انجيل يوحنا كاملا
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 12 ม.ค. 2025
- يوحنا وأخيه يعقوب ابنا زبدي هم من تلاميذ المسيح (مت21:4-22+ مر19:1-20) ويوحنا هو
الأصغر لأن الكتاب يورد اسم يعقوب أولًا واسم أمهما سالومة وهي أخت العذراء مريم. وموطن الأسرة كان في كفر ناحوم في الجليل وكانوا يشتغلون في صيد السمك وكانوا على حالة من اليسار بدليل أنهم كانوا يستأجرون عمالًا يساعدون في صيد السمك (مر20:1). وأمه كانت من النساء اللواتي تبعن السيد من الجليل يخدمنه من أموالهن. وكان يوحنا غالبًا قريب لرئيس الكهنة أو من الأشخاص المعروفين والمقربين لبيت رئيس الكهنة. ويوحنا هو الذي تسلم العذراء بعد صلب السيد المسيح. وأم يوحنا هي التي طلبت من السيد أن يكون ابناها واحدًا عن اليمين والآخر عن اليسار (مت20:20). والرب سماهما (أي يعقوب ويوحنا) بابنا الرعد (مر17:3). وهما اللذان طلبا نارًا تنزل من السماء على سكان قرية السامريين لرفضهم قبول المسيح (لو54:9-55) ويوحنا تبع المسيح وعمره 25 سنة.
وكان بطرس ويعقوب ويوحنا من المقربين من السيد المسيح خصهم ببعض أسراره مثلاً في إقامة ابنة يايرس (مر37:5) وشاهدوا التجلي (مر2:9) وهم الذين انتحي بهم ليصلي في بستان جثسمياني (مت37:26). وبطرس ويوحنا تبعا السيد حتى بيت رئيس الكهنة ليلة الصلب. وبَكَّرَ هو وبطرس وذهبا للقبر يوم القيامة وغالباً بقى مع العذراء في أورشليم حتى نياحتها سنة 48 م. وفي أواخر أيامه ذهب إلى أفسس وكرز فيها. وفي إحدى حركات الاضطهاد أيام دومتيانوس نفوه إلى جزيرة بطمس بعد أن عذبوه وهناك في بطمس كتب سفر الرؤيا. وبعد انتهاء عصر الاضطهاد عاد إلى أفسس وكتب إنجيله سنة 98م وكتب سفر الرؤيا سنة 95م وكان آخر ما كتبه الرسائل. والإنجيل كتب باليونانية لغة الثقافة والمعرفة في تلك الأيام. وعاش ما يقرب من مائة عام. وكان أول من تعرف من تلاميذ المعمدان على الرب يسوع. ومع أن السيد أسماه ابن الرعد إلا أنه تميز بأنه رسول المحبة . وفي أواخر أيامه، ولم يكن قادراً على المشي وكانوا يحملونه إلى الكنيسة، كان يعظ المؤمنين قائلاً يا أولادي أحبوا بعضكم بعضاً ويكررها في كل مرة فسألوه لماذا لا يقول شيئاً آخر فكان يرد أن هذا الكلام هو وصية الرب فإذا فعلتموه فقد أكملتم كل شيء. ولذلك فليس غريباً أن يكون هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه لغيرته (ابن الرعد) ولمحبته (يو25:12+ 7:21، 20). وغالباً كانت أسرة يوحنا تمتلك منزلاً في أورشليم.
ويوحنا كان أولًا تلميذًا للمعمدان ثم لما سمع الشهادة من المعمدان عن المسيح تبعه.
ما حدد القديس يوحنا نفسه أن الهدف من كتابة إنجيله هو إثبات أن المسيح هو ابن الله (يو31:20). فكانت هناك هرطقات كثيرة قد ظهرت في أواخر القرن الأول ومن أهمها الغنوسية وهؤلاء وأولئك شككوا إما في لاهوت المسيح أو تجسده (لذلك يكتب يوحنا ليقول أن المسيح هو الكلمة وقد صار جسدًا). وكذلك حدث أن تلاميذ يوحنا المعمدان الذين رفضوا أن يتبعوا المسيح إدَّعوا أن المعمدان أعظم من المسيح لذلك يرد عليهم هنا في إنجيله (8:1). لذلك ينتقي يوحنا المعجزات التي تثبت لاهوت المسيح مثل إقامة لعازر بعد أن أنتن وتفتيح عيني الأعمى بواسطة طين (معجزة خلق) وإطعام 5000 (زيادة الطعام) وتحويل الماء إلى خمر (المادة تتحول إلى مادة أخرى). أيضًا هدف كتابة الإنجيل أن تكون لنا حياة (يو31:20) فلا حياة بدون إيمان بأن المسيح هو ابن الله المخلص). ولأن يوحنا الإنجيلي كان هدفه إثبات لاهوت المسيح فهو لم يتكلم عن ميلاده من العذراء بالجسد بل تكلم عن ولادته من الآب الأزلية.
2- معظم أحداث الإنجيل في أورشليم عكس بقية الأناجيل التي دارت أحداثها في الجليل وذلك لأن يوحنا ينتقي الأحاديث اللاهوتية التي تثبت لاهوت المسيح وهذه كانت بين المسيح والفريسيين الموجودين في أورشليم. أما أحداث الجليل فقد دارت بين المسيح والصيادين والفلاحين البسطاء وهؤلاء غير متعلمين لاهوتيًا كالفريسيين ولا يحتملوا المناقشات اللاهوتية