السؤال: أخونا يسأل أيضاً ويقول: إنني أعلم أن بناء القباب على القبور لا يجوز، ولكن بعض الناس يقولون: إنها تجوز، ودليلهم قبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقولون: إن محمد بن عبد الوهاب أزال كل القباب ولم يزل تلكم القبة -أي: قبة الرسول صلى الله عليه وسلم- فالمفروض أن تزال ما دام الناس غير متشككين -فيما يبدو- فكيف نرد على هؤلاء؟ أفيدونا بارك الله فيكم. الجواب: لا شك أن القباب على القبور بدعة ومنكر كالمساجد على القبور كلها بدعة وكلها منكر، لما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، ولما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك) رواه مسلم في الصحيح، ولما ثبت أيضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن تجصيص القبور والقعود عليها والبناء عليها، فنص صلى الله عليه وسلم على النهي عن البناء على القبور والتجصيص لها أو القعود عليها، ولا شك أن وضع القبة عليها نوع من البناء، وهكذا بناء المسجد عليها نوع من البناء، وهكذا جعل سقوف عليها وحيطان نوع من البناء. فالواجب أن تبقى مكشوفة على الأرض مكشوفة كما كانت القبور في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في البقيع وغيره مكشوفة، يرفع القبر عن الأرض قدر شبر تقريباً ليعلم أنه قبر فلا يمتهن، أما أن يبنى عليه قبة أو غرفة أو عريشاً أو غير ذلك فهذا لا يجوز بل يجب أن تبقى القبور على حالها مكشوفة ولا يزاد عليها غير ترابها فيرفع القبر من ترابه الذي حفر منه، يرفع قدر شبر ويكفي ذلك كما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال رضي الله عنه: (الحدوا لي لحداً وانصبوا علي اللبن نصباً كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم)، وقال في الرواية: فرفع قبره عن الأرض قدر شبر، يعني: قبر النبي صلى الله عليه وسلم. فالحاصل أن القبور ترفع قدر شبر وما يناسب حوله للعلم بأنها قبور ولئلا تمتهن وتوطأ أو يجلس عليها، أما أن يبنى عليها فلا، لا قبة ولا غيرها للأحاديث السابقة حديث جابر وحديث عائشة وغيرهما، وفي حديث جابر التصريح بالنهي عن البناء على القبور وتجصيصها. أما قبة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه حادثة أحدثها بعض أمراء الأتراك في بعض القرون المتأخرة في القرن التاسع أو الثامن وترك الناس إزالتها لأسباب كثيرة: منها: جهل الكثير ممن يتولى إمرة المدينة، ومنها: خوف الفتنة؛ لأن بعض الناس يخشى الفتنة لو أزالها لربما قام عليه الناس وقالوا: هذا يبغض النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كيت وكيت، وهذا هو السر في بقاء الدولة السعودية لهذه القبة؛ لأنها لو أزالتها لربما قال الجهال -وأكثر الناس جهال-: إن هؤلاء إنما أزالوها لبغضهم النبي عليه الصلاة والسلام، لا يقولون لأنها بدعة لا، يقولون: لبغضهم للنبي صلى الله عليه وسلم، هكذا يقول الجهلة وأشباههم. فالحكومة السعودية الأولى والأخرى إلى وقتنا هذا إنما تركت هذه القبة المحدثة خشية الفتنة وأن يظن بها السوء، وهي لا شك أنها والحمد لله تعتقد تحريم البناء على القبور وتحريم اتخاذ القباب على القبور، والرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيت عائشة لئلا تقع الفتنة به لئلا يغلى فيه بل دفنه الصحابة في بيت عائشة حذراً من الفتنة، والجدران قائمة من قديم ودفنوه في البيت حماية له من الفتنة عليه الصلاة والسلام لئلا يفتن به الجهلة، وأما هذه القبة فهي موضوعة متأخرة من جهل بعض الأمراء فلو أزيلت فلا بأس بذلك بل هذا حق لكن قد لا يتحمل هذا بعض الجهلة وقد يرمون من أزالها بأنه ليس على حق وأنه يبغض النبي عليه الصلاة والسلام، فمن أجل هذا تركت الدولة السعودية هذه القبة على حالها؛ لأنها من عمل غيرها ولا تحب التشويش والفتنة التي قد يتزعمها بعض الناس من عباد القبور وأصحاب الغلو في الأموات من المشركين فيرمونها بما هي بريئة منه من بغضها للنبي صلى الله عليه وسلم أو الجفاء في حقه، والعلماء السعوديين منهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وغيره من العلماء كلهم بحمد الله على السنة وعلى طريق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، في توحيد الله والإخلاص له والتحذير من الشرك والبدع، ووسائل الشرك، وهم أشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه كالسلف الصالح، هم من أشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم مشياً وسيراً على طريق السلف الصالح في محبته صلى الله عليه وسلم وتعظيم جانبه التعظيم الشرعي الذي ليس فيه غلو ولا بدعة، بل تعظيم يقتضي اتباع شريعته وتعظيم أمره ونهيه والذب عن سنته، ودعوة الناس إلى اتباعه، وتحذيرهم من الشرك به أو بغيره وتحذيرهم من البدع المنكرة فهم على هذا الطريق أولهم وآخرهم يدعون الناس إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى تعظيم سنته وإلى إخلاص العبادة لله وحده وعدم الشرك به سبحانه، ويحذرون الناس من البدع التي كثرت بين الناس من عصور كثيرة، ومن ذلك بدعة هذه القبة التي وضعت على القبر النبوي وإنما تركت من أجل خوف القالة والفتنة والله ولي التوفيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يا شيخ يا جاهل أين أنت من حديث أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون. هذه سنة في الأنبياء. سيرة ابن هشام وهو مات في حجرة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر المبرأة بنت الصدّيق. ودفن حيث أمر ولا اعتبار لما تزعمه من أن الصحابة خافوا عليه من الفتنة أليس هذا ظن سوء بصحابة رسول الله وسوء ظن بالتابعين. أتعتقدون أنهم سيعودون إلى الشرك كما عاد أجدادكم الأعراب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. خسئتم. الحمد لله أن أجدادنا المسلمين قطعوا رؤوس الآلاف من أجدادكم المرتدين وإلا ستكون أرض نجد مليئة بالبلاوي أمثالكم.
السؤال: أخونا يسأل أيضاً ويقول: إنني أعلم أن بناء القباب على القبور لا يجوز، ولكن بعض الناس يقولون: إنها تجوز، ودليلهم قبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقولون: إن محمد بن عبد الوهاب أزال كل القباب ولم يزل تلكم القبة -أي: قبة الرسول صلى الله عليه وسلم- فالمفروض أن تزال ما دام الناس غير متشككين -فيما يبدو- فكيف نرد على هؤلاء؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
الجواب: لا شك أن القباب على القبور بدعة ومنكر كالمساجد على القبور كلها بدعة وكلها منكر، لما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، ولما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك) رواه مسلم في الصحيح، ولما ثبت أيضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن تجصيص القبور والقعود عليها والبناء عليها، فنص صلى الله عليه وسلم على النهي عن البناء على القبور والتجصيص لها أو القعود عليها، ولا شك أن وضع القبة عليها نوع من البناء، وهكذا بناء المسجد عليها نوع من البناء، وهكذا جعل سقوف عليها وحيطان نوع من البناء.
فالواجب أن تبقى مكشوفة على الأرض مكشوفة كما كانت القبور في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في البقيع وغيره مكشوفة، يرفع القبر عن الأرض قدر شبر تقريباً ليعلم أنه قبر فلا يمتهن، أما أن يبنى عليه قبة أو غرفة أو عريشاً أو غير ذلك فهذا لا يجوز بل يجب أن تبقى القبور على حالها مكشوفة ولا يزاد عليها غير ترابها فيرفع القبر من ترابه الذي حفر منه، يرفع قدر شبر ويكفي ذلك كما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال رضي الله عنه: (الحدوا لي لحداً وانصبوا علي اللبن نصباً كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم)، وقال في الرواية: فرفع قبره عن الأرض قدر شبر، يعني: قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحاصل أن القبور ترفع قدر شبر وما يناسب حوله للعلم بأنها قبور ولئلا تمتهن وتوطأ أو يجلس عليها، أما أن يبنى عليها فلا، لا قبة ولا غيرها للأحاديث السابقة حديث جابر وحديث عائشة وغيرهما، وفي حديث جابر التصريح بالنهي عن البناء على القبور وتجصيصها.
أما قبة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه حادثة أحدثها بعض أمراء الأتراك في بعض القرون المتأخرة في القرن التاسع أو الثامن وترك الناس إزالتها لأسباب كثيرة:
منها: جهل الكثير ممن يتولى إمرة المدينة، ومنها: خوف الفتنة؛ لأن بعض الناس يخشى الفتنة لو أزالها لربما قام عليه الناس وقالوا: هذا يبغض النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كيت وكيت، وهذا هو السر في بقاء الدولة السعودية لهذه القبة؛ لأنها لو أزالتها لربما قال الجهال -وأكثر الناس جهال-: إن هؤلاء إنما أزالوها لبغضهم النبي عليه الصلاة والسلام، لا يقولون لأنها بدعة لا، يقولون: لبغضهم للنبي صلى الله عليه وسلم، هكذا يقول الجهلة وأشباههم.
فالحكومة السعودية الأولى والأخرى إلى وقتنا هذا إنما تركت هذه القبة المحدثة خشية الفتنة وأن يظن بها السوء، وهي لا شك أنها والحمد لله تعتقد تحريم البناء على القبور وتحريم اتخاذ القباب على القبور، والرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيت عائشة لئلا تقع الفتنة به لئلا يغلى فيه بل دفنه الصحابة في بيت عائشة حذراً من الفتنة، والجدران قائمة من قديم ودفنوه في البيت حماية له من الفتنة عليه الصلاة والسلام لئلا يفتن به الجهلة، وأما هذه القبة فهي موضوعة متأخرة من جهل بعض الأمراء فلو أزيلت فلا بأس بذلك بل هذا حق لكن قد لا يتحمل هذا بعض الجهلة وقد يرمون من أزالها بأنه ليس على حق وأنه يبغض النبي عليه الصلاة والسلام، فمن أجل هذا تركت الدولة السعودية هذه القبة على حالها؛ لأنها من عمل غيرها ولا تحب التشويش والفتنة التي قد يتزعمها بعض الناس من عباد القبور وأصحاب الغلو في الأموات من المشركين فيرمونها بما هي بريئة منه من بغضها للنبي صلى الله عليه وسلم أو الجفاء في حقه، والعلماء السعوديين منهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وغيره من العلماء كلهم بحمد الله على السنة وعلى طريق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، في توحيد الله والإخلاص له والتحذير من الشرك والبدع، ووسائل الشرك، وهم أشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه كالسلف الصالح، هم من أشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم مشياً وسيراً على طريق السلف الصالح في محبته صلى الله عليه وسلم وتعظيم جانبه التعظيم الشرعي الذي ليس فيه غلو ولا بدعة، بل تعظيم يقتضي اتباع شريعته وتعظيم أمره ونهيه والذب عن سنته، ودعوة الناس إلى اتباعه، وتحذيرهم من الشرك به أو بغيره وتحذيرهم من البدع المنكرة فهم على هذا الطريق أولهم وآخرهم يدعون الناس إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى تعظيم سنته وإلى إخلاص العبادة لله وحده وعدم الشرك به سبحانه، ويحذرون الناس من البدع التي كثرت بين الناس من عصور كثيرة، ومن ذلك بدعة هذه القبة التي وضعت على القبر النبوي وإنما تركت من أجل خوف القالة والفتنة والله ولي التوفيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم أرحم شيخنا بن باز وكل علماء أهل السنة وأنفعنا بعلمهم
بارك الله فيك يا شيخ الإسلام
رحمك الله ياشيخ
يا شيخ يا جاهل
أين أنت من حديث
أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون.
هذه سنة في الأنبياء. سيرة ابن هشام
وهو مات في حجرة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر المبرأة بنت الصدّيق.
ودفن حيث أمر
ولا اعتبار لما تزعمه من أن الصحابة خافوا عليه من الفتنة
أليس هذا ظن سوء بصحابة رسول الله وسوء ظن بالتابعين.
أتعتقدون أنهم سيعودون إلى الشرك كما عاد أجدادكم الأعراب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خسئتم.
الحمد لله أن أجدادنا المسلمين قطعوا رؤوس الآلاف من أجدادكم المرتدين وإلا ستكون أرض نجد مليئة بالبلاوي أمثالكم.