قال الله تعالى : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ )(الانعام/19) الآية واضحة جدا و تخبرنا ان الله اوحى لنبيه القرآن فقط ، فلو كان هناك وحي آخر كما يحاول اقناعنا بذلك اتباع الديانة السنية لأصبحت الآية الكريمة كما يلي: ( وأوحي الي هذا القرآن و السنة لأنذركم بهما ....) . وقال ايضا :(فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )(ق/45) يخبر الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم انه امر رسوله بتذكير الناس بالقرآن فقط و لو كان غير ذلك لأصبحت الآية كما يلي :( فذكر بالقرآن و السنة و البخاري و مسلم و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن عثيمين و ابن باز و الكليني و الكافي و بحار الانوار و آل البيت و الاجماع و القياس ........من يخاف وعيد)!!!!!!. وقال ايضا :(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)(الفرقان/30) فلو كان هناك وحي غير القرآن "السنة و الاحاديث " لقال الله :(وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن و السنة مهجورين ) فعندما احاول اقناع اتباع التراث ان الوحي واحد محفوظ من عند الله في كتابه الكريم ، يجيبون بعناد ماذا عن الروايات و الاحاديث التي تناقلتها الاجيال كابرا عن كابر وآمن بها اباءنا و اجدادنا الاوائل و ماتو على ذلك ، هل "هم على خطأ و انت على صواب" ؟؟؟؟!!!!!! حين إذ ادرك صدق الله سبحانه و تعالى عندما قال :(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) (البقرة/170) فيا اصحاب العقول ، يا اولي الالباب ، اليس هذا افتراء على الله و على رسوله الكريم ، اليس هذا تقول على الله و على رسوله الكريم ، اليس فيكم رجل رشيد .....
الطريقة الجهنمية لتحريف الرسالة المحمدية : منذ بدايات البعثة النبوية و بدايات الوحي السماوي المؤيد بكلام الله على الرسول محمد عليه السلام ، عرف كفار قريش انه لا سبيل لهم للقضاء على هذا الدين الجديد و اجهاضه في بداياته الا عن طريق تحريف القرآن الكريم و تبديل آياته فقامو بمساومة الرسول محمد بشتى الطرق تارة بالترهيب و تارت بالترغيب و اغراءه بالملك و المال قال الله تعالى: (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً ، وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ)(الاسراء/74) وقال يضا : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)(الاسراء/26) كما حذر الله سبحانه و تعالى نبيه الكريم تحذير شديد اللهجة من الافتراء او قول اي كلام لم يقله الله في القرآن و انسابه اليه ، بأنه سوف يعذبه و يمسكه من يده اليمنى ثم ي/ن/ح/ر رقبته (تشبيه مجازي) على شدة العذاب الذي ينتظره اذ ما قام بهذا الفعل في قوله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ، فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ)(الحاقة /47) و امام هذه الإرادة الفولاذية للرسول محمد عليه السلام في تبليغ الرسالة التي اوحيت اليه من ربه فشلت جميع محاولات كفار قريش في تحريف القرآن حتى جاء احفادهم بعد موت الرسول محمد بفترة وجيزة لما استدب لهم الحكم و اسسو دولة بني امية بدأو عملية تحريف هذا الدين مرة ثانية و لكن هذه المرة عن طريق الافتراء على هذا الرسول و تقويله ما لم يقله نظرا لعجزهم التام لتغيير كلمة واحدة فقط من القرآن الكريم الذي هو تحت العناية الالهية ، فالأمويون كانوا يخفون بغضهم لرسول الله ولا يظهرونه الا في مجالس خاصة ففي زمن عبد الملك بن مروان كان لديهم مجلس يختصون به هم فقط لهجاء النبي محمد عليه السلام شعراً و أغلب الأحاديث والروايات التي تحط من قدر النبي - كروايتهم عنه انه "وحاشاه " (كان يبول واقفاً في مزبله) - و أنه ( حاول الإنتحار مراراً وتكراراً ) ، و أنه أحضر جارية ترقص فلما حضر عمر بن الخطاب هربت ، فقال بما مضمونه ( ان الشياطين تهرب من عمر ) و بعبارة اخرى ( أن الشياطين لا تهرب من رسول الله بل كانت حاضرة عنده فلما جاء عمر هربت منه !!!!! .. و أمثال هذه الروايات التي تحط من قدر رسول الله ملأت كتباً معتبرة ومصادر مهمة و هي بلاشك موضوعة و مدسوسة بعناية و برعاية السلطة الحاكمة آنذاك . ثم جاء من بعدهم العباسيين من ايران و في محاولة منهم لتدمير هذا الدين نهائيا اخترعو دين جديد كليا اسمه" السنة النبوية و الحديث " بعد 200 سنة من وفاة الرسول محمد عليه السلام من اجل تغيير بوصلة المسلمين من القرآن الى كتبهم و فتاويهم و تحليلاتهم و تحريماتهم و من أجل تحقيق هدفهم ذلك استغلو جميع موارد الدولة ، فقامو بتوظيف اشخاص مثل "البخاري" و " مسلم و" النسائي " و "ابن ماجة" و "الترمذي"(كل هؤلاء الرجال هم فرس من شمال ايران ولا يتكلمون اللغة العربية) لكتابة كتب و انسابها للرسول على ان الرسول هو من قالها من اجل اقصاء القرآن نهائيا و بقينا على هذا الحال 800 سنة هي فترة حكم العباسيين ينشرون هذا الدين عن طريق الاجبار بقوة السلاح . و في عصرنا الحالي اجاز الشيوخ بنسخ القرآن بالسنة فقالو ان السنة هي ثلاثة ارباع الدين و وصلت بهم الوقاحة الى ان قالو ان السنة قاضية على القرآن (في حالة التناقض فإن كلام البشر يغلب كلام الله !!!@@!) حين اذ اكتملت الخطة الجهنمية في تحريف دين الله و نجحو في تحقيق ما عجز عنه كفار قريش . فالرسول محمد عاش مع القرآن و مات مع القرآن فلم يكن يأمر و ينهى و يحلل و يحرم الا مستشهدا بآيات من القرآن و فعل اصحابه من بعده نفس الشيئ و بالتالي تصبح المعادلة كالتالي : الناس تطيع الرسول --》الرسول يطيع الله عن طريق اتباع كلامه في القرآن . في القرآن بأكمل لا توجد آية واحدة تقول ان الرسول عنده احاديث يجب اتباعها ، بل فقط آيات من عند الله : (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)(البينة/2) (أَوَ لَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡۚ )(العنكبوت/51) (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ )(الجاثية/6) فالرسول محمد يمثله القرآن فقط و اي كتاب آخر هو افتراء على الله و على رسوله يجب الإنكار عليه من قبل اي مسلم مخلص لله. و في الاخير استشهد بقول الله تعالى : (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(البقرة/16)
الصلواة ليست حركات وصلواة الرسل ليست خاصة الفرق في الكتاب المنزل عليهم وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
هل اليهود و النصارى كفار سيضعهم الله في النار ؟ : لنعد الى القرآن : قالى تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) الاية 62 من سورة البقرة قال الله عز و جل: (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ(113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ(114) """"سورة آل عمران . و منه نستنتج من الآيات السابقة ان شرط دخول الجنة هو الإيمان بالله اولا ثم العمل الصالح ثانيا و لا تتستقيم الاولى بدون الثانية و لا يمكن التفريق بينهما: قال الله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت/30) فيمكنك ان تدعي ما شئت من الاسماء قل انا مسلم سني او شيعي او اخواني او اباضي فإن لم تقرن هذا الايمان بالعمل الصالح او فعلت مايغضب الله من سرقة او اعتداء او زنى ، ربا ، غش في الميزان ، بصفة عامة الافساد في الارض و اهلاك الحرث و النسل فمصيرك بإذن الله جهنم و لبئس المصير و لن ينفعك ايمانك نفس الشيئ بالنسبة لليهود و النصارى و باقي سكان الارض اذا آمنو بإله واحد لهذا الكون و قرنو هذا الايمان بالعمل الصالح فسوف يكافئهم الله بالجنة و نعم المصير و لكن الادعاء ان الله سيدخل المسلمين الجنة فقط لأنهم مسلمين و يدخل غير المسلمين النار فقط لأنهم غير مسلمين فذلك هو الظلم بعينه و الله لا يحب الظلم: قال الله تعالى( مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) (فصلت/46) ملعون في دين الرحمن ، من يسجن شعباً ، من يخنق فكراً ، من يرفع سوطأ ، من يسكت رأياً ، من يبني سجنا ، من يرفع رايات الطغيان . ملعون في كل الأديان ، من يهدر حق الإنسان ، حتى لو صلى أو زكى وعاش العمر مع القرآن القرآن ليس على هواهم القرآن يدعو إلى السلام والمحبة والأخوة والرحمة والتآلف والتعايش فما الحل؟ وكيف يطبقون شريعة الغاب ويفرضون سلطتهم على الناس,ويمررون مصالحهم مستترة بعباءة الدين والقدسية؟ الحل هو "الناسخ والمنسوخ" وحل آخر هو "قال رسول الله.." أشهد أن الله ورسول الله براءة من الإكراه في الدين,ومن العصبية,ومن الدموية أشهد أن القرآن نور وهدى ورحمة وأشهد أن رسول الله على خلق عظيم
شكرا استاذ علي دعوتك الصادقة.
جزاك الله خيرا
شكرا لحضراتكم
كم هذا جميل زدنا منه
أنت أستاذ واعر بمعنى الكلمة
الله يكثر خيرك
بارك الله فيك
ويقول تعالى فيهم فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
قال الله تعالى :
(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ )(الانعام/19)
الآية واضحة جدا و تخبرنا ان الله اوحى لنبيه القرآن فقط ، فلو كان هناك وحي آخر كما يحاول اقناعنا بذلك اتباع الديانة السنية لأصبحت الآية الكريمة كما يلي: ( وأوحي الي هذا القرآن و السنة لأنذركم بهما ....) .
وقال ايضا :(فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )(ق/45)
يخبر الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم انه امر رسوله بتذكير الناس بالقرآن فقط و لو كان غير ذلك لأصبحت الآية كما يلي :( فذكر بالقرآن و السنة و البخاري و مسلم و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن عثيمين و ابن باز و الكليني و الكافي و بحار الانوار و آل البيت و الاجماع و القياس ........من يخاف وعيد)!!!!!!.
وقال ايضا :(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)(الفرقان/30)
فلو كان هناك وحي غير القرآن "السنة و الاحاديث " لقال الله :(وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن و السنة مهجورين )
فعندما احاول اقناع اتباع التراث ان الوحي واحد محفوظ من عند الله في كتابه الكريم ، يجيبون بعناد ماذا عن الروايات و الاحاديث التي تناقلتها الاجيال كابرا عن كابر وآمن بها اباءنا و اجدادنا الاوائل و ماتو على ذلك ، هل "هم على خطأ و انت على صواب" ؟؟؟؟!!!!!!
حين إذ ادرك صدق الله سبحانه و تعالى عندما قال :(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) (البقرة/170)
فيا اصحاب العقول ، يا اولي الالباب ، اليس هذا افتراء على الله و على رسوله الكريم ، اليس هذا تقول على الله و على رسوله الكريم ، اليس فيكم رجل رشيد .....
يوجد من يقول انها لا توجد صلاة حركية
الطريقة الجهنمية لتحريف الرسالة المحمدية :
منذ بدايات البعثة النبوية و بدايات الوحي السماوي المؤيد بكلام الله على الرسول محمد عليه السلام ، عرف كفار قريش انه لا سبيل لهم للقضاء على هذا الدين الجديد و اجهاضه في بداياته الا عن طريق تحريف القرآن الكريم و تبديل آياته فقامو بمساومة الرسول محمد بشتى الطرق تارة بالترهيب و تارت بالترغيب و اغراءه بالملك و المال قال الله تعالى:
(وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً ، وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ)(الاسراء/74)
وقال يضا : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)(الاسراء/26)
كما حذر الله سبحانه و تعالى نبيه الكريم تحذير شديد اللهجة من الافتراء او قول اي كلام لم يقله الله في القرآن و انسابه اليه ، بأنه سوف يعذبه و يمسكه من يده اليمنى ثم ي/ن/ح/ر رقبته (تشبيه مجازي) على شدة العذاب الذي ينتظره اذ ما قام بهذا الفعل في قوله تعالى :
(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ، فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ)(الحاقة /47)
و امام هذه الإرادة الفولاذية للرسول محمد عليه السلام في تبليغ الرسالة التي اوحيت اليه من ربه فشلت جميع محاولات كفار قريش في تحريف القرآن حتى جاء احفادهم بعد موت الرسول محمد بفترة وجيزة لما استدب لهم الحكم و اسسو دولة بني امية بدأو عملية تحريف هذا الدين مرة ثانية و لكن هذه المرة عن طريق الافتراء على هذا الرسول و تقويله ما لم يقله نظرا لعجزهم التام لتغيير كلمة واحدة فقط من القرآن الكريم الذي هو تحت العناية الالهية ، فالأمويون كانوا يخفون بغضهم لرسول الله ولا يظهرونه الا في مجالس خاصة ففي زمن عبد الملك بن مروان كان لديهم مجلس يختصون به هم فقط لهجاء النبي محمد عليه السلام شعراً و أغلب الأحاديث والروايات التي تحط من قدر النبي - كروايتهم عنه انه "وحاشاه " (كان يبول واقفاً في مزبله) - و أنه ( حاول الإنتحار مراراً وتكراراً ) ، و أنه أحضر جارية ترقص فلما حضر عمر بن الخطاب هربت ، فقال بما مضمونه ( ان الشياطين تهرب من عمر ) و بعبارة اخرى ( أن الشياطين لا تهرب من رسول الله بل كانت حاضرة عنده فلما جاء عمر هربت منه !!!!! .. و أمثال هذه الروايات التي تحط من قدر رسول الله ملأت كتباً معتبرة ومصادر مهمة و هي بلاشك موضوعة و مدسوسة بعناية و برعاية السلطة الحاكمة آنذاك .
ثم جاء من بعدهم العباسيين من ايران و في محاولة منهم لتدمير هذا الدين نهائيا اخترعو دين جديد كليا اسمه" السنة النبوية و الحديث " بعد 200 سنة من وفاة الرسول محمد عليه السلام من اجل تغيير بوصلة المسلمين من القرآن الى كتبهم و فتاويهم و تحليلاتهم و تحريماتهم و من أجل تحقيق هدفهم ذلك استغلو جميع موارد الدولة ، فقامو بتوظيف اشخاص مثل "البخاري" و " مسلم و" النسائي " و "ابن ماجة" و "الترمذي"(كل هؤلاء الرجال هم فرس من شمال ايران ولا يتكلمون اللغة العربية) لكتابة كتب و انسابها للرسول على ان الرسول هو من قالها من اجل اقصاء القرآن نهائيا و بقينا على هذا الحال 800 سنة هي فترة حكم العباسيين ينشرون هذا الدين عن طريق الاجبار بقوة السلاح .
و في عصرنا الحالي اجاز الشيوخ بنسخ القرآن بالسنة فقالو ان السنة هي ثلاثة ارباع الدين و وصلت بهم الوقاحة الى ان قالو ان السنة قاضية على القرآن (في حالة التناقض فإن كلام البشر يغلب كلام الله !!!@@!)
حين اذ اكتملت الخطة الجهنمية في تحريف دين الله و نجحو في تحقيق ما عجز عنه كفار قريش .
فالرسول محمد عاش مع القرآن و مات مع القرآن فلم يكن يأمر و ينهى و يحلل و يحرم الا مستشهدا بآيات من القرآن و فعل اصحابه من بعده نفس الشيئ و بالتالي تصبح المعادلة كالتالي :
الناس تطيع الرسول --》الرسول يطيع الله عن طريق اتباع كلامه في القرآن .
في القرآن بأكمل لا توجد آية واحدة تقول ان الرسول عنده احاديث يجب اتباعها ، بل فقط آيات من عند الله :
(رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)(البينة/2)
(أَوَ لَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡۚ )(العنكبوت/51)
(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ )(الجاثية/6)
فالرسول محمد يمثله القرآن فقط و اي كتاب آخر هو افتراء على الله و على رسوله يجب الإنكار عليه من قبل اي مسلم مخلص لله.
و في الاخير استشهد بقول الله تعالى :
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )(البقرة/16)
الصلواة ليست حركات وصلواة الرسل ليست خاصة الفرق في الكتاب المنزل عليهم
وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين
يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
هل اليهود و النصارى كفار سيضعهم الله في النار ؟ :
لنعد الى القرآن :
قالى تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) الاية 62 من سورة البقرة
قال الله عز و جل: (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ(113)
يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ(114) """"سورة آل عمران .
و منه نستنتج من الآيات السابقة ان شرط دخول الجنة هو الإيمان بالله اولا ثم العمل الصالح ثانيا و لا تتستقيم الاولى بدون الثانية و لا يمكن التفريق بينهما:
قال الله تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت/30)
فيمكنك ان تدعي ما شئت من الاسماء قل انا مسلم سني او شيعي او اخواني او اباضي فإن لم تقرن هذا الايمان بالعمل الصالح او فعلت مايغضب الله من سرقة او اعتداء او زنى ، ربا ، غش في الميزان ، بصفة عامة الافساد في الارض و اهلاك الحرث و النسل فمصيرك بإذن الله جهنم و لبئس المصير و لن ينفعك ايمانك
نفس الشيئ بالنسبة لليهود و النصارى و باقي سكان الارض اذا آمنو بإله واحد لهذا الكون و قرنو هذا الايمان بالعمل الصالح فسوف يكافئهم الله بالجنة و نعم المصير
و لكن الادعاء ان الله سيدخل المسلمين الجنة فقط لأنهم مسلمين و يدخل غير المسلمين النار فقط لأنهم غير مسلمين فذلك هو الظلم بعينه و الله لا يحب الظلم:
قال الله تعالى( مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) (فصلت/46)
ملعون في دين الرحمن ، من يسجن شعباً ، من يخنق فكراً ، من يرفع سوطأ ، من يسكت رأياً ، من يبني سجنا ، من يرفع رايات الطغيان . ملعون في كل الأديان ، من يهدر حق الإنسان ، حتى لو صلى أو زكى وعاش العمر مع القرآن
القرآن ليس على هواهم
القرآن يدعو إلى السلام والمحبة والأخوة والرحمة والتآلف والتعايش
فما الحل؟
وكيف يطبقون شريعة الغاب ويفرضون سلطتهم على الناس,ويمررون مصالحهم مستترة بعباءة الدين والقدسية؟
الحل هو "الناسخ والمنسوخ"
وحل آخر هو "قال رسول الله.."
أشهد أن الله ورسول الله براءة من الإكراه في الدين,ومن العصبية,ومن الدموية
أشهد أن القرآن نور وهدى ورحمة
وأشهد أن رسول الله على خلق عظيم