📜 *رياض الصالحين* 📜 *3- باب الصبر* *📝حديث رقم (53):* وعن أبي إبراهيم عبدِ الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: أنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعْضِ أيامِهِ التي لَقِيَ فِيهَا العَدُوَّ، انْتَظَرَ حَتَّى إِذَا مالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فيهمْ، فَقَالَ: «يَا أيُّهَا النَّاسُ، لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَاسْأَلُوا الله العَافِيَةَ، فَإِذَا لقيتُمُوهُمْ فَاصْبرُوا، وَاعْلَمُوا أنّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ». ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانصُرْنَا عَلَيْهمْ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ 📌 *شرح المفردات*: *"حَتَّى إِذَا مالَتِ الشَّمْسُ":* زالت وتحركت عن وسط السماء وبذلك تكون الحرارة قد انخفضت. *"الجنة تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ":* قد يكون المقصود الملازمة كما في الأثر ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ، أي أن ملازمة الجهاد طريق للجنة. وقد تكون واقعية وذلك أنه إذا التقى الرجلان في أرض المعركة كان كل واحدٍ منهما تحت ظل سيف الآخر حينما يرفعه عليه. *"الأحزاب":* الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم السلام. *📌الفـوائـد:* 1) تفضيل النبي -صلى الله عليه وسلم- القتال في أول النهار أو بعد زوال الشمس كما في الحديث عن النعمان بن مقرن قال: "*شَهدتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ إذا لم يقاتل من أوَّلِ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّياحُ وينزلَ النَّصرُ*" وقيل أن سر ذلك بركة أوقات الصلوات واستجابة الدعاء فيها ، وكذلك أن هذا الوقت أمكن للقتال وأنشط للنفوس. 2) قد يُقال أن هنالك تعارض بين هذا الحديث وحديث تمنّي الشهادة ولكن يُجاب على ذلك بالآتي: *تمني الشهادة يكون صاحبها طالباً للثواب وعزة الدين وذل العدو، في حين أن تمنى اللقاء قد يصحبه ثقة وإعجاب بالنفس كما حدث يوم حنين إذ أعجبتهم كثرتهم. *تمنى الشهادة أخص من لقاء العدو فإن اللقاء قد لا تحدث معه الشهادة. 3) حرص الشريعة على العافية والسلامة من الآثام، فلا أحد يعلم كيف سيكون حاله عند لقاء العدو فلعله يفر عند اللقاء ويقع في كبيرة، لكن متمني الشهادة بصدق يسأل الله التوفيق لذلك ويتوكل عليه ويأخذ بالأسباب. 4) جواز الدعاء على الكـفار المحاربين عند اللقاء وأن هذا لا ينافي تمني هداية العالمين المسالمين.
ربنا يبارك فى علمك ويحفظك
الله يجمعك بركب والصالحين والنبيين بحبك لهم شيخنا حفظك الله وحشرك فى المتقين شيخنا الفاضل وجعلك الله من عباده الذين أراد غرس كرامتهم بيده
بارك الله في علمك
بارك الله في علمك وجزاك الله خيرا
الله يا شيخ ربنا يباركلك
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا
الحمدلله تملأ الميزان
جزاك الله كل خير💜
لا إله إلا الله
استغفرالله
كل امة جاثية قيل حول النار قال تعالى ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا , وان منكم الا واردها المرور على الصراط فيرى الناس النار
📜 *رياض الصالحين* 📜
*3- باب الصبر*
*📝حديث رقم (53):*
وعن أبي إبراهيم عبدِ الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: أنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعْضِ أيامِهِ التي لَقِيَ فِيهَا العَدُوَّ، انْتَظَرَ حَتَّى إِذَا مالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فيهمْ، فَقَالَ: «يَا أيُّهَا النَّاسُ، لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَاسْأَلُوا الله العَافِيَةَ، فَإِذَا لقيتُمُوهُمْ فَاصْبرُوا، وَاعْلَمُوا أنّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ».
ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانصُرْنَا عَلَيْهمْ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
📌 *شرح المفردات*:
*"حَتَّى إِذَا مالَتِ الشَّمْسُ":* زالت وتحركت عن وسط السماء وبذلك تكون الحرارة قد انخفضت.
*"الجنة تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ":* قد يكون المقصود الملازمة كما في الأثر ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ، أي أن ملازمة الجهاد طريق للجنة.
وقد تكون واقعية وذلك أنه إذا التقى الرجلان في أرض المعركة كان كل واحدٍ منهما تحت ظل سيف الآخر حينما يرفعه عليه.
*"الأحزاب":* الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم السلام.
*📌الفـوائـد:*
1) تفضيل النبي -صلى الله عليه وسلم- القتال في أول النهار أو بعد زوال الشمس كما في الحديث عن النعمان بن مقرن قال: "*شَهدتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ إذا لم يقاتل من أوَّلِ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّياحُ وينزلَ النَّصرُ*" وقيل أن سر ذلك بركة أوقات الصلوات واستجابة الدعاء فيها ، وكذلك أن هذا الوقت أمكن للقتال وأنشط للنفوس.
2) قد يُقال أن هنالك تعارض بين هذا الحديث وحديث تمنّي الشهادة ولكن يُجاب على ذلك بالآتي:
*تمني الشهادة يكون صاحبها طالباً للثواب وعزة الدين وذل العدو، في حين أن تمنى اللقاء قد يصحبه ثقة وإعجاب بالنفس كما حدث يوم حنين إذ أعجبتهم كثرتهم.
*تمنى الشهادة أخص من لقاء العدو فإن اللقاء قد لا تحدث معه الشهادة.
3) حرص الشريعة على العافية والسلامة من الآثام، فلا أحد يعلم كيف سيكون حاله عند لقاء العدو فلعله يفر عند اللقاء ويقع في كبيرة، لكن متمني الشهادة بصدق يسأل الله التوفيق لذلك ويتوكل عليه ويأخذ بالأسباب.
4) جواز الدعاء على الكـفار المحاربين عند اللقاء وأن هذا لا ينافي تمني هداية العالمين المسالمين.
ربنا يبارك في علمك وعمرك
جزاكم الله خيرا