40- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف بداية الخلافات مع مايو كان وردي قد قدَّم أربعة أناشيد في عام مايو الأوَّل منهم نشيد (مايو) و (فارِسنا وحارسنا) لمحجوب شريف وفـي عيـد مايو الأوّل في العام 1970 أصدر نـميـري قرارات الـمصادرات والـتّأميـم فصادر أموال التّجّار وقام بتأميم العديد مِن البنوك والشَّركات ليصدر الحزب الشّيوعي في اليوم التّالي مباشرةً بياناً انتقد فيه ورفض عمليّات التأميم والمصدارات ليكون الأمر بمثابة خلافات مُعلنة وواضحة بين الحزب الشّيوعي ومايو ليشرع نميري في معاداة الحزب وثُلاثي أعضاء مجلس قيادة مايو بابكر النّور وهاشم العطا وفاروق حمد الله باعتبارهم يخطّطون للإنقلاب عليه ومجلس قيادة ثورته وفـي سبتـمبـر مات جـمال عبد النّاصر ليُعلَن بعد وفاته عن الإتّـحاد الثُّلاثـي بيـن مصر والسُّودان وليبيا ببيان وقّعه السّادات ونـميري وقذّافـي لتصدر اللـجنة الـمركزيّة للـحزب الشّيوعـي بياناً تنتقد فيه هذا الإتّـحاد فـي أكتوبر 1970 وتشيـر فيه إلـى خطورة الأمن الـمصري علـى حركة الثّورة فـي السُّودان وهو الأمر الذي جعل نـميـري يعزل لاحقاً الثُّلاثـي هاشـم العطا ، بابكر النّور وفاروق حـمد الله فـي منتصف شهر نوڤـمبـر من العام 1970 وقبل ذلك في شهر أكتوبر من العام 1970 أراد الثُّنائي محجوب ووردي تقديم عمل جديد في ذكرَىَ أكتوبر فكتب محجوب النّشيد الذي جاء فيه: يا أكتوبر المحمول علَىَ الأكتاف وثيقة دم نِحنَ بَلاكَ ما بنحمَل ومايو بَلاكَ ما بيحمَل لكن رُفِض النّشيد كما نستمع في الملف المرفق ولم يتمكّن وردي مِن تسجيله لكنّه قام رغم ذلك بغنائه في مناسبات مختلفة وفي نوڤمبر فُصِل هاشـم العطا بابكر النّور وفاروق حـمد الله من تنظيـم الضُّبّاط الأحرار الـحاكـم وكذلك تـمّ اعتقال عبد الـخالق محجوب واستـجوابه واتّـهامـهـم بـمعاداة مايو والعـمل ضدّها ليكون العام القادم 1971 منذ بدايته عاماً لـحربٍ مفتوحة بيـن مايو وبيـن اليسار السُّودانـي وفـي شهر فبـرايـر 1971 زار الرّئيـس الزّائيـري موبوتو السُّودان وقامت جـماعات تعارض زيارته واستقباله من قبـل النظام قامت بتوزيع منشورات ضد مبدأ زيارة موبوتو فبدأ نـميـري فـي حلّ التنظيـمات الشّيوعيّة وقام في أبريل بِحَل إتّحاد الشَّباب السُّوداني والإتّحاد النّسائي السُّوداني وعند مرور عيد مايو الثَّاني في العام 1971 كانت لوردي حفلات في غرب السُّودان فقام بغناء النّشيد المحظور في سينما الأُبيِّض وفي مدينة الدَّلَنج وبعد عمليّة حل اتّحاد الشَّباب السُّوداني والإتّحاد النّسائي السُّوداني أُعلِن فـي عيـد مايو الثانـي عن قيام الإتّـحاد الإشتـراكـي السُّودانـي وأعقب نميري القرار بـحركة اعتقالات واسعة طالت رموز الحزب الشّيوعـي وكان ذلك بسند وتشجيع مصري من الرّئيـس السّادات والذي كان قد قام قبلـها بأيّام فـي 15 مايو 1971 بالقضاء علـى نفوذ ما أسـموه بـمراكز القوى حيث أزاح الناصريّيـن اليساريّيـن من السلطة فاتّبع نـميـري طريقِه واشتعل فتيـل الـمواجهة بيـن نـميـري والشيوعيّيـن ليهرب عبد الـخالق الذي كان معتقلاً حينها من معتقله فـي 29 يونيه 1971 وتزداد حالة الاحتقان وينذر الـجوّ بانفـجارٍ قريب ومايو لـم تكـمل عامـها الثَّاني لـم تعد مايو هـي مايو لوردي ولا لـمـحجوب شريف فكفر وردي بـمايو وكذا فعل مـحـجوب والذي كان بصدد طباعة ديوان أسـماه أُغنيات لـمايو لكن كانت مايو وقتها قد ماتت عند وردي ومـحـجوب بات وردي فـي يوليو 1971 فـي أملٍ وترقّب لسقوطٍ وشيك لنـميـري وتصـحيـحٍ مطلوب لثورة مايو الـتـي كان لـها داعـماً بالأمس القريب ووجد وردي مـحـجوب شريف يشاركه الأمل والتـّرقّب كـحال اليساريّيـن فـي تلك الأثناء وبالفعل فـي نـهار يوم الإثنيـن الـموافق 19 يوليو من العام 1971 بدأ تنفيـذ تحرُّك يوليو والذي سُـمّي من الـمنفّذيـن بالثّورة الـتصـحيـحيّـة وقطع الـتّلفزيون إرساله وكذا الإذاعة ليبدأ بث الـمارشات العسكريّة والإعلان عن بيانٍ مرتقب سيذيعه الرّائد هاشـم العطا وبعد تلاوة الرّائد هاشـم العطا لبيان 19 يوليو وإعلان حظر الـتّـجوّل بدأت الإذاعة والـتّلفزيون فـي إذاعة برقيّات الـتّأييـد ولـم يتردّد وردي لـحظةً فـي دعـمه لـحركة 19 يوليو وفـي اليوم الذي يليـه 20 يوليـو 1971 انطلقت مسيـرات التّأييـد والرّايات الـحـمراء تلوّن شوارع الـخرطوم وفـي يوم 21 يوليو 1971 قام الإذاعـي ذو النّون بُشرَى بتقديـم حلقة فـي الإذاعة عبارة عن ندوة استضاف فيـها وردي ومـحجوب شريـف ومـحـمّد الأميـن وعبـرها أعلن مـحـجوب عن تأييـده لـ 19 يوليو وكذا فعل وردي معلناً عن تأييـده لـ 19 يوليو وخلال النَّدوة تمَّ تقديـم العـمل المحظور والمذكور أعلاه كان العـمل بعنوان ( حانِتقدّم ) وهو ما سنتحَدّث عنه في الحلقة القادمة تحيّاتي لؤي #وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب__شريف_مايو_بداية_الخلافات
40- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف
بداية الخلافات مع مايو
كان وردي قد قدَّم أربعة أناشيد في عام مايو الأوَّل منهم نشيد (مايو) و (فارِسنا وحارسنا) لمحجوب شريف
وفـي عيـد مايو الأوّل في العام 1970
أصدر نـميـري قرارات الـمصادرات والـتّأميـم فصادر أموال التّجّار وقام بتأميم العديد مِن البنوك والشَّركات
ليصدر الحزب الشّيوعي في اليوم التّالي مباشرةً بياناً انتقد فيه ورفض عمليّات التأميم والمصدارات ليكون الأمر بمثابة خلافات مُعلنة وواضحة بين الحزب الشّيوعي ومايو
ليشرع نميري في معاداة الحزب وثُلاثي أعضاء مجلس قيادة مايو بابكر النّور وهاشم العطا وفاروق حمد الله باعتبارهم يخطّطون للإنقلاب عليه ومجلس قيادة ثورته
وفـي سبتـمبـر مات جـمال عبد النّاصر ليُعلَن بعد وفاته عن الإتّـحاد الثُّلاثـي بيـن مصر والسُّودان وليبيا ببيان وقّعه السّادات ونـميري وقذّافـي لتصدر اللـجنة الـمركزيّة للـحزب الشّيوعـي بياناً تنتقد فيه هذا الإتّـحاد فـي أكتوبر 1970
وتشيـر فيه إلـى خطورة الأمن الـمصري علـى حركة الثّورة فـي السُّودان وهو الأمر الذي جعل نـميـري يعزل لاحقاً الثُّلاثـي هاشـم العطا ، بابكر النّور وفاروق حـمد الله فـي منتصف شهر نوڤـمبـر من العام 1970
وقبل ذلك في شهر أكتوبر من العام 1970
أراد الثُّنائي محجوب ووردي تقديم عمل جديد في ذكرَىَ أكتوبر فكتب محجوب النّشيد الذي جاء فيه:
يا أكتوبر المحمول
علَىَ الأكتاف وثيقة دم
نِحنَ بَلاكَ ما بنحمَل
ومايو بَلاكَ ما بيحمَل
لكن رُفِض النّشيد كما نستمع في الملف المرفق ولم يتمكّن وردي مِن تسجيله لكنّه قام رغم ذلك بغنائه في مناسبات مختلفة
وفي نوڤمبر فُصِل هاشـم العطا
بابكر النّور
وفاروق حـمد الله
من تنظيـم الضُّبّاط الأحرار الـحاكـم وكذلك تـمّ اعتقال عبد الـخالق محجوب واستـجوابه واتّـهامـهـم بـمعاداة مايو والعـمل ضدّها ليكون العام القادم 1971
منذ بدايته عاماً لـحربٍ مفتوحة بيـن مايو وبيـن اليسار السُّودانـي
وفـي شهر فبـرايـر 1971
زار الرّئيـس الزّائيـري موبوتو السُّودان وقامت جـماعات تعارض زيارته واستقباله من قبـل النظام قامت بتوزيع منشورات ضد مبدأ زيارة موبوتو فبدأ نـميـري فـي حلّ التنظيـمات الشّيوعيّة وقام في أبريل بِحَل إتّحاد الشَّباب السُّوداني والإتّحاد النّسائي السُّوداني
وعند مرور عيد مايو الثَّاني في العام 1971
كانت لوردي حفلات في غرب السُّودان فقام بغناء النّشيد المحظور في سينما الأُبيِّض وفي مدينة الدَّلَنج
وبعد عمليّة حل اتّحاد الشَّباب السُّوداني والإتّحاد النّسائي السُّوداني أُعلِن فـي عيـد مايو الثانـي عن قيام الإتّـحاد الإشتـراكـي السُّودانـي وأعقب نميري القرار بـحركة اعتقالات واسعة طالت رموز الحزب الشّيوعـي وكان ذلك بسند وتشجيع مصري من الرّئيـس السّادات والذي كان قد قام قبلـها بأيّام فـي 15 مايو 1971
بالقضاء علـى نفوذ ما أسـموه بـمراكز القوى حيث أزاح الناصريّيـن اليساريّيـن من السلطة فاتّبع نـميـري طريقِه
واشتعل فتيـل الـمواجهة بيـن نـميـري والشيوعيّيـن ليهرب عبد الـخالق الذي كان معتقلاً حينها من معتقله
فـي 29 يونيه 1971
وتزداد حالة الاحتقان وينذر الـجوّ بانفـجارٍ قريب ومايو لـم تكـمل عامـها الثَّاني لـم تعد مايو هـي مايو لوردي ولا لـمـحجوب شريف فكفر وردي بـمايو وكذا فعل مـحـجوب والذي كان بصدد طباعة ديوان أسـماه أُغنيات لـمايو لكن كانت مايو وقتها قد ماتت عند وردي ومـحـجوب
بات وردي فـي يوليو 1971
فـي أملٍ وترقّب لسقوطٍ وشيك لنـميـري وتصـحيـحٍ مطلوب لثورة مايو الـتـي كان لـها داعـماً بالأمس القريب ووجد وردي مـحـجوب شريف يشاركه الأمل والتـّرقّب كـحال اليساريّيـن فـي تلك الأثناء وبالفعل فـي نـهار يوم الإثنيـن الـموافق 19 يوليو من العام 1971
بدأ تنفيـذ تحرُّك يوليو والذي سُـمّي من الـمنفّذيـن
بالثّورة الـتصـحيـحيّـة وقطع الـتّلفزيون إرساله وكذا الإذاعة ليبدأ بث الـمارشات العسكريّة والإعلان عن بيانٍ مرتقب سيذيعه الرّائد هاشـم العطا وبعد تلاوة الرّائد هاشـم العطا لبيان 19 يوليو وإعلان حظر الـتّـجوّل بدأت الإذاعة والـتّلفزيون فـي إذاعة برقيّات الـتّأييـد ولـم يتردّد وردي لـحظةً فـي دعـمه لـحركة 19 يوليو وفـي اليوم الذي يليـه 20 يوليـو 1971
انطلقت مسيـرات التّأييـد والرّايات الـحـمراء تلوّن شوارع الـخرطوم وفـي يوم 21 يوليو 1971
قام الإذاعـي ذو النّون بُشرَى بتقديـم حلقة فـي الإذاعة عبارة عن ندوة استضاف فيـها وردي ومـحجوب شريـف ومـحـمّد الأميـن وعبـرها أعلن مـحـجوب عن تأييـده لـ 19 يوليو وكذا فعل وردي معلناً عن تأييـده لـ 19 يوليو
وخلال النَّدوة تمَّ تقديـم العـمل المحظور والمذكور أعلاه كان العـمل بعنوان ( حانِتقدّم ) وهو ما سنتحَدّث عنه في الحلقة القادمة
تحيّاتي
لؤي
#وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب__شريف_مايو_بداية_الخلافات
جزاك الله خير يا لؤي علي التوثيق
قانتك من افضل القنوات
كمل