قصة قصيرة | الإرث

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 1 ต.ค. 2024
  • قصة قصيرة | الإرث
    سرد : خالد بن عبدالله
    الظلال الشاردة / مليكة الصوطي
    مجموعة قصصية حائزة على جائزة الأدباء الشباب
    في المسابقة التي نظمتها
    رابطة الأدب الإسلامي العالمية
    مكتب المغرب الإقليمي سنة 2001م
    القصة :
    انعقد لسانه وجمدت الكلمات على حافة شفتيه وهو يسمع الخبر الذي خالته زوجته خبرا سعيدا قطب جبينه ونظر إليها نظرة لم تفهمها ، نظرة فريدة ما رأتها يوما تنبعث من عينيه منذ زواجهما ذلك الذي لم تمض عليه سوى أشهر قليلة.
    كانت عيناه تتحسسان بطنها بشكل يثير في نفسها إحساسا حادا بالرعب ، نظرته محملة بأحاسيس متنافرة لم تتبين منها سوى إحساسا واحد هو الألم ، توقعت ذلك ، فرجل مثله يفرحه كما يؤلمه أن يكون له ابن ، إنه ينتشي بذلك كما ينتشي كل رجل تجتاحه عواطفه الأبوة على حين غرة ، وهو أيضا يستشعر ذلك الألم الذي يستبد بعجوز مثله ، يستبعد أن يمهله العمر حتى يتمكن من تربية ابنه ، لذلك ابتسمت في وجهه وهي تقول علها تخفف عنه ما يجد:
    ـ سيكبر ، وسيعيش في كنفك إن شاء الله .
    لكنها أحست وكأنها وسعت دائرة حريقه الداخلي ، غدت نظرته أكثر حدة ، خالت للحظة أنه يفكر في أكثر من موضوع في الآن نفسه طفقت صامتة ، أحست وكأنها ارتكبت خطيئة بحملها منه ، فكرت مليا ، فلربما يحرجه ما يمكن أن يقوله أبناؤه الأربعة لذلك خرقت الصمت قائلة:
    ـ هم سيفهمون الأمر, القادم سوف يكون أخاهم أو أختهم ...
    ظل صامتا منزويا، إطراقته تلك حولت المكان إلى مرتع الأفكار المتناثرة هنا وهناك ، خاطبته وصوتها كالنحيب:
    ـ أرجوك تكلم ، ماذا هناك ؟ هل اقترفت ذنبا بحملي هذا ؟ أنالم أكن أعلم أن باستطاعتي أن أنجب في هذه السن ،لقد قضيت ما يقرب العشرين سنة مع زوجي السابق دون أن أنجب منه ...
    بقي الشيخ على حاله مدة طويلة ، كأنما لم يعد يحس بوقع الزمن كانت الأسئلة تتهاوى على ذهنها ، ولم تجد عند الرجل جوابا.
    أدركَت حينها أنه لا يريد الكلام وأن أمرا أكبر من أسئلتها أخرسه تغير وجه العجوز. بدا لها وهو يجول بنظراته المرتجفة غريبا ، أحست بالوحدة ، تملكها الخوف ... تمنت لو أنها لم تخبره ... لكنه كان سيعرف عاجلا أم آجلا ... تركته ودخلت غرفة النوم ... انتظرت طويلا عله يأتي ، لكنه ظل ملتصقا بمقعده ، انزلقت دمعة خافتة على وجنة الشيخ الذي لم يحس في حياته بالضعف سوى مرتين : يوم أرسل في طلب أولاده مناشدا إياهم كطفل قاصر أن يسمحوا له بالزواج ، وقتها أحس أن شيئا ما يختسف في أعماقه ، ربما هي أفكاره التي تبعثرت ، أو لعلها كلماته التي لم تعد تفي بما يريد قوله، ود أن يفهمهم إحساسه بالوحدة وشعوره بغربة من نوع خاص , غربة وجودية ، أراد أن يبوح لهم بالرعب الذي يستحوذ عليه وهو يتراءى لنفسه جثة هامدة أصابها العفن في منزل بارد مغلق لا يزوره أي منهم إلا في المناسبات ، لكن الكلمات ما أسعفته ... خرجت من فمه مبعثرة على غير عادته ، كان رجلا قويا رصينا ، لكنه وجد نفسه وقتئذ بئيسا بحاجة لمن يساعده على تخطي عتبة البوح والمصارحة ، ربما لأنه لم يكن من قبل في حاجة للتعبير عما يجول في خاطره ، لكنه حين أراد أن يتزوج ثانية وجد من الضروري استشارة أبنائه في المسألة ، وقد اشترطوا أن يوزع كل ثروته عليهم. تواً ودونما تفكير وافق, ربما رغبة منه في التخلص بسرعة من حرج ذلك الموقف ، أو لعله كان يستعجل حياة ما ذاق نعيمها منذ أن فارقته زوجته الأولى ذات صباح شتائي وهي على فراش الموت.
    وها هي ذي المرة الثانية التي يحس فيها الشيخ بالضعف ، بل برجة عنيفة تنذره بسوء ما فعل وبعسر الحساب يوم يلقى الله. من لطفله بعد موته ؟ انعقد السؤال في حلقومه وهو يتهيأ للرحيل ... انتظرت الزوجة زوجها طويلا عله يدخل غرفة النوم ... خرجت بعدما يئست من ذلك ، وجدته ممددا وقد فارق الحياة ، كانت عيناه جاحظتين ، رأت فيهما صورتها وهي منزوية على باب مسجد من المساجد تمد يدها اليمنى للداخلين والخارجين ودمعة حارقة تنزلق على وجنتيها وتهوي على وجنتي رضيع بين ساعديها ملفوف في قماط رث ...
    حسابات التواصل الاجتماعي
    ‏t.me/xx5x5xx قناة تلقرام
    حساب التلقرام الخاص t.me/DrKhalid5050
    ‏ / xx5x5xx سناب شات
    ‏ / drkhalid5050 انستقرام
    ‏ / drkhalid5050 تويتر
    اتشرف بكم ♥️

ความคิดเห็น •