك غافلا عن الأحكام التي ذكرناها في القرآن حتى أتيناك بها، ودللناك عليها، ولم تكن تهتدي إليها، وقيل: معناه من الغافلين عن قصة يوسف وإخوته، حتى أخبرناك بها". بل بعض الآيات صريحة في أن المراد هو عدم العلم أي حصوله بعد أن لم يكن، كقوله -تعالى-: (تِلْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَٱصْبِرْ ۖ إِنَّ ٱلْعَٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِين) فهذه الآية لا تقبل الحمل على عدم العلم بالاستقلال مع كونه -صلى الله عليه وآله- في الأصل عالما؛ لأنها عطفت عدم علم قومه بهذه القصص على عدم علمه -صلى الله عليه وآله-؛ ومن المعلوم أن عدم علم القوم ليس عدم العلم الاستقلالي، وإنما هو عدم العلم الفعلي!! قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٥ ص٤٩٩: "وقوله "مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ" معناه أن هذه الأخبار التي أعلمناك إياها لم تكن تعلمها قبل وحينا إليك ولا قومك من العرب يعرفونها قبل إيحائنا إليك". وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج٢ ص١٧٢-١٧٣: "أي تلك القصة بعض "أنباء الغيب" موحاة "إليك" مجهولة عندك وعند "قومك من قبل هذا" أي قبل إيحائي إليك، أو قبل هذا العلم الذي كسبته بالوحي، أو قبل هذا الوقت" وكذلك قوله -تعالى-: (وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) إذ الآية واضحة في أن الكتاب والحكمة مُنزلان على النبي -صلى الله عليه وآله-، والإنزال في اللغة يتضمن حصول الشيء بعد أن لم يكن ولا يقال: قد أُنزل الشيء والمراد أنه لا يزال موجودا لكن بغير استقلال!! قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٣ ص٣٢٤: "وعلمك ما لم تكن تعلم" من خبر الأولين والآخرين وما كان وما هو كائن؛ وكل ذلك من فضل الله". وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج١ ص٤٤٠ ""وأنزل الله عليك" الكتاب والسنة "وعلمك ما لم تكن تعلم" من خلفيات الأمور أو أمور الدين وأحكام الشرع" =
وأما بالنسبة للعلم بالأحكام الشرعية، فمن المعلوم أن الأحكام كانت تنزل على النبي -صلى الله عليه وآله- تباعا، ولم تكن موجودة عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة؛ ويدل ذلك عدة روايات فقد روى الكليني في حديث طويل بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه؛ ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله -عز وجل- عليه: …، فلما فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على الناس بوجهه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذا جبرئيل -وأومأ بيده إلى خلفه- يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم، ولكني سقت الهدي، ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله" قال المجلسي الأول -رحمه الله- في روضة المتقين ج٤ ص٣٠٩: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت صنعت كما صنع الناس" أي لو علمت سابقا ما علمت لاحقا أن الله يأمرني بالتمتع لما سقت الهدي، "ولكني سقت الهدي، فلا يحل من ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محله" وهذا واضح في أن الأحكام لم تكن عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة وروى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن حمران، عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: إن أمير المؤمنين -عليه السلام- قال: إن امرأة من المسلمين أتت رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقالت: يا رسول، إن فلانا زوجي قد نثرت له بطني، وأعنته على دنياه وآخرته، فلم ير مني مكروها وأنا أشكوه إلى الله -عز وجل- وإليك، قال: مما تشتكينه؟ قالت له: إنه قال لي اليوم: أنت علي حرام كظهر أمي، وقد أخرجني من منزلي، فانظر في أمري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين، فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله وإلى رسوله وانصرفت، فسمع الله -عز وجل- محاورتها لرسوله -صلى الله عليه وآله- في زوجها وما شكت إليه، فأنزل الله -عز وجل- بذلك قرآنا "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله و الله يسمع تحاوركما" يعني محاورتها لرسول الله -صلى الله عليه وآله- في زوجها "إن الله سميع بصير * الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور"" فهذه الرواية دالة على أن النبي -صلى الله عليه وآله- لم يكن يملك هذا الحكم حتى أن أنزله الله -تعالى- عليه فإن قيل: إن النبي -صلى الله عليه وآله- كان عالما بهذا الحكم، لكن غاية ما في الأمر أن الله -تعالى- لم يأذن له بتبليغه للناس قلنا: هذا أيضا مخالف لظاهر قوله -صلى الله عليه وآله-: "ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين"؛ فإن ظاهر كلامه أن هذا الحكم لم ينزل على النبي -صلى الله عليه وآله- أصلا، لا أنه قد نزل لكن لم يأت وقت تبليغه! وقد قال الشيخ المفيد -رحمه الله- في تصحيح الاعتقادات "ونزول القرآن على الأسباب الحادثة حالا بحال يدل على خلاف ما تضمنه الحديث، وذلك أنه قد تضمن حكم ما حدث وذكر ما جرى على وجهه، وذلك لا يكون على الحقيقة إلا بحدوثه عند السبب، ألا ترى إلى قوله -تعالى-: (وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم) وقوله: (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم)، وهذا خبر عن ماض، ولا يجوز أن يتقدم مخبَره، فيكون حينئذ جزاء عن ماض وهو لم يقع بل هو في المستقبل. وأمثال ذلك في القرآن كثيرة وقد جاء الخبر بذكر الظهار وسببه، وأنها لما جادلت النبي -صلى الله عليه وآله- في ذكر الظهار أنزل الله -تعالى-: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهذه قصة كانت بالمدينة، فكيف ينزل الله -تعالى- الوحي بها بمكة قبل الهجرة، فيخبر بها أنها قد كانت ولم تكن؟ = ولو تتبعنا قصص القرآن لجاء مما ذكرناه كثير لا يتسع به المقال، وفيما ذكرناه منه كفاية لذوي الألباب". =
وأما بالنسبة لسائر العلوم والمعارف المرتبطة بالمستقبل والتقديرات الإلهية، فهي أيضا ليست جميعها من العلوم الحاضرة دفعة واحدة، بل وكما صرحت الروايات أن بعضها يحصل في أوقات معينة عبر التحديث روى الصفار بسند صحيح "محمد بن عيسى، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-: أخبرني عن العلم الذي تعلمونه، أهو شيء تعلمونه من أفواه الرجال بعضكم من بعض أو شيء مكتوب عندكم من رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقال: = الأمر أعظم من ذلك، أما سمعت قول الله -عز وجل- في كتابه "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان" قال: قلت: بلى، قال: فلما أعطاه الله تلك الروح علم بها، وكذلك هي إذا انتهت إلى عبد علم بها العلم والفهم -يُعرّضُ بنفسه-". وهذه الرواية أيضا مخالفة لحمله هذه الآية على نفي الشأن والإمكان الاستقلالي؛ فإنها واضحة في أن الروح لم تكن معطاة، ثم أُعطيت له -صلى الله عليه وآله-، وهذا يعني أن ما حصل بالنبوة والرسالة أمر مميز يقتضي العلم بأمور ومعارف لم تكن حاصلة من قبل وقد ورد ما هو أصرح منها، روى الكليني عن محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله -عليه السلام- عن العلم، أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤنه فتعلمون منه؟ قال: الأمر أعظم من ذلك وأوجب، أما سمعت قول الله -عز وجل-: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان"، ثم قال: أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية؟ أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ فقلت: لا أدري -جعلت فداك- ما يقولون. فقال لي: بلى، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم، وهي الروح التي يعطيها الله -تعالى- من شاء، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم. والرواية صريحة أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله الروح وقد قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٩ ص١٧٨: "وقوله "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" يعني ما كنت قبل البعث تدري ما الكتاب ولا ما الإيمان قبل البلوغ، "ولكن جعلناه" يعني الروح الذي هو القرآن "نورا نهدي من نشاء من عبادنا" يعني من المكلفين" وعلى أي حال كل ما ذكره تكلف في تكلف، ولم يأت بنص واحد معتبر عن أهل البيت -عليهم السلام- يدل على أن هذه المعارف والقصص كانت معلومة بتفاصيلها قبل نزول القرآن سوى التشنيع بأن هذا قول المخالفين، فهلا جاء بنص صحيح عن أهل البيت في هذا المعنى! وهلا جاء بكلمات أعلام الطائفة في بيان هذا المعنى!! بل جاء في نصوص الأعلام ما هو موافق لهذه المقالة من غير نكير منهم ذكر الشريف المرتضى -رحمه الله- عدة احتمالات لقوله -تعالى- (ووجدك ضالا فهدى) وأحد هذه الاحتمالات هو عدم العلم بالشريعة، وهو وإن لم يرجّح هذا القول إلا أنه لم يُنكره، وقد ذكر هذا الكلام في الكتاب الذي كتبه لتنزيه الأنبياء عن النقائص، قال في ص١٠٥ "فإن قيل: فما معنى قوله -تعالى- :(ووجدك ضالا فهدى)؟ أوليس هذا يقتضي إطلاقه الضلال عن الدين؟ وذلك مما لا يجوز عندكم قبل النبوة ولا بعدها؟ قلنا: في معنى هذه الآية أجوبة: (أولها) أنه أراد: وجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها، أو عن شريعة الإسلام التي نزلت عليه وأمر بتبليغها إلى الخلق" وقال الشريف المرتضى -رحمه الله- في الرسائل ج١ ص٤١٣ مؤكدا للاحتمال: "اعلم إنا قد تكلمنا في كتابنا الموسوم ب (تنزيه الأنبياء والأئمة صلوات الله على جماعتهم) على تأويل هذه الآية، وأجبنا فيها بهذا الوجه الذي حكي في السؤال وبغيره، والوصل الذي يجب تحقيقه أن النبي -صلى الله عليه وآله- أو الإمام لا يجوز أن يخلق عارفا بالله -تعالى- وأحواله وصفاته؛ لأن المعرفة ليست ضرورية، بل مكتسبة بالأدلة فلا بد من أحوال يكون غير عارف ثم تجدد له المعرفة". وقال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج١٠ ص٣٦٩: "وقوله (ووجدك ضالا فهدى) قيل في معناه أقوال: أحدها - وجدك لا تعرف الحق فهداك إليه بأن نصب لك الأدلة وأرشدك إليها حتى عرفت الحق، وذلك من نعم الله. وثانيها - وجدك ضالا عما أنت عليه الآن من النبوة والشريعة، فهداك إليها. وثالثها - وجدك في قوم ضلال أي فكأنك واحد منهم …". فلو كان هذا المعنى باطلا في نفسه ومن التأثر بالعامة لما عرضه أولئك الأعلام في هذا الموضع، ولأنكروه أشد الإنكار ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
"ما كان وما يكون" يأتي بمعنى معرفة الحوادث والمصائب، وليس بالضرورة معرفة كم عدد حبات الرمل. وإذا أتى بالإطلاق فهو مقيد بما من شأن الإمام أن يعلمه، وما من شأن الإمام أن يعلمه دل العقل على محدوديته، لأن العالم بكل شيء شيء هو الله عز وجل فقط. فالإمام وإن علم كل ما يجري في الكون (لو ثبت هذا) فهناك أيضا ما لا يعلمه الإمام. ثم القرآن واضح {ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم}
@@Kawthar_Tarout313لايلزم من كونه نبي أن يعلم كل شيء...أنصحك بالتعلق بالثقل الأكبر لاتفرط فيه....}وعلمك مالم تكن تعلم} {ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان} {ماكنت تعلمها أنت ولاقومك من قبل هذا}...الخ...تعلق بكلام الله فقط....
سيدي الفاضل، الآية كما فهمتها بمفردي والله أعلم: الم يجدك يتيماً فآواك عند ابي طالب، ووجدك تبحث عن ضالتك فهداك الى تجارة مع ابي طالب ثم مع خديجة، ووجدك طالبًا للزواج ولبناء الأسرة فأغناك بخديجة. فكل ذلك تم قبل البعثة النبوية. من ثم، اما السائل الذي يطلب مالاً او عملاً فلا تنهر. واما بنعمة الزواج وتكوين الاسرة الصالحة فحدث وشجع…
انا استغرب من ان اذا السند ضعيف يضرب بالرواية !وكأننا نعبد الرجال! فعلا شي غريب وانا بصراحة مصدوم من كلام السيد . النبي يحجب بحجاب الكرامة والرفعة والعظمة والسعادة والهداية وغيرها كما نقلت الحديث من البحار وفي الاخير يقال عنه انه ضال ويريد الهداية! فعلا أمر محزن
ما من مستقيم الطريقة يعدل في مثل هذا عن أخبار أئمة الهدى صلوات الله عليهم - وإن كانت ضعافا - إلى ما عليه العامة العمياء من الأقوال، فإن القول الذي جاء به هذا المتحدث الغر إنما هو من قولهم، كما ذكره البغوي عن الحسن والضحاك وابن كيسان قالوا: «(وَوَجَدَكَ ضَالًّا) عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها فهداك إليها، كما قال: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) وقال: (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ)». وإن الخبر الضعيف إذا كان موافقا للأصول؛ وأقرب إلى اعتقادنا في كمال سيد المرسلين وآله الطاهرين عليهم السلام؛ وأبعد من اعتقاد العامة العمياء في انتقاصه وانتقاصهم؛ وأحوط لدين المرء؛ فإنه يترقى إلى منزلة الصحيح المعتبر المأخوذ به، ولا سيما إذا لم يكن في رجال سنده مجروح أو متهم، وقد رواه من الأكابر من عُرف بالأستاذية لوجوه هذه الطائفة وزعمائها ممن لا يُظن بأمثالهم التهاون في الرواية عن المتهمين، كعلي بن الحسين السعدآبادي رحمه الله، وهو أستاذ أبي غالب الزراري الذي يقول عنه في رسالته: «حدثني مؤدبي أبو الحسن علي بن الحسين السعدآبادي». وأبو غالب هو المكاتَب من صاحب الأمر صلى الله عليه، وهو أستاذ المفيد، وهو «شيخ أصحابنا في عصره، وأستاذهم، وثقتهم، وفقيههم، ونقيبهم، وبقيتهم» كما يقول شيخ الطائفة. ومَن هذه منزلته إذا فخر بتأديب رجل له؛ علمتَ أن المؤدِّب فوق الوثاقة والتحرز في الرواية، وهو كذلك؛ فعلي بن الحسين السعدآبادي هو شيخ ثقة الإسلام الكليني والشيخ الأقدم ابن قولويه الذي «كل ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه» كما يقول النجاشي، وهو الذي نصّ في كامل زياراته أنه إنما يخرج أحاديثه عن ثقات أصحابنا المشهورين بالحديث والعلم، غير الشذاذ من الرجال. ورواية هذا العلم الجليل في طي المتداول من تفسير القمي هكذا: «حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خالد بن يزيد، عن أبي الهيثم الواسطي، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله: (أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوىٰ) فآاوى إليه الناس. (وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ) أي هدى إليك أقواما لا يعرفونك حتى عرفوك. (وَوَجَدَكَ عٰائِلاً فَأَغْنىٰ) أي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك» (تفسير القمي ج2 ص427). فإذا ضممنا إلى هذه روايات أخرى متعددة بطرق الصدوق والعياشي؛ كفتنا في الاعتماد عليها والاطمئنان بصدور مضمونها. زد على ذلك قول علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: «(وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ) قال: وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك». وأقواله - رضوان الله عليه - بمثابة الروايات عند الأكابر، فهذه أقواله في الكافي الشريف في كتاب الديات لا تجد فقيها لم ينزلها منزلة الروايات الشريفة، لأنه لم يكن ليتكلم إلا بما تلقى من علوم من العترة الطاهرة عليهم السلام، كما لم يكن ليتكلم في كتاب الله برأيه وهواه. ولقد كان العلماء يطلقون على تفسيره قديما: تفسير الإمام الصادق عليه السلام. هذا؛ وإن من بلادة هذا المتحدث أنه زعم تناسب قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) مع ما صرف إليه معنى قوله: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ)، فزعم أن الأمر بالتحديث بالنعمة - أي الدين - دالٌّ على أنه صلى الله عليه وآله قد هُدي إليه بعدما كان ضالا عنه! غافلا عن أن صرفه إلى ما رُوي ونقول أنسب وأدل، ذلك لأن الأمر بتحديث النعمة - أي الدين - مقتضٍ لوجود مَن اهتدى إلى معرفته ويقبل منه الدين والشريعة حتى يحدثه، فتعيَّن أن يكون معنى (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ) هو ما نطقت به الأخبار من أنه سبحانه قد مَنَّ عليه بأن هدى الناس إلى معرفته وفضله. وهكذا تتناسب الآيات، فكأنه سبحانه يقول: ألم يجدك يتيما وحيدا فآوى إليك الناس؟ فمن آوى إليك منهم يتيما وحيدا فلا تقهره. وألم يجدك ضالا عند قومك فهداهم إلى معرفتك وفضلك؟ فمن جاءك منهم ضالا يطلب أن تحدثه بنعمة ربك وشرائع دينه فحدثه. وألم يجدك عائلا تعول أقواما فقيرا عند قومك فأغناك وجعل دعاءك مستجابا؟ فمن جاءك من قومك سائلا أن تغنيه بعلمك ودعائك وما أنعم الله عليك فلا تنهره. ولعل لهذه النكتة لم يقل سبحانه: (فآواك، فهداك، فأغناك) إذ المراد: (فآوى إليك، فهدى إليك، فأغناهم بك). ولعل من حكمة الله تعالى بقاء هذه الأفعال مجردة عن كاف الضمير ليتميز مَن يتبع أولياءه عليهم السلام في تعيين معانيها عمَّن يتكل على فهمه البليد ويتطابق مع أقوال مخالفيهم فيها!
ومن البلادة كذلك الاستدلال بقوله تعالى: (كوَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) فإنه ليس مسوقا إلا لنفي الشأن والإمكان الاستقلالي، نظير قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ). وهو أمرٌ مسلَّم، فإن نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله ما كان من شأنه ولا بإمكانه الاستقلالي أن يعرف الكتاب والإيمان، إنما هما من الله سبحانه. وهو أمر يعم جميع الخلق إذ يقول سبحانه حكاية لقول موسى عليه السلام: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ). فأين هذا مما أراد المتحدث البليد؟! وأما قوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) فما الغفلة هنا بجارية مجرى الضلال، وإنما هي جارية مجرى الغياب وعدم الشهود، إذ هذه القصص والأنباء إنما هي من الغيب، وما كان صلى الله عليه وآله حاضرا فيها، كما قال سبحانه بعدما أوحى إليه قصص آل عمران: (ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ). وأيًّا كان فإنه أيضا على تأكيد عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه صلى الله عليه وآله إنما هو من ربه جل وعلا. ثم إنه ينبغي الانتباه إلى أن لله سبحانه أن يخاطب رسله بما يشاء، فما هم إلا عباده، أما نحن فليس لنا إلا التأدب والاحتراز عن أي مقالة قد تنتقص أقدارهم صلوات الله عليهم. وأما عن حكم هذا القائل وهل أنه خالف ضروري المذهب؛ فعندي أن الحكم بذلك مشكل، إلا أنه يؤدَّب إن حُجَّ وأصرَّ، لاتباعه غير سبيل المؤمنين ومضاهاته المخالفين في سوء الأدب تجاه سيد المرسلين صلى الله عليه وآله الطاهرين. غير أن الحكم للحاكم، أعني للسيد المرجع دام ظله، لا لنا. هذا ولقد استنَّت الفصال حتى القرعى! فاللازم أن يُكَفَّ هؤلاء الأغرار الصغار من طلبة العلم عن أن يتكلموا في ما لا يحسنون قبل النضج العلمي، ولا سيما إذا كان الكلام في مسائل حساسة خطيرة كهذه المسألة، مما يمس الذوات المقدسة. وفقكم الله لمراضيه. مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى 10 ذو القعدة 1445 هجرية
ردا على ياسر الحبيب من أحد أعضاء مجموعة الباحث👇 بعيدا عن سوء الأدب الذي تضمنه هذا الرد وبغض النظر عن تفسير قوله تعالى (وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ) بالخصوص والأخبار الواردة في شأنه وعن الخلاف في قبول الأخبار وعدمه -فإن الكلام أعم من تفسير هذه الآية وما ورد فيها من أخبار، إذ الكلام في صحة المعنى الذي استظهر من الآية وفي كون الآية صالحة للحمل على هذا المعنى من دون محذور علمي- ويلاحظ أن الكاتب قد زعم أن المعنى الذي حُملت الآية عليه بعيدٌ عن مذهب أهل البيت -عليهم السلام- وأنه راجع إلى التأثر بالعامة كأنه لم يقرأ شيئا من من التفسير والحديث!! وتجاهل ما أورده السيد من أقوال العلماء كالعلامة المجلسي والشيخ الطبرسي والعلامة البلاغي!! وتجاهل خبر علي بن أسباط! ومن الغريب ادعاؤه أن ورود الرواية التي ذكرها بطرق متعددة يورث الاطمئنان، مع أن الشيخ الصدوق الذي رواها قال "هذا الحديث غريب من طريق علي بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لاهل البيت". والكلام حول تفسير القمي ومدى اعتباره ونسبته إلى علي بن إبراهيم معروف بين المعتنين بعلم الرجال، والرواية المذكورة في التفسير مروية من طريق علي بن الحسين السعدآبادي، وهو ليس من مشايخ القمي، بل هو من مشايخ من هو دون القمي في الطبقة كجعفر ابن قولويه فعن أي تعدد طرق يتحدث؟! بل لو سُلّم تعدد الطرق لم يكن في ذلك ما يكفي للحكم بصدورها مع ضعف أسانيدها؛ فإن تعدد الطرق ليس بحجة في نفسه ما لم يبلغ حد التواتر أو إيراث الوثوق بالصدور، وأين هذا من خبرين أحدهما بل مروي من طريق ناصب حكم الصدوق على حديثه بالغرابة، وثانيهما في كتاب وقع الكلام في نسبته إلى صاحبه يشتمل على مجاهيل في الإسناد!!! وفوق هذا يلاحظ أن الخبرين مختلفان في التفسير من بعض الجهات!! وعلى أي حال فالسيد لم يجزم بكذب الرواية وبطلانها، وغاية الأمر أنه بيّن عدم إمكان الاعتماد عليها في تفسير الآية خصوصا مع عدم إمكان استظهار هذا التفسير من الآية نفسها دون نص صحيح من المعصوم وقبل الخوض في بقية النصوص، يجب حصر المعارف والعلوم التي قد يأتي الكلام عليها فيما يرتبط بالنبي -صلى الله عليه وآله- قبل النبوة: ١- علوم العقيدة؛ كالتوحيد والنبوة والمعاد وما يتعلق بذلك. ٢- الأخبار والقصص المرتبطة بالأمم السابقة. ٣-علوم الشريعة الإسلامية؛ كأحكام العبادات والمعاملات وسائر ما جاء به النبي -صلى الله عليه وآله-. ٤- سائر العلوم من أخبار المستقبل والتقديرات الإلهية والمعارف الكونية ونحو ذلك. أما بالنسبة للعقيدة فلا خلاف بين الجميع في أن النبي -صلى الله عليه وآله- كان موحدا وعالما بوجود الأنبياء والكتب السماوية والملائكة وغير ذلك مما هو مرتبط بالعقيدة، وليس هذا محل الكلام وأما بالنسبة للأخبار المتعلقة بقصص الأنبياء والحوادث التفصيلية المرتبطة بذلك، فالقرآن صريح في أنه كان علما جديدا منّ الله -تعالى- على نبيّه به وأما توجيه قوله -تعالى-: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)، بمعنى عدم الشهود والحضور فقط، فهو خلاف معنى الغفلة، إذ إن مجرد عدم حضور الحدث مع العلم بالحدث لا يعتبر غفلة عن الحدث!! فقوله -تعالى-: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) لا يصدق إلا على من هو غير عالم بهذه القصص وقد غفل المتحدث أن لازم هذا التفسير أن يكون معنى قوله "وإن كنت من قبله لمن الغافلين": أي لم تكن حاضرا تلك الأحداث وبعد الوحي صرت حاضرا تلك الأحداث!! وهذا واضح الفساد وأما توجيهها بمعنى عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه -صلى الله عليه وآله- إنما هو من ربه -جل وعلا-، خلاف الظاهر أيضا وخلاف معنى الغفلة الذي لا يصدق إلا على عدم العلم والالتفات وقد ذكر أعلامنا هذا المعنى عند تفسيرهم للآية الكريمة قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٦ ص٩٣: "وقوله "وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" بمعنى كنت يا محمد -صلى الله عليه وآله- قبل وحينا إليك غافلا عن الأحكام التي ذكرناها في القرآن حتى أتيناك بها، ودللناك عليها، ولم تكن تهتدي إليها، وقيل: معناه من الغافلين عن قصة يوسف وإخوته، حتى أخبرناك بها". بل بعض الآيات صريحة في أن المراد هو عدم العلم أي حصوله بعد أن لم يكن، كقوله -تعالى-: (تِلْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَٱصْبِرْ ۖ إِنَّ ٱلْعَٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِين) فهذه الآية لا تقبل الحمل على عدم العلم بالاستقلال مع كونه -صلى الله عليه وآله- في الأصل عالما؛ لأنها عطفت عدم علم قومه بهذه القصص على عدم علمه -صلى الله عليه وآله-؛ ومن المعلوم أن عدم علم القوم ليس عدم العلم الاستقلالي، وإنما هو عدم العلم الفعلي!! قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٥ ص٤٩٩: "وقوله "مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ" معناه أن هذه الأخبار التي أعلمناك إياها لم تكن تعلمها قبل وحينا إليك ولا قومك من العرب يعرفونها قبل إيحائنا إليك". وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج٢ ص١٧٢-١٧٣: "أي تلك القصة بعض "أنباء الغيب" موحاة "إليك" مجهولة عندك وعند "قومك من قبل هذا" أي قبل إيحائي إليك، أو قبل هذا العلم الذي كسبته بالوحي، أو قبل هذا الوقت" وكذلك قوله -تعالى-: (وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) إذ الآية واضحة في أن الكتاب والحكمة مُنزلان على النبي -صلى الله عليه وآله-، والإنزال في اللغة يتضمن حصول الشيء بعد أن لم يكن ولا يقال: قد أُنزل الشيء والمراد أنه لا يزال موجودا لكن بغير استقلال!! قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٣ ص٣٢٤: "وعلمك ما لم تكن تعلم" من خبر الأولين والآخرين وما كان وما هو كائن؛ وكل ذلك من فضل الله". وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج١ ص٤٤٠ ""وأنزل الله عليك" الكتاب والسنة "وعلمك ما لم تكن تعلم" من خلفيات الأمور أو أمور الدين وأحكام الشرع" =
وأما بالنسبة للعلم بالأحكام الشرعية، فمن المعلوم أن الأحكام كانت تنزل على النبي -صلى الله عليه وآله- تباعا، ولم تكن موجودة عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة؛ ويدل ذلك عدة روايات فقد روى الكليني في حديث طويل بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه؛ ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله -عز وجل- عليه: …، فلما فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على الناس بوجهه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذا جبرئيل -وأومأ بيده إلى خلفه- يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم، ولكني سقت الهدي، ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله" قال المجلسي الأول -رحمه الله- في روضة المتقين ج٤ ص٣٠٩: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت صنعت كما صنع الناس" أي لو علمت سابقا ما علمت لاحقا أن الله يأمرني بالتمتع لما سقت الهدي، "ولكني سقت الهدي، فلا يحل من ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محله" وهذا واضح في أن الأحكام لم تكن عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة وروى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن حمران، عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: إن أمير المؤمنين -عليه السلام- قال: إن امرأة من المسلمين أتت رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقالت: يا رسول، إن فلانا زوجي قد نثرت له بطني، وأعنته على دنياه وآخرته، فلم ير مني مكروها وأنا أشكوه إلى الله -عز وجل- وإليك، قال: مما تشتكينه؟ قالت له: إنه قال لي اليوم: أنت علي حرام كظهر أمي، وقد أخرجني من منزلي، فانظر في أمري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين، فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله وإلى رسوله وانصرفت، فسمع الله -عز وجل- محاورتها لرسوله -صلى الله عليه وآله- في زوجها وما شكت إليه، فأنزل الله -عز وجل- بذلك قرآنا "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله و الله يسمع تحاوركما" يعني محاورتها لرسول الله -صلى الله عليه وآله- في زوجها "إن الله سميع بصير * الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور"" فهذه الرواية دالة على أن النبي -صلى الله عليه وآله- لم يكن يملك هذا الحكم حتى أن أنزله الله -تعالى- عليه فإن قيل: إن النبي -صلى الله عليه وآله- كان عالما بهذا الحكم، لكن غاية ما في الأمر أن الله -تعالى- لم يأذن له بتبليغه للناس قلنا: هذا أيضا مخالف لظاهر قوله -صلى الله عليه وآله-: "ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين"؛ فإن ظاهر كلامه أن هذا الحكم لم ينزل على النبي -صلى الله عليه وآله- أصلا، لا أنه قد نزل لكن لم يأت وقت تبليغه! وقد قال الشيخ المفيد -رحمه الله- في تصحيح الاعتقادات "ونزول القرآن على الأسباب الحادثة حالا بحال يدل على خلاف ما تضمنه الحديث، وذلك أنه قد تضمن حكم ما حدث وذكر ما جرى على وجهه، وذلك لا يكون على الحقيقة إلا بحدوثه عند السبب، ألا ترى إلى قوله -تعالى-: (وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم) وقوله: (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم)، وهذا خبر عن ماض، ولا يجوز أن يتقدم مخبَره، فيكون حينئذ جزاء عن ماض وهو لم يقع بل هو في المستقبل. وأمثال ذلك في القرآن كثيرة وقد جاء الخبر بذكر الظهار وسببه، وأنها لما جادلت النبي -صلى الله عليه وآله- في ذكر الظهار أنزل الله -تعالى-: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهذه قصة كانت بالمدينة، فكيف ينزل الله -تعالى- الوحي بها بمكة قبل الهجرة، فيخبر بها أنها قد كانت ولم تكن؟ = ولو تتبعنا قصص القرآن لجاء مما ذكرناه كثير لا يتسع به المقال، وفيما ذكرناه منه كفاية لذوي الألباب". =
وأما بالنسبة لسائر العلوم والمعارف المرتبطة بالمستقبل والتقديرات الإلهية، فهي أيضا ليست جميعها من العلوم الحاضرة دفعة واحدة، بل وكما صرحت الروايات أن بعضها يحصل في أوقات معينة عبر التحديث روى الصفار بسند صحيح "محمد بن عيسى، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-: أخبرني عن العلم الذي تعلمونه، أهو شيء تعلمونه من أفواه الرجال بعضكم من بعض أو شيء مكتوب عندكم من رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقال: = الأمر أعظم من ذلك، أما سمعت قول الله -عز وجل- في كتابه "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان" قال: قلت: بلى، قال: فلما أعطاه الله تلك الروح علم بها، وكذلك هي إذا انتهت إلى عبد علم بها العلم والفهم -يُعرّضُ بنفسه-". وهذه الرواية أيضا مخالفة لحمله هذه الآية على نفي الشأن والإمكان الاستقلالي؛ فإنها واضحة في أن الروح لم تكن معطاة، ثم أُعطيت له -صلى الله عليه وآله-، وهذا يعني أن ما حصل بالنبوة والرسالة أمر مميز يقتضي العلم بأمور ومعارف لم تكن حاصلة من قبل وقد ورد ما هو أصرح منها، روى الكليني عن محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله -عليه السلام- عن العلم، أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤنه فتعلمون منه؟ قال: الأمر أعظم من ذلك وأوجب، أما سمعت قول الله -عز وجل-: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان"، ثم قال: أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية؟ أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ فقلت: لا أدري -جعلت فداك- ما يقولون. فقال لي: بلى، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم، وهي الروح التي يعطيها الله -تعالى- من شاء، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم. والرواية صريحة أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله الروح وقد قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٩ ص١٧٨: "وقوله "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" يعني ما كنت قبل البعث تدري ما الكتاب ولا ما الإيمان قبل البلوغ، "ولكن جعلناه" يعني الروح الذي هو القرآن "نورا نهدي من نشاء من عبادنا" يعني من المكلفين" وعلى أي حال كل ما ذكره تكلف في تكلف، ولم يأت بنص واحد معتبر عن أهل البيت -عليهم السلام- يدل على أن هذه المعارف والقصص كانت معلومة بتفاصيلها قبل نزول القرآن سوى التشنيع بأن هذا قول المخالفين، فهلا جاء بنص صحيح عن أهل البيت في هذا المعنى! وهلا جاء بكلمات أعلام الطائفة في بيان هذا المعنى!! بل جاء في نصوص الأعلام ما هو موافق لهذه المقالة من غير نكير منهم ذكر الشريف المرتضى -رحمه الله- عدة احتمالات لقوله -تعالى- (ووجدك ضالا فهدى) وأحد هذه الاحتمالات هو عدم العلم بالشريعة، وهو وإن لم يرجّح هذا القول إلا أنه لم يُنكره، وقد ذكر هذا الكلام في الكتاب الذي كتبه لتنزيه الأنبياء عن النقائص، قال في ص١٠٥ "فإن قيل: فما معنى قوله -تعالى- :(ووجدك ضالا فهدى)؟ أوليس هذا يقتضي إطلاقه الضلال عن الدين؟ وذلك مما لا يجوز عندكم قبل النبوة ولا بعدها؟ قلنا: في معنى هذه الآية أجوبة: (أولها) أنه أراد: وجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها، أو عن شريعة الإسلام التي نزلت عليه وأمر بتبليغها إلى الخلق" وقال الشريف المرتضى -رحمه الله- في الرسائل ج١ ص٤١٣ مؤكدا للاحتمال: "اعلم إنا قد تكلمنا في كتابنا الموسوم ب (تنزيه الأنبياء والأئمة صلوات الله على جماعتهم) على تأويل هذه الآية، وأجبنا فيها بهذا الوجه الذي حكي في السؤال وبغيره، والوصل الذي يجب تحقيقه أن النبي -صلى الله عليه وآله- أو الإمام لا يجوز أن يخلق عارفا بالله -تعالى- وأحواله وصفاته؛ لأن المعرفة ليست ضرورية، بل مكتسبة بالأدلة فلا بد من أحوال يكون غير عارف ثم تجدد له المعرفة". وقال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج١٠ ص٣٦٩: "وقوله (ووجدك ضالا فهدى) قيل في معناه أقوال: أحدها - وجدك لا تعرف الحق فهداك إليه بأن نصب لك الأدلة وأرشدك إليها حتى عرفت الحق، وذلك من نعم الله. وثانيها - وجدك ضالا عما أنت عليه الآن من النبوة والشريعة، فهداك إليها. وثالثها - وجدك في قوم ضلال أي فكأنك واحد منهم …". فلو كان هذا المعنى باطلا في نفسه ومن التأثر بالعامة لما عرضه أولئك الأعلام في هذا الموضع، ولأنكروه أشد الإنكار ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
سيد ابوالحسن ياريتك ماتدخل في مواضيع كبيرة عن مستواك العلمي .. خصوصاً وان الموضوع يتعلق بالنفوس المقدسة بمحمد وال محمد ،، النبي محمد لم يفقد ولا مرتبه من الهدى وهو مؤيد ب روح القدس وهو نبياً من عالم الانوار. دائما عليك ان تحتاط وتنزه النبي من كل عيب وشين ونقص وعدم الكمال. هدانا الله وهداك
ثانياً .. في الدقيقة 43:45 كنت تقول ان يوجد ناس يستخدمون (الترقيع) .. هؤلاء الذين ينزهون النبي من كل عيب وشين ونقص وعدم الكمال تسميهم يرقعون!؟ على الاقل احترم رايهم واحتفظ برايك لنفسك لتحفظ قدسية النبي صلى الله عليه واله .
حياكم الله وأحسنتم على النصيحة وتعليقنا على كلامكم أن العيب والشين يُعرف من الكتاب والسنة لا بما تستحسنه نفوسنا أو تنكره ولو تركنا هذه الضابطة لجاز لكل أحد إثبات ما شاء ونفي ما شاء لما يراه عيبا أو كمالا؛ فلقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله عنده علم الساعة لأن عدم علمها نقص وشين رغم تصريح القرآن والأخبار باختصاص الله بها، ولقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله لا يمرض ولا يموت ولا يظمأ ولا يعطش لأن ذلك نقص وضعف، ولقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله لا ينزل عليه الوحي من جبريل بل يعلمه مباشرة لأن أخذ الوحي من جبريل عليه السلام نقص وعيب مع أن ذلك منصوص عليه في الكتاب، ولقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله لم يُدفن ولم يُقبر لأن ذلك نقص وعيب، وغيرها من الأقاويل التي ذهب إليها الغلاة والمفوضة لعدم تقبلهم لحقائق الدين وظاهر نصوص الكتاب والسنة تحت ذريعة قاعدة الكمال التي حكّموها بعقولهم. وعلى أي حال فالقول بأن ما حصل للنبي صلى الله عليه وآله ما بعد الأربعين أزيد مما كان عليه قبل الأربعين هو من ضروريات القرآن بل والإسلام قال الشيخ المفيد في المسائل العكبرية ردا على من زعم أن النبي صلى الله عليه وآله قد ولد مبعوثا ولم يزل نبيا: "فصل وقوله إن النبي ولد مبعوثا ولم يزل نبيا، فإنه محتمل الحق من المقال، وباطل فيه عليه حال، فإن أراد بذلك أنه لم يزل في الحكم مبعوثا في العلم نبيا فهو كذلك، وإن أراد أنه لم يزل موجودا في الأزل ناطقا رسولا وكان في العلم نبيا فهو كذلك، وإن أراد أنه لم يزل موجود أفي الأزل ناطقا رسولا، وكان في حال ولادته نبيا مرسلا كان بعد الأربعين من عمره فذلك باطل، لا يذهب إليه إلا ناقص غبي، لا يفهم عن نفسه ما يقول ، والله المستعان وبه التوفيق." ولا يخفى أنه بناء على قاعدة الكمال ونفي العيب والشين التي يحكّم بها البعض عقله سوف تكون النتيجة أن النبي صلى الله عليه وآله لا يمكن أن يكون فاقدا لمقام الرسالة قبل الأربعين، فيكذب القرآن والسنة بذلك. فإن قبلت أن النبي صلى الله عليه وآله صار رسولا وأنزل عليه القرآن والشريعة بعد الأربعين وقد تضمنا مختلف صنوف الهداية والإرشاد زيادة على ما عنده من الهداية قبل ذلك فنحن على وفاق في العقيدة وإن اختلفنا في المراد من الآية الشريفة 🌹
@@AlBaheth اخي العزيز ،، كل ماذكرته انت بخصوص وقوع الجوع والموت والعطش على رسول الله صلى الله عليه وآله لاتوثر في ارتباط النبي بالله عز وجل ونزوله لمرتبى ادنى من الهدى بل ترفعه.. ولكن انت قلت انه فقد مرتبه من الهدى وهذا القول يستنقص من قدر النبي من الناحية الدينية ،، موت النبي ليس كموتنا نحن البشر العاديين و للنبي ان يدعوا ربي على ان لايجوع ويتحقق ذلك له ولكن كل هذه الاشياء قد ترفع من النبي اكثر ف اكثر لانه يصبر و يتحمل الاذى (الجوع وغيره) في سبيل الله وتكون سيرته المحموده وتحمله على الاذى والمشقة عبرة لنا نحن البشر العاديين لنقتدي به. وايضاً فيما يتعلق ب الايه الشريفة الي ربطتها انت بفقدان النبي الهدى وهي الايه المباركة: ( وان كنت من قبله لمن الغافلين) هنا تعبير الغافلين مجازي لانه القران لم ينزل كيف يكون النبي غافل عن قرآن وقصص لم تنزل من الاساس!؟. ثانياً: نحن الشيعة لدينا اصول نعتمد عليها في الاخذ بالروايات والتي لو وافقت الاصول (وان كان سندها ظعيف) نأخذ بها لانها تتقوى اذا وافقت الاصول. لكن انت ذكرت ان الروايات المؤيده لفقدان النبي مرتبة من الهدى هي سندها اقوى من غيرها (وكأنك صرت من عبّاد الاسناد) ونسيت على ان الروايات الظعيفه قد تتقوى مع موافقتها للأصول. واخيراً روي عن الامام علي انه قال: ولقد قرن الله به (صلى الله عليه وآله) - من لدن أن كان فطيما - أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره. فكيف يكون النبي فقد مرتبة من الهدى وهو مقرون باعظم ملك ولا ينفك عنه من لدن كان فطيما؟. انا شخصياً انزه النبي عن هذه الاقاويل كلها وارفع شأنه ودائما احتاط في ذلك بالتنزيه من كل العيوب او نقصان مرتبة دينية منه. موفقين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدنا نراك تعتمد على السند بشكل كبير جداً ولا تلتفت الى المتن فأن في فقه الحديث للشيخ فاضل الصفار حفظه الله يأتي المتن اهم من السند بشكل جدا كبير بل كما ان قاعدة التسامح تلزم صحة ذلك
هذه المباني تختلف من شخص الى اخر السيد حفظه الله بنفسه يقول ان ضعف السند لا يعني سقوط الرواية وانها صفر، الشيخ فاضل الصفار عنده افكار كثيرة غريبة منها ان اي شيء في فضل اهل البيت عليهم السلام لا يحتاج الى سند ولا مصدر حتى ومنها أيضاً انه يقول بحواز السجود للإمام احتراماً له وهذا خلاف إجماع الإمامية بل المسلمين كما قال الميرزا التبريزي رحمه الله، وقاعدة التسامح لا تستطيع ان تلزم الجميع بها لأنها لم تثبت عند كثير من فقهائنا رضوان الله عليهم هناك من هو أعلم من الشيخ فاضل الصفار بكثير ولا يقدم المتن على السند وهو السيد تقي القمي رحمة الله عليه وقد كان مرجعاً كبيراً وفقيه معروف وهو يقول أن كل رواية ضعيفة السند فلا حجية فيها
@@12-lb8je اولا ان الشيخ فاضل الصفار حفظه الله هو فقيه مجتهد عالم استمد علمه من دراسة لفترة طويلة جدا لدى كبار اساتذة الحوزة العلمية ورأيه هو موافق لكثير بل اعلم المراجع حفظ الله الباقين منهم ورحم الله السالفين امثال المرجع الاعلى السيد صادق الحسيني الشيرازي والمرجع السيد محمد الشيرازي المجدد الثاني رحمه الله والسيد الامام الميرزا الشيرازي المجدد الاول رحمه الله اعلم علماء زمانه وكذلك الاخوند الخراساني وكذلك السيد الحكيم رحمه الله بل حتى من المتقدمين كـ الشيخ المفيد والمجلسي الاول والثاني رحمهم الله بل قام الاجماع على ما ادعيت انت خالف الاجماع واما قولك ان قاعدة التسامح ليست ملزمة فأنت عزيزي لم تطلع على فقه الحديث ولا علم الحديث والدراية لذلك تقول ذلك لو اطلعت لوجدت انك مشتبه بهذه المقولة وقد قام التشيع على الاخ بهذه القاعدة نظراً لعدة امور تاريخية تسببت بطمس وضياع معالم الروايات الشيعية وقلتها والكثير منها ضعيفة الاسانيد
في هاتين المقابلتين الجواب إن شاء الله th-cam.com/video/Opr6e6qazw0/w-d-xo.htmlsi=XhhHl-6nlUCHEOVH th-cam.com/video/tdyN-OhndeY/w-d-xo.htmlsi=rDnp-w6LnnLkae5N
@@mohamdsadon2553 كل من ذكرتهم لا يقولون بما قاله الشيخ فاضل الصفار وإلا متى قال أحد المذكورين رحم الله من مضى منهم وحفظ من هو حي منهم بأن روايات الفضائل لا تحتاج إلى سند أو مصدر حتى؟ أو من منهم الذي قال بجواز السجود للإمام إحتراماً؟! قال الشيخ جواد التبريزي قدس سره: ( يحرم السجود لغير اللّه تعالى بلا خلاف معروف أو منقول و ليعلم أنّ المراد من السجدة لغير اللّه في المقام ليس ما يقع بعنوان أنّ غيره سبحانه أيضا معبود و لو لأنّه يقرب الساجد إلى اللّه فإنّ السجود بهذا النحو كفر أو شرك بلا كلام، بل المراد منها في المقام السجود لغير اللّه سبحانه للخضوع و التوقير لمن سجد له، فإنّ هذا هو المراد في المقام و أنه لا يجوز التوقير و الخضوع لغير اللّه بالسجود له، و يستفاد عدم جواز ذلك من الروايات المتعددة التي منها صحيحة سليمان بن خالد، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..) كثير من فقهائنا لم تثبت عندهم قاعدة التسامح سواء التي هي في أدلة السنن أو الفضائل مثل السيد محسن الحكيم رحمه الله وهو من هو بالعلم فهل هذا يعني أنه غير مطلع على فقه الحديث ولا الدراية؟ ماهكذا تورد الإبل أيها العزيز فالمباني تختلف والعقيدة إن شاء الله تجمعنا والسلام
كنت نبيا وآدم بين الماء والطين. وعلم ادم الاسماء كلها. يعني رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعلم قبل معرفة آدم . اذا كان قسم من العلماء قد أخذوا بظاهر الآية الشريفة حسب ما تفضلت به يا سيد علي فلم يحرفون الآية نفسها ؟ (ألم يجدك يتيما فآوى) فلم الإدعاء بأخذهم بظاهر الآية وفي واقع الحال أن الله جل وعلا لم يقل فآواك ولم يقول فهداك ولم يقل فأغناك. أنا أرد على ما تفضل به السيد علي أبو الحسن بهذا االحديث وهو في بحار العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه. ي رواية تبين عظمة رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) ومراحل خلقه في عالم الامر الى ان جاء الى عالم الخلق فبدأ ينتقل من الاصلاب الطاهرة الى الارحام المطهرة حتى وصل الى عبدالله . ونص الرواية على ما جاءت بالبحار: سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق السماوات والارض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق آدم ونوحا " وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان عليهم السلام وكل من قال الله عزوجل في قوله: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب) إلى قوله: (وهديناهم إلى صراط مستقيم) وقبل أن خلق الانبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة، وخلق عزوجل معه اثني عشر حجابا ": حجاب القدرة، وحجاب العظمة، وحجاب المنة، وحجاب الرحمة، وحجاب السعادة، وحجاب الكرامة، وحجاب المنزلة، و حجاب الهداية، وحجاب النبوة، وحجاب الرفعة، وحجاب الهيبة، وحجاب الشفاعة. قرأت يا سيدنا ؟؟ حجاب الهداية. ( بحار الانوار ج15 ص 5 ) ماذهبت به من قول هو باطل .
ياشيخ لماذا لم تلتمسو عذرا لاصحابه حين ما امرهم بان ياتو كتف ودوة ليكتب لهم كتاب لم يضلو بعده ابدا/ اقول لماذا لم تفسرو كلمة الضلال كما فسرت الضلال في معنى الايه
في الرزية نفي لكل ضلال وهذا اوسع, والذي لا يريد منع الضلال فليس على شيء, زد عليه سبّهم وشتمهم. وحتى لو كسّرنا اللغة وفسّرناها بما فسّر هنا فالذي يريد للناس أن يخرجوا من الكتاب والإيمان الى هذا الضلال فليس على شيء أيضًا. فأي عذر تروم؟ فجئناه بعد ذلك فأبى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكتبه لنا ثم سمعناه يقول: عدى العدوي وسينكث البكري.
سبحان الله! السني لا يمكنه تخيل الطعن في الصحابة دون الطعن في النبي صلى الله عليه وآله فتجده كلما اكتشف رذيلة جديدة في صحابي بحث عنها في النبي (اختلقها على النبي) ليهدأ باله.
سبحان الله السيد وجه كثير من النصوص برأيه ويتهم الآخرين بالذي يفعله سبحان الله. سيد هل بعث الله نبيا الا بولاية محمد وال محمد ؟ يرسله ويبعثه بشخص ضال؟ الضلالة نقيض الهدى قرانيا والأحاديث، تعب حالك وأقرأ الزيارة الجامعة
عند أهل السنة لا مانع أن يكون النبي أو الرسول قبل البعثة تُفعل به الفاحشة ثم يتوب ثم يبعثه الله عز وجل نبيا/ رسولا. وكل دليل طرحوه على التفرقة بين الصغائر والكبائر مجرد تحكم وأهواء وسفسطات، وأغباهم أثبت إمكان الوقوع في الكبائر ثم نفى الزنا والشذوذ، فكانت مصيبته أعظم.
هههههه ما اكذبك ي دجال ثم ما اكذبكم ياقوم باهتوهم......الفاحشة كان يرفضها حتى كفار قريش.....ويقال حدث العاقل بما لايليق فإن صدق فلا عقل له....فضراطك الزراري من هذا القبيل يابوبرسيم 😅 عن المفضل قال: سألت الصادق عليه السلام عن قول الله: " أحلت لكم بهيمة الأنعام " قال البهيمة هيهنا الولي والانعام المؤمنون) تفسير العياشي - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
وأما قولك ودجلك أنه مجرد تحكم فهذا من جهلك المركب بكتاب الله....فقوله تعالى {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} تسقط العصمة المطلقة وتثبت فعل الصغيرة...ويجب عليك قطعا أن تقول أنها صغيرة ولو قلت كبيرة لتورطت....فهذا التحريم لما أحل الله هو من الصغائر لأن النبي ﷺ لم يكن يعلم ومن لايعلم مغفور له ومفعفو عنه {ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } أيضا تدمركم....فإن أولها ذكر النبي ﷺ فهو معني ضمن المؤمنين في آخر آيتين من سورة البقرة....وقوله تعالى {عفا الله عنك لما أذنت لهم حتى يتبين لك..} فهذا عتاب وهو من الصغائر. وفيه تدمير للعلم المطلق اللدني....وقوله تعالى {ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة} فقوله {تريدون..والله يريد} دليل أن النبي ﷺ كان معهم ولو كان مستثنى لقال (والله ورسوله يريدان الاخرة) ولايقدح فيه لأنه قبل العلم ولما علم عرف...ولكنكم أضل من الأنعام لاتعرفون كتاب الله وتبترون الايات وتعبثون بها كحال أهل الكتاب.....نعوذ بالله....قال ايش قال ماعندهم أهل السنة ماعندهم أدلة هههه....تبغى أكمل بقية الادلة يابوبرسيم او يكفيك.....صاحب الحق يكفيه دليل...وصاحب الباطل لايكفيه الف دليل....نكمل لا بأس......كقوله تعالى {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا■إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لاتجد لك علينا نصيرا} فلولا التثبيت لمال النبي ﷺ إليهم لشدة ما لاقاه من ظلم وعذاب وتنكيل لا لأنه ليس بقوي....ووجود التثبيت الآني معارض مناقض للعصمة المطلقة...لأنه قال {لقد كدت} وهي واضحة كالشمس لكنكم عمي صم بكم......وقوله....وقوله....وقوله...الخ
@@moheb1salehاية لما تحرم عتاب اشفاقي يا جاهل واية الثاني حتى لو كان داخل فيها فالدعاء من باب التواضع والتضرع لله والثالثة الخطاب من باب اياك اعني واسمعي يا جارة اي الخطاب للنبي لكن المقصود الامة الاسلامية واية لقد كدت تركن لا تدل على نفي العصمة لانها تقول لقد كدت يعني هو ما وقع اصلا والاية الاخيرة يقول العلامة الطباطبائي في (تفسير الميزان:9/134): (( ومن الدليل من لفظ الآية على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يشاركهم في العتاب أن العتاب في الآية متعلق بأخذ الاسرى وليس فيها ما يشعر بأنه استشارهم فيه أو رضى بذلك ولم يرد في شئ من الآثار أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وصاهم بأخذ الاسرى ولا قال قولا يشعر بالرضا بذلك بل كان ذلك مما أقدمت عليه عامة المهاجرين والأنصار على قاعدتهم في الحروب إذا ظفروا بعدوهم أخذوا الاسرى للاسترقاق أو الفداء فقد ورد في الآثار أنهم بالغوا في الأسر وكان الرجل يقى أسيره ان يناله الناس بسوء إلا علي (عليه السلام) فقد أكثر من قتل الرجال ولم يأخذ أسيرا. فمعنى الآيات: (( ما كان لنبي )) ولم يعهد في سنة الله في أنبيائه (( أن يكون له أسرى )) ويحق له ان يأخذهم ويستدر على ذلك شيئا (( حتى يثخن )) ويغلظ (( في الأرض )) ويستقر دينه بين الناس ( تريدون ) أنتم معاشر أهل بدر - وخطاب الجميع بهذا العموم المشتمل على عتاب الجميع لكون أكثرهم متلبسين باقتراح الفداء على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - (( عرض الدنيا )) ومتاعها السريع الزوال ( والله يريد الآخرة ) بتشريع الدين والامر بقتال الكفار, ثم في هذه السنة التي أخبر بها في كلامه, ( والله عزيز ) لا يغلب ( حكيم ) لا يلغو في أحكامه المتقنة. (( ولولا كتاب من الله سبق )) يقتضى ان لا يعذبكم ولا يهلككم, وإنما أبهم لان الابهام أنسب في مقام المعاتبة ليذهب ذهن السامع كل مذهب ممكن, ولا يتعين له فيهون عنده أمره (( لمسكم فيما أخذتم )) أي في أخذكم الاسرى فإن الفداء والغنيمة لم يؤخذا قبل نزول الآيات وإخبارهم بحليتها وطيبها ( عذاب عظيم ) وهو كما تقدم يدل على عظم المعصية لان العذاب العظيم إنما يستحق بالمعصية العظيمة)). وأما آية الركون, فان التهديد والوعيد متوجه الى النبيّ (ص) على تقدير الركون, ولمّا لم يحصل الركون لتثبيته من قبل الله تعالى فلا يحصل الوعيد, فالوعيد هنا افتراضي. لكنكم كلعادة حشوية مجسمة متخلفين تتبعون ما تشابه من القران ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
لكل من يؤمن بالعصمة المطلقة الوهمية التي لاتصلح إلا للملائكة فقط : إذا ماعندك خلفية عن مجموع النصوص القرانية الزم السكوت فبحسب دينك لايفسر القرآن الا معصوم فقط...تحبون تلفون وتدورون وتدلسون بوجود خلاف وهذا الخلاف غير معتبر عندكم فقط تفسير المعصوم وأصنامكم الكبار جدا فقط..كل تفاسيركم مضحكة جدا.. فالطبرسي يثبت تحريف القران ولايستحق أصلا أن يسمع له بتفسير كتاب الله.. قال تعالى {ماودعك ربك وماقلى} فالكلام هنا عن شخصية النبي ﷺ وحده فقط ولو أدخلت الصحابة فيها لأثبت لهم المعية والولاية.. وقوله تعالى {ووجدك يتيما فآوى} كافية في فهم أن المراد هو شخصية النبي ﷺ وحده ثم غيره تبعا له.. وقوله تعالى {ووجدك عائلا فأغنى} يوضح أن المقصود أيضا النبي ﷺ أولا ثم غيره تبعا.. لكن عندما يأت قوله تعالى {ووجدك ضالا فهدى} تركضون لتفسير وهمي للهروب من إبطال العصمة المطلقة ، فهكذا تلعبون بذيولكم ، تفسرون القران بالمزاج والهوى ، وتبترون الايات وتنزعونها من سياقها.. ووجدك ضالا فهدى بك 😅😅 مضحك جدا واحد ضال ويهدي الاخرين... ولايلزم من الضلالة في مراد الله تبارك وتعالى أن تكون الضلال المرادف للكفر والعناد والاستكبار والشرك... فإن الإنسان إذا كان لايعرف الطريق فهو فقد ضل الطريق فهو ضال فمراد الاية الكريمة من هذا الجانب وهو أن النبي ﷺ لايعرف الدين ولايعرف أحكامه ولايعرف الاستدلال والمحاجة والاخذ والرد مع المشركين وبهتهم فعلمه الله تبارك وتعالى وهداه لذلك أي وجدك غير عارف بالدين فهداك للمعرفة....كقوله تعالى {وعلمك مالم تكن تعلم} وقوله تعالى {ماكنت تعلمها أنت ولاقومك من قبل هذا} وقوله تعالى {ماكنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} وهذه الأخيرة أصرح آية تفسر إية الضحى....فالخلفية التي تدعيها هي محاولة هروبك من إلزام سورة الضحى لك برفض العصمة المطلقة فحرفت انت ودجاليك الاية لتناسب قميص دجلكم وتدليسكم.... فماذا ستعمل بقوله تعالى {وما أدري مايفعل بي ولابكم إن أتبع إلا مايوحى إلي} فإن الأنبياء كلهم بما فيهم رسول الله ﷺ قبل الوحي كالتائه في الصحراء لايعرف شيء حتى علمهم الله تبارك وتعالى فقال {وقل رب زدني علما} والعصمة المطلقة تنافي زيادة العلم الذي هو من نقصان سابق..
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي اَلْهَيْثَمِ اَلْوَاسِطِيِّ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ : فِي قَوْلِ اَللَّهِ: «أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوىٰ» فَآوَى إِلَيْكَ اَلنَّاسَ «وَ وَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ» أَيْ هَدَى إِلَيْكَ قَوْماً لاَ يَعْرِفُونَكَ حَتَّى عَرَفُوكَ «وَ وَجَدَكَ عٰائِلاً فَأَغْنىٰ» أَيْ وَجَدَكَ تَعُولُ أَقْوَاماً فَأَغْنَاهُمْ بِعِلْمِكَ .
📚تفسير القمی ج ۲، ص ۴۲۷
الرواية ليست في تفسير القمي
@@MOH-AMD7راجع تفسير القمي ج٢ ص٤٢٧ موجودة
ووجدك ضالا فهدى اي هدى ناس برسول الله صل الله عليه واله وسلم
احسنت
آللّٰهم صلِّ علىٰ مُحمّدٍ وآله مُحمد وعجل فرجهم وألعن اعدائهم وأرحمنا بهم، أكثروا من هذه المقاطع لاسيما في شهرِ رمضان المبارك.
شيخنا ممكن تشرح لنا قصة الرسول مع ورقة بن نوفل...ومن هي هذه الشخصية...وان ترد لنا على كلام النصارى ان هذا هو من اتفق مع النبي لينشر نبوته بين الناس...حفظكم الرحمن بحفظه
ورقة بن نوفل شخصية وهمية اخترعتها أم المؤمنين عائشة للطعن في نبوة النبي صلى الله عليه وآله، وراجع أسانيد الروايات ستجد الكذابين أمثال الإمام الشعبي يرويها عن عائشة.
يجب عقد اتفاق وهدنة بين أهل الحق (الشيعة) والنصارى على الكف عن مهاجمة النصرانية والإسلام والاكتفاء بمهاجمة نبي البخاري ومسلم ذاك الكذاب مدعي النبوة، فمن مصلحتنا الاجتماعية والسياسية أن نتخلص من الإرهاب ثم نستأنف نقد الأديان.
اخي هذه لروايه توصل اليها الشيخ أحمد سلمان وجدها من جذور نصرانيه مصبوغه بصبغه إسلاميه يعني بالمختصر لروايه مسيحيه بس للفسقه لعائن الله عليهم صابغينه بصبغه إسلاميه وهذه موجوده في كتاب صحيح مسلم عدو الأسلام
يوجد بحث مفصل لشيخ احمد سلمان
روايه المبعث النبوي هذي عند العامه الشيعه عندهم روايه غير
تابع سلسلة قصة الحبيب للشيخ أحمد سلمان
بارك الله فيك سيدنا ❤
يا الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
سلامي للسيد الجليل الجميل 😊❤
ولديوان الباحث جميعاً
الله يوفقكم ويسدد خطاكم على هذا المجهود٠
احسنتم واجدتم سيدنا موفقين ❤
سادسا:* ان النبي (صلى الله عليه واله) في عالم الانوار هو من علم الملائكه التسبيح ، فهو من علم اهل السماء واهل الارض ، هو نور الله الاعظم في ارضه وسمائه. فاذا كان النور فيه ظلمةً لم يعد نورا ، وقد وصف الله سبحانه وتعالى الكتاب بالنور والنبي بالنور والامام بالنور ، والنور لا يشتبه به اصلا، وهو الهدى بعينه.
لهذا مهما ابتعد النور في الليل تعرف انه نور ، لكن اي امر اخر ممكن ان تشتبه به، فالنور لا غش فيه ولا ضلال، خصوصا انه ورد انه *نحن الاسماء الحسنى* والاسماء الحسنى لا ضلال فيها.
*سابعا*: ان محمدا (صلى الله عليه واله) هو الذي يعلم كل الحروف ما عدا ما استأثر الله به. فآدم (عليه السلام) مجرد ان خلقه الله سبحانه وتعالى علمه الاسماء كلها، لكن الاسماء التي استحق ادم السجود له بها هو بقوله: *هؤلاء* وهو اللفظ الذي لا يطلق الا على العاقل، فهذا يعني ان فضل ادم كان ببركه اسماء محمد وال محمد صلى الله عليه واله فكيف بذات محمد وال محمد صلى الله عليه واله.
فاذاً كانت هذه الأسماء أعظم من كل علوم ادم (عليه السلام)، فلانه يعرف هذه الاسماء حمل هذا الشرف العظيم وحمل هذه العلوم فكيف بذوات هذه الاسماء نفسها.
ولو اردنا ان نتكلم لطال المقام ولكن تكفي اللبيب الاشارة.
*ثامنا:* ان النبي (صلى الله عليه واله) كذلك الامر.
حينما ولد (صلى الله عليه واله) اكتست الكعبة انوارا ببركته، فالذي كان سببا لاكتساء الكعبة بالأنوار الا يكون نورا لا ضلال به.
*تاسعا:* *(أول النبيين ميثاقا وآخرهم مبعثا الذي غمسته في بحر الفضيلة والمنزلة الجليلة والدرجة الرفيعة والمرتبة الخطيرة فأودعته الأصلاب الطاهرة ونقلته منها إلى الأرحام المطهرة، لطفا منك له وتحننا منك عليه إذ وكلت لصونه وحراسته وحفظه وحياطته من قدرتك عينا عاصمة حجبت بها عنه مدانس العهر ومعائب السفاح، حتى رفعت به نواظر العباد وأحييت به ميت البلاد، بأن كشفت عن نور ولادته ظلم الأستار وألبست حرمك فيه حلل الأنوار اللهم فكما خصصته بشرف هذه المرتبة الكريمة وذخر هذه المنقبة العظيمة صل عليه كما وفى بعهدك وبلغ رسالاتك وقاتل أهل الجحود على توحيدك وقطع رحم الكفر في إعزاز دينك ولبس ثوب البلوى في مجاهدة أعدائك )*(٢)
وقوله *(بأن كشفت عن نور ولادته ظلم الأستار وألبست حرمك فيه حلل الأنوار)*
فولادته نور يكشف الظلمات، لأنه هو نور الله في ارضه فمن اين يأتي الضلال وقد ابرز الله نوره به في كل العوالم.
وهذه تفيد ما ذكرته الرواية المفسرة للآية أن الله هدى الامة اليه كيف لا وهو نور الله الأعظم الذي يهدي في الظلمات.
عن الامام الكاظم عليه السلام: *( *هم خلقوا من الأنوار، وانتقلوا من ظهر إلى ظهر، ومن صلب إلى صلب، ومن رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة، بل نقلا بعد نقل، لا إنه ماء مهين، ولا نطفة خشرة كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات، لأنهم صفوة الصفوة، اصطفاهم لنفسه، وجعلهم خزان علمه، وبلغاء عنه إلى خلقه، أقامهم مقام نفسه، لأنه لا يرى ولا يدرك ولا تعرف كيفية إنيته، فهؤلاء الناطقون المبلغون عنه، المتصرفون في أمره ونهيه، فيهم يظهر قوته، ومنهم ترى آياته ومعجزاته، وبهم ومنهم عرف عباده نفسه، وبهم يطاع أمره، ولولاهم ما عرف الله، ولا يدري كيف يعبد الرحمن، فالله يجري أمره كيف يشاء، فيما يشاء، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون* " *(٣)
فقوله: *فيهم يظهر قدرته* فقدرته تظهر بشكل اوضح كما ظهرت بعيسى (عليه السلام)
وقوله (صفوة الصفوة ) وبقية الفقرات
*عاشرا:* *( وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ (3) إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (9) فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ (10) مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (13) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (14)* [النجم :]
السورة ليست في محل خاص بل عام فحصرها بزمن معين في غير محله.
فالاية هنا تثبت أنه لا يوجد زمان كان ضالا فيه، وتلك الاية تثبت أن الله هداه ورفع عنه الضلال بمجرد وجوده. فالاية هنا تنفي وجود زمان وهناك تثبت رفع الضلال بالقدرة الإلهية فترتب بلا زمان بينهم *فواقعه رتبي لا وجودي*
*والسورة تنفي الهوى من اصله عن كلامه* خصوصا أن الله يمدح نفسه بالعظيم في هذه السورة ويثبت القرب الإلهي العظيم لرسوله (صلى الله عليه واله) وهذا يناسب العموم.
*الحادي عشر:* الخطبة الفدكية لفاطمة الزهراء (عليها السلام): *وأشهد أنّ أبي ، محمّداً [ النبيّ الأُمّي ] ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عبده ورسوله اختاره وانتجبه قبل أن أرسله ، وسمّاه قبل أن اجتباه ، واصطفاه قبل أن ابتعثه ، إذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الأهاويل مصونة (14) ، وبنهاية العدم مقرونة ، علماً من الله تعالى بمآيل الأُمور ، وإحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة بمواقع المقدور.)*
وهذه الخطبة اشهر من نار على علم.
وعبارة *إنتجبه قبل أن ارسله* فهل ينتجب ضالا ! وقد سماه عند الأنبياء كما قال العلامة المجلسي (رض)، وهذا يعني سماه لهم وهذا يكون بعد أن أعطاه هذا الاسم محمد (صلى الله عليه واله) بالاشتقاق من اسم الله المحمود وهذا يعني انه قرن ذكره بذكره وهذا هو مضمون الاية *(ورفعنا لك ذكرك)* وهذه الرفعة العظيمة كيف تكون لضال ! فهل يسمى الضال محمدا!! وهل يكون الاصطفاء لضال؟ لا يمكن ذلك .
وبقية الخطبة: *إذ الخلائق بالغيب مكنونة* الى اخرها، متى كان ضالا ؟!
وهذا حاله قبل الخلق وقبل البعثة والارسال .
فمن راجع الأدلة وجد هناك تواترا معنويا يفيد هذا المعنى للآية والروايات في مضمون الاية ولو كانت ضعيفة ولكنها تنفي نسبة الضلال للنبي (صلى الله عليه واله) وبعضها يثبت ضلال الامة وهدايتها به وهذا مناسب لنورانيته العظيمة ومن راجع الزيارات والروايات في فضائل محمد واله (صلى الله عليه واله) يعرف ان هذا المعنى واضح.
____________
(١)بحار الانوار ج ١٥ ص ١٤٥
(٢)مصباح الزائر ص 3433 ومزار الشهيد ص 42.
(٣)غاية المرام لسيد هاشم البحراني
بقلم الشيخ يحيى رسلان العاملي
اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنت سيدنا بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء على كل هذه الجهود المبذولة ورحم الله والديك ❤
وفقكم الله
موفقين سيدنا العزيز
احسنتم❤
جزاك الله خير سيدنا
اتمنى اتسوي مقطع حول تفسير اية وتخفي في نفسك ما الله مبديه
كل التوفيق والسداد سيدنا..❤
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
كيف تم جمع القران الذي بين ايدينا؟
نرجوا ان تنشروا بحثا عن ذلك.
راجع مقدمة كتاب البيان للسيد الخوئي
جمعه الصحابة رضي الله عنهم
@@Srad15 قاري الكتاب كاملا
لكن يحتاج بحث اكثر ومصادر اكثر
@@العراقيالدافع
ولذلك كان ابن مسعود يحذف المعوذتين ويحرف القرآن
@@العراقيالدافع من هم؟؟؟
الرد على الشبهة التي طرحها في الفيديو و نفي الضلال عن اعظم خلق الله تعالى محمد صلى الله عليه و آله
بسم الله الرحمن الرحيم*
اذا لم يفرّق الانسان بين الله سبحانه وتعالى وخلقه في المعرفة والقدرة سيقع في شبهات كثيرة ويقول ما لا يقال وينتقص من الانبياء والاولياء من حيث لا يدري.
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*والضحى (1) وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3) وَلَلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ (4) وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ (5) أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ (8) فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ (9) وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ (10) وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ (11)(الضحى)*
حملها البعض على أن النبي (صلى الله عليه واله) كان ضالا فهداه الله تعالى.
لكن هذا المعنى لا يستقيم وهذا واقعه انتقاص من النبي (صلى الله عليه واله) وان لم يقصد القائل ذلك.
والسبب حمل علم الله وفعل الله تعالى على علم البشر وفعلهم. لكن القضية ليست كذلك، فعلم الله سبحانه وتعالى لا يحتاج وقتا حتى يثبت الامر ثم يأتي الاثر. فمثلا الله جل وعلا يعلم ان النبي عائل، فيكفله فورا عمه. فلم يبق عائلا فترة من دون كفيل، بل بمجرد ان تيتم كانت الكفالة؛ فلم يكن بلا عائلة وكفيل ابدا، والواقع التاريخي يثبت ذلك،
سيما وأن *الفاء* للترتيب مع التعقيب تفيد هذا المعنى. فهنا القضية وجدت في زمن واحد لعلمه الازلي ولقدرته العظيمة.
فهذا القول اذاً قول باطل؛ خصوصا ان اللفظ الذي جاء به عقّب بالفاء.
*(وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ )* فاذا كانت هذه *الفاء* لترتيب الفعل الالهي فهي مقترنة بالوجود، لان الله جل وعلا بمجرد وجود الامر يعلم به ولقدرته يرتب عليه الوجود، فبمجرد وجود محمد (صلى الله عليه واله) اعطاه الله سبحانه وتعالى علما؛ فلا يحتاج فترة يكون فيها ضالا ثم يهديه الله تعالى.
*فالترتيب بين علم الله وفعله*، فلو كان ضالا حتى نزل عليه الوحي كم الفترة طويلة فيجب أن يأتي قبله بحرف *ثم* على الأقل.
بارك الله فيك وفتح عليك
اين اجد هذا الرد في مىقع او مقطع مصور ؟
جزاكم الله خيراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ودنا بشرح مفصل لآية بيعة الرضوان من شيخنا الفاضل
جهل مركب
قوم النبي ضالين
والنبي لم يكن ضال
وتفسير الاية ان النبي كان ضال في تصور قومه
ولكن الله هداهم
............
جهل مركب ومطبق منك... كيف يكون ضال وهو يتعبد بغار حراء وهو صبي لم يبلغ الحلم
.*ثانيا:* كان عبد المطلب بن هاشم جد النبي (صلى الله عليه واله) وقد أراد ابرهة هدم الكعبة فطالب عليه السلام بإبله، فقال له ابرهة: تطلب مني تركها. فقال عبد المطلب: أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا" سيمنعه منك، فرد إليه إبله، فانصرف إلى قريش فأخبرهم الخبر، وأخذ بحلقة الباب قائلاً:
يا رب لا أرجو لهم سواكا*
يا رب فامنع منهم حماكا
إن عدو البيت من عاداكا أمنعهم أن يخربوا قراكا.(١)
فهذا الفعل يدل على إيمان ولي لا إنسان عادي ففي أمة محمد (صلى الله عليه واله) لا تجده في كثير من الاولياء فهذه رتبة عظيمة فهل يقال له ضال وهو على دين الحنيفية، فهو مأمور بهذا الدين .
ثالثا:* يولد الامام موحدا لله تعالى وعالما كما ذكرت الروايات. وقضية الامام الجواد وشبهة القوم واضحة ولكن نتمنى ان تتعلم منها الامة فكيف بالأصل وهو محمد (صلى الله عليه واله) أقله ارفع عنه الضلال والعياذ بالله باي معنى كان.
*رابعا:* هذه الحالة كانت في نبي الله عيسى (عليه السلام) ﴿ *قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا*﴾[ مريم: 30]
*خامسا*: قول النبي (صلى الله عليه واله): *كنت نبيا وادم ما بين الماء والطين* والنبي لا يكون ضالا. وقوله تعالى﴿ *وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ*﴾[ سورة الشعراء: 219]
فالسجود منتهى العبودية لله تعالى، وهو الهدى بعينه فكيف بمن يتقلب في الساجدين وهو نور يشرق فيهم، كما ذكرت الروايات.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم حلول ذكرى ميلاد الإمام الرضا عليه السلام، وكل عام وأنتم بخير.
بمراجعة الشيخ،
ما من مستقيم الطريقة يعدل في مثل هذا عن أخبار أئمة الهدى صلوات الله عليهم - وإن كانت ضعافا - إلى ما عليه العامة العمياء من الأقوال، فإن القول الذي جاء به هذا المتحدث الغر إنما هو من قولهم، كما ذكره البغوي عن الحسن والضحاك وابن كيسان قالوا: «(وَوَجَدَكَ ضَالًّا) عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها فهداك إليها، كما قال: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) وقال: (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ)».
وإن الخبر الضعيف إذا كان موافقا للأصول؛ وأقرب إلى اعتقادنا في كمال سيد المرسلين وآله الطاهرين عليهم السلام؛ وأبعد من اعتقاد العامة العمياء في انتقاصه وانتقاصهم؛ وأحوط لدين المرء؛ فإنه يترقى إلى منزلة الصحيح المعتبر المأخوذ به، ولا سيما إذا لم يكن في رجال سنده مجروح أو متهم، وقد رواه من الأكابر من عُرف بالأستاذية لوجوه هذه الطائفة وزعمائها ممن لا يُظن بأمثالهم التهاون في الرواية عن المتهمين، كعلي بن الحسين السعدآبادي رحمه الله، وهو أستاذ أبي غالب الزراري الذي يقول عنه في رسالته: «حدثني مؤدبي أبو الحسن علي بن الحسين السعدآبادي». وأبو غالب هو المكاتَب من صاحب الأمر صلى الله عليه، وهو أستاذ المفيد، وهو «شيخ أصحابنا في عصره، وأستاذهم، وثقتهم، وفقيههم، ونقيبهم، وبقيتهم» كما يقول شيخ الطائفة. ومَن هذه منزلته إذا فخر بتأديب رجل له؛ علمتَ أن المؤدِّب فوق الوثاقة والتحرز في الرواية، وهو كذلك؛ فعلي بن الحسين السعدآبادي هو شيخ ثقة الإسلام الكليني والشيخ الأقدم ابن قولويه الذي «كل ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه» كما يقول النجاشي، وهو الذي نصّ في كامل زياراته أنه إنما يخرج أحاديثه عن ثقات أصحابنا المشهورين بالحديث والعلم، غير الشذاذ من الرجال.
ورواية هذا العلم الجليل في طي المتداول من تفسير القمي هكذا: «حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خالد بن يزيد، عن أبي الهيثم الواسطي، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله: (أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوىٰ) فآاوى إليه الناس. (وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ) أي هدى إليك أقواما لا يعرفونك حتى عرفوك. (وَوَجَدَكَ عٰائِلاً فَأَغْنىٰ) أي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك» (تفسير القمي ج2 ص427).
فإذا ضممنا إلى هذه روايات أخرى متعددة بطرق الصدوق والعياشي؛ كفتنا في الاعتماد عليها والاطمئنان بصدور مضمونها.
زد على ذلك قول علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: «(وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ) قال: وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك». وأقواله - رضوان الله عليه - بمثابة الروايات عند الأكابر، فهذه أقواله في الكافي الشريف في كتاب الديات لا تجد فقيها لم ينزلها منزلة الروايات الشريفة، لأنه لم يكن ليتكلم إلا بما تلقى من علوم من العترة الطاهرة عليهم السلام، كما لم يكن ليتكلم في كتاب الله برأيه وهواه. ولقد كان العلماء يطلقون على تفسيره قديما: تفسير الإمام الصادق عليه السلام.
هذا؛ وإن من بلادة هذا المتحدث أنه زعم تناسب قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) مع ما صرف إليه معنى قوله: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ)، فزعم أن الأمر بالتحديث بالنعمة - أي الدين - دالٌّ على أنه صلى الله عليه وآله قد هُدي إليه بعدما كان ضالا عنه! غافلا عن أن صرفه إلى ما رُوي ونقول أنسب وأدل، ذلك لأن الأمر بتحديث النعمة - أي الدين - مقتضٍ لوجود مَن اهتدى إلى معرفته ويقبل منه الدين والشريعة حتى يحدثه، فتعيَّن أن يكون معنى (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ) هو ما نطقت به الأخبار من أنه سبحانه قد مَنَّ عليه بأن هدى الناس إلى معرفته وفضله. وهكذا تتناسب الآيات، فكأنه سبحانه يقول: ألم يجدك يتيما وحيدا فآوى إليك الناس؟ فمن آوى إليك منهم يتيما وحيدا فلا تقهره. وألم يجدك ضالا عند قومك فهداهم إلى معرفتك وفضلك؟ فمن جاءك منهم ضالا يطلب أن تحدثه بنعمة ربك وشرائع دينه فحدثه. وألم يجدك عائلا تعول أقواما فقيرا عند قومك فأغناك وجعل دعاءك مستجابا؟ فمن جاءك من قومك سائلا أن تغنيه بعلمك ودعائك وما أنعم الله عليك فلا تنهره. ولعل لهذه النكتة لم يقل سبحانه: (فآواك، فهداك، فأغناك) إذ المراد: (فآوى إليك، فهدى إليك، فأغناهم بك). ولعل من حكمة الله تعالى بقاء هذه الأفعال مجردة عن كاف الضمير ليتميز مَن يتبع أولياءه عليهم السلام في تعيين معانيها عمَّن يتكل على فهمه البليد ويتطابق مع أقوال مخالفيهم فيها!
ومن البلادة كذلك الاستدلال بقوله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) فإنه ليس مسوقا إلا لنفي الشأن والإمكان الاستقلالي، نظير قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ). وهو أمرٌ مسلَّم، فإن نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله ما كان من شأنه ولا بإمكانه الاستقلالي أن يعرف الكتاب والإيمان، إنما هما من الله سبحانه. وهو أمر يعم جميع الخلق إذ يقول سبحانه حكاية لقول موسى عليه السلام: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ). فأين هذا مما أراد المتحدث البليد؟!
وأما قوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) فما الغفلة هنا بجارية مجرى الضلال، وإنما هي جارية مجرى الغياب وعدم الشهود، إذ هذه القصص والأنباء إنما هي من الغيب، وما كان صلى الله عليه وآله حاضرا فيها، كما قال سبحانه بعدما أوحى إليه قصص آل عمران: (ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ). وأيًّا كان فإنه أيضا على تأكيد عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه صلى الله عليه وآله إنما هو من ربه جل وعلا.
ثم إنه ينبغي الانتباه إلى أن لله سبحانه أن يخاطب رسله بما يشاء، فما هم إلا عباده، أما نحن فليس لنا إلا التأدب والاحتراز عن أي مقالة قد تنتقص أقدارهم صلوات الله عليهم.
ولا سيما إذا كان الكلام في مسائل حساسة خطيرة كهذه المسألة، مما يمس الذوات المقدسة.
ردا على ياسر الحبيب من أحد أعضاء مجموعة الباحث👇
بعيدا عن سوء الأدب الذي تضمنه هذا الرد
وبغض النظر عن تفسير قوله تعالى (وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ) بالخصوص والأخبار الواردة في شأنه وعن الخلاف في قبول الأخبار وعدمه
-فإن الكلام أعم من تفسير هذه الآية وما ورد فيها من أخبار، إذ الكلام في صحة المعنى الذي استظهر من الآية وفي كون الآية صالحة للحمل على هذا المعنى من دون محذور علمي-
ويلاحظ أن الكاتب قد زعم أن المعنى الذي حُملت الآية عليه بعيدٌ عن مذهب أهل البيت -عليهم السلام- وأنه راجع إلى التأثر بالعامة كأنه لم يقرأ شيئا من من التفسير والحديث!! وتجاهل ما أورده السيد من أقوال العلماء كالعلامة المجلسي والشيخ الطبرسي والعلامة البلاغي!! وتجاهل خبر علي بن أسباط!
ومن الغريب ادعاؤه أن ورود الرواية التي ذكرها بطرق متعددة يورث الاطمئنان، مع أن الشيخ الصدوق الذي رواها قال "هذا الحديث غريب من طريق علي بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لاهل البيت".
والكلام حول تفسير القمي ومدى اعتباره ونسبته إلى علي بن إبراهيم معروف بين المعتنين بعلم الرجال، والرواية المذكورة في التفسير مروية من طريق علي بن الحسين السعدآبادي، وهو ليس من مشايخ القمي، بل هو من مشايخ من هو دون القمي في الطبقة كجعفر ابن قولويه
فعن أي تعدد طرق يتحدث؟!
بل لو سُلّم تعدد الطرق لم يكن في ذلك ما يكفي للحكم بصدورها مع ضعف أسانيدها؛ فإن تعدد الطرق ليس بحجة في نفسه ما لم يبلغ حد التواتر أو إيراث الوثوق بالصدور، وأين هذا من خبرين أحدهما
بل مروي من طريق ناصب حكم الصدوق على حديثه بالغرابة، وثانيهما في كتاب وقع الكلام في نسبته إلى صاحبه يشتمل على مجاهيل في الإسناد!!! وفوق هذا يلاحظ أن الخبرين مختلفان في التفسير من بعض الجهات!!
وعلى أي حال فالسيد لم يجزم بكذب الرواية وبطلانها، وغاية الأمر أنه بيّن عدم إمكان الاعتماد عليها في تفسير الآية خصوصا مع عدم إمكان استظهار هذا التفسير من الآية نفسها دون نص صحيح من المعصوم
وقبل الخوض في بقية النصوص، يجب حصر المعارف والعلوم التي قد يأتي الكلام عليها فيما يرتبط بالنبي -صلى الله عليه وآله- قبل النبوة:
١- علوم العقيدة؛ كالتوحيد والنبوة والمعاد وما يتعلق بذلك.
٢- الأخبار والقصص المرتبطة بالأمم السابقة.
٣-علوم الشريعة الإسلامية؛ كأحكام العبادات والمعاملات وسائر ما جاء به النبي -صلى الله عليه وآله-.
٤- سائر العلوم من أخبار المستقبل والتقديرات الإلهية والمعارف الكونية ونحو ذلك.
أما بالنسبة للعقيدة فلا خلاف بين الجميع في أن النبي -صلى الله عليه وآله- كان موحدا وعالما بوجود الأنبياء والكتب السماوية والملائكة وغير ذلك مما هو مرتبط بالعقيدة، وليس هذا محل الكلام
وأما بالنسبة للأخبار المتعلقة بقصص الأنبياء والحوادث التفصيلية المرتبطة بذلك، فالقرآن صريح في أنه كان علما جديدا منّ الله -تعالى- على نبيّه به
وأما توجيه قوله -تعالى-: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)، بمعنى عدم الشهود والحضور فقط، فهو خلاف معنى الغفلة، إذ إن مجرد عدم حضور الحدث مع العلم بالحدث لا يعتبر غفلة عن الحدث!!
فقوله -تعالى-: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) لا يصدق إلا على من هو غير عالم بهذه القصص
وقد غفل المتحدث أن لازم هذا التفسير أن يكون معنى قوله "وإن كنت من قبله لمن الغافلين":
أي لم تكن حاضرا تلك الأحداث وبعد الوحي صرت حاضرا تلك الأحداث!!
وهذا واضح الفساد
وأما توجيهها بمعنى عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه -صلى الله عليه وآله- إنما هو من ربه -جل وعلا-، خلاف الظاهر أيضا وخلاف معنى الغفلة الذي لا يصدق إلا على عدم العلم والالتفات
وقد ذكر أعلامنا هذا المعنى عند تفسيرهم للآية الكريمة
قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٦ ص٩٣:
"وقوله "وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" بمعنى كنت يا محمد -صلى الله عليه وآله- قبل وحينا إليك غافلا عن الأحكام التي ذكرناها في القرآن حتى أتيناك بها، ودللناك عليها، ولم تكن تهتدي إليها، وقيل: معناه من الغافلين عن قصة يوسف وإخوته، حتى أخبرناك بها".
بل بعض الآيات صريحة في أن المراد هو عدم العلم أي حصوله بعد أن لم يكن، كقوله -تعالى-: (تِلْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَٱصْبِرْ ۖ إِنَّ ٱلْعَٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِين)
فهذه الآية لا تقبل الحمل على عدم العلم بالاستقلال مع كونه -صلى الله عليه وآله- في الأصل عالما؛ لأنها عطفت عدم علم قومه بهذه القصص على عدم علمه -صلى الله عليه وآله-؛ ومن المعلوم أن عدم علم القوم ليس عدم العلم الاستقلالي، وإنما هو عدم العلم الفعلي!!
قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٥ ص٤٩٩:
"وقوله "مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ" معناه أن هذه الأخبار التي أعلمناك إياها لم تكن تعلمها قبل وحينا إليك ولا قومك من العرب يعرفونها قبل إيحائنا إليك".
وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج٢ ص١٧٢-١٧٣:
"أي تلك القصة بعض "أنباء الغيب" موحاة "إليك" مجهولة عندك وعند "قومك من قبل هذا" أي قبل إيحائي إليك، أو قبل هذا العلم الذي كسبته بالوحي، أو قبل هذا الوقت"
وكذلك قوله -تعالى-: (وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)
إذ الآية واضحة في أن الكتاب والحكمة مُنزلان على النبي -صلى الله عليه وآله-، والإنزال في اللغة يتضمن حصول الشيء بعد أن لم يكن ولا يقال: قد أُنزل الشيء والمراد أنه لا يزال موجودا لكن بغير استقلال!!
قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٣ ص٣٢٤:
"وعلمك ما لم تكن تعلم" من خبر الأولين والآخرين وما كان وما هو كائن؛ وكل ذلك من فضل الله".
وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج١ ص٤٤٠ ""وأنزل الله عليك" الكتاب والسنة "وعلمك ما لم تكن تعلم" من خلفيات الأمور أو أمور الدين وأحكام الشرع"
=
وأما بالنسبة للعلم بالأحكام الشرعية، فمن المعلوم أن الأحكام كانت تنزل على النبي -صلى الله عليه وآله- تباعا، ولم تكن موجودة عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة؛ ويدل ذلك عدة روايات
فقد روى الكليني في حديث طويل بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه؛ ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله -عز وجل- عليه: …، فلما فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على الناس بوجهه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذا جبرئيل -وأومأ بيده إلى خلفه- يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم، ولكني سقت الهدي، ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله"
قال المجلسي الأول -رحمه الله- في روضة المتقين ج٤ ص٣٠٩:
"لو استقبلت من أمري ما استدبرت صنعت كما صنع الناس" أي لو علمت سابقا ما علمت لاحقا أن الله يأمرني بالتمتع لما سقت الهدي، "ولكني سقت الهدي، فلا يحل من ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محله"
وهذا واضح في أن الأحكام لم تكن عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة
وروى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن حمران، عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: إن أمير المؤمنين -عليه السلام- قال: إن امرأة من المسلمين أتت رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقالت: يا رسول، إن فلانا زوجي قد نثرت له بطني، وأعنته على دنياه وآخرته، فلم ير مني مكروها وأنا أشكوه إلى الله -عز وجل- وإليك، قال: مما تشتكينه؟ قالت له: إنه قال لي اليوم: أنت علي حرام كظهر أمي، وقد أخرجني من منزلي، فانظر في أمري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين، فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله وإلى رسوله وانصرفت، فسمع الله -عز وجل- محاورتها لرسوله -صلى الله عليه وآله- في زوجها وما شكت إليه، فأنزل الله -عز وجل- بذلك قرآنا "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله و الله يسمع تحاوركما"
يعني محاورتها لرسول الله -صلى الله عليه وآله- في زوجها "إن الله سميع بصير * الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور""
فهذه الرواية دالة على أن النبي -صلى الله عليه وآله- لم يكن يملك هذا الحكم حتى أن أنزله الله -تعالى- عليه فإن قيل: إن النبي -صلى الله عليه وآله- كان عالما بهذا الحكم، لكن غاية ما في الأمر أن الله -تعالى- لم يأذن له بتبليغه للناس
قلنا: هذا أيضا مخالف لظاهر قوله -صلى الله عليه وآله-: "ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين"؛ فإن ظاهر كلامه أن هذا الحكم لم ينزل على النبي -صلى الله عليه وآله- أصلا، لا أنه قد نزل لكن لم يأت وقت تبليغه!
وقد قال الشيخ المفيد -رحمه الله- في تصحيح الاعتقادات "ونزول القرآن على الأسباب الحادثة حالا بحال يدل على خلاف ما تضمنه الحديث، وذلك أنه قد تضمن حكم ما حدث وذكر ما جرى على وجهه، وذلك لا يكون على الحقيقة إلا بحدوثه عند السبب، ألا ترى إلى قوله -تعالى-: (وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم)
وقوله: (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم)،
وهذا خبر عن ماض، ولا يجوز أن يتقدم مخبَره، فيكون حينئذ جزاء عن ماض وهو لم يقع بل هو في المستقبل.
وأمثال ذلك في القرآن كثيرة وقد جاء الخبر بذكر الظهار وسببه، وأنها لما جادلت النبي -صلى الله عليه وآله- في ذكر الظهار أنزل الله -تعالى-: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)
وهذه قصة كانت بالمدينة، فكيف ينزل الله -تعالى- الوحي بها بمكة قبل الهجرة، فيخبر بها أنها قد كانت ولم تكن؟ =
ولو تتبعنا قصص القرآن لجاء مما ذكرناه كثير لا يتسع به المقال، وفيما ذكرناه منه كفاية لذوي الألباب".
=
وأما بالنسبة لسائر العلوم والمعارف المرتبطة بالمستقبل والتقديرات الإلهية، فهي أيضا ليست جميعها من العلوم الحاضرة دفعة واحدة، بل وكما صرحت الروايات أن بعضها يحصل في أوقات معينة عبر التحديث
روى الصفار بسند صحيح "محمد بن عيسى، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-: أخبرني عن العلم الذي تعلمونه، أهو شيء تعلمونه من أفواه الرجال بعضكم من بعض أو شيء مكتوب عندكم من رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقال: =
الأمر أعظم من ذلك، أما سمعت قول الله -عز وجل- في كتابه "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان" قال: قلت: بلى، قال: فلما أعطاه الله تلك الروح علم بها، وكذلك هي إذا انتهت إلى عبد علم بها العلم والفهم -يُعرّضُ بنفسه-".
وهذه الرواية أيضا مخالفة لحمله هذه الآية على نفي الشأن والإمكان الاستقلالي؛ فإنها واضحة في أن الروح لم تكن معطاة، ثم أُعطيت له -صلى الله عليه وآله-، وهذا يعني أن ما حصل بالنبوة والرسالة أمر مميز يقتضي العلم بأمور ومعارف لم تكن حاصلة من قبل
وقد ورد ما هو أصرح منها، روى الكليني عن محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله -عليه السلام- عن العلم، أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤنه فتعلمون منه؟
قال: الأمر أعظم من ذلك وأوجب، أما سمعت قول الله -عز وجل-: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان"، ثم قال: أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية؟ أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟
فقلت: لا أدري -جعلت فداك- ما يقولون.
فقال لي: بلى، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم، وهي الروح التي يعطيها الله -تعالى- من شاء، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم.
والرواية صريحة أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله الروح
وقد قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٩ ص١٧٨:
"وقوله "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" يعني ما كنت قبل البعث تدري ما الكتاب ولا ما الإيمان قبل البلوغ، "ولكن جعلناه" يعني الروح الذي هو القرآن "نورا نهدي من نشاء من عبادنا" يعني من المكلفين"
وعلى أي حال كل ما ذكره تكلف في تكلف، ولم يأت بنص واحد معتبر عن أهل البيت -عليهم السلام- يدل على أن هذه المعارف والقصص كانت معلومة بتفاصيلها قبل نزول القرآن سوى التشنيع بأن هذا قول المخالفين، فهلا جاء بنص صحيح عن أهل البيت في هذا المعنى!
وهلا جاء بكلمات أعلام الطائفة في بيان هذا المعنى!!
بل جاء في نصوص الأعلام ما هو موافق لهذه المقالة من غير نكير منهم
ذكر الشريف المرتضى -رحمه الله- عدة احتمالات لقوله -تعالى- (ووجدك ضالا فهدى)
وأحد هذه الاحتمالات هو عدم العلم بالشريعة، وهو وإن لم يرجّح هذا القول إلا أنه لم يُنكره، وقد ذكر هذا الكلام في الكتاب الذي كتبه لتنزيه الأنبياء عن النقائص، قال في ص١٠٥
"فإن قيل: فما معنى قوله -تعالى- :(ووجدك ضالا فهدى)؟ أوليس هذا يقتضي إطلاقه الضلال عن الدين؟ وذلك مما لا يجوز عندكم قبل النبوة ولا بعدها؟
قلنا: في معنى هذه الآية أجوبة:
(أولها) أنه أراد: وجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها، أو عن شريعة الإسلام التي نزلت عليه وأمر بتبليغها إلى الخلق"
وقال الشريف المرتضى -رحمه الله- في الرسائل ج١ ص٤١٣ مؤكدا للاحتمال:
"اعلم إنا قد تكلمنا في كتابنا الموسوم ب (تنزيه الأنبياء والأئمة صلوات الله على جماعتهم) على تأويل هذه الآية، وأجبنا فيها بهذا الوجه الذي حكي في السؤال وبغيره، والوصل الذي يجب تحقيقه أن النبي -صلى الله عليه وآله- أو الإمام لا يجوز أن يخلق عارفا بالله -تعالى- وأحواله وصفاته؛ لأن المعرفة ليست ضرورية، بل مكتسبة بالأدلة فلا بد من أحوال يكون غير عارف ثم تجدد له المعرفة".
وقال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج١٠ ص٣٦٩:
"وقوله (ووجدك ضالا فهدى) قيل في معناه أقوال:
أحدها - وجدك لا تعرف الحق فهداك إليه بأن نصب لك الأدلة وأرشدك إليها حتى عرفت الحق، وذلك من نعم الله.
وثانيها - وجدك ضالا عما أنت عليه الآن من النبوة والشريعة، فهداك إليها.
وثالثها - وجدك في قوم ضلال أي فكأنك واحد منهم …".
فلو كان هذا المعنى باطلا في نفسه ومن التأثر بالعامة لما عرضه أولئك الأعلام في هذا الموضع، ولأنكروه أشد الإنكار
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
@@ArrivalQ81 الواضح لنا أن الرد ليس من أحد مجموعة الباحث.. الأظهر أنه للسيد نفسه.. لأنك تقوم بحذف الرد على ما ذكرته وتبين خوار ماقمتم به..
@@ahmedbk8833
الرد منشور على حساب أحد أعضاء الباحث في تويتر يا محقق كونان
طيب ماذا نفعل مع الأخبار التي تقول أن الإمام يعلم ماكان ومايكون وأيضا ماذا نفعل مع الخبر الذي يقول كنت نبيا وآدم بين الطين والروح
"ما كان وما يكون" يأتي بمعنى معرفة الحوادث والمصائب، وليس بالضرورة معرفة كم عدد حبات الرمل.
وإذا أتى بالإطلاق فهو مقيد بما من شأن الإمام أن يعلمه، وما من شأن الإمام أن يعلمه دل العقل على محدوديته، لأن العالم بكل شيء شيء هو الله عز وجل فقط.
فالإمام وإن علم كل ما يجري في الكون (لو ثبت هذا) فهناك أيضا ما لا يعلمه الإمام. ثم القرآن واضح {ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم}
@@motashaiye طيب مارديت ع الحديث الثاني؟
@@Kawthar_Tarout313
الجواب يناسب الحديثين.
ويناسب كونهم عليهم السلام مخلوقين قبل البشرية وقبل آدم عليه السلام.
@@motashaiye الكلام ليس في كونه مخلوق أو لا الكلام في كونه نبي، فكيف يكون نبي وهو لايعلم؟
@@Kawthar_Tarout313لايلزم من كونه نبي أن يعلم كل شيء...أنصحك بالتعلق بالثقل الأكبر لاتفرط فيه....}وعلمك مالم تكن تعلم} {ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان} {ماكنت تعلمها أنت ولاقومك من قبل هذا}...الخ...تعلق بكلام الله فقط....
سيدي الفاضل، الآية كما فهمتها بمفردي والله أعلم:
الم يجدك يتيماً فآواك عند ابي طالب، ووجدك تبحث عن ضالتك فهداك الى تجارة مع ابي طالب ثم مع خديجة، ووجدك طالبًا للزواج ولبناء الأسرة فأغناك بخديجة. فكل ذلك تم قبل البعثة النبوية. من ثم، اما السائل الذي يطلب مالاً او عملاً فلا تنهر. واما بنعمة الزواج وتكوين الاسرة الصالحة فحدث وشجع…
تفسير تبرعي
الحديث عن الامام الرضى عليه السلام غير كافي للتفسير ؟
ليش بقية الرجال ما كالو صند ضعيف او اشكلوا عل حديث
انا استغرب من ان اذا السند ضعيف يضرب بالرواية !وكأننا نعبد الرجال! فعلا شي غريب وانا بصراحة مصدوم من كلام السيد . النبي يحجب بحجاب الكرامة والرفعة والعظمة والسعادة والهداية وغيرها كما نقلت الحديث من البحار وفي الاخير يقال عنه انه ضال ويريد الهداية! فعلا أمر محزن
ما من مستقيم الطريقة يعدل في مثل هذا عن أخبار أئمة الهدى صلوات الله عليهم - وإن كانت ضعافا - إلى ما عليه العامة العمياء من الأقوال، فإن القول الذي جاء به هذا المتحدث الغر إنما هو من قولهم، كما ذكره البغوي عن الحسن والضحاك وابن كيسان قالوا: «(وَوَجَدَكَ ضَالًّا) عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها فهداك إليها، كما قال: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) وقال: (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ)».
وإن الخبر الضعيف إذا كان موافقا للأصول؛ وأقرب إلى اعتقادنا في كمال سيد المرسلين وآله الطاهرين عليهم السلام؛ وأبعد من اعتقاد العامة العمياء في انتقاصه وانتقاصهم؛ وأحوط لدين المرء؛ فإنه يترقى إلى منزلة الصحيح المعتبر المأخوذ به، ولا سيما إذا لم يكن في رجال سنده مجروح أو متهم، وقد رواه من الأكابر من عُرف بالأستاذية لوجوه هذه الطائفة وزعمائها ممن لا يُظن بأمثالهم التهاون في الرواية عن المتهمين، كعلي بن الحسين السعدآبادي رحمه الله، وهو أستاذ أبي غالب الزراري الذي يقول عنه في رسالته: «حدثني مؤدبي أبو الحسن علي بن الحسين السعدآبادي». وأبو غالب هو المكاتَب من صاحب الأمر صلى الله عليه، وهو أستاذ المفيد، وهو «شيخ أصحابنا في عصره، وأستاذهم، وثقتهم، وفقيههم، ونقيبهم، وبقيتهم» كما يقول شيخ الطائفة. ومَن هذه منزلته إذا فخر بتأديب رجل له؛ علمتَ أن المؤدِّب فوق الوثاقة والتحرز في الرواية، وهو كذلك؛ فعلي بن الحسين السعدآبادي هو شيخ ثقة الإسلام الكليني والشيخ الأقدم ابن قولويه الذي «كل ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه» كما يقول النجاشي، وهو الذي نصّ في كامل زياراته أنه إنما يخرج أحاديثه عن ثقات أصحابنا المشهورين بالحديث والعلم، غير الشذاذ من الرجال.
ورواية هذا العلم الجليل في طي المتداول من تفسير القمي هكذا: «حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خالد بن يزيد، عن أبي الهيثم الواسطي، عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله: (أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوىٰ) فآاوى إليه الناس. (وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدىٰ) أي هدى إليك أقواما لا يعرفونك حتى عرفوك. (وَوَجَدَكَ عٰائِلاً فَأَغْنىٰ) أي وجدك تعول أقواما فأغناهم بعلمك» (تفسير القمي ج2 ص427).
فإذا ضممنا إلى هذه روايات أخرى متعددة بطرق الصدوق والعياشي؛ كفتنا في الاعتماد عليها والاطمئنان بصدور مضمونها.
زد على ذلك قول علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: «(وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ) قال: وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك». وأقواله - رضوان الله عليه - بمثابة الروايات عند الأكابر، فهذه أقواله في الكافي الشريف في كتاب الديات لا تجد فقيها لم ينزلها منزلة الروايات الشريفة، لأنه لم يكن ليتكلم إلا بما تلقى من علوم من العترة الطاهرة عليهم السلام، كما لم يكن ليتكلم في كتاب الله برأيه وهواه. ولقد كان العلماء يطلقون على تفسيره قديما: تفسير الإمام الصادق عليه السلام.
هذا؛ وإن من بلادة هذا المتحدث أنه زعم تناسب قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) مع ما صرف إليه معنى قوله: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ)، فزعم أن الأمر بالتحديث بالنعمة - أي الدين - دالٌّ على أنه صلى الله عليه وآله قد هُدي إليه بعدما كان ضالا عنه! غافلا عن أن صرفه إلى ما رُوي ونقول أنسب وأدل، ذلك لأن الأمر بتحديث النعمة - أي الدين - مقتضٍ لوجود مَن اهتدى إلى معرفته ويقبل منه الدين والشريعة حتى يحدثه، فتعيَّن أن يكون معنى (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ) هو ما نطقت به الأخبار من أنه سبحانه قد مَنَّ عليه بأن هدى الناس إلى معرفته وفضله. وهكذا تتناسب الآيات، فكأنه سبحانه يقول: ألم يجدك يتيما وحيدا فآوى إليك الناس؟ فمن آوى إليك منهم يتيما وحيدا فلا تقهره. وألم يجدك ضالا عند قومك فهداهم إلى معرفتك وفضلك؟ فمن جاءك منهم ضالا يطلب أن تحدثه بنعمة ربك وشرائع دينه فحدثه. وألم يجدك عائلا تعول أقواما فقيرا عند قومك فأغناك وجعل دعاءك مستجابا؟ فمن جاءك من قومك سائلا أن تغنيه بعلمك ودعائك وما أنعم الله عليك فلا تنهره. ولعل لهذه النكتة لم يقل سبحانه: (فآواك، فهداك، فأغناك) إذ المراد: (فآوى إليك، فهدى إليك، فأغناهم بك). ولعل من حكمة الله تعالى بقاء هذه الأفعال مجردة عن كاف الضمير ليتميز مَن يتبع أولياءه عليهم السلام في تعيين معانيها عمَّن يتكل على فهمه البليد ويتطابق مع أقوال مخالفيهم فيها!
ومن البلادة كذلك الاستدلال بقوله تعالى: (كوَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ) فإنه ليس مسوقا إلا لنفي الشأن والإمكان الاستقلالي، نظير قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ). وهو أمرٌ مسلَّم، فإن نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله ما كان من شأنه ولا بإمكانه الاستقلالي أن يعرف الكتاب والإيمان، إنما هما من الله سبحانه. وهو أمر يعم جميع الخلق إذ يقول سبحانه حكاية لقول موسى عليه السلام: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ). فأين هذا مما أراد المتحدث البليد؟!
وأما قوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) فما الغفلة هنا بجارية مجرى الضلال، وإنما هي جارية مجرى الغياب وعدم الشهود، إذ هذه القصص والأنباء إنما هي من الغيب، وما كان صلى الله عليه وآله حاضرا فيها، كما قال سبحانه بعدما أوحى إليه قصص آل عمران: (ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ). وأيًّا كان فإنه أيضا على تأكيد عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه صلى الله عليه وآله إنما هو من ربه جل وعلا.
ثم إنه ينبغي الانتباه إلى أن لله سبحانه أن يخاطب رسله بما يشاء، فما هم إلا عباده، أما نحن فليس لنا إلا التأدب والاحتراز عن أي مقالة قد تنتقص أقدارهم صلوات الله عليهم.
وأما عن حكم هذا القائل وهل أنه خالف ضروري المذهب؛ فعندي أن الحكم بذلك مشكل، إلا أنه يؤدَّب إن حُجَّ وأصرَّ، لاتباعه غير سبيل المؤمنين ومضاهاته المخالفين في سوء الأدب تجاه سيد المرسلين صلى الله عليه وآله الطاهرين. غير أن الحكم للحاكم، أعني للسيد المرجع دام ظله، لا لنا.
هذا ولقد استنَّت الفصال حتى القرعى! فاللازم أن يُكَفَّ هؤلاء الأغرار الصغار من طلبة العلم عن أن يتكلموا في ما لا يحسنون قبل النضج العلمي، ولا سيما إذا كان الكلام في مسائل حساسة خطيرة كهذه المسألة، مما يمس الذوات المقدسة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
10 ذو القعدة 1445 هجرية
ردا على ياسر الحبيب من أحد أعضاء مجموعة الباحث👇
بعيدا عن سوء الأدب الذي تضمنه هذا الرد
وبغض النظر عن تفسير قوله تعالى (وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ) بالخصوص والأخبار الواردة في شأنه وعن الخلاف في قبول الأخبار وعدمه
-فإن الكلام أعم من تفسير هذه الآية وما ورد فيها من أخبار، إذ الكلام في صحة المعنى الذي استظهر من الآية وفي كون الآية صالحة للحمل على هذا المعنى من دون محذور علمي-
ويلاحظ أن الكاتب قد زعم أن المعنى الذي حُملت الآية عليه بعيدٌ عن مذهب أهل البيت -عليهم السلام- وأنه راجع إلى التأثر بالعامة كأنه لم يقرأ شيئا من من التفسير والحديث!! وتجاهل ما أورده السيد من أقوال العلماء كالعلامة المجلسي والشيخ الطبرسي والعلامة البلاغي!! وتجاهل خبر علي بن أسباط!
ومن الغريب ادعاؤه أن ورود الرواية التي ذكرها بطرق متعددة يورث الاطمئنان، مع أن الشيخ الصدوق الذي رواها قال "هذا الحديث غريب من طريق علي بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لاهل البيت".
والكلام حول تفسير القمي ومدى اعتباره ونسبته إلى علي بن إبراهيم معروف بين المعتنين بعلم الرجال، والرواية المذكورة في التفسير مروية من طريق علي بن الحسين السعدآبادي، وهو ليس من مشايخ القمي، بل هو من مشايخ من هو دون القمي في الطبقة كجعفر ابن قولويه
فعن أي تعدد طرق يتحدث؟!
بل لو سُلّم تعدد الطرق لم يكن في ذلك ما يكفي للحكم بصدورها مع ضعف أسانيدها؛ فإن تعدد الطرق ليس بحجة في نفسه ما لم يبلغ حد التواتر أو إيراث الوثوق بالصدور، وأين هذا من خبرين أحدهما
بل مروي من طريق ناصب حكم الصدوق على حديثه بالغرابة، وثانيهما في كتاب وقع الكلام في نسبته إلى صاحبه يشتمل على مجاهيل في الإسناد!!! وفوق هذا يلاحظ أن الخبرين مختلفان في التفسير من بعض الجهات!!
وعلى أي حال فالسيد لم يجزم بكذب الرواية وبطلانها، وغاية الأمر أنه بيّن عدم إمكان الاعتماد عليها في تفسير الآية خصوصا مع عدم إمكان استظهار هذا التفسير من الآية نفسها دون نص صحيح من المعصوم
وقبل الخوض في بقية النصوص، يجب حصر المعارف والعلوم التي قد يأتي الكلام عليها فيما يرتبط بالنبي -صلى الله عليه وآله- قبل النبوة:
١- علوم العقيدة؛ كالتوحيد والنبوة والمعاد وما يتعلق بذلك.
٢- الأخبار والقصص المرتبطة بالأمم السابقة.
٣-علوم الشريعة الإسلامية؛ كأحكام العبادات والمعاملات وسائر ما جاء به النبي -صلى الله عليه وآله-.
٤- سائر العلوم من أخبار المستقبل والتقديرات الإلهية والمعارف الكونية ونحو ذلك.
أما بالنسبة للعقيدة فلا خلاف بين الجميع في أن النبي -صلى الله عليه وآله- كان موحدا وعالما بوجود الأنبياء والكتب السماوية والملائكة وغير ذلك مما هو مرتبط بالعقيدة، وليس هذا محل الكلام
وأما بالنسبة للأخبار المتعلقة بقصص الأنبياء والحوادث التفصيلية المرتبطة بذلك، فالقرآن صريح في أنه كان علما جديدا منّ الله -تعالى- على نبيّه به
وأما توجيه قوله -تعالى-: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)، بمعنى عدم الشهود والحضور فقط، فهو خلاف معنى الغفلة، إذ إن مجرد عدم حضور الحدث مع العلم بالحدث لا يعتبر غفلة عن الحدث!!
فقوله -تعالى-: (وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) لا يصدق إلا على من هو غير عالم بهذه القصص
وقد غفل المتحدث أن لازم هذا التفسير أن يكون معنى قوله "وإن كنت من قبله لمن الغافلين":
أي لم تكن حاضرا تلك الأحداث وبعد الوحي صرت حاضرا تلك الأحداث!!
وهذا واضح الفساد
وأما توجيهها بمعنى عدم الاستقلال المعرفي وأن ما لديه -صلى الله عليه وآله- إنما هو من ربه -جل وعلا-، خلاف الظاهر أيضا وخلاف معنى الغفلة الذي لا يصدق إلا على عدم العلم والالتفات
وقد ذكر أعلامنا هذا المعنى عند تفسيرهم للآية الكريمة
قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٦ ص٩٣:
"وقوله "وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" بمعنى كنت يا محمد -صلى الله عليه وآله- قبل وحينا إليك غافلا عن الأحكام التي ذكرناها في القرآن حتى أتيناك بها، ودللناك عليها، ولم تكن تهتدي إليها، وقيل: معناه من الغافلين عن قصة يوسف وإخوته، حتى أخبرناك بها".
بل بعض الآيات صريحة في أن المراد هو عدم العلم أي حصوله بعد أن لم يكن، كقوله -تعالى-: (تِلْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَٱصْبِرْ ۖ إِنَّ ٱلْعَٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِين)
فهذه الآية لا تقبل الحمل على عدم العلم بالاستقلال مع كونه -صلى الله عليه وآله- في الأصل عالما؛ لأنها عطفت عدم علم قومه بهذه القصص على عدم علمه -صلى الله عليه وآله-؛ ومن المعلوم أن عدم علم القوم ليس عدم العلم الاستقلالي، وإنما هو عدم العلم الفعلي!!
قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٥ ص٤٩٩:
"وقوله "مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ" معناه أن هذه الأخبار التي أعلمناك إياها لم تكن تعلمها قبل وحينا إليك ولا قومك من العرب يعرفونها قبل إيحائنا إليك".
وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج٢ ص١٧٢-١٧٣:
"أي تلك القصة بعض "أنباء الغيب" موحاة "إليك" مجهولة عندك وعند "قومك من قبل هذا" أي قبل إيحائي إليك، أو قبل هذا العلم الذي كسبته بالوحي، أو قبل هذا الوقت"
وكذلك قوله -تعالى-: (وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)
إذ الآية واضحة في أن الكتاب والحكمة مُنزلان على النبي -صلى الله عليه وآله-، والإنزال في اللغة يتضمن حصول الشيء بعد أن لم يكن ولا يقال: قد أُنزل الشيء والمراد أنه لا يزال موجودا لكن بغير استقلال!!
قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٣ ص٣٢٤:
"وعلمك ما لم تكن تعلم" من خبر الأولين والآخرين وما كان وما هو كائن؛ وكل ذلك من فضل الله".
وقال الطبرسي -رحمه الله- في جوامع الجامع ج١ ص٤٤٠ ""وأنزل الله عليك" الكتاب والسنة "وعلمك ما لم تكن تعلم" من خلفيات الأمور أو أمور الدين وأحكام الشرع"
=
وأما بالنسبة للعلم بالأحكام الشرعية، فمن المعلوم أن الأحكام كانت تنزل على النبي -صلى الله عليه وآله- تباعا، ولم تكن موجودة عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة؛ ويدل ذلك عدة روايات
فقد روى الكليني في حديث طويل بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه؛ ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله -عليه السلام- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله -عز وجل- عليه: …، فلما فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على الناس بوجهه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذا جبرئيل -وأومأ بيده إلى خلفه- يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم، ولكني سقت الهدي، ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله"
قال المجلسي الأول -رحمه الله- في روضة المتقين ج٤ ص٣٠٩:
"لو استقبلت من أمري ما استدبرت صنعت كما صنع الناس" أي لو علمت سابقا ما علمت لاحقا أن الله يأمرني بالتمتع لما سقت الهدي، "ولكني سقت الهدي، فلا يحل من ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محله"
وهذا واضح في أن الأحكام لم تكن عند النبي -صلى الله عليه وآله- دفعة واحدة
وروى الكليني بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن حمران، عن أبي جعفر -عليه السلام- قال: إن أمير المؤمنين -عليه السلام- قال: إن امرأة من المسلمين أتت رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقالت: يا رسول، إن فلانا زوجي قد نثرت له بطني، وأعنته على دنياه وآخرته، فلم ير مني مكروها وأنا أشكوه إلى الله -عز وجل- وإليك، قال: مما تشتكينه؟ قالت له: إنه قال لي اليوم: أنت علي حرام كظهر أمي، وقد أخرجني من منزلي، فانظر في أمري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين، فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله وإلى رسوله وانصرفت، فسمع الله -عز وجل- محاورتها لرسوله -صلى الله عليه وآله- في زوجها وما شكت إليه، فأنزل الله -عز وجل- بذلك قرآنا "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله و الله يسمع تحاوركما"
يعني محاورتها لرسول الله -صلى الله عليه وآله- في زوجها "إن الله سميع بصير * الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور""
فهذه الرواية دالة على أن النبي -صلى الله عليه وآله- لم يكن يملك هذا الحكم حتى أن أنزله الله -تعالى- عليه فإن قيل: إن النبي -صلى الله عليه وآله- كان عالما بهذا الحكم، لكن غاية ما في الأمر أن الله -تعالى- لم يأذن له بتبليغه للناس
قلنا: هذا أيضا مخالف لظاهر قوله -صلى الله عليه وآله-: "ما أنزل الله علي كتابا أقضي به بينك وبين زوجك وأنا أكره أن أكون من المتكلفين"؛ فإن ظاهر كلامه أن هذا الحكم لم ينزل على النبي -صلى الله عليه وآله- أصلا، لا أنه قد نزل لكن لم يأت وقت تبليغه!
وقد قال الشيخ المفيد -رحمه الله- في تصحيح الاعتقادات "ونزول القرآن على الأسباب الحادثة حالا بحال يدل على خلاف ما تضمنه الحديث، وذلك أنه قد تضمن حكم ما حدث وذكر ما جرى على وجهه، وذلك لا يكون على الحقيقة إلا بحدوثه عند السبب، ألا ترى إلى قوله -تعالى-: (وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم)
وقوله: (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم)،
وهذا خبر عن ماض، ولا يجوز أن يتقدم مخبَره، فيكون حينئذ جزاء عن ماض وهو لم يقع بل هو في المستقبل.
وأمثال ذلك في القرآن كثيرة وقد جاء الخبر بذكر الظهار وسببه، وأنها لما جادلت النبي -صلى الله عليه وآله- في ذكر الظهار أنزل الله -تعالى-: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)
وهذه قصة كانت بالمدينة، فكيف ينزل الله -تعالى- الوحي بها بمكة قبل الهجرة، فيخبر بها أنها قد كانت ولم تكن؟ =
ولو تتبعنا قصص القرآن لجاء مما ذكرناه كثير لا يتسع به المقال، وفيما ذكرناه منه كفاية لذوي الألباب".
=
وأما بالنسبة لسائر العلوم والمعارف المرتبطة بالمستقبل والتقديرات الإلهية، فهي أيضا ليست جميعها من العلوم الحاضرة دفعة واحدة، بل وكما صرحت الروايات أن بعضها يحصل في أوقات معينة عبر التحديث
روى الصفار بسند صحيح "محمد بن عيسى، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله -عليه السلام-: أخبرني عن العلم الذي تعلمونه، أهو شيء تعلمونه من أفواه الرجال بعضكم من بعض أو شيء مكتوب عندكم من رسول الله -صلى الله عليه وآله-، فقال: =
الأمر أعظم من ذلك، أما سمعت قول الله -عز وجل- في كتابه "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان" قال: قلت: بلى، قال: فلما أعطاه الله تلك الروح علم بها، وكذلك هي إذا انتهت إلى عبد علم بها العلم والفهم -يُعرّضُ بنفسه-".
وهذه الرواية أيضا مخالفة لحمله هذه الآية على نفي الشأن والإمكان الاستقلالي؛ فإنها واضحة في أن الروح لم تكن معطاة، ثم أُعطيت له -صلى الله عليه وآله-، وهذا يعني أن ما حصل بالنبوة والرسالة أمر مميز يقتضي العلم بأمور ومعارف لم تكن حاصلة من قبل
وقد ورد ما هو أصرح منها، روى الكليني عن محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله -عليه السلام- عن العلم، أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤنه فتعلمون منه؟
قال: الأمر أعظم من ذلك وأوجب، أما سمعت قول الله -عز وجل-: "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان"، ثم قال: أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية؟ أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟
فقلت: لا أدري -جعلت فداك- ما يقولون.
فقال لي: بلى، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم، وهي الروح التي يعطيها الله -تعالى- من شاء، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم.
والرواية صريحة أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله الروح
وقد قال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج٩ ص١٧٨:
"وقوله "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" يعني ما كنت قبل البعث تدري ما الكتاب ولا ما الإيمان قبل البلوغ، "ولكن جعلناه" يعني الروح الذي هو القرآن "نورا نهدي من نشاء من عبادنا" يعني من المكلفين"
وعلى أي حال كل ما ذكره تكلف في تكلف، ولم يأت بنص واحد معتبر عن أهل البيت -عليهم السلام- يدل على أن هذه المعارف والقصص كانت معلومة بتفاصيلها قبل نزول القرآن سوى التشنيع بأن هذا قول المخالفين، فهلا جاء بنص صحيح عن أهل البيت في هذا المعنى!
وهلا جاء بكلمات أعلام الطائفة في بيان هذا المعنى!!
بل جاء في نصوص الأعلام ما هو موافق لهذه المقالة من غير نكير منهم
ذكر الشريف المرتضى -رحمه الله- عدة احتمالات لقوله -تعالى- (ووجدك ضالا فهدى)
وأحد هذه الاحتمالات هو عدم العلم بالشريعة، وهو وإن لم يرجّح هذا القول إلا أنه لم يُنكره، وقد ذكر هذا الكلام في الكتاب الذي كتبه لتنزيه الأنبياء عن النقائص، قال في ص١٠٥
"فإن قيل: فما معنى قوله -تعالى- :(ووجدك ضالا فهدى)؟ أوليس هذا يقتضي إطلاقه الضلال عن الدين؟ وذلك مما لا يجوز عندكم قبل النبوة ولا بعدها؟
قلنا: في معنى هذه الآية أجوبة:
(أولها) أنه أراد: وجدك ضالا عن النبوة فهداك إليها، أو عن شريعة الإسلام التي نزلت عليه وأمر بتبليغها إلى الخلق"
وقال الشريف المرتضى -رحمه الله- في الرسائل ج١ ص٤١٣ مؤكدا للاحتمال:
"اعلم إنا قد تكلمنا في كتابنا الموسوم ب (تنزيه الأنبياء والأئمة صلوات الله على جماعتهم) على تأويل هذه الآية، وأجبنا فيها بهذا الوجه الذي حكي في السؤال وبغيره، والوصل الذي يجب تحقيقه أن النبي -صلى الله عليه وآله- أو الإمام لا يجوز أن يخلق عارفا بالله -تعالى- وأحواله وصفاته؛ لأن المعرفة ليست ضرورية، بل مكتسبة بالأدلة فلا بد من أحوال يكون غير عارف ثم تجدد له المعرفة".
وقال الشيخ الطوسي -رحمه الله- في التبيان ج١٠ ص٣٦٩:
"وقوله (ووجدك ضالا فهدى) قيل في معناه أقوال:
أحدها - وجدك لا تعرف الحق فهداك إليه بأن نصب لك الأدلة وأرشدك إليها حتى عرفت الحق، وذلك من نعم الله.
وثانيها - وجدك ضالا عما أنت عليه الآن من النبوة والشريعة، فهداك إليها.
وثالثها - وجدك في قوم ضلال أي فكأنك واحد منهم …".
فلو كان هذا المعنى باطلا في نفسه ومن التأثر بالعامة لما عرضه أولئك الأعلام في هذا الموضع، ولأنكروه أشد الإنكار
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
لماذا حذفت رابط الرد على جاءت به، ردًا عليك؟
سيد ابوالحسن
ياريتك ماتدخل في مواضيع كبيرة عن مستواك العلمي .. خصوصاً وان الموضوع يتعلق بالنفوس المقدسة بمحمد وال محمد ،، النبي محمد لم يفقد ولا مرتبه من الهدى وهو مؤيد ب روح القدس وهو نبياً من عالم الانوار.
دائما عليك ان تحتاط وتنزه النبي من كل عيب وشين ونقص وعدم الكمال.
هدانا الله وهداك
ثانياً .. في الدقيقة 43:45 كنت تقول ان يوجد ناس يستخدمون (الترقيع) .. هؤلاء الذين ينزهون النبي من كل عيب وشين ونقص وعدم الكمال تسميهم يرقعون!؟
على الاقل احترم رايهم واحتفظ برايك لنفسك لتحفظ قدسية النبي صلى الله عليه واله .
حياكم الله وأحسنتم على النصيحة
وتعليقنا على كلامكم
أن العيب والشين يُعرف من الكتاب والسنة لا بما تستحسنه نفوسنا أو تنكره
ولو تركنا هذه الضابطة لجاز لكل أحد إثبات ما شاء ونفي ما شاء لما يراه عيبا أو كمالا؛ فلقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله عنده علم الساعة لأن عدم علمها نقص وشين رغم تصريح القرآن والأخبار باختصاص الله بها، ولقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله لا يمرض ولا يموت ولا يظمأ ولا يعطش لأن ذلك نقص وضعف، ولقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله لا ينزل عليه الوحي من جبريل بل يعلمه مباشرة لأن أخذ الوحي من جبريل عليه السلام نقص وعيب مع أن ذلك منصوص عليه في الكتاب، ولقائل أن يقول أن النبي صلى الله عليه وآله لم يُدفن ولم يُقبر لأن ذلك نقص وعيب، وغيرها من الأقاويل التي ذهب إليها الغلاة والمفوضة لعدم تقبلهم لحقائق الدين وظاهر نصوص الكتاب والسنة تحت ذريعة قاعدة الكمال التي حكّموها بعقولهم.
وعلى أي حال فالقول بأن ما حصل للنبي صلى الله عليه وآله ما بعد الأربعين أزيد مما كان عليه قبل الأربعين هو من ضروريات القرآن بل والإسلام
قال الشيخ المفيد في المسائل العكبرية ردا على من زعم أن النبي صلى الله عليه وآله قد ولد مبعوثا ولم يزل نبيا:
"فصل وقوله إن النبي ولد مبعوثا ولم يزل نبيا، فإنه محتمل الحق من المقال، وباطل فيه عليه حال، فإن أراد بذلك أنه لم يزل في الحكم مبعوثا في العلم نبيا فهو كذلك، وإن أراد أنه لم يزل موجودا في الأزل ناطقا رسولا وكان في العلم نبيا فهو كذلك، وإن أراد أنه لم يزل موجود أفي الأزل ناطقا رسولا، وكان في حال ولادته نبيا مرسلا كان بعد الأربعين من عمره فذلك باطل، لا يذهب إليه إلا ناقص غبي، لا يفهم عن نفسه ما يقول ، والله المستعان وبه التوفيق."
ولا يخفى أنه بناء على قاعدة الكمال ونفي العيب والشين التي يحكّم بها البعض عقله سوف تكون النتيجة أن النبي صلى الله عليه وآله لا يمكن أن يكون فاقدا لمقام الرسالة قبل الأربعين، فيكذب القرآن والسنة بذلك.
فإن قبلت أن النبي صلى الله عليه وآله صار رسولا وأنزل عليه القرآن والشريعة بعد الأربعين وقد تضمنا مختلف صنوف الهداية والإرشاد زيادة على ما عنده من الهداية قبل ذلك فنحن على وفاق في العقيدة وإن اختلفنا في المراد من الآية الشريفة 🌹
@@AlBaheth
اخي العزيز ،، كل ماذكرته انت بخصوص وقوع الجوع والموت والعطش على رسول الله صلى الله عليه وآله لاتوثر في ارتباط النبي بالله عز وجل ونزوله لمرتبى ادنى من الهدى بل ترفعه.. ولكن انت قلت انه فقد مرتبه من الهدى وهذا القول يستنقص من قدر النبي من الناحية الدينية ،، موت النبي ليس كموتنا نحن البشر العاديين و للنبي ان يدعوا ربي على ان لايجوع ويتحقق ذلك له ولكن كل هذه الاشياء قد ترفع من النبي اكثر ف اكثر لانه يصبر و يتحمل الاذى (الجوع وغيره) في سبيل الله وتكون سيرته المحموده وتحمله على الاذى والمشقة عبرة لنا نحن البشر العاديين لنقتدي به.
وايضاً فيما يتعلق ب الايه الشريفة الي ربطتها انت بفقدان النبي الهدى وهي الايه المباركة: ( وان كنت من قبله لمن الغافلين) هنا تعبير الغافلين مجازي لانه القران لم ينزل كيف يكون النبي غافل عن قرآن وقصص لم تنزل من الاساس!؟.
ثانياً: نحن الشيعة لدينا اصول نعتمد عليها في الاخذ بالروايات والتي لو وافقت الاصول (وان كان سندها ظعيف) نأخذ بها لانها تتقوى اذا وافقت الاصول. لكن انت ذكرت ان الروايات المؤيده لفقدان النبي مرتبة من الهدى هي سندها اقوى من غيرها (وكأنك صرت من عبّاد الاسناد) ونسيت على ان الروايات الظعيفه قد تتقوى مع موافقتها للأصول.
واخيراً روي عن الامام علي انه قال: ولقد قرن الله به (صلى الله عليه وآله) - من لدن أن كان فطيما - أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره.
فكيف يكون النبي فقد مرتبة من الهدى وهو مقرون باعظم ملك ولا ينفك عنه من لدن كان فطيما؟.
انا شخصياً انزه النبي عن هذه الاقاويل كلها وارفع شأنه ودائما احتاط في ذلك بالتنزيه من كل العيوب او نقصان مرتبة دينية منه.
موفقين
الآيه واضحه جدا بل وتوجد آيه اخرى تفسرها (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان..)
زين شوكت عرف الكتاب والإيمان ؟؟
شيخنا كيف الشيعة يقولون الامام يتكلم ويدرك وهو في بطن امه وتارة اخرى يقولون النبي كان لا يعرف انه نبي اتمنا الاجابة شيخ لان جاي اشك بهذا التفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدنا نراك تعتمد على السند بشكل كبير جداً ولا تلتفت الى المتن فأن في فقه الحديث للشيخ فاضل الصفار حفظه الله يأتي المتن اهم من السند بشكل جدا كبير بل كما ان قاعدة التسامح تلزم صحة ذلك
هذه المباني تختلف من شخص الى اخر السيد حفظه الله بنفسه يقول ان ضعف السند لا يعني سقوط الرواية وانها صفر، الشيخ فاضل الصفار عنده افكار كثيرة غريبة منها ان اي شيء في فضل اهل البيت عليهم السلام لا يحتاج الى سند ولا مصدر حتى ومنها أيضاً انه يقول بحواز السجود للإمام احتراماً له وهذا خلاف إجماع الإمامية بل المسلمين كما قال الميرزا التبريزي رحمه الله، وقاعدة التسامح لا تستطيع ان تلزم الجميع بها لأنها لم تثبت عند كثير من فقهائنا رضوان الله عليهم هناك من هو أعلم من الشيخ فاضل الصفار بكثير ولا يقدم المتن على السند وهو السيد تقي القمي رحمة الله عليه وقد كان مرجعاً كبيراً وفقيه معروف وهو يقول أن كل رواية ضعيفة السند فلا حجية فيها
@@12-lb8je اولا ان الشيخ فاضل الصفار حفظه الله هو فقيه مجتهد عالم استمد علمه من دراسة لفترة طويلة جدا لدى كبار اساتذة الحوزة العلمية ورأيه هو موافق لكثير بل اعلم المراجع حفظ الله الباقين منهم ورحم الله السالفين امثال المرجع الاعلى السيد صادق الحسيني الشيرازي والمرجع السيد محمد الشيرازي المجدد الثاني رحمه الله والسيد الامام الميرزا الشيرازي المجدد الاول رحمه الله اعلم علماء زمانه وكذلك الاخوند الخراساني وكذلك السيد الحكيم رحمه الله بل حتى من المتقدمين كـ الشيخ المفيد والمجلسي الاول والثاني رحمهم الله بل قام الاجماع على ما ادعيت انت خالف الاجماع واما قولك ان قاعدة التسامح ليست ملزمة فأنت عزيزي لم تطلع على فقه الحديث ولا علم الحديث والدراية لذلك تقول ذلك لو اطلعت لوجدت انك مشتبه بهذه المقولة وقد قام التشيع على الاخ بهذه القاعدة نظراً لعدة امور تاريخية تسببت بطمس وضياع معالم الروايات الشيعية وقلتها والكثير منها ضعيفة الاسانيد
في هاتين المقابلتين الجواب إن شاء الله
th-cam.com/video/Opr6e6qazw0/w-d-xo.htmlsi=XhhHl-6nlUCHEOVH
th-cam.com/video/tdyN-OhndeY/w-d-xo.htmlsi=rDnp-w6LnnLkae5N
@@mohamdsadon2553 كل من ذكرتهم لا يقولون بما قاله الشيخ فاضل الصفار وإلا متى قال أحد المذكورين رحم الله من مضى منهم وحفظ من هو حي منهم بأن روايات الفضائل لا تحتاج إلى سند أو مصدر حتى؟ أو من منهم الذي قال بجواز السجود للإمام إحتراماً؟! قال الشيخ جواد التبريزي قدس سره: ( يحرم السجود لغير اللّه تعالى بلا خلاف معروف أو منقول و ليعلم أنّ المراد من السجدة لغير اللّه في المقام ليس ما يقع بعنوان أنّ غيره سبحانه أيضا معبود و لو لأنّه يقرب الساجد إلى اللّه فإنّ السجود بهذا النحو كفر أو شرك بلا كلام، بل المراد منها في المقام السجود لغير اللّه سبحانه للخضوع و التوقير لمن سجد له، فإنّ هذا هو المراد في المقام و أنه لا يجوز التوقير و الخضوع لغير اللّه بالسجود له، و يستفاد عدم جواز ذلك من الروايات المتعددة التي منها صحيحة سليمان بن خالد، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..)
كثير من فقهائنا لم تثبت عندهم قاعدة التسامح سواء التي هي في أدلة السنن أو الفضائل مثل السيد محسن الحكيم رحمه الله وهو من هو بالعلم فهل هذا يعني أنه غير مطلع على فقه الحديث ولا الدراية؟ ماهكذا تورد الإبل أيها العزيز فالمباني تختلف والعقيدة إن شاء الله تجمعنا
والسلام
كنت نبيا وآدم بين الماء والطين. وعلم ادم الاسماء كلها. يعني رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعلم قبل معرفة آدم . اذا كان قسم من العلماء قد أخذوا بظاهر الآية الشريفة حسب ما تفضلت به يا سيد علي فلم يحرفون الآية نفسها ؟ (ألم يجدك يتيما فآوى) فلم الإدعاء بأخذهم بظاهر الآية وفي واقع الحال أن الله جل وعلا لم يقل فآواك ولم يقول فهداك ولم يقل فأغناك. أنا أرد على ما تفضل به السيد علي أبو الحسن بهذا االحديث وهو في بحار العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه. ي رواية تبين عظمة رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) ومراحل خلقه في عالم الامر الى ان جاء الى عالم الخلق فبدأ ينتقل من الاصلاب الطاهرة الى الارحام المطهرة حتى وصل الى عبدالله .
ونص الرواية على ما جاءت بالبحار:
سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق السماوات والارض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق آدم ونوحا " وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان عليهم السلام وكل من قال الله عزوجل في قوله: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب) إلى قوله: (وهديناهم إلى صراط مستقيم) وقبل أن خلق الانبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة،
وخلق عزوجل معه اثني عشر حجابا ":
حجاب القدرة،
وحجاب العظمة،
وحجاب المنة،
وحجاب الرحمة،
وحجاب السعادة،
وحجاب الكرامة،
وحجاب المنزلة،
و حجاب الهداية،
وحجاب النبوة،
وحجاب الرفعة،
وحجاب الهيبة،
وحجاب الشفاعة.
قرأت يا سيدنا ؟؟ حجاب الهداية. ( بحار الانوار ج15 ص 5 ) ماذهبت به من قول هو باطل .
هل القرآن مخلوق او محدث
ياشيخ لماذا لم تلتمسو عذرا لاصحابه حين ما امرهم بان ياتو كتف ودوة ليكتب لهم كتاب لم يضلو بعده ابدا/ اقول لماذا لم تفسرو كلمة الضلال كما فسرت الضلال في معنى الايه
في الرزية نفي لكل ضلال وهذا اوسع, والذي لا يريد منع الضلال فليس على شيء, زد عليه سبّهم وشتمهم.
وحتى لو كسّرنا اللغة وفسّرناها بما فسّر هنا فالذي يريد للناس أن يخرجوا من الكتاب والإيمان الى هذا الضلال فليس على شيء أيضًا.
فأي عذر تروم؟ فجئناه بعد ذلك فأبى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكتبه لنا ثم سمعناه يقول: عدى العدوي وسينكث البكري.
20:22 هذا دليل على سمعك بلا فهم
سبحان الله! السني لا يمكنه تخيل الطعن في الصحابة دون الطعن في النبي صلى الله عليه وآله
فتجده كلما اكتشف رذيلة جديدة في صحابي بحث عنها في النبي (اختلقها على النبي) ليهدأ باله.
سبحان الله السيد وجه كثير من النصوص برأيه ويتهم الآخرين بالذي يفعله سبحان الله. سيد هل بعث الله نبيا الا بولاية محمد وال محمد ؟ يرسله ويبعثه بشخص ضال؟ الضلالة نقيض الهدى قرانيا والأحاديث، تعب حالك وأقرأ الزيارة الجامعة
ما هو النص الذي تم توجيهه؟
عند أهل السنة لا مانع أن يكون النبي أو الرسول قبل البعثة تُفعل به الفاحشة ثم يتوب ثم يبعثه الله عز وجل نبيا/ رسولا.
وكل دليل طرحوه على التفرقة بين الصغائر والكبائر مجرد تحكم وأهواء وسفسطات، وأغباهم أثبت إمكان الوقوع في الكبائر ثم نفى الزنا والشذوذ، فكانت مصيبته أعظم.
هههههه ما اكذبك ي دجال ثم ما اكذبكم ياقوم باهتوهم......الفاحشة كان يرفضها حتى كفار قريش.....ويقال حدث العاقل بما لايليق فإن صدق فلا عقل له....فضراطك الزراري من هذا القبيل يابوبرسيم 😅 عن المفضل قال: سألت الصادق عليه السلام عن قول الله: " أحلت لكم بهيمة الأنعام " قال البهيمة هيهنا الولي والانعام المؤمنون) تفسير العياشي - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
وأما قولك ودجلك أنه مجرد تحكم فهذا من جهلك المركب بكتاب الله....فقوله تعالى {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} تسقط العصمة المطلقة وتثبت فعل الصغيرة...ويجب عليك قطعا أن تقول أنها صغيرة ولو قلت كبيرة لتورطت....فهذا التحريم لما أحل الله هو من الصغائر لأن النبي ﷺ لم يكن يعلم ومن لايعلم مغفور له ومفعفو عنه {ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } أيضا تدمركم....فإن أولها ذكر النبي ﷺ فهو معني ضمن المؤمنين في آخر آيتين من سورة البقرة....وقوله تعالى {عفا الله عنك لما أذنت لهم حتى يتبين لك..} فهذا عتاب وهو من الصغائر. وفيه تدمير للعلم المطلق اللدني....وقوله تعالى {ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة} فقوله {تريدون..والله يريد} دليل أن النبي ﷺ كان معهم ولو كان مستثنى لقال (والله ورسوله يريدان الاخرة) ولايقدح فيه لأنه قبل العلم ولما علم عرف...ولكنكم أضل من الأنعام لاتعرفون كتاب الله وتبترون الايات وتعبثون بها كحال أهل الكتاب.....نعوذ بالله....قال ايش قال ماعندهم أهل السنة ماعندهم أدلة هههه....تبغى أكمل بقية الادلة يابوبرسيم او يكفيك.....صاحب الحق يكفيه دليل...وصاحب الباطل لايكفيه الف دليل....نكمل لا بأس......كقوله تعالى {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا■إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لاتجد لك علينا نصيرا} فلولا التثبيت لمال النبي ﷺ إليهم لشدة ما لاقاه من ظلم وعذاب وتنكيل لا لأنه ليس بقوي....ووجود التثبيت الآني معارض مناقض للعصمة المطلقة...لأنه قال {لقد كدت} وهي واضحة كالشمس لكنكم عمي صم بكم......وقوله....وقوله....وقوله...الخ
أتحداك تثبت كلام لأهل السنة ماقلت ي دجال ي كويذب....قوم باهتوهم....كالعادة....
@@moheb1saleh
ما هو دليلك على عصمة الأنبياء من اللواط قبل البعثة؟
أدلتك تثبت إمكان الصغائر ولا تنفي إمكان الوقوع في الكبائر.
@@moheb1salehاية لما تحرم عتاب اشفاقي يا جاهل واية الثاني حتى لو كان داخل فيها فالدعاء من باب التواضع والتضرع لله والثالثة الخطاب من باب اياك اعني واسمعي يا جارة اي الخطاب للنبي لكن المقصود الامة الاسلامية واية لقد كدت تركن لا تدل على نفي العصمة لانها تقول لقد كدت يعني هو ما وقع اصلا والاية الاخيرة
يقول العلامة الطباطبائي في (تفسير الميزان:9/134):
(( ومن الدليل من لفظ الآية على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يشاركهم في العتاب أن العتاب في الآية متعلق بأخذ الاسرى وليس فيها ما يشعر بأنه استشارهم فيه أو رضى بذلك ولم يرد في شئ من الآثار أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وصاهم بأخذ الاسرى ولا قال قولا يشعر بالرضا بذلك بل كان ذلك مما أقدمت عليه عامة المهاجرين والأنصار على قاعدتهم في الحروب إذا ظفروا بعدوهم أخذوا الاسرى للاسترقاق أو الفداء فقد ورد في الآثار أنهم بالغوا في الأسر وكان الرجل يقى أسيره ان يناله الناس بسوء إلا علي (عليه السلام) فقد أكثر من قتل الرجال ولم يأخذ أسيرا.
فمعنى الآيات: (( ما كان لنبي )) ولم يعهد في سنة الله في أنبيائه (( أن يكون له أسرى )) ويحق له ان يأخذهم ويستدر على ذلك شيئا (( حتى يثخن )) ويغلظ (( في الأرض )) ويستقر دينه بين الناس ( تريدون ) أنتم معاشر أهل بدر - وخطاب الجميع بهذا العموم المشتمل على عتاب الجميع لكون أكثرهم متلبسين باقتراح الفداء على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - (( عرض الدنيا )) ومتاعها السريع الزوال ( والله يريد الآخرة ) بتشريع الدين والامر بقتال الكفار, ثم في هذه السنة التي أخبر بها في كلامه, ( والله عزيز ) لا يغلب ( حكيم ) لا يلغو في أحكامه المتقنة.
(( ولولا كتاب من الله سبق )) يقتضى ان لا يعذبكم ولا يهلككم, وإنما أبهم لان الابهام أنسب في مقام المعاتبة ليذهب ذهن السامع كل مذهب ممكن, ولا يتعين له فيهون عنده أمره (( لمسكم فيما أخذتم )) أي في أخذكم الاسرى فإن الفداء والغنيمة لم يؤخذا قبل نزول الآيات وإخبارهم بحليتها وطيبها ( عذاب عظيم ) وهو كما تقدم يدل على عظم المعصية لان العذاب العظيم إنما يستحق بالمعصية العظيمة)).
وأما آية الركون, فان التهديد والوعيد متوجه الى النبيّ (ص) على تقدير الركون, ولمّا لم يحصل الركون لتثبيته من قبل الله تعالى فلا يحصل الوعيد, فالوعيد هنا افتراضي.
لكنكم كلعادة حشوية مجسمة متخلفين تتبعون ما تشابه من القران ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
أستغفر الله ربي، الله يهديكم ياليت تحكمون وجدانكم مو فقط تلقلقون كلام شيوخكم
لكل من يؤمن بالعصمة المطلقة الوهمية التي لاتصلح إلا للملائكة فقط : إذا ماعندك خلفية عن مجموع النصوص القرانية الزم السكوت فبحسب دينك لايفسر القرآن الا معصوم فقط...تحبون تلفون وتدورون وتدلسون بوجود خلاف وهذا الخلاف غير معتبر عندكم فقط تفسير المعصوم وأصنامكم الكبار جدا فقط..كل تفاسيركم مضحكة جدا..
فالطبرسي يثبت تحريف القران ولايستحق أصلا أن يسمع له بتفسير كتاب الله..
قال تعالى {ماودعك ربك وماقلى} فالكلام هنا عن شخصية النبي ﷺ وحده فقط ولو أدخلت الصحابة فيها لأثبت لهم المعية والولاية..
وقوله تعالى {ووجدك يتيما فآوى} كافية في فهم أن المراد هو شخصية النبي ﷺ وحده ثم غيره تبعا له..
وقوله تعالى {ووجدك عائلا فأغنى} يوضح أن المقصود أيضا النبي ﷺ أولا ثم غيره تبعا..
لكن عندما يأت قوله تعالى {ووجدك ضالا فهدى} تركضون لتفسير وهمي للهروب من إبطال العصمة المطلقة ، فهكذا تلعبون بذيولكم ، تفسرون القران بالمزاج والهوى ، وتبترون الايات وتنزعونها من سياقها..
ووجدك ضالا فهدى بك 😅😅 مضحك جدا واحد ضال ويهدي الاخرين...
ولايلزم من الضلالة في مراد الله تبارك وتعالى أن تكون الضلال المرادف للكفر والعناد والاستكبار والشرك...
فإن الإنسان إذا كان لايعرف الطريق فهو فقد ضل الطريق فهو ضال فمراد الاية الكريمة من هذا الجانب وهو أن النبي ﷺ لايعرف الدين ولايعرف أحكامه ولايعرف الاستدلال والمحاجة والاخذ والرد مع المشركين وبهتهم فعلمه الله تبارك وتعالى وهداه لذلك أي وجدك غير عارف بالدين فهداك للمعرفة....كقوله تعالى {وعلمك مالم تكن تعلم} وقوله تعالى {ماكنت تعلمها أنت ولاقومك من قبل هذا} وقوله تعالى {ماكنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} وهذه الأخيرة أصرح آية تفسر إية الضحى....فالخلفية التي تدعيها هي محاولة هروبك من إلزام سورة الضحى لك برفض العصمة المطلقة فحرفت انت ودجاليك الاية لتناسب قميص دجلكم وتدليسكم....
فماذا ستعمل بقوله تعالى {وما أدري مايفعل بي ولابكم إن أتبع إلا مايوحى إلي} فإن الأنبياء كلهم بما فيهم رسول الله ﷺ قبل الوحي كالتائه في الصحراء لايعرف شيء حتى علمهم الله تبارك وتعالى فقال {وقل رب زدني علما} والعصمة المطلقة تنافي زيادة العلم الذي هو من نقصان سابق..
راجع كتاب "الشافي في الإمامة" للشريف المرتضى.
والله العلي العظيم انت ماكملت الفديو ..لان الرجل ذكر كل الايات