هذه الأمثولة ليست مجرد قصة رمزية؛ إنها مرآة تعكس المأزق الوجودي للعقل الإنساني بين أوهامه وحقائقه، بين ظلاله ونوره، بين قيوده وحريته. الكهف، في جوهره، ليس مكانا، بل حالة وعي، حيث تصاغ الحقيقة وفقا لأطر زائفة من الإدراك، وحيث تصبح العبودية للوهم أكثر ألفة من مواجهة النور الحارق للحقيقة. تخيل كائنات مقيدة منذ ولادتها في قاع كهف مظلم، لا ترى سوى ظلالا باهتة تسقطها أشياء خلفها، تظنها هي الواقع كله. إنها ضحايا لحواسها، لسجن المعرفة الناقصة، لحدود الإدراك المغلق. لكن ماذا يحدث إذا تحرر أحدهم؟ يخرج، يتعثر في البداية، يواجه نورا يكاد يعميه، لكنه تدريجيا يبدأ في رؤية الأشياء كما هي، يدرك أن ما عاشه لم يكن سوى انعكاسات باهتة، خدع بصرية تفتقر إلى جوهر الحقيقة. لكنه، في لحظة وعيه العميق، لن يجد راحته في الاكتشاف الفردي. الحقيقة بطبيعتها ملحة، تدفعه للعودة إلى الكهف، لمحاولة إنقاذ الآخرين من سباتهم الإدراكي. إلا أن هذه العودة ليست بطولية كما يتوقع، بل مأساوية. أولئك الذين ظلوا في الظلام يستهزئون به، يسخرون من قصته عن العالم الحقيقي، وربما، إذا أصر، قتلوه كما قتل سقراط. إنهم أسرى لعالمهم الداخلي، وعيونهم لا تحتمل النور، بل تفضل عتمة العادة. هذه الأسطورة ليست مجرد تأمل في المعرفة، بل تحليل لمحنة الفيلسوف في مجتمع يقدس الظلال ويرفض النور. إنها تصور للجهل الجماعي كقوة محافظة، تسجن العقول في منظومات فكرية مغلقة، وتجعل كل تحرر عقلي معركة وجودية. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل نحن، في عصرنا هذا، خرجنا حقا من الكهف، أم أننا ببساطة غيرنا شكله؟
تحياتي لك استاذ يوسف، اسمحلي أن أوجه رسالة إلى الأستاذ الكبير أفلاطون: أنا أتفق معك يا استاذنا الفاضل أفلاطون بأن معظم العبيد يقدسون اغلالهم بل أصبحوا مدمنين عليها، هذه الاغلال بدأت كفكرة ومن ثم أصبحت عقيدة إيمانية ،فعقدت على القلب والعقل واغلته، لقد خرج هذا السجين من الكهف (الوهم) إلى الواقع (الحقيقة)، لكن اسمح لي أن انتقد فكرتك عن عالم المثل التي هي بدورها للأسف أيضا مجرد فكرة! بحسب توصيفك انها لا تنتمي لعالم الحس (ايمان) (غيبيات)،فبما انك انسان مثلنا جميعاً ولا تمتلك حواس خارقة للعادة فكيف اتطلعت على ذلك العالم وادعيت وجوده ؟ أن أي فكرة إيمانية غيبية هي مشروع عقيدة، فمن فضلك لا تحاول أن ترجعني لكهف يشبه الكهف الذي خرجت منه مع اختلاف أسماء الكهوف. تحياتي لك استاذ أفلاطون
All those years passed by and still you can apply this example on the people and the world
مبدع استاذ يوسف
شكرا لك الأستاذ و الصديق على هذه الجلسة الفكرية و على هذا التقديم المتميز 📚🌲
تحياتي لك 🎉
ما اروعك استاذ يوسف.
شكرا للأستاذ يوسف حسين
شكرا لك استاذ يوسف على هذه الحلقة الرائعة
لا سبيل للخروج من الكهف الا بالقراءة في جميع العلوم وفي كل المعارف....... ❤واصل
القراءه لا تحرر. الفعل يحرر
شكرًا احتجت لهذه الحلقة من زمن ❤
شكرًا.
شكرا لكم أستاذ ❤❤❤.
شكراً 🙏🙏🙏🙏
كل الورد❤
حقا هاذه الامثولة تنطبف على العالم وما يحدث لنا جميعا فمتا نرى النور والحقيقة التي نصصبوا اليها جميعا شكر استاذ
🌹
أستاذ يوسف يا ريت تعمل حلقة عن فلسفة الزمان عند الفلاسفة والمتكلمين لاني لحد الان متحير في مفهوم الزمان هل هو وجودي ام اعتباري
🌷🌷
الحلقة المناسبة بالوقت المناسب
🙏🌹
🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉
💐🌼🌺
يقول دوستويفسكي :"" المشاعر التي تغيرت بسبب الإدراك لا تعود.
المدرك ليس كالغاضب،المدرك لا يعود لا يعود أبدا. ""❤
💗💗💗🌸🌸🌸
🥀💎
بعض البشر يخرجون من كهف ليدخلو الى كهف اكثر ظلمة وعتمة
استاذي الافضل لو لم تستخدم صور ai لانها مؤذية للعين
❤
❤
استاذي ما رأيك بامر سلوان موميكا ؟
هذه الأمثولة ليست مجرد قصة رمزية؛ إنها مرآة تعكس المأزق الوجودي للعقل الإنساني بين أوهامه وحقائقه، بين ظلاله ونوره، بين قيوده وحريته. الكهف، في جوهره، ليس مكانا، بل حالة وعي، حيث تصاغ الحقيقة وفقا لأطر زائفة من الإدراك، وحيث تصبح العبودية للوهم أكثر ألفة من مواجهة النور الحارق للحقيقة.
تخيل كائنات مقيدة منذ ولادتها في قاع كهف مظلم، لا ترى سوى ظلالا باهتة تسقطها أشياء خلفها، تظنها هي الواقع كله. إنها ضحايا لحواسها، لسجن المعرفة الناقصة، لحدود الإدراك المغلق. لكن ماذا يحدث إذا تحرر أحدهم؟ يخرج، يتعثر في البداية، يواجه نورا يكاد يعميه، لكنه تدريجيا يبدأ في رؤية الأشياء كما هي، يدرك أن ما عاشه لم يكن سوى انعكاسات باهتة، خدع بصرية تفتقر إلى جوهر الحقيقة.
لكنه، في لحظة وعيه العميق، لن يجد راحته في الاكتشاف الفردي. الحقيقة بطبيعتها ملحة، تدفعه للعودة إلى الكهف، لمحاولة إنقاذ الآخرين من سباتهم الإدراكي. إلا أن هذه العودة ليست بطولية كما يتوقع، بل مأساوية. أولئك الذين ظلوا في الظلام يستهزئون به، يسخرون من قصته عن العالم الحقيقي، وربما، إذا أصر، قتلوه كما قتل سقراط. إنهم أسرى لعالمهم الداخلي، وعيونهم لا تحتمل النور، بل تفضل عتمة العادة.
هذه الأسطورة ليست مجرد تأمل في المعرفة، بل تحليل لمحنة الفيلسوف في مجتمع يقدس الظلال ويرفض النور. إنها تصور للجهل الجماعي كقوة محافظة، تسجن العقول في منظومات فكرية مغلقة، وتجعل كل تحرر عقلي معركة وجودية. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل نحن، في عصرنا هذا، خرجنا حقا من الكهف، أم أننا ببساطة غيرنا شكله؟
الضلمات الثلات
👻 مرحبااااأا❤
مرحبتين 🌹🌹
هذا ما إتهم إميل سيوران نيتشه به، أن نيتشه إنهدم صنائم كثيرة و لكنه إستبدلها مع صنائم أخری.
للاسف ما زلنا في داخل الكف مقابل الجدار
❤❤❤❤👍👍👍👍 رائع
اغلب انطباعاتنا عن الأشياء حولنا مزورة وناقصة .
نحن السجين المحرر ندعوه كافر ومهرطق دون ان نسمعه وندقق ونناقشه
لكن ما راه خارج الكهف هو الحقيقة بالنسبة له فقط، و ليسة حقيقه مطلقة. ما رأيك ؟
هلا وغلا ومرحبا فيك استاذ يوسف المحترم اشكرك عالحلقة وامثولة أفلاطون العبقري الفيلسوف العظيم اشكرك استاذي ومعلمي الفاضل تحياتي لك بالتوفيق 🇱🇧❤️🇱🇧🇪🇬👍🌷
تحياتي لك استاذ يوسف، اسمحلي أن أوجه رسالة إلى الأستاذ الكبير أفلاطون:
أنا أتفق معك يا استاذنا الفاضل أفلاطون بأن معظم العبيد يقدسون اغلالهم بل أصبحوا مدمنين عليها، هذه الاغلال بدأت كفكرة ومن ثم أصبحت عقيدة إيمانية ،فعقدت على القلب والعقل واغلته، لقد خرج هذا السجين من الكهف (الوهم) إلى الواقع (الحقيقة)، لكن اسمح لي أن انتقد فكرتك عن عالم المثل التي هي بدورها للأسف أيضا مجرد فكرة! بحسب توصيفك انها لا تنتمي لعالم الحس (ايمان) (غيبيات)،فبما انك انسان مثلنا جميعاً ولا تمتلك حواس خارقة للعادة فكيف اتطلعت على ذلك العالم وادعيت وجوده ؟ أن أي فكرة إيمانية غيبية هي مشروع عقيدة، فمن فضلك لا تحاول أن ترجعني لكهف يشبه الكهف الذي خرجت منه مع اختلاف أسماء الكهوف.
تحياتي لك استاذ أفلاطون