الدفاع عن العلامة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 29 ส.ค. 2024
  • العقيدة و التوحيد الجزائري
    ياجبل مهزك ريح جهيمان كيف يهزك ريح السفهاء والعديان
    مهزك ريح البارح كيف يهزك ريح اليوم
    هذا هو العلامة ريحانة المغرب الإسلامي
    الشيخ الإمام محارب الشرك والبدع والخرافات
    محمد علي‌ فركوس حفضه الله
    لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فالعلماء الربانيون العاملون الذين يستضاء بآرائهم ويهتدى بأقوالهم موجودون والحمد لله في الأمة بكثرة، وإن لم يعلم بهم كثير من الناس، وكذلك دعاة الضلالة وعلماء السوء، اليوم أيضاً كثير، والذي يميز العلماء الربانيين عن غيرهم هو المنهج الذي يقتفونه، والنهج الذي يسيرون عليه، فالعلماء الربانيون المتبعون للكتاب والسنة قولاً وعملاً والمتمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، سواء في باب العقائد أو الأعمال، ينفون عن الدين ما ليس منه من البدع والخرافات التي غزت عقول المسلمين وقلوبهم كما في الحديث الذي رواه البيهقي عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. صححه الشيخ الألباني.
    وأما علماء السوء ودعاة الضلالة فهم على نقيض ذلك كما قال الإمام أحمد في وصفه لأهل البدع: هم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويلبسون على جهال الناس....
    فهم أصحاب ابتداع وتحريف وتعطيل للنصوص الشرعية، يشترون الدنيا بالدين كما قال تعالى في أمثالهم من أهل الكتاب: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ [آل عمران:187].
    وقال أيضاً: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة:34].
    قد يأمرون بالمعروف ولكنهم لا يفعلونه وينهون عن المنكر ولكنهم يأتونه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر، قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه. رواه البخاري.
    وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله: علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون الناس بأقوالهم ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، وهؤلاء يجب الحذر منهم كما قال أبو قلابة من أئمة السلف: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما تعرفون.
    قال الذهبي رحمه الله معلقاً بعد أن نقل هذا الأثر عن أبي قلابة، ونقل قوله أيضاً: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله فاعلم أنه ضال.
    قلت أنا وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول دعنا من الكتاب والأحاديث والآثار وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول دعنا من العقل والنقل وهات الذوق والوجد فاعلم أنه إبليس قد ظهر في صورة بشر أو قد حل فيه....
    وبالجملة فإن عرفت ما يميز العلماء الربانيين عن غيرهم من علماء السوء، زال عنك الشك والريب وعلمت من هم العلماء الربانيون الذين تستمع لهم وتقتدي بهم في العصر الحالي وغيره، وتتميماً للفائدة انظر الفتوى رقم: 10893.
    والله أعلم.
    قال العلامة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله:
    "العلماء الربانيون هم الذين يربون صغار الطلبة على صغار العلم, ثم يتدرجون معهم حتى يتفقهوا في دين الله, و لا يبدءون بالمطولات بل يبدءون بالمختصرات حتى يصلوا إلى المطولات, فهؤلاء هم العلماء الربانيون المربون.
    و احذر أن تفهم من كلمة ((العبد الرباني)) وأو ((العالم الرباني)) فهماً صوفيّاً ضالاً. فالعبد الرباني عند المتصوفة الذي يصل إلى درجة أنه يقول للشيء كن فيكون,فهذا المفهوم مفهوم صوفيّ ضال مضلل ملحد, فمن يعتقد أن معنى العبد الرباني أو العالم الرباني الذي يصل إلى هذه الدرجة و هي درجة الربوبية فيقول للشيء كن فيكون, فهذه دعوة إلى الضلال و إلى الشرك في الربوبية و الألوهية معاً سواء أدرك هذا الداعي أو لم يدرك.
    فلنحذر نحن و لا نتحدث بأسلوب المتصوفة, ولكن نتحدث بأسلوب الفقهاء و أهل العلم, فهؤلاء هم العلماء الربانيون الذين تربى طلاب العلم على أيديهم, ربوهم بصغار العلم إلى أن تبحروا في العلوم, فهؤلاء هم العلماء.
    و قد عرفنا فيما سبق معنى الفقه و هو الفهم الصحيح الثاقب لما جاء به النبي عليه الصلاة و السلام و من لديهم هذا الفقه هم العلماء, و العلماء و الفقهاء قد يكون هذان اللفظان من الألفاظ المترادفة إلا أن العلماء أشمل و الفقهاء أخص, و الله أعلم."

ความคิดเห็น •