صمتٌ من أجل غزّة بصوت حسن قجّة

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 9 พ.ย. 2023
  • نص: صمتٌ من أجل غزّة
    تأليف: محمود درويش (2008)
    إلقاء: حسن قجّة
    الموسيقى: مقطوعة (ليل المسافرين) تأليف سمير كويفاتي
    الصورة: مدينة غزّة

ความคิดเห็น • 7

  • @almahdialrawadieh7086
    @almahdialrawadieh7086 8 หลายเดือนก่อน

    دمت ودام هذا الألق

  • @kamelkabbanisinger3014
    @kamelkabbanisinger3014 8 หลายเดือนก่อน

    بااااااشششاااااااااااا❤❤❤❤❤❤❤❤

  • @harf.h.k.7
    @harf.h.k.7  8 หลายเดือนก่อน +2

    صمتٌ من أجل غزّة
    نص نثري لمحمود درويش
    تحيط خاصرتَها بالألغامِ، وتنفجر.. لا هو موتٌ، ولا هو انتحار.. إنه أسلوبُ غـزّةَ في إعلانِ جدارتها بالحياة.
    منذ سنواتٍ ولحمُ غـزّةَ يتطاير شظايا قذائف.. لا هو سحرٌ ولا هو أعجوبة، إنه سلاحُ غـزّةَ في الدفاع عن بقائها وفي استنزافِ العدو.. ومنذ سنواتٍ والعدوُّ مبتهجٌ بأحلامه، مفتونٌ بمغازلة الزمن، إلا في غـزّة..

    لأن غـزّةَ بعيدةٌ عن أقاربها ولصيقةٌ بالأعداء.. لأن غـزّةَ جزيرةٌ كلما انفجرتْ -وهي لا تكفّ‏‏ عن الانفجار- خدشتْ وجه العدو وكسرتْ أحلامه وصدّتْه عن الرضا بالزمن. لأن الزمنَ في غـزّةَ شيءٌ آخر، لأن الزمنَ في غـزّةَ ليس عنصراً محايداً، إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل، ولكنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة. الزمنُ هناك‏‏ لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة، ولكنه يجعلهم رجالاً في أول لقاءٍ مع العدو.. ليس الزمنُ‏‏ في غـزةَ استرخاءً، ولكنه اقتحامُ الظهيرة المشتعلة..
    لأنّ القيمَ في غـزّةَ تختلف.. القيمةُ الوحيدة للإنسان‏‏ المحتل هي مدى مقاومته للاحتلال.. هذه هي المنافسةُ الوحيدةُ هناك. وغـزّةُ أدمنتْ معرفةَ هذه القيمة النبيلة القاسية.. لم تتعلّمها من الكتبِ ولا من الدورات الدراسية العاجلة،‏‏ ولا من أبواق الدعاية العالية الصوت، ولا من الأناشيد. لقد تعلّمتْها بالتجربة وحدَها، وبالعمل الذي لا يكون‏‏ لأجل الإعلان والصورة‏‏.
    إن غـزّةَ لا تباهي بأسلحتِها وثوريتِها وميزانيتِها، إنها تقدّمُ لحمها المرّ، وتتصرّف بإرادتها، وتسكب دمها‏‏.. وغزّةُ لا تتقنُ الخطابة.. ليس لِغزّةَ حَنجَرة.. مسامُ جلْدِها هي التي تتكلّم عرقاً ودماً وحرائق.‏‏ مِن هنا يكرهها العدوُّ حتى القتل، ويخافها حتى الجريمة، ويسعى إلى إغراقها في البحر أو في الصحراء‏‏ أو في الدم‏‏. مِن هنا يحبها أقاربُها وأصدقاؤها على استحياءٍ يصل إلى الغيرة والخوف أحياناً، لأن غزّةَ هي الدرسُ الوحشيُّ والنموذجُ المشرقُ للأعداءِ والأصدقاءِ على السواء.
    *****
    ليست غزّةُ أجملَ المدن، ليس شاطئُها أشدَّ زرقةً من شؤاطئ المدن العربية‏‏، وليس برتقالُها أجملَ برتقالٍ على حوض البحر الأبيض، وليست غزّةُ أغنى المدن، وليست أرقى المدن وليست أكبرَ المدن، ولكنها تعادل تاريخَ أمة، لأنها أشدُّ قبحاً في عيون الأعداء، وفقراً وبؤساً وشراسة. لأنها أشدُّنا قدرةً على تعكير مزاج العدو وراحتِه، لأنها كابوسُه، لأنها برتقالٌ ملغوم، وأطفالٌ بلا طفولة، وشيوخٌ بلا شيخوخة، ونساءٌ بلا رغبات. لأنها كذلك: فهي أجملُنا وأصفانا وأغنانا، وأكثرُنا جدارةً بالحب.‏‏
    نظلمُها حين نبحث عن أشعارها، فلا نشوّهنَّ جمالَ غزّة. أجملُ ما فيها أنها خاليةٌ من الشِعر، في وقتٍ حاولنا أن ننتصر فيه على العدو بالقصائد، فصدّقنا أنفسَنا وابتهجنا حين رأينا العدوَّ يتركنا نغنّي، وتركناهُ ينتصر. ثم جفّننا القصائدَ عن شَفاهَنا، فرأينا العدو وقد أتمَّ بناءَ المدنِ والحصونِ والشوارع.‏‏
    ونظلمُ غزّةَ حين نحوّلها إلى أسطورة، لأننا سنكرهها حين نكتشف أنها ليست أكثرَ من مدينةٍ فقيرةٍ صغيرةٍ تقاوم، وحين نتساءل: ما الذي جعلَها أسطورة؟ سنحطّمُ كل مرايانا ونبكي لو كانت فينا كرامة، أو نلعنُها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا.‏ ونظلم غزّةَ لو مجدّناها، لأن الافتتانَ بها سيأخذنا إلى حدّ الانتظار.
    وغزّةُ لا تجيء إلينا، غزّةُ لا تحررنا، ليست لغزّةَ خيولٌ ولا طائراتٌ ولا عصيٌّ سحريةٌ ولا مكاتبُ في العواصم، إن غزّةَ تحرّر نفسها مِن صفاتنا ولغتنا، ومِن غُزاتِها في وقتٍ واحد. وحين نلتقي بها ذات حلم، ربما لن تعرفنا، لأن غزّةَ من مواليد النار، ونحن من مواليد الانتظارِ والبكاءِ على الديار‏‏.
    صحيحٌ أنّ لغزّةَ ظروفاً خاصة، وتقاليدَ ثوريةً خاصة‏‏، ولكن سرَّها ليس لغزاً: مقاومتُها شعبيةٌ متلاحمةٌ تعرف ماذا تريد: تريدُ طردَ العدو من ثيابها.‏‏
    وعلاقةُ المقاومة فيها بالجماهير هي علاقةُ الجلدِ بالعظم، وليست علاقةَ المدرّسِ بالطلبة. لم تتحوّل المقاومةُ في غزّةَ إلى وظيفة، ولم تتحول المقاومةُ في غزّةَ إلى مؤسسة‏‏. لم تقبلْ وصايةَ أحد، ولم تعلّق مصيرها على توقيعِ أحدٍ أو بصمةِ أحد‏‏. ولا يهمّها كثيراً أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها. لم تصدّقْ أنها مادةٌ إعلامية، لم تتأهّبْ لعدسات التصوير، ولم تضعْ معجونَ الابتسامِ على وجهها.‏ لا هي تريد.. ولا نحن نريد‏‏. مِن هنا تكون غزّةُ تجارةً خاسرةً للسماسرة، ومن هنا تكون كَنزاً معنوياً وأخلاقياً لا يقدَّر لكلِّ العرب‏‏.
    *****
    ومِن جمال غزّةَ أن أصواتنا لا تصلُ إليها، لا شيءَ يشغَلُها، لا شيءَ يديرُ قبضتَها عن وجهِ العدوّ لأشكال الحكم في الدولة الفلسطينية، التي سننشِئُها على الجانبِ الشرقيِّ من القمر، أو على الجانبِ الغربيِّ من المريخِ حين يتم اكتشافه. إنها منكبّةٌ على الرفض: الجوعُ والرفض، العطشُ والرفض، التشرّدُ والرفض، التعذيبُ والرفض، الحصارُ والرفض، والموتُ والرفض.‏
    قد ينتصرُ الأعداء على غزّة، وقد ينتصر البحرُ الهائج على جزيرةٍ قد يقطعون كلّ أشجارها.. قد يكسرون عظامها‏، قد يزرعون الدبّاباتِ في أحشاءِ أطفالها ونسائها، وقد يرمونها في البحرِ أو الرملِ أو الدم.. ولكنّها لن تكرّرَ الأكاذيب، ولن تقولَ للغزاةِ: نعم‏‏، وستستمرّ في الانفجار.‏‏
    لا هو موتٌ، ولا هو انتحار.. ولكنه أسلوبُ غزّةَ في إعلانِ جدارتِها بالحياة..
    *****
    ‏‏

    • @basimadawalibi9248
      @basimadawalibi9248 8 หลายเดือนก่อน

      توفي محمود درويش منذ ٢٥ عاما واسمع الآن هذا النص كما لو أنه حاضر
      وهاهي غزة الآن كما تكلم عنها والعالم الآن يصمت ويسمع غزة هي الوحيدة الناطقة بموتها وانتصاراتها ينتظر موتها ويبكي عليها ويصفق لها بالخفاء .
      ابدعت في الاختيار والالقاء .

  • @omarhasanalbanna
    @omarhasanalbanna 5 หลายเดือนก่อน

    ما هذا الصوت الأعجوبة ؟!
    لماذا لا تستمر في الإلقاء ؟!

    • @harf.h.k.7
      @harf.h.k.7  5 หลายเดือนก่อน +1

      أشكرك على انطباعك الجميل.. هذا من ذوقك.
      في الحقيقة لقد أنشأت هذه القناة منذ فترة قريبة، وأنا أنشر قصيدة كل خمسة أيام تقريباً. ولدي مخطط لقصائد عديدة، سأنشرها تباعاً إن شاء الله ضمن المخطط.

    • @omarhasanalbanna
      @omarhasanalbanna 5 หลายเดือนก่อน

      @@harf.h.k.7
      انشر وأمتعنا، فصوتك فريد حقا.