قبل ٥ سنوات من الان لم أكون أطيق حتى سماع صوتك دكتور لكن الان وبتساقط الدعاة في الفتن التي عشناها وجرجرونا اليها أحبك في الله وصوتياتك أنيس خلوتي ووحدتي
جزاك الله خيرا يا شيخ، لكن و الله ماوفيت عمر حقه و لا أفضت في التنوير عن مناهج إدارته و إصلاحاته العظيمة..عمر بن عبد العزيز هو بحق معجزة الإسلام و حجته على الخلفاء و الولاة إلى يوم الدين..رحمه الله و جزاه عن المسلمين و عن نبيهم (ص) خير الجزاء و ألحقنا بهم جميعا في جنة الخلد آمين
جزاك الله خيراً يا استاذي ومعلمي دين رسول الله الخاتم قد وعدتنا ان تجعل سلسله من الدروس لخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز فانا من عشاق اسلوبك في التقديم والتفصيل احب ان اعرف تفصيل عن حياته فلم يشفي غليلي ما يذكر عنه ولا ارى الا انت في سلسلات دروسِك تفصل لنا وتعرفنا على مثل هذه القدواة لم نعرفها الا بما قدمت واسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك وبالتوفيق
جزاك الله خير يا دكتور طارق ملاحظة : أشعر بأنك ظلمت الخليفة عمر بن عبد العزيز في هذه اللمحة القصيرة عنه فهو يستأهل المزيد والمزيد من الإضاءة على سيرته العطرة وشكرا
هو حفيد بنت بائعه اللبن التي رفضت أن تغشه بالماء وسمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قالت لأمها ان كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا فزوجها سيدنا عمر ابنه و بعد أن رأى في منامه أن من نسلهم الاجش من بني عمر الذي يحكم بالعدل وهو عمر بن عبدالعزيز
في خطأ كبير في الحلقة - الوليد ارد ان يخلع اخاه سليمان ويجعل الخلافة في ابنه جعفر وليس عبد الملك-- الحاجة التانية سليمان لم يمرض ولكن هناك من دس له السم كان يعتقدوا ان سليمان يجعلها ي ابن من ابناء الوليد
الشيعة ويوم السقيفة ليس بخاف على أحد مدى الإنعطافة الخطيرة التي حدثت في تأريخ الإسلام عقب انتهاء مؤتمر سقيفة بني ساعدة ، وما ترتّب عليه من نتائج وقرارات خطيرة. والحقّ يقال إنّ هذا المؤتمر الذي ضمّ بين صفوفه ثلّة كبيرة من وجوه الصحابة ـ من المهاجرين والأنصار ـ قد أغفل عند انعقاده الواجب الأعظم في إكرام رسول الله صلّى الله عليه وآله صاحب الفضل الأكبر فيما وصل إليه الجميع ـ عندما ترك مسجى بين يدي أهل بيته وانشغلوا بما كان من غير الإنصاف أن ينسب إليه صلّى الله عليه وآله من قصور لا عذر فيه في ترك الأمّة حائرة به بعد موته. أقول : ونتيجة لانشغالهم ذاك فقد حرّموا من واجب إكرام الرسول صلّى الله عليه وآله جلّه ، ففاتهم أعظمه ، وقصروا في تأديته ، وكان لأهل بيته وحدهم ذلك الدور كلّه ، فأوفوه ، ولم يألوا في ذلك جهدا. وإذا كان المؤتمرون في السقيفة قد خرجوا إلى الملأ بقرار كان ثمرة مخاض عسير واعتراك صعب ، فإنّه أوضح وبلا أدنى ريب تبعثر الآراء واختلافها ، بل وظروف خطرة كان من الممكن أن تودّي بالجهد العظيم الذي بذله رسول الله صلّى الله عليه وآله ومن معه من المؤمنين في إرساء دعائم هذا الدين وتثبيت أركانه ، وأوضحت ـ وذاك لا خفاء عليه ـ أنّ من غير المنطقي لرسول الله صلّى الله عليه وآله أن يرحل ـ مع أنّه لم يفاجئه الموت ـ دون أن يدرك هذه الحقيقة التي ليس هو ببعيد عنها ، ولا يمكن أن يتغاضى عنها ، وهو الذي ما خرج في أمر جسيم إلّا وخلف عنه من ينوبه في إدارة شؤون الأمّة في فترة غيابه التي لا يلبث أن يعود منها بعد أيّام معدودات ، فكيف بالرحيل الأبدي ؟ ! نعم إنّ هذا الأمر لا بدّ وإن يستوقف كلّ ذي لبّ وعقل مستنير. كما أنّ الاستقراء المتأني لأحداث السقيفة قد أوضح وبقوّة في أثناء المؤتمر وبعده وجود تيار قوي ومتماسك تبنته جملة من وجوه الصحابة ومتقدّميها ، وعمدت إلى التذكير بوجوده والإجهار به ، ولو قادهم هذا الأمر إلى الاقتتال دون تنفيذه ، وذاك الأمر هو الإصرار على إيكال أمر الخلافة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام دون غيره ، رغم ابتعاده عليه السلام عن ساحة الاعتراك وميدان التنازع في تلك السقيفة. ولعلّ تمسّك هذه الثلّة من الصحابة بموقفها من بيعة الإمام دون غيره هو ما دفع بعض المؤرّخين إلى الذهاب بأن التشيّع كان وليد هذا المؤتمر ونتاج مخاضه ، وأن يليهم آخرون يتعبّدون بهذا الرأي ويرتّبون من خلاله تصوّراتهم وأفكارهم ، فيتشعّب ذلك إلى جملة واسعة من المتبنّيات غير الواقعيّة والقائمة على أرض واسعة من الأوهام والاسترسال غير المنطقي. ولعلّ هذا التصوّرات تعتمد في فهمها أساساً لمبدأ نشأة التشيّع على ما رواه الطبري وغيره عن مجريات هذا المؤتمر وما ترتّب عليه من نتائج ، دون أن تمد بصرها إلى أبعد من هذه النقطة اللامعة التي أعمتهم عن التأمّل في أبعادها. قال الطبري : اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة ، فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : منّا أمير ومنكم أمير ، فقال أبو بكر : منّا الأمراء ومنكم الوزراء ـ إلى أن قال : ـ فبايعه عمر وبايعه الناس ، فقالت الأنصار ـ أو بعض الأنصار ـ : لا نبايع إلّا عليّاً. ثمّ قال ـ أيّ الطبري ـ : أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة : فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر ، فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه. وقال أيضاً : وتخلّف علي والزبير ، واخترط الزبير سيفه وقال : لا أغمده حتّى يبايع علي. فبلغ ذلك أبا بكر وعمر فقالا : خذوا سيف الزبير (۱). وقال اليعقوبي في تأريخه : ومالوا مع علي بن أبي طالب ، منهم : العبّاس بن عبد المطلب ، والفضل بن العباس ، والزبير بن العوام ، وخالد بن سعيد بن العاص ، والمقداد بن عمرو ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، والبراء ابن عازب ، وأبي بن كعب (۲). وروى الزبير بن بكار في الموفقيات : إن عامّة المهاجرين وجلّ الأنصار كانوا لا يشكّون أنّ عليّاً هو صاحب الأمر. وروى الجوهري في كتاب السقيفة : أنّ سلمان والزبير وبعض الأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليّاً. وروى أيضاً : أنّه لما بويع أبو بكر واستقرّ أمره ، ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته ، ولام بعضهم بعضاً ، وهتفوا باسم الإمام علي ، ولكنّه لم يوافقهم (۳). وروى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : كان أبو ذر وقت أخذ البيعة غائباً عن هذه الأحداث ، فلمّا جاء قال : أصبتم قناعة ، وتركتم قرابة ، لو جعلتم الأمر في أهل بيت نبيّكم لما اختلف عليكم الاثنان. وقال سلمان : أصبتم ذا السنّ ، وأخطأتم المعدن ، أمّا لو جعلتموه فيهم ما اختلف منكم اثنان ، ولأكلتموها رغداً. وهكذا فمن خلال هذه النصوص المتقدّمة وغيرها اعتقد ذاك البعض ـ الذي أشرنا إليه سابقاً ـ أنّ مبتدأ التشيّع ونشأته كان في تلك اللحظات الحرجة في تأريخ الإسلام ، متناسين أنّ ما اعتمدوه في بناء تصوّراتهم هو ما ينقضها ويثبت بطلانها ، فإنّ المتأمّل في هذه النصوص يظهر له وبوضوح أنّ فكرة التشيّع لعلي ليست وليدة هذا الظرف المعقّد ، وثمرة اعتلاجه ، ونقيض تصوّره ، بقدر ما تؤكّد على أنّ هذه الفكرة كانت مختمرة في أذهانهم ومركوزة في عقولهم ولسنين طوال ، فلمّا رأت هذه الجماعة انصراف الأمر إلى جهة لم تكن في حساباتهم ولا في حدود تصوّراتهم ، وانحساره عمّا كان معهوداً به إليهم ، عمدوا إلى التمسّك به بالاجتماع في بيت علي والإعلان صراحة عن موقفهم ومعتقدهم. نعم إنّ من غير المتوقّع والمعهود أن يجتمع رأي هذه الجماعة ـ التي تؤلّف خلاصة غنيّة من متقدّمي الصحابة ـ على هذا الأمر في تلك اللحظات المضطربة والمليئة بالمفاجئات ، وأن يترتّب عليه موقف موحّد ثابت ، فهذا الأمر يدلّ بوضوح على أنّه ما كان وليد يومه ونتاج مخاضه. وممّا يؤكّد ذلك ويقوي أركانه ما نقلته جميع مصادر الحديث المختلفة من نداءات رسول الله صلّى الله عليه وآله وتوصياته بحقّ علي وعترته وشيعته في أكثر من مناسبة ومكان ، وما كان يشير إليه صلّى الله عليه وآله من فضل شيعة علي ومكانتهم ، والتأكيد على وجوب ملازمتهم ، وفي هذا دلالة لا تقبل النقض على أنّ التشيّع ما كان وليد السقيفة أو ردة رافضة آنية لمجريات أحداثها ، بل إن هذا الوجود يمتدّ عمقاً مع نشأة الإسلام واشتداد عوده في زمن النبي محمّد صلّى الله عليه وآله وحياته المباركة المقدّسة. الهوامش ۱. تاريخ الطبري ۲ : ٤٤۳ - ٤٤٤. ۲. تاريخ اليعقوبي ۲ : ۱۰۳ ط النجف. ۳. أنظر ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ٦ : ٤۳ - ٤٤. مقتبس من كتاب : [ أضواء على عقائد الشيعة الإماميّة ] / الصفحة : ٦۰ ـ ٦۳.
قبل ٥ سنوات من الان لم أكون أطيق حتى سماع صوتك دكتور لكن الان وبتساقط الدعاة في الفتن التي عشناها وجرجرونا اليها أحبك في الله وصوتياتك أنيس خلوتي ووحدتي
جزاك الله خير وبارك فيك
رحم الله الخليفة العادل الزاهد الصالح عمر بن عبد العزيز
رضي الله عنه وارضاه
الحقيقة انا افتخر بالدكتور الله يحفظه ويوفقه دنيا وآخره
نتمني مثل عمرو بن عبد العزيز
جزاك الله أستاذنا خير الجزاء، و رحم الله الخليفة أبا حفص عمر بن عبد العزيز، أحبك في الله
ي اخوان م احببت شخصا ولا داعية كحبي له فمن يماثلني في ذالك؟
حامد القرشي انا مثلك سبحان الله القبول من الله
حامد القرشي انا من مصر احبه حبا جما
انا بعد احب الشيخ طارق كثير
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه ومداد كلماته وزنة عرشه
ليرضى الله عنك دكتور طارق
جزاك الله خير ورحم الله الخليفه عمربن العزيز
جزاك الله خيرا .. حلقة متميزة .. رحم الله الخليفة عمر بن عبد العزيز
حلقة رائعة يا شيخ
بارك الله بك وجعله في ميزانك ونفعنا بعلمك
بارك الله فيك يادكتو9ر طارق .. جزاك الله خير
إني أحبك في الله يا د. طارق
رحمه الله تعالى
جزاك الله خير
الهم صلي وسلم على نبينا محمد
جزاك الله خيرا يا شيخ، لكن و الله ماوفيت عمر حقه و لا أفضت في التنوير عن مناهج إدارته و إصلاحاته العظيمة..عمر بن عبد العزيز هو بحق معجزة الإسلام و حجته على الخلفاء و الولاة إلى يوم الدين..رحمه الله و جزاه عن المسلمين و عن نبيهم (ص) خير الجزاء و ألحقنا بهم جميعا في جنة الخلد آمين
رحمت الله عليه واسكنه الجنه انشاء الله
جزاك الله خيراً يا استاذي ومعلمي دين رسول الله الخاتم قد وعدتنا ان تجعل سلسله من الدروس لخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز فانا من عشاق اسلوبك في التقديم والتفصيل احب ان اعرف تفصيل عن حياته فلم يشفي غليلي ما يذكر عنه ولا ارى الا انت في سلسلات دروسِك تفصل لنا وتعرفنا على مثل هذه القدواة لم نعرفها الا بما قدمت واسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك وبالتوفيق
نجعل امر الحجاج الى الله عز وجل
Allah Akbar
أجمل حلقة 😢😢😢
ما شاء الله
شهوة السلطة وكراهية الموت وحب الدنيا هو من أسباب ظلم ملوك وحكام المسلمين الآن
رحم الله عمر بن عبدالعزيز
دفن في دير شرقي شرق معرة النعمان..................و أنا زرته رضي الله عنه
ونبشو قبرة الانجاس
@@المتغربالغريب للأسف 😓
رحم الله الخليفه العادل عمر بن عبدالعزيز واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
استفدت كثيرا
رائعة
جزاك الله خير يا دكتور طارق
ملاحظة : أشعر بأنك ظلمت الخليفة عمر بن عبد العزيز في هذه اللمحة القصيرة عنه فهو يستأهل المزيد والمزيد من الإضاءة على سيرته العطرة وشكرا
ياخييي.... 😷
+Mhd Sabbah ماذا بك ؟
استغفر الله
نحتاج لـ 1000 عمر .
واحد يكفي
هذا هو حفيد اميرالمؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم
majed ngd .. na3am..hawa
هو حفيد بنت بائعه اللبن التي رفضت أن تغشه بالماء وسمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قالت لأمها ان كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا فزوجها سيدنا عمر ابنه و بعد أن رأى في منامه أن من نسلهم الاجش من بني عمر الذي يحكم بالعدل وهو عمر بن عبدالعزيز
21:55
c
.
.c'est bien
فمن مثل عمر بن عبد العزيز
ولد عمر بن عبدالعزيز في اسوان
في خطأ كبير في الحلقة - الوليد ارد ان يخلع اخاه سليمان ويجعل الخلافة في ابنه جعفر وليس عبد الملك-- الحاجة التانية سليمان لم يمرض ولكن هناك من دس له السم كان يعتقدوا ان سليمان يجعلها ي ابن من ابناء الوليد
رحمة الله عليه الخليفة العمرى
هو حفيد من هو حفيد الفاروق
والثورة افضل من الاستبداد
الشيء الوحيد الذي فشل فيه عمر بن عبدالعزيز هو حماية حكمه العادل.
الشيعة ويوم السقيفة
ليس بخاف على أحد مدى الإنعطافة الخطيرة التي حدثت في تأريخ الإسلام عقب انتهاء مؤتمر سقيفة بني ساعدة ، وما ترتّب عليه من نتائج وقرارات خطيرة.
والحقّ يقال إنّ هذا المؤتمر الذي ضمّ بين صفوفه ثلّة كبيرة من وجوه الصحابة ـ من المهاجرين والأنصار ـ قد أغفل عند انعقاده الواجب الأعظم في إكرام رسول الله صلّى الله عليه وآله صاحب الفضل الأكبر فيما وصل إليه الجميع ـ عندما ترك مسجى بين يدي أهل بيته وانشغلوا بما كان من غير الإنصاف أن ينسب إليه صلّى الله عليه وآله من قصور لا عذر فيه في ترك الأمّة حائرة به بعد موته.
أقول : ونتيجة لانشغالهم ذاك فقد حرّموا من واجب إكرام الرسول صلّى الله عليه وآله جلّه ، ففاتهم أعظمه ، وقصروا في تأديته ، وكان لأهل بيته وحدهم ذلك الدور كلّه ، فأوفوه ، ولم يألوا في ذلك جهدا.
وإذا كان المؤتمرون في السقيفة قد خرجوا إلى الملأ بقرار كان ثمرة مخاض عسير واعتراك صعب ، فإنّه أوضح وبلا أدنى ريب تبعثر الآراء واختلافها ، بل وظروف خطرة كان من الممكن أن تودّي بالجهد العظيم الذي بذله رسول الله صلّى الله عليه وآله ومن معه من المؤمنين في إرساء دعائم هذا الدين وتثبيت أركانه ، وأوضحت ـ وذاك لا خفاء عليه ـ أنّ من غير المنطقي لرسول الله صلّى الله عليه وآله أن يرحل ـ مع أنّه لم يفاجئه الموت ـ دون أن يدرك هذه الحقيقة التي ليس هو ببعيد عنها ، ولا يمكن أن يتغاضى عنها ، وهو الذي ما خرج في أمر جسيم إلّا وخلف عنه من ينوبه في إدارة شؤون الأمّة في فترة غيابه التي لا يلبث أن يعود منها بعد أيّام معدودات ، فكيف بالرحيل الأبدي ؟ !
نعم إنّ هذا الأمر لا بدّ وإن يستوقف كلّ ذي لبّ وعقل مستنير.
كما أنّ الاستقراء المتأني لأحداث السقيفة قد أوضح وبقوّة في أثناء المؤتمر وبعده وجود تيار قوي ومتماسك تبنته جملة من وجوه الصحابة ومتقدّميها ، وعمدت إلى التذكير بوجوده والإجهار به ، ولو قادهم هذا الأمر إلى الاقتتال دون تنفيذه ، وذاك الأمر هو الإصرار على إيكال أمر الخلافة إلى علي بن أبي طالب عليه السلام دون غيره ، رغم ابتعاده عليه السلام عن ساحة الاعتراك وميدان التنازع في تلك السقيفة.
ولعلّ تمسّك هذه الثلّة من الصحابة بموقفها من بيعة الإمام دون غيره هو ما دفع بعض المؤرّخين إلى الذهاب بأن التشيّع كان وليد هذا المؤتمر ونتاج مخاضه ، وأن يليهم آخرون يتعبّدون بهذا الرأي ويرتّبون من خلاله تصوّراتهم وأفكارهم ، فيتشعّب ذلك إلى جملة واسعة من المتبنّيات غير الواقعيّة والقائمة على أرض واسعة من الأوهام والاسترسال غير المنطقي.
ولعلّ هذا التصوّرات تعتمد في فهمها أساساً لمبدأ نشأة التشيّع على ما رواه الطبري وغيره عن مجريات هذا المؤتمر وما ترتّب عليه من نتائج ، دون أن تمد بصرها إلى أبعد من هذه النقطة اللامعة التي أعمتهم عن التأمّل في أبعادها.
قال الطبري : اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة ، فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : منّا أمير ومنكم أمير ، فقال أبو بكر : منّا الأمراء ومنكم الوزراء ـ إلى أن قال : ـ فبايعه عمر وبايعه الناس ، فقالت الأنصار ـ أو بعض الأنصار ـ : لا نبايع إلّا عليّاً.
ثمّ قال ـ أيّ الطبري ـ : أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة : فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر ، فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه.
وقال أيضاً : وتخلّف علي والزبير ، واخترط الزبير سيفه وقال : لا أغمده حتّى يبايع علي. فبلغ ذلك أبا بكر وعمر فقالا : خذوا سيف الزبير (۱).
وقال اليعقوبي في تأريخه : ومالوا مع علي بن أبي طالب ، منهم : العبّاس بن عبد المطلب ، والفضل بن العباس ، والزبير بن العوام ، وخالد بن سعيد بن العاص ، والمقداد بن عمرو ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، والبراء ابن عازب ، وأبي بن كعب (۲).
وروى الزبير بن بكار في الموفقيات : إن عامّة المهاجرين وجلّ الأنصار كانوا لا يشكّون أنّ عليّاً هو صاحب الأمر.
وروى الجوهري في كتاب السقيفة : أنّ سلمان والزبير وبعض الأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليّاً.
وروى أيضاً : أنّه لما بويع أبو بكر واستقرّ أمره ، ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته ، ولام بعضهم بعضاً ، وهتفوا باسم الإمام علي ، ولكنّه لم يوافقهم (۳).
وروى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : كان أبو ذر وقت أخذ البيعة غائباً عن هذه الأحداث ، فلمّا جاء قال : أصبتم قناعة ، وتركتم قرابة ، لو جعلتم الأمر في أهل بيت نبيّكم لما اختلف عليكم الاثنان.
وقال سلمان : أصبتم ذا السنّ ، وأخطأتم المعدن ، أمّا لو جعلتموه فيهم ما اختلف منكم اثنان ، ولأكلتموها رغداً.
وهكذا فمن خلال هذه النصوص المتقدّمة وغيرها اعتقد ذاك البعض ـ الذي أشرنا إليه سابقاً ـ أنّ مبتدأ التشيّع ونشأته كان في تلك اللحظات الحرجة في تأريخ الإسلام ، متناسين أنّ ما اعتمدوه في بناء تصوّراتهم هو ما ينقضها ويثبت بطلانها ، فإنّ المتأمّل في هذه النصوص يظهر له وبوضوح أنّ فكرة التشيّع لعلي ليست وليدة هذا الظرف المعقّد ، وثمرة اعتلاجه ، ونقيض تصوّره ، بقدر ما تؤكّد على أنّ هذه الفكرة كانت مختمرة في أذهانهم ومركوزة في عقولهم ولسنين طوال ، فلمّا رأت هذه الجماعة انصراف الأمر إلى جهة لم تكن في حساباتهم ولا في حدود تصوّراتهم ، وانحساره عمّا كان معهوداً به إليهم ، عمدوا إلى التمسّك به بالاجتماع في بيت علي والإعلان صراحة عن موقفهم ومعتقدهم.
نعم إنّ من غير المتوقّع والمعهود أن يجتمع رأي هذه الجماعة ـ التي تؤلّف خلاصة غنيّة من متقدّمي الصحابة ـ على هذا الأمر في تلك اللحظات المضطربة والمليئة بالمفاجئات ، وأن يترتّب عليه موقف موحّد ثابت ، فهذا الأمر يدلّ بوضوح على أنّه ما كان وليد يومه ونتاج مخاضه.
وممّا يؤكّد ذلك ويقوي أركانه ما نقلته جميع مصادر الحديث المختلفة من نداءات رسول الله صلّى الله عليه وآله وتوصياته بحقّ علي وعترته وشيعته في أكثر من مناسبة ومكان ، وما كان يشير إليه صلّى الله عليه وآله من فضل شيعة علي ومكانتهم ، والتأكيد على وجوب ملازمتهم ، وفي هذا دلالة لا تقبل النقض على أنّ التشيّع ما كان وليد السقيفة أو ردة رافضة آنية لمجريات أحداثها ، بل إن هذا الوجود يمتدّ عمقاً مع نشأة الإسلام واشتداد عوده في زمن النبي محمّد صلّى الله عليه وآله وحياته المباركة المقدّسة.
الهوامش
۱. تاريخ الطبري ۲ : ٤٤۳ - ٤٤٤.
۲. تاريخ اليعقوبي ۲ : ۱۰۳ ط النجف.
۳. أنظر ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ٦ : ٤۳ - ٤٤.
مقتبس من كتاب : [ أضواء على عقائد الشيعة الإماميّة ] / الصفحة : ٦۰ ـ ٦۳.
السائحون
رحم الله عمر بن عبدالعزيز.. وضعوا له السم لسبب دنيوي سخيف تافه...وباعوا مصلحة الامة ب ١٠٠٠ دينار ....
جزاك الله خيرا .. حلقة متميزة .. رحم الله الخليفة عمر بن عبد العزيز
جزاك الله خيرا
رائع
السائحون
جزاك الله خيرا